آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 30158 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20813 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26992 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 28364 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 62116 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 56672 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 48621 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 30989 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 31326 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 37244 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-09-2007, 01:05 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


صناعة السفن مهنة الآباء والأجدادعرفتها المنطقة قبل 5 آلا ف سنة

لآلئ من تاريخ وتراث الإمارات والخليج والجزيرة العربية

صناعة السفن مهنة الآباء والأجدادعرفتها المنطقة قبل 5 آلا ف سنة



Cant See Images

Cant See Images


صفحة متخصصة في تاريخ وآداب وثقافة وتراث دولة الإمارات والخليج والجزيرة العربية، ننشر
فيها ثمار جهود بذلت في مجال البحث والتوثيق منذ سنين ليست بالقليلة، آملين ممن يقرأها
تصحيح ما يجده من زلات وعثرات غير مقصودة.

إعداد الباحث حسين إبراهيم علي البادي

صناعة السفن التقليدية من الحرف الشهيرة التي امتهنها الآباء والأجداد في مدن الساحل في الدولة وعموم الخليج والوطني العربي، وأكدت المصادر التاريخية والمكتشفات الأثرية أن هذه المهنة والصناعة في منطقة الخليج العربية تعود لأكثر من خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، ولقيت الاهتمام الأكبر من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة طيب الله ثراه، وحرص الجيل الجديد على تعلم هذه المهنة وفنونها وأصولها من كبار السن الذين لا زالوا في المهنة إلى وقتنا الحاضر رغم بلوغ بعضهم سن الثمانين والتسعين وما فوق، ونسأل الله لهم طول العمر حتى نرى مدرسة خاصة تعلم أبناءنا قواعد هذه المهنة حتى تبقى ولا تتعرض للاندثار بفعل عوامل التطور المطرد الذي تشهده الدولة في مختلف مجالات الحياة، وما نشاهده يبشر بالخير إذ حرصت الدولة حكومة ومسؤولين على تشجيع السباقات التراثية التي تستدعي من المشاركين فيها بناء سفنهم الخاصة بأيديهم وبمعرفتهم مما يجعلهم على تواصل دائم مع الجيل السابق من الآباء والأجداد، وفي هذا اللقاء نلتقي الوالد سيف بن محمد بن مصبح بالقيزي أحد أشهر صنّاع السفن التقليدية في دبي والإمارات والذي لا يزال موقعه بارزا ومميزا في منطقة جداف دبي الواقع على أحد طرفي خور دبي.

مهندس السفن

يعرفه أهل الجداف وينادونه باسم “مهندس السفن” حيث قدرته الفائقة على رسم وتصميم أي نوع من السفن التقليدية، ويقوم ببنائها دون أن يكون خريج إحدى الجامعات الهندسية، ويقول إنه خريج جامعة الحياة التي تربي وتعلم من يريد أن يتعلم. وشاهد ومارس المهنة من صغر سنه وتلقاها من أهله الذين ورثوا المهنة كابراً عن كابر ويعتبر الوالد سيف من أواخر جيل الأجداد الذين يمارسون هذه المهنة إلى وقتنا الحاضر، وتمتد خبرته إلى أكثر من سبعة عقود مضت، ويعتبر قاموسا حيا لمفردات ومعاني الألفاظ والمصطلحات المرتبطة بالسفن والحياة البحرية في الدولة ومنطقة الخليج العربي.

ويقول: أنا من مواليد السنة التي تعرف عندنا بسنة الإنجليز وهي السنة التي شهدت حادثة ضرب الإنجليز لمنطقة ديرة بالمدفعية عام 1910ميلادية أيام حكم الشيخ بطي بن سهيل وكانت ولادتي في منطقة أم هرير في بر دبي وكانت الأسرة تقضي أكثر شهور السنة في هذه المنطقة وكانت لنا بيوت مبنية من الحصى والجص وتعتبر منطقة أم هرير موطن العائلة من زمن أجدادي وآبائي، وبعد وفاة والدي رعاني عمي، ومات والدي درويش بن مصبح رحمه الله وكنت كأحد أبنائه وكان أولاده إخوتي قبل أن يكونوا أبناء عم، وقضيت معهم أجمل سني عمري وطفولتي ودرست معهم عند المطاوعة ثم التحقنا بالمدرسة الأحمدية وتعلمنا فيها بضع سنين وأجبرتنا ظروف الحياة على ترك الدراسة ودخول معترك الحياة فدخلت مع عمي البحر وذهبت للغوص معه وبعدها بسنين عملت في مهنة بناء السفن.

مهنة الأجداد

تسمى هذه المهنة “خدمة الخشب” ونعني بها مهنة صناعة السفن التقليدية وصيانتها، وعندما يقول أحدنا: “آشر” أو “ياشرون”، أي يقومون ببناء سفينة جديدة من البداية إلى النهاية، وكنا نقوم بعملنا هذا في منطقة رأس ديرة عند بيت محمد بن دلموك وبيت الشيخ مانع بن راشد بن مكتوم قرب مدرسة الأحمدية واشتغلنا هناك ست عشرة سنة وكانت أيامها لا توجد بلدية ولا قوانين تنظيمية في المدينة، ولما نظمت منطقة ديرة والراس وخططتها البلدية نقلونا إلى الأرض الخالية التي كانت تطل على الخور عند بري حشر والتي حل محلها بناية خليفة بن سلطان الحبتور وبناية ابن عويس وبنك عمان القديم وبقينا في هذا المكان سنتين، وبعدها وبعد توسع العمران في هذه المنطقة نقلونا إلى بر دبي في مكان حديقة خور دبي الحالية وبقينا هناك ثماني عشرة سنة وبعدها نقلنا إلى مكاننا الحالي في جداف دبي، وأرى أن البلدية والحكومة لو تضع مكان صناعة السفن في مكان قريب من مركز المدينة أفضل ليرى أولادنا وأجيالنا الصاعدة عملية بناء وصناعة السفن لكي لا تندثر هذه المهنة المتوارثة من آلاف السنين في المنطقة وثانيا ليراها السياح وزوار البلد ويطلعوا على تراث الدول القديم.

خشب الساج

Cant See Images

كنا نجلب الخشب المطلوب لبناء السفن من مدينة كولكوت التي تقع على ساحل المليبار في الهند، ومن أشهر أنواع الخشب الساج الذي يستخدم كليحان لبناء جسم السفينة حيث إنه لا يشرب الماء ولا يسربه، وأنواع تسمى “بن طيج” و”فيني” ونوع يسمى “فن عين” والذي يستخدم للدقل وهو سارية السفينة، ونوع يسمى “فن إبراهيمي” و”فن أصل” ونوع يسمى “حطب الدوب” والذي يستخدم ل “الفرمن” وهو الذي يكون في إطار الشراع من الأعلى، ويوجد نوع يسمى “حطب باقه” ويستخدم للربط بين أجزاء هيكل السفينة من الداخل وهو بمثابة الأضلاع في صدر هيكل جسم الإنسان، ونوع يسمى “الفنص” ويستخدم للربط داخل خن المحمل، وكنا نأخذ في بناء سفينة ثلاثة أشهر إن كانت عندنا “يزوة” قوية وإن قصرت اليزوة عندنا نأخذ أربعة أو خمسة شهور، والآن قل الشغل في السفن إلا سفن السباق الشراعية أو المياديف وهي التي يشتغلون فيها ويخدمونها مواطنين من عيال الدار ويساعدهم بعض الهنود والباكستانيين، وحاليا يوجد شخص هندي يسمى “برد” يعمل لدى إبراهيم الطاير في منطقة جميرا وهو أستاذ ويسوي محامل جيدة، وأنا آخر محمل سويته وخلصت منه كان لبطي بن فرج المزروعي وخلص هذه السنة وموجود حاليا في الخور عند مراسي الخور قرب قصر الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، وقبله كان محمل لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلصت منه عام 2001 ميلادية.

كانت تستخدم في منطقة الساحل في دولة الإمارات العديد من أنواع السفن المستخدمة في الصيد والغوص على اللؤلؤ ومن أشهرها السنبوك والجالبوت والصمعة والبقارة والغيرب والشاحوف وأكثرها استخداما السنبوك ويليه الجالبوت والصمعة والبتيل، وكان يوجد في دبي بتيل واحد فقط يتيم ليس له أخ ولا مثيل وهو مملوك لأسرة البسطي من أقربائنا من آل بوفلاسا وكان يملكه سردال الغوص المعروف حميد بن خلفان البسطي، وحاليا لا يستخدم هذا النوع سوى في منطقة رؤس الجبال عند الشحوح في غم وخصب وكمزار ويستخدمونه للضغا وهي من طرق صيد الأسماك التقليدية المعروفة والشائعة في المنطقة.


جسم السفينة

تتكون السفينة من عدة أجزاء أساسها هو “البيص” وهو بمثابة العمود الفقري للسفينة والشاحوف والبقارة والشوعي والغيرب تبغي “كوس” وهو ارتفاع في “البيص” وانحناء للأعلى يطرأ على البيص في مؤخرة السفينة من الأسفل وذلك ليساعد السفن على الدوران يوم يفل السكان للسرعة، ويلي البيص قطعة تسمى “المالك” (وتنطق بالجيم المكشكشة) ثم تأتي قطعة أخرى فوقها تسمى “ثاني مالك” ومن ثم تأتي بقية القطع الخشبية والتي تسمى “الليحان” وهي جمع لوح وجمعها الفصيح ألواح، وفي مؤخرة السمبوق تأتي منطقة عليها ظلال وتسمى “التعراض” وعددها ثلاثة تعاريض وهي بمثابة مظلة في آخر السفينة وعلى جانبي هذه المنطقة توجد أجزاء بارزة تسمى “الربش” وجمعها “الربوش” ثم قطعة تسمى “الجاملو”، وعلى جانبيها يوجد لوح “الويه” وفوق تأتي قطعة خشبية تسمى “الشانتيه”.


ليست المرابحة ضمن مهنتنا بل مرتبطة برحلات الغوص وكانت عمليات تمويل رحلات الغوص تخضع لقوانين وأعراف معروفة لدى أهل المنطقة ومعمول بها منذ القدم منذ مئات السنين، وهي مبنية على نظم وقوانين مأخوذة من الشريعة الإسلامية والتي تقوم على “المرابحة” بحيث إنه يوجد طرف صاحب مال يمد الرحلة بالمال ويوجد طرف ثان وهو الذي يعمل ويتحرك بالمال شريطة أن تكون الأولوية في حق شراء حصيلة الرحلة من لؤلؤ للممول وإن لم يتم الاتفاق على السعر فإنهم يلجأون لخبراء مختصين في التقييم يسمون “النصف” والذي يقدر الثمن بعد وزنه وفرده للؤلؤ ووضع “الأقيام” له، وهنا يشتري الممول أو يترك له الحرية في البيع منتظراً عودة وإرجاع رأس ماله إليه وما يعطيه النوخذا من حصة يراها مناسبة له.

دائما يكون الطرف الثاني وهو نوخذا السفينة صاحب العمل وإدارة المشروع ويتحمل كافة أعباء رحلة الغوص، ويأخذ مبلغاً معيناً من المال والممول الذي يسمى نوخذا بر، ونوخذا السفينة الذي يسمى نوخذا بحر يوفر بالمبلغ كافة احتياجات الرحلة من مواد تموينية ومعدات وأدوات الغوص بالإضافة لإعطائه مبالغ نقدية لليزوة وهم العاملين على ظهر سفينته من أفراد من غاصة وسيوب وتبابة وغيرهم من بحارة وعمال، وبعد نهاية الرحلة يأتي النوخذا إلى من مده وموله ويضع بين يديه حصيلة الرحلة من لآلئ ودانات فيكون هنا حالات مختلفة، فمرة يحصل النوخذة من رحلته على “رهوة” أي حصيلة راهية وخير كثير وأحيانا يحصل على دانة تساوي الكثير فيقفل قبل الجميع ويعود إلى ديرته فتكون قيمة حصيلته أكثر من المبلغ الذي تمول به فعندما يحضرها إلى الممول يأخذ ما يوازي قيمة رأس ماله ويرجع الباقي للنوخذا ويشتريها منه إن أراد لأن له حق الشفعة أو يرجعها إليه يتصرف بها كيفما يشاء.

إذا كان نوخذا السفينة معه حصيلة بسيطة وعند وزنها وتقدير قيمتها تكون متساوية مع المبلغ الذي أخذه من ممول رحلته فيقول له: شات مات، أي لا ربح ولا خسارة وهنا الممول “يعادله” أي يساوي بين المبلغ الذي استقرضه منه وبين بضاعته فيكون ربحه مما حصل عليه من تمويل وبعض الفائدة التي يحصل عليها من فرق السعر الذي حصل به على المواد التموينية فمثلا يكون ثمن جوال الأرز بسبع روبيات ويعطيه الممول الجوال بخمس روبيات ويأخذ النوخذا كمية تفوق حاجته ويقوم ببيع الحصة الزائدة ويحصل على فرق السعر وهذا قد يكون ربحه من الرحلة كلها.

التمويل

أحيانا تكون السفرة رادي أي أن يعود النوخذا بحصة لا تفي بسداد القرض الذي أخذه من الممول وهنا يخليه الممول وما يقطعونه ويخلونه ويأجلون الدين الذي عليه للحول والسنة التالية حيث يموله من جديد على أمل أن يوفا دين هذه السنة والسنة السابقة التي لم يف بها في العام الماضي، أو أن يطلب النوخذا أن يسير ردة أي يدخل في رحلة غوص تسمى “الردة” وهي تستغرق شهراً أو أقل أو أكثر بقليل وتنتهي قبل أن يبرد البحر وهنا يعتمد النوخذا على نفسه في توفير المير للسفينة إذ يقصد الدكاكين ويأخذ حاجته من المير وهي المواد التموينية، والرحلة الكبرى تسمى “العودة” والتي تستغرق أربعة شهور وهو وقت القيظ كله أي فصل الصيف بأكمله.

من المعجم


الزور:

يقصد به صدر الناقة، وفي الإنسان تطلق على حلقومه، ويطلق على الكتلة الصخرية البارزة من الجبل: زور، وفي لسان العرب: الزور: الصدر.


قصة مثل

“حط راسك بين ريليك واشهد على والديك”

يصرح المثل بأنه عليك وضع رأسك بين رجليك ثم اشهد بالحق وإن كان من تشهد عليه هما والديك، والمثل يضرب لمن يراد منه قول الحق والوقوف معه ولو كان على والديه والأقربين من مبدأ ديننا الحنيف الذي يحثنا على قول الحق والشهادة مع أصحاب الحق ولو كان على أقرب الأقربين.

Cant See Links


رد مع اقتباس
قديم 10-27-2009, 11:33 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: صناعة السفن مهنة الآباء والأجدادعرفتها المنطقة قبل 5 آلا ف سنة

صناعة السفن في صور ..... سلطنة عمان وباقي دول الخليج صناعة السفن الجلافة




Cant See Images

تعتبر صناعة السفن في صور قديمة وموروثة , وقد أجاد صانعي السفن الصوريون وأبدعوا لدرجة تثير المتأمل عند المقارنة بين نوع وحجم السفن التي كانت تصنع في ذلك الوقت من جهة وبدائية أدوات وأساليب الصناعة من جهة أخرى .

تأثير صناعة السفن الصورية نتيجة للاتصال بالأساطيل الأوروبية الغازية كالبرتغاليين , حيث أدخلت إلى صناعة السفن في عمان بشكل خاص تغييرات جذرية تتجلى في استخدام المسامير الحديدية وفي تغيير مؤخرة السفينة حيث أصبحت مؤخرة بعض السفن مربعة وعريضة كما في حالة البغلة والغنجة .
وصناعة السفن في صور ذات طابع عائلي موروث يكون السفن ( الوستاء ) قد تعلمها من أحد أقاربه الذي كان قد اكتسبها هو كذلك عن أحد ممن سبقوه ويكتفي صانع السفن الصوري بالخبرة لإنجازه عمله , كما أنه لا يستخدم التصاميم والرسومات الهندسية , وبإستطاعة الوساد أحيانا أن يصنع سفينتين في وقت واحد ويختلف عدد العاملين في صناعة السفينة ( الوستادة ) حسب حجم ونوع السفينة .

Cant See Images

طريقة صناعة السفينة :

هناك طريقتان لصناعة السفن في سلطنة عمان , حيث كان العمانيون يستخدمون منذ قرون مضت الخيوط لربط أجزاء السفن المصنوعة من خشب ( الساج ) وهو خشب شديد الإحتمال لا يؤذيه اتصاله بالحديد , يتميز بالمرونة التي تسهل عملية استعماله , إضافة إلى قدرته إلى البقاء طويلا في الماء حيث أنه يكاد يمتنع عن البلل , ويمكنه البقاء في المياه أكثر مائتي عام , وهذا في أوصافه في كتاب ( العرب والملاحة في المحيط الهندي ) ويستورد خشب الساج من الهند حيث يوجد هناك بوفرة .

أما الخيوط التي كان العمانيون يستخدموها في ربط أجزاء السفن المصنوعة من هذا الخشب . فهي عبارة عن حبال مصنوعة من ألياف { جوز الهند } . حيث كان العرب والفرس القدامى يستوردنها من الهند وجزرها , أو يذهبون إلى مواطنه نفسها لبناء سفنهم هناك .. وهو ما كان بفعله العمانيون .

تتم صناعة السفينة بوضع القاعدة ( الهيراب ) حيث تثبت عليها مجموعة من الألواح تسمى ( شراير ) , بعدها يتم تركيب مجموعة من الأخشاب المنحنية تسمى ( الحلقام ) , ثم الأضلاع الرئيسية وتسمى ( الشلمان ) بعد ذلك يتم استكمال تركيب الأضلاع وبقية الألواح وتمر كل هذه العمليات بعدة مراحل تتطلب جهدا فكريا متميزا وطاقة عضلية وصبرا ومراسا منقطع النظير .


ويدخل خشب الساج بشكل رئيسي في صناعة السفن خصوصا الأجزاء الرئيسية منها كالهيراب والشرائر ويأتي آخر نوع من الأخشاب يسمى ( بنطيج ) بالدرجة الثانية في تركيب السفينة بالإضافة إلى ذلك تستخدم أخشاب الفيني وفن أصل والفنس والبنجلي وكرنج وهذه جميعها تستورد من الهند , أما أضلاع السفينة الشلمان فيتكون من أخشاب السدر والقرط العمانية بالإضافة إلى خشب الميط الصومالي .




ويضاف إلى ذلك ( القلفاط ) القطن المستخدم في سد الفتحات الضيقة جدا ما بين الألواح . الطريقة الثانية هي { طريقة المسامير } وهي طريقة تقليدية متشابهة في جوهرها مع مناطق الخليج العربي وكذلك مناطق البحر الأحمر . ولقد نشأت بصورة عامة صناعة الحدادة لسد النقص في أنواع المسامير والأدوات الحديدية التي تحتاجها صناعة السفن بالإضافة إلى الأدوات المنزلية والزراعية .

أما الأدوات المستخدمة في بناء السفن فجميعها بدائية وبسيطة كالمطرقة والنشار ومثقاب الخيط والقوس والأزميل والسحج وحديدة القلفطة .

أنواع السفن في صور :



وتتميز السفن العمانية بتعدد أنواعها وأشكالها , بعضها لم يعد مستخدما الآن , والبعض الأخر لا يزال مستخدما . ومن السفن التي اشتهرت بها ولاية صور سفينة ( الغنجة ) والتي يتأثر تصميمها بالأسلوب الهندي , ولكنها خضعت للتطوير بما يلائم الطابع العماني في بناء السفن . حيث تتميز بالنقوش والزخرفة في مقدمتها . وتستغرق فترة بناء الغنجة سنة كاملة , وتبلغ حمولتها ما بين 150 إلى 300 طنا , ويبلغ طولها 75 إلى 120 قدما , وكانت مستخدمة في نقل البضائع والتجارة عبر المحيطات . وهي لم تعد مستخدمة غالبا . إلا الآن صناعتها متلائمة حسب الطلب حيث تتكلف صناعة السفينة الواحدة حوالي 150 ألف ريال عماني .

وتخليدا من أهالي صور لهذا النوع من السفن تحت إستعادة سفينة الغنجة من إحدى الدول المجاورة , والتي يسمونها { فتح الخير } حيث نصبوها تذكارا في الولاية . وإلى جانب الغنجة هناك أنواع أخرى من السفن العمانية الصنع مثل(السنبوق) الذي تبلغ قيمته هو الآخر حوالي 150 ألف ريال عماني , وتستغرق صناعته سنة كاملة .أما سفينة ( البدن ) فيستغرق بناؤها ستة أشهر , وتتكلف 30 ألف ريال عماني . وتتميز السفن العمانية الصنع عموما بالمتانة والقوة وتترواح أعمار بعضها ما بين 160 إلى 100 ألف .


ويبقى أن نشير إلى طقوس خاصة تصاحب عملية تدشين صناعة السفينة بداية عملها حيث يذبحون ( عنزة ) . وعند الاقتراب من نهاية العمل تقام احتفالات الفن الشعبي المتميز لأبناء حرفة الصيد ومحترفي ركوب البحر وهي فنون تقليدية عمانية يشارك فيها الرجال والنساء كما تقوم النسوة بعمل قلادة حبال تسلمنها للرجال لتثبيتها بين المسامير منعا لتسرب المياه إلى داخل السفينة في حالة الخطر

Cant See Images

إكتشف عمان
Cant See Links


التوقيع :


اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك
النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد مااحاط به علمك
وخط به قلمك واحصاه كتابك
وارض اللهم عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين





رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir