"اللية" المدينة الثانية في الشارقة القديمة

[أفاق : الاداره]

"اللية" المدينة الثانية في الشارقة القديمة

لآلئ ... من تاريخ وتراث الإمارات والخليج والجزيرة العربية

صفحة متخصصة في تاريخ وآداب وثقافة وتراث دولة الإمارات والخليج والجزيرة العربية، ننشر فيها ثمار جهود بذلت في مجال البحث والتوثيق منذ سنين ليست بالقليلة، آملين ممن يقرأها تصحيح ما يجده من زلات وعثرات غير مقصودة.



إعداد الباحث حسين إبراهيم علي البادي


أطراف البلاد كانت مقراً لرحلات القنص

"اللية" المدينة الثانية في الشارقة القديمة

الوالد محمد بن الشيخ مجرن بن سلطان المري إحدى الشخصيات البارزة في الدولة والذي يحظى باحترام وتقدير الجميع من الحكام والشيوخ وأبناء الشعب لما يمتاز به من مكانة اجتماعية رفيعة وخلق عال وتواضع جلي وهو من العارفين بالتواريخ والأحداث والحافظ للكثير من الأشعار القديمة كشعر الماجدي بن ظاهر وخلفان بن يدعوه والحساوي وغيرهم من شعراء الإمارات الكبار والخليج والتي جمع ودون أكثرها الشاعر والمؤرخ الكبير المرحوم حمد بن خليفة بوشهاب وكان معه هذا اللقاء الذي أخذنا منه اليسير من مكنوزاته الثمينة.

علاقات أسرية

ويقول: جدنا الأكبر سلطان هو الذي نزح مع المرر من أبوظبي وسكنوا دبي في المنطقة التي فيها مسجد الشيخ سلطان بن مجرن الذي أعاد بناءه أخي المر رحمه الله، وهناك ضربتهم الحمى فانتقلوا إلى الشندقة وكانت خالية غير مسكونة وبنى جدي الشيخ مجرن بن سلطان مسجداً هناك يسمى مسجد الشيوخ ويقع غربي بيت الشيخ سعيد بن مكتوم، وبعد ذلك أصبحت الشندقة مشتى لهم، وبعد وفاة جدي الشيخ مجرن أصبح جدنا سلطان بن مجرن شيخ المرر وكبيرهم وهو الذي اختلف مع نسيبه الشيخ راشد بن مكتوم بخصوص الحاصلة ورحل وسكن في اللية في الشارقة وعاشوا فيها خمسين سنة، وكان بعض المرر قد سكن في دبي فترة بسيطة ومن ثم عاد إلى أبوظبي الذي تعتبر الوطن الأم للمرر، حيث أنجب جدنا مجرن بن سلطان ولديه أحمد ومجرن، وأحمد بن سلطان كان ممن حضروا إلى دبي من أبوظبي وقت هجرتنا من هناك ولكنه عاد إليها وتزوج هناك وأنجب ولده محمد الكندي جد أسرة الكندي المعروفين في أبوظبي ودبي، وجدنا مجرن بن سلطان أنجب جدي سلطان وأختيه موزة وعفراء اللتين تزوجهما الشيخ راشد بن مكتوم حاكم دبي (1886-1894)، ونحن من أسرة توارثت العلم أبا عن جد فأجدادنا كلهم علماء ومشايخ دين وكانت لهم مؤلفات كثيرة لم يبق منها شيء بسبب انتقالاتنا المستمرة من مكان لآخر، وكان لهم الطلاب والمريدين الذين تعلموا على يدهم علوم الدين المختلف أمثال سعيد بن محمد بن مشوط المري وهو من تلاميذ جدي الشيخ سلطان بن مجرن وكان حافظة وشاعراً كبيراً وكان أصغر من والدي في السن، وكذلك سهيل أبو خلفان المري جد سعيد بن خلفان بن خلفان المري الذي يعمل في شرطة دبي، وكان الأب منهم يعلم أبناءه ولعل جدنا الشيخ سلطان بن مجرن والشيخ محمد الكندي من أكابر علماء الأسرة وأكثرها علما وفهما واشتهر صيتهم بين العرب، واستمر هذا الوضع إلى وقت والدنا الذي استهوته تجارة اللؤلؤ فأصبح طواشا وتاجرا يشتري ويبيع اللؤلؤ لأنه كان مسؤولا عن بيت والده الكبير في اللية الذي كان يضم والده وأخواته أحمد ومدية زوجة الشيخ جمعة بن مكتوم وروضة زوجة الشيخ حشر بن راشد بن مكتوم وموزة بنت سلطان التي تعيش معنا حاليا بالإضافة إلى أسرة الوالد زوجته وأولاده، فلهذا توجه الوالد إلى التجارة وأصبح تاجرا وكان بيته رحمه الله مفتوحاً للجميع ويستضيف فيه كل يوم الضيوف والزوار وكانت هذه عادته وعادة الكثير من أهل المنطقة من الشيوخ والتجار والأعيان، وقد ارتبطنا بعلاقات مصاهرة ونسب بالكثير من الأسر في الإمارات، وقد ارتبطت أسرتنا بعلاقات وثيقة بأسرة آل مكتوم الكريمة منذ زمن بعيد حيث تربطنا بهم صلة نسب وقرابة فالشيوخ مكتوم وحمدان ومحمد وأحمد وأخواتهم أبناء الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله والدتهم هي المرحومة الشيخة لطيفة بنت حمدان بن زايد بن خليفة آل نهيان أمهم هي عمتنا شمسة بنت سلطان بن مجرن رحمها الله والتي تزوجها الشيخ حمدان في بيت العائلة في اللية بالشارقة وكان العرس في آخر حكم الشيخ بطي بن سهيل حاكم دبي (1906-1912) في سنة غزو الإنجليز لديرة عام (1910) وهناك ألقى الشاعر العماني بن شيخان قصيدته الشهيرة في مدح الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، كما أن الشيخ جمعة بن مكتوم بن حشر تزوج عمتنا مدية بنت سلطان بن مجرن وأنجبت له جميع أبنائه ولم ينجب من غيرها، كما أن من أولاد الشيخ جمعة بن مكتوم من تزوج من أسرتنا أيضا.


الشيخ راشد

كان ربع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمة الله عليه كثيرين منهم المسؤولون ورؤساء الدوائر ورجال الدولة ومنهم ربعه ومرافقوه الخلص الذين يلازمونه دائما أمثال حمد بن سوقات وعبدالله بن حسين بن لوتاه وخليفة كريف والكثير ممن لا أستطيع ذكرهم في هذه العجالة منهم الحضر ومنهم رجال البدو، وأنا لازمت الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله فترة طويلة ورافقته في معظم طلعاته وتنقلاته في البلاد وشهدنا معه الكثير من الوقائع والأحداث التاريخية منها الاجتماعات الخاصة بالاتحاد الثنائي بين دبي وأبوظبي في دبي والسميح وكذلك الاجتماع التساعي بين الإمارات السبع وقطر والبحرين إلى إعلان قيام دولة الإمارات، كما أنني سافرت مع الشيخ راشد في الكثير من سفراته إلى الخارج الرسمية منها وغير الرسمية التي كانت للسياحة وسفراته في رحلات القنص في إيران وباكستان وكذلك الزيارات الودية حيث كانت تربطه رحمه الله علاقات أخوة والصداقة مع الكثير من حكام العالم ومسؤوليها الكبار وكان يلقى من الجميع الاحترام والتقدير وكان لا أحد يرد له مسعى أو طلب لأنه كان محبوبا من الجميع في الداخل والخارج والكل يعرفه حق المعرفة وتصلهم وتسبقه أخباره وعلومه الطيبة قبل وصوله إليهم، وأذكر أننا رافقنا الشيخ راشد في زيارته إلى إيران في بداية الستينات وكان زيارة ودية وكان معنا الشيخ مكتوم بن راشد رحمة الله عليه والشيخ حمدان بن راشد وسعيد بن جمعة النابودة وعبدالله بن حسين بن لوتاه وحمد بن سوقات وبطي بن مسعود المحيربي وهناك شاهدنا مكانة الشيخ راشد في الخارج وكان الشاه يبدي كل التقدير والاحترام والترحيب بالشيخ راشد ويقربه منه ويحادثه بلطف واحترام وتقدير ويستشيره ويتباحث معه في القضايا التي تهم الطرفين والمنطقة وهذا ما وجدناه في كل من يلتقي بالشيخ راشد من حكام العالم ومسؤوليهم الكبار في خارج البلاد وداخلها.

الوحوش

كانت من عادات الأولين الذهاب في رحلات القنص في أطراف البلاد، وكان جدي الشيخ سلطان بن مجرن من محبي الصيد والقنص وكان يقنص في أطراف دبي جهة أبوظبي قرب سيح شعيب والسمحة وكذلك في أطراف الشارقة قرب الذيد وما جاورها من مواضع، وكان والدي رحمه الله من محبي هذه الرياضة العربية العريقة وكان يصحب الشيخ سعيد بن مكتوم رحمة الله عليه في رحلات القنص وكان من ملازميه في حله وترحاله وكان والدي يقضي فترة القيظ في العين في بلدة المويجعي وكانت عنده نخل يقيظ فيها وذات مرة مر على منطقة الوحوش في طريق العين دبي ووجد أنه لا توجد بئر ماء قريبة في هذه المنطقة وهو الذي يعلم بأن من يحفر بئر ماء ويجعلها سبيلا ومشاعا له أجر عظيم من الله فتوقف هو ومن معه من المرر وقال بأنه سيحفر بئراً في هذه المنطقة وشرع في الحفر وظلوا فترة شهرين إلى أن أتموا حفر البئر وخرج الماء والذي يعرف بطوي الوحوش وسكنت عليه القبائل الرحل وهذه البئر توجد قرب جزعة غاف تسمى أم الحمام وتقع شرقي الوحوش والجزعة عبارة عن مجموعة متقاربة ومتلاصقة من أشجار الغاف وكانت تتكاثر فيها طيور الحمام البري ولهذا سميت بجزعة أم الحمام، والوحوش سميت بهذه التسمية لكثرة وجود الحيوانات الوحشية فيها وتقلصت أعداد الغزلان والظبى في المنطقة بعد زيادة أعداد السيارات واستخدام البنادق في الصيد الجائر التي قضت على الكثير من حيوانات المنطقة الأصيلة، وتعتبر منطقة الوحوش أغنى مناطق دبي بالمياه الجوفية وتغذي دبي بحوالي نصف احتياجاتها من مياه الشرب.

المرر

عشيرة المرر من عشائر قبيلة بني ياس الذين رحلوا من ليوا وسكنوا دبي في موقع مسجد الشيخ سلطان بن مجرن الواقع بين الجامع الكبير وهو جامع ابن دلموك ومسجد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وحدث أن أصابتهم حمى الملاريا التي أصابت دبي وساحل الإمارات (عام 1859) فرحلوا من المنطقة وسكنوا منطقة الشندقة، وبعد مدة حدث بينهم وبين نسيبهم حاكم دبي الشيخ راشد بن مكتوم آل مكتوم (1886-1894) خلاف حول دفع “الحاصلة” وهي مبالغ يدفعها أصحاب سفن الغوص وطاقم سفينة الغوص إلى حاكم المدينة ولكن المرر أصروا على دفعها إلى شيخ عشيرتهم جدنا الشيخ سلطان بن مجرن فلما أصر حاكم دبي على دفعها إليه حسب العرف السائد زعلوا أهلنا المرر ورحلوا من دبي وسكنوا منطقة “اللية” بالشارقة وبقوا في تلك المنطقة حوالي خمسين سنة وبقوا فيها إلى بدايات الثلاثينات من القرن الماضي حيث نزحوا من اللية وسكنوا منطقة الرفاعة وهناك ضربتهم الحمى ومات فيها الكثير من المرر ومنهم أخي الأكبر عوض بن الشيخ مجرن ومن الرفاعة رحلوا وسكنوا ديرة في المنطقة التي عرفت بهم “فريج المرر” والكثير منهم سكن في منطقة الشندقة ومنها رحلوا وسكنوا منطقة جميرا أمثال أسرة الحبتور والغيث والشعفار وغيرهم من المرر.

اللَّيَّة

اسمها جاء من اللُّجَّة أي المنطقة التي تغمرها المياه من كل جانب فتكون كالجزيرة في لجة البحر وكانت المدينة الثانية في إمارة الشارقة بعد مدينة الشارقة القديمة التي فيها مقر الحكم وأكثر الأسر في الشارقة، وكانت اللية يسكنها السودان الذين تركوها واستقروا في عجمان وبعضهم في دبي، وجاء المرر وسكنوا فيها وبنوا بيوتهم قرب المربعة القديم التي في اللية ولم يكن يوجد في اللية مبنى سواها، وبعد مدة من الزمن عاد السودان من عجمان وسكنوا اللية من جديد مما أحدث مشكلة في مسألة المشيخة التي آلت إلى جدنا الشيخ سلطان بن مجرن بعد رحيل شيخ السودان وعشيرته وسكناهم في عجمان وقد فصل الشيخ سلطان بن صقر القاسمي في هذه المسألة وقرر أن المشيخة تكون لشيخ السودان كون اللية لهم قبل المرر مما حذا بجدنا الشيخ سلطان بن مجرن والمرر بالرحيل من اللية والعودة والسكن في دبي فكان سكنهم في منطقة الرفاعة.

الرِّفَاعَةْ

سميت هذه المنطقة بهذه التسمية لكونها مرتفعة بعض الشيء عن مستوى بقية المناطق المحيطة بها فيقال هذي رفاعة أي أرض مرتفعة قليلا، ويقول البعض إن المنطقة سميت بهذه التسمية “الرفاعة” لأن هذه المنطقة كانت مكانا لتجمع البدو القادمين من جهة جميرا والمناطق القريبة منها حيث يحلون فيها مع جمالهم التي كان عليها البضائع والتي تسمى “الرِّفَاعْ” ومن هذه النقطة يتجهون إلى داخل دبي فلهذا سميت هذه المنطقة “الرفاعة” وهذا بعيد عن الصواب، وينطبق هذا القول على موضع الرفاعة في إمارة عجمان مثلا ولكن في هذا موضع بدبي القول الأول هو الأصح والأقرب إلى الواقع والحقيقة، وكان الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم حاكم دبي (1912-1958) وكذلك نجله الشيخ راشد ورجالهما يقصدون هذا الموضع فترة تدريب الصقور للاستعداد لموسم الصيد والقنص وكنا معهم في بعض هذه الرحلات.

فريج المَرَرْ

كانت منطقة ديرة بأسرها عبارة عن منطقة مراعٍ يرتادها أهل دبي لرعي إبلهم ومواشيهم حيث تكثر فيها الأعشاب والشجيرات التي يقال إن الإنسان إن مشى فيها لا يرى من طولها، وكان يرتادها صيادوا السمك الذين بنوا في موضع الرأس بعض بيوت العريش التي كانت توجد أمامها أخشاب منصوبة يعلق فوقها الصيادون شباكهم لتجفيفها، وفي حوالي عام 1844 انتقلت إليها مجموعة كبيرة من الأسر من سكان دبي الذين كانوا يسكنون مدينة دبي التي تقع جهة بردبي وبعض سكان منطقة “أم هرير” من عشيرة آل بوفلاسا وآل مهير وغيرهم من عشائر بني ياس، ولم تكن منطقة ديرة قبل هذا التاريخ منطقة سكن، وانتقل أهلنا وسكنوا ديرة في المنطقة التي عرفت بهم وهي “فريج المرر” وكان عمري عند انتقال أهلنا من الرفاعة وسكنهم في فريج المرر ست سنين.

أبُو هِيْلْ

سمعت أن شخصا ذكر في لقاء معه أجرته إحدى الصحف المحلية أنه ذكر البعض أن اسم أبو هيل جاء من اسم بئر كان توجد في أعلاها صناديق خشبية كانت مخصصة للهال أو كما يسمى “الهيل” المستورد من الهند وكان الماء المتصبب من الدلو ينسكب على هذا الخشب ويرجع إلى البئر ويمتزج بمياه مما يكسبه رائحة وطعم الهيل فلهذا سميت هذه البئر بطوي بوهيل ومن ثم سرت التسمية على بقية المنطقة، وهذا القول غير دقيق لأن اسم أبوهيل قديم جدا وكان موجودا قبل أن يكون سكنا لعشيرة السودان وحفرهم للآبار التي تشتهر بها هذه المنطقة، وقد أخذت هذه المنطقة تسميتها من نوع من الكثبان الرملية يسمى “هَيْلْ” لأنه ينهال على كل من يريد صعوده بسبب نعومة تربته، وكانت توجد في هذه المنطقة مدينة عامرة وعلى آثارها بنوا السودان مدينة وسكنوا فيها مدة طويلة من الزمن (جاء وصفها في الوثائق البريطانية عام 1820)، وقد اشتهرت هذه المنطقة قديما بكثرة آبارها العذبة والتي كانت تغطي احتياجات مناطق ديرة السكنية بالمياه العذبة المخصصة للشرب والطبخ.

المَمْزَرْ

من المناطق التي سكنتها عشيرة السودان قبل مائتي عام تقريبا، وجاءت تسمية منطقة “المَمْزَرْ” من قول أهل المنطقة لعملية ملأ الإناء بالماء “مَزَرَ” أي ملأَ، وتعود التسمية إلى زمن حروب أهل المنطقة من أهل عمان والإمارات وبقية بلدان الخليج ضد البرتغاليين الذين غزوا منطقة الخليج (عام 1507 ميلادية)، وكانت سفن أهل المنطقة تأتي وتملأ “فناطيس” السفن وهي خزانات المياه بالمياه العذبة من هذه المنطقة التي كانت تشتهر بوجود عيون مياه عذبة تنبع في البحر وقرب الساحل والتي نضبت من سنين طويلة ولم يلحق عليها أي شخص من جيل الأجداد، والتي سمعوها ممن سبقهم من أجدادهم الذين يرونها عمن سبقهم من الأهالي، وسمعنا ممنا يكبرنا من الأهل وغيرهم من أهل المنطقة أن هذا الموضع كانت فيه بيوت وتسكنه عرب قبل عشيرة السودان من بني ياس لم يلحقوا عليهم وفنوا وتركوا بلادهم للخراب والبلاء حتى إن الكثير ممن كان يسبح قديما في هذا الموضع كان يرى في البحر آثار أساسات المنازل وبعض قطع الفخار والأواني الفخارية والفناجين المصنوعة من الطين المحروق.


هُورْ العَنْزْ

كانت ولا تزال عادة البشر إطلاق الأسماء والألقاب على بعضهم البعض وعلى الأشياء التي يحتكون فيها دائما ومنها المواضع التي يمرون عليها أو يرتادونها أو تلك التي يسكنون فيها بشكل دائم أو في مواسم الصيف والمقيظ، وتأتي الأسماء من طبيعة الأرض أو شيء بارز فيها ويميزها عن غيرها من مواضع أو بسبب حدث وقع فيها مثل منطقة هور العنز واجتهد البعض وقالوا إن تسميتها جاءت من عملية رعي العنز وهو الماعز في هذا الموضع المنخفض الذي يسمى الهور، والحقيقة غير هذا القول، فالمنطقة جاءت تسميتها من حادث تاريخي وقع للمرحوم الشيخ حشر بن مكتوم بن بطي جد شيوخ آل مكتوم و”العنز” اسم فرس للشيخ حشر بن مكتوم آل مكتوم حاكم دبي (1859-1886) كانت أذناها طويلتين مثل أذني العنزة فلهذا سميت العنز وقد أصيبت هذه الفرس وعلى صهوتها الشيخ حشر ولقيت مصرعها في هذا الهور أثناء تقهقر قوات غازية هاجمت دبي وقد تركت العنز في هذا الهور الذي أخذ تسميته من هذه الحادثة التاريخية الشهيرة.
من المعجم


الخليج 4/1/2007

Cant See Links

التوقيع :

اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك
النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد مااحاط به علمك
وخط به قلمك واحصاه كتابك
وارض اللهم عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين