أميركا: قوات الاحتلال باقية في العراق لسنوات

[ماما حواء]

18 Feb 2004 20:30:04 GMT
باول يستبعد الانتخابات ويؤكد الالتزام بموعد نقل السلطة في 30 يونيو
أميركا: قوات الاحتلال باقية في العراق لسنوات

كررت الولايات المتحدة أمس على لسان كولن باول وزير خارجيتها التزامها بموعد نقل السلطة إلى العراقيين في 30 يونيو المقبل لكنها في المقابل كشفت على لسان قائد قواتها في العراق ان جيشها المحتل سيظل في العراق لسنوات وليس لشهور، وبينما اعرب كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله في التوصل لصيغة توفيقية بشأن اجراء الانتخابات وانه سيبدي رأيه في الأمر غداً الجمعة، شهدت مدينة الحلة جنوب بغداد هجوماً مزدوجاً بسيارتين مفخختين قادهما انتحاريان ضد القاعدة العسكرية البولندية بالمدينة أدى لمقتل 11 عراقياً وإصابة 58 من الجنود الأجانب اضافة لاصابة عراقيين آخرين.
وقال اللفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات الاميركية بالعراق في مقابلة نشرت امس الاربعاء انه يتوقع أن تبقى القوات الاميركية هناك لسنوات وأن تساعد العراقيين على الحفاظ على الامن ببغداد خلال الاثنى عشر شهرا المقبلة على الاقل.
وسئل سانشيز في المقابلة التي أجرتها صحيفة البايس الاسبانية عن الفترة التي ستبقى خلالها القوات الاميركية في العراق فأجاب «يمكنني أن أقول أننا نتحدث عن سنوات وليس شهورا». وأضاف «يقول لنا العراقيون انهم لا يريدوننا هنا لكنهم لا يريدوننا أيضا أن نذهب. انها مسألة معقدة جدا».
وردا على سؤال عن بغداد التي تنتقل القوات الاميركية الى ضواحيها لمساعدة الشرطة العراقية الجديدة والجنود العراقيين على الاضطلاع بمهامهم قال سانشيز ان السيطرة على العمليات ما زالت في أيدي قوات التحالف. وقال «الشيء الوحيد الذي يتغير هو أننا نعطي ضباط الشرطة العراقية وجنود الدفاع المدني مسئولية أكبر بعض الشيء وأنهم بدأوا يعملون بقدر أكبر من الحرية».
وأضاف أن القوات العراقية «مستمرة في العمل تحت سيطرة قوات التحالف على العمليات. الامر ليس ترك بلدة وتركهم يعملون من تلقاء أنفسهم». وقال سانشيز ان القوات الاميركية في ضواحي بغداد ستنسق العمل مع العراقيين وسترسل لهم قوات رد سريع لمساعدتهم في حالة حدوث مشاكل. وتابع بقوله ان هذا الترتيب «سيظل قائما للعام المقبل على الاقل».

تأتي هذه التصريحات رغم تأكيد كولن باول وزير الخارجية الأميركي مساء الثلاثاء، بأن بلاده تريد نقل السلطة إلى العراقيين في 30 يونيو المقبل معرباً عن تأييده للبحث في أي اقتراح تقدمه الأمم المتحدة لترتيب عملية انتقال السلطة في العراق. لكن باول استبعد اجراء الانتخابات قبل هذا الموعد. وقال باول في ختام لقاء مع وزيرة الخارجية السويدية ليلى فريفالدس «ما زالنا مصممين على المضي في اتجاه نقل السلطة في 30 يونيو».
واضاف باول ان الولايات المتحدة «منفتحة» وتنتظر توصيات مبعوث الامم المتحدة الاخضر الابراهيمي حول جوانب اخرى لهذا الانتقال وخصوصا لتنظيم جمعيات محلية بدلا من الانتخابات لتشكيل جمعية انتقالية في الاشهر المقبلة.
واعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان أنه يأمل في ابداء رأيه يوم غد الجمعة حول امكان اجراء الانتخابات المباشرة في العراق ومواعيدها بعد الاطلاع على تقرير الابراهيمي. واعرب عنان عن امله في التوصل إلى صيغة توفيقية لتسوية الخلاف حول موعد اجراء الانتخابات.
وقال عبد العزيز الحكيم الذي يمثل أكبر جماعة سياسية للشيعة في مجلس الحكم العراقي الذي بدأ مناقشة دستور مؤقت هذا الاسبوع ان مطالبة الشيعة بمزيد من السلطة ليس من الضروري ان يكون على حساب باقي العراقيين.
وقال خلال اجتماع لزعماء العشائر العراقية في العاصمة انه من الضروري الاعتراف بخصوصية كل جماعة مثل الاكراد والتركمان والشيعة والسنة واحترام هذه الخصوصية. ميدانياً قتل 11 عراقياً واصيب 58 من الجنود الأجانب من عمليتين انتحاريتين استهدفتا قاعدة عسكرية بجنوب العراق صباح أمس.
وقال متحدث باسم القوات التي تقودها بولندا في الحلة على بعد نحو 100 كيلومتر جنوبي بغداد ان 44 عراقيا أصيبوا في الهجوم لكنها اصابات غير خطيرة. وصرح اللفتنانت كولونيل روبرت سترزيلكي لرويترز بأن الحراس الذين كانوا امام القاعدة تمكنوا من ايقاف احدى السيارتين باطلاق الرصاص عليها لكن انفجرت سيارة أخرى بعد اصطدامها بجدار.
وأضاف «في السابعة و15 دقيقة بالتوقيت المحلي قرب قاعدة تمويل وامداد وقع هجوم انتحاري باستخدام سيارتين. عثرنا على جثتي سائقي السيارتين وقتل اثنان من المارة العراقيين في الشارع».
وأوضحت هيلاري وايت المتحدثة باسم سلطة التحالف المؤقتة التي تقودها الولايات المتحدة في العراق أن عدد القتلى أعلى كثيرا. وقالت لرويترز «بوسعنا أن نؤكد مقتل أكثر من 11 عراقيا من الرجال والنساء والاطفال». وأطاح الانفجاران بأسقف المنازل الواقعة خارج القاعدة. الوكالات

الصور المرفقة

 

التوقيع :

رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا
وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا