تعددت واجزل الكلام فيها فتمحورت في هذه النقاط ...ولك اخي / اختى ان تضيف ماتراه من منظورك ومفهومك الشخصي للسعاده......
1_الهدى والإيمان، والاستقامة على أَمر الرحمن، و مخالفة الهوى والشيطان، ومجانبة الكفر والفسوق والعصيان.
2 _العلم النافع فانه يشرح الصدر، ويعظم الأجر، ويرفع الذكر، ويحط الوزر، وهو من أعظم الذخر، وبركته العمل به في التصديق والنهى والأمر.
3_ كثرة الاستغفار والتوبة من الذنوب، وإدمان قرع باب علام الغيوب، وسؤاله الفتح على القلوب، فإنه التواب على من يتوب.
4_ دوام ذكره على كل حال، في الحل والترحال، والثبات والانتقال، واللهج بيا ذا الجلال، مع موافقة القلب واللسان عند نطق هذه الأقوال.
5 _الإحسان إلى العباد، ونفع الحاضر والباد، وتفقد الفقراء، أهلِ البؤس والإجهاد، وقضاء حوائجهم بالإمداد، وإدخال الفرح عليهم والإسعاد.
6_ شجاعة القلب في الأزمات، وثباته في الملمات، وقوّته عند الكربات، وعدم انزعاجه للواردات، ومجانبة قلقه في المصيبات.
7_ تصفية القلب من الأحقاد، وتطهيره من الفساد، كالغلّ وحسد الحساد، وترك الانتقام من العباد، والحلم على أهل العناد.
8 _اطّراح فضول النظر والكلام، والخلطة والمنام، والتوسط في الأمور على الدوام، ومجانبة الإسراف والتبذير في كل أمر هام.
9_ محاربة الفراغ، والقناعة من الدنيا بالبلاغ، وعدم الروغان مع من راغ، ومجافاة كل طاغٍ وباغ.
10_ العيش في حدود اليوم الحاضر، ونسيان أمس الدابر، وعدم الاشتغال بالغد لأنه في حكم المسافر ، فالأمس ميت، واليوم مولود، والغد للناظر.
11_ النظر إلى من هو دونك في المواهب، من الصحة والعلم والمكاسب، وكيف أنك فوقهم بفضل الواهب، وأن عندك ما ليس عندهم من المطالب.
12_ نسيان ما مضى من الأكدار، والتغافل عما سبق من الأخطار، وتجاهل ما فات في الزمان وصار، فلا تفكر فيه ما تعاقب الليل والنهار، فهو كالزجاجة التي أصابها الانكسار .
13_ وإن حصلت نكبة فقدّر أسوأ ما يكون، ثم وطّن نفسك على احتمالها في سكون، واجعل التوكل على الله وإليه الركون، فإنه كفاك ما كان وسيكفيك ما يكون.
14_ ترك التوقع للأزمة، ولا تكن فيما يخاف منه في غمة، فمن صدق مع ربه كفاه ما أهمه، وما تدري لعل هذا اليوم لا تتمه.
15_ وأعلم أن الحياة قصيرة، فلا تقصّرها بالأفكار الخطيرة، والهموم المثيرة، والأحزان الكثيرة، فإن الحياة حياة الفرح والسرور ولله الخيرة.
16 _وإنْ أَصابك مكروه فقارن بين ما بقي وما فات، لتجد أَنّك في نعم وخيرات، وأَنّه بقيت لك مسرات، وأَن ما عندك يزيد على ما فقدته مرات.
17_ ولا تخف من كلام الحسّاد، ولو كان غاية في الخبث والفساد، فما يُحْسَدُ إِلا من ساد، وليس عليك من ضرر، إِنّما الضرر على أُولئك الأوغاد، وسيكفيكهم الله إن الله بصير بالعباد.
18_ واجعل أفكارك فيما يفيد، واجعل نصب عينيك كل أَمر حميد. وإِن حسنت أَفكارك فأَنت سعيد، لأنك من صنعها كما يُصنع الحديد.
19 _ولا تؤخِّر عمل اليوم إلى غد، فتتراكم عليك الأَعمال وتجهد، فلكل يوم عمل محدد، فكن مع كل يوم مولوداً أمجد.
20_ وابدأ في الأعمال بالأَهم، وجوّده حتى يتم، وعليك بالكيف لا بالكم، واستخر الله قبل أن تهم، فإِنّ العناية ثَمَّ.
21_ وتخيّر من الأَعمال ما يناسبك، وصاحب من على التقوى يصاحبك، فإِنّ صاحبَك ساحِبُك، واعلم أَن هناك رقيباً يحاسبك.
23_ وعامل الزوجة والولد والأَقارب، برؤية المناقب، ونسيان المثالب، فما من أَحد إلا فيه معائب، ولو تركت كل ذي عيب ما وجدت من تصاحب؛ يطيب جانب ويسوء جانب.
24 _وعليك بكثرة الدُّعاء، والفأل وحسن الرجاء، ولا تيأس مهما عظم البلاء، واشتدت الظلماء، وكثر الأعداء، فإِنَّ الأَمر بيد رب الأَرض والسماء.
25 _ولا تخف من الثقلين، ولو ملأوا الخافقين، فإِنّهم لن يضرونك إِِلا بإِذن رب العالمين، فنواصيهم في قبضته وهو ذو الكيد المتين.
26 _وكل شيء بقضاء وقدر، فاصبر عند نزول المصاب أو فذر، فكل شيء في أُم الكتاب مسطّر، وإِذا وقع القضاء حار الفكر، وعمي البصر.
27_ ورب مكروه عندك نعمة، نجّاك الله به من نقمة، وأَحلّك به صهوة القمة، فلا تكره ما قدّره الله وأَتمه.
28 _وتأَسّ بالمصابين، ففي العالم آلاف المنكوبين، والناس بالكوارث مطلوبون، ومن النعم مسلوبون، وبالأَقدار مغلوبون.
29_ وكل هذا الخلق يشكو دهره، ويبكي عصره، ويندب أَمره، وقد أَنهى بالهمّ عمره، فاعلم أن مع كل تمرة جمرة.
30_ واعلم أَن اليسر مع العسر، وأن مع الصبر النصر، وأَن الغنى بعد الفقر، والعافية بعد الضر، والدهر حلو ومر.
31_ وعليك بالصبر الجميل، وتفويض الأمر إلى الجليل، والرضا بالقليل، والعمل بالتنزيل، والاستعداد ليوم الرحيل.
32_ وأعلم أن فضول العيش أشغال، وكثرة المال أغلال، وإقبال الدنيا هموم وأثقال، وأن خير النعيم راحة البال.
33_ وكوز ماء ورغيف، على بساط نظيف، مع كتاب شريف، أفضل من ملك صنعاء إلى القطيف، وأهنأ من سكنى القصر المنيف، وأين الملوك والدول يا لطيف.
34_ ومن وقع في عرضك وفجر، وأسمعك ما يوجب الضجر، فتجاهله ولا تجبه حتى يُزدجر، والكلب لا يملأ فمه إلا الحجر.
36_ ولا يعجبك إقبال الناس إليك، فإنهم مع الدهر عليك، وما أتوا إلا لمرادهم فيك، وما مضى من التجارب يكفيك.