الجاشع او السحناه من اسماك العومه الصغيرة الحجم اليابسه في الشمس
السحناه هي من سمك الجاشع اليابس بوده الجاشع هو نفسه نوع من انواع الأسماك الصغيرة جداً سميت هكذا لأن صيدها يتم قريباً من البر ، وهي تسمية أطلقها أهالي عمان.
تصاد هذه الأسماك بطريقة ( الظغْوة) باستخدام ( الليخ) ضيق الفتحات، وقد كانت المرأة تساعد زوجها في عملية الصيد هذه، فتحمل (الجفير) على راسها وهو سلة مصنوعة من خوص النخيل لوضع الأسماك التي يصيدها الزوج فيها.
يخصص للعومه مكان قريب من البحر دائماً ، وتترك فيه (العومه) مدة ثلاثة أيام لتجف وتصبح جاشع، وتقوم المرأة خلال تلك الفترة بتقليب الأسماك لتسريع جفافها ، ثم تجمعها وتنظفها وتغسلها في البيت وتجففها ثم تدقها حتى يتكون منها مسحوق ناعم
تمزجه بالفلفل الاسود والملح ومدقوق اللومي اليابس ثم
تعبئه في (غراش) أي قوارير،وتخزنه ، وفي هذه الحالة يكون جاهزاً للأكل مع الأرز الابيض والسمن.
يطلق على العومه المجففة (جاشع)أو(قاشع) لأنها تقشع من التراب
بعد تجفيفها عليه، ويطلق على (العومه) المسحوقه (سِحناه)، وتعد
السحناه وجبة أساسية في كل بيت إماراتي سواء كان أهله من سكان
البحر أو البر (بدواو حظر) . وقد كان الأعتماد على (( السحناة)) كبيراً في
مواسم قلة الأسماك ، وكمؤونة في رحلات الغوص، كما كان البدوي المتنقل من مكان إلى آخر يتزود بها بسبب امتداد صلاحيتها
إلى حوالي عام أو أكثر....