آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12571 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7345 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13233 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14604 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48728 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43804 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36021 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20837 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21092 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27046 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-18-2008, 07:59 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

صالح جبار

الاعضاء

صالح جبار غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








صالح جبار غير متواجد حالياً


همس الدراويش ورفض التشنجات الشكلية

همس الدراويش ورفض التشنجات الشكلية
للقاص صالح جبار
علوان السلمان
الأدب بوصفه وثيقة تاريخية ترصد من وجهة نظر جمالية متغيرات الوجود الإنساني والاجتماعي والنفسي.
والقصة القصيرة كونها فن أدبي تمثل وجهة الانفعال السريع لمعالجة الفعل الواقعي عن طريق رصدها للحركات المتسارعة وإعادة صياغتها بمظاهر الخطاب أسلوباً وبناء ودلالة مع استلهام المتناقضات التي تمتد على خارطة الجسد الاجتماعي .. كونها تنفعل وتتفاعل مع الحدث وتوتراته ..
والقاص صالح جبار في مجموعته القصية (همس الدراويش) والتي تضمنت أحدى وعشرين قصة فيها يشارك متلقيه مشاركة فاعلة في تحقيق الكشف من خلال اقتحامه الوجود وحركته .. لذا فهو يتحرك في دائرة كونية مقترنة بالزمانيه ..
(بلا كلل يمضي بين الجالسين، يتبختر في مشيته .. أسر المتحلقين بصبره وجلده .. أنه يؤدي رقصة الأكتواء وسط حلقة الدهشة .. من هذيان يسيح الألم فيه بصمت .. أعب الهواء في رئتي .. يتمنطق الفزع داخلي حين يقترب يسد المنافذ .. وتعبر قسمات الدهشة والخوف بتجاعيد زمن لا يوصف ..(حتى تتوفر شروط البحث في الذات عليك أن تخلص في عملك ...) ص10 - ص11

فالقاص يعني بدقة متناهية يرسم صوره وشخصياته بطريقة توزيع مناخاته وألوانها .. فعنصر الحركة عنده يشكل أحدى معطيات المستوى الحسي للغته التي وظفت الأشياء بطريقة موحية أسهمت في تطوير البناء الدرامي لقصصه .. إذ توظيف الجزئيات للكشف عن دخيلة الشخصية وتطوير الحدث .. وهي تعرض الظواهر الطبيعية والاجتماعية مع تركيزها على الجوانب المعتمة في الإنسان والوجود ... (ما تطمح إليه السيدة ( خديجة ) تعويض ما فاتها ... لأنها تدرك جيدا، أنها ليست جميلة، ومذ فتحت عينيها، لم تر سوى الفقر ينخر أحلامها...) ص14
لقد استطاع القاص أن ينقل بدقة ما يجري في البيئة من وقائع وأحداث وشخوص وحوادث وهو يخترق الواقع .. فكانت عدسته لامة لما يحيط واقعها .. فامتلكت زمام الإبداع ومن خلال نقل الأفكار بابتعاده عن اللغة المثقلة بالتعابير الإنشائية والجمل التقريرية مخترقاً النفس وتداعياتها بتوليها اهتماماً خاصاً بالشخصية ذات العمق النفسي المليء بمفاجئات السلوك المتفرد ..
(هم يطير في باحة الروح وعشبة السكون تدمي اضطرام الرغبة في أحشائي ، ففكي الرتاج لعلي أحظى بساعة الفرج .. ويغمرني عطر التوبة ..)ص32
أنه يمارس ذاتيته بإخلاص حتى في تعبيره عن أزمة الإنسان والمحيط .. مع تركيز على الهمّ الإنساني كمحرك فاعل ومؤثر في توظيفه داخل بنية النص .. لذا فهو يلتقط صور الواقع الاجتماعي بلغة تستخدم المنولوج الداخلي للكشف عن دواخل الشخصية وتفاعله مع الخارج مستخدماً الطبيعة لتخفف من ثقل الواقع النفسي الذي تعيشه ... فقصصه تبدأ بالوصف ومن ثم تتحول إلى مجموعة من التداعيات التي تتوظف بقصديه واضحة لتعطي بعض التفسيرات المتسلطة على ذهن القاص ...
(صمتت كلماتي ، رحت ابحث عن مفردة تملى حيرتي وسكوني .. جفت في نسغ الخاطرة حروف ظنوني ، وصوتك يأتيني ، عبر الهاتف ، يشعل جمرة قلبي ..
يأخذني ، ويسرح بي ، في دوامات الموج المتسلل بين عيوني ...الصخب الهائج في سموات اللعنة ، يعلن للآتين .. عن نحر قرابين الوثن المتسربل بدثار اللوعة .. ) ص29
فالقاص يكتب بوجدان يستوعب الحياة مع تكثيف لحظاتها .. كونه يتفنن في أبراز الشخصية بحركاتها الدائمة داخل بنيتها مع اعتماد السرد الحكائي فكانت قصصه متعددة الأصوات والخطابات والأفكار والمواقف تتركز حول همها الإنساني المنبثق مع واقع مجسد في الحياة اليومية .. لذا فنموذجها يبرز كوحدة أساسية في العمل الفني .. بتكنيك يكشف عن نفسه من خلال رحلته مع عوالم شخوصه .. والكشف عن نفسياتهم واعتماد الوصف الفني بلغة بسيطة منسابة بطراوة شاعرية لما فيها من خيال داخلي متدفق ... إضافة إلى اعتماده الحوار الداخلي الذي هو (حوار طرف واحد أو هو حوار بين النفس وذاتها ...) كما تقول الدكتورة سهير القلماوي .. لقد تميزت هذه المجموعة بالتسجيليه مع قدرة على التقاط اللحظات العيانية باستخدام أسلوب الإشارة الذكية والتصوير السريع ...
(تلاحقت الرؤى لكنه بقى جاثما حيث رائحة القهوة والشاي الذي يعطره الهيل ، لطالما سمع كلمات الثناء ، وأحيانا الاكراميات الصغيرة ، التي يخبئها في جيب بنطاله الأسود لأنه يعي جيدا أن العجوز ستبحث في جميع جيوبه ، لتأخذ ما حصله ، وهي تصرخ بأن الراتب لم يعد يكفي) ص88
مع تذكير وتركيز على وصفية الواقع ومحاولة تفصيل حوادثه كما في قصة (همس الدراويش) و(خديجة) و(حب من حجر) و(الغيرة) و(الخوذة الحديدية) و(الجرس) ....
باعتبار القصة القصيرة قادرة على تصوير الواقع واستلهام متناقضاته من خلال دائرة أكثر اتساعاً .. متجاوزة مجالها لتدخل عوالم النثرية الشعرية المركزة ...
(بالأمس تلمست ثوبا من الحرير ، قربته من أنفاسي .. شممت فيه رائحة عطرك ..!!!

فأينعت داخلي زهرة أشعلت مصابيح دمي .. ورأيتك تتدفقين داخلي، مثل شلال .. يأبى التوقف ، فيزحف عطرك على جسدي ، مثل جنون النمل ، على حبات القمح .. ويأتي صوتك من دهليز روحي
_ من يوقف هذا الاضطراب .. ؟؟
_ سيدتي .. أنه خلل في النظام الجيني ..) ص45
فهنا التركيبة الحلمية المتدخلة مع الواقع تتخلل القصة بلغة شاعرة للاستعاضة عن النقص في جانبها ألحدثي .. إضافة إلى الكشف عن قدرة القاص في قصه .. إذ أنه يوازن بين حركة الشعر داخل النص والقدرة على القص الواقعي وتسجيل الأحداث .. كونه وظيفة الكلمة في السرد تتميز بأنها أكثر تجدداً وأوضح دلالة من خلال تمازج الفكر والإحساس لتحقيق المتعة الذهنية والنفسية معاً .. باستخدام الجملة القصيرة وضرباتها المتتابعة وقدرتها على الاقتصاد في اللغة مع قدرة الوصول إلى نهاياته بخطى واثقة مرسخة مفهوماً إنجائياً عبر بناء سهل خال من التكلف والغموض . فقد كانت (همس الدراويش) قصصاً رافضة تشنجات الشكلية .. ومحتضناً مضمونها الإنساني .. كونها ذات اللحظة التي تكتب عنها .. مع وعي امتداداتها التي اعتمدت الحوارات المبنية على أسس منطقية اتخذت من ضربتها الاسترخائية المقترنة بحوارات الذات الداخلي ...


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:13 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir