نايف عبدالله – متابعات
سارع العديد من الإعلاميين الذين حضروا الإيجاز الأخير للمتحدث باسم “عاصفة الحزم” العميد الركن أحمد عسيري، إلى التقاط الصور التذكارية معه، تعبيراً عن فرحتهم بإعلان انتصار التحالف الدولي، وانتهاء العمليات العسكرية في اليمن. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير خلال الدقائق الماضية، صورة على طريقة “السيلفي” للعميد أحمد عسيري، وقد التف حوله عدد من الإعلاميين والصحفيين، وهي الصورة التي حازت إعجاب آلاف المتابعين.
وكانت قوات التحالف الدولي الذي تقوده المملكة أصدرت بياناً مساء الثلاثاء (21 أبريل 2015)، أعلنت فيه انتهاء أعمال “عاصفة الحزم” في اليمن استجابة لطلب الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، وبدء عملية “إعادة الأمل”، تحت مظلة قرار مجلس الأمن.
نهاية #عاصفة_الحزم .. سيلفي للعميد عسيري مع الإعلاميين
Cant See Links
رد: إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا : الف الف مبروك انتصار عاصفة الحزم
هذه أبرز نتائج عملية عاصفة الحزم
إيلاف- متابعة
لعبت المقاتلات الحربية السعودية دورا مركزيا في عمليات التحالف
المدفعية السعودية شاركت في تدمير مواقع الحوثي على الحدود اليمنية
Previous imageNext image1 / 2
لعبت المقاتلات الحربية السعودية دورا مركزيا في عمليات التحالف
مواضيع ذات صلة
صحف سعودية: عاصفة الحزم أحبطت الطموحات الإيرانية
عاصفة الحزم ستغير خريطة المنطقة
عاصفة الحزم لحظة بلحظة
عاصفة الحزم.. ضربة للمشروع الإيراني
عاصفة الحزم... روح العمل العربي المشترك تتنفس
ماذا حدث قبل انطلاق (عاصفة الحزم) بساعات؟
نجاح عاصفة الحزم دفع إلى التأني في التدخل البري
واشنطن توسّع دعمها لعاصفة الحزم
قال تحالف عاصفة الحزم إنه حقق سلسلة إنجازات كبيرة في عملياته ضد الميليشيات الحوثية في اليمن، مؤكدًا أنه جرى تدمير 98% من الدفاعات الجوية التي تسيطر عليها هذه الميليشيات، إلى جانب إزالة تهديد الصواريخ البالستية التي كانت تهدد دول الجوار.
إيلاف - متابعة: قال المتحدث الرسمي باسم عملية عاصفة الحزم، العميد الركن أحمد عسيري، أمس الثلاثاء، إن عمليات التحالف حققت جميع أهدافها في اليمن، وذلك بعد تنفيذها 2415 طلعة جوية، استهدفت مواقع ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.
واستمرت عملية عاصفة الحزم التي بدأت في 26 آذار (مارس) الماضي 25 يومًا.
وأضاف عسيري أن قيادة التحالف أنهت عمليات عاصفة الحزم بناء على طلب الحكومة اليمنية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مشيرًا إلى أنه جرى حماية الشرعية اليمنية، ولم يعد المواطن اليمني معرضًا للخطر كما كان عليه الحال قبل العاصفة، إلى جانب منع المليشيات الحوثية من تهديد دول الجوار.
شلّ قدرات الميليشيات
وتشمل النتائج التي حققتها عملية عاصفة الحزم، تدمير 80% من خطوط مواصلات ميليشيات الحوثي، واستهداف قدرات المليشيات الجوية ومراكز السيطرة بنسبة 90%، وتدمير 80% من الصواريخ البالستية التي تسيطر عليها الميليشيات، وإزالة 80 % من ورش الصيانة والتصنيع ومخازن الأسلحة، إلى جانب تدمير 90 % من مواقع الميليشيات المتاخمة للحدود السعودية ومنعها من شن أي هجوم على الأراضي السعودية، وتهيئة مدينة عدن للعمليات البرية اللاحقة بنسبة 90%.
وأعلن تحالف عاصفة الحزم، الذي تقوده السعودية، إنتهاء العمليات العاصفة منذ منتصف الليلة الماضية، والبدء في عملية إعادة الأمل.
وتتضمن العملية الجديدة، تكثيف جهود تقديم المساعدات الإغاثية والطبية لليمنيين، والتصدي لتحركات الميليشيات الحوثية، وإجلاء الرعايا الأجانب، فضلاً عن تكثيف جهود تقديم المساعدات الإغاثية والطبية لليمنيين.
- See more at: Cant See Links
رد: إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا : الف الف مبروك انتصار عاصفة الحزم
ضاحي خلفان: عاصفة الحزم لم تترك للحوثيين سوى «الخناجر»
قال نائب رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، اليوم أن الذي بقي من أسلحة بحوزة الحوثيين خناجر وكلاشنكوف روسي قديم، على خلفية نجاح عملية عاصفة الحزم بقيادة المملكة العربية السعودية في تدمير عتاد تحالف الحوثي- صالح.
وطالب الفريق خلفان، في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»، تحالف العاصفة بأن يظل متماسكًا، تحسبًا لأي عابث أو طارئ.
وأضاف «خلفان»: «عندما تكون الطلعة الجوية أكثر قيمةً من الهدف المراد تدميره توقف الطلعات»، وتابع: «بسكون العاصفة يجب أن يبقى التحالف متماسكًا لأي طارئ.. ولأي عابث.. يحيا التحالف».
وأكد الفريق خلفان أن العاصفة عادت إلى السكون، لكنها لن تغمض العيون عن الذين يلعبون.
يُذكَر أن قيادة قوات التحالف أعلنت أمس ، انتهاء «عاصفة الحزم» ضد جماعة "الحوثيين باليمن، وبدء عملية «إعادة الأمل».
رد: إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا : الف الف مبروك انتصار عاصفة الحزم
الحزم، أبو العزم، وأبو الأمل أيضاً!
التاريخ: 26 أبريل 2015
ضرار بالهول الفلاسي
العبارة المنسوبة لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز رحمه الله والتي تقول: الحزم أبو العزم أبو الظفرات، مثلت الأساس الذي جاءت منه تسمية «عاصفة الحزم» لوصف العملية العسكرية التي انتهت الأسبوع الماضي بعد نجاحها في تحييد وتدمير الآلة العسكرية للمتمردين الحوثيين ومن والاهم من سياسيين وعسكريين خارجين على الشرعية في الجمهورية اليمنية الشقيقة.
والآن بعد أن نجحت العاصفة في تحقيق أهدافها الميدانية، بدأت عملية «إعادة الأمل» متزامنة مع الانفراج في الجهود السياسية الموازية على أكثر من صعيد بهدف تحويل نتائج العملية العسكرية إلى وقائع سياسية وأمنية يتفيأ بظلها المواطن اليمني لكي يستعيد البلد الشقيق عافيته ويضع مساراته السياسية والاقتصادية والتنموية على سكة الإنجاز والعمل الجاد من جديد.
ولكن لكي تنجح عملية إعادة الأمل في شقها السياسي، وبالتالي تتحول إلى واقع حياتي معيش ينعم فيه أبناء اليمن الشقيق بالأمن والأمان ويستعيدون حياتهم الجميلة وسلامهم الاجتماعي الذي أفقدهم إياه المغامرون والمتمردون والمقامرون والإرهابيون، لا بد من الإشارة إلى عدد من النقاط الضرورية والمهمة التي نعتقد أنها ضرورية لكي تنجح العملية الجديدة في إعادة الابتسامة إلى الوجه اليمني الصبوح.
فأولاً: لا بد من التذكير بأن العمليات العسكرية في اليمن لم تكن على أساس طائفي، ومهما حاول البعض جر الأمور إلى هذه الزاوية فلا يجوز أن نسمح لهم بذلك. فالواقع أن جزءاً من المشكلة كان رغبة فئة معينة بتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية وأمنية بناء على تمييز طائفي غير واقعي.
فالوضع في اليمن لا علاقة له إطلاقاً بالمذهب الزيدي الذي تعايش مع بقية أهل اليمن من أتباع المذهب الشافعي لقرون بسلام وطمأنينة، ولكنه كان نتيجة طبيعية لرغبة بعض الجهات الإقليمية بالعبث بملف التعايش من خلال تحول بعض الأفراد من أبناء المذهب الزيدي إلى مذهب آخر (قبل ما يقارب 30 عاماً) ثم محاولة واقع سياسي واجتماعي جديد على اليمن مبني على ذلك، ولكن بقوة السلاح والميليشيات! هل تدركون الآن لماذا تحذر دولنا العربية من عمليات التشييع السياسي المنظم التي تتم في الدول العربية بشكل ممنهج وتعتبرها خطراً على الأمن القومي العربي؟ من كان لديه شك، فليعد قراءة المشهد اليمني لو لم تتم عملية تحويل الحوثيين إلى المذهب الآخر وما تبع ذلك من تحويلهم المتدرج إلى «مسمار جحا» سياسي في خاصرة اليمن والسعودية والخليج والمنطقة عموماً.
وثانياً: لا بد من ملاحظة أن الطرف المهزوم في «عاصفة الحزم»، ولا نقصد الحوثيين وحدهم هنا، لن يستسلم بسهولة، خاصة لأن هزيمتهم في اليمن تعني هزيمة مشروع متكامل للمنطقة ككل. وإذا كان صراخهم ارتفع كثيراً في الآونة الأخيرة بقدر تألمهم، فعلينا أن نتوقع المزيد من الصراخ وربما «الركل» وحتى «خروج الروح» في الفترة المقبلة، مما يتطلب رفع درجات الحذر والتأهب والاستعداد إلى أقصى مما كانت عليه أثناء العمليات العسكرية لعاصفة الحزم.
وثالثاً: لا بد من النظر إلى «مشروع سلمان» الذي تقول معلومات إن خادم الحرمين الشريفين أمر به بموازنة تتجاوز 13 مليار دولار لإعادة إعمار اليمن، باعتباره خياراً استراتيجياً وليس مرحلياً، وربما تكون دولة الإمارات العربية المتحدة هنا سباقة باستضافة مؤتمر دولي لإعمار اليمن يتعامل مع الملف برمته كخيار استراتيجي لأمن المنطقة وليس فقط كخيار تجاري لشركات المقاولات. فالواقع يقول إن هنالك مشكلة تنموية في اليمن نجحت بعض الأطراف المتآمرة في استغلالها بشكل سيئ، وآن الأوان لقطع الطريق عليها.
ورابعاً: صحيح أن «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» استهدفتا نزع الصاعق الحوثي من القنبلة اليمنية الموقوتة، لكن لا بد من الاعتراف في الوقت نفسه بوجود صاعق آخر يحتاج للنزع ألا وهو خطر القاعدة والتنظيمات الإرهابية، وهنا ندعو إلى دعم جهود الشرعية اليمنية في محاربة الإرهاب من خلال دعم مشروع إعادة تأهيل الجيش اليمني وقوات الأمن على أساس مهني وطني بعيد عن المحاصصة وبما يجنب اليمن المآسي والأخطاء الجسيمة التي ارتكبت في مرحلة العهد السابق وحولت أجزاء كبيرة من الجيش إلى حراسات شخصية لرجل واحد، بدلًا من أن يكونوا عيوناً ساهرة على أمن بلد وشعب.
أما خامساً، فلا بد من التذكير بأن أمن اليمن مهم لكل دول الإقليم ويكفي هنا أن نشير إلى عدد الدول التي يمكن أن تتضرر إذا أغلق مضيق باب المندب مثلًا، لذلك فإن الحرص على مصلحة اليمن يعني ببساطة ضمان مصلحة الجميع، ومن هنا فلا بد أن يكون هنالك تخطيط لمرحلة ما بعد «إعادة الأمل» بحيث يكون هناك تشاور مستمر لدعم الاستقرار في هذا البلد الشقيق وبما يضمن توفر خطة للإنذار المبكر حول الظروف الأمنية فيه.
ويبقى لليمن في قلوبنا وعقولنا مكانة عزيزة لا تتغير، وكيف لا ونحن شعب زايد الخير رحمه الله الذي حرص منذ تأسيس الاتحاد على تمتين العلاقة مع اليمن وشعبه إلى حد تبرع الدولة بكامل تكاليف إعادة إنشاء سد مأرب الحديث خدمة لمشروعات التنمية في البلد الشقيق.
رد: إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا : الف الف مبروك انتصار عاصفة الحزم
قراءة سياسية في عملية عاصفة الحزم
التاريخ: 26 أبريل 2015
محمد بن هويدن
قبل أن تُكمل عملية عاصفة الحزم شهرها الأول أُعلن قبل أيام عن انتهائها والبدء في عملية إعادة الأمل. فالدور الخليجي قد انتقل من مرحلة التعامل العسكري لتحجيم وضبط ميليشيا الحوثيين المتمردة ومن يدعمهم في داخل اليمن إلى مرحلة التعامل السياسي من أجل مساعدة اليمنيين على بناء بلدهم.
وبالنظر إلى الإنجازات التي حققتها عملية عاصفة الحزم من الناحية السياسية فإننا نلحظ التالي: أولاً، لقد تمكنت عاصفة الحزم من تغير المعادلة السياسية القائمة في المنطقة منذ فترة طويلة والمتمثلة في غياب المشروع العربي القادر على مواجهة المشاريع الإقليمية في المنطقة العربية.
هذه العملية أثبتت وبكل وضوح بأن دول الخليج العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أصبحت تحمل مشروعاً عربياً قوامه رفض التمدد الطائفي والمذهبي في المنطقة ورفض التوغل الأجنبي المثير لحالة التفكك والضعف العربي.
هذا المشروع عموده الرئيس الدول العربية الغيورة على عروبتها ووطنيتها وفي مقدمتهم السعودية ودول الخليج العربي ومصر والأردن والمغرب.
هذا المشروع يأتي ليرفض المشاريع الإقليمية التفككية لحال العرب التي ترفعها بعض الدول الإقليمية، وليعلن ولادة نظام إقليمي عربي جديد لا يرفض وجود مثل تلك المشاريع التفكيكية وحسب بل ومستعد لمواجهتها عسكرياً إذا ما تطلب الأمر ذلك. فعهد السكوت عن ما يحدث قد تم تجاوزه، وبدأ عهد الحزم في التعامل مع كل من يسعى للإضرار بالأمن والاستقرار العربيين.
لقد استطاعت الدول العربية المتحالفة في عاصفة الحزم أن تقول لا للتوغلات الأجنبية السلبية في شؤون المنطقة الداخلية، وأن تواجهها عسكرياً متى ما أحست بوجود مثل ذلك الخطر. فالهدف السياسي قد تحقق من خلال الرسالة التي استطاعت أن توصلها هذه العملية للأطراف الأخرى بغض النظر عن مدى تحقق الأهداف العسكرية.
فأهل الحزم كانوا واضحين في وقوفهم في وجه التوغلات الأجنبية المفككة للأمن والاستقرار الداخلي العربي بالقوة والحزم، وهذا إنجاز سياسي كبير يُكتب لصالح عاصفة الحزم.
ثانياً، لقد تمكنت عملية عاصفة الحزم من خلق روح عربية جديدة لدى المواطنين العرب الغيورين على عروبتهم والذين ظلوا لفترة طويلة يشاهدون الآخرين يعبثون في المنطقة العربية من دون رقيب ولا حسيب. فهذه العملية أعادت الروح الوطنية لكل عربي أصابه الإحباط من حال العرب قبل العاصفة، لتعود الروح من جديد لقدرة العرب على النهوض بمشروعهم القادر على مواجهة المشاريع الأخرى.
فالكل فخور اليوم بهذه العملية ليس بسبب أنها موجهة ضد الحوثيين بل لقناعتهم بأنها ستؤسس لنظام عربي جديد يحمل مشروعاً عربياً جديداً رافضاً لما كان عليه حال العرب قبل العاصفة من ضعف واستسلام. ثالثاً، لقد تمكنت عاصفة الحزم من إعادة التوازن في التهديد المفقود في المنطقة والذي كان لغير صالح العرب. ولم تستطع الدول العربية أن توازن ذلك التهديد، بل ظلت تتعامل معه بشكل دبلوماسي على أمل احتوائه.
إلا أن عملية عاصفة الحزم أرسلت رسالة واضحة مفادها أن أهل الحزم من العرب لا يمكن أن يسكتوا عن استمرار مثل هذا الخلل في توازن التهديد، وبالتالي انتقلوا من مرحلة الاحتواء إلى مرحلة المواجهة.
كانت البداية في البحرين عندما تدخل الخليجيون لوقف انهيار ذلك البلد، وتبع ذلك الوقوف مع وحدة مصر وعروبتها في مواجهة من كان يريد بمصر الضعف لصالح أجندته؛ إلا أن تلك البداية كانت محدودة بدور خليجي بالدرجة الأساسية، ولكن اليوم ومع عاصفة الحزم انتقل ذلك التحالف من نطاقه المحدود إلى نطاق أوسع تمكنت من خلاله الدول الخليجية من أن تحصل على دعم دولي لها في حربها ضد المتمردين على الشرعية في اليمن وضد من يحاول العبث بأمن المنطقة.
ولعل هذه الرسالة قد وصلت وبشكل مباشر، وأحدثت الأثر الكبير عند الطرف الآخر الذي تفاجأ من قدرة العرب واستعدادهم للمواجهة العسكرية بعد أن كان يظن أنه يمكن له العبث بأمن المنطقة من دون أن يردعه أحد.
رابعاً، لقد أثبت أهل الحزم بأنهم قادرون على الاستمرار في عمليتهم العسكرية من دون تراجع في حجم العمليات أو في المعنويات. فالعملية استمرت حتى تحقق هدفها من إضعاف قوة الخصم وتوفير الظروف لليمنيين لأخذ الأمور بأنفسهم.
وهذا ما حدث، فانتهاء عملية عاصفة الحزم لا يعني انتهاء العمليات العسكرية ضد المتمردين على الشرعية في اليمن، ولكن يعني بدء مرحلة جديدة من المزج بين العمل العسكري والعمل السياسي مع الوضع القائم هناك.
لم يكن هدف العملية تدمير اليمن بل تدمير قوة المتمردين الذين لا يحملون أجندة سياسية وطنية يتعاملون بها مع خصومهم الوطنيين وإنما يحملون أجندة أيديولوجية دينية أجنبية يسعون إلى فرضها على الجميع. خامساً، لقد أثبت أهل الحزم أنهم لاعبون سياسيون متميزون وقادرون على استخدام السياسة لتحقيق أهدافهم.
ولعل قدرتهم في إقناع المجتمع الدولي على دعم عمليتهم العسكرية هو برهان واضح على قوة أهل الحزم السياسية. فليس في المجتمع الدولي من يعارض عملية عاصفة الحزم إلا من يدور في فلك المشروع الذي تحمله الأطراف المعادية لأمن واستقرار المنطقة، ولحسن الحظ فهم قلة، ولم يشكلوا تهديداً .
ولعل عقلانية دول الحزم كانت واضحة في سعيها للانتقال من مرحلة الحزم العسكري إلى مرحلة المساعدة في بناء اليمن، فدول الحزم تدرك بأن الحل في اليمن ليس في التمادي في المواجهة العسكرية بل في ضرورة تغليب العمل السياسي للوصول إلى الهدف المرجو.