"الوطن" تحصل على نص رسالة الزرقاوي إلى قادة "القاعدة"

"الوطن" تحصل على نص رسالة الزرقاوي إلى قادة "القاعدة"

الداعية إلى معركة ظاهرة وماكرة

عوام السنة رعاع وعلماؤهم صوفيون حظهم من الدين مولد ينشدون ويرقصون فيه ووليمة دسمة في الختام


عراقي تم اسعافه الى مستشفى اليرموك في بغداد أمس بعد اصابته بالهجوم الانتحاري في الاسكندريهوالى جانبه اقاربه
بغداد: علاء حسن
كشفت الرسالة التي عثرت عليها القوات الأمريكية مع أحد عناصر القاعدة الذي ألقت القبض عليه في مقر لأنصار الإسلام في العراق، أن المجموعة ترى في احتلال العراق إيجابية ستؤدي إلى "جهاد في عمق أرض العرب، وبينه وبين أرض الحرمين والأقصى رمية حجر وإننا نعلم من دين الله أن المعركة الحقيقية حولها".
وقالت الرسالة التي عثر عليها مع المدعو حسن غول أحد أكبر ناشطي القاعدة في شمال العراق، ونسبت القوات الأمريكية إليه أن أبو مصعب الزرقاوي زوده بها لإيصالها إلى قاعدة القاعدة في أفغانستان، إنه "لابد من بذل الغالي والنفيس والسعي الحثيث من أجل أن نثبت موطأ قدم في هذه الأرض لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً، فالواقع يا مشايخنا الأجلاء، يحتم علينا أن ننظر إلى هذا الأمر نظرة عميقة نستلهمها من شرعنا الحنيف وواقعنا الذي نعايش...".
وشرحت الرسالة واقع الأمر على العراق من حيث تركيبته الطائفية والعرقية وصنفته على الشكل التالي:
1- الأكراد: أعطوا قلوبهم للأمريكيين وفتحوا أرضهم لليهود وصاروا قاعدة خلفية لهم وحصان طروادة لخططهم.
2- الرافضة: العقبة الكؤود والأفعى المتربصة وعقرب المكر والخبث والعدو المترصد والسم الناقع ونحن هنا نخوض معركة على مستويين ظاهر ومكشوف، وآخر ماكر يتزيا بزي الصديق ويظهر الموافقة ويدعو إلى التآلف، لكنه يضمر الشر.
أما أهل السنة، فتصفهم الرسالة على أنهم "أضيع من الأيتام على موائد اللئام، وقد فقدوا الرائد وتاهوا في بيداء السذاجة والغفلة والفرقة والتشرذم وضياع الرأس الجامع الذي يلم الشتات".
وصنفت الرسالة السنة إلى مجموعات: العامة وهم "همج رعاع أتباع كل ناعق لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق"، والمشايخ والعلماء "وهم في غالبيتهم صوفية هلكى حظهم من الدين مولد ينشدون ويرقصون فيه على حداء الحادي مع وليمة دسمة في الختام وهؤلاء حقيقة أفيون ومخدر".

والإخوان "وهم كما عهدتموهم يمتهنون التجارة بدم الشهداء ويبنون مجدهم الزائف على جماجم المخلصين قد أذالوا الخيل ووضعوا السلاح وقالوا لا جهاد... وكذبوا"، والمجاهدون "وهم خلاصة أهل السنة وعصارة الخير في هذا البلد وهم ينتسبون في الجملة إلى عقيدة أهل السنة والجماعة وإلى مذهب السلف"، والمجاهدون المهاجرون، "وهؤلاء ما زالت أعدادهم نذرة بالقياس إلى ضخامة المعركة المتوقعة".
وتتساءل الرسالة أين نحن وتجيب: "مع قلة الناصر وخذلان الصديق وضيق الحال فقد أكرمنا الله تعالى بحسن النكاية في العدو وكل العمليات الاستشهادية التي تمت سواء عمليات الشمال كنا بحمد الله مفتاحا لها رصداً وإعداداً وتخطيطاً. وقد كملت بحمد الله حتى الآن خمس وعشرون فمنها في الرافضة ورموزهم والأمريكيين وعساكرهم والشرطة والجنود وقوات التحالف.

وترسم الرسالة خطة عمل المستقبل وحصرت العدو في أربع طوائف هي: الأمريكيون والأكراد وجنود وشرطة العملاء والرافضة مشددة على أن الفئة الأخيرة "هم مفتاح التغيير أقصد أن استهدافهم وضربهم في العمق الديني والسياسي والعسكري سيستفزهم ليظهروا كلبهم على أهل السنة ويكشروا عن أنياب الحقد الباطني الذي يعتمل في صدورهم وإذا نجحنا في جرهم إلى ساحة الحرب الطائفية أمكن إيقاظ السنة الغافلين حين يشعرون بالخطر الداهم والموت الماحق على أيدي هؤلاء السبئية.
وأكدت الرسالة أن "الحل، والله تعالى أعلم، الذي نراه أن نقوم بجر الرافضة إلى المعركة لأنه هو السبيل الوحيد لإطالة أمد القتال بيننا وبين الكفار. ونقول لا بد من جرهم للمعركة.
فإذا استطعنا أن نضرب بهم ضربات موجعة الضربة تلو الضربة حتى يدخلوا في المعركة استطعنا أن نخلط الأوراق عندها لا يبقى قيمة وتأثير لمجلس الحكم ولا حتى للأمريكيين الذين سيدخلون إلى معركة ثانية مع الرافضة وهذا ما نريد وسيقف - شاؤوا أو أبوا - كثير من مناطق أهل السنة مع المجاهدين وعندها يكون المجاهدون قد أمنوا لهم أرضاً ينطلقون منها في ضرب الرافضة في عقر دارهم مع توجيه إعلامي واضح ومع إيجاد عمق استراتيجي وامتداد بين الإخوة في الخارج والمجاهدين في الداخل".
وحددت الرسالة الزمن المقترح للتنفيذ بحدود "أربعة شهور، وقبل أن تتشكل الحكومة الموعودة"، أي قبل موعد انتقال السلطة حسب الاتفاق الأمريكي مع مجلس الحكم الانتقالي في 30 يونيو المقبل.

الصور المرفقة