مدينة دبي جعلت السياحة أحد أهدافها القومية، وخططت لتكون السياحة هي البديل عن النفط للدخل القومي، بدل الزيت الذي لم يعط أصحابه الأمان أو التنظيم المطلوب بسبب تذبذب الأسعار، إضافة إلى أنه مورد فان لا محالة، هذا إذا لم تأت العلوم الحديثة ببديل رخيص له يقضي على مميزاته الحالية.
وساعد على نمو السياحة في هذا البلد وجود رغبة وترحيب بالأجانب من الشعب وسكان المنطقة مما شجع الغير على زيارتهم.
ثلاث عقبات أصبحت مميزات!!
بدأت مدينة دبي بوضع مخطط طويل المدى لتنشيط السياحة الى هذه المدينة التي وهبها الله ثلاث منح طبيعية، أولها أنها على الخليج العربي، وتطل على شاطئ جميل وناعم، يجذب السياح له، وبجانب هذه الشواطئ الساحرة منحها الله رمالا صحراوية، ولكن هذه الرمال التي كانت عائقا لقيام الزراعة وإنشاء الطرق، أصبحت أحد عوامل جذب السياح، فهذه الجبال الرملية أصبحت ميادين سباق للسيارات، وأصبحت مزارا للمغامرين وعاشقي التزلج على الرمال، فالرمال المشابهة قليلة ونادرة، وغير متوفرة للسياح.
والهبة الثالثة هي وجود الجو المناسب الذي يعشقه الأوربيون بالذات حيث توجد الشمس الدائمة، والبحر والرمل، فهذه العناصر الثلاثة هي الطعم الساحر للسائح الأوربي، أو السائح الغربي عموما.
وقامت المدينة والتجار، بتجهيز البنية التحتية للسياحة بنظام عصري، فقامت الفنادق الضخمة والبرامج السياحية المنفتحة بكل أنواع الترفيه.
استعدادات خمسة نجوم
استغلت مدينة دبي الثروة التي حصلت عليها من النفط وأعادت استثمارها في برامج السياحة، وبنت الفنادق المميزة والجميلة، فبنت فنادق تعتبر من أجمل الفنادق في العالم على الإطلاق، وهي تزيد عن 30 فندقا من ذوات النجوم الخمسة والتي تتنافس فيما بينها لإرضاء السائح والمحافظة علية عند عودته إلى دبي، ومن هذه الفنادق المميزة، فندق برج العرب ببنائه المكون من برجين طويلين، أحدهما مكاتب والآخر فندق مميز ببهوه السياحي ومطاعمه التي تشرف على المدينة، وهناك أيضا الفندق الشهير(جميرة بيتش) الذي تبلغ نسبة الحجز فيه ما يزيد عن 90% على طول العام، ونادرا ما يجد السائح غرفة فيه بدون حجز مقدم يصل إلى شهرين، خاصة في موسم الأعياد أو في موسمين هامين في دبي أحدهما هو مهرجان دبي للتسوق وهو عادة يكون في شهر مارس من كل عام، وهناك مهرجان الصيف والذي يبدأ من أواخر شهر يونيو وينتهي بنهاية أغسطس من كل عام.
النجوم تزداد عند برج العرب
وفي دبي تم افتتاح فندق برج العرب في عام 2000م والذي يصنف في عالم البناء والهندسة المعمارية بأنه أحد أعاجيب العصر الحديث، ويشاركه في هذه القائمة المميزة سبع مبان حديثة وهي، متحف الفنون العصرية في البرازيل، ومبنى البرلمان الألماني، ومبني قرية الثقافة في نا اوشيما اليابانية، ومحطة المترو الشهيرة (جير ما جنتا) في باريس، ثم مبنى مكتبة الإسكندرية (والمقرر أن تفتح في أبريل 2002م) ومبني مطار وبرج المراقب في مدينة بلباو بأسبانيا. وجميع هذه المباني تعتبر مفخرة الهندسة العصرية، والمدرسة الجديدة في صرعات الهندسة المعمارية التي تخرج عن المألوف.
وهذا المبنى أعجوبة لأنه أطول مبنى فندقي بدون دعامات، وشكله الذي يظهر فيه على هيئة سفينة تعانق السماء، كما أن داخله أطول وأوسع بهو في العالم. وهو مصبوغ بالتفيلون لكي يمنع الوهج الشديد، ويعطي منظرا فريدا للناظر.
وهذا المبنى مسجل في كتاب عجائب وغرائب جينس لعام 2001م من حيث الحقائق السابقة.
السائح الملكي
إن سعيد الحظ الذي يتمكن من السكن في هذا الفندق، لأنه سيتمتع بخدمات ملكية، فمن ساعة دخوله إلى هذا المزار سيجد الدهشة تعلو وجهه، من الاستقبال غير العادي، حيث يقدم له القهوة والبخور، ويصعد على السلم الكهربائي والذي يمر بجوار حديقة أسماك ترحب بكل زائر لهذا الفندق.
وأما من ناحية خصائص الفندق التي تميزه عن غيره فهي كثيرة:
فهو أجنحة واسعة، كل جناح عبارة عن شقة واسعة، وعددها 202 جناح، وكل دور يحتوي على 12 جناحا فقط، وجميع غرفه تحتوي على نافذة بحرية من السقف إلى الأرض ولا يعيق المنظر سوى الستائر حسب رغبة الساكن. وكل غرفة تحتوي على حمام فريد من الرخام الغالي، كما أن غرفة تعليق وتغيير الملابس أكبر مساحة من غرف الفنادق العادية.
ومطاعمه هي أحد عجائبه التي يتحدث عنها الزوار والسياح، ففيه مطعم مشيد تحت البحر، وينتقل السياح الى المطعم بغواصة خاصة للفندق، وفي المطعم يشاهدون الأسماك وهي في بيئتها الطبيعية، ويشاهدون عجائب الحيوانات البحرية التي تمر على السياح وكأنها ترحب بهم من خلف الزجاج.
الغالي ثمنه فيه
إن الإقامة في هذا الفندق تكلف كثيرا، فإن أسعاره تبدأ من 800 دولارا للجناح الواحد، لأن السكن في هذا البرج الملكي تنقل السائح الى أقصى مدى من الترفيه الممكن، فبجانب الجناح الواسع، يوجد في كل غرفة شاشة سينمائية، وشبكة إنترنت جاهزة للاستخدام، وفي كل دور مكتب لخدمة النزلاء الخاصين بذلك الدور. إضافة إلى المطاعم المتميزة بمواقعها الساحرة بإطلالاتها على مناظر ساحرة بحرية وبرية، وكذلك الخصوصية بحمام السباحة ومنتجع الاستحمام والاسترخاء العضلي في الدور الثامن عشر، بإطلالة ساحرة على الخليج، مع وجبة حسب الطلب تزيد في متعة السائح وتعوضه عما صرفه. هذا عدا ان الساكن في هذا الفندق سيتمتع بكل عروض هذا الفندق من ألعاب التنس والاسكواش، والحفلات الموسيقية، والخاصة بساكني الفندق فقط، فالفندق ليس مفتوحا للجميع، بل هو مقصور على الضيوف وضيوفهم فقط.
إذا كنت ترنو إلى قضاء اجازة ورحله , فعليك ألا تتردد في زيارة فندق برج العرب , الذي يعد واحد من أفخم الفنادق على مستوى العالم إن لم يكن أفخمها على الإطلاق .
فالفندق الذي يقف شامخا يستشرف شاطئ الجميرا بتصميمه المتميز يضم كل ما يمكن للمرء أن يحلم به , فالأجنحة الفاخرة البالغ عددها نحو مئتي جناح تعتبر الأكثر رفاهية على مستوى العالم , وهي وتضم أجنحة بانورامية ورياضية وأجنحة من غرفتين وثلاث وكذلك الأجنحة الرئاسية وعددها اثنان والملكية مثلها .
وفي الطابق السابع والعشرين يضم الفندق قاعات المؤتمرات ، وهي تتميز بتصاميم ذات طابع عربي بحت ، ويضم الفندق سوقاً تجارياً يشتمل على معروضات من أكبر بيوت الأزياء العالمية مها روديو درايف وشوبارد للمجوهرات وبولفاري وبريما جولد وباريس جاليري وغيرها.
وبالنسبة لعاشقي الرياضة فالفندق يتيح لهم إمكانية ممارسة السباحة والرياضات البحرية في شاطئه الخاص والمطلع على واحدة من أكثر مناطق الجميرا تميزاً ، فضلاً عن حمام السباحة وقاعات اللياقة البدنية والصالات الرياضية المغلقة والمفتوحة كصالات كرة المضرب .
والفندق يضم سبعة مطاعم ذات مستوى رفيع ويتيح للنزيل أو الزائر التمتع بأطعمة من مختلف بلدان العالم .
ويحظى الأطفال باهتمام خاص في برج العرب حيث تتوافر لهم صالة رياضية تضم مسبحاً يرتاده الأطفال فقط حتى سن 14 عاماً
دبي تستضيف معرض فنادق 2004 في مسعى جديد لتعزيز مكانة الشرق الاوسط السياحية
فيما تعمل دبي على بناء أول فندق تحت الماء في العالم، وتسعى لتشييد 200 فندق ومنتجع فخم خلال 3 – 5 سنوات، فقد حصل فندق "برج العرب" الشهير في دبي في استفتاء مجلة "بزنس ترافلر" الألمانية الرائدة لعام 2003 على جائزة
"أفضل فندق في الشرق الأوسط"
وعلى المركز الثاني ضمن فئة أفضل فندق في العالم
وجاءت شهرة فندق برج العرب التابع لمجموعة جميرا انترناشونال (والوحيد في العالم الذي صُنف ضمن فئة 7 نجوم) من أنه صمم على شكل شراع سفينة مرتفعاً 321 متراً عن جزيرة اصطناعية صغيرة أعدت له خصيصاً في مياه الخليج العربي وتبعد 280 متراً عن الشاطئ. فضلاً عن أن برج العرب يجمع بين أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية والسمعة الراسخة للضيافة العربية الأصيلة. ويقدم الفندق معايير لا تضاهى من الرفاهية والخدمة الشخصية من خلال مكاتب الاستقبال التي خصص منها واحد لكل طابق والمجموعة الكبيرة من المساعدين الشخصيين الحصريين
ويتألف برج العرب من 202 جناح كل واحد منها يمتد على مساحة طابقين، يتميز كل منه بنوافذ تمتد من الأرض إلى السقف بشكل يمنح أروع منظر يطل على مياه الخليج وتتراوح مساحة كل منها من 170 متراً مربعاً إلى 780 متراً مربعاً، وزودت جميعها بكافة عناصر الراحة والرفاهية المطلقة وخدمات ومعدات خاصة برجال الأعمال وفقاً لأحدث التقنيات ومنها الكمبيوتر المحمول وخدمة الإنترنت
من جهة أخرى، وتحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع، تستضيف دبي خلال الفترة من 17 ـ 19 مايو/ايار المقبل، معرض فنادق 2004 الذي سيقام في مركز المعارض الدولي بمطار دبي، وتسانده التوقعات الرسمية التي أشارت إلى الشرق الأوسط كأسرع وجهة سياحية نمواً في العالم على مدى العقدين المقبلين. وكان المعرض قد استقطب العام الماضي 227 شركة من 26 دولة حول العالم، ووفر بيئة ممتازة للعارضين المحليين والدولييين من مزودي الفنادق للقاء مالكي الفنادق وشركات إدارة الفنادق ومدراء المشتريات وأصحاب القرار في الشرق الأوسط
وذكرت منظمة السياحة العالمية أن منطقة الشرق الأوسط هي ثاني أسرع المناطق نمواً في العالم بعد شرق آسيا فيما يتعلق بتطوير المشاريع السياحية والفنادق، ويتوقع أن يصل أعداد الزائرين للمنطقة 36 مليون سائح بحلول عام 2010، ويصل إلى 69 مليون سائح في عام 2020
العرض العادي
