«أنتم في دبي تعيشون في نعيم وسلام، وتتمتعون بنعمتين لا تدركان الأمن والأمان»، عبارة قالها صديقي بعد أن جال في ربوع دبي وأمضى إجازة ممتعة في حدائقها وشواطئها وفنادقها، زار الأصدقاء والأقارب، توقف طويلاً أمام برج خليفة وقال: "هذا عمل تنفرد به دبي، وسمة حضارية فاقت تلك المدن والدول ذات التاريخ العريق".
جلس الضيف في شرفة أحد المطاعم المطلة على البحيرة التي تنفرد بنوافير مائية تصاحبها موسيقى، تارة عربية وأخرى أجنبية، ما أبدعها، وما أجملها، حقاً دبي مدينة عالمية، بشر من جنسيات مختلفة، وقفوا حاملين الكاميرات يرصدون رقصات الماء ويطربون لسماع الموسيقى".
وأضاف: "أنتم تحسدون على هذه البنية التحتية من شوارع وجسور وخدمات بمستوى راقٍ جداً. انظر الى برج العرب وجميرا بيتش وحديقة شاطئ الجميرا، وحديقة الممزر.. وغيرها، كلها أماكن تشرح الصدر وتريح النفس، وتبهج القلوب وتسر الناظرين ".
وقال: "في المارينا، مطاعم ومقاه رحلات بحرية وبنايات شامخة فيها من الهندسة المدنية ما يجعلها من أرقى الأبنية في العالم. أنواع وأشكال من اليخوت التي رست بأمان في مواقفها، ويخوت اخرى تمتطيها في نزهة بحرية تتجلى فيها خدمات بمستوى خمس نجوم، ومأكولات شهية من مطابخ عالمية، تحتار ماذا تختار، أتأكل اللحوم أم المأكولات البحرية، حتى الوجبات النباتية متوفرة أيضاً".
دخل حديقة الممزر وجد النظافة فيها عنواناً، والناس يتسامرون حول النار، يشوون اللحم ويأكلون الكباب، ألعاب للأطفال يمرحون ويتمرجحون، هرع الى الشاطئ ، خلع ملابسه، وبثياب السباحة غاص في الأعماق يلتقط الصدف والمحار، جلس يراقب غروب الشمس في الأفق البعيد وكأن الشمس كرة يلتهمها البحر رويداً رويداً.
جلس يكتب مذكراته عن زيارته القصيرة معبراً فيها عن إعجابه بما شاهد بأم عينه، وبما رصدت كاميرته من صور رائعة لمدينة لا تنام، توقف عند صورة لدار الاتحاد والعلم باسق يرفرف فوقها وقال: "دولة الإمارات عامرة حماها الله وأدامها نعمة على المواطنين والمقيمين فيها"، نظر إليّ وقال "أنتم محظوظون بقيادة حكيمة".
العرض العادي
