في قرية الشندغة التراثية محل لبيع أنواع القواقع البحرية الاصلية والشعب المرجانية واللؤلؤ بأنواعه من الصناعي.. وعندما يقع نظر المرء عليه يشعر بعظمة الخالق في تكوينه. ناصر جمعة «مسؤول الفعاليات» قال موضحاً وجود محل للقواقع: قام عدد من الشباب بإحضارها من الشاطيء ونحتها على حسب التصميم المراد عمله.
وتم تلوينها بالألوان الفضية واخرى الذهبية واغلب القواقع المعروضة لاستخدامات منزلية والبعض الآخر للزينة بجانب اللؤلؤ الصناعي المصصم بطريقة مستوحاة من تراث البلد ويتم صناعتها في اليابان واستراليا وتباع بأسعار مناسبة وفي متناول الزائرين. ويستخرج اللؤلؤ الطبيعي من محار اللؤلؤ الذي يعتبر أهم أنواع المحار على الاطلاق حيث يستخرج منه اللؤلؤ المشهور برقة وجمال لونه.
ويكتمل اللؤلؤ غالباً بعد مدة تتراوح بين (7 - 9) سنوات حيث تصل الى اقصى حجم يقوم الحيوان بعدها بالتخلص من اللؤلؤ والقائها الى القاع اذا لم تصل اليها يد غطاس لإخراجها.. وهناك أنواع من اللؤلؤ كاللؤلؤ الأبيض وهو السائد. اما الألوان الاخرى كالأسود والأزرق فإن ثمنها يفوق الابيض، وذلك لجمالها الآخاذ وندرة وجودها.
ويضيف: المعرض بشكل عام ليس هدفه الربح المادي البحت بقدر ما يركز في إبراز التراث ونقل حرفنا الى الزوار وتعريفهم بالدور الكبير الذي لعبه البحر في تغير مسيرة حياتنا كلها فكان مصدر الرزق الأول لسكان الساحل بدبي، ويضم المحل ما يقارب 85% من أنواع القواقع الموجودة في بحار العالم بجانب الاصداف البحرية والأسماك المجففة التي تصلح للزينة.
من جانبه يقول ناصر بن سيف من محل «البحار السبع»: كانت المسألة هواية فقط وتحولت بعدها الى مشروع تجاري حيث لاحظنا شغف الكثير من السياح والزوار في اقتناء كل ما هو بجعبة البحر من قواقع ومحار واللؤلؤ وما شابه هذه الامور لذلك قمنا - خلال المهرجان بعرض بعض المحار والشعب المرجانية واللؤلؤ الصناعي والخواتم بالمحل لإتاحة الفرصة امام الزوار لشرائها وقد سافرنا لدول عديدة لتوفير هذه القطع البحرية مثل اليابان واستراليا والهند وغيرها..
وهذا العام تم تجديد المحل بمقتنيات جديدة تعرض لأول مرة بدبي والإقبال كبير خاصة من وفود الشركات السياحية الذين يقبلون على شراء القطع البحرية التي تصلح لأن تكون هدايا وقطعاً للديكور المنزلي والمكتبي.