في كثير من الأحيان نقوم نحن البشر بتعقيد الأمور بحيث لا ندرك الواضح منها، أنظر على سبيل المثال إلى الصورة التي تظهر فيها الأهرامات المصرية كواحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة. والآن إسأل نفسك . . إذا قلنا أن ما تراه في الصورة قد تشكل بالصدفة فكم سنة مرّت حتى أصبحت كما هي عليه الآن ملايين السنين؟ بلايين السنين؟ مئة ترليون سنة؟
نحن نعلم أن قدماء المصريين قاموا ببناء هذه الأهرامات منذ آلاف السنين..لكن هل من الممكن أن تكون قد تكونت الأهرامات بشكلها الحالي بمحض الصدفة؟
والسؤال هنا : إذا كان ما نراه في الصورة قد تشكل بفعل الصدفة.. فلماذا لا نرى في أي مكان آخر من العالم شيئا بمثل هذا التعقيد كونته الرياح أو الأمطار ؟ هل يوجد شيء مشابه تكوّن بفعل عوامل النحت أوالتعرية أو ما شابه ذلك؟؟
من الممكن أن تقول عن سؤال كهذا أنه سخيف، فكيف يمكن أن الذي نراه في الصورة بكل تفاصيله هو وليد الصدفة؟! حتى لو أعطينا العوامل الطبيعية كالرياح والأمطار زمن لا محدود فسييبقى من المستحيل لعوامل الطبيعية أن تشكل شيئاً كهذا ، فلا بد من وجود مُصمم عاقل وذكي قام بذلك.
نحن نعلم أن الفنانين والنحاتين المبدعين هم الذين قاموا وبناء وتشييد الأهرامات و من البديهي أن يكون البناء أكثر ذكاء وابداعاً من بنائه وهذا ينطبق على أي إختراع. فمهما كان ذكاء وإبداع العمل الذي يقوم به المخترع معقداً يبقى المخترع والمصمم أكثر ذكاءً وتعقيدا ً من الإختراع نفسه.
والآن انظر إلى نفسك هل تعتقد أنك تكونت بالصدفة ؟؟
أنت بشخصك الفريد والوحيد ، نعم أنت فريد ووحيد فلا يوجد " أنت " آلاخر .أنت و حمضك النووي ( DNA) المعقد جداً ،
أي فنان هذا الذي كوّنك بالشكل الذي أنت عليه ؟؟
هل الصدفة هي ذلك الفنان؟ الإجابة قطعا لا .
العرض العادي
