الثقافة الغذائية --> التغذية العلاجية --> أمراض الكبـــد

[OM_SULTAN]

نصيحة لمرضى الكبد:


لاتقربوا الدهون والحلويات المصدر: الأهرام اليومى

بقلم: هالة أبوزيد يحيى يوسف


هل يتأثر مريض الكبد بالصيام؟ وما هو النظام الغذائى الصحى لتجنب المشاكل الصحية؟ يؤكد الدكتور سعيد شلبى استاذ الجهاز الهضمى والكبد بالمركز القومى للبحوث أن الغذاء الصحى من أهم الأشياء المساندة لعلاج أمراض الكبد. وبالتحديد للأمراض المزمنة والمتقدمة، فهناك علاقة مباشرة بين الكبد والغذاء الداخل للجسم من سوائل ومركبات عضوية وكيميائية، حيث أن الكبد هو العضو المسئول عن التعامل مع مثل هذه المركبات وتحويلها من مواد سامة إلى مواد غير ضارة للجسم. ويجب أن يعتمد نظام مرضى الكبد الغذائى على الامتناع عن الدهون والحلويات والتى تؤدى إلى تشحم الكبد ورفع مستوى الإنزيمات، ولا توجد غالبا موانع للصيام بالنسبة لأغلب مرضى الكبد. خصوصا هؤلاء الذين لا يعانون من أمراض مزمنة أوفى المراحل المتأخرة، مع أهمية استشارة الطبيب قبل الصيام لتنظيم مواعيد وجرعات الأدوية والذى يناسب كل مريض على حدة.
علما بأن الصيام مفيد لبعض المرضى مثل المصابين بدهون على الكبد، لأنه يؤدى إلى انخفاض الوزن وتقليل نسبة الدهون فى الدم ومن ثم تتحسن حالة الكبد.
ورمضان هو فترة راحة للجهاز الهضمى كما يقول الدكتور ابراهيم عبد النبى أستاذ جراحة الجهاز الهضمى والكبد بطب عين شمس وبالتالى فالكبد أيضا تأخذ فرصة استراحة كونها معمل تصنيع الدم والغذاء الرئيسى فى الجسم ولتحقيق هذه الغاية يجب على المسلمين أن يلتزموا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم الإكثار فى وجبة الإفطار ليضمن بقاء النشاط وعدم الخمول والاستعداد للتمارين المعتدلة بعد فترة راحة قصيرة الأ وهى صلاة التراويح حيث أثبتت الدراسات أن حركة العضلات والمفاصل فى كل ركعة تستهللك 10 سعرات حرارية، ومن الفوائد الطبية أن يبدأ الصائم بتناول بعض التمرات لأن التمر غنى بسكر الجلوكوز والفركتوز اللذين لهما فائدة كبيرة وخاصة للدماغ ويفيدان فى رفع مستوى السكر فى الدم تدريجيا مما يخفف الشعور بالجوع ويقلل الحاجة إلى الطعام، ويرى أن حالات الأورام الكبدية والتليف المتأخر ليس لها صيام كذلك فى حالات زرع الكبد بينما حالات التليف الخفيف وحالات الكبد الدهنية لا يتطلب الإفطار وعلى المريض استشارة الطبيب, ومن ناحية أخرى يؤكد أهمية تنظيم مواعيد الطعام والبعد عن الوجبات الدسمة والمشهيات ذات الروائح النفاذة والحوادق، كما يجب الاعتدال فى تناول الطعام حتى يتجنب المريض أى مضاعفات كبدية ويحافظ على الجزء المتبقى من الكبد سليما.