أذكار الجهاد

أذكار الجهاد
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
هذه آداب وأدعية وأذكار من كتاب الاذكار للنووي، معظمها مأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، تقال لاستنجاز وعد الله تعالى بنصر المؤمنين وإظهار دينه، وكذا في أوقات الشدة والكرب والخوف والنكبات، وعند الأمور المهمة:
1 - قال الله -عز وجل-:{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ }.

2 - عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم وهو في قبته: "اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم" فأخذ أبو بكر -رضي الله عنه- بيده فقال: "حسبك يا رسول الله فقد ألححت على ربك، فخرج وهو يقول: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}. وفي رواية "كان ذلك يوم بدر". (وفيه حث على التضرع والتذلل لله تعالى عند القتال { وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ})

3 - عن عبد الله بن أبي أوفى -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقى فيها العدو انتظر حتى مالت الشمس ثم قام في الناس قال: "أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا. واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، ثم قال: اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الاحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم" وفي رواية "اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الاحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم".

4 - عن أنس -رضي الله عنه- قال: "صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، فلما رأوه قالوا: محمد والخميس، فلجئوا إلى الحصن، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه فقال: "الله أكبر خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين".

5 - عن أنس -رضي الله عنه-قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا غزا قال: "اللهم أنت عضدي ونصيري، بك أحول، وبك أصول، وبك أقاتل". قال الخطابي: معنى أحول: أحتال. قال: وفيه وجه آخر، وهو أن يكون معناه المنع والدفع من قولك حال بين الشيئين: إذا منع أحدهما من الآخر، فمعناه: لا أمنع ولا أدفع إلا بك.

6 - عن جابر بن عبد الله-رضي الله عنهما-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين: "لا تتمنوا لقاء العدو، فإنكم لا تدرون ما تبتلون به منهم، فإذا لقيتموهم فقولوا: اللهم أنت ربنا وربهم، وقلوبنا وقلوبهم بيدك، وإنما يغلبهم أنت".

7 - عن أنس -رضي الله عنه- قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة فلقي العدو فسمعته يقول: "يا مالك يوم الدين إياك أعبد وإياك أستعين" فلقد رأيت الرجال تصرع، تضربها الملائكة من بين أيديها ومن خلفها.

8 -عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال: "اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم".


9 - عن ثوبان-رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا راعه شيء قال: "هو الله، الله ربي لا شريك له".

11 - عن ابن عمر-رضي الله عنهما-قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "إذا خفت سلطانا أو غيره فقل" لا إله إلا الله الحليم الحكيم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم، لا إله إلا أنت عز جارك وجل ثناؤك".

12 - عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض رب العرش الكريم".

9- عن أنس-رضي الله عنه-عن النبي صلى الله عليه وسلم "أنه كان إذا كربه أمر قال: "يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث."

10-عن على-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا علي ألا أعلمك كلمات إذا وقعت في ورطة قلتها؟ قلت: بلى، جعلني الله فداك، قال: إذا وقعت في ورطة فقل: بسم الله الرحمن الرحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فإن الله يصرف بها ما شاء من البلاء".

11- عن عوف بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بين رجلين فقال المقضي عليه لما أدبر: حسبي الله ونعم الوكيل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله -تعالى-يلوم على العجز، ولكن عليك بالكَيْسِ فإذا غلبك أمر فقل حسبي الله ونعم الوكيل". قال النووي: الكَيْس يطلق على معان منها الرفق، فمعناه والله أعلم: عليك بالعمل في رفق بحيث تطيق الدوام عليه.

12- "إنا لله وإنا إليه راجعون" دعاء لكل من أصابته نكبة قليلة أو كثيرة. فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليسترجع أحدكم في كل شيء حتى في شِسْع نعله، فإنها من المصائب". قال النووي: والشسع هو أحد سيور النعل.

14- قال النووي: كما يستحب أن يقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم، ما شاء الله لا قوة إلا بالله، اعتصمنا بالله، استعنا بالله، توكلنا على الله"، ويقول: "حَصَّنْتنا كلنا أجمعين بالحي القيوم الذي لا يموت أبدا، ودفعت عنا السوء بلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم" ويقول: "يا قديم الإحسان، يا من إحسانه فوق كل إحسان، يا مالك الدنيا والآخرة، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام، يا من لا يعجزه شيئ ولا يتعاطمه، انصرنا على أعدائنا هؤلاء وغيرهم، وأظهرنا عليهم في عافية وسلامة عامة عاجلا" فكل هذه المأثورات جاء فيها حث أكيد وهي مجربة.

دعاء من بلغه موت صاحبه

عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الموت فزع، فإذا بلغ أحدكم وفاة أخيه، فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم اكتبه عندك في المحسنين، واجعل كتابه في عليين، واخلفه في أهله في الغابرين، ولا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده".

دعاء إذا بلغه موت عدو الإسلام
عن ابن مسعود -رضي الله عنه-قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله، قد قتل الله -عز وجل- أبا جهل، فقال: "الحمد لله الذي نصر عبده وأعز دينه"

ما يقول إذا ظهر المسلمون وغلبوا عدوهم
ينبغي أن يكثر عند ذلك من شكر الله تعالى والثناء عليه، والاعتراف بأن ذلك من فضله لا بحولنا وقوتنا، وأن النصر من عند الله، وليحذروا الاعجاب بالكثرة.

ما يقول إذا رأى هزيمة في المسلمين
يستحب أن يفزع إلى ذكر الله تعالى واستغفاره ودعائه، بدعاء الكرب ، وغيره من الدعوات المذكورة في مواطن الخوف والهلكة. ورسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأى هزيمة في المسلمين، نزل واستنصر ودعا، وكان عاقبة ذلك النصر.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


دعاء
اللهم أغفر لي و لوالدي و لأموات الموحدين
امــــين
الموقع علي الأنترنت
Cant See Links