علينا بدوام الدعاء و حسن الظن بربنا عز وجل و الالتجاء اليه.
قال الله عز وجل في حديث قدسي
" انا عند ظن عبدي و انا معه إذا دعاني"
امر الله عز وجل بالسؤال له و حث عليه في القرآن الكريم.
"ادعوني استجب لكم "- غافر-٦٠
"و اسألوا الله من فضله"- نساء-٣٢
لندم علي الدعاء. قال غوث الاعظم في كتاب "فتوح الغيب" ,"دم علي دعاءه , فإن كان ذلك مقصوما , أساقه اليك بعد أن تسأله, فيزيد ذلك إيمانا و يقينا و توحيدا ,و ترك سؤال الخلق و الرجوع اليه في جميع أحوالك و أنزال حواءجك به عز وجل .
و إن لم يكن مقسوما لك , أعطاك الغناء عنه والرضاء عنه عز وجل . أعطاك ثوابا جزيلا ما لم يعطك بسؤالك في الدنيا لانه كريم غني رحيم."
العبد , بسؤاله من الله عز وجل , يكون ذاكرا و موحدا له تعالي. و يتبرء من حوله و قوته و علمه و يترك التكبر و العجب و أنانية و التعظيم و تتكسر نفسه الامارة التي لا تريد أن تكون من المحتاجين , بل تريد أن يحتاج كل شيء اليها .
يعني, النفس الامارة , تدعي أن تكون الشريكة الي الحق سبحانه و تعالي.
لاجل هذا , الدعاء سلاح المؤمن علي نفسه الامارة و علي كل الشرور.