آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 21979 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15409 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21564 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22988 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56969 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51960 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43897 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26281 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26622 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32531 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-2007, 01:27 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


سوق رأس الخيمة القديم بوابة الزمن الجميل

محلاته العتيقة تحكي تاريخاً طويلاً

أماكن ... سوق رأس الخيمة القديم بوابة الزمن الجميل


من أزقة السوق القديم في رأس الخيمة نمر ببوابة الزمن لتعيدنا الى زمن مختلف عما يعيشه السوق اليوم، ندخل عتبات الماضي وأول محل يستقبلنا لم يضره التطور والتقدم وبقي على حاله، قِرب الماء معلقة في السقف، ودلال الماضي ملونة بألوانها المعروفة المقلمة، والأدوية الشعبية لا تفارق المحل كما الدهن العربي والعسل المصفى فيما ظهرت أسلحة الماضي البسيطة بأنواعها وتألقت أنواع الأثريات المختلفة في محل واحد طالما تردد مرتادوه لشراء الأثريات التي ما زالوا يستخدمونها كالفخاريات والمكانس المصنوعة من سعف النخيل.

تحقيق وتصوير: حصة سيف

يزدهر السوق أيام المناسبات الوطنية والتراثية ففيها يتنافس الزوار لشراء معاني الماضي المتأصلة في الأثريات الموجودة فيما يتقاطب عليه شواب الإمارة ليشتروا ما يحتاجونه من أغراض لن يجدوها في المحلات الجديدة.

وأنت في طريقك إلى السوق القديم يشدك الدرب لزيارة المنطقة برمتها حيث تشاهد مسجد القواسم ومنزل الشيخ محمد بن سالم القاسمي رحمه الله والد صاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة والذي ترعرع في صغره بذلك المنزل فيما تجذبك الخطوات لزيارة الحصن متحف رأس الخيمة الشامخ في تلك المنطقة. وتظل الأسواق المختلفة في تاريخ نشأتها ومسمياتها وأنواع التجارة التي فيها مزار السياح الأفضل فيما مرورك على مسجد القواسم والوقوف على عتباته يتيح لك أن تسمع أمواج البحر المحاذية له تحكي لك قصص المعارك التي دارت رحاها في تلك المنطقة والأحداث التاريخية التي حفرت وقائعها على رمال الشاطئ لتكون شاهداً على ما مر بالمنطقة من أحداث جسام.

زرنا السوق القديم وكادت محلاته العتيقة تنطق من عبقها لتحكي لنا تاريخ المنطقة.

عبدالرحمن الشامسي من مواليد 1956 التقيناه في جلسة شعبية بجانب محل صديقه لبيع الأدوات التراثية وحدثنا عن المنطقة قديماً، إذ تتوزع الأسواق كل حسب منتوجاته، فسوق العرصة المشهور بسوق رأس الخيمة القديم تتوزع فيه المنتوجات والمحلات المتخصصة، فيما يتخصص سوق “البيدارات” وهن نساء المزارعين في الخضراوات وما زرعت أيديهن من رويد وبصل وما صنعن من جبن ودهن و”جامي”، وهو ما يطلق على اللبن الطازج المطبوخ فيما برز سوق الدعون والتمر كسوق رائج في فترة سابقة حين كان الكثيرون يعتمدون على “الدعن” وهو عبارة عن سعف النخيل المرصوص بحبال يوضع عليه الرطب ليجف وكذلك يستخدم لبناء “العريش” وسوق العوامر المتخصص بالحطب والثمام والسبط التي تستخدم للوقود وسوق الشيخ سلطان بن سالم.

ويضيف كان من أشهر الدكاكين (المحلات) المشهورة قديماً دكان “الكراني” خميس النوبي والكراني لقب يطلق على من يمتهن الكتابة قديماً فقد كان النوبي كاتباً يكتب الرسائل لمن يريد وكان الأهالي يكتبون رسائل الى أهاليهم في الكويت والبحرين والكثير من البلدان العربية التي توزع بها الأهالي للحصول على لقمة العيش فيما كان خميس النوبي يمتهن الكتابة بالإضافة لدكانه الذي يبيع فيه التمر ب”الكسر” أي بالكيلو وكان التمر يجلب من البصرة في العراق ومن مكران ويبيع كذلك “الجاشع” أو العومة وهي نوع من أنواع السمك الصغير.

ومن بين التجار المعروفين قديماً عبدالله رشيد وأسد محمد وغلوم حسين وقردد خرد وتعني بالفارسية “كسر رقبتك”، إذ كان التاجر يقرض الأهالي وعندما طلب منه أحد المحتاجين قرضاً قال على سبيل الدعابة “قردد خرد” أي أن الدين سيكسر رقبتك فتداولها الأهالي حتى أصبحت له اسماً، والمحلوي أي الذي يبيع الحلوى، ومحمد عبدالله النمر الذي كان أول مصور فوتوغرافي في رأس الخيمة وكان اسم محله رأس الخيمة للتصوير وكان يصور صوراً شخصية للأوراق الرسمية ومحله أول محل للتصوير.

ويتابع الشامسي حديثه عن أسواق رأس الخيمة القديمة التي كانت من أنشط الأسواق في المنطقة، متذكراً حادثة “الطموة” التي حدثت في الخمسينات والتي قضت على فريج آل علي المتاخم لخور رأس الخيمة وطمست المنازل الطينية فيما توزع آل علي بعدها في منطقتين الأولى قريبة من خور رأس الخيمة القديمة في منطقة سدروه والأخرى في منطقة المعيريض المواجهة لخور رأس الخيمة على الجانب الآخر.

كما أشار الى حادثة أخرى أقدم ذكرها له الأهالي قديماً، إذ سمي جزء من خور رأس الخيمة بخور “الطيارة” الذي يقع حالياً بجانب الجسر وسبب تسميته يرجعه الشامسي الى رسو، حسب ما تناقله الأهالي، طيارة على السيف أي شاطئ الخور لتتزود بالوقود ولم يستطع قائدها إخراجها فهرع الأهالي لمساعدة قائد الطائرة وحفروا حفرة عميقة على جوانبها حتى تخلل الماء تحتها فاستطاعت الإقلاع والتحليق وأطلق على الخور بعد ذلك خور الطيارة.

سعيد خلفان بوميان النعيمي صاحب مؤسسة التراث الشعبي الملاصقة للسوق القديم أكد أن اهتمامه وشغفه بالتراث دفعاه لإنشاء مؤسسة لبيعه لمن يهتم به ولمن يهمه التراث فجمع مقتنياته التراثية وأخرى من مصادر مختلفة وفتح باباً لحفظ التراث على الطريقة التجارية منها يتعرف الى محبي التراث ويستفيد من هوايته وينشر عبقها في أجواء التجارة. وأشار النعيمي الى ان مؤسسته تضم المقتنيات القديمة كالبشتختة وهي آلة موسيقية قديمة لتشغيل الاسطوانات ومنها التليفون القديم والأثري والمذياع بمراحل تطوره المختلفة والعديد من المقتنيات التي ظلت رمزاً لزمن انتهى منذ فترة طويلة، مضيفاً ان أقدم أداة تراثية باعها كانت قفلاً كبيراً يزن حوالي 12 كيلوجراماً وعمره حوالي 70 عاماً يستخدم لإقفال سلاسل المراكب الضخمة وباعه بمبلغ 4 آلاف درهم لرجل مهتم بالتراث.

مناسبات

والتقينا أثناء تجوالنا بالسوق القديم حصة سعيد عبدالله (ربة بيت) وزبونة دائمة على حد قولها للسوق القديم حيث كانت تهم بشراء أدوات تراثية لترسلها مع ابنائها للمدرسة للاحتفال باليوم الوطني وليتعرف الأطفال الى أدوات أجدادهم التراثية التي أفادتهم ردحاً من الزمن في معيشتهم وكانوا يعتمدون على أنفسهم في صنعها وسخروا الطبيعة لاحتياجاتهم. ويبقى “السرود” و”المغطى” وهما من المنتوجات التي تصنع من خوص النخل، الأول يستخدم بساطاً لوضع الطعام والثاني غطاء على هيئة هرم من المقتنيات التراثية الرمزية.

وأشارت حصة الى انها تتردد كثيراً على السوق القديم لشراء الأدوية الشعبية والبهارات والملابس، مؤكدة أن السوق لم يفقد بريقه فكل مناسبة وطنية كانت أم شعبية يهرع الناس للسوق القديم لشراء ما يحتاجونه بتلك المناسبات.

محمد علي سنكيس أحد التجار المخضرمين في السوق يبلغ من العمر الخامسة والسبعين ويقع دكانه ببداية السوق فيما يجلس متكئاً على طاولته ينتظر الزبائن لشراء المؤن والمواد الغذائية والمنتجات التراثية. وفي محله سألناه عن مواقيت افتتاح السوق وجدوله الزمني فأفاد أن الجدول الزمني لم يتغير منذ عهده منذ أكثر من خمسين عاماً، إذ تفتح المحلات منذ السابعة والنصف صباحاً وتغلق في الواحدة في الفترة الصباحية، والفترة المسائية تبدأ من الرابعة عصراً الى الثامنة والنصف مساء، ليغفو السوق مرتاحاً بعدما أنهكه الصباح مطفئاً أنواره ليخيم الظلام الدامس على أرجاء المنطقة ويعيدنا الى حقبة ما زال أهالي تلك المنطقة يتذكرونها. لم يغير التطور اللاحق بالحياة مواقيت المحلات التراثية وحياتها العبقة المليئة بأحاديث الشواب، وأفاد سنكيس ان شواب المنطقة يتجمعون في دكانه صباح كل يوم ووعدناه بلقائهم في الصباح التالي.


وضم محل التاجر المخضرم الكثير من المنتجات التراثية منها العسل والدهن الطبيعي والأدوات الفخارية والأدوات القديمة كالدلال القديمة بألوانها المعتادة المقلمة والنحاسية منها.

وفي محل سنكيس عند الساعة العاشرة في صباح اليوم التالي التقينا المخضرمين يشربون قهوة الصباح المرة التي تذكرهم بجمعة الماضي وبدأ قضيب صالح محمد الحديث بعدما رشحه زملاؤه ليكون عريف المنطقة والأخبار فبدا ضاحكاً عندما سألناه عن عمره فقال “عمري نسيته”. واستأنف الحديث عن تكاليف العرس سابقاً وقال انها كانت بسيطة ولا تكدر المعرس كما في الأعراس الحالية حيث البهرجة والمظاهر من دون الشعور بفرحة عكس أعراس الماضي.

وقال أحمد محمد العوضي تاجر مخضرم عمره 66 عاماً مؤكداً حديث قضيب إن سوق العرصة قديماً كان من أشهر الأسواق في المنطقة يتوافد عليه التجار من جميع الدول المجاورة والبعيدة فيما ينتقل الأهالي لعديد من تلك الأسواق العالمية ليجلبوا معهم ما ينفع البلاد من منتوجات ومواد للبناء.

بعد جلسة الشواب تجولنا في أرجاء السوق القديم والتقينا بزوار من كمزار (منطقة في سلطنة عمان) يساومون على شراء عتلة ومكانس من أحد المحلات. وقال محمد علي كمزاري (70 عاماً) ان أهالي كمزار يقصدون دائما أسواق رأس الخيمة وبالذات السوق القديم لما يجدونه فيه من أدوات يحتاجونها لاتباع الا بالسوق القديم عادة، واضاف أنه قصد السوق ليشتري “عتلة” ليحفر بها القبور، ففي السلطنة كل يحفر قبره لنفسه ويتطوع هو ليحفرها للأهالي لتكون جاهزة.

وأكمل ان معظم الآسيويين يفهمون لغة كمزار التي تختلف عن اللغة العربية فهي مزيج من كل اللغات. وانفردت اللغة الكمزارية رغم صغر الجزيرة التي يطلق عليها كمزار عن اللغة العربية بحكم موقع الكمزاريين في جزيرة بوسط البحر يؤمها المسافرون من كل جالية فيما يتحدثون لغتهم واللغة العربية بطلاقة إلا انهم يقتصرون في استخدام لغتهم على التواصل فيما بينهم ويتواصلون مع الآخرين باللغة العربية.

كما التقينا في السوق مع أحد مرتاديه من شواب خت قدم ليشتري “التمباك” أي الغليون بالمحلية ولم يعجبه الصنف مع أنه أكد أنه في كل مرة يأتي ليختار بنفسه النوع الجيد الا أنه هذه المرة لم يقتنع بجودته. وأفاد راشد احمد حمدون الحبسي أن السوق القديم فقد الكثير من عبقه ومركزه بين الاهالي بعد ان كان سابقا مقصدهم الوحيد الذي يجمع بين أهالي مختلف أرجاء الامارة يتبادلون السلع ويبيع “البداة” (سكان الجبل) حزم الحطب وحمولة أنه الحمار الواحد تقدر بمبلغ درهمين ونصف درهم فقط فيما يزن البعض حطبه عند تاجر يدعى الدباني.


وهممنا بالخروج من السوق الى القسم الآخر منه بالشارع المقابل حيث تباع الأقمشة والملابس الجاهزة القديمة خاصة وتباع الأدوية الشعبية وكل أنواع الحلويات القديمة التي تدعى “الملبس” وكان المتسوقون يتقاطبون الى سوق الملابس القديمة لشراء البخنق والكنادير القديمة الخاصة بالاطفال للاحتفال باليوم الوطني حينها.

المجلس

ويشدك الفضول الى ان تتعرف إلى ما يدور في مجلس الآباء المحاذي للخور بغرفته الطويلة وبموقعه المتفرد حيث بنى صاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة المجلس ليكون مركزاً لتجمع الشواب ومنهم البحارة والتجار القدامى. دخلنا وهم الشواب يردون التحية وبدأ سالم ابراهيم الياحد “65 عاما” بالحديث عن المنطقة والسوق القديم ذاكرا ان تجار رأس الخيمة كانوا يسافرون على متن سفنهم الى العراق والسواحل الافريقية والهند ويجلبون معهم حطب الجندل و”البواري” وهو سعف يشبه سعف النخيل ويختلف بعرضه وسمكه، ويوضع فوق حطب الجندل الداعم لأسقف المنازل ليوضع فوقه الطين، ويبقى لسنوات طويلة فيما ينقلون “الكابرير” وهو نوع من أنواع الأحجار الملونة يستخدم للزينة على أسطح المنازل من الهند الى إفريقيا.

وتحدث محمد عبيد جاسم النعيمي “60 عاما” عن أحياء رأس الخيمة القديمة ذاكرا فريج دهان ومن منطقته يجلب الماء الحلو وفريج محارة وفريج ميان أي الذي يتوسط الاحياء الشعبية وفريج بو يديع وفريج آل علي الذي مرت عليه الطموة عام 1957 وبعثرت مساكنه فيما انتقل أهله الى المعيريض الجهة المقابلة للخور والى فريج سدروه في المنطقة المحاذية للفريج وفريج برع أي الذي يقع خلف السور المحدد لبعض الفرجان السابقة.

ويوضح أخوه يوسف عبيد النعيمي “64 عاما” أن الالعاب التي كان الاطفال يلعبونها سابقا تتركز على الشواطىء، وأسماؤها الصوير والجحيف والتيلة والهشت والحلة ومسابقة الأشرعة الصغيرة، فيما تظل لعبة “سبيت حي ولا ميت” هي اللعبة الأكثر تداولا وكانت تعتمد على حفر حفرة في رمال الشاطىء ويضع احدهم رأسه ويوضع عليه خيشة أو قطعة قماش فيما يضعون الرمال فوقه ويسألونه يو سبيت حي ولا ميت؟ إن جاوبهم بنعم يزيدون الرمال عليه الى أن يعلن انه ميت فيندفعون لإزالة الرمال من على رأسه. كانت لعبة خطيرة وفيها الكثير من المجازفة إلا أن اطفال البحارة ابتدعوها كلعبة مسلية لإثبات قوة تحملهم ويعتبرونها تدريبا للمستقبل، إذ كان الغواص يتحمل عدم تنفسه في البحر لمدة طويلة.

وبعيدا عن الألعاب كانت الأعياد على حد قول النعيمي مناسبات خاصة يجتمع فيها الجميع، وكانت الرولة التي تتجمع تحتها البنات ليلعبوا في المراجيح المعلقة بأغصانها ويصل عددها الى 30 أرجوحة فيما يعتبر ذلك التجمع فرصة للشباب على حد ذكره لاختيار شريكة حياتهم كما يتسابق الفرسان بجانب تلك الرولة في سباق الفروسية.

ويقول عبدالله بن خلفان بن عسكور ابن تاجر السلاح التقليدي المرحوم خلفان بن سيف بن عسكور بن عساكر العلي التميمي ان محله الذي سماه باسمه كان الوحيد الذي يبيع الاسلحة الشخصية، إذ كان الأهالي سابقاً لا يتركون سلاحهم الخاص أينما كانوا.

حلاق الأطفال والدكتورة “أم دنيال”

سليمان ابراهيم حسن 65 عاما أحد أهالي رأس الخيمة القديمة الذين عايشوا قصص السوق القديم وحوادثه يتذكر الحوادث التي هزت المنطقة ومنها غرق طفل في الثامنة من عمره حين كان يغسل الصحون على خور رأس الخيمة وكان الاهالي يعتمدون على أبنائهم لمعاونتهم بأعمال المنزل.

ويتذكر أحوال المنطقة على رأس كل شهر هجري أي بدايته حين يغمر البحر المساكن المصنوعة من سعف النخيل حتى تمكنوا بمساعدة لجنة التطوير التي انشأتها القوات البريطانية آنذاك في الستينات من حل تلك المشكلة وعمل عدد كبير من العمال في إنشاء فاصل بين البحر والمساكن.

وأطرف حادثة يتذكرها ابراهيم بنوع من الأسى عن الطلاب الذين كان يمر عليهم حلاق واحد بشفرة حلاقة واحدة، وكانت تلك الخدمة المجانية تقدم للطلبة كالعديد من الخدمات المشجعة للانضمام الى مسيرة التعليم لكن ما لبثت أن تحولت تلك الخدمة الى عامل طارد للطلاب إذ انتشر مرض الحزاز وهو نوع من الطفيلات تصيب الجلد وعكف الأهالي يبحثون عن دواء لذلك المرض الغريب بالنسبة لهم مما دفعهم بعد ذلك لرفض تلك الخدمة نهائياً ليتولوا بأنفسهم حلاقة رؤوس ابنائهم.

وكانت هناك عيادة واحدة في ذلك الوقت يتناوب عليها طبيب من الجنسية الآسيوية ومعه طبيب انجليزي وممرض مواطن يدعى عيسى بن عبيد بن جمعة وقدمت في ذلك الوقت في الستينات من القرن الماضي دكتورة تدعى “ام دنيال” كندية الجنسية وتولت توليد العديد من النساء فيما كان ولدها دنيال وزوجها يعيشان في منطقة رأس الخيمة القديمة في سدروه.

منزل الذكريات

الدكتور أحمد جلال التدمري مستشار سمو ولي عهد نائب حاكم رأس الخيمة أشار الى أن مقر مركز الدراسات والوثائق كان منزلاً لصاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وفي حجره ترعرع مع إخوانه وأبيه الشيخ محمد بن سالم القاسمي رحمه الله. وبني المنزل ومسجد القواسم المقابل للمنزل في الربع الأخير من القرن الثامن عشر فيما كان السوق القديم يقع خلف المنزل، وكانت أمامه مباشرة مربعة أو حصن اندثرت معالمه ولم يبق منه غير الأساس وكان ذلك الحصن هو الذي رسم في الصورة المشهورة للقلعة التي بان منها جنود يدافعون عن المنطقة امام الغزو البريطاني عام 1809 ميلادية. وفي حجرات منزل الشيخ محمد بن سالم القاسمي علقت صورته مع أبنائه الشيوخ صقر وحميد وكايد وسالم وعبدالله وحمد وفايز وناصر كما علقت شجرة العائلة الحاكمة وصور بعض شيوخ القواسم الذين حكموا الإمارة في حقبات مختلفة، وعلقت صورة صاحب السمو عضو المجلس الاعلى حاكم رأس الخيمة مع أبنائه، فيما ظلت أسقف الحجرة على حالها حيث سندت بحطب الصندل أو الجندل وبانت الزخرفة الاسلامية على جوانب المجلس الذي استحدث لاستقبال الزوار وظلت النوافذ بتصميمها القديم، إذ كان أساسها من الحطب الجندل المفرغ الذي يسهل دخول الهواء. وكان التصميم القديم وفق ما شرح التدمري يجعل النافذة مغلقة بتصميمات زخرفية يتخللها الهواء ليدخل الهواء من الجانبين من أسفلها ومن خلالها بشكل يجدد الهواء وينعش جو الغرفة.

Cant See Links


التوقيع :


اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك
النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد مااحاط به علمك
وخط به قلمك واحصاه كتابك
وارض اللهم عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين





رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:47 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir