الرشاقة مطلب كل فتاة وامرأة؛ لذلك تسعى النساء للوصول إليها، إما عن طريق تجربة نظام استخدمته صديقة أو جارة أو عن طريق الذهاب إلى طبيبة التغذية والمتابعة معها للالتزام ببرنامج لتخفيف الوزن.
والرشاقة قبل أن تكون جمالاً.. هي صحة، وصحة الإنسان أغلى ما يملك، فإذا فقدها فقد الحياة، وإذا أصابها مكروه لم يستطع الاستمتاع بهذه الحياة.
وتبدو الأنظمة الغذائية عاملاً كبيراً ومهماً في الاحتفاظ بحيوية الجسم، ومن الأخطاء الشائعة وضع الجسم تحت أنظمة غذائية "ريجيم" قاسي والامتناع تماما عن بعض الأطعمة، كالنشويات والسكريات مما يصيب الجسم بعطب ويؤدي إلى خلل في الصحة العامة.
حول وعلاقة النظام الغذائي بصحة الإنسان؟
وكيفيةاستخلاص نظام حمية صحي ومفيد؟
والآثار النفسية لبعض الحميات "الريجيمات" القاسية واختلاف أنظمة الغذاء؟
والمكاسب والخسائر التي يستفيد بها الإنسان من الأنظمة الغذائية المختلفة كانت هذه أسئلة الحوار الذي أجريت مع الدكتورة أميمة إبراهيم أخصائية الصحة العامة، فإلى نص الحوار:
كيف يمكن استخلاص نظام غذائي ناجح وصحي في الوقت ذاته؟
الحصول على جسم نحيف ورشيق أصبح الشغل الشاغل والهم الأكبر ليس فقط على صعيد النساء، بل الرجال أيضا. يتنافسون للحصول على جسم رياضي رشيق ملئ بالعضلات، ومعظمهم جاهل للنظام الغذائي الصحي والناجح، فهو يشمل على معرفة نوعية وكمية الطعام التي يتم تناولها، فعلى الرغم من أنه بالإمكان خفض الوزن بمجرد تقليل الكمية، ولكن يجب عدم إهمال أنواع الغذاء المتنوعة والتي تعمل على المحافظة على طاقته وقدرته على مقاومة الأمراض.
إن اتباع نظام غذائي متوازن يعني اتباع نظام حياة يجب الاستمرار عليه، وليس وقتيا فقط، والنظام المتوازن والصحي هو الذي يحتوي على أطعمة من مختلف المجموعات الغذائية، أي بمعدل خمس حصص على الأقل يوميا، مع أهمية التركيز على النشويات في معظم الوجبات كالخبز الكامل الغذاء والبطاطا والأرز والمكرونة، والتقليل من الدهون كاللحوم الغنية بالدهون والحليب الكامل الدسم والمقليات.
كما ينصح بتناول حصتين أو ثلاث من السمك في الأسبوع، ولا ننس الفاكهة والخضر، وكذلك الماء الضروري والمرافق لأي نظام غذائي ناجح.
ما خطوات "الرجيم" الصحي ومتى نطلق عليه أنه ناجح؟
إن عملية إنقاص الوزن ليس سهلا، فهو يحتاج إلى فترة من الوقت تختلف مدتها بحسب مقدار الزيادة في الوزن التي نريد التخلص منها فلذلك لابد من اتباع الخطوات التالية:
· الاستعداد النفسي والثقة بالنفس لتحقيق الهدف والإرادة.
· الالتزام والصبر ومعرفة أن خفض الوزن يجب أن يتم ببطء وليس بسرعة.
· اتباع نظام غذائي متزن.
· الاستمرار بإجراء النشاطات البدنية الرياضية.
تختلف أنظمة الغذاء من اختصاصي لآخر، وبالتالي يرى البعض أولوية لنظام على آخر، كيف نحدد النظام الغذائي الذي يناسب كل حالة على حدة؟
إن عملية إعداد نظام غذائي هي ليست عملية فوضوية، فعند وضع أي نظام غذائي يجب أن يراعي الاختصاصيين بعض العوامل المهمة، مثل: وزن الشخص، عمره، و طوله، الفعاليات الحيوية التي يقوم بها يوميا والأمراض المصاب بها.
في الحقيقة أنا أجد فكرة الهرم الغذائي التي وضعها الخبراء الأمريكيون هي فكرة ناجحة، و هو النظام الجديد الذي يعتمد على ما يناسب كل فرد من طعام، أي على سبيل المثال الطعام الذي يناسبني قد لا يناسبك.
إن فكرة الهرم الجديد، لا يحتوي على أية أطعمة فعلية محدّدة بالاسم، فالهرم الجديد يميّز بين الأطعمة الصحية والأطعمة الأقل صحة. وينطبق هذا التمييز على المجموعات الغذائية المختلفة، كما ينطبق على العناصر الغذائية داخل كل مجموعة بعينها".
وهو يعتمد على نوعية الأطعمة حيث يعتمد على تناول المزيد من الحبوب والفواكه والخضار، أكثر من اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان. ليس هذا فحسب، بل إن الهرم الغذائي ينصح بتناول الحبوب الكاملة، بدلا من تلك المُعالَجة، وتناول الخضر المورقة أكثر من تلك النشوية، والزيوت النباتية أكثر من الدهون الحيوانية.
وأن ملامح النظام الغذائي الجديد هو الاعتدال الذي يعتبر العامل الرئيسي في نجاح أي حمية غذائية.
والتمرينات الرياضية مكوّن جديد في النظام الغذائي الجديد.
وانطلاقا من أن مقاسا واحدا لا يناسب الجميع، يوجد في الواقع 12 هرما منفصلا لتلبية الاحتياجات المختلفة، لأناس من أعمار مختلفة أو يمارسون مستويات مختلفة من النشاط. وما عليك سوى إخبار طبيب التغذية بعمرك وجنسك ومستويات نشاطك العضلي، وسيقوم برنامج خاص في (هرمي الغذائي) بتزويدك بخطة غذائية تبقيك في حالة صحية جيدة وتساعدك في الحفاظ على وزنك.
هل يمكنكِ أن تحدثينا عن نظام غذائي "رجيم" متوازن وناجح في الوقت ذاته؟
يجب تناول عدة وجبات خلال اليوم، على أن تكون الوجبات صغيرة، وتتراوح عدد الوجبات بين خمس وست وجبات يوميا وتحتوي على كميات قليلة من الطعام، وان تكون في مواعيد محددة.
الاستمرار بتناول السوائل، ولكن تناولها لا يغني عن الماء الطبيعي، وعليك تناول 2 لتر ماء يوميا على الأقل؛ لتنشيط الدورة الدموية التي تساعد على تنشيط المعدة، وكذلك يساعد شرب المياه على الشعور بالشبع، وبالتالي يساعد على عدم تناول كميات كبيرة من الطعام.
تناول كميات قليلة من النشويات والحلويات ولكن بمقادير بسيطة منها مرة واحدة في الأسبوع على الأقل.
اعتماد طرق الشوي والسلق في إعداد الطعام.
العرض الشجري