آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12554 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7332 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13220 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14582 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48713 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43794 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36008 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20833 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21087 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27039 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-15-2012, 12:11 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


أحب مكارم الاخلاق جهدي=واكره أن أعيب وان أعابا

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنَّ الْحمْد لِلهِ نحمده، ونسْتَعينُه، وَنستغفِره، ونعوذُ بِاللهِ مِنْ شُرورِ أَنْفسنا ومنْ سيّئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يهْده الله فلا مُضلَّ له، ومنْ يُضْللْ فَلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أَنْ لا إلهَ إلا الله، وحْدَه لا شَريكَ لهُ، وأشْهدُ أَنَّ مُحمدًا عبدهُ ورسُولُه.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون (آل عمران:102).
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (النساء:1).
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيما (الأحزاب:70 -71).
أما بعد؛ فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ ، وشرَّ الأمورِ مُحْدَثَاتُهَا، وكُلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكُلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكُلَّ ضلالةٍ في النَّار.


قال رسول الله : إن من البيان لسحرا . (ا)
وقال : الشعر بمنزلة الكلام حسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام. (ب)
هذا وهناك من الأبيات الشعرية ما يكتب بماء الذهب لما لها من معاني معبرة دقيقة ، وصور آخاذه ...
صحيفة تشرين-الدكتورة :منى الياس
أمور يضحك السفهاء منها
ويبكي من عواقبها اللبيب ‏

أحب مكارم الاخلاق جهدي=واكره أن أعيب وان أعابا

الضحك.. جميل. يقول الأطباءعنه: إنه خير دواء, فهل هو من تراثنا؟ وهل العرب أمة تجيد الضحك ويستمتع أفرادهابرواية النكتة ونقلها؟ ‏
لعل أول أشكال الفكاهة عندالعرب هو التلاعب بالألفاظ, وما هو كامن في التراث نفسه من حكايات السُمّاروالندامى والمضحكين والعيّارين, حيث تبرز فيها أسماء أصبحت معروفة مثل: أشعب, وجحا, ونعمان المزّاح, وأبي دلامة وآخرين.. الخ تفصح أخبارهم عن الذكاء والنباهة وسرعةالبديهة والخاطر. ‏
يروى في أخبار أبي نواس أنهدخل حاجبُ أحد عظماء الدولة وأمرائها يعلن قدومه, ويستأذن له بالدخول, فقال لهالأمير: دعه ينتظر ثم نظر إلى جلسائه قائلاً: (هذه فرصة لكم لتنتقموا ممّن طالمااستهزأ بكم وبمناصبكم), فاقترح أحدهم أن يوزّع على كل واحد منهم بيضة يخبئها فيطيات ثيابه, وعندما دخل أبو نواس وجد الأمير في مجلسه وعن يمينه ويساره الوزراءوالقوّاد والأشداء بلباسهم العسكري, على صدورهم الأوسمة المهندسة والملونة, وكأنهاعلب السردين ومزركشات (الليغو) التي يلعب بها الصغار تتدلى حتى تصل إلى أسفل بطونهمالمنفوخة, فأستشمّ أبو نواس أن بالجوّ مقلباً ما يتجاوز (مقالب غوار), وعندما وقفوسط حلقة عظماء الدولة, قال الأمير مخاطباً قوّاده الأشاوس: وَيْحَكم أيها الجبناءإن لم يبض كل منكم بيضة لأقطعنّ رقابكم, فأظهروا الخوف والاضطراب, وأخذوا يفعلونكما تفعل الدجاجات, ثم أخذ كل واحد منهم يخرج من تحته بيضة, وكان الأمير يقول لكلمن يقدم بيضته: لقد نجوت: ولما جاء الدور على أبي نواس أحسّ بالخديعة المدبّرة فطلبالأمان من الأمير, فوهبه فأخذ يقفز فوق رؤوس القادة الجالسين يلطم هذا ويلبط ذاكصائحاً: كاك..كاك.. كاك.. كما يفعل الديك بين محظياته من الدجاجات. فقال له الأمير: ما هذا يا أبا نواس؟ ‏
فأجابه: عجباً يا حضرةالأمير! ... هل رأيت دجاجات تبيض من غير ديك؟! هؤلاء دجاجاتك وأنا ديكهم.

ومن طرائف أبي نواس أيضاًما ورد في ديوانه (نشر المكتبة الحديثة ص102) ‏

قد أحدثَ الناسُ ظَرْفاً ‏
يعلو على كل ظَرْفِ ‏
كانوا إذا تلاقوا ‏
تصافحوا بالأكفِّ ‏
فأحدثوا اليوم رَشفَ ‏
الخدودِ, والرّشفُ يشفي ‏


أمّا في العصر الحديثفيعتبر عباس محمود العقاد من أوائل الذين طرقوا هذا الموضوع في مقدمة كتابه (جحاالضاحك والمضحك).
ومن جميل ونباهة ما رواه: أن تاجرين أرادا أن يسخرا من جحا،فأوقفاه في الطريق وقالا له: أخبرنا يا جحا هل غلطت مرة في الوعظ؟ ‏
فأحسّ بروح السخريةوالاستهزاء في سؤالهم فقال: نعم غلطت عندما قلت (وإن التجار لفي جحيم) بدلاً من(وإن الفجّار). ‏
كذلك كتب العقاد في هذاالموضوع دراسة عن (سعد زغلول) تغنّى بها بطرافته وذكائه ونكاته السياسية, ويذكر أنالبريطانيين عندما فاوضوا (عدلي يكن) رئيس الوزراء المصري الذي أتوا به بعد سعدزغلول, ضحك سعد وقال: إن جورج الخامس يتفاوض مع جورج الخامس وقد ذهب هذا القولمثلاً في السياسة ومازال حتى اليوم. ‏
واليوم لا نجد مطبوعة تخلومن زاوية أو أكثر من الكتابة الساخرة (والكاريكاتير) حتى أصبح في الوطن العربيروّاد للفكاهة مثل سليم نقاش, وأديب اسحق في سورية حيث ترجموا لموليير, وعبد اللهعبد النديم, ويعقوب صنوع في القاهرة, حيث يعتبر أول من أدخل (الكاريكاتير) فيالصحافة العربية, وقد استخدم هؤلاء نكاتهم سلاحاً في المعركة ضد المحتلين حتى وصلأدب الفكاهة الناقدة إلى مستوى عال من الثراء, لكن ما إن ذهب الاستعمار وأتتالحكومات الوطنية حتى نرى أدب الفكاهة السياسية المكتوب ينحسر من الصحف العربية حتىكاد أن يتلاشى تقريباً, وهذا مفهوم من المثل الذي يقول: (السلطان مَنْ لم يقترب منالسلطان). ‏
لكن انتشرت بالمقابل النكتةالمروية التي لا يجرؤ أحد ـ حتى اليوم ـ على تسجيلها.
ومنها أنه كان يقدم للعساكركل يوم ثلاثاء طعام (الفراريج), لكن لم يكن يصل إلى (قصعاتهم) منها شيء. ‏واتفق أن أتت (كبسة تفتيشعلى الطعام) ذات يوم, فلم يجدوا سوى (المرقة) فأجابهم الضابط المسؤول: عندما علموابقدومكم طاروا من فرحهم.
قال المتنبي في هجاء كافور الإخشيدي: ‏
وكم ذا بمصر من المضحكات ‏
ولكنه ضحك كالبكا ‏

م\ن


رد مع اقتباس
قديم 09-15-2012, 12:27 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: أحب مكارم الاخلاق جهدي=واكره أن أعيب وان أعابا


من روائع الشعر

تصاعد أنفاسـي إليـك جـواب * وكـل إشاراتـى إلـيك خطـاب
فليـتك تحلو والحيـاة مـريرة * وليـتك ترضـى والأنـام غضـاب
وليـت الذي بيـني وبينـك عامر * وبـيني وبيـن العــالمين خـراب
إذا صـح منك الود فالكل هيـن * وكـل الذي فوق الـتراب تـراب
فياليـت شـربي من ورادك صافيا * وشـربي من مـاء الفرات سـراب
متـى لم يكن بيني وبينـك ريبـة * فكـل نعيـم صـد عنك عـذاب
فكيف توانى الخـلق عنك وقد بـدا * جـمال به قـد هـامت الألبـاب
أقـول لعـذالى مدى الدهر اقصروا * فكـل الذي يهوى سـواه يعـاب

أبـت نفسـي تتوب فمـا احتيـالي * إذا بـرز العبـاد لـذي الجـلال
وقامـوا مـن قبـورهـم سـكارى * بــأوزار كأمـثـال الجــبال
وقد نصـب الصـراط لكي يجـوزوا * فمنهـم من يكـب على الشمـال
ومنهـم مـن يسـير لـدار عـدن * تـلَّقـاه العرائـس بالـغـوالـي
يقـول له الـمهميـن: يـا ولـيّي * غفـرت لـك الذنـوب فلا تبـالي


مَشَـى الطـاووسُ يومـاً باعْـوجاجٍ؛ * فـقـلدَ شكـلَ مَشيتـهِ بنـوهُ
فقـالَ: عـلامَ تختـالونَ ؟ فقالـوا: * بـدأْتَ بـه ، ونحـنُ مقلـِـدوهُ
فخـالِفْ سـيركَ المعـوجَّ واعـدلْ * فـإنـا إن عـدلـْتَ معـدلـوه

أمـَا تـدري أبـانـا كـلُّ فـرع ٍ * يجـاري بالخـُطـى مـن أدبـوه؟!
وينشَــأُ ناشـئُ الفتيــانِ منـا * علـى ما كـان عـوَّدَه أبـــوه

إذا كنـت في نعمـة فارعـها * فإن الذنـوب تـزيل النعـم
وحطهـا بطاعة رب العبـاد * فرب العـباد سريـع النـقـم
وإياك والظلـم مهما استطعت * فظلـم العباد شديد الوخـم
وسـافر بقلـبك بين الـورى * لـتبصـر آثار من قد ظلـم
فتـلك مساكنـهم بعدهـم * شهـود عـليهم , ولا تتهـم
وما كـان شـئ أضـر من * الظلـم وهو الذي قد قصـم
فكـم تركوا من جنان ومن * قصـور, وأخرى عليهم أطـم
صلوا بالجحيم وفات النعيـم * وكان الذي نالهم كالـحـلم

عن أبو حامد الخُلْقاني قال:
قلتُ لأحمد بن حنبل: ما تقول في القصائد.
فقال: في مثل ماذا.
قلت: مثل ما تقول:

إذا مـا قال لي ربِّـي: ... أما استحييت تعصيـني
وتُخفـي الذنب من غيري ... وبالعصيان تأتيـني؟
فمـا قـولى له لما ... يعـاتبـنى ويقصيــنى؟

قال: فرد الباب، وجعل يقول:
إذا ما قال لي ربِّي: ... أما استحييتَ تعصيني
وتُخفي الذنبَ مِنْ غَيْري ... وبالعصيان تأتيني؟
فما قولى له لما ... يعاتبنى ويقصينى؟
فخَرَجتُ وتركته.

يـا من إلـيه جميـع الـخلق يبتهـل * وكـل حـيّ علـى رحمـاه يتكـل
يـا من نأى فرأى ما في القلـوب وما * تـحت الثرى وحجاب الليل منسـدل
أنـت المنـادى بـه في كل حادثـة * وأنـت ملجـأ من ضاقـت به الحيـل
أنـت الغيـاث لمن سُدَّت مذاهبـه * أنـت الدليـل لمن ضـلت به السبـل
إنـا قصدنـاك والآمـال واقـعـة * عليك ، والكـل ملهـوف ومبـتهل
فإن غفـرت فعن طَوْل وعن كـرم * وإن سطـوت ؛ فأنت الحـاكم العـدل


تمـوتُ الأسـدُ في الـغابـاتِ جُوعـاً * ولَحـْمُ الضـأنِ تـأكلُـهُ الكـِلابُ
وعبــدٌ قـد ينـامُ علـى حـريـرٍ * وذو نَسـَبٍ مَـفـَرِشـُه التــرابُ

يـا رَبِّ إِن عَظُمَـت ذُنوبي كَثـرَةً * فَلَقـَد عَلِمـتُ بِأَنَّ عَفـوَكَ أَعظَـمُ
إِن كـانَ لا يـَرجـوكَ إِلّا مُحسـِنٌ * فَبِمَـن يَلـوذُ وَيَستَجيـرُ المُجــرِمُ
أَدعـوكَ رَبِّ كَمـا أَمَـرتَ تَضَرُّعاً * فَإِذا رَدَدتَ يـَدي فَمَـن ذا يـَرحَمُ
ومـا لـي إِلَيكَ وَسيلـَةٌ إِلّا الرَجا * وَجَميـلُ عَفـوِكَ ثـُمَّ أَنّـي مُسلِمُ

وعنـك إشـارتي، وإليـك قـصدي * ومنـك مسـرتي، ولـك انقـيادي
وأنـت ذخيـرتي، وبـك اعتمـادي * وفيـك تألـهي، وبـك انتصـاري

ولا أقَـرَّ لـعينِ المرءِ يَفـعَلُهُ . . . منْ أنْ يعيشَ سَلِيمَ الصَّدْرِ مِنْ حَسَدِ


قال الإمام الشافعي - رحمه الله - :
إن كـان رفـضا حـب آل محـمد * فليشـهد الثـقـلان أني رافـضـي

وعلى وزنه قال القائل:
إن كـان تـابع أحـمد مـتـوهبـا * فـأنـا الـمقر بأنـني وهــــابي

يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبـِي وعَقيـدَتِي * رُزِقَ الهُـدى مَنْ لِلـْهِـدايةِ يَسـْأَل
اسمَعْ كَـلامَ مُحَقـِّقٍ في قَـولـِه * لا يَنْـثـَني عَـنـهُ ولا يَـتـَبَـدَّل
حُـبُّ الصـَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ * وَمَـوَدَّةُ الـقُـرْبى بِهـا أَتَـوَسّـل
وَلِكُـلِّهِمْ قَـدْرٌ وَفَضْلٌ سـاطِـعٌ * لكِنـَّما الصِّـديـقُ مِنْهـُمْ أَفْضَـل
وأُقِـرُّ بِالقـُرآنِ مـا جاءَتْ بِـه * آياتُـهُ فَـهُـوَ القـَديـمُ المُنْــزَلُ

وجمـيعُ آياتِ الصِّـفـاتِ أُمِرُّهـا * حَقـاً كمـا نَـقَـلَ الطِّـرازُ الأَوَّلُ
وأَرُدُّ عُـقْبـَتَـهـا إلى نُقَّـالِهـا * وأصـونُها عـن كُـلِّ ما يُتَخَـيَّـلُ
قُبْحـاً لِمَـنْ نَـبَذَ الكّـِتابَ وراءَهُ * وإذا اسْتَدَلَّ يقولُ: قـالَ الأخطَـلُ
والمؤمنـون يَـرَوْنَ حقـاً ربَّهُـمْ * وإلى السَّمـاءِ بِغَـيْرِ كَيْـفٍ يَنْـزِلُ
وأُقـِرُ بالميـزانِ والحَـوضِ الـذي * أَرجـو بأنـِّي مِنْـهُ رَيّـاً أَنـْهَـلُ
وكذا الصِّـراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهَـنَّـمٍ * فَمُوَحِّـدٌ نَـاجٍ، وآخَـرُ مُهْمَـلُ
والنَّـارُ يَصْـلاها الشَّقيُّ بِحِكْمَـه، * وكـذا التَّـقِيُّ إلى الجِنَانِ سَيَدْخُـل
ولِكُـلِّ حـَيٍّ عـاقـلٍ في قـَبـرِهِ * عَمـَلٌ يُقـارِنُـهُ هنـاك وَيُسْـأَلُ
هـذا اعتقـادُ الشافِـعيِّ، ومالـكِ، * وأبي حنيفـةَ، ثم أحـمـدُ يَنْقِـلُ
فإِنِ اتَّـبَعْتَ سبيلَهُمْ فَـمُوَحِّـدٌ، * وإنِ ابْـتـَدَعْتَ فَما علـيكَ مُعَـوَّل


رد مع اقتباس
قديم 09-15-2012, 12:31 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: أحب مكارم الاخلاق جهدي=واكره أن أعيب وان أعابا

النفس تبكى على الدنيا وقد علمت***أن السلامة فيها ترك مافيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها***إلا التى كان قبل الموت يبنيها
فإن بناها بخير طاب مسكنه*** وإن بناها بشر خاب بانيـها
أين الملوك التى كانت مسلطنة***حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
أموالنا لذوى الميراث نجمعها***ودورنالخراب الدهر نبنيها
كم من مدائن فى الأفاق قد بنيت***أمست خراباً وأفنى الموت أهليها
لكل نفس وإن كانت على وجل***من المنية آمال تقويها
المرء يبسطهاوالدهر يقبطها***والنفس تنشرها والموت يطويها

إن المكارم أخلاق مطهرة***الدين أولها والعقل ثانيها
والعلم ثالثهاوالحلم رابعها***والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها***والصبر تاسعها واللين باقيها
والنفس تعلم أنى لا اصدقها*** ولست أرشد إلا حين أعصيها
لاتركنن إلى الدنيا ومافيها***فالموت لا شك يفنينا ويفنيها
واعمل لدار غذاً رضوان خازنها***والجار أحمدوالرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها***والزعفران حشيش نابت فيها
أنهارها لبن محض ومن عسل***والخمر يجرى رحيقاً فى مجاريها
والطيرتجرى على الأغصان عاكفة***تسبح الله جهراً فى مفاتيها
ومن يشترى الدار فى الفردوسيعمرها***بركعة فى ظلام الليل يحييها

ومـن الدليـلِ على القَضَـاءِ وحُكْمِـهِ * بـؤسُ اللبيـبِ وطيبُ عَيْـشِ الأَحْمَــقِ

وفي لفظ: (على القضاء وكونه)
وهو من أبيات الأمام الشافعي - طيب الله ثراه -.

وكـمْ منْ عائِـبٍ قـولاً صحـيـحًا * وآفـتـُهُ منَ الـفـهم الـسـقيـم

إذا محاسـني الآئـي أَدِلُ بـهـا * عُـدْت ذُنُوبًا، فقل لي كيف أعتذر؟!

كَتَبَ رَجُلٌ إلَى صَالِحِ بْنِ عَبْدِ الْقُدُّوسِ :

الْمَوْتُ بَابٌ وَكُلُّ النَّاسِ دَاخـِلُهُ * فَلَيْتَ شَعْرِي بَعْدَ الْبَابِ مَا الدَّارُ

فَأَجَابَهُ بِقَوْلِهِ :

الدَّارُ جَنَّاتُ عَدْنٍ إنْ عَمِلْت بِمَا يُرْضِي الْإِلَهَ وَإِنْ خَالَفْت فَالنَّـارُ
هُمَا مَحَلَّانِ مَا لِلنَّاسِ غَيْرُهُمَـا فَانـْظُرْ لِنَفْسِك مَاذَا أَنْتَ مُخْتَارُ


دخل المزني على الشافعي - رحمة الله عليهما - في مرضه الذي توفي فيه فقال له : كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟
فقال :
أصبحت من الدنيا راحلا ،
وللإخوان مفارقا ،
ولسوء عملي ملاقيا ،
ولكأس المنية شاربا ،
وعلى الله تعالى واردا ،
ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها أم إلى النار فأعزيها ،
ثم أنشأ يقول:

ولمَّا قَـسَا قلبي وضاقتْ مذاهبي * جعلتُ رجائي دون عفوِكَ سُلَّما
تعَاظَمَني ذَنـْبي فلمـَّا قرنـْتُهُ * بِعـفوِكَ ربِّي كان عـفوُكَ أعظَمـَا
فما زِلْتَ ذا عفوٍ عن الذَّنْبِ لم تَزَلْ * تجـُودُ وتـَعْفُو مِنّـَةً وتـكرُّما
فإنْ تنتقمْ منّي فلسـتُ بآيـس * ولو دخلت نفسي بجرم جهنمــا
ولولاك لم يـغو بإبـليس عـابد * فكيف وقد أغوى صفيك آدمـا
وإني لآتي الـذنب أعرف قـدره * وأعلـم أن الله يعـفـو تـكرما



قال ابن الموصلي الشافعي رحمه الله تعالى :


إن كان إثبات الصفات جميعها * من غير كيفٍ موجباً لومي
وأصير تيمياً بذلك عندكم * فالمسلمون جميعهم تيمي

من مواعظ الإمام الشافعي
إذا هجـع النـوّام أسبلـتُ عبرتـي وأنشدتُ بيتا و هو من ألطفِ الشِعرِ أليس من الخسران أنَّ لياليـاً تمـرُّ بِلا عِلـمٍ و تُحسَـبُ مِـن عُمـري

فنون العلم
من تعلم القرآن عظمت قيمته.
ومن تكلم في الفقه نماقدره.
ومن كتب الحديث قويت حجته.
ومن نظر في اللغة رقَّ طبعه.
ومن نظرفي الحساب جزل رأيه.
ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.

العالم يُسأل
العالم يُسأل عما يعلم وعما لايعلم,
فيثبِّت ما يعلم, ويتعلَّم ما لا يعلم.
والجاهل يغضب من التعلُّم, ويأنف من التعليم.

أصول وثمرات
أصلالعلم التثبت, وثمرته السلامة.
وأصل الورع القناعة, وثمرته الراحة.
وأصلالصبر الحزم, وثمرته الظفر.
وأصل العمل التوفيق, وثمرتهالنجاح.
وغايةكل أمر الصدق.

من صفات العالِم
رتبة العلماء التقوى.
وحليتهم حسن الخلق.
وجمالهم كرم النفس.

الخير في خمسة:
غنى النفس.
وكف الأذى.
وكسب الحلال.
والتقوى.
والثقة بالله.

علاج العجب
إذا أنت خِفت على عملك العُجب, فانظر:
رضا مَنْ تطلب؟
وفي أي ثواب ترغب؟
ومن أي عقاب ترهب؟وأي عافية تشكر؟
وأي بلاء تذكر؟
فإنك إذا تفكرت في واحدة من هذه الخصال,
صغر في عينك عملك.

السماحة وحسن الخلق

إذا سبـنـي نــذل تـزايــدت رفـعــه ومـا العـيـب إلا أن أكــون مسابـبـه

ولو لم تكـن نفسـي علـى عزيـزة مكنتـهـا مــن كــل نـــذل تـحـاربـه
ولو أننـي اسعـى لنفعـي وجدتـن كثـيـر التـوانـي لـلـذي أنــا طـالـبـه
ولكننـي اسـعـى لأنـفـع صاحـبـي وعار على الشبعان إن جاع صاحبه


***


يخاطبني السفيه بكل قبح فأكـره أن أكـون لـه مجيـبـاً

يزيـد سفاهـة فأزيـد حلمـاً كعـودٍ زاده الإحــراق طيـبـاً.


***


نور العلم يسطع بترك المعاصي

شكوت إلي وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى تـرك المعاصـي
واخـبـرنـي بـــأن الـعـلـم نـــور ونـــور الله لا يـهــدى لـعـاصـي




شروط تحصيل العلم



أخي لن تنال العلم إلا بستةٍ سأنييك عن تفاصيلهـا ببيـان

ذكاء وحـرص واجتهـاد وبلغـه وصحبـة استـاذٍ وطـول زمـان




مفخرة الإنسان العلم



العلـم مغـرس كـل فخـر فافتخـر واحذر يفوتك فخـر ذاك المغـرس

واعلـم بـأن العـلـم لـيـس ينـالـه من همته في مطعـم أو ملبـس
إلا أخـو العلـم الـذي يعـنـي بــهفـي حالتيـه عـاريـاً أو مكتـسـي
فاجعل لنفسـك منـه حظـاً وافـراً واهجـر لـه طيـب الـرقـاد عـبـس
فلعـل يومـاً إن حضـرت بمجلـسٍ كنت الرئيس وفخر ذلك المجلس




الجد في طلب العلم



سـهــري لتنـقـيـح الـعـلـوم ألــذ لــي مــن وصــل غـانـيـةٍ وطـيــب عـنــاق

وصـريـر أقـلامــي عـلــى صفحـاتـهـاأحـلــى مـــن الــدوكــاء والـعـشــاق
وألـــذ مــــن نــقــر الـفـتــاة لـدفـهــا نقـري لألـقـي الـرمـل عــن أوراقــي
وتـمــا يـلــي طـربــاً لـحــل عـويـصـةٍ في الدرس أشهى من مدامة ساقي
وأبـيــت ســهــران الــدجــا وتـبـيـتـه نـومـاً وتـبـغـي بـعــد ذلـــك لـحـاقـي




يأتي العلم بالتفرغ



لا يدرك الحكمة من عمره يكدح في مصلحـة الأهـل

ولا يـنـال العـلـم إلا فـتـى خال من الأفكـار والشغـل
لو أن لقمان الحكيم الذي سارت به الركبان بالفضـل
بـلـى بفـقـرٍ وعـيـالٍ لـمـا فـرق بيـن التبـن والبـقـل




الناس خدم للعلم



العلم من فضله لمن خدمـه أن يجعل الناس كلهم خدمه

فواجـب صـونـه علـيـه كـمـا يصـون النـاس عرضـه ودمـه
فمن حوى العلم ثـم أودعـه بجهـلـه غـيـر أهـلـه ظلـمـه




العلم ومكانته



أأنـثـر دراً بـيـن سـارحـة البـهـم وانظـم منشـوراً تراعيـة الغنـم ؟

لعمر لئن ضيعت في شـر بلـدةٍ فلست مضيعاً فيهم غـرر الكلـم
لئـن سـهـل الله العـزيـز بلطـفـه وصادفـت أهـلاً للعلـوم وللحكـم
بثثت مفيـداً واستفـدت ودادهـم وإلا فمـكـنـون لـــدى ومـكـتـتـم
ومن منـح الجهـال علمـاً أضاعـه ومن منع المستوجيين فقد ظلم

ومن أجمل ما قيل في القدر أبيات الإمام الشافعي :

ما شـئـْتَ كان وإن لم أشـأ * وما شـئْتُ إن لم تشأ لم يكن
خلقتَ العباد على ما علمـتَ * وفي العلم يجرى الفتى والمسـن
على ذا مننتَ وهـذا خذلـتَ * وهـذا أعـنتَ وذا لم تُعـِن
فمنهم شقـي ومنهم سعـيد * ومنهم قبـيـح ومنهم حسـن



أفضل العلوم



كل العلـوم سـوي القـرآن مشغلـة إلا الحديث وعلم الفقه فـي الديـن

عـلـم مــا كــان فـيـه قــال حدثـنـا وما سوي ذلك وسواس الشياطين.


رد مع اقتباس
قديم 09-15-2012, 12:54 PM   رقم المشاركة : 4
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: أحب مكارم الاخلاق جهدي=واكره أن أعيب وان أعابا

النَّاسُ فِي جِهَةِ التَّمْثِيْلِ أكْـفاءُ * أبُوْهُـم آدَمُ والأُمُّ حَــوَّاءُ
نَفْسٌ كنَـفْسٍ وأروَْاحٌ مُشَاكِلَةٌ * وأعْظُمٌ خُلَقتْ فِيْهِم وأعْضَاءُ
فإن يَكنْ َلهُم مِنْ أصْلِهِم حَسَبٌ * يُفاخـِرُوْن بِه فالطِّيْنُ واَلمـاءُ
مَا الَفضْل إلاَّ لأهْلِ العِلمِ إنَّهُم * عَلى الهدَى لِمَنِ اسْتَهْدَى أدِلاءُ
وَقدْرُ كلِّ امْرِئٍ مَا كان يُحْسِنُه * وللرِّجَالِ عَلى الأْفعَالِ أسْمَاءُ
فقمْ بعلمٍ ولا تطلبْ به بـدلاً * فالنَّاسُ مَوْتى وأهْلُ العِلمِ أحْيَاءُ

مثِّـل لنفسـِكَ أيُّها المغــرورُ * يـوم القيامةِ والسَّـمـاءُ تمـورُ

قد كُوِّرت شَمسُ النَّهارِ وأُدنيَـت * حتي علـى رأس العبـادِ تفـُورُ
وإذا الجِـبالَ تقلَّـعت بأُصُـولها * فرأيـتَها مِثلَ السَّحـابِ تـسـيرُ
وإذا النُّجُـومُ تساقَطت وتناثـَرت * وتبـدَّلت بعدَ الضـياءِ كـدُورُ
وإذا العِشـارُ تعطَّلت عن أهلِها * خَلَت الدِّيـارُ فما بـها معـمـُورُ
وإذا الوحـوشُ لـدى القيامـةِ * احشـرت وتقولُ للأملاكِ أين نسيرُ
فيقـالُ سيروا تشهدُونَ فضـائحاً * وعجـائباً قد أُحضِرت وأُمُـورُ
وإذا الـجنـينُ بأُمِّـهِ مُتـعَلِّـقٌ * يخشى الحِسابَ وقلبـهُ مذعـُورُ
هـذا بـلا ذنبِ يخـافُ لهـولِهِ * كيفَ المُقيمُ على الذُّنوبِ دُهُورُ ؟!
وإذا الـصـحائـف نشــرت * وتطايرت وتهتكت للعالمين ستـور
وإذا الجـلـيل طـوي السـما * بيمينه طي السجل كتابه المنشـور
وإذا الجـحيم تسعـرت نـيرانها * ولها علي أهـل الذنـوب زفـير
وإذا الجنـان تزخرفت وتطيـبت * لـفتي علي طول الـبلاء صـبور


إني تذكـرت والذكرى مؤرقـة * مجـداً تلـيدا بأيـدينا أضعـناه
أنَّى اتجهتَ للإسـلام في بـلـدٍ * تجْده كالطيرِ مقصـوصًا جناحـاه
كـم صرفتنا يـدٌ كنـا نـصرفها * وبات يـملكنا شعب مـلكناه
بالله سل خلف بحر الروم عن عرب * بالأمس كانوا هنا واليوم قد تاهوا
وانزل دمشق وسائل صخر مسجدها * عمن بناه لعل الـصخر ينعـاه
هذى معـالم خرس كـل واحـدة * منهن قامت خطيبـا فاغرا فـاه
الله يعلم ما قلبت سـيرتهم يومـا * وأخطـأ دمـع الـعين مـجراه
يا من يرى عمـرا تكسوه بردته * الزيت أدمٌ لـه والكـوخ مـأواه
يهتز كسـرى على كرسيه فرقـا * من خوفه ، وملوك الروم تخشـاه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفـرا * يشـيدون لـنا مـجدا أضعنـاه

إذَا بُلِيتَ فَثِقْ بِاَللَّهِ وَارْضَ بِهِ * إنَّ الَّذِي يَكْشِفُ الْبَلْوَى هُوَ اللَّهُ
إذَا قَضَى اللَّهُ فَاسْتَسْلِمْ لِقُدْرَتِهِ * مَا لِامْرِئٍ حِيلَةٌ فِيمَا قَضَى اللَّهُ
الـْيأسُ يَقْطَعُ أَحْـيَانًا بِصَاحِبِهِ * لَا تَيْـأَسَنَّ فَإِنَّ الصـَّانِعَ اللَّهُ

لَوْ كُنْتِ مِنْ مَازِنٍ لَمْ تَسْتَبحْ إِبِلِي * بَنُو اللَّقِيطَةِ مِنْ ذُهْلِ بْنِ شَيْبَانـا
إذًا لَقامَ بِنَصْرِي مَعْشَـرٌ خُشُنٌ * عِنْدَ الْحَفِيظَةِ إِنْ ذُو لُوثَةٍ لاَنــا
لاَ يَسْأَلُونَ أخَاهُـمْ حِينَ يَنْدُبُهُمْ * فِي النَّائِبَاتِ عَلى ما قالَ بُرْهانَـا
لَكِنَّ قَوْمِي وَإنْ كانُوا ذَوِي عَدَدٍ * لَيْسُوا مِنَ الشَّرِ فِي شَيءٍ وَإنْ هانَا
يَجْزُونَ مِنْ ظلَمْ أهْلِ الظُّلْمِ مَغْفِرَةً * وَمنْ إسَاءَ أهْلِ السُّوءِ إِحْسَانـَا
كأَنَّ رَبَكَ لَمْ يَخْلُقْ لِخَشْيَتـِهِ * سِوَاهُـمُ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِنْسَانـا
فَلَيْتَ لِي بِهِمِ قَوْمًا إذَا رَكِـبُوا * شَدُّوا الإِغَارَةَ فُرْسَانـًا وَرُكْبانـَا
قـَوْمٌ إذا الشَّرُّ أبْدَى نَاجِذَيْهِ لَهُمْ * طـَارُوا إلَيْهِ زَرَافاتٍ وَوُحْدَانـا

ومن أجمل ما قيل في وصف أيام السعود وأيام النحس لأبي تمام ، وتكتب بماء الذهب :

مرت سنون بالسعود وبالهنا * فـكأنها من قـصرها أيام
ثم انثنـت أيام هجـر بعدها * فـكأنها من طولها أعوام
ثم انقضت تلك السنون وأهلها * فـكأنها وكأنهم أحلام

قال الإمام محمد بن إسماعيل البخاري - طيب الله ثراه - :
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ . حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ أَبِى سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ :
أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا الشَّاعِرُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ :
أَلاَ كُلُّ شَىْءٍ مَا خَلاَ اللَّهَ بَاطِلٌ .
وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِى الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ .
متفق عليه : رواه البخاري (3841، 6147 ، 6489)، ومسلم (2256).


قال لبيد:
ألا كل شئ ما خـلا الله باطل * وكل نعيـم لا محالـة زائـل
وكل ابن أنثى لو تطاول عمره * إلى الغاية القصوى فللقبر آيـل
وكل أناس سوف تدخل بينهم * دويهية تصـفر منها الأنامـل
وكل امرىء يوما سيعرف سعيه * إذا حصلت عند الإله الحصائل

يأيها الرجـلُ المعـلمُ غــيرَهُ * هـلا لنفسِكَ كان ذا التعليـمُ ؟
تصفُ الدواء لذي السقامِ وذي الضنى * كيما يصحَّ به وأنتَ سقيمُ
ونراكَ تصلحُ بالرشادِ عقولَنـا * أبداً وأنتَ من الرشـادِ عـديـمُ
لاتنـهَ عن خـلـقٍ وتأتي مثـلهُ * عارٌ عليكَ إِذا فعْلتَ عظيــمُ
وابدأ بنفسِكَ فانَهها عن غَيِّهـا * فإِذا انتهتْ منه فأنتَ حكيــمُ
فـهناكَ يقبلُ ما وعظْتَ ويـفتدى * بالـعلم منكَ وينفعُ التعلـيمُ


أعلمهُ الرمـايةَ كلَّ يـومٍ * فلما اشتد ساعدهُ رمـاني
وكـم علمتُهُ نظمَ الـقوافي * فلما قالَ قافيةً هجـاني
فلا ظفرَتْ يميُنكَ حين ترمي * وشَّكْ منكَ حاملةُ البنانِ


ولمَّا قَـسَا قلبي وضاقتْ مذاهبي * جعلتُ رجائي دون عفوِكَ سُلَّما
تعَاظَمَني ذَنـْبي فلمـَّا قرنـْتُهُ * بِعـفوِكَ ربِّي كان عـفوُكَ أعظَمـَا
فما زِلْتَ ذا عفوٍ عن الذَّنْبِ لم تَزَلْ * تجـُودُ وتـَعْفُو مِنّـَةً وتـكرُّما
فإنْ تنتقمْ منّي فلسـتُ بآيـس * ولو دخلت نفسي بجرم جهنمــا
ولولاك لم يـغو بإبـليس عـابد * فكيف وقد أغوى صفيك آدمـا
وإني لآتي الـذنب أعرف قـدره * وأعلـم أن الله يعـفـو تـكرما

إذا ما خَلَوْتَ الدهرَ يوماً فلا تقلْ * خلوتُ ولكن قلْ عليَّ رقيـبُ
ولا تحسـبنَّ اللّه يغفلُ ساعـةً * ولا أن ما تُخـفى عليه يَغـيـبُ
ألم تر أن اليومَ أسـرعُ ذاهـبٍ * وأن غـداً للناظـرين قريـبُ


وإخوان حسبتهـم دورعـا * فـكانوها ولـكن للأعـادي
وخلتهم سهامـا صائـبات * فكـانوها ولـكن في فـؤادي
أتوجو بالجـراد صـلاح أمر * وقد طبع الجراد على الفـساد

دع عنك ما قد فات فى زمن الصبا * واذكر ذنوبك وابكها يا مذنب
لم ينسه الـملكان حين نسيــته * بل أثبتــاه وأنت لاه تلعـب
والروح منك وديعة أودعتـهـا * ستردها بالرغم منـك وتسـلب
وغرور دنيـاك التى تسعى لها * دار حقيـقـتها مـتاع يذهــب
اللـيل فاعلم والنـهار كلاهما * أنفاسـنا فيهما تـعد وتحسـب

يا نفسُ توبي فإِن الموتَ قد حانا * واعصِ الهوى فالهوى مازال فَتَّانا
أما ترين المنـايا كيف تلقطنا * لـقطا فتلحق أخـرانا بأولانــا
في كل يوم لنـا مَـيْتٌ نشيـعهُ * ننسى بمصرعهِ آثـارَ مَوْتانـا
يا نفسُ مالي وللأموالِ أكنزُها؟ * خَلْفي وأخرجُ من دنيايَ عريانـا
ما بالُـنا نتعامى عن مَصارِعنا؟ * نـنسى بغفلِتنا من ليس يَنْسانـا
أين الملوك وأبناء الـملوك ومن * كانت تخرّ لـه الأذقـان إذعانـا
صاحت بهم حادثات الدهر فانقلبوا * مستبدلين مـن الأوطان أوطانا
خلـوا مدائن كان العز مفرشها * واستفرشوا حفـراً غُبراً وقيعانـا
يا راكضاً في ميادين الهوى مرحاً * ورافـلاً في ثياب الغـيّ نشوانـا
مضى الزمان وولى العمر في لعبٍ * يكفيك ما قد مضى قد كان ما كانا

قال الإمام الشافعي - عليه رحمة الله - :

تعصي الإلـهَ وأنتَ تظهرُ حُبَّه * هذا مـحالٌ في القياسِ بديعُ
لو كان حبُّكَ صادقاً لأطعـَتهُ * إِن المحبَّ لمن يُحِبُّ مطـيـعُ

حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعـيه * فالناس أعداء له وخصـوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهـها * حسدًا ومقتًا إنه لذمـيـم
وترى اللبيب محسدًا لم يجـترم * شتم الرجال وعرضه مشتوم

رأيت الذنـوب تميت القـلوب * وقـد يورث الـذل إدمانهـا
وترك الذنـوب حياة القـلوب * وخـير لنفـسك عصـيانهـا
وهل أفسـد الدين إلا المـلوك * وأحـبار سـوء ورهـبانهـا

بسطت يد الرجا والناس قـد رقـدوا * وبت أشكوا إلى مولاي ما أجـد
فقلت : يا أمـلى في كـل نائـبـة * ومن عليه بكشف الضر أعتـمـد
أشكوا إليك أمـوراً أنت تعلمهـا * مـا لي على حملها صبـر ولا جلـد
وقد مـددت يدي بالـذل مبتهـلا * إليك يا خيـر من مدت إليه يـد
فـلا تـردنـها يـا رب خائـبة * فـبحر جودك يروي كل من يـرد

كَلٌّ يَدَّعـي وّصْـلاً بـلَيـْلَي * ولـيلي لا تُقْـرُ لهـم بذاكـا
إذا اشتبكت دُمُوعٌ في جفـون * تَـبَـيّنَ َمْن َبكَي ممّـَن تَبَاكـا

أتيتـك راجيـا يا ذا الجـلال * ففرج ما تري من سـوء حالـي
عصيتك سيـدي ويلي بجهـلي * وعيب الذنب لم يخـطر ببالـي
إلي مـن يشتـكي الممـلوك إلا * إلي مـولاه يا مـولي الموالــي
لعمـري ليت أمـي لم تلـدني * ولم أغضـبك في ظـلم الليالـي
فهـا أنا عبـدك العاصي فقـير * إلي رحـماك فاقـبل لي سؤالـي


إذا جــار الوزيـر وكـاتـباه * وقاضي الأرض أجحـف في القضاء
فويـل، ثـم ويـل، ثـم ويـل * لقاضي الأرض من قاضي السمـاء

بـاللهِ يَا نَاظِـرًا فِيْـه وَمُنْتـَفِعًا * مِنْـهُ سَـلْ الله تَوْفِيْـقـاَ لِجَامِعـِهِ
وَقُـلْ أَنلْهُ إلَـه الخَـلْقِ مَغْفـِرَةً * وَاقْبَـلْ دُعَاهُ وَجَنّـبْ عَنْ مَوَانـِعِهِ
وَخُـصَّ َنْفَسكَ مِنْ خَيّـرٍ دَعَوتَ بِه * وَمَـنْ يَقُـومُ بِمَا يَكْفِي لِطَابِعِـهِ
وَالمُسْـلِمينَ جَميعاً مَا بَـدَا قَمـْرٌ * أَوْ كَـوْكَبٌ مُسْتـَنِيرٌ مِنْ مَطَالِعِـهِ


رد مع اقتباس
قديم 09-15-2012, 01:23 PM   رقم المشاركة : 5
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: أحب مكارم الاخلاق جهدي=واكره أن أعيب وان أعابا

يامن ألوذ به فيما أؤملـــــه****ويامن أعوذ به ممن أحاذره
لايجبر النــاس ظماً أنت كاسره****ولايهيضون عظماً أنت جابره

رغـيف خبـزٍ يـابسٍ تأكـلـه في زاويـة
وكوزُ مـاءٍ بـاردٍ تشـربـهُ من صـافيـة
وغرفـة ضـيقـة نفـسك فيهـا خـاليـة
أو مسجـد بمعـزلٍ عن الـورى في ناحيـة
تـدرسُ فيـه دفتـراً مستـنداً لسـاريـة
معتبـراً بمن مضـى من الـقرون الخـاليـة
خيـر من الساعاتِ في فيءِ القصور العاليـة
تعقبهـا عقـوبة تصـلـى بنـارٍ حاميـة
فـهـذهِ وصيـتي مخـبـرةُُ بـحالـيـة
طـوبى لمن يسمعها تلكَ لعمـري كافيـة
فاسـمع لنصحِ مشفقٍ يدعى أبا العتاهيـة

ومن أجمل القصائد التي قرأتها هي القصيدة الماتعة للشيخ أبي الفتح محمد بن على البستي:

زيادة المـرء في دنيـاه نقصـان * وربحه غير محض الخيـر خسـران
وكل وجـدان حظ لا ثـبات له * فإن معنـاه في التحقيـق فقـدان
يا عامـراً لخراب الدهر مجتهـداً * تالله هل لخـراب الدهر عمـران ؟
ويا حريصاً على الأموال تجمعهـا * أنسيـت أن سـرور المال أحـزان
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته * أتطلب الربـح فيما فيـه خسـران
أقبل على النفس واستعمل فضائلها * فأنت بالنفس لا بالجسم إنسـان
دع الفؤاد عن الدنيا وزخرفهـا * فصفـوها كدر والوصـل هجـران
وأوع سمعـك أمثـالاً افصلهـا * كما يفصـل ياقـوت ومرجـان
أحسن إلى الناس تستعـبد قلـوبهم * فطالما استعبد الإنسان إحسـان
وإن أساء مسـيء فليكن لك في * عـروض زلته صفـح وغفـران
وكن على الدهر معواناً لذي أمـلٍ * يرجـو نداك فإن الحـر معـوان
واشدد يديـك بحبل الله معتصمـاً * فإنه الركن إن خانـتك أركـان
من يتقـي الله يحمد في عواقبـه * ويكفه شر من عـزوا ومن هانـوا
من استعـان بغير الله في طلـب * فـإن ناصـره عجـز وخـذلان
من كان للخيـر مناعاً فليـس له * على الحقيقـة إخـوان وأخـدان
من جاد بالمال مال الناس قاطبـة * إليـه والمـال للإنسـان فـتـان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم * وعاش وهو قرير العـين جـذلان
من مد طرفاً لفرط الجهل نحو هوى * أغضى على الحق يوماً وهو حزنان
من عاشر الناس لاقى منهم نصباً * لأن أخـلاقهـم بغـي وعـدوان
من كان للعقل سلطان عليه غداً * وما على نفسه للحـرص سلطـان
ومن يفتش على الإخوان يقلهم * فجل إخـوان هذا العصـر خـوان
ولا يغرنك حـظ جـره خـرق * فالخـرق هدم ورفق المرء بنيـان
فالروض يزدان بالأنوار فاغمـة * والحر بالعدل والإحسـان يـزدان
صن حر وجهك لا تهتك غلالته * فكـل حر لحـر الوجـه صـوان
وإن لقيت عدواً فالـقه أبـداً * والوجه بالبشر والإشـراق غضـان
من استشار صروف الدهر قام له * على حقيـقة طبع الدهر برهـان
من يزرع الشر يحصد في عواقبه * ندامـة ولحـصد الـزرع إبـان
من استنام إلى الأشـرار قام وفي * قميصـه منهم صـل وثعـبـان
كـن ريق البشر إن المرء همـته * صحيـفة وعليها البشر عنـوان
ورافق الرفق في كل الأمور فلم * يذمم يندم رفيق ولم يذممه إنسـان
أحسن إذا كان إمكان ومقـدرة * فلن يدوم على الإنسان إمكـان

دع التكاسل في الخيرات تطلبهـا * فليس يسعد بالخـيرات كسلان
لا ظل للمرء أحرى من تقى ونهى * وإن أظلـته أوراق وأغصـان
الناس إخوان من والته دولـتـه * وهم علـيه إذا عـادته أعـوان
سحبـان من غير مال باقل حص * وبـاقل في ثـرآء المال سحبان
لا تحسب الناس طبعاً واحداً فلهم * غـرائز لست تحصيها وأكنـان
ما كان ماء كصـدآء لوارده * نعم ولا كل نبت فهـو سعـدان
وللأمـور مواقـيت مقـدرة * وكـل أمـر له حـد وميـزان
فلا تكن عجـلاً في الأمر تطلبه * فليس يحمد قبل النضج بـحران
حسب الفتى عقـله خلا يعاشره * إذا تحامـاه إخـوان وخـلان
هما رضيعا لبان حكمـة وتقى * وساكنـاً وطـن مال وطغيـان
إذا بـنا نباخ بكريم موطن فلـه * وراءه في بسيط الأرض أوطـان
يا ظـالماً فرحاً بالعـز ساعـده * إن كنت في سنة فالدهر يقظـان
يا أيهـا العـالم المرضي سيرتـه * أبـشر فأنت بغير المـاء ريـان
ويا أخا الجهل لو أصبحت في لججٍ * فأنت ما بينهـا لاشك ظمـآن
لا تحسـبن سروراً دائماً أبـداً * مـن سـره زمن ساءته أزمـان
إذا جفاك خليـل كنت تألـفه * فاطلب سواه فكل الناس إخـوان
وإن نبت بك أوطان نشأت بها * فارحل فكل بـلاد الله أوطــان
خذها سـوائر أمثال مهذبـة * فيهـا لـمن يبتغي التـبيان تبيـان
ما ضر حسانها والطبع صائغها * إن لم يصغهـا قريع الشعر حسـان



لا تحسـبنَّ الـعلمَ ينفعُ وحدَه * مـا لم يـتوَّج ربُّه بخــلاقِ

والعـلمُ إِن لم تكتنفهُ شـمائلٌ * تُـعْليهِ كان مطيةَ الإِخفـاقِ
كم عالـمٍ مدَّ العلومَ حبـائلاً * لوقـيعةٍ وقطيـعةِ وفــراقِ
وفقيـهِ قومٍ ظل يرصدُ فـقهُ * لمكـيدةٍ أو مُسْـتَحِلِّ طـلاقِ
وطبـيبِ قـومٍ قد أحلَّ لطبهِ * مـا لا تحلُّ شريعـةُ الخـلاقِ
وأديـبِ قومٍ تستحقُّ يميـنهُ * قطعَ الأناملِ أو لظى الإِحـراقِ

مثل وقوفك يوم العرض عريانا * مستوحشاً قلق الأحشاء حـيراناَ
النار تلهب من غيظٍ ومن حنقٍ * على العصاةِ ورب العرش غَضباناَ
اقرأ كتابك يا عبدُ على مَهَـل * فهل ترى فيه حرفاً غـير ما كانا
فلما قرأت ولم تنكر قراءتـه * إقرار من عرف الأشياء عرفـانـا
نادى الجليل خذوه يا ملائكتى * وامضوا بعبدٍ عصا للنار عطشانا
المشركون غـداً فى النار يلتهبوا * والمؤمنـون بدار الخـلد سكانا

ولرب نازلـةٍ يضـيقُ لها الـفتى * ذَرْعاً وعندَ اللّهِ منها المخـرجُ
ضاقتْ فلما استحكمَتْ حلقاتُها * فرِّجَتْ وكنْتُ أظنُّها لاتـفرجُ

ولو أنا إِذا مِتـْنـا تركنـا * لكانَ الموتُ راحةَ كُـلِّ حـيِّ
ولكـنا إِذا مِتْنـا بُعِثـنـا * ونسألُ بعد ذا عن كُـلِّ شـيِّ

إذا رُمت أن تحيا سليماً من الرَّدى * ودينك موفور وعرضك صيّـن ُ
فلا ينطق منك اللِّسان بسـوأة ٍ * فكلُّلك سوءات وللناس ألسُـنُ
وعيناك إن أبدت إليك معائبـاً * فدعها ، وقل يا عين للناس أعيـن

إِنَّ لـلهِ عِـبَاداً فـُـطـَنَا * طَلَّقُوا الدُّنْيَا وخَافـُوا الفِتَنَــا
نَـظَروا فيـهَا فَلَمَّا عَلِمـُوا * أَنـَّهَا لَـيْسَتْ لِحـَيٍّ وَطَـنَا
جَعـَلُوها لُجـَّةً واتّـَخَذُوا * صَالِحَ الأَعمـالِ فيها سـُفُنـا

كل الحوادث مبدؤها من النظـر * ومعظم النار من مستصغر الشـرر
و المرء ما دام ذا عيـن يقلبهـا * في أعين الغير موقوف على الخطـر
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها * فعل السهام بلا قـوس ولا وتـر
يـسر ناظره ما ضـر خاطـره * لا مرحبا بسـرور عـاد بالضـرر

تزود من التقـوى فإنك لا تـدري * إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجـر
فكم من صحيح مات من غير علة * وكم من سقيم عاش حينا من الدهر
وكم من صبي يرتجى طول عمـره * وقد نسجت أكفـانه وهو لا يدري

إذا كنت في كـل الأمـور معاتبـا * صديقـك لم تلق الذي لا تعاتبـه
وإن كنت لم تشرب مراراً من الأذى * ظمئت وأي الناس تصفو مشاربـه


ستبدي لك الأيام ما كنت جاهـلا * ويأتيك من الأنباء من لم تـزود

تزود قريباً من فعالك إنما *** قرين الفتى في القبر ما كان يفعلُ
وإن كنت مشغولاً بشيء فلا تكن *** بغير الذي يرضى به الله تشغلُ
فلن يصحب الإنسان من بعد موته *** إلى قبره إلا الذي كان يعملُ
ألا إنما الإنسان ضيفٌ لأهله *** يقيم قليلاً عندهم ثم يرحلُ.

مِنَ النَّاسِ مَن لَفْظُهُ لؤْلُؤٌ يُبَادِرُهُ اللّقْطُ إِذْ يُلْفَظُ
وَبَعْضُهُم قَوْلُهُ كَالْحَصَا يُقَالُ فَيُلْغى وَلَا يُحْفَظُ

متـى يَبْلغُ البُنْيـانُ يومًا تمامُـه * إذا كُنت تبْنيـه وغيــرُك يهـدمُ
متـى ينْتـهي عنْ سيئ منْ أتى به * إذا لمْ يكـنْ منـهُ عليـه تنـدمُ

قال على بن أبي طالب :
لا تظـلمنَّ إِذا مـا كنتَ مقتـدراً * فالظـلمُ مـرتعُه يفضي إِلى النـدمِ
تنـامُ عينـكَ والمظـلومُ منتبـهٌ * يدعـو عليـكَ وعيـنُ اللّهِ لم تنـمِ

ومن أبيات أمير المؤمنين على بن أبي طالب أيضا :
ولـو أنـا إِذا مِتْنــا تركنـا * لكـانَ الموتُ راحـةَ كُلِّ حـيِّ
ولـكنـا إِذا مِتْنــا بُعِثْنــا * ونسـألُ بعـد ذا عن كُلِّ شـيِّ

قال حافظ إبراهيم - وهو من أبدع ما قال - :
لا تحسـبنَّ العـلمَ ينفـعُ وحدَه * مـا لـم يتـوَّج ربُّـه بخــلاقِ
والعلـمُ إِن لم تكتـنفهُ شـمـائلٌ * تُعْـليهِ كان مطيـةَ الإِخـفـاقِ
كـم عالمٍ مدَّ العـلومَ حبائـلاً * لوقـيعـةٍ وقـطيـعـةِ وفــراقِ
وفقيـهِ قـومٍ ظل يرصدُ فقـهُ * لمـكيدةٍ أو مُسْتـَحِـلِّ طــلاقِ
وطبيـبِ قـومٍ قد أحلَّ لطبـهِ * ما لا تـحلُّ شـريعـةُ الخــلاقِ
وأديـبِ قومٍ تستحـقُّ يمينـهُ * قطـعَ الأنامـلِ أو لظى الإِحـراقِ

كان لأبي ذُؤيب الهُذلي سبعة فماتوا كلّهم إلا طفلا، فقال يرثيهم:

أمِـنَ المَنـون وَرَيـْبه نَتَوجـع * والدَهر ليس بمًعْتِب من يَجْـزَعُ
قالت أمَيمة ما لجسْمك شاحبـاً * منذ ابتُذِلْت ومثـلُ مالك يَنْفـع
أم ما لجسمك لا يُلائِم مَضْجَعـاً * إلا أقَضَّ عليـك ذاك المَضْجـع
فـأجبتُـها أن مـا لجسْـمي أنّه * أوْدىَ بنَـي من البِلاَد فودَعـوا
أودى بَنـيّ وأعقَبـُوني حَسْـرةً * بعـد الرُّقاد وعَبـْرةً ما تُقلِـع
سَبَقُوا هًـوىّ وأعْنَقُوا لهواهـمُ * فَتـُخرِّموا ولكلِّ جَنْبٍ مَصـرَع
فَبقِيـت بعدهُم بعَيْشٍ ناصِـبٍ * وإخَـال أنِّي لاحـقٌ مسْتتبِـع
ولقد حَرَصْـت بأن أدافع عنهم * وإذا المَنـيـّة أقبـلتْ لا تُدْفَـع
وإذا المنيَّـة أنْشَبـت أظفارَهـا * ألفيـتَ كلَّ تَمِيـمة لا تَنْفـع
فالعيـن بَعدهُم كأنّ حِدَاقهـا * سُمِـلت بشَـوْك فهي عُورٌ تَدْمَـع
حتى كأنّـِي للحـوادثِ مَـرْوَةٌ * بصفَـا المُشرَّق كل يومِ تُقـرع
وتَجلُّـدي للشامتيـن أرِيهـمُ * أَنِّي لِرَيْـب الدَّهر لا أتَضَعْضَـع

وقال في الطِّفل الذي بقي له:
والنـفسُ راغبـةٌ إذا رَغَّبْتَهـا * وإذا تُـردُّ إلـى قليـلٍ تَقنَـعُ
وقال الأصمعي: هذا أبْدَع بَيْت قالته العرب.

سهـرتْ أعيـنٌ ونامـتْ عيـونُ * في شئـونٍ تكـون أو لا تكـونُ
فـدعِ الهـمَّ ما استطعتَ فـحمـ * ـلانـُك الـهمـومَ جـُنـونُ
إن ربّـاً كفـاك ما كان بالأمـ * ـسِ سيكفـيكَ في غدٍ ما يكـونُ


علم العليم وعقل العاقل اختلفا * من منـهما الذي أحرز الشـرف
فالعلم قال: أنا أدركت غايتـه * والعقل قال : أنا الرحمن بي عرفـا
فافصح العلم افصاحا وقال له: * بأينـا الله في فرقـانه اتـصفـا؟
فبان للعقل ان العـلم سيـده * فقبل العقل رأس العلم وانصرفـا

العلـم قــال الله قــال رســوله * قال الصحابة ، ليس خلف فيه
ما العلمُ نَصبُكَ للخلاف سفاهةً * بين النصوص وبين رأي فقيه
كلا ولا نصب الخلاف جهالـة * بين الرســـول وبين قـول فقيـه
كلا ولا ردُّ النصوص تعـمُّـدًا * حذرًا من التجسيـــم والتشبيـه
حاشا النصوصَ من الذي رُميت به * من فرقة التعطيل والتمويه


ونسب للذهبي رحمه الله :
العـلم قـــال الله قـــــال رســوله * إن صح والإجماع فاجهد فيه
وحذار من نصب الخلاف جهالة * بين الرسول وبين رأى فقيه


وفي النونية لابن القيم - طيب الله ثراه - :
العلم قــــال الله قــال رسولـه * قال الصحابة هم أولو العرفان
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة * بين الرسـول وبين رأي فلان
كلا ولا جحد الصفـات لربنــا * في قالب التنـزيه والسبحـــان
كلا ولا نفي العلو لفاطــر الأ*كـوان فوق جميع ذي الأكــوان
كلا ولا عزل النصـوص وأنها * ليست تفيد حقائق الايمــان
إذ لا تفيدكـم يقينــــــا لا ولا * علما فقد عزلت عن الايقــــان
والعلم عندكم ينـال بغيرها * بزبالـة الأفكــــار والأذهـــــان
سميتمـوه قواطعـا عقلـيـة * تنفي الظواهر حاملات معـــان
كلا ولا إحصـاء آراء الرجـا*ل وصبطها بالحصر والحسبـان
كلا ولا الـتأويـل والتـبديـ*ـل والتحريف للوحيين بالبهتـــان
كلا ولا الأشكال والتشكيك والـ*ـوقف الذي ما فيه من عرفان
هذي علومكـم التي من أجلها* عاديتمونا يا أولـي العرفـان


قال شاعر الحركة الاسلامية و عضو جمعية العلماء المسلمين الجزائريين محمد العيد آل خليفة رحمه الله ، منافحا و مدافعا عن كتاب الله العزيز ضد من كتبوا يزعمون ان فيه تحريفا و تزييفا:

هيهات لا يعتري القرآن تبديـل ... وإن تبـدل توراة وإنجيـل
قل للذين رموا هذا الكتاب بمـا ... لم يتفق معه شرح وتأويـل
هل تشبهون ذوي الألباب في خلق ... إلا كما تشبه الناس التماثيل
فاعزوا الأباطيل لقرآن وابتدعـوا ... في القول هيهات لا تجدي الأباطيل
وازروا عليه كما شاءت حلومكم ... فإنه فوق هام الحق إكليـل
ماذا تقولون في آي مفصــلة ... يزينها من فم الأيام ترتيـل
ماذا تقولون في سفر صحائفـه ... هدى من الله ممض فيه جبريل
آياته بهدى الإسلام ما برحت ... تهدي المماليك جيلا بعده جيل
فآية ملؤها ذكرى وتبصـرة ... وآية ملؤها حكم وتفصيـل
فليس فيه لا على الناس منزلة ... (عدن) وفيه لأدنى الناس سجيل
ولا احتيال ولا غمص ولا مطل ... ولا اغتيال ولا نغص وتنكيل
إن هو إلا هدى للناس منبلج ... ضاحي المسمى أغر الاسم تنزيل
لئن مضت عنه أجيال وأزمنة ... تترى فهل سامه نقض وتحويل

كِـلاَنَا غنـيٌّ عن أَخِيه حياتَـه ونحـنُ إذا مِتْـنـا أشـدُّ تَغانِيـا
وعينُ الرِّضَا عن كلِّ عَيْبٍ كليلةٌ ولكـنَّ عينَ السُّخط تُبدِي المَساوِيا

ومن أجمل ما قيل في ( التقبيح ) ، وإن لم يكن بجميل !!
قوم إذا صفع النعال وجوههـم شكت النعال بأي ذنب تصفـع


رد مع اقتباس
قديم 09-15-2012, 01:38 PM   رقم المشاركة : 6
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: أحب مكارم الاخلاق جهدي=واكره أن أعيب وان أعابا

قال أبو بكر أحمد بن الحسين الأنصاري المعروف بحميد القرطبي الأندلسي:

1-نور الحديث مبين فادن واقتبس ........واحد الركاب له نحو الرضى الندس.
2-واطلبه بالصين فهو العلم إن رفعت..............أعلامه برباها يا ابن أندلس.
3-فلا تضع في سوى تقييد شارده............عمرا يفوتك بين اللحظ والنفس.
4-وخل نفسك عن بلوى أخي جدل........شغل اللبيب بها ضرب من الهوس.
5-ما إن سمت بأبي بكر ولا عمر................ولا أتت عن أبي هر ولا أنس.
6-إلا هوى وخصومات ملفقة .............ليست برطب إذا عدت ولا يبس.
7-فلا يغرك من أربابها هدر .................أجدى وجدك منها نغمة الجرس.
8-أعرهم أذنا صما إذا نطقوا ............... وكن إذا سألوا تعزى إلى خرس.
9-ما العلم إلا كتاب الله أو أثر..................يجلو بنور هداه كل ملتبس.
10-نور لمقتبس خير لملتمس ......................حمى لمحترس نعمى لمبتئس.
11-فاعكف ببابهما على طلابهما...........تمحوا العمى بهما عن كل ملتمس.
12-ورد بقلبك عذبا من حياضهما..........تغسل بماء الهدى ما فيه من دنس.
13-واقف النبي وأتباع النبي يكن..............من هديهم أبدا تدنوا إلى قبس.
14-والزم مجالسهم واحفظ مُجالسهم........واندب مدارسهم بالأربع الدرس.
15-واسلك طريقهم والزم فريقهم ............تكن رفيقهم في حضرة القدس.
16-تلك السعادة إن تلمم بساحتها.........فحط رحلك قد عوفيت من تعس.


وقال علامة المغرب وفخره محمد تقي الدين الهلالي المغربي مخمسا هذه القصيدة وقد ذكر في كتابه "سبيل الرشاد" أن من طلب منه تخميسها الشيخ السلفي محمد حسين الفقيه تلميذ جمال الدين القاسمي وقد كان الشيخ الهلالي مقيما عند وجيه الحجاز العلامة السلفي محمد نصيف رحمة الله عليهم أجمعين.
وقد نشرها شيخه العلامة عبد الرحمن المباركفوري في مقدمة كتابه شرح الترمذي المسمى "تحفة الأحوذي" بعبارة قال بعض الأعلام مخمسا هذه القصيدة.

1-إن كنت تطلب علما جد ملتمس..............وحرت إذا غم عنك الرطب باليبس.
..........................2-فاسمع لنصح لبيب أي محترس........................

3-نور الحديث مبين فادن واقتبس ................واحد الركاب له نحو الرضى الندس.

4-واقطع علائق من تحصيله منعت..............تنظر شموس الهدى في الأفق قد طلعت.
...........................5-وحجب غي ترى عن قلبك قد ارتفعت...............
6-واطلبه بالصين فهو العلم إن رفعت.....................أعلامه برباها يا ابن أندلس.

7-ولازم الدرس واغنم من فوائده....................لاتقنع الدهر من حلوى موائده.
..........................8-واشرب فديتك علا من موارده.......................
9-فلا تضع في سوى تقييد شارده..................عمرا يفوتك بين اللحظ والنفس.

10-دع الكلام عن ما فيه سوى الخطل.................واحذر مجالسه تحفظ من العلل.
..........................11-فهو شر ابتداع جاء بالخلل..........................
12-وخل نفسك عن بلوى أخي جدل..............شغل اللبيب بها ضرب من الهوس.

13-الله يعلم كم قد سيق من ضرر..................للناس من أجله في البدو والحضر.

.......................14-أقبح بها بدعة تدني إلى الشرر.........................
15-ما إن سمت بأبي بكر ولا عمر.....................ولا أتت عن أبي هر ولا أنس.

16-وكم دماء غدت في الناس مهرقة.................فهو الكلام بكسر سين مخرقة.
........................17-فلا ترى فيه شمس الحق مشرقة......................
18-إلا هوى وخصومات ملفقة .................ليست برطب إذا عدت ولا يبس.

19-داء كما جرب في الناس منتشر...................وكتبه بين أهل العلم تستطر.
.........................20-ذر بدعة عند أهل الحق تحتقر......................

21-فلا يغرك من أربابها هدر .....................أجدى وجدك منها نغمة الجرس.

22-نأوا عن الحق بالأوهام وانطلقوا...................في مهمه بلقع ما فيه مرتفق.
..........................23-وجادلوا أباطيل بها مرقوا........................
24-أعرهم أذنا صما إذا نطقوا .................. وكن إذا سألوا تعزى إلى خرس.

25-وابعد عن الرأي بعدا يعدك الخطر.............فهو السحاب ولكن ما به مطر.
..........................26-الرأي أغصان سدر ما به ثمر....................
27-ما العلم إلا كتاب الله أو أثر.....................يجلو بنور هداه كل ملتبس.

28-إن الحديث زلال خير منبجس..............لم ينأ عنه سوى ذي الغي والهوس.

..........................29-فاعمل به لا تكن عنه بمنحبس..................
30-نور لمقتبس خير لملتمس ..........................حمى لمحترس نعمى لمبتئس.

31-وإن للدين أصلين اعتنى بهما................خير القرون وجدوا في اطلابهما.
...........................32-يا ويل من جرى على اجتنابهما...............
33-فاعكف ببابهما على طلابهما..............تمحوا العمى بهما عن كل ملتمس.

34-ودع فريقا جروا على نقاضهما.................ولا تملن يوما عن عرضهما.
..........................35-وسرح الطرف وارتع في رياضهما..............

36-ورد بقلبك عذبا من حياضهما............تغسل بماء الهدى ما فيه من دنس.

38-لا تركنن لتقليد بأي زمن........................فذلك جهل عظيم كمن.
...........................39-إن المقلد بيت العنكبوت سكن..............
40-واقف النبي وأتباع النبي يكن...............من هديهم أبدا تدنوا إلى قبس.

41-شد الرحال إليهم كي تجالسهم..........واحذر فديتك يوما أن تعاكسهم.

........................42-لاتحسدنهم ولكن كن منافسهم................

43-والزم مجالسهم واحفظ مُجالسهم........واندب مدارسهم بالأربع الدرس.

44-واطلب مودتهم وكن صديقهم............وكن مجالسهم تشرب رحيقهم.
.........................45-وقرهم جميعا واعرف حقوقهم................
46-واسلك طريقهم والزم فريقهم ............تكن رفيقهم في حضرة القدس.

47-هي الشريعة فانظر في سماحتها.................كفيلة للنفوس باستراحتها.
...........................48-في حظرها حكمة وفي إباحتها..............

49-تلك السعادة إن تلمم بساحتها.........فحط رحلك قد عوفيت من تعس.

ياحبذا عينان في غسق الدجى *** من خشية الرحمن باكيتان


ـــــــــــــــــــــــــــ


أكرم بجنات النعيم وأهلها ** إخوان صدق أيما إخوان

جيران رب العالمين وحزبه ** أكرم بهم في صفوة الجيران

هم يسمعون كلامه ويرونه ** والمقلتان إليه ناظرتان

وعليهم فيها ملابس سندس ** وعلى المفارق أحسن التيجان

تيجانهم من لؤلؤ وزبرجد ** أو فضة من خالص العقيان

وخواتم من عسجد وأساور ** من فضة كسيت بها الزندان

وطعامهم من لحم طير ناعم ** كالبخت يطعم سائر الألوان

وصحافهم ذهب ودر فائق ** سبعون الفافوق ألف خوان

إن كنت مشتاقا لها كلفا بها ** شوق الغريب لرؤية الأوطان

كن محسنا فيما استطعت فربما ** تجزى عن الإحسان بالإحسان

واعمل لجنات النعيم وطيبها ** فنعيمها يبقى وليس بفان

أدم الصيام مع القيام تعبدا ** فكلاهما عملان مقبولان

قم في الدجى واتل الكتاب ولا تنم ** إلا كنومة حائر ولهان

فلربما تأتي المنية بغتة ** فتساق من فرش إلى الأكفان

((يا حبذا عينان في غسق الدجى ** من خشية الرحمن باكيتان))

واغضض جفونك عن ملاحظة النسا ** ومحاسن الأحداث والصبيان

اعرض عن النسوان جهدك وانتدب ** لعناق خيرات هناك حسان

في جنة طابت وطاب نعيمها ** من كل فاكهة بها زوجان

لا تحقرن من الذنوب صغارها ** والقطر منه تدفق الخلجان

وإذاعصيت فتب لربك مسرعا ** حذر الممات ولا تقل لم يان

لا تتبع شهوات نفسك مسرفا ** فالله يبغض عابدا شهواني

ومن استذل لفرجه ولبطنه ** فهما له مع ذا الهوى بطنان

أظمئ نهارك ترو في دار العلا ** يوما يطول تلهف العطشان

لا خير في صور المعازف كلها ** والرقص والإيقاع في القضبان

إن التقي لربه متنزه ** عن صوت أوتار وسمع أغان

وتلاوة القرآن من أهل التقى ** سيما بحسن شجا وحسن بيان

أشهى وأوفى للنفوس حلاوة ** من صوت مزمار ونقرمثان

وحنينه في الليل أطيب مسمعاً ** من نغمة النايات والعيدان

يومُ القيامة لو علمت بهوله ** لفررت من أهل ومن أوطان

يومٌ تشققت السماء لهوله ** وتشيب فيه مفارق الولدان

يومٌ عبوس قمطرير شره ** في الخلق منتشر عظيم الشان

يوم يجيء المتقون لربهم ** وفدا على نجب من العقيان

ويجيء فيه المجرمون إلى لظى ** يتلمظون تلمظ العطشان

والجنة العليا ونار جهنم ** داران للخصمين دائمتان


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ومـا رونـق الدنـيا ببـاق لأهـلها

ومـا شـدة الدنـيا بضـربة لازم

لهـذا وهـذا مـدة سـوف تنقضي

ويصـبح مـا لاقيـته حلـم حـالم



ـــــــــــــــــــــ


وكم لله من لطف خفي يدب خفاه عن فهم الذكي
وكم أمرآ تساء به صباحا فتأتيك المسرة بالعشي
وكم يسرا بعد عسرا يفرج كربة القلب الشجي
إذا ضاقت بك الأحوال يوما فثق بالله الواحد العلي


رحمه الله ـ
وَعِشْ سَالماً صَدْراً وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ :::: تُحَضَّرْ حِظَارَ الْقُدْسِ أَنْقَى مُغَسَّلاَ
وَهذَا زَمَانُ الصَّبْرِ مَنْ لَكَ بِالَّتِي :::: كَقَبْضٍ عَلَى جَمْرٍ فَتَنْجُو مِنَ الْبلاَ
وَلَوْ أَنَّ عَيْناً سَاعَدتْ لتَوَكَّفَتْ :::: سَحَائِبُهَا بِالدَّمْعِ دِيماً وَهُطّلاَ
وَلكِنَّها عَنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ قَحْطُهاَ :::: فَيَا ضَيْعَةَ الْأَعْمَارِ تَمْشِى سَبَهْلَلاَ
بِنَفسِي مَنِ اسْتَهْدَىَ إلى اللهِ وَحْدَهُ :::: وَكانَ لَهُ الْقُرْآنُ شِرْباً وَمَغْسَلاَ
وَطَابَتْ عَلَيْهِ أَرْضُهُ فَتفَتَّقَتْ :::: بِكُلِّ عَبِيرٍ حِينَ أَصْبَحَ مُخْضَلاَ
فَطُوبى لَهُ وَالشَّوْقُ يَبْعَثُ هَمُّهُ ::::وَزَنْدُ الْأَسَى يَهْتَاجُ فِي الْقَلْبِ مُشْعِلاَ
هُوَ المُجْتَبَى يَغْدُو عَلَى النَّاسِ كُلِّهِمْ :::: قَرِيباً غَرِيباً مُسْتَمَالاً مُؤَمَّلاَ
يَعُدُّ جَمِيعَ النَّاسِ مَوْلى لِأَنَّهُمْ :::: عَلَى مَا قَضَاهُ اللهُ يُجْرُونَ أَفْعَلاَ
يَرَى نَفْسَهُ بِالذَّمِّ أَوْلَى لِأَنَّهَا :::: عَلَى المَجْدِ لَمْ تَلْعقْ مِنَ الصَّبْرِ وَالْأَلاَ
وَقَدْ قِيلَ كُنْ كَالْكَلْبِ يُقْصِيهِ أَهْلُهُ :::: وَمَا يَأْتَلِى فِي نُصْحِهِمْ مُتَبَذِّلاَ
لَعَلَّ إِلهَ الْعَرْشِ يَا إِخْوَتِي يَقِى :::: جَمَاعَتَنَا كُلَّ المَكاَرِهِ هُوّلاَ
وَيَجْعَلُنَا مِمَّنْ يَكُونُ كِتاَبُهُ :::: شَفِيعاً لَهُمْ إِذْ مَا نَسُوْهُ فَيمْحَلاَ
وَبِاللهِ حَوْلِى وَاعْتِصَامِي وَقُوَّتِى :::: وَمَاليَ إِلاَّ سِتْرُهُ مُتَجَلِّلاَ
فَيَا رَبِّ أَنْتَ اللهُ حَسْبي وَعُدَّنِي :::: عَلَيْكَ اعْتِمَادِي ضَارِعاً مُتَوَكِّلاَ


زيادة المـرء في دنيـاه نقصـان * وربحه غير محض الخيـر خسـران
وكل وجـدان حظ لا ثـبات له * فإن معنـاه في التحقيـق فقـدان
يا عامـراً لخراب الدهر مجتهـداً * تالله هل لخـراب الدهر عمـران ؟
ويا حريصاً على الأموال تجمعهـا * أنسيـت أن سـرور المال أحـزان
يا خادم الجسم كم تسعى لخدمته * أتطلب الربـح فيما فيـه خسـران
أقبل على النفس واستعمل فضائلها * فأنت بالنفس لا بالجسم إنسـان
دع الفؤاد عن الدنيا وزخرفهـا * فصفـوها كدر والوصـل هجـران
وأوع سمعـك أمثـالاً افصلهـا * كما يفصـل ياقـوت ومرجـان
أحسن إلى الناس تستعـبد قلـوبهم * فطالما استعبد الإنسان إحسـان
وإن أساء مسـيء فليكن لك في * عـروض زلته صفـح وغفـران
وكن على الدهر معواناً لذي أمـلٍ * يرجـو نداك فإن الحـر معـوان
واشدد يديـك بحبل الله معتصمـاً * فإنه الركن إن خانـتك أركـان
من يتقـي الله يحمد في عواقبـه * ويكفه شر من عـزوا ومن هانـوا
من استعـان بغير الله في طلـب * فـإن ناصـره عجـز وخـذلان
من كان للخيـر مناعاً فليـس له * على الحقيقـة إخـوان وأخـدان
من جاد بالمال مال الناس قاطبـة * إليـه والمـال للإنسـان فـتـان
من سالم الناس يسلم من غوائلهم * وعاش وهو قرير العـين جـذلان
من مد طرفاً لفرط الجهل نحو هوى * أغضى على الحق يوماً وهو حزنان
من عاشر الناس لاقى منهم نصباً * لأن أخـلاقهـم بغـي وعـدوان
من كان للعقل سلطان عليه غداً * وما على نفسه للحـرص سلطـان
ومن يفتش على الإخوان يقلهم * فجل إخـوان هذا العصـر خـوان
ولا يغرنك حـظ جـره خـرق * فالخـرق هدم ورفق المرء بنيـان
فالروض يزدان بالأنوار فاغمـة * والحر بالعدل والإحسـان يـزدان
صن حر وجهك لا تهتك غلالته * فكـل حر لحـر الوجـه صـوان
وإن لقيت عدواً فالـقه أبـداً * والوجه بالبشر والإشـراق غضـان
من استشار صروف الدهر قام له * على حقيـقة طبع الدهر برهـان
من يزرع الشر يحصد في عواقبه * ندامـة ولحـصد الـزرع إبـان
من استنام إلى الأشـرار قام وفي * قميصـه منهم صـل وثعـبـان
كـن ريق البشر إن المرء همـته * صحيـفة وعليها البشر عنـوان
ورافق الرفق في كل الأمور فلم * يذمم يندم رفيق ولم يذممه إنسـان
أحسن إذا كان إمكان ومقـدرة * فلن يدوم على الإنسان إمكـان
دع التكاسل في الخيرات تطلبهـا * فليس يسعد بالخـيرات كسلان
لا ظل للمرء أحرى من تقى ونهى * وإن أظلـته أوراق وأغصـان
الناس إخوان من والته دولـتـه * وهم علـيه إذا عـادته أعـوان
سحبـان من غير مال باقل حص * وبـاقل في ثـرآء المال سحبان
لا تحسب الناس طبعاً واحداً فلهم * غـرائز لست تحصيها وأكنـان
ما كان ماء كصـدآء لوارده * نعم ولا كل نبت فهـو سعـدان
وللأمـور مواقـيت مقـدرة * وكـل أمـر له حـد وميـزان
فلا تكن عجـلاً في الأمر تطلبه * فليس يحمد قبل النضج بـحران
حسب الفتى عقـله خلا يعاشره * إذا تحامـاه إخـوان وخـلان
هما رضيعا لبان حكمـة وتقى * وساكنـاً وطـن مال وطغيـان
إذا بـنا نباخ بكريم موطن فلـه * وراءه في بسيط الأرض أوطـان
يا ظـالماً فرحاً بالعـز ساعـده * إن كنت في سنة فالدهر يقظـان
يا أيهـا العـالم المرضي سيرتـه * أبـشر فأنت بغير المـاء ريـان
ويا أخا الجهل لو أصبحت في لججٍ * فأنت ما بينهـا لاشك ظمـآن
لا تحسـبن سروراً دائماً أبـداً * مـن سـره زمن ساءته أزمـان
إذا جفاك خليـل كنت تألـفه * فاطلب سواه فكل الناس إخـوان
وإن نبت بك أوطان نشأت بها * فارحل فكل بـلاد الله أوطــان
خذها سـوائر أمثال مهذبـة * فيهـا لـمن يبتغي التـبيان تبيـان
ما ضر حسانها والطبع صائغها * إن لم يصغهـا قريع الشعر حسـان


رد مع اقتباس
قديم 09-15-2012, 01:46 PM   رقم المشاركة : 7
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: أحب مكارم الاخلاق جهدي=واكره أن أعيب وان أعابا



وأما الأبيات فهي قصيدة السراج المنير للدكتور ناصر مسفر الزهراني.


تعجب الخلق من دمعي ومن ألمي *** وما دروا أن حبي صغته بدمي
أستغفر الله ما ليلى بفاتنتي *** ولا سعاد ولا الجيران في أضم
لكن قلبي بنار الشوق مضطرم *** أف لقلب جمود غير مضطرم
منحت حبي خير الناس قاطبة *** برغم من أنفه لا زال في الرغم
يكفيك عن كل مدحٍ مدحُ خالقه *** واقرأ بربك مبدأ سورة القلم
شهم تشيد به الدنيا برمتها *** على المنائر من عرب ومن عجم
أحيا بك الله أرواحا قد اندثرت *** في تربة الوهم بين الكأس والصنم
نفضت عنها غبار الذل فاتقدت *** وأبدعت وروت ما قلت للأمم
ربيت جيلا أبيا مؤمنا يقظا *** حسو شريعتك الغراء في نهم
محابر وسجلات وأندية *** وأحرف وقواف كن في صمم
فمن أبو بكر قبل الوحي من عمر *** ومن علي ومن عثمان ذو الرحم ؟
من خالد من صلاح الدين قبلك *** من مالك ومن النعمان في القمم ؟
من البخاري ومن أهل الصحاح *** ومن سفيان والشافعي الشهم ذو الحكم ؟

من ابن حنبل فينا وابن تيمية *** بل الملايين أهل الفضل والشمم ؟
من نهرك العذب يا خير الورى اغترفوا*** أنت الإمام لأهل الفضل كلهم
ينام كسرى على الديباج ممتلئا *** كبرا وطوق بالقينات والخدم
لا هم يحمله لا دين يحكمه *** على كؤوس الخنا في ليل منسجم
أما العروبة أشلاء ممزقة *** من التسلط والأهواء والغشم
فجئت يا منقذ الإنسان من *** خطر كالبدر لما يجلي حالك الظلم
أقبلت بالحق يجتث الضلال *** فلا يلقى عدوك إلا علقم الندم
أنت الشجاع إذا الأبطال ذاهلة *** والهندواني في الأعناق واللمم
فكنت أثبتهم قلبا وأوضحهم *** دربا وأبعدهم عن ريبة التهم
بيت من الطين بالقرآن تعمره *** تبا لقصر منيف بات في نغم
طعامك التمر والخبز الشعير *** وما عيناك تعدو إلى اللذات والنعم
تبيت والجوع يلقى فيك بغيته *** إن بات غيرك عبد الشحم والتخم
لما أتتك { قم الليل } استجبت لها *** العين تغفو وأما القلب لم ينم
تمسى تناجي الذي أولاك نعمته *** حتى تغلغلت الأورام في القدم
أزيز صدرك في جوف الظلام سرى *** ودمع عينيك مثل الهاطل العمم
الليل تسهره بالوحي تعمره *** وشيبتك بهود آية { استقم }
تسير وفق مراد الله في ثقة *** ترعاك عين إله حافظ حكم
فوضت أمرك للديان مصطبرا *** بصدق نفس وعزم غير منثلم
ولَّى أبوك عن الدنيا ولم تره *** وأنت مرتهن لا زلت في الرحم
وماتت الأم لمّا أن أنست بها *** ولم تكن حين ولت بالغ الحلم
ومات جدك من بعد الولوع به *** فكنت من بعدهم في ذروة اليتم
فجاء عمك حصنا تستكن به *** فاختاره الموت والأعداء في الأجم
ترمى وتؤذى بأصناف العذاب *** فما رئيت في كوب جبار ومنتقم
حتى على كتفيك الطاهرين رموا *** سلا الجزور بكف المشرك القزم
أما خديجة من أعطتك بهجتها *** وألبستك ثياب العطف والكرم
عدت إلى جنة الباري ورحمته *** فأسلمتك لجرح غير ملتئم
والقلب أفعم من حب لعائشة *** ما أعظم الخطب فالعرض الشريف رمي
وشج وجهك ثم الجيش في أحد *** يعود ما بين مقتول ومنهزم
لما رزقت بإبراهيم وامتلأت به *** حياتك بات الأمر كالعدم
ورغم تلك الرزايا والخطوب وما *** رأيت من لوعة كبرى ومن ألم
ما كنت تحمل إلا قلب محتسب *** في عزم متقد في وجه مبتسم
بنيت بالصبر مجدا لا يماثله *** مجد وغيرك عن نهج الرشاد عمى
يا أمة غفلت عن نهجه ومضت *** تهيم من غير لا هدى ولا علم
تعيش في ظلمات التيه دمرها *** ضعف الأخوة والإيمان والهمم
يوم مشرقة يوم مغربة *** تسعى النيل دواء من ذوي سقم
لن تهتدي أمة في غير منهجه *** مهما ارتضت من بديع الرأي والنظم
ملح أجاج سراب خادع خور *** ليست كمثل فرات سائغ طعم
إن أقفرت بلدة من نور سنته *** فطائر السعد لم يهوي ولم يحم
غنى فؤادي وذابت أحرفي *** خجلا ممن تألق في تبجيله كلمي
يا ليتني كنت فردا من صحابته *** أو خادما عنده من أصغر الخدم
تجود بالدمع عيني حين أذكره *** أما الفؤاد فللحوض العظيم ظمي
يا رب لا تحرمني من شفاعته *** في موقف مفزع بالهول متسم
ما أعذب الشعر في أجواء سيرته *** أكرم بمبتدأ منه ومختتم
أبدعت ميمية بالحب شاهدة *** أشدوا بها من جوار البيت والحرم
بقدر عمرك ما زادت وما نقصت *** والفضل فيها لرب الجود والكرم
تغنيك رائعتي عن كل رائعة *** مما سيأتي ومما قيل في القدم
لأنها من سليل البيت أنشدها *** لجده في بديع الصوت والنغم
إن كان غيري له من حبكم نسب *** فلي أنا نسب الإيمان والرحم
إن حل في القلب أعلى منك منزلة *** في الحب حاشا إلهي بارئ النسم
فمزق الله شرياني وأوردتي *** ولا مشت بي إلي ما أشتهي قدمي


من أجمل ما حفظت في الرثاء قول ابن الرومي
وأنت وإن أفردت في دار وحشةٍ---فإني بدار الأنس في وحشة الفرد
أود إذا ما الموت أوفد معشراً---إلى عسكر الأموات أني مع الوفد
عليك سلام الله مني تحية---ومن كل غيث صادق البرق والرعد

والأجمل من كل قصيدة قول أبي سفيان بن الحارث رضي الله عنه في رثاء النبي صلى الله عليه وسلم:
أرقت فبات همي لا يزول ---وليل أخي المصيبة فيه طول
لقد عظمت مصيبتناوجلت ---عشيه قيل قد قبض الرسول
أفاطم ان جزعت فذاك عذر--- وإن لم تجزعي فهو السبيل

ومن جميل شعر المتنبي
وعذلت أهل العشق حتى ذقته ---فعجبت كيف يموت من لا يعشق
وعذرتهم وعرفت ذنبي أنني ---عيرتهم فلقيت فيه ما لقوا

وقفت ببابك يا خالقي --- أقل الذنوب على عاتقي
أجر الخطايا وأشقى بها --- لهيب من الحزن في خافقي
يسوق العبادَ إليك الهُدى --- وذنبي إلى ببابكم سائقي
أتيت ومالي سوى بابكم --- طريحاً أناجيك يا خالقي

ذنوبيَ أشكو وما غيرُها --- أقضَّ مناميَ من مقلتي
أعاتب نفسي أما هزها --- بكاءُ الأحبة في سكرتي
أما هزها الموت يأتي غدا --- وما في كتابي سوى غفلتي
أما هزها من فراش الثرى --- ظلامٌ تزيد به وحشتي
ندمت فجئت لكم تائباً --- يسابقني بالأسى حسرتي
أتيت وما لي سوا بابكم --- فإن تطردنّي فوا ضيعتي
إلهي أتيت بصدق الحنين --- يناجيك بالتوب قلبٌ حزين
إلهي أتيتك في أضلعي --- إلى ساحات العفو شوقٌ دفين
إلهي أتيت لكم تائباً --- فألحق طريحك في التائبين
أعنه على نفسه والهوى --- فإن لم تعنه فمن ذا يُعين
أتيت وما لي سوا بابكم --- فرحماك يا ربي بالمذنبين

*
*
*

أبوح إليك وأشكو إليك --- حنانيك يا ربي إنا إليك
أبوح إليك بما قد مضى --- وأطرح قلبي بين يديك
خُطاي الخطايا ودربي الهوى --- وما كان تُخفى دروبي عليك
تراني فتمهلني منَّةً --- وتستر سودَ الخفايا لديك
أتيت وما لي سوى بابكم --- ولا ملتجى منك إلا إليك
إلهي من لي إذا هالني --- بجمع الخلائق يوم الوعيد
إذا أحرقت نارُكم أهلها --- ونادت أيا ربي هل من مزيد
إذا كل نفس أتت معها --- إلى ربها سائق وشهيد
وجئتك بالذنب أسعى به --- مخف الموازن عبداً عنيد
إلهي إلهي بمن أرتجي --- وما غيرُ عفوك عني أريد
عبيدك قد أوصدوا بابهم --- وما لي سواك إله العبيد

م\ن


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir