انها بلدة رجال تراث وآ’ثار واحتفاليه كبيره بتاريخ لاينسي قريه تعيش كل يوم حكايات انسان وابداعات لا تغيب وعطاءات تصافح الأفق فبلدة رجال تقع في محافظة رجال المع وتحديدا في وسط المحافظة ويفصلهاجبل (رَز) أو رُز -كما ينطقها الألمعيون- وهو اسم العقبة التي كانت تفصل بين ألمع الشام (الشمال) وألمع اليمن (الجنوب) ورُجال محاطة بالجبال من جميع الجهات عدا الجهة الجنوبية الغربية، فمن الشمال جبل رز ولصاف واموفاز ومن الجنوب جبل امعودة ومجرى وادي امبيح ومن الشرق امرواح وامكدس الممتد الى حصون شهران ومن الغرب امقاعد وامحجاب ويشير باحث تاريخى عبر موقع اكترونى انشئ عن بلدة رجال ان :
إعمار القرية لم يكن في موقعها الحالي بل كان في (امسدرة) التي تقع إلى الغرب من رجال حاليا ثم انتقلت إلى مقرها الحالي الذي وصف بأنه كان غابة ومياها جارية وقد كانت القرية عاصمة لإمارة حلي في عهد أميرها موسى الكناني عام 730هـ وقد جاء ذكرها عام 550هـ كحاضرة ولعلها استمدت قوة حضورها من خلال تخصص أهلها في التجارة حين جعلوها محطة تجارية تستقبل تجارة البحر الأحمر عن طرق موانئ القنفذة والقحمه وجازان وتجارة الهند عن طريق ميناء عدن وكان بها مكتب ترسيم جمركي للبضائع التي ترد إليها وتصل تجارتها إلى أرجاء المنطقة الجنوبية وكانت مركزا علميا حيويا يفد إليه الدارسون من أنحاء المنطقة الجنوبية واليها ينتمي كثير من العلماء والأدباء
أحياء القرية
رُز: وهو اسم الوادي المتصل بعقبة رز.
الحرجة: وتعتبر التقاء وادي الهيامة بوادي رز وكان يسكنها آل مهدي.
الهيامة: اسم الوادي الذي يصل إلى صدره المسمى قمع امهيامة في شمال غرب القرية
امناظر: وهو الحي الشهير الكبير في غرب القرية وكان يسكنه خلق كثير وفيه محلات تجارية قديمة أهمها سويقة وجدة كما كانت تسمى.
النصب: ويقابل امناظر من جهة الشرق ويشرف على وادي رجال من الجنوب ويفصله عن المداريس وادي خليس من الشمال.
الحيفة: كانت فناء للمحلات التجارية ومخرجا للمنازل التي تحيط بها.
الكدحة: كانت مأهولة بخلق كثير يتوزعون بين الدرحيين والعثمانيين وتشرف على شعب الخليس من جهة الجنوب ويتبعها ما يجاور الحمرة.
امشعبة: وفي أسفلها يقع المتحف الحالي وتعلوه حصون آل فايع وال إبراهيم
عسلة: ويسكنها السادة (النعامية - آل النعمي) وهناك يقع خُلف السادة ومثله خُلف الشبلي الذي يقع إلى جنوبه.
ثم المنحة وذات امحصن والبدعة وقد امتد العمران إلى الجدير آخر حدود بني ظالم من الجهة الجنوبية لتبدأ حدود قبيلة قيس بن مسعود. كان مسجد القرية من أكبر المساجد الأثرية في منطقة عسير وفي نظام معماري متقن ملحق به الصوح والمنزالة ومخرجه باتجاه الغرب فيما يلي التالقة والدكة الخارجية من صخور مستوية يعلم الجميع ترتيب الجالسين عليها بحسب السن والقدر ويقال إن تحته مسجد قديم وإنما بني هذا المسجد فوقه ويستدلون على ذلك بعمق بركة الماء التي تتوسطه وكان بها محراب يعرفه كبار السن وهذا يعني أنها كانت مسجداً قديماً كما أن جدار سوره من جهة وادي الخليس لا يعرف عمقه ويبدو هذا معقولاً إذ الأودية يزيد ركامها الذي تحمله السيول من الجبال كما أن طول المعادل واستقامتها وإتقان صف سقوفه يوحي بطول عمره وكانت تقام فيه حلقات الدرس التي تسمى الزوايا ولعل اجتماع الرجبية (ختم رجب) 30 حلقة درس كان سبباً في كبر المسجد وملحقاته حيث يروي كبار السن أن المصلين كانوا يزدحمون فيه بمناسبة ختم رجب فيؤدون الصلاة حتى على ظهر المسجد وفي الوادي وأن تلكم المراسم تؤدى بريادة الفقهاء من آل الحفظي الذين يؤمون الناس ويرشدونهم. قصر الرياض الذي سمي بهذا الاسم لأنه تزامن بناؤه مع فتح الرياض عام 1319هـ ولازال هذا الحصن مسكونا إلى الآن يقيم فيه مؤذن القرية.
قصر الدرعية وسمى بهذا الاسم لأنه تزامن بناء طابقه الأخير مع عودة أبناء رجال ألمع الذين هاجروا إلى الدرعية لأخذ العلم عن الشيخ محمد بن عبد الوهاب وفي هذا الحصن غرفة تسمى الشرق الأوسط وهي غرفة الشيخ إبراهيم بن أحمد بن جابر وكان نائبا في القرية. وقصر حاكم وسمى بهذا الإسم لشهرة أهله في التجارة وكذلك مساعدة المحتاج والفقير وهذه الصفات أنزلتهم - حينذاك- منزلة الحكام فكان لهم الرآي الصائب الذي يعتد به وقد تنوب أحدهم وأسمه إبراهيم بن فايع كشيخ لقصبة رُجال ، وقصر معجب وكان أصلاً قلعة حربية تقابل حصن دامغ في الجهة المقابلة وقد عدل إلى قصر سكني ويعود هو وسابقه لآل فايع
كذلك جامة آل عامر وقصر رازح الذي سمي بجبل رازح في اليمن لقوة بناء جدرانه ، وقصر آل جابر وقصر مسمار الذي بنى في عام 943هـ وسمى بهذا الأسم لوجود قصر في أبي عريش بجازان لصديق لهم حميم فسمى بأسمه ، وقصر آل حواط وقصر آل أبو مسمار الذي أسست فيه أول مدرسة حكومية في رجال المع عام 1359هـ وحصن طاهر الحفظي الشهير بكونه بيت العلم ولم يبق فيه سوى جداره الشمالي المطل على شعب الخليس والمداريس والمسجد من الجهة الشمالية وجميع أحياء القرية الكبرى التي منها امناظر، امنصب، امكدحة تقع فوق أنفاق أرضية يسمونها (امدربان) أو امسدة وهي طرق تتوزع المداخل على يمينها وشمالهافي القرية سوقان رئيسيان يقامان يومي الاثنين والخميس ويقال أن يوم الجمعة كان سوقا أيضا ربما أوجده توافد الناس لصلاة الجمعة من الأماكن المجاورة.
ولم يكن كبار تجار القرية يعرضون بضاعتهم في السوق بل تبقى في دكاكينهم في درب ابن جابر حيث كان دكان ابن جابر يسمى عدن كذلك دكاكين الخليس وامسدة التي كانت تسمى سويقة وغيرها.
وسوق النساء في أعلى الوادي مقابل حصن آل علوان المتحف الحالي والرجال يدخلون سوق النساء لابتياع ما يحتاجون إليه فقط ويأتي سوق الحطب والعلف في منتصف المسافة بين التالقة وسوق امنسوة وتحت التالقة المجاورة للبير أمام المسجد يبسط بعض الباعة بضاعتهم ويليهم الى الجنوب الجزارة أما المحناط فكان إلى الغرب قليلا فيما يلي حي امناظر تحت براية كانت تجاور التالقة من الغرب وكان السوق مصدر إعلام وتناقل أخبار ومشورة ومناسبات والإعلام بالخير أو السرقة أو الضياعة (نشدان الضالة) يتم عن طريق الصائح فيقول اسمعوا ستر الله عليكم وأحيانا رضي الله عليكم وفي سوق السبت يقوم الصائح بالتهليل لا اله إلا الله ويكررها حتى ينصت الجميع ثم يعلن عن الخبر فان كانت مفقودات فان الصائح يختم كلامه بإعلان البشارة وهذا عرف في معظم أسواق المنطقة مع اختلاف الطريقة.
والأسواق تحكمها قوانين تضبط حركتها وتنظم أحوال العمل فيها ومعروف نظام بياض السوق وان المعتدي والمتجاوز يحاسب من قبل حكام السوق والاعتداء في السوق اعتداء على قبيلة أو قبيلتين كما هو الحال في سوق امرفق.
وصف الدكاكين الحالية الواقعة في غرب القرية فقد أقيمت حديثا كبديل للدكاكين القديمة في مكان
السور القديم الذي يحيط بالمقبرة من الشرق وكان السوق متواصلا من امناظر جنوبا حتى شعب هادي بن جابر شمالا بجوار براية شرمان شجرة جميز كبيرة يتفيا ظلالها مجموعة كبيرة من رواد السوق ومن عابري السبيل . وتحيط بالقرية أربع حاميات هي :
1. امقصبة التي تقف في شمال القرية .
2. حصن دامغ في غرب القرية أعالي المقبرة وحي امناظر.
3. حصن ناغص ولازال في امسدرة وقد احرقه بنو مسعود قبيلتا قيس وبنو جونه حين كان سكان رجال في سوق الأحد.
4. حصون شهران في شرق القرية وهي بعيدة عن القرية نسبيا ولا نعلم إن كانت تخص حماية القرية أو قبيلة بني ظالم أو أنها بنتها قبيلة قيس قبل أن يصحب أهالي قرية رجال قبيلة بني ظالم.
ويقال إن حصن معجب وهو ملك آل فايع كان حصنا حربيا (حامية) يقابل حصن دامغ في الجبل المقابل وكذلك حصن أبو علام وكان يسمى حصن (امسباع) نسبة إلى أهله السابقين.
وفي غرب المرواح فيما يطل على عقبة رز تقع إحدى القلاع التركية وأيضا في رأس لصاف في شمال القرية ولعل سبب التقارب بين القلعتين يعود إلى كون قريتي الشعبين ورجال مجمعا حضريا خاصة وانهما اكبر تجمع سكاني في الماضي.
والتحصين سمة كل الأماكن الجنوبية ورجال القرية مكان تجارة وخير في ظل الفاقة في أماكن أخرى ولهذا كان التحصين ضرورة وليس ترفا. تعتبر رجال أحد المراكز العلمية في المنطقة الجنوبية وفد إليها الدارسون من أنحاء المنطقة بل ومن خارجها وكان أهل القرية يعتبرون الدارسين ضيوفاً عليهم يوفرون لهم المسكن ويتداولون ضيافتهم وقد رادت أسرة آل حفظي هذا الدور على المستوى التعليمي الديني وبرز الكثير منهم علماء وتولى القضاء نفر كثير منهم ثم توزع هذا الدور بين عثالف التي برز فيها نفر كثير من علمائهم أشهرهم الشيخ أحمد عبدالخالق الحفظي وكان الأستاذ ناصر بن فرج (الذي لا ينتمي الى أسرة آل الحفظي) دور كبير في تخريج الكثير من الطلاب قبل انتقاله إلى أبها ليكون معلماً هناك.
ومن أهم رواد الثقافة في رجال:
الشيخ إبراهيم بن زين العابدين وهو عالم فقيه أشتغل بالقضاء والفتيا، وكان ضمن وفد اتفاقية الحدود مع اليمن.
محمد بن ابراهيم زين العابدين الهلالي الحفظي رحمه الله عالم فقيه معلم ورائد من رواد التعليم ومرب فاضل.
أحمد إبراهيم مطاعن أديب شاعر له حضوره الأدبي وشخصية اعتبارية اجتماعية له كتاب رجال الإنسان والحضارة والتاريخ.
يحيى بن إبراهيم الألمعي كاتب وشاعر له مؤلفات أهمها عبير من عسير، رحلات في عسير، الأمثال الشعبية.
الحسن بن علي الحفظي-الرجل الذي لا يُنسى- رحمه الله- شاعر وخطيب عُرف بشجاعته الأدبية وحضوره في مناسبات منطقة عسير. مُحب لبلدة رُجال وعاشق لها رائد من رواد العلم.
علي بن محمد ابراهيم فايع من الرعيل الأول المتخرج في مدرسة رُجال (السعودية) قديماً حسان بن ثابت حالياً ، الذي ساهم في تعليم وتربية أجيال عدة تخرجوا في مدرسة رُجال ، وكان متفوقاً في تعلمه وتعليمه.
أحمد بن ابراهيم مسفر مثقف وتربوي ناجح له قوة ذاكرة معروفة شمولي النظرة ، ساهم في تعليم وتربية أجيال عدة تخرجوا في مدرسة رُجال ، وغيرها
محمد حسن غريب أديب وشاعر وله هم الكتابات التاريخية والبحوث النباتية وهو مؤسس متحف ألمع مع من شاركه وعاونه من أبناء القرية، حافظ لتاريخ منطقة عسير خبير بغريب لهجاتها عارف بتفاصيلها الجغرافية وتوصيفها القبلي وهو صاحب المكتبة الثرية المعروفة التي استفاد منها خلق كثير من الباحثين والمهتمين.
علي عبدالله مهدي شاعر مبدع ومنبري متميز على مستوى الوطن ومستوى منطقة عسير صنفة الأستاذ أحمد عسيري ضمن الأصوات التي تربى هو وجيله على قوتها وحضورها.
علي الحسن الحفظي شاعر مقل وأديب له خصوصيته الاعتماد الأكاديمي الحذر في طرحه الأدبي وله تواجد على الساحة الأدبية في منطقة عسير.
محمد الأهدلي علي الزهر مثقف وتربوي ناجح له قوة ذاكرة معروفة شمولي النظرة وخطيب يجمع كلامه بين ثقافته الواسعة وقوة فكره وجمال اختياره لعباراته التي تكاد تكون شعراً.
إبراهيم عبدالرحمن فايع من المهتمين بالأدب والفن الشعبي الحافظين له وهو شاعر مقل. الهريسة : وهي قمح مطحون بحيث يكسر حبّته ولا يدق طحينه ، مثل البرغل في شمال المملكة والشام.
القرمش : وهو قمح مطحون يعجن مع القرف والسُّكر والهيل ، ثم يقلى في السمن ويتخذونه زواد للمسافر أو الحاج.
السحين : سمسم مُحلّى ومبهر بالقرنفل والقرف والهيل يقدم على شكل سائل شبه متماسك ، ويعدونه بكثرة في مناسبات الزواج.
الفتَّه : ذرة رفيعة (بجيدة أو زُعر) يُخبز ثم يُفت ، ويرش بالمرق وعليه بعض من اللحم السمينوالبصل النصف محروق ويقدم مع الحلبة بنوعيها (الحلو والحامض) وهي مشهورة في رُجال.
المقاصف : خبز من الذرة الرفيعة من حبِّ جديد.
الرواني : (لفظة تركية) لا زالت تستخدم الى اليوم، والرواني شبيهة بالكيك إلا أنها تُرطب بالشيرة (والشيرة ماء مُحلى بالسكر يضاف اليه الهيل والقرفة.
الدولمة : (لفظ تركي أيضاً) وهي محشيات الخضار المنوعة.
المغشّات : كل ما يمكن طبخه في أوان من الحجر أو الفخّار التي ما زالوا يستخدمها الكثير في المنطقة.
البرم : وهي تشبه المغشات ، كل ما يمكن طبخه في أوان من الفخار.
المخَبَّز : وهو عجين يُضاف إلى اللحم في البرمة أو المغش الكبير ، فيخرج لذةً للآكلين.
المرقوق : الخبز الرقيق المقطع الذي ينضج مع المرق واللحم.
الشّدخ والرِّجْلة : قريب من السبانخ ، يُضاف إليها الغلف الطري والبصل ، وإذا وُجد السليط (زيت السمسم) أصبح له لذة خاصة.
المسبوكة : سمسم مخلوس (أبيض) يُضاف اليها السمن والسكر ويتماسك كأنه قطع الكعك التي يسمونها.
الفروقة : وهي لبن (حقنه) يُضاف له الدقيق ، وكأنه شربة في مزيجة.
العصيدة : عجين يُعصد في الآنية يُرطب بالمرق.
المبثوث : عصيدة السمن والعسل ، ويجوف وتوضع في وسطه آنية فيها سمن أو عسل ويمكن وضع السمن والعسل من غير الآنية.
التصابيع : عصيدة غير متماسكة من البر الممزوج بالسمن ويُضاف إليها العسل والسمن.
العريكة : وتسمى خروف بلا عضام وهي طعام الضيف العجل والوجبة الصباحية الشهيرة ، وتتحول في المناسبات الكبيرة إلى مرزومة.
الحنيذ : اللحم الشهي الأنيق ، ويأتي مَلَّة في تهامة وعند الرعاة وفي المناسبات الكبيرة وهي أشهى من الحنيذ ، والحقيقة أن الحنيذ يختلف عن ما يسمى بهذا الاسم في المطابخ الحالية ، والخبراء بنكهته أدرى وبطعمه أخبر.
العرض العادي
