حطم سوراً خرسانياً

13 Feb 2004 20:06:40 GMT
حطم سوراً خرسانياً ارتفاعه ثلاثة أمتار
جسد مصري نحيل يذهل الخبراء الأجانب بقوته

بالصدفة، اكتشف هذا الرجل أنه إنسان خارق وهو معجزة بكل المقاييس، فالرجل قوته تعادل قوة 100 رجل، لا تظهر قوته إلا إذا غضب، وإذا غضب فحدث ولا حرج، يمكنه أن يحطم سورا خرسانيا طوله نصف كيلو متر وارتفاعه ثلاثة أمتار بضربة واحدة من يده، بل ويدخن عشر علب سجائر في ساعتين، ويأكل ما يكفي لعشرين رجلا من كل ألوان الطعام! حدث هذا بالفعل، ولكي لا يتكرر كثيرا يتحاشي هذا الرجل كل الذين يعرفونه بدءا من زوجته وانتهاء بجيرانه ومرورا بأقاربه!


السبب في هذه القوة الخارقة معجزة إلهية، فالرجل له ثلاث كلى، اثنتان في الجانب الأيسر وواحدة في الأيمن، والغريب أن وزنه 75 كيلو غراماً فقط، حكايته بدأت في المملكة العربية السعودية، ومازالت مستمرة حتى الآن في قرية دنشواي المصرية، فما هي حكايته؟!


اسمه جمال عبدالمعطي محمد محفوظ، عمره (33 سنة) أما عمله فيطلق عليه «طالع النخل» يعيش بقرية دنشواي بمركز الشهداء محافظة المنوفية هذا العامل الأجير كان يعيش حياته بصورة طبيعية جدا، نشأ في قرية مصرية مثل باقي جيله عمل مزارعا في صباه وعندما بلغ مرحلة الشباب سافر للخارج وعمل 11 عاما تزوج خلالها وأنجب ثلاثة أطفال هم فارس (8 سنوات) وميادة (4 سنوات) وهادية (شهران) لم يشعر طيلة حياته بأي ألم ولم يكتشف أنه إنسان غير طبيعي أو يحمل ثلاث كلى أو له قوة خارجة إلا منذ عام واحد.


وعقب اكتشاف سره تلقى عروضا مغرية من أطباء عرب وأجانب لاجراء فحوص طبية وأبحاث بأكبر المستشفيات بأميركا مقابل أجر كبير إلا أنه تخوف من أن يستأصل الأطباء إحدى كلاه رغما عنه أو دون أن يشعر أو يجعله الأطباء فأر تجارب لأبحاثهم، وفضل أن يعود الى مصر رغم العروض المادية المغرية، حزم العامل الأجير حقائبه وعاد الى مصر طالبا عمل الأبحاث اللازمة لحالته إذا كانت ستعود بالنفع على الوطن، وقال أنه على استعداد أن يتبرع بكليته إذا اطمأن أن ذلك لن يؤثر على حالته الصحية.


يقول جمال عبدالمعطي، لم أكن أعلم بالقوة الغريبة التي أحملها، وفي أحد الأيام أغضبني الرجل الذي كنت أعمل عنده وفجأة حدثت لي حالة من الغضب وشعرت بقوة هائلة تسري في جسدي وتدفعني لتحطيم أي شئ أمامي، تلفت يمينا ويسارا باحثا عن شيء أفرغ فيه الطاقة ولم أجد إلا سوراً خرسانياً يمتد لمسافة نصف كيلو متر وارتفاع ثلاثة أمتار، توجهت الى السور وبمجرد وضع يدي عليه أحسست أنه سهل كقطعة من البسكويت دفعته بقبضة يدي لينهار تماما وسط ذهول الجميع وكلما إنهار جزء منه دفعتني تلك القوة الخارقة لاستكمال هدم باقي السور.


ويضيف جمال، لقد تملكتني قوة تزيد على قوة 100 رجل، في هذه الحالة شعر زملائي بالرعب مني واحتاطوا بي في محاولة لتهدئة ثورتي إلا أنني كنت قد انتهيت من هدم السور كاملا وهدأت أعصابي وتخلت عني القوة الخارقة، جلست وتناولت كوبا من الشاي وأشعلت سيجارة ولم يجرؤ زملائي على الاقتراب مني أو الحديث معي وكأنهم يشاهدون فيلما سينمائيا لرجل خارق.



أما عن صاحب العمل فأصيب برعشة غريبة وهرول مسرعا الى أقرب تليفون يستغيث بالشرطة وعندما علموا بالواقعة أصيبوا بحالة من الذهول وقاموا باستدعاء سيارة شرطة أخرى وعددا أكبر من الحراس ليتمكنوا من السيطرة علي رغم هدوء حالتي وعودتي الى طبيعتي، ويستطرد العامل جمال حكايته قائلا:


حملني رجال الشرطة الى السيارة وأغلقوا أبوابها علي وأحاط بي أكثر من 10 رجال أقوياء واصطحبوني وسط رعب منهم الى أقرب مستشفى لتهدئتي وفحص الحالة الغريبة التي انتابتني، وفي المستشفى ألجمت المفاجأة طاقم الأطباء الذين أحاطوا بي واكتشفوا بعد الفحوصات أنني أحمل ثلاث كلى الى جانب القوة الخارقة، واختلف الفريق الطبي على حالتي وأكدوا أن جهاز الأشعة قد تعطل فجأة أو حدث به خلل عندما أظهرت الأشعة أنني أحمل ثلاث كلى، وقاموا بنقلي الى جهاز آخر وأكد ما جاء بالأشعة الأولى، كليتان في الجانب الأيسر والثالثة في الجانب الأيمن.


يقول جمال عبدالمعطي، اجتمع الفريق الطبي حولي عدة مرات وقاموا باستدعاء خبراء أجانب أمريكان وانجليز وألمان وراحوا يتبادلون الحديث باللغات الأجنبية وهم في حالة من الذهول، وطلب كل فريق منهم أن يعد تقريرا مفصلا عن حالتي، وأكد الجميع أن هذه حالة نادرة لا تحدث إلا بنسبة واحد في عدة ملايين.


فقد أكدوا أن جميع الكلى بحالة طبيعية ووزني طبيعي وذو كفاءة كاملة، وكل كلية لها حالب ومنفصلة عن الأخرى، وأكدت التقارير الطبية أن القوة الخارقة ربما يكون سببها افرازات هرمونية تتجمع بشكل فوق العادة وتحدث هذه الثورة العارمة التي تصل الى قوة 150 حصاناً ويمكنها جر سيارة نقل محملة ب50 طنا وبها مقطورة تحمل نفس الوزن وانتهى الأطباء الى أن التبرع بكلية لا يضر بحالته الصحية.


ويكمل جمال باقي حكايته المثيرة قائلا: عقب اكتشاف الأطباء لحالتي تلقيت عروضا كثيرة بمبالغ خيالية ومازلت أتلقى العروض حتى هذه اللحظة ولكني ترددت وأصبحت بين نارين، فقد كانت العروض مغرية ويمكن أن تنقلني الى طبقة الأثرياء وفي نفس الوقت تسلل الشك الى قلبي وتخوفت من أن يعبث بجسدي أطباء أجانب وتنهار حالتي الصحية وفضلت العودة الى مصر لإجراء الفحوص والاشعة على أيدي متخصصين مصريين يراعون الله ويراعون ضميرهم.


أما عن العروض المغرية فقد طلب مني طبيب أميركي أن يصطحبني الى نيويورك لاجراء بحوث وفحوص على حالتي النادرة مقابل راتب عامين يعطيه لأسرتي هذا الراتب يتعدى ال50 ألف جنيه وجميع تكاليف السفر والاقامة على نفقة جامعات أميركا ولكني رفضت، أما العرض الثاني فكان صاحبه طبيب ألماني وأيضا طلب البقاء بالمستشفى الألماني لعمل تجارب وأشعات لقياس كفاءة الكلى مقابل نصف مليون جنيه إلا أنني أيضا رفضت.


ويؤكد جمال أنه أصبح يعامل معاملة خاصة جدا بها شئ من الخوف منه والاحترام والتقدير له، وأصبح الجميع يبتعدون عني ويتحاشون ويتجنبون ثورتي وأصبحت ذا قيمة مرهوب الجانب من الجميع كما يؤكد جمال أنه يمكن أن يتبرع بكلية لأي شخص مريض ولكن بعد أن يتأكد أن ذلك لن يؤثر على صحته وأكد أن فصيلة دمه «O» وهي فصيلة تسمى معطي عام يمكن أن تعطي جميع الفصائل ولا تأخذ إلا من نفسها، وأخرج جمال عدة تقارير وأشعات باللغتين العربية والأجنبية ويقول أصبحت أحفظ التقارير الأجنبية عن ظهر قلب من كثرة إجرائها على الرغم من أنني «أمي» لا أقرأ ولا أكتب.


أما عن عائلته فيحكي جمال قائلا، بعد اكتشاف حالتي هرع جميع أفراد العائلة الى المستشفيات ومراكز التحليل للاطمئنان على صحتهم ومعرفة عدد كلاهم، وكانت المفاجأة أن شقيقتي الأصغر مني وهي متزوجة ولديها بنتان وتعيش بالاسكندرية لها نفس الحالة وتمتلك ثلاث كلى يعملن بكفاءة تامة وذات أحجام طبيعية ولم تشعر طيلة حياتها، مثلي بأي أعراض أو آلام ولم تتوجه لأي طبيب وتتمتع بقوة خارقة، أما عن والده وأشقائه فجميعهم يتمتعون بقوة جسمانية كبيرة ويقول جمال أن شقيقه محمد يمكنه حمل 200 كيلو غرام ولكن لا يحمل ثلاث كلى مثله ومثل شقيقته هدى (32) سنة.


القاهرة - مكتب «البيان»