يا ترى من الذي سيقدم نفسه وروحه ودمه ليقتل نفسه من أجل الوقيعة بين الحكومة والمجاهدين ؟ أ
يا ترى من الذي استهدف قتل رجال الأمن الأربعة في القصيم ؟
يا ترى من الذي استهدف قتل أولئك العسكر في مكة المكرمة قبل أشهر ؟
يا ترى ما معنى إطلاق المجاهدين النار على العسكر حال المطاردة ؟
ما معنى إطلاق قذائف الآر بي جي على رجال الأمن وتفجير الدورية في الحادثة التي كانت في الرياض قبل أقل من شهر ؟ ( لا يكون بس يلعبون در يا هو ) !
حتى الرافضة الذين فجروا في الخبر ، لم يفجروا أنفسهم ، بل اوقفوا سيارتهم الكابرس ، ثم لاذوا بالفرار ... ولم يُعهد أي عملية قدم فيها أحد روحه لأجل الاصطياد في الماء العكر
مثل هذه العمليات لا يقدم عليها إلا من يعتقد أن الحور العين تتنظره بمجرد ما تخرج روحه ، فكفانا ضحكاً على أنفسنا ومغالطتها .
المسألة ليست إلا ترتيب أوراق وتقديم أولويات ، فمن يحمي الكافر ( عندهم ) فهو كافر ولذلك هذه الفعلة هي بالون اختبار لجس نبض الشارع السعودي حول تقبله لمثل هذه العمليات ، فمتى ما أنكرها ( وهذا الذي حصل ) يتم الرجوع للورقةالقديمة وهي استهداف الأجانب وقتل المسلمين تبعاً لهم !
ثم ألم تنكر القاعدة تفجيراتها في أبراج أمريكا ، وتبرأ منها ابن لادن وقال إني تحت إمرة أمير المؤمنين الملا عمر وهو لا يرض بهذا ؟! ثم لما تكشفت الأوضاع تبنوها ؟
فها هو الحال ها هنا كذلك ، خاصة وأن ردة الفعل لهذه الحادثة الأخيرة كانت قوية جداً من جميع الفئات ، فلم لا يكون لديهم مقولة ( الحرب خدعة ) !
ومن نظر في شئ من مواقعهم يرى الكتب الداعية لقتل رجال الأمن تعج بها ، فهناك كتاب ألفه أحدهم اسمه ( الباعث على قتل ضباط وأفراد المباحث ) وغيرها من الكتب ، كما لا تخفى فتاوى أحد كبرائهم وهو المسمى ابو بصير في وجوب البدء بقتل رجال الأمن قبل أن يطلبوه ، وفتواه هذه منشورة على صفحات النت .
أمر أخير أريد التنبيه عليه ، وهو أن كانت القاعدة تتبرأ من هذه الأفعال ، فليخرج ابن لادن ( زعيمها الهارب ) بياناً يستنكر فيه هذه العمليات ويدعو لوقفها ويصف فاعلوها بالمفسدين في الأرض إن كانوا حقاً يتبرؤون من هذه الأفعال ، وإلا فلسنا بدرجة كافية من الغباء لتصديق هذا البيان