آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 36003 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 24736 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 31172 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 32599 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 66016 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 60207 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 52027 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 34422 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 34650 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 40554 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-13-2006, 11:55 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

sultan

المديـــر العـــام

sultan غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









sultan غير متواجد حالياً


ما الذي تغير بعد 5 سنوات من الحرب الأمريكية المجنونة؟

ما الذي تغير بعد 5 سنوات من الحرب الأمريكية المجنونة؟



تقارير رئيسية :عام :الاثنين 18 شعبان 1427هـ – 11 سبتمبر 2006م مفكرة الاسلام

د. علي عبد الباقي

مفكرة الإسلام: نحن الآن في الذكرى الخامسة لأحداث 11 سبتمبر عام 2001، التي زلزلت الوجدان الأمريكي، وعلى إثرها دخلت إدارة بوش في حرب مجنونة ضد العرب والمسلمين تحت غطاء ما سمي بـ'الحرب على الإرهاب'. فهل حققت هذه الحرب أهدافها، وهل تغير العالم بعدها؟ وفي أي اتجاه تغير؟.

آخر استطلاع للرأي تم إجراؤه في أمريكا أكد أنّ واحداً من كلّ ثلاثة أمريكيين يؤمن بضلوع السلطات الأمريكية، علي نحو أو آخر، في ما جري يوم 11 سبتمبر عام 2001م. وهناك اتجاه شعبي أمريكي يتزايد يوماً بعد يوم، يعتمد التظاهر والاعتصام وحملات التوعية، ويتحالف معه عشرات المعلّقين في صحف وإذاعات محلية، فضلاً عن أساتذة جامعات وأخصائيين في الهندسة المعمارية وتفجير المباني العملاقة والتصوير السينمائي. هذا الاتجاه وهذا التيار الشعبي، يتبنى فكرة المؤامرة، وينطلق من فرضية أن أحداث سبتمبر 2001م هي من تخطيط الإدارة الأمريكية، أو أن هناك أناساً في هذه الإدارة علموا بالمخطط قبل وقوعه، ولكنهم لم يتصدوا له، وتركوا الكارثة تقع حتى يمكنهم استغلالها لتحقيق أهدافهم.

وإذا كان هذا التيار الصاعد يتهم الأبيض بالتآمر، فليس غائباً أن الإدارة الأمريكية الحالية تستخدم التآمر كطريقة للعمل وإدارة شؤون العالم، وليست كاستثناء لحل مشكلة أو الوصول إلى غاية لا تدرك بالطرق الأخلاقية. والإدارة الأمريكية الحالية لا تملك الحد الأدنى من القيم أو الأخلاق الذي يجب أن يتوافر لكي يمتنع المرء عن التآمر. نعم، ربما يكون نفر من الإدارة الأمريكية قد علموا بما سيحدث، وتم اتخاذ قرار ما على المستوى القيادي بترك الأمر يحدث، وعدم المبادرة بمحاولة إيقافه، أو الحد من نتائجه المباشرة، هذا أمر ممكن ومتوقع، لاستفزاز الوجدان الأمريكي للتعاطف، وتأييد القيام بأعمال عسكرية بشعة بدعوى الرد على العدوان.

هذا التيار، أجبر الحكومة الأمريكية علي إصدار سلسلة تقارير تدحض نظرية المؤامرة وتدعم الرواية الرسمية للأحداث، وتدعم أيضاً النظرية الثابتة اليقينية الراسخة للرئيس الأمريكي جورج بوش والتي تؤكد أن أحداث 11 سبتمبر كانت جولة للشرّ الإسلامي ضدّ الخير الذي يخرج من واشنطن ليضيء العالم ويهديه إلى دليل القِيَم الأمريكية، وطرائق الأمريكان في العيش والديمقراطية والفلسفة والسياسة والاجتماع والاقتصاد، ولا وسيلة لانتصار الخير علي الشرّ إلا بما يفعله هو في أفغانستان والعراق ثمّ فلسطين ولبنان.

ففي خطاب له مؤخراً أمام المحاربين القدماء، اعتبر بوش أنّ الحرب علي الإرهاب أكثر من نزاع عسكري، إنها الصراع الأيديولوجي الذي سيحدّد وجهة القرن الواحد والعشرين.

وفي رأي بوش فإن هذه المجموعات الإسلامية [الإرهابية، في نظره] تشكّل خطوطاً لحركة واحدة هي عبارة عن شبكة عالمية من المتشددين الذين يستخدمون الإرهاب لقتل مَن يعترض إيديولوجيتهم الشمولية الاستبدادية.

ويتناغم مع هذا كله صدور تقرير عن البيت الأبيض مؤخراً بعنوان 'الإستراتيجية القومية في محاربة الإرهاب' يصف الحرب الإرهاب بأنها حرب عقائد وإيديولوجيات، ونتيجة لهذا التنميط الأيديولوجي المتعصب، تعتبر الإدارة الأمريكية أن الإرهاب لا ينشأ بتأثير عوامل الفقر والفاقة والبؤس، والعداء لسياسات الولايات المتحدة في العالم، والنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، أو ردّ الفعل علي حرب أمريكا ضدّ الإرهاب، وإنما نشأ لظرف أيديولوجي مبعثه كراهية إسلامية لقيم أمريكا الحضارية.


إستراتيجية خاطئة

وبرغم التركيز الأمريكي الشديد على ظاهرة الإرهاب ومكافحته بمختلف الوسائل، وإعلان الرئيس الأمريكي المتكرر عن مواصلته الحرب ضد الإرهاب، لا تبدو تلك الحرب قد حققت أهدافها بعد، بل على العكس من ذلك حيث تبدو الإستراتيجية الخاطئة التي اعتمدتها إدارة الرئيس بوش في الحرب على الإرهاب قد ساهمت وعززت في اتساع نطاق عمليات تنظيمات العنف، وعلى رأسها تنظيم القاعدة الذي تضاعفت قوته واتسع نشاطه، وهو الآن يشن حرب استنزاف واسعة ضد الولايات المتحدة بعد أن أثبت قدرته في احتواء الهجمات الأمريكية, فعلى سبيل المثال، أثبتت الهجمات التي نفذها تنظيم 'القاعدة' بعد 11 سبتمبر 2001 واستهدفت مدريد ولندن وشرم الشيخ أن التنظيم ما زال نشطاً في الساحة الدولية، وأن العنف بات أقوى مما كان عليه، وأقدر على تنفيذ خططه بعد أن أعاد تنظيم القاعدة تجميع صفوفه وتحول إلى حركة عالمية، حيث يعتقد الكثيرون أن الحرب الضروس التي شنتها الولايات المتحدة على أفغانستان ضد تنظيم القاعدة شكلت تحولاً استراتيجياً في تنظيم الحركة التي تحولت من تنظيم هرمي متسلسل إلى تنظيم مفتوح يضم كل من يؤمن بفكر ونهج القاعدة القائم على استهداف المصالح الأمريكية في أي بقعة من العالم.

و لنأخذ ما يجري على الساحة العراقية في الوقت الراهن كمثال آخر على اتساع رقعة العنف في العالم, فالولايات المتحدة ورغم مرور أكثر من ثلاثة أعوام على احتلالها للعراق،إلا أنها فشلت في تحقيق ما كانت تروج له قبيل غزوها لذلك البلد، من أنها ستحول العراق إلى واحة من الأمن والأمان والاستقرار، ونموذجاً تحتذي به الدول العربية! لكن ما جرى كان على العكس من ذلك تماماً، فقد أدت سياستها المتهورة والمتغطرسة طيلة الفترة الماضية إلى تدهور الأحوال الأمنية بشكل غير مسبوق مما أدى إلى اتساع رقعة العنف في العراق.

كيف تغير العالم؟

يمكن رصد التغيرات التي طرأت على المحيط الدولي والعلاقات الدولية بعد وقوع أحداث ذلك اليوم، وذلك فيما يلي:

أولاً: بدأت حقبة جديدة في العلاقات الدولية يمكن أن نطلق عليها حقبة القطب المطلق وذلك تمييزاً لها عن حقبة القطب الأوحد التي ميزت فترة التسعينيات من القرن الماضي. وتحاول الولايات المتحدة تأكيد هذه الحقيقة كل يوم وذلك عبر تفردها بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة على أرض المعمورة، وذلك من منطلق أنها تتأثر بشكل أو بآخر بما يحدث في مختلف أرجاء الكون.

ثانياً: دخل العالم في أتون حرب جديدة هي الحرب على الإرهاب، بزعامة الولايات المتحدة، وتوجهت أنظار العالم من الشرق إلى الغرب إلى مطاردة هذا الفيروس المتنامي، وبات على كل دولة أن تقدم العون للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب طوعاً أو إجباراً. واقتصر تفسير مفهوم الإرهاب على الولايات المتحدة التي احتكرت وحدها مفردات هذا التعبير.

ثالثاً: لم تعد العلاقات بين ضفتي الأطلسي كما كانت عليه قبل وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فقد حدثت انشقاقات عديدة على خلفية التجاذب الأمريكي الأوروبي حول كيفية إدارة الحرب على الإرهاب، ومعالجة الملفات الدولية العالقة، وهو ما وضح جلياً إبان أزمة الحرب على العراق، وازدياد الفجوة والتفاوت الفكري بين الولايات المتحدة وأوروبا بشكل عام. ولذا لم يكن غريباً أن تتراجع الولايات المتحدة عن عنادها مع أوروبا وتسمح لها بالمشاركة في إدارة الملف العراقي عبر بوابة الأمم المتحدة.

رابعاً: اتسعت بشكل غير مسبوق الشقة بين الشرق والغرب، وبات هاجس الشك وعدم الثقة في الآخر قاسماً مشتركاً في العلاقة بين الطرفين، وبدلاً من تقليل الفجوة بينهما، دفعتها أحداث سبتمبر نحو حلقة جديدة من اللاعودة، أي أن هذه العلاقة غلب عليها طابع الصراع أكثر من التعاون، وذلك على خلفية الاختلاف الفكري والثقافي والحضاري بين الطرفين، والذي كان أول من أشار إليه صموئيل هنتجتنون في بداية التسعينيات من القرن الفائت.

خامساً: بات العالم الإسلامي قاسماً مشتركاً على طاولة العلاقات الدولية، ولم يعد يخلو مؤتمر دولي أو لقاء عالمي من الحديث عن ضرورة إصلاح أوضاع هذا العالم، باعتباره مصدراً للقلاقل والاضطرابات التي تحدث في مختلف أرجاء الكون. ولذا تبذل الدول الإسلامية جهوداً مضنية لإثبات العكس، وتبرئة الدين الإسلامي من تصرفات بعض القلة المتهورة، وهو ما لم يجد له صدى حتى الآن، وجزء من تفسير ذلك أن الغرب لا يفرق بين المجتمعات الإسلامية وبعضها البعض، بل يضع البيض كله في سلة واحدة.

خسائر بالجملة

إدارة بوش، تكبدت خسائر كبيرة في أعقاب حربها التي أعلنتها على 'الإرهاب'، كنتيجة مباشرة لأحداث 11 سبتمبر، فإذا كان من أهداف هذه الحرب تدمير وتفكيك تنظيم القاعدة، واعتقال قادته، وعلى رأسهم أسامة بن لادن، فإن الحرب الأمريكية الغاشمة نالت دولاً عديدة وأهدافاً كثيرة ولم تستطع الوصول للـ'القاعدة'، بل تحول هذا التنظيم من منظمة إقليمية محلية، إلى منظمة دولية لها فروع منتشرة في مختلف أنحاء العالم، استطاعت الوصول بعملياتها إلى قلب أوروبا، وإلى آسيا وأفريقيا، ويمكن أن تزداد خطورة هذا التنظيم وتتضاعف إذا نجح في إنتاج وامتلاك أسلحة كيماوية وبيولوجية.

كما أن الحرب الأمريكية المجنونة على ما يسمى 'الإرهاب' قادت الأمريكان إلى أن يخرجوا خارج أراضيهم، وبالتالي يواجهوا حركات مقاومة تستخدم أساليب حرب العصابات، لتقتل وتصيب الآلاف من جنودهم.

ونتيجة لأخطاء إدارة بوش في أفغانستان والعراق ولبنان، فقد تم تدمير صورة أمريكا في العالم العربي والإسلامي، الأمر الذي أدى إلى أن تخسر حربها في كسب عقول وقلوب العرب المسلمين.

ومن ناحية الخسائر الاقتصادية فقد كلفت الحرب المجنونة على 'الإرهاب' في أفغانستان والعراق دافع الضرائب الأمريكي أكثر من 350 مليار دولار.

حرب مفتوحة لإخضاع العرب والمسلمين

لقد تبنت إدارة بوش إستراتيجية 'الحرب الشاملة على الإرهاب'، دون تعريف لمعنى 'الإرهاب' الذي تريد شن الحرب عليه، أو تحديد للوسائل والآليات المتبعة في شن هذه الحرب ولا متى وكيف تنتهي.

وإدارة بوش لم تعتبر أن الحرب انتهت بتدمير القاعدة واحتلال أفغانستان وإسقاط حكومة طالبان وتنصيب حكومة أخرى مكانها، لأن 'الحرب على الإرهاب'، بالنسبة لها، حرب كونية مفتوحة في الزمان والمكان. ولأن لديها قوائم عديدة أدرجت عليها تصنيفات لا تحصى من التنظيمات 'الإرهابية'، والدول 'الراعية للإرهاب' أو الدول 'العاصية'، أو دول 'محور الشر'، فلم يكن بوسع أحد أن يتنبأ بشكل ومكان 'الضربة' المقبلة، لكن الجميع أحس بوجود 'أجندة سياسية' لا علاقة لها بالضرورة بما جرى في أيلول 2001. فغزو الولايات المتحدة للعراق ثم احتلاله عام 2003، رغم أنف مجلس الأمن، وكذلك حرب إسرائيل على لبنان في 12 تموز [يوليو] الماضي، لم تكن من المنظور الأميركي سوى حلقات في 'الحرب الكونية على الإرهاب'.

'الحرب الكونية على الإرهاب' هي إذاً، وببساطة شديدة، حرب إخضاع منطقة الشرق الأوسط برمتها للإرادة الأميركية وسحق كل من يتصدى لمقاومتها: دولاً كانت أم تنظيمات أم تيارات. ولأن التيار الإسلامي بات هو التيار الرئيسي الذي يحمل راية المقاومة في هذه المرحلة فلا بأس من نعته بالفاشية كي يسهل تبرير الحرب عليه.

ومن السذاجة الاعتقاد بأن هذه الإدارة ستغير من سياستها تجاه المنطقة، فهي سياسة تنبع من رؤية أيديولوجية شديدة الوضوح، وهي رؤية لا تقتصر في الواقع على جناح بعينه وإنما تشمل معظم أجنحة اليمين الأميركي المتطرف، بشقيه العلماني والديني ولا تقتصر فقط على الفصيل المعروف باسم 'المسيحية الصهيونية'، كما قد يتبادر إلى ذهن البعض.

بوش وثقافة التنميط

تهدف ثقافة التنميط إلى تقديم الأفكار والمفاهيم التي تتبناها بعض الجماعات والأفراد، من أجل توصيف الأطراف الأخرى بسمات وخصائص معينة أمام الرأي العام، ومن أبرز الأمثلة المعاصرة لصناعة التنميط، قيام الإدارة الأمريكية بالحديث عن محور الشر، خلال فترة الرئيس ريغان، ثم تطورت عملية التنميط أكثر في عهد إدارة الرئيس بوش وأصبحت هذه العملية تتطرف إلى محور الشر [في وصف المعارضين للهيمنة الأمريكية]، ومحور الخير [في وصف المؤيدين للهيمنة الأمريكية]، ثم تطورت صناعة التنميط هذه أكثر فأكثر، وذلك باستخدام بضاعة إعلامية جديدة، تمثلت في مصطلح [الفاشية الإسلامية] الذي استغل جورج بوش مشاعر الغضب الغربي عند انتشار خبر اكتشاف محاولة تفجير الطائرات المسافرة بين لندن وأمريكا، وأحداث لبنان الأخيرة، ومن ثم قام بالحديث بشكل غاضب أمام الرأي العام، وأطلق مصطلح هذه البضاعة الجديدة، من خلال تصنعه اتصالات عدم الرضا والاستياء، وتقمصه لدور الشخص الغاضب. أكدت الدراسات الجارية بأن المصطلح الذي أطلقه جورج بوش لم يأت من فراغ، بل له جذوره وتداعياته والتي يمكن تتبعها في الكثير من نشرات وإصدارات مراكز دراسات المحافظين الجدد والمؤسسات الفكرية والثقافية الصهيونية التابعة للوبي الإسرائيلي في أمريكا، وأيضاً في شبكات وسائط الإعلام الغربية التي تديرها وتشرف عليها العناصر الصهيونية واليهودية.


ثقافة مجنونة

إن المتابع للإعلام الأمريكي، وخاصة الصحف والمجلات ومواقع الإنترنت المتحمسة لليمين المتعصب الذي يحكم أمريكا الآن، يستطيع أن يكتشف بسهولة أن من المفاهيم السائدة بين هذا اليمين المتطرف، الادعاء بأن سياسات التهدئة التي اتبعتها الإدارات الأميركية المتعاقبة تجاه العالم الإسلامي هي المسئولة عن استهزائه الذي وصل ذروته في أيلول 2001. فمنذ خمسين عاما تنازل ترومان وإيزنهاور عن حقوق الغرب في النفط رغم ملكيته الحقيقية، بحكم اكتشافه له ومعرفته بكيفية استخراجه. وقد جاءت الضربة الأولى من إيران في عهد مصدق حين تجرأ على تأميم النفط. بعدها لم يمانع الغرب من التنازل عن بعض حقوق ملكيته لعالم يختلف معه في كل شيء. غير أن التنازل في حقوق الملكية أغرى العالم الإسلامي بالاعتداء على قيمة الحرية. وهكذا جاءت الضربة الثانية من إيران الخميني هذه المرة، حين تم احتجاز رعايا السفارة الأميركية أولا ثم حين أصدر الخميني فتوى تبيح قتل سلمان رشدي. ولأن رد كارتر على هذا العدوان الصارخ على الحرية كان ضعيفا، فقد تجرأ العالم الإسلامي للاعتداء على حياة الأميركيين نفسها.

ويعتقد اليمين الأمريكي أيضاً أن القتلة الأوائل كانوا فلسطينيين من خاطفي الطائرات في نهاية الستينات قبل أن تنضم إليهم قوميات كثيرة أخرى. ولأن الإدارات الأمريكية المختلفة ظلت تنظر إلى هذه الجرائم باعتبارها جرائم فردية يتعين معاقبة مرتكبيها وفقا للقانون، إلا أن الاكتفاء بمعاقبة المجرمين أو حتى بإبادتهم ليس له سوى نتيجة واحدة وهو إعادة تكوين جيوش جديدة من مجرمين أشد بأسا، ومن هنا فإن الحل الجذري هو محو الدول التي ترعى الإرهاب من الوجود بأشد أنواع الأسلحة فتكا.

المصدر : موقع مفكرة الاسلام
Cant See Links


التوقيع :




قال سبحانه وتعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهــوا}

صدق الله العظيم



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir