حــــــــــــالنـ...و... حــــــــالكم

[ابراهيم تايحي]

حـالنــا ...و...حــالكم
حينما حلت البلايا غير عابئة بحالي.. هذا يغط وتلك تنط لهوا فوق الحبال...
تعوذت بالله من غاسق خادع محتال.... مالي أنا والناس حولي في بهلوانية ....
ألست مثلهم ؟ ألست من الرجال...؟
قالوا ما شأنك يا بدوي والديار عنك ناءت ؟ قلت أحجبتها عني كثبان الرمال...؟
دعوا عنكم ما ليس لكم ؟ هي أمي جئتها مثقلا أعيتني الحيل أفهتم سؤالي....؟
الرحل ماش والركب مؤتلف . عير وخيل وشاة ما ركبت يوما ظهر البغال....
عزتي هي مكمن همتي لا تدنوا الحمى.. عبثا عنها تطمسون علي نور الليالي....
إليك عني يا من في لومي مسترسل.. أنت حضري وأنا من ركبت ظهور الجمال...
بالحرف أنا أثبت أوتاد الخيام وخيمتي ... وما أراك إلا للحديث متشدقا و بالآمال...
وما تمطر سماؤكم إلا جمرا ملتهبا ... وما حقولنا ألا نبت أخضر غطى الأعالي....
أنتم للضيف عندكم همز ولمز وضيق تنفس... ما ألف آباؤنا ونحن هذا من سوء الخصال
نغيث المستغيث وهو بيننا مغاثا آمنا... وما ترى بين صغار الديار عندنا إلا جياشا للاستقبال
صهيل خيل لا ضبح لعيرنا , ثغاء شاة ولهديل الحمام عندنا طمأنينة وحبور وراحة البال....

صياح الديك لصلاة فجر يوقظنا .نمر على وقع نقيق الضفادع و نغمة خرير مياه الجداول....
ومن ليس له كبير يشتريه صونا وهمة ... نتكأكأ حوله جمعا بعزة وتقدير وإجلال وتفاؤل...
والحرة من بيننا حرة في أهلها , لا تمنع طعاما .. لكل ذي حاجة قريبا غريبا في غير تساؤل
وحول قصعة ثريد من طعام شعير بأيدينا نتخطفه ... ترانا قد لملمنا حبات الأكل لكل آكل..
وقدحا من طين به شربنا فراتا نقيا حليبا ناصع البياض نقدمه شرفا لكل زائر لنا مقبل
إذا ما الفتى فينا عاهد عهدا نفذه.. اليوم أو غدا لا تثنيه رياح الأهوال والزلازل...
وفينا تتجمد الحناجر مبتلعة فرحتها .إذ ابن العشيرة صرعه طارق حل بالمنازل...

نقبل ولا ندبر. نقدم فلا نحجم إذا ما المظلوم الضعيف نادى ألا من نبل وللنبل حامل...
إبراهيم تايحي