آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 20952 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14742 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20898 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22302 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56371 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51465 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43368 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25762 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26141 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32043 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-12-2006, 03:52 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الإخلاص

الإخلاص


مراد الله من عمل الخلائق الإخلاص . الإخلاص هو الدين الذي لا يقبل الله ديناً سواه . كلمة ثقيلة في السموات و الأرض . أختار الله تعالى للإخلاص أفضل الأماكن في الإنسان و هو القلب محل نظر الله . ولا ينظر الله لقول قائل و لا عمل عامل حتى يصدقه و يحققه . اختار الإخلاص لكي يبتلي به عباده و يختبر به خلقه ( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ) أي أيكم المخلص الذي يريد وجه الله جل جلاله. و الله لا يعطى الإخلاص إلا من أحب .الإخلاص هو حقيقة الدين و لب العبادة و مفتاح دعوة الرسل ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) . صدّر البخاري كتابه " الصحيح " بحديث النيات و أقامه مقام الخطبة له إشارة إلى أن كل عمل لا يراد به و جه الله فهو باطل لا ثمرة له في الدنيا و لا في الآخرة ، و لهذا قال عبدالرحمن بن مهدي : لو صنفت الأبواب لجعلت حديث عمر في الأعمال بالنية في كل باب ، و عنه أنه قال : من أراد أن يصنف كتاباً فليبدأ بحديث " الأعمال بالنيات " . و هذا الحديث أحد الأحاديث التي يدور الدين عليها . الربيع بن خثيم : كل ما لايراد به وجه الله يضمحل . [ سير أعلام النبلاء ]

--------------------------------------------------------------------------------

الإخلاص لغةً: النجاة ، و المخلص الذي وّحد الله تعالى خالصاً ، و قيل : الخالص الذي زال عنه شوبه الذي كان فيه فصار صافياً و يأتي بمعنى الاختصاص. قال ابن منظور : أخلص دينه لله أي أمحضه . و سُميت سورة الإخلاص بهذا الاسم لأنها خالصة في صفة الله تعالى و يكون من عمل بها قد أخلص التوحيد لله عز و جل ، و كلمة الإخلاص هي كلمة التوحيد .
تنوعت عبارتهم في الإخلاص و القصد واحد.
أبو القاسم القشيري: الإخلاص هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة ، و هو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله دون شىء آخر من تصنع لمخلوق ، و اكتساب محمدة عند الناس ، أو محبة مدح من الخلق ، أو معنى من المعاني سوى التقرب إلى الله سبحانه و تعالى .
أبو القاسم القشيري: الإخلاص تصفية العمل عن ملاحظة المخلوقين .
قيل: الإخلاص التوقي من ملاحظة الخلق حتى عن نفسك و ( الصدق) هو التنقي من مطالعة النفس ، فالمخلص لا رياء له ، و الصادق لا إعجاب له ، و لا يتم الإخلاص إلا بالصدق ، و لا الصدق إلا بالإخلاص ، و لا يتمان إلا بالصبر .
قيل : من شهد في إخلاصه الإخلاص احتاج إخلاصه إلى إخلاص ؛ فنقصان كل مخلص في إخلاصه بقدر رؤية إخلاصه ، فإذا سقط عن نفسه رؤية الإخلاص صار مخلِصاً مخلَصاً .
قيل : الإخلاص استواء أعمال العبد في الظاهر و الباطن ، و الرياء أن يكون ظاهره خيراً من باطنه ، و الصدق في الإخلاص أن يكون باطنه أعمر من ظاهره .
قيل : الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق ، و من تزين للناس بما ليس فيه سقط من عين الله .
من كلام الفضيل: ترك العمل من أجل الناس رياء ، و العمل من أجل الناس شرك ، و الإخلاص أن يعافيك الله منهما .
الجنيد : الإخلاص سر بين الله و العبد ، لا يعلمه ملك فيكتبه و لا شيطان فيفسده و لا هوى فيميله .
قيل لسهل : أي شىء أشد على النفس ؟ فقال : الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب .
قال بعضهم : الإخلاص ألاّ تطلب على عملك شاهداً إلا الله ، و لا مجازياً سواه .
قال صاحب المنازل : " الإخلاص : تصفية العمل من كل شوب " أي لا يمازج العمل ما يشوبه من شوائب إرادات النفس : إما طلب التزين في قلوب الخلق ، و إما طلب مدحهم ، و الهرب من ذمهم ، أو طلب تعظيمهم ، أو طلب أموالهم ، أو خدمتهم و محبتهم ، و قضائهم حوائجه ، أو غيرذلك من العلل و الشوائب التي عقد متفرقاتها هو إرادة سوى الله بعمله كائناً من كان .
الإخلاص عدم انقسام المطلوب ، و الصدق عدم انقسام الطلب ؛ فحقيقة الإخلاص توحيد المطلوب ، و حقيقة الصدق توحيد الطلب و الإرادة ، و لا يثمران إلا بالاستسلام المحض للمتابعة ، فإن عَدِم الإخلاص و المتابعة انعكس سيره إلى خلف ، و إن لم يبذل جهده و يوحد طلبه سار سير المقيد ، و إن اجتمعت له الثلاثة فذلك الذي لا يُجارى في مضمار سيره و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم .
قال محمد بن سهل التستري: نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا : أن تكون حركاته و سكناته في سره و علانيته لله تعالى وحده .
إبراهيم بن أدهم : الإخلاص صدق النية مع الله .
سهل : الإخلاص أن يكون سكون العبد و حركاته لله خاصة . ( علّق الغزالي : و هذه كلمة جامعة محيطة بالغرض)
آخر : الإخلاص ما استتر عن الخلائق و صفا عن العلائق .
الإخلاص دوام المراقبة و نسيان الحظوظ كلها .
يعقوب المكفوف : المخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته .
قال الحواريون لعيسى بن مريم : ما الإخلاص لله ؟ قال : الذي يعمل العمل لا يحب أن يحمده عليه أحد من الناس .
الإمام البنا : الإخلاص هو قصد المسلم بقوله و عمله و جهاده كله وجه الله و ابتغاء مرضاته و حسن مثوبته ، من غير نظر إلى مغنم أو منفعة أو مظهر أو جاه أو لقب أو تقدم أو تأخر ليكون المخلص جندي فكرة و عقيدة لا جندي غرض أو منفعة ( قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين لا شريك له و بذلك أمرت و أنا أول المسلمين ) أخلص العمل لله أي صفّاه من كل شائبة حسيةً كانت أو معنوية ، و بذلك يفهم الأخ المسلم معنى هتافه الدائم ( الله غايتنا) و ( الله أكبر و لله الحمد ) .
الإخلاص تصفية العمل من كل شوب .
الإخلاص التبري من كل ما دون الله .
قال الغزالي : الإخلاص هو أن تكون أعمالك كلها لله تعالى و لا يرتاح قلبك بمحامد الناس و لا يبالي بمذامهم .
الإخلاص في الطاعة ترك الرياء. حقيقة الإخلاص هي : أن يريد العبد الله تعالى بقوله و عمله و سائر تصرفاته و توجيهاته و تعليمه وحده لا شريك له و لا رب سواه .
قال الحارث المحاسبي : الإخلاص أن تريد الله بالطاعة و لا تريد سواه . < الأربعين النووية >
إخلاص النية هو : إخلاص العبادة و العمل لله .
قال ابن تيمية: حد الإخلاص كقول بعضهم: المخلِص هو الذي لا يبالي لو خرج كل قدر له في قلوب الناس من أجل صلاح قلبه مع الله عز و جل ، و لا يحب أن يطلع الناس على مثاقيل الذر من عمله .
أبو عثمان المغربي : الإخلاص ما لا يكون للنفس فيه حظ بحال .
ذو النون المصري : الإخلاص لا يتم إلا بالصدق فيه و الصبر عليه .
حافظ حكمي : الإخلاص أن يكون مراد العبد بجميع أقواله و أعماله الظاهرة و الباطنة ابتغاء وجه الله تعالى .
في فتح الباري لابن حجر في شرح حديث الغار ( وفي هذا الحديث استحباب الدعاء في الكرب، والتقرب إلى الله تعالى بذكر صالح العمل، واستنجاز وعده بسؤاله .
واستنبط منه بعض الفقهاء استحباب ذكر ذلك في الاستسقاء، واستشكله المحب الطبري لما فيه من رؤية العمل، والاحتقار عند السؤال في الاستسقاء أولى لأنه مقام التضرع، وأجاب عن قصة أصحاب الغار بأنهم لم يستشفعوا بأعمالهم وإنما سألوا الله إن كانت أعمالهم خالصة وقبلت أن يجعل جزاءها الفرج عنهم، فتضمن جوابه تسليم السؤال لكن بهذا القيد وهو حسن، وقد تعرض النووي لهذا فقال في كتاب الأذكار " باب دعاء الإنسان وتوسله بصالح عمله إلى الله " وذكر هذا الحديث، ونقل عن القاضي حسين وغيره استحباب ذلك في الاستسقاء ثم قال: وقد يقال إن فيه نوعا من ترك الافتقار المطلق، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أثنى عليهم بفعلهم فدل على تصويب فعلهم.
وقال السبكي الكبير: ظهر لي أن الضرورة قد تلجئ إلى تعجيل جزاء بعض الأعمال في الدنيا وأن هذا منه، ثم ظهر لي أنه ليس في الحديث رؤية عمل بالكلية لقول كل منهم " إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك " فلم يعتقد أحد منهم في عمله الإخلاص بل أحال أمره إلى الله ، فإذا لم يجزموا بالإخلاص فيه مع كونه أحسن أعمالهم فغيره أولى ، فيستفاد منه أن الذي يصلح في مثل هذا أن يعتقد الشخص تقصيره في نفسه ويسيء الظن بها ويبحث على كل واحد من عمله يظن أنه أخلص فيه فيفوض أمره إلى الله ويعلق الدعاء على علم الله به، فحينئذ يكون إذا دعا راجيا للإجابة خائفا من الرد فإن لم يغلب على ظنه إخلاصه ولو في عمل واحد فليقف عند حده ويستحي أن يسأل بعمل ليس بخالص، قال وإنما قالوا: " ادعوا الله بصالح أعمالكم " في أول الأمر ثم عند الدعاء لم يطلقوا ذلك ولا قال واحد منهم أدعوك بعملي، وإنما قال: " إن كنت تعلم، ثم ذكر عمله انتهى ملخصا.
وكأنه لم يقف على كلام المحب الطبري الذي ذكرته فهو السابق إلى التنبيه على ما ذكره، والله أعلم )

--------------------------------------------------------------------------------

درجات الإخلاص :
الدرجة الأولى : أن يتم عمل المخلص دون أن ينظر إليه أو يلاحظه أو يطلب العوض عليه ، أو أن يرضى عنه أو يسكن إليه .
الدرجة الثانية : أن يخجل من عمله الذي أخلص فيه و أن يخفيه عن أعين الناس و أن يعتبر أن إخلاصه في عمله كرم من الله تعالى و تفضل على المخلصين .
الدرجة الثالثة : أن يخلص العامل في عمله بالخلاص من العمل تدعه يسير سير العلم و تسير أنت مشاهداً للحكم حراً من رقّ الرسم ، استجابة لما أمر الله به و لما نهى عنه .
< للتفصيل في هذه الدرجات يُراجع كتاب مدارج السالكين لابن القيم الجوزية . تحقيق محمد حامد الفقي الجزء 2 دار الكتاب العربي بيروت طبعة 2>
يرجع أحد معاني الصدق إلى خلوص النية و هو الإخلاص ، فكل صادق لا بد من أن يكون مخلصاً .
الإخلاص يعني أن يتوجه بالأعمال القلبية لله وحده ، كما يتوجه بلأعمال الظاهرة ، و الإخلاص هو الدين الذي بعث الله به الرسل جميعاً ، فكان محور دعوتهم و لبّها ، و هو الدين الذي طالبت به الرسل الأمم الت أرسلت إليها ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) .
قال الراغب في المفردات : الإخلاص التعري عما دون الله .
قال العز بن عبدالسلام : الإخلاص أن يفعل المكلف الطاعة خالصة لله وحده لا يريد بها تعظيماً من الناس و لا توقيراً و لا جلب نفع دنيوي و لا دفع ضرر دنيوي .
قال الحارث المحاسبي : الإخلاص إخراج الخلق عن معاملة الرب .
العلاقة بين المعنى اللغوي و الصطلاحي : الإخلاص يهدف إلى تخليص القصد المتوجه إلى الله تعالى من الأوشاب و الأخلاط و الفساد الذي يزاحمه و يخالطه ، بحيث يتصفى القصد لله عز و جل دون سواه في جميع العبادات .
الصدق في الإخلاص من أشق الأمور على النفوس . قال سفيان الثوري : ما عالجت شيئاً أشد علىّ من نيتي إنها تتقلب علىّ ، و من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) ، و قال أويس القرني : و إذا قمت فادع الله أن يصلح لك قلبك و نيتك ، فلن تعالج شيئاً أشد عليك منهما .

--------------------------------------------------------------------------------

( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيممة ) البينة5 - ( الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ) الملك2 - ( إلا الذين تابوا و أصلحوا و اعتصموا بالله و أخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين و سوف يؤتي الله المؤمنين أجراً عظيماً) النساء 146 - ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلَصين) ص 82،83 - ( و قدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلنه هباءً منثوراً ) الفرقان 23.
( إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل أمرىء ما نوى) البخاري و مسلم - جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر و الذكر ما له ؟ ، فقال رسول صلى الله عليه و سلم : لا شىء له أعادها ثلاث مرات و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : لا شىء له ، ثم قال: إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً و ابتغي به وجهه . و أحاديث تبين فضل الخلصين و منزلتهم و ثوابهم .
قال محمد بن واسع : إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة و امرأته لا تعلم . - قال جعفر بن حيان : ملاك هذه الأعمال النيات فإن الرجل يبلغ بنيته ما لا يبلغ بعمله
بكى رجدل إلى جنب الحسن فقال: قد كا أحدهم يبكي إلى جنب صاحبه فما يعلم به. - قال محمد بن واسع : لقد رجالاً كان الرجل يكون رأسه و رأس امرأته على وساد واحد قد بلَّ ما تحت خده من دموعه لا تشعر به امرأته . - قل أبو التياح : إن كان الرجل يتعبد عشرين سنة و ما يعلم به جاره. - حدثنا حماد : بكى أيوب فاستبنى بكاه فقال: إن الرجل إذا كبر مجَّ ( استرخى ) - قال عيسى بن مريم: إذا كان يوم صوم أحدكم فليدهن لحيته بالدهن و يمسح شفتيه حتى يرى الناس أنه صائم ، و إذا أعطى شيئاً بيمينه فليخفه من شماله ، و إذا صلى في بيته فليلق عليه ستره فإن الله يقسم الثناء كما يقسم الأرزاق . - عن الحسن أنه حدّث يوماً أو وعظ فتنفس في مجلسه رجل فقال الحسن : إن كان لله فقد شهرت نفسك ، و إن كان لغير الله هلكت. - عن ميمون بن مهران قال : تكلم عمر بن عبدالعزيز ذات يوم ، و عنده رهط من إخوانه ، فصحَّ له منطق و موعظة حسنة ، فنظر إلى رجل من جلسائه و هو يخذف دمعته فقطع دمعته . - كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم فلما مات علي بن الحسينم زين العابدين فقدوا الذين كانوا يُأإتون بالليل . - قال أمرأة حسّان بن أبي سنان : كان حسّان يخادعني في الفراش كما يخادع الصبي أمه فإذا رآني نمت انسل و قام يصلي . - قال الشافعي : وددت أن الخلق يتعلمون مني و لا ينسب إليّ منه شىء . - سئل حمدون القصّار : ما بال كلام السلف أنفع من كلا منا ، فقال : لأنهم تكلموا لعز الإسلام و نجاة النفوس و رضا الرحمن و نحن نتكلم لعز النفوس و طلب الدنيا و رضا الخلق . - كان بعض السلف يتحرجون من الشراء ممن يعرفهم يخشى أن ينزل له من السعر من أجل دينه فلا يرضى أن يشتري بدينه شيئاً من الدنيا . قال محمد بن القاسم خادم محمد بن أسلم الطوسي : كان محمد بن أسلم يدخل بيتاً و معه كوزاً من ماء فلم أدر ما يصنع حتى سمعت ابناً له صغيراً يحكي بكائه فنهته أمه فقلت : ما هذا البكاء فقالت : أن أبا الحسن محمد بن أسلم يدخل هذا البيت يقرأ القرآن و يبكي فيسمعه الصبي فيحكيه ، و كان إذا أراد أن يخرج غسل وجهه و اكتحل و لا يُرى عليه أثر البكاء . - قصة عجيبة : في سير أعلام النبلاء في سيرة محمد بن المنكدر قال : رأيت رجلاً مقنعاً رأسه في آخر الليل يدعو قائلاً : اللهم إن البلاد تشكو من القحط فأقسمت عليك إلاّ سقيتنا ، فما لبثنا إلا قليلاً فجاءت سحابة فنزل المطر ، فعرف ابن المنكدر مكانه فجاءه في دار أنس و أعلمه بما رآه منه ليلاً وو جده ينجّر أقداح فقال له الرجل : يا ابن المنكدر لا تذكرني عند أحد حتى أموت ، و لا تأتني فإنك إن تأتني شهرت للناس ، قال ابن وهب : و بعد ذلك خرج الرجل من دار أنس فلم يُرَ ، فقال أهل دار أنس : الله بيينا و بينك يا ابن المندر حرمتنا من الرجل الصالح . أيضاً ذكرهذه القصة أبو نعيم في حلية الأولياء .


--------------------------------------------------------------------------------

آثار الإخلاص و فوائده:
( استُخلصت من أدلةٍ من القرآن الكريم و السنة المطهرة و أقوال السلف، فمن أراد الإطلاع على الأدلة فليعد للمراجع الموجودة نهاية البحث)
كفاية القليل من العمل - ظهور الحكمة من القلب - اقتران الإجابة بالإخلاص - انقطاع كثرة الوساوس و الرياء - معرفة الرياء - الوقاية من الفتن المظلمة - زيادة الدرجات و الرفعة و الثواب و القرب من الله تعالى و العبودية له - رضا الله - الجزاء على نية العمل و إن لم يعمله - يُكتب لصاحب الإخلاص كل عمل يقصد به وجه الله و لو كان مباحاً - أجر لمن نوى إصابة الحق لكنه أخطأ - قبول العمل الصالح - إذا نام أو نسي كُتب له عمله الذي كان يعمله - إتيان الدنيا راغمةً للمخلص - إحياء القلب و صرف السوء و الفحشاء عنه و ما يُخاف منه - الإخلاص يُوجد الدافع عند المسلم للعمل و المبادرة - الإخلاص يفتح مجالات واسعة للعمل - الإخلاص يضمن و يكفل الاستمرارية و عدم التعثر كما أن اإخلاص أساس النجاح - زيادة فاعلية المسلم لأن الدافع الأخروي للعمل أقوى - الإخلاص يمنع الإنسان من الشعور بالإعجاب و يُشعره بالتقصير - الإخلاص يعين المسلم على تجاوز العقبات التي تقف في وجهه - بالإخلاص تُنصر الأمة - الإخلاص يشرح صدر صاحبه للإنفاق في سبيل الله - الإخلاص يحمل طالب العلم على الاجتهاد و المعلم على الحرص في الإيضاح - الإخلاص يحمل صاحبه على تنظيم أعماله - الإخلاص يجعل صاحبه في منزلة عظيمة عند الناس - الإخلاص ينجو به المرء من عذاب الآخرة و يفوز بنعيم الجنة - النعيم في القبر و التبشير بالسرور - الإخلاص دواء لمرض البعد عن الله - عدم اضمحلال العمل فإخلاص رباط العمل ( إذا لم تخلِص فلا تتعب ) - تعظيم الأعمال و صلاحها و تكميلها - نفع كلام المخلِص فله تأثير عظيم على الناس و يكون سبباً في تثبيتهم و جذبهم للحق و الهداية - رفع المنزلة في الدنيا و الآخرة و الصيت الطيب عند الناس - خير الدنيا و الآخرة - كفاية الله ما بين العبد و الناس - الإخلاص مسك مرصون في مسك القلب ينبه ريحه على حامله - الانفكاك من كل كرب و شدة بالتوسل بالأعمال التي أخلص فيها لله تعالى - ذهاب الحقد و الغلّ و الخينة و الدغل و الشر من القلب - النجاة من كيد إبليس - الانقاذ من الضلال - الإخلاص سبب لزيادة الهدى - طمأنينة القلب و الشعور بالسعادة - تزيين الإيمان في النفس - تسهيل الطاعة و التحبب فيها و تبغيض المعصية و الشهوة للمخلص - التوفيق لمصاحبة أهل اإخلاص - حسن الخاتمة - نجاة يوسف عليه السلام من كيد امرأة العزيز - نجاة الغلام الذي تعلم السحر ثم تركه و حاول الملك قتله عدة مرات - قصة إبراهيم و زوجته عند البيت بمكة - تمييز العمل من العيوب كتمييز اللبن من الفرث و الدم - المحبة و الحسن عند الناس - ثقلان الميزان يوم القيامة لمن كان باطنه أرجح من ظاهره - فتح أبواب السماء للمخلِص في التوحيد - تحريم النار على من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله - كتب الحسنات و حط السيئات و رفعة الدرجات( للسجود بإخلاص) - غفران ما تقدم من الذنوب ( الإخلاص في قيام رمضان و في قيام رمضان و في قيام ليلة القدر) - رفعة الدرجات و حط الخطايا ( الإخلاص في الخروج من البيت للمسجد) - في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله (إخفاء الصدقة) - في سبيل الله (للمقاتلة لغرض علو كلمة الله) - حلاوة الإيمان و محبة الله (للإخلاص في محبة المرء لله و زيارته) - القرب من الله بتحقيق الإخلاص - بناء مسجد في الجنة (للإخلاص في بناء مسجد) - منزلة المجاهد في سبيل الله (زيارة مسجد الرسول عليه الصلاة و السلام) - قيراطان من الأجر (اتباع الجنازة) - الغفران و الشكر من الله ( الزانية التي سقت الكلب بإيمان خالص ).

--------------------------------------------------------------------------------

وسائل تحصيل الإخلاص:
معرفة معنى الإخلاص - معرفة الله بأسمائه و صفاته ومن ثم خفته ثم أحببته ثم زاد طلبك لله و شوقك لله و حنيينك لرحمة الله و عظمته و قدرته و فضله - معرفة النفس الظالمة الجاهلة الكسولة التي تحب الشهوات - أعلم أنك عبد محض - أعلم أنك مخلوق ضعيف فقير فعليك بالاستعانة بالله و دعاءه - معرفة ما أعده الله في الدار الآخرة من نعيم و عذاب و أهوال الموت و عذاب القبر للهروب إلى الإخلاص فهانت عليك الدنيا فلم تطلبها و لم تشتغل بها إلا بقدر البلغة و عظمت في عينك الآخرة فأحببتها و طلبته و جعلت أعمالك و أقوالك فيها لا في الدنيا ضرتها - قراءة سير الأنبياء - الخوف من خطر العمل للدنيا و الرياء المحبط للعمل - الفرار من ذم الله - معرفة ما يفر منه الشيطان - الإكثار من عمل الخير و العبادات غير المشاهدة و إخفاؤها - عدم الإكتراث بذم الناس و مدحهم فإنه ليس أحد ينفع مدحه و يزيد و يضر ذمه و يشين إلا الله و حده - تذكر الموت و قصر الأمل - الخوف من سوء الخاتمة - مصاحبة أهل الإخلاص و التقوى - حب العبد ذكر الله له و تقديم حب ذكره له على حب مدح الخلق - عمد الطمع فيما إيدي الناس باليقين أن كل شىء بيد الله وحده لا يعطيه غيره - معرفة ثمرات الإخلاص و فوائده و عواقبه الحميدة في الدنيا و الآخرة. قال الفضل بن زياد : سألت أبا عبدالله - يعني أحمد - عن النية في العمل ، كيف النية ؟ قال : يعالج نفسه ، إذا أراد عملاً لا يريد به الناس .

وسائل الإخلاص في الدعوة إلى الله :
التأمل في ثواب الدعوة إلى الله
دراسة سير الدعاة المخلصين
الدعاء للنفس بتحقيق ذلك
مضاعفة الجهد الدعوي
محاسبة النفس على كل عمل دعوي و تنقيته من الشوائب التي قد تدخله
من دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( اللهم أجعل عملي كله صالحاً و أجعله لوجهك خالصاً و لا تجعل لأحد فيه شيئاً )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في الفتاوى ( 1/94 ) : و لا يحصل الإخلاص إلا بعد الزهد ، و لا زهد إلا بتقوى ، و التقوى متابعة الأمر و النهي .

--------------------------------------------------------------------------------

علامات دالة على الإخلاص :
استواء المدح و الذم من العامة إلا إذا الذم بحق - اقتضاء ثواب العمل في الآخرة - صدق النية و الإرادة و مراقبة الله تعالى عند كل عمل - استصحاب معية الله و التوكل عليه - الصدق مع الله قولاً و عملاً - التحلي بالأخلاق الفاضلة و منها التواضع لعباد الله و قبول الحق من أي كائن كان و حسن الظن بالمسلمين و اتهام النفس أولاً و إشغال النفس بعيوبها عن عيوب المسلمين - الوقوف عند الحلال و الحرام و اتقاء المتشابه - التدقيق في اختيار الصديق - تفقد القلب و محاسبة النفس - البعد عن الغفلة - الحرص على إخفاء الطاعات و البعد عن مواطن المدح - عدم انتظار الشكر من أي أحد على أي عمل صالح .

--------------------------------------------------------------------------------

تحقيق الإخلاص :
الصدق في الإخلاص من أشق الأمور على النفوس ، و تخليص النيات على العمال أشد من جميع الأعمال كما قال يوسف بن أسباط: تخليص النية من فسادها أشد على العاملين من طول الاجتهاد . قال سفيان الثوري : ما عالجت شيئاً أشد علىّ من نيتي إنها تتقلب علىّ ، و من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) ، و قال أويس القرني : و إذا قمت فادع الله أن يصلح لك قلبك و نيتك ، فلن تعالج شيئاً أشد عليك منهما . قيل لسهل : أي شىء أشد على النفس ؟ فقال : الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب . قال ابن الجوزي: ما أقل من يعمل لله خالصاً لأن أكثر الناس يحبون ظهور عباداتهم . قال الشاعر:
يهوى الثناء مبرز و مسمع ------------ حب الثناء طبيعة الإنسان

قال الشيخ محمد العثيمين - رحمه الله - : ( الإخلاص في طلب العلم يكون بأن تنوي ما يلي:امتثال أمر الله عز و جل و رجاء ثوابه - رفع الجهل عن نفسك و عن غيرك - حفظ الشريعة - حماية الشريعة و الدفاع عنها )

--------------------------------------------------------------------------------

عوائق الإخلاص :
الشهوات : حب الثناء و المدح وحسن ظن الناس و الترويح مع الإخوان و السمعة و الرياء - النفس الأمارة بالسوء - الشبهات - الفتن و الدنيا
الرياء: قال الشيخ ناصر العقل -و في درس صوتي - : ( حصر الشرك الخفي في الرياء لا دليل عليه ) .


قال ابن مسعود رضي الله عنه : من كان متأسياً فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا أبرَ هذة الأمة قلوباً ، وأعمقها علماً ، وأقلها تكلفاً ، وأقومها هدياً ، وأحسنها حالاً




التوقيع :




لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم








رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:20 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir