قراءة في المجموعة القصصية ( صلاة الليل ) للقاص صالح جبار
قراءة في المجموعة القصصية ( صلاة الليل ) للقاص صالح جبار
ان وظيفة الادب لاتعني فيما تعنيه غلق ا
لمسارات المتشعبة في تلاطم امواج الحياة المنسابة بدون توقف للتداعيات ... وفي الحديث عن المجموعة القصصية ( صلاة الليل ) نكتشف عوالم متناثرة لمديات تتأرجح للتواصل في دفق ينبأ عن ذاكرة تحترف الواقع النابت بين أشواك وأدغال الحقيقة المجردة ..
أنه يكتشف بقصد عن معاناة أبطاله المتسربلين بلوعة التجربة في خضم لوعة التدافع نحو (الزوبعة ) التي تضم في جسدها الفوضى المضطرمة لأجل الخلاص من وهم ال (أنا ) لتحدد طريقا يسلكه الاخرون ..
في حين تبقى قصة (الهاتف ) لغزا عصي الحل لأمرأة (تأتي ولا تأتي ) عالم من البوح لاسرار يتكتم عليها القاص في محاولة منه لكسر حاجز الالقاء ..
وحتى لايبقى أسير التلقي فقط فلابد من شحذ التفكير .. وفي (العابرون نحو مدى الحرية ) نتلمس الدرب في معاناة لكثيرين كانوا يدفعون الى مجاهل لاطائل لها سوى العبث بقدرات المضطهدين والمعذبين في لغة سهلة و(هذيان يحمل أوصالي المنسابة فوق جحيم الانسان المتعالي , تمنيت لحظة عطف تمنحني الثقة بأني بشر لازال يعيش تحت الشمس ..) أنه تواصل يوحي بثقة مفرطة أزاء الواقع المعاش
وفي (صلاة الليل ) وهي القصة التي حملت عنوان المجموعة نكتشف انها تتحدث عن ابعاد فيها صور تكشف عن خيال خصب , لكن الاشكالية التي حملتها بين ايحاء الديني في (صلاة الليل والطرح الاجتماعي فيها , لكنها ابدا لم تبتعد عن خلفيتها الاسلامية رغم عدم الوضوح لدى القارىء بسبب تداخل العناوين ومن الممكن اختصار الثيمة بالاية الكريمة (ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم .. ) ومن هذا التوظيف نكتشف السياقات المتتالية و (ضحكت في سري وتوثب داخلي عالم من الغرور يغزو مساماتي وأدركت أنها الشرارة التي ستوقدني وتبعثر كياني في التواصل الملتهب بلا انقطاع ..)
انها حرائق تكشف عن ظنون حبيسة لمتابعة الصور الحسية والتي لايمكن شطبها بجرة قلم .. لايجروء أحدا مهما كان ان يضع الحواجز امام التلاقي , وفي النص القرآني , توجد هناك الكثير من الصور الحسية ,من خلال الفهم البسيط للقراءة الاولية والامثلة لايمكن حصرها ... (وهمت به وهم بها )والفيا سيدها لدى الباب ) ( ولاتخضعن في القول ) ) .... وغيرها من الايات الكريمة
أنها صور حسية تعبر عن حالات لا يمكن تجاهلها ألا لمن لم يقرأ القرآن الكريم !!! ففي تجلياته الظاهرة نكتشف مشاهد زاخرة من التعبير الفذ عن المكونات الانسانية ....
وفي قصة (مينا ) ملامسة للجرح الفاغر الذي لم يندمل بعد أنها معاناة من نوع اخر لايمكن كتمانه لأن (العدم يفرض سلوكه في الطرقات ) و( ودعتك جسدا وحملتك في قلبي عيونا .. )
أنها فجية (تحمل غرور جذع فحل التوت ودفء زهرة الجلنار ورائحة الحليب وحصرم لم يحن وقت قطافه لكنه ابدا يرقد في القلب بحراة جمرة ....) لانستطيع ابدا غلق النوافذ عن طيوف مؤنسة وارواح تتكدس في ملح الدموع وحتى لانشحذ سكاكين الاراء الجاهزة والمواقف المسبقة ونستمر في الطعن ( فلابد من تتبع محتويات الكتاب والاصابع تشير الى السطور , وتعززت في ذهني صورة عصفرتي الشاردة وهي تشير بسبابتها الى صدري قائلة : أريدهذا ... .
سعد جمعة
--------------------------------------------------------------------------------
Want to be your own boss? Learn how on Yahoo! Small Business.
__________________________________________________
Do You Yahoo!?
Tired of spam? Yahoo! Mail has the best spam protection around
Cant See Links
--------------------------------------------------------------------------------
Want to be your own boss? Learn how on Yahoo! Small Business.
__________________________________________________
Do You Yahoo!?
Tired of spam? Yahoo! Mail has the best spam protection around
Cant See Links
--------------------------------------------------------------------------------
Do you Yahoo!?
Next-gen email? Have it all with the all-new Yahoo! Mail Beta.
مشاركة: قراءة في المجموعة القصصية ( صلاة الليل ) للقاص صالح جبار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لطرحكم لروائعكم القصصية في موقع افاق دبي الكاتب الكريم صالح جبار بكم نرتقي ونتميز
وما اجمل الكتابه عندما تترجم واقع مجتمع مؤمن متخذا كتابا الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم دستورا كذلك سيرة الصحابة رضي الله عنهم والتابعين
من ائمة الهدى فكيف كانت موازين الانسان لديهم مستمده من روح الايمان
ففي قصة مرتجله ان الامام الشافعي نسى بمرور اربعين سنه ان يتزوج فاشار
عليه من حوله ان يتزوج فهي سنة ففوضهم باختيار العروس فجاءوه وقالوا له اخترنا لك الاجمل والاصغر سنا فقال لهم : ومن تركتوا ؟ قالوا اختها عميا لعين واحده واكبر سنا قال هذي الذي اتزوجها ان شاء الله ان صحت الروايه
ويطالعنا الادب العربي بروائع شتى
فمن ترديد بان الاذن تعشق قبل العين احيانا
الى عزوف احد الطائعين عن الزواج لسفور بنات هذا العصر حتى سمع صوتها تتلوا لقريناتها كتاب الله فطلبها للزواج باسم هذه القارئة وكانت مصادفة
فما اجمل الحياء
والانضواء في ظل الشريعة
فهي حرية المراة للانطلاق في الحياة بعطاء انساني