آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12591 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7364 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13244 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14618 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48753 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43815 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36028 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20842 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21098 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27053 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-16-2011, 09:41 AM   رقم المشاركة : 16
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الذهد و التقوي

بسم الله الرحمن الرحيم

من "البرهان المؤيد"
السيد أحمد الرفاعي الحسيني قدس الله سره


لباس التقوى

يا أخي لو كلفت قلبك لباس الخشية وظاهرك لباس الأدب ونفسك لباس الذل وأنانيتك
لباس المحو ولسانك لباس الذكر وتخلصت من هذه الحجب وبعدها تلبست بهذه الثياب
كان أولى لك ثم أولى لكن كيف يقال لك هذا القول وأنت تظن أن تاجك كتاج القوم وثوبك
كثوبهم كلا الأشكال مؤتلفة والقلوب مختلفة

لو كنت على بصيرة من أمرك خلعت أباك وأمك وجدك وعمك وقميصك وتاجك وسريرك
ومعراجك وأتيتنا بالله لله وبعد حسن الأدب لبست وأظنك بعد الأدب تقطع نفسك عن الثوب
والعوارض القاطعة أي مسكين تمشي مع وهمك مع خيالك مع كذبك مع عجبك وغرورك
وتحمل نجاسة أنانيتك وتظن أنك على شيء وكيف يكون ذلك تعلم علم التواضع تعلم علم الحيرة

تعلم علم المسكنة والانكسار أي بطال تعلمت علم الكبر تعلمت علم الدعوى تعلمت علم التعالي إيش حصل لك من كل ذلك تطلب هذه الدنيا الجايفة بظاهر حال الآخرة لبئس ما صنعت ما أنت إلا كمشتري النجاسة بالنجاسة كيف تغفل نفسك بنفسك وتكذب على نفسك وأبناء جنسك لا يقرب

المحب من محبوبه حتى يبعد عن عدوه رمى بعض المريدين ركوته في بعض الآبار ليستقي الماء فخرجت مملوءة بالذهب فرمى بها في البئر وقال يا عزيزي وحقك لا أريد غيرك

من أثبت نفسه مريدا صار مرادا من أثبت نفسه طالبا صار مطلوبا من عكف على الباب

دخل الرحاب ومن أحسن القصد بعد الدخول تصدر في غرفة الوصلة
دخل علي كرم الله وجهه ورضي عنه مسجد رسول الله فرأى أعرابيا في المسجد يقول

إلهي أريد منك شويهة ورأى أبا بكر الصديق رضي الله عنه في زاوية أخرى يقول إلهي
أريدك شتان ما بين المرادين شتان ما بين الهمتين تلعب الآمال بالعقول تلعب بالهمم كل يطير بجناح همته إلى أمله ومقصد قلبه فإذا بلغ غاية همته وقف فلم يجاوزها قال تعالى قل كل يعمل على شاكلته أي على نيته وهمته





رد مع اقتباس
قديم 12-16-2011, 09:42 AM   رقم المشاركة : 17
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الذهد و التقوي

بسم الله الرحمن الرحيم

من "فتوح الغيب" للشيخ عبد القادر الكيلاني قدس الله سره


المقالة الرابعة والسبعون
فـيـمـا يـنـبـغـي لـلـعـاقـل أن يـســتـدل بـه
عـلـى وحـدانـيـة الله تـعـالـى

قـال رضـي الله تـعـالى عـنـه و أرضـاه : أول ما ينظر العاقل في صفة نفسه و تركيبه ثم في جميع المخلوقات و المبدعات فيستدل بذلك على خالقها و بمدعها، لأن فيه دلالة على الصانع و في القدرة المحكمة آية على الحكيم، فإن الأشياء كلها موجودة به.

و في مـعـنـاه ما ذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى : }وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ{.الجاثية13. فقال في كل شئ اسم من أسمائه و اسم كل شئ من اسمه، فإنما أنت بين أسمائه و صفاته و أفعاله، باطن بقدرته و ظاهر بحكمته، ظهر بصفاته و بطن بذاته حجب الذات بالصفات و حجب الصفات بالأفعال، و كشف العلم بالإرادة و أظهر الإرادة بالحركات، و أخفى الصنع و الصنيعة و أظهر الصنعة بالإرادة، فهو باطن في غيبه و ظاهر في حكمته و قدرته }لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ{.الشورى11.

و لـقـد أظـهـر في هذا الكلام من أسرار المعرفة ما لا يظهر إلا من مشكاة فيها مصباح، أمره برفع يد العصمة اللهم فقهه في الدين و علمه التأويل، أنالنا الله تعالى بركاتهم و حشرنا في زمرتهم و حرمتهم آمين.


و قال سيد عبد القادر كيلاني قدس سره في قصيدته المسهورة " شَرَعْتُ بِتَوْحِيدِ الإِلهِ مُبَسْمِلاَ سَأَخْتِمُ بِالذِّكْرِ الْحَمِيدِ مُجَمِّلاَ"


شَرَعْتُ بِتَوْحِيدِ الإِلهِ مُبَسْمِلاَ سَأَخْتِمُ بِالذِّكْرِ الْحَمِيدِ مُجَمِّلاَ
وَأَشْهَدُ أَنَّ الله لاَ رَبَّ غَيْرُهُ تَنَزَّهَ عَنْ حَصْرِ الْعُقُولِ تَكَمُّلا
وَأَرْسَلَ فِينَا أَحْمَدَ الْحَقِّ مُقْتَدي نَبِياً بِهِ قَامَ الْوُجُودُ وَقَدْ خَلاَ
فَعَلَّمَنَا مِنْ كُلِّ خَيْرِ مُؤَيَّدٍ وَأَظْهَرَ فِينَا الْعِلْمَ وَالْحِلْمَ وَالْوَلاَ
مَا طَالِباً عِزّاً وَكَنْزاً وَرِفْعَةً مِنَ الله فَادْعهُ بِأَسْمَائِهِ الْعُلاَ
وَقُلْ بِانْكِسَارِ بَعْدَ طُهْرِ وَقُرْبَةٍ فَأَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ نَصْراً مُعَجَّلاَ
بِحَقِّكَ يَا رَحْمَنُ بِالرَّحْمَةِ الَّتي أَحَاطَتْ فَكُنْ لِي يَا رَحِيمُ مُجَمِّلا
وَيَا مَلِكٌ قُدُّوسُ قَدِّسْ سَرِيرَتِي وَسَلِّمْ وُجُودِي يَا سَلاَمُ مِنَ الْبَلاَ
وَيَا مُؤْمِنٌ هَبْ لِي أَمَاناً مُحَقَّقاً وَسِتْراً جَميلاً يَا مُهَيْمِنُ مُسْبَلاَ
عَزِيزٌ أَزِلْ عَنْ نَفْسيَ الذُّلَّ وَاحْمِنِي بِعِزِّكَ يَا جَبَّارُ مَا كَانَ مُعْضِلاَ
وَضَعْ جُمْلَةَ الأَعْدَاءِ يا مُتَكَبِّرٌ وَيَا خَالِقٌ خُذْ لِي عَنِ الشَّرِّ مَعْزِلاَ
وَيَا بَارِيَّ النَّعْمَاءِ زِد فَيْضَ نِعْمَةٍ أَفَضْتَ عَلَيْنَا يَا مُصَوِّرُ أَوَّلاَ
رَجَوْتُكَ يا غَفَّارُ فاقْبِلْ لتوْبَتي بقَهْرِكَ يا قَهَّارُ شَيْطَانِيَ اخْذُلاَ
وَهَبْ لِيَ يَا وَهَّابُ عِلْماً وَحِكْمَة وَللرِّزْقِ يَا رزَّاقُ كُنْ لِي مُسَهِّلاَ
وَبِالفَتْحِ يَا فَتَّاحُ نَوِّرْ بَصِيرَتِي وَعِلْماً أَنِلْنِي يَا عَليمُ تَفَضُّلاَ
وَيَا قَابِضْ أَقبضُ قَلْبَ كُلِّ مُعَانِدٍ وَيَا بَاسِطُ ابْسُطْنِي بِأَسْرَارِكَ الْعُلاَ
وَيَا خَافِضُ اخفِضْ قَدْرَ كُلِّ مُنَافِقٍ وَيَا رَافِعُ ارفَعْنِي بِرَوْحِكَ أَسْأَلاَ
سَأَلْتُكَ عِزّاً يا مُعِزُّ لأَهْلِهِ مُذِلٌّ فَدِلَّ الظَّالِمِينَ مُنَكِّلاَ
وَعِلْمُكَ كَافٍ يَا سَمِيعُ فَكُنْ إذَنْ بَصِيراً بِحَالِي مُصْلِحَاً مُتَقَبِّلاَ
وَيَا حَكَمٌ عَدْلٌ لَطِيفٌ بِخَلْقِهِ خَبِيرٌ بِمَا يَخْفَى وَمَا هُوَ مُجْتَلاَ
فَحِلْمُكَ قَصْدِي يَا حَلِيمُ وَعُمْدَتِي وَأَنْتَ عَظِيمٌ عُظْمُ جُودِكَ قَدْ عَلاَ
غَفُورٌ وَسَتَّارٌ عَلَى كُلِّ مُذْنِبٍ شَكُورٌ عَلَى أَحْبَابِهِ كُنْ مُوَصِّلاَ
عليِّ وَقَدْ أَعْلَى مَقَامَ حَبِيبِهِ كَبِيرٌ كَثِيرُ الْخَيْرِ وَالجُودِ مُجْزِلاَ
حَفِيظٌ فَلاَ شيءٌ يَفُوتُ لِعِلْمِهِ مُقِيتٌ يُقِيتُ الْخَلْقَ أَعْلَى وَأَسْفَلاَ
فَحُكْمُكَ حَسْبِي يَا حَسِيبُ تَوَلَّنِي وَأَنْتَ جَلِيلٌ كُنْ لِخَصْمِي مُنَكِّلاَ
إلهي كَرِيمٌ أَنْتَ فَاكْرِمْ مَوَاهِبِي وَكُنْ لِعَدُوِّي يَا رَقِيبُ مُجَنْدِلاَ
دَعَوْتُكَ يَا مَوْلى مُجِيباً لِمَنْ دَعَا قَدِيمَ الْعَطَايَا وَاسِعَ الْجُودِ فِي الْمَلاَ
إلَهِي حَكِيمٌ أَنْتَ فَاحْكُمْ مَشَاهِدِي فَوُدُّكَ عِنْدِي يَا وَدُودُ تَنَزَّلاَ
مَجِيدٌ فَهَبْ لِي الْمَجْدَ وَالسَّعْدَ والْوِلاَ وَيَا بَاعِثُ ابعَثْ جَيْشَ نَصْرِي مُهَروِلاَ
شَهِيدٌ عَلَى الأَشْيَاءِ طَيِّبْ مَشَاهِدِي وحَقَّقْ لِي يا حَقُّ الْمَوَارِدِ مَنْهَلاَ
إِلَهِي وَكِيلٌ أَنْتَ فَاقْضِ حَوَائِجِي وَيَكْفِي إِذَا كَانَ الْقَويُّ مُوَكَّلاَ
مَتِينٌ فَمَتِّنْ ضَعْفَ حَوْلِي وَقُوَّتِي أَغِثْ يَا وَليُّ مَنْ دَعَاكَ تَبَتُّلاَ
حَمَدْتُكَ يَا مَوْلىً حَمِيداً مُوَحِّداً وَمُحْصِيَ زَلاَّتِ الْوَرَى كُنْ مُعَدِّلا
إِلَهِيَ مُبْدِي الْفَتْحَ لِي أَنْتَ وَالْهُدَى مُعِيدُ لَمِا فِي الْكَوْنِ إنْ بَادَ أَوْ خَلاَ
سَأَلْتُكَ يَا مُحْيي حَيَاةً هَنِيئَةً مُمِيتٌ أَمِتْ أَعْدَاءَ دِينِي مُعَجِّلا
وَيَا حَيُّ أَحْيِي مَيْتَ قَلْبِي بِذِكْركَ الْ قدِيمِ وَكُنْ قَيُّومَ سِرِّى مُوَصِّلاَ
وَيَا وَاجِدَ الأنَوَار أَوْجِدْ مَسَرَّتِي وَيَا مَاجِدَ الأَنْوَارِ كُنْ لِي مُعَوِّلاَ
وَيَا وَاحِدٌ مَا ثَمَّ إلاَّ وُجُودُهُ وَيَا صَمَدٌ قَامَ الْوُجُودُ بِهِ عَلاَ
وَيَا قَادِرٌ ذَا الْبَطْشِ أَهْلِكْ عَدُوَّنَا وَمُقْتَدِرٌ قَدِّرْ لِحُسَّادِنَا الْبَلاَ
وقَدَّمْ لِسِرِّي يَا مُقْدِّمُ عَافِنِي مِنَ الضُّرِّ فَضْلاً يَا مُؤَخِّرُ ذَا الْعُلا
وَأَسْبِقْ لَنَا الْخَيْرَاتِ أَوَّلَ أَوَّلاَ وَيَا آخِرُ اخْتِمْ لِي أَمُوتُ مُهَلِّلاَ
وَيَا ظَاهِرُ أَظِهرْ لِي مَعَارِفَكَ التي بِبَاطِنِ غَيْبِ الْغَيْبِ يا بَاطِنٌ وَلاَ
وَيَا وَالٍ أَوْلِ أمْرَنَا كُلِّ نَاصِحٍ وَمُتْعَالِ أَرْشِدْهُ وَأَصِلحْ لَهُ الَولاَ
وَيَا بَرُّ يَا رَبُّ الْبَرَايَا وَمُوهِبَ الْ عَطَايَا وَيَا تَوَّابُ تُبْ وَتَقَبَّلاَ
وَمُنْتَقِمٌ مِنْ ظَالِمِينَ نُفُوسَهُمْ كَذَاكَ عُفُوٌّ أَنْتَ فَاعْفُ تَفَضُّلاَ
عَطُوفٌ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ وَمُسْعِفٌ لِمَنْ قَدْ دَعَا يَا مَالِكَ الْمُلْكِ أَجَزِلا
فأَلْبسْ لَنَا يَا ذَا الْجَلاَلِ جَلاَلَةً فَجُودُكَ بِالإِكْرَامِ مَا زَالَ مُهْطِلاَ
وَيَا مُقْسِطٌ ثَبِّتْ عَلَى الْحَقِّ مُهْجَتِي وَيَا جَامِعُ اجْمَعْ لِي الْكَمالاَتِ فِي المَلاَ
إلهي غَنَيِّ أَنْتَ فَاذْهِبْ لِفَاقَتِي وَمُغْنٍ فَأَغْنِ فَقْرَ نَفْسي لِمَا خَلاَ
وَيَا مَانِعُ امْنعْنِي مِنَ الذَّنْبِ وَاشْفِنِي مِنَ السُّوء مِمَا قَدْ جَنَيْتُ تَعَمُّلاَ
وَيَا ضَارُّ كُنْ لِلْحَاسِدِينَ مُوَبِّخاً وَيَا نَافِعُ أنْفَعْنِي بِرُوحِ مُحَصَّلاَ
وَيَا نُورُ أَنْتَ النُّورُ فِي كُلِّ مَا بَدَا وَيَا هَادِ كُنْ لِلنُّورِ فِي الْقَلْب مُشْعِلاَ
بَديعَ الْبَرَايَا أَرتَجِي فَيْضَ فَضْلِهِ وَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ أَنْتَ بَاقٍ لَهُ الْولا
وَيَا وَارِثُ اجْعَلْنِي لِعِلْمِكَ وَارِثاً وَرُشْداً أَنِلْنِي يا رشِيدُ تَجَمُّلاَ
صَبُورٌ وَسَتَّارٌ فَوَفَّقْ عَزِيمَتِي على الصَّبْرِ وَاجْعَلِ لِي اخْتِياراً مُزَمِّلاَ
بَأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى دَعَوْتُكَ سَيِّدِي وَآيَاتُكَ العُظْمَى ابْتهَلْتُ تَوَسُّلاَ
فَأَسأَلُكَ اللَّهُمَّ رَبِّي بِفَضْلِهَا فَهِيِّئْ لَنَا مِنْكَ الكَمَالَ مُكَمِّلاَ
وَقَابِلْ رَجَائِي بِالرِّضَا مِنْكَ وَاكْفِنِي صُرُوفَ زَمَانٍ صِرْتُ فِيِه مُحَوَّلاَ

أَغِثْ وَاشْفِنيِ مِنْ دَاءِ نَفْسِىَ وَاهْدِنِي إِلَى الخَيْرِ وَاصْلِحْ مَا بِعَقْلِي تَخَلَّلاَ

إِلَهِيَ فَارْحَمْ وَالِدَيَّ وإِخْوَتِي وَمَنْ هَذِهِ الأَسْمَاءِ يَدْعُو مُرَتِّلاَ
أَنَا الْحَسَنِيُّ الأَصْلِ عَبْدٌ لِقَادِرٍ دُعِيتُ بِمُحْيِي الدِّينِ في دَوْحَةٍ العُلاَ
وَصَلِّ عَلَ جَدِّي الْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ بِأَحْلَى سَلاَمٍ فِي الْوُجُودِ وَأَكْمَلاَ
مَعَ الآلِ وَالأَصْحَابِ جَمْعَاً مُؤَيَّداً وَبَعْدُ فَحَمْدُ اللهِ خَتْمَاً وَأَوَّلاَ


رد مع اقتباس
قديم 12-16-2011, 09:43 AM   رقم المشاركة : 18
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الذهد و التقوي

بسم الله الرحمن الرحيم


اسباب محرمية السالك;

اسباب محرمية السالك, من السلوك و الترقي في طريق الذهد و التقوي ;

ا-صدور الزلة و ارتقاب المعاصي
ظ¢-قلة الشوق و الطلب
ظ£-عدم القابلية العلوية
ظ¤-الضعفية في اعتقاد طريقه و مرشده.

دواء صدور الزلة و ارتقاب المعاصي, التوبة و الانابة و توجه المرشد الي قلب السالك
دواء قلة الشوق و الطلب, توجه المرشد الي قلب السالك ايضا, ببركة هذا التوجه , تحصل الشوق و الطلب في قلب السالك,
دواء عدم القابلية العلوية ,الصحبة بالمرشد الكامل
و لكن, لايوجد الدواء لالضعفية في اعتقاد طريقه و مرشده, هذا المرض يقطع طريق السالك و سدد عليه.

و ايضا,اهم الشيء العقاءد الصحيحة في طريق الذهد و التقوي و السلوك الي معرفة الله عز و جل.
اولا, يجب علي السالك, تصحيح اعتقاده, بعده العمل بلكتاب و السنة و ثالثا , السلوك الي معرفة الله عز و جل بمحبة المرشد و بالتوجه الي قلبه.


من المرشد ?
المرشد , هو الكامل الذي علم علوم الظاهرة و الباطنة و عمل بعلمه مع الاخلاص و مؤجز من الله تعالي و رسوله عليه السلام في الارشاد العباد.
المرشد, هو مدرس و معلم مميز في دراسة علوم العقاءد و الفقه و الاخلاق.

يقال;
الجار قبل الدار , الرفيق قبل الطريق


آخر تعديل عمر نجاتي يوم 04-18-2022 في 08:56 AM.
رد مع اقتباس
قديم 12-16-2011, 09:44 AM   رقم المشاركة : 19
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الذهد و التقوي

بسم الله الرحمن الرحيم

التوحيد

كل شيء من خلق الله سبحانه و تعالي.
لا فاعل الا هو عز وجل. لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.


هو المحي و مميت , هو الهادي و المضل, هو الظاهر و الباطن,
الخير و الشر منه عز وجل و بارادته و بخلقه.
لا يكون شيء في العالم بدون ارادته و خلقه
و امره. لا تتحرك ذرة و لا تسقط ورقة الشجرفي العالم , الا بعلمه و قدرته و اراد ته و خلقه عز و جل.

و هو عز و جل خالقنا و رازقنا و مولانا, نحن عباده العاجزون و المحتاجون الي كرمه و لطفه و احسانه و عفوه.

يجب علينا ان نعرف و نعلم انه كل شيء من الله تعالي لا من المخلوقات.
المخلوقات سبب و وسيلة. هم لا يستطيعون ان يعطي اي فاءدة و اي ضرر. كلهم عباد الله تعلي و مخلوقاته و في تحت امره عز و جل.


رد مع اقتباس
قديم 12-16-2011, 09:44 AM   رقم المشاركة : 20
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الذهد و التقوي

بسم الله الرحمن الرحيم


رؤية الله تعلي

{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ } * { إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }-القيامة-٢٢-٢٣
(سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضارون )-الحديث الشريف

اعظم الغاية للمؤمنين ان ينالوا شرف رؤية الله تعلي . الرؤية جاءز عقلا و ثابت نقلا.

المؤمنون ينالون نعمة رؤية حق سبحانه و تعالي بوجه لاءق شأن الاوهية. "لا تدركه الاصار " الآية.
هذه الآية و امثاله من النصوص تشير أن الرؤية ليست بطريق الإحاطة. لهذا , هذه الآية ليست دليلة لعدم الرؤية علي الإطلاق.

قال الفرغاني رحمه الله تعالى في "قصيدة بدء الأمالي" في العقاءد;
يَرَاهُ المُؤْمِنُونَ بِغَيْرِ كَيْفٍ = وَإِدْرَاكٍ وَضَرْبٍ مِنْ مِثَالِ

قال النسفي رحمه الله تعالى في "عقاءد النسفية"
ورؤية الله تعالى جائزة في العقل واجبة بالنقل، وَرَدَ الدليل السمعي بإيجاب رؤية المؤمنين الله تعالى في دار الآخرة، فيرى لا في مكان ولا على جهة من مقابلة ولا اتصال شعاع ولا ثبوت مسافة بين الرائي وبين الله تعالى.

و قال حجة الاسلام امام غزالي رحمه الله تعالى في "قواءد العقاءد"
" أنه تعالى مع كونه منزها عن الصورة والمقدار مقدسا عن الجهات والأقطار مرئي بالأعين والأبصار في الدار الآخرة دار القرار لقوله تعالى "وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة" ولا يرى في الدنيا تصديقا لقوله عز وجل "لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار"ولقوله تعالى في خطاب موسى عليه السلام , لن تراني ! "

المؤمنون سيرون الله تعالي في الجنة في بعض الاوقات و هو عز و جل منزه من زمان و مكان.
اذا المؤمن, نال هذه النعمة العظمي , نسي نعم الجنة , غرق الي اعظم و اعلي الاذواق, فلا يتصور النعمة فوق هذه الرؤية.


رد مع اقتباس
قديم 12-16-2011, 09:45 AM   رقم المشاركة : 21
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الذهد و التقوي


بسم الله الرحمن الرحيم

حال العبد;

علينا بالشكر و الصبر و دوام الدعاء و صدق الالتجاء و حسن الظن بربنا عز و جل
و الحياء منه و الموافقة لأمره و الخوف من سوء خاتمة.
علينا إنتظار الفرج منه و التصديق بوعده عز و جل .و هو ليس بظلام للعبيد..
نحن عباد الله تعالي.. العبودية , لنا , شرف عظيم .و هو ربنا و خالقنا و رازقنا و يستجيب دعاءنا. ننتظر في باب عفوه و لطفه و كرمه بدوام الدعاء و الالتجاء اليه بحال الرجاء و الخوف.

ليس للعبد باب الا باب كرمه و احسانه.
ليس للعبد ملجإ الا هو عز و جل
ليس للعبد مولي الا هو عز و جل
ليس للعبد مقصود الا هو عز و جل
ليس للعبد محبوب الا هو عز و جل
ليس للعبد معبود الا هو عز و جل

حالنا بين الخوف و الرجاء ;
الخوف و الرجاء جناحان الذان نحن نطير بهما الي مقصودنا.
مقصودنا ماذا ?
هو, تقرب من الله تعالي في الدنيا بقلوبنا و رؤية جماله عز و جل في الآخرة.
الرؤية اقصي الغايات.

اللهم افتح علينا ابواب رحمتك و جمالك و جنتك ..


رد مع اقتباس
قديم 12-16-2011, 09:46 AM   رقم المشاركة : 22
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الذهد و التقوي

بسم الله الرحمن الرحيم


"واعبد ربك حتي يأتيك اليقين"-حجر-٩٩


العبادة كلها مخالفة للنفس الامارة, النفس الامارة لا تريد ان تكون مطيعة و عابدة لله سبحانه و تعالي , هي تريد حرية و استقلال و أن تفعل ما تشاء من الشهوات و الذات و غير ذلك من هواها.
العبادة تثقل عليها. امر الله سبحانه و تعالي ان نخالف انفسنا بالعبادة علي طوال حياتنا في الدنيا حتي يأتينا اليقين اي الموت.
لأن من أوصاف النفس , الدوام و الإستمرار علي الشهوات و و اللذات.
لهذا , ينبغي علينا أن نجتهد بانفسنا علي الدوام و الإستمرار بواسطة العبادات و الأذكار و تلاوة القرآن الكريم و الصوم و البعد عن المحارم و القرب من الحلال و ترك الشهوات...

خلاصة , ينبغي علينا أن نكون في طريق الذهد و التقوي و محبة الصلحين و اولياء الله تعالي و محبة الصحابة الكرام رضي الله عنهم اجمعين و تزكية النفس و تصفية القلب و الحب الي الله تعالي و رسوله عليه السلام أكثر من كل شيء.

قال النبي عليه السلام في عودة من غروة;
"رجعنا من الجهاد الأصغر الي الجهاد الأكبر"


رد مع اقتباس
قديم 12-16-2011, 09:47 AM   رقم المشاركة : 23
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الذهد و التقوي

بسم الله الرحمن الرحيم

الدعاء

علينا بدوام الدعاء و حسن الظن بربنا عز وجل و الالتجاء اليه.
قال الله عز وجل في حديث قدسي
" انا عند ظن عبدي و انا معه إذا دعاني"

امر الله عز وجل بالسؤال له و حث عليه في القرآن الكريم.

"ادعوني استجب لكم "- غافر-٦٠
"و اسألوا الله من فضله"- نساء-٣٢

لندم علي الدعاء. قال غوث الاعظم في كتاب "فتوح الغيب" ,"دم علي دعاءه , فإن كان ذلك مقصوما , أساقه اليك بعد أن تسأله, فيزيد ذلك إيمانا و يقينا و توحيدا ,و ترك سؤال الخلق و الرجوع اليه في جميع أحوالك و أنزال حواءجك به عز وجل .

و إن لم يكن مقسوما لك , أعطاك الغناء عنه والرضاء عنه عز وجل . أعطاك ثوابا جزيلا ما لم يعطك بسؤالك في الدنيا لانه كريم غني رحيم."

العبد , بسؤاله من الله عز وجل , يكون ذاكرا و موحدا له تعالي. و يتبرء من حوله و قوته و علمه و يترك التكبر و العجب و أنانية و التعظيم و تتكسر نفسه الامارة التي لا تريد أن تكون من المحتاجين , بل تريد أن يحتاج كل شيء اليها .
يعني, النفس الامارة , تدعي أن تكون الشريكة الي الحق سبحانه و تعالي.
لاجل هذا , الدعاء سلاح المؤمن علي نفسه الامارة و علي كل الشرور.


رد مع اقتباس
قديم 12-16-2011, 09:48 AM   رقم المشاركة : 24
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الذهد و التقوي

بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب "الفتح الرباني والفيض الرحماني" ;

يحتوي مواعظ التي في الايمان و الاسلام و التوحيد و المحبة و الذهد و الدعاء و التقوي و السلوك الي طريق الذهد و التقوي و غيرها من علوم الظاهر و الباطن.جمع كل العلوم الاسلمية مجملا في هذه المواعظ.

قال محي الدين, غوث الاعظم, السيد عبد القادر الكيلاني في كتاب "فتح الرباني" في المجلس الأول



اللهم اشغل جوارحنا بطاعتك، وقلوبنا بمعرفتك، واشغلنا طول حياتنا في ليلنا ونهارنا. ألحقنا بالذين تقدّموا من الصالحين، وارزقنا ما رزقتهم، كن لنا كما كنت لهم آمين.
يا قوم كونوا لله عزَّ وجلَّ كما كان الصالحون له، حتى يكون لكم كما كان لهم. إن أردتم أن يكون الحق عزَّ وجلَّ لكم، فاشتغلوا بطاعته والصبر معه والرضا بأفعاله فيكم وفي غيركم. القوم زهدوا في الدنيا وأخذوا أقسامهم منها بيد التقوى والورع، ثم طلبوا الآخرة وعملوا أعمالها. عصوا نفوسهم وأطاعوا ربهم عزَّ وجلَّ. وعظوا نفوسهم ثم وعظوا نفوس غيرهم



آخر تعديل عمر نجاتي يوم 04-18-2022 في 08:57 AM.
رد مع اقتباس
قديم 12-16-2011, 09:48 AM   رقم المشاركة : 25
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الذهد و التقوي

بسم الله الرحمن الرحيم


من كتاب "فتح الرباني" في المجلس الخامس

يا غلام أين عبودية الحق عزَّ وجلَّ !! هات حقيقة العبودية وخذ الكفاية في جميع أمورك. أنت عبد آبق من مولاك، ارجع إليه وذلّ له وتواضع لأمره بالامتثال، ولنهيه بالانتهاء، ولقضائه بالصبر والموافقة، إذا تم لك هذا تمت عبوديتك لسيدك وجاءتك منه الكفاية. قال الله عزَّ وجلَّ: (أليْسَ اللهُ بكافٍ عَبْدَهُ) إذا صحَت عبوديتك له أحبك وقوي حبه في قلبك، وآنسك به وقرَبك منه من غير تعب ولا طلب لك صحبة غيره، فتكون راضياً عنه في جميع الأحوال. فلو ضيَق عليك الأرض برحبها، وسدّ عليك الأبواب بسعتها لم تسخط عليه ولم تقرب باب غيره، ولم تأكل من طعام غيره. تلتحق بموسى عليه السلام حيث قال الله عزَّ وجلَّ في حقه: (وحرَّمْنا عَليْهِ المَراضِعَ مِنْ قبل). ربنا عزَّ وجلَّ لكل شيء شاهد، في كل شيء حاضر، على كل شيء رقيب، ومن كل شيء قريب، لا غنية لكم عنه، ما أمرّ الإنكار بعد المعرفة. ويحك تعرف الله عزَّ وجلَّ وترجع تنكره !! لا ترجع عنه فإنك تحرم الخير كله، اصبر معه ولا تصبر عنه. أما علمت أن من صبر قدر !! وايش هذا العقل، ايش هذه العجلة ؟؟ قال الله عزَّ وجلَّ: (يا أيُّها الذينَ آمَنوا اصْبرُوا وصابروا ورابطوا واتقوا اللهَ لعَلكمْ تفلِحونَ) وفي الصبر آيات كثيرة في القرآن تدلّ على ما فيه من الخير والنعم وحسن الجزاء والعطاء والراحة دنيا وأخرى، عليكم به وقد رأيتم الخير عاجلاً وآجلاً. عليكم بزيارة القبور، والقصد إلى الصالحين، وفعل الخير وقد استقام أمركم. لا تكونوا من الذين إذا وُعظوا لم يتعظوا، وإذا سمعوا لم يعملوا.





رد مع اقتباس
قديم 12-16-2011, 09:51 AM   رقم المشاركة : 26
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الذهد و التقوي

بسم الله الرحمن الرحيم


من كتاب "فتح الرباني" في المجلس الخامس



يا غلام اجعلني مرآتك، اجعلني مرآة قلبك وسرك، مرآة أعمالك. إدْنُ مني فإنك ترى في نفسك ما لا تراه مع البعد عني. إن كان لك حاجة في دينك، فعليك بي فإني لا أحابيك في دين الله عزَّ وجلَّ. عندي وقاحة ترجع إلى دين الله عزَّ وجلَّ. قد رُبيت بيدٍ خشنة غير محصلة منافقة. دع دنياك في بيتك وادن مني، فإني واقف على باب الآخرة. قف عندي واسمع قولي واعمل به قبل أن تموت عن قريب. الدائرة على الخوف من الله عزَّ وجلَّ، والخشية له. إذا لم يكن لك خوف منه فلا أمن لك في الدنيا والآخرة. الخشية من الله عزَّ وجلَّ هي العلم بعينه، ولذلك قال الله عزَّ وجلَّ: (إنما يَخشى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلماءُ) ما يخشى الله عزَّ وجلَّ إلا العلماء العمال بالعلم، الذين يعلمون ويعملون ولا يطلبون من الحق عزَّ وجلَّ جزاء على أعمالهم، بل يريدون وجهه وقربه. يريدون محبته والخلاص من بُعده وحجابه. يريدون أن لا يُغلق باب في وجوههم دنيا وآخرة. لا يرغبون في الدنيا ولا في الآخرة ولا فيما سواه. الدنيا لقوم، والآخرة لقوم، والحق عزَّ وجلَّ لقوم، وهم المؤمنون الموقنون العارفون المحبون له المتقون الخاشعون له المحزونون المنكسرون لأجله. قوم يخشعون الله عزَّ وجلَّ بالغيب وهو غائب عن عيون ظواهرهم، حاضر نصب عيون قلوبهم. كيف لا يخافونه وهو كل يوم في شأن يغيّر ويبدّل، ينصر هذا ويخذل هذا، يحيي هذا ويميت هذا، يقبل هذا ويردّ هذا، يقرّب هذا ويبعد هذا، لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون. اللهم قرّبنا إليك ولا تباعدنا عنك وآتنا في حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.








رد مع اقتباس
قديم 12-16-2011, 04:40 PM   رقم المشاركة : 27
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: طريق الزهد و التقوي

هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ، وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ

هذا ابنُ خَيرِ عِبادِ الله كُلّهِمُ، هذا التّقيّ النّقيّ الطّاهِرُ العَلَمُ
هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ، بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا

وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه، العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ

شكرا جزاكم الله خير الجزاء


رد مع اقتباس
قديم 12-16-2011, 06:01 PM   رقم المشاركة : 28
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الزهد و التقوي

مرحبا بك
الف شكر للرد, يعطيك العافية

ارجو و اتمني ان يكون هذا الموضوع مثبت و كثير النفع


رد مع اقتباس
قديم 12-16-2011, 07:46 PM   رقم المشاركة : 29
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الزهد و التقوي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين. و الصلوة و السلام علي رسولنا محمد و علي آله و صحبه اجمعين.


اما بعد; الذهد و التقوي طريق الذي يوصل الانسان الي ربه عز و جل. يمدح ربنا عز و جل التقوي و صاحب التقوي في كتابه الكريم. الطريق الي الله عز و جل طريق القلب . لكل انسان, الطريق من قلبه الي مولاه. تزكية النفوس و تصفية القلوب ضرورية لتعبد. الاخلاص مبني علي تزكية النفوس و تصفية القلوب. العبادة بلا اخلاص ليست مقبولة. العبد يزكي نفسه بذكر الله عز و جل و بقراءة القرآن الكريم و بالصلوة علي الرسول صلي الله عليه و سلم و بالصوم و بالصلوة و باتباع الاوامر و باجتناب النواهي و بمحبة اولياء الله عز و جل و بالصلحين . هكذا, يصل قلبه الي الاطمنان و الي حضور رسول الله صلي الله عليه و سلم , تزيد محبته و عشقه و اشتياقه و ادبه الي رسول الله صلي الله عليه و سلم و يفتح من قلبه الباب الي قرب ربه عز و جل في تحت تربية رسول الله صلي الله عليه و سلم. قلبه يحضر بين يدي رسول الله صلي الله عليه و سلم في كل الآن. يتبع الكتاب و السنة بالمحبة و الشوق بلا حرج. يوجد كثير من المصنفات و الاشعار و القصاءد و شروحهم في هذا الموضوع المهم من قلم الصالحين. انشاء الله سبحانه و تعالي نحن نبحث في هذا الموضوع المهم من وجهه و لقاءه . نسال منه عز و جل التوفيق و العناية و المحبة.


رد مع اقتباس
قديم 12-16-2011, 07:54 PM   رقم المشاركة : 30
الكاتب

عمر نجاتي

الاعضاء

عمر نجاتي غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









عمر نجاتي غير متواجد حالياً


رد: طريق الزهد و التقوي

بسم الله الرحمن الرحيم


من "البرهان المؤيد"
لأحمد بن علي بن ثابت الرفاعي الحسيني قدس الله سره


الروح والنزع

كذلك الموت موتان موت طبيعي وهو نزع النفس من الجسم كرها لتشبثها به عشقا له
وسكونا إليه فهي تنتزع مكرهة فلا جرم أنها لا تخرج إلا بالخطاطيف والكلاليب حتى تنقطع
أوصالها وتزول علاقتها معه وهذه موتة طبيعية وموت إرادي وهو ترك النفس لمساكنة الجسم والتنزه عن عشقه والاستغراق في حبه واستعماله في مصالح الآخرة فهذه موتة إرادية لا يموت صاحبها بعدها أبدا لأن الخوف من الموت وألمه بقدر المحبوبات وعذابه بقدر تعلق النفس بالشهوات وعكوفها على اللذات وعشقها الغالب الذي تستعين به على إدراك المطلوبات وتقضي به أوطار الدنياويات فإذا زال موجب الألم سقط الألم ولم يكن له أثر وإذا لم يكن ألم لم يكن خوف وإذا لم يكن خوف كان أمن وإذا كان أمن كان استبشارا وبشرى وإذا كان استبشارا وبشرى أحب العبد لقاء الله عز وجل الشهداء أحياء ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ومن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه فهذا شاهد لما يقدم عليه ومن شاهد ما أعد له فهو شهيد والشهيد ليس بميت والشهادة بجهاد النفس إلى أن يميتها عن حظوظها أكبر رتبة عند الله سبحانه وتعالى من الشهادة المورثة لقتال الكفار وحطم السيوف رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر وذلك الجهاد خطر قل من يسلم له فيه النية فهو على ظن غير متيقن من الشهادة وهذا إذا وصل إلى هذه الرتبة على يقين والموت الإرادي إثابة والموت الطبيعي عقوبة ومن مات موتة إرادية انتبه قبل الموت الطبيعي ومن انتبه أبصر بغير تأويل الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة ومن أبصر قال لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا فاطلبوا اليقين من الله سبحانه بإماتة نفوسكم وإحياء قلوبكم لترقوا الفردوس الأكبر والملك العظيم


آخر تعديل عمر نجاتي يوم 04-18-2022 في 08:57 AM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir