رغم سعرها المنخفض، تعتبر الفاصولياء البيضاء من الحبوب الغنية بالالياف المفيدة، القابلة للذوبان، وعناصرها تهضم الطعام وتحرقه، كما تعدل مستوى السكر في الدم، وتسمح للخلايا بالنمو والتكاثر، خصوصا الخلايا الحمر ''اموغلوبين''، في حين تعيق الامراض السرطانية، فضلا عن انها خالية من الدسم والدهون المشبعة.
تاريخها
سواء كانت بيضاء أم حمراء ام سوداء ام خضراء، تنتمي الفاصولياء الى عائلة واحدة، في حين ان وطنها الاصلي البيرو، حيث نقلها الهنود الحمر الى بلدان القارة الجنوبية والوسطى، لتنتقل في القرن الخامس عشر الى اوروبا، بعد عودة المستكشفين الاسبان الى بلادهم، من رحلة اكتشاف القارة الجديدة، ثم تنتشر في آسيا وافريقيا، على يد الاسبان والبرتغاليين.
تصنف الفاصولياء البيضاء بكونها من الحبوب الغنية بالبروتينات، ما جعل انتشارها في العالم سريعاً، وتعتبر الهند والصين واندونيسيا والبرازيل من اكثر البلدان التي تزرع وتصنع الفاصولياء.
فوائدها الغذائية
الفاصولياء البيضاء غنية بالالياف المفيدة، خصوصا القابلة للذوبان، والتي تساعد على طرد ''الكوليسترول'' من الجسم، كما تحتوي على كميات مهمة من البوتاسيوم، وقليلة من الصوديوم، ما يمنحها القدرة على التخفيف من ضغط الدم، فضلا عن الماغنسيوم، الحديد والمنغنيز. وتعد من المأكولات الخفيفة الدسم، ومناسبة للحمية، لانها تؤمن مصدرا كبيرا من البروتينات النباتية، كما يأكلها النباتيون عوضا عن اللحوم، في حين تكبح النشاط الكيميائي للامراض السرطانية. اما ''الفولايت'' فيساعد الخلايا على النمو والتكاثر، ويخفف خطر الاصابة بالتشوهات الخلقية، لذلك عادة ما تنصح المرأة الحامل بتناول هذا النوع من الحبوب، كما يغذي الكريات الحمراء في الدم و''الاسيد الاميني''، في حين ذكر موقع The healthiest food ان دراسة اجريت على 1600 شخص من مناطق مختلفة من اميركا الشمالية واوروبا، حيث اظهرت النتائج ان 82 في المئة من مستهلكي الحبوب والخضار، مثل الفاصولياء، لم يصابوا بأمراض القلب، ما يشير الى انها تقي من الاصابة بالذبحة القلبية.
وتمنح الفاصولياء الانسان الطاقة، لهضم المأكولات، وحرقها، وتعديل مستوى السكر في الدم، في حين ان الفيتامين (B1) يساعد على تنشيط الذاكرة، وتحديدا مادة ''الثيامين''.
العرض العادي
