ما هي الوسائل التي تعين على تذكر الأذكار وعدم نسيانها ؟
بِسمْ الله الِرحمنْ الِرحيّمْ
الِسَلآمْ عليّكُمْ وَرحمة الله وَبركُآته
ما هي الوسائل التي تعين على تذكر الأذكار وعدم نسيانها ؟
اللهم صلي على محمد ماتعاقب الليل والنهار وصلي
على محمد ماذكره الذاكرون الأبرار وصلي على محمد عدد مكاييل البحار
ما هي الوسائل التي تعين على تذكر الأذكار وعدم نسيانها ؟
سؤال:
ما هي الطرق التي يمكن أن يتلافى بها الإنسان نسيان
الأذكار الصباحية والمسائية والمقترحات حولها ؟
مع رغبتنا الملحة بتزويدنا بأسماء مراجع تخص الأذكار .
الجواب:
الحمد لله
أولاً :
ذِكر الله عز وجل من أعظم القربات ، وأفضل الطاعات ،
وهو سبب لرفع الدرجات ، ولم يجعل الله تعالى لذكره حداً يُنْتهى إليه
، بل أمر بذكره تعالى ذكراً كثيراً ، قال عز وجل :
( وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) الجمعة/10 ،
وقال تعالى : ( إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ
وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ
وَالصَّ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ
اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )
الأحزاب/35
ولم يأمر الله تعالى بالإكثار من عبادة
في القرآن الكريم – إلا ذِكر الله تعالى ،
وبذكر الله تعالى تطمئن القلوب وتنشرح الصدور
–
، وقال تعالى : ( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ
بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) الرعد/28 .
ولمعرفة الوسائل التي تعين على تذكر الأذكار الصباحية
والمسائية فيجب – أولاً – معرفة أسباب نسيانها وإهمالها
، وعلاج هذه الأسباب .
ومن أسباب نسيان الأذكار والأوراد :
1. التهاون في حفظ هذه الأذكار والاعتماد على الكتيبات لذِكرها .
2. الانشغال بالأعمال الدنيوية على حساب وقت الذكر الصباحي والمسائي .
3. عدم معرفة ما يترتب على هذه الأذكار من فوائد دنيوية
مثل تحصين ذاكرها وفتح أبواب الرزق ودفع الشر عنه ،
ومن فوائد أخروية مثل أجور
عتق الرقاب وتثقيل الميزان وتحصيل رضا الله عز وجل .
4. كثرة الذنوب والمعاصي ، وهو ما يؤثر على قلب
الذاكر ويصده عن ذكر الله تعالى .
5. الجهل بوقت الذكر الصباحي والمسائي ، فيظن أن
وقت الذكر الصباحي ينتهي بصلاة الفجر – مثلاً – والمسائي بانتهاء
صلاة العصر – مثلاً - ، والصحيح أن وقت الذِّكر
الصباحي يمتد إلى ما بعد طلوع الشمس ، والمسائي
إلى ما بعد غروب الشمس .
ولمزيد الفائدة انظر السؤال (22765)
وعلاج هذه الأسباب يكون بما يلي :
1. يحاول حفظ القدر الأكبر من هذه الأذكار
ليستطيع ذكرها في سيارته أو
في طريقه لعمله أو دراسته دون الحاجة لكتاب .
2. الوقوف على معاني هذه الأذكار الشرعية ، فكثيرٌ
من الناس يقرأ هذه الأذكار ولا يدري عن معانيها ،
مما يجعل تأثيرها في إصلاح القلب ضعيفاً أو معدوماً .
3. تخصيص وقت معين في الصباح والمساء
يحافظ فيه على الأذكار الواردة ويترك
كل ما يشغله عنها .
4. ترك تأجيل هذه الأذكار بعد تذكرها ،
فالتسويف في مثل هذه الحالات قد يُنسيها .
5. الوقوف على ما جاء في الكتاب والسنة من الأجور
الجزيلة للذاكر في الدنيا والآخرة ،
وهو بلا شك مما يحفِّز على التذكر لها وعدم إهمالها .
6. الابتعاد عن الذنوب والمعاصي ليظل القلب
سليماً صافياً يشتاق لذِكر الله .
7. الحرص على التدرج في ذِكر هذه الأذكار ،
فلا يضع لنفسه برنامجاً يقرأ فيه جميع ما ورد
في كتاب يحتوي على هذه الأذكار حتى لا يشق على نفسه ،
ويكون ذلك سبباً لتركها ، بل يقرأ شيئاً يسيراً
ليتذوق حلاوة الذِّكر ، ويتدرج في الزيادة شيئاً فشيئاً .
8. أن يكثر من قراءة سيَر العابدين المجتهدين
في ذكر الله تعالى ليكون ذلك محفِّزاً له ،
فيقتدي بهم ، ويجتهد كاجتهادهم .
9. أن يوصي زوجته وأبناءه وأهله بأن يذكِّر كل
واحدٍ منهم الآخر بهذه الأذكار ، فالمؤمن قوي بأخيه .
10. أن يحرص على الصحبة الصالحة التي
تعينه على ذكر الله وتذكره بالأذكار والطاعات .
ثانياً : ومن الكتب التي اعتنى أصحابها بهذه الأذكار وفضائلها :
1. " الأذكار " ، للنووي .
2. " الكلم الطيب " لابن تيمية بتحقيق الألباني .
3. " الوابل الصيب " ، لابن قيم الجوزية .
4. " تحفة الذاكرين " ، للشوكاني .
5. " تحفة الأخيار " للشيخ ابن باز .
6. " فقه الأدعية والأذكار " للشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد .
7. " المأثورات من الأذكار والدعوات " للشيخ عبد الله القصير .
8. " صحيح الأذكار والدعاء المستجاب " للشيخ مصطفى العدوي .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم أغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين
والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات