أشار فريق من الأطباء الأميركيين من جامعة كورنل في نيويورك إلى أن البصل ذا الرائحة النفاذة والقوية، يحتوي على أكبر كمية ممكنة من المواد المضادة للأكسدة، والتي تعتبر أفضل الوسائل للحد من انتشار الأورام السرطانية الموجودة في خلايا الكبد والقولون.
وكان علماء توصلوا في السابق إلى فوائد البصل في مقاومة الأورام، خاصة السرطانية منها، إلا أن هذه الدراسة جاءت لتؤكد للمرة الأولى أن الأنواع القوية من البصل هي الأنجع في مقاومة الأورام السرطانية طبقاً لما ذكر في مواقع متخصصة بأخبار الصحة.
ويحتوي البصل على نفس المادة التي يحتويها الثوم وهي “اللينز” ، وكذلك متعددة السكاكر ومواد سكرية، ومن أهمها السكروز وفلافونيدات وستيرودات صابونية ومواد معدنية من أهمها الكالسيوم والفوسفور والحديد والكبريت وفيتامين أ،ج ومركب الجلوكوزين التي تحدد نسبة السكر في الدم، وهي تعادل الأنسولين في مفعوله.
وافق دستور الأدوية الألماني رسمياً على استخدام البصل لعلاج نقص الشهية، وتصلب الشرايين ولعلاج مشاكل سوء الهضم. ولعلاج الحمى والبرد والحكة والتهاب الشعب الهوائية، وضغط الدم المرتفع، والالتهابات الجرثومية والتهابات الفم والحنجرة.
تطهير الفم
أظهرت تجارب أجريت في كلية فكتوريا وجامعة نيوكاسل في بريطانيا أن أكل البصل طازجاً، أو مطهواً بالزيت، أو السمن أو مشوياً، يقلل من نسبة الإصابة بجلطة الدم، وأجريت التجارب الاكلنيكية على 22 مريضاً تتراوح أعمارهم بين 78 و19 سنة، وكان يقدم لهم مع طعام الإفطار 60 جراماً من البصل بصور مختلفة، وكانت النتيجة حصولهم على مناعة ضد الإصابة بالجلطات، وكانوا يجرون باستمرار تحاليل على عينات من دماء المرضى تبين منها أن العامل الموجود في تركيب البصل، والذي يمنع الجلطة، ويقلل من نسبة الإصابة بها، لا يتأثر بالحرارة ولا يذوب في الماء.
وأثبتت دراسات أنه يمكن استخدام البصل في تطهير الفم، حيث أن مضغ البصل أو الثوم لمدة ثلاث دقائق، تعد كافية لقتل جميع الجراثيم الموجودة بالفم. وثبت أيضاً أن استنشاق بخار البصل أو أكله يؤدي إلى نفاذ الزيت الطيار الكبريتي الموجود فيه إلى دم الإنسان، ما يؤدي إلى إبادة الجراثيم المسببة للأمراض، وبذلك يمكن استخدام البصل في علاج أمراض الجهاز التنفسي الناتجة من الإصابة بالجراثيم، مثل التهاب الأنف الحاد، وكذلك التهابات الحلق والقصبة الهوائية والشعب الهوائية، مثل النزلات الشعبية.
القلب والسكر
دراسات أخرى أثبتت أن البصل يمنع التجلط في شرايين القلب، ولذلك، فإنه يعتبر من الأدوية الوقائية المهمة للمحافظة على سلامة القلب، ومنع حدوث الأزمات والذبحة الصدرية.
وأثبتت دراسات علمية أن البصل يخفف السكر لدى مرضى السكري، إذ وجد أنه يحتوي على مادة الجلوكوزين، وهي مادة شبيهة بهرمون الأنسولين، ولها مفعول مماثل أو قريب من مفعوله، حيث تساعد على تخفيف نسبة السكر في الدم.
ويمكن استعمال البصل في علاج نوبات الربو، حيث يستعمل عصيره بمقدار ملعقة صغيرة ممزوجة مع ملعقة من العسل كل ثلاث ساعات، إذ يملك للبصل قدرة فائقة على طرد البلغم من الشعب الهوائية، والتي تسبب ضيقها ما ينتج عنه الصعوبة في التنفس وحدوث أزمات الربو.
وأثبتت التجارب أيضاً نجاح البصل في علاج الزكام والانفلونزا وذلك بعمل شراب من البصل، حيث تقطع البصلة إلى حلقات، وتوضع في طبق، ثم يضاف إليها السكر، وتترك لمدة 24 ساعة حتى يتم الترشيح ثم يؤخذ من 2 إلى 5 ملاعق من هذا الرشاحة يومياً.
Cant See Images
اقرأ المزيد : المقال كامل - البصل يقاوم الأمراض ويعالجها - جريدة الاتحاد Cant See Links