آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 21711 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15245 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21420 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22850 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56837 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51852 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43764 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26155 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26516 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32406 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-30-2006, 12:59 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


فرق ومذاهب هالكة _ النصيرية

فرق ومذاهب هالكة _ النصيرية


النصيرية

النصيرية حركة باطنية ظهرت في القرن الثالث للهجرة ، أصحابها يعدون من غلاة الشيعة الذين زعموا وجوداً إلهياً في علي وألهوه به ، مقصدهم هدم الإسلام ونقض عراه وهم مع كل غاز لأرض المسلمين ، ولقد أطلق عليهم الاستعمار الفرنسي لسوريا اسم العلويين تمويهاً وتغطية لحقيقتهم الرافضية والباطنية .
أبرز الشخصيات

- مؤسس هذه الفرقة أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري ( ت 270ه‍ ) عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة وهم علي الهادي( العاشر ) والحسن العسكري ( الحادي عشر ) والإمام (الموهوم ) (الثاني عشر) .
_ زعم أنه الباب إلى الإمام الحسن العسكري ، وأنه وارث علمه ، والحجة والمرجع للشيعة من بعده ، وأن صفة المرجعية والبابية بقيت معه بعد غيبة الإمام المهدي .
- ادعى النبوة والرسالة وغلا في حق الأئمة إذ نسبهم إلى مقام الألوهية .
- خلفه على رئاسة الطائفة محمد بن جندب .
- ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني 235 _ 287 ه‍ من جنبلا بفارس ، وكنيته العابد والزاهد والفارسي ، سافر إلى مصر وهناك عرض دعوته إلى الخصيبي .
- حسين بن علي بن الحسين بن حمدان الخصيببي : المولود سنة 260 ه‍ مصري الأصل جاء مع أستاذه عبد الله بن محمد الجنبلاني من مصر إلى جنبلا ، وخلفه في رئاسة الطائفة، وعاش في كنف الدولة الحمدانية بحلب كما أنشأ للنصيرية مركزين أولهما في حلب ورئيسه محمد علي الجلي والآخر في بغداد ورئيسه علي الجسري .
- وقد توفي في حلب وقبره معروف بها وله مؤلفات في المذهب وأشار في مدح آل البيت وكان يقول بالتناسخ والحلول .
- انقرض مركز بغداد بعد حملة هولاكو عليها .
- انتقل مركز حلب إلى اللاذقية وصار رئيسه أبو سعد الميمون سرور بن قاسم الطبراني 358 _ 427 ه‍ .
- اشتدت هجمات الاكراد والاتراك عليهم مما دعاهم إلى الإستنجاد بالأمير حسن المكزون السنجاري 583 _ 638ه‍ ومداهمة المنطقة مرتين ، فشل في حملته الاولى ونجح في الثانية حيث أرسى قواعد المذهب النصيري في جبال اللاذقية .
- ظهر فيهم عصمة الدولة حاتم الطوبان حوالي 700ه‍ 1300م وهو كاتب الرسالة القبرصية .
- وظهر حسن عجرد من منطقة أعنا ، وقد توفي في اللاذقية سنة 836 / 1432م .
- نجد بعد ذلك رؤساء تجمعات نصيرية كتلك التي أنشأها الشاعر القمري محمد بن يونس كلاذي 1011ه‍/1602م قرب أنطاكية ، وعلي الماخوس وناصر نصيفي ويوسف عبيدي .
- سليمان أفندي الأذني : ولد في أنطاكية سنة 1250 ه‍ وتلقى تعاليم الطائفة لكنه تنصر على يد أحد المبشرين وهرب إلى بيروت حيث أصدر كتابه الباكورة السليمانية يكشف فيه أسرار هذه الطائفة ، استدرجه النصيريون بعد ذلك وطمأنوه فلما عاد وثبوا عليه وخنقوه واحرقوا جثته في إحدى ساحات اللاذقية .
- عرفوا تاريخيا باسم النصيرية ، وهو اسمهم الأصلي ولكن عندما شُكِّل حزب سياسي في سوريا باسم ( الكتلة الوطنية ) أراد الحزب أن يقرب النصيرية إليه ليكسبهم فأطلق عليهم اسم العلويين وصادف هذا هوى في نفوسهم وهم يحرصون عليه الآن . هذا وقد أقامت فرنسا لهم دولة أطلقت عليها اسم ( دولة العلويين ) وقد استمرت هذه الدولة من سنة 1920 إلى سنة 1936 م .
- محمد أمين غالب الطويل : شخصية نصيرية ، كان أحد قادتهم أيام الإحتلال الفرنسي لسوريا ، ألف كتاب تاريخ العلويين يتحدث فيه عن جذور هذه الفرقة .
- سليمان المرشد : كان راعي بقر ، لكن الفرنسيين احتضنوه وأعانوه على ادعاء الربوبية ، كما اتخذ له رسولا ( سليمان الميده ) وهو راعي غنم ، ولقد قضت عليه حكومة الإستقلال وأعدمته شنقاً عام 1946 م .
جاء بعده ابنه مجيب ، وادعى الألوهية ، لكنه قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية آنذاك سنة 1951 م ، وما تزال فرقة ( المواخسة ) النصيرية يذكرون اسمه على ذبائحهم .
- ويقال بأن الأبن الثاني لسليمان المرشد اسمه ( مغيث ) وقد ورث الربوبية المزعومة عن أبيه . واستطاع العلويون ( النصيريون ) أن يتسللوا إلى التجمعات الوطنية في سوريا، واشتد نفوذهم في الحكم السوري منذ سنة 1965 م بواجهة سنية ثم قام تجمع القوى التقدمية من الشيوعيين والقوميين والبعثيين بحركته الثورية في 12 مارس 1971 م وتولى الحكم العلويين رئاسة الجمهورية.
أهم العقائد

-جعل النصيرية علياً إلها، وقالوا بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص .
- لم يكن ظهور ( الإله علي ) في صورة الناسوت إلا إيناساً لخلقه وعبيده .
- يحبون ( عبد الرحمن بن ملجم ) قاتل الإمام علي ويترضون عنه لزعمهم بأنه قد خلص اللاهوت من الناسوت ويخطئون من يلعنه .
- يعتقد بعضهم أن علياً يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده وإذا مر بهم السحاب قالوا : السلام عليك أبا الحسن ، ويقولون إن الرعد صوته والبرق سوطه
- يعتقدون أن علياً خلق محمد صلى الله عليه وسلم وان محمداً خلق سلمان الفارسي وان سلمان الفارسي قد خلق الأيتام الخمسة الذين هم :
- المقداد بن الأسود ويعدونه رب الناس وخالقهم والموكل بالرعود .
- أبو ذر الغفاري : الموكل بدوران الكواكب والنجوم .
- عبد الله بن رواحة : الموكل بالرياح وقبض أرواح البشر .
- عثمان بن مظعون : الموكل بالمعدة وحرارة الجسد وأمراض الإنسان .
- قنبر بن كادان : الموكل بنفخ الأرواح في الأجسام .
- لهم ليلة يختلط فيهم الحابل بالنابل كشأن بعض الفرق الباطنية .
- يعظمون الخمرة ، ويحتسونها ، ويعظمون شجرة العنب لذلك ، ويستفظعون قلعها او قطعها لأنها هي أصل الخمرة التي يسمونها( النور ) .
- يصلون في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود وإن كان فيها نوع من ركوع أحيانا. ً
- لايصلون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة .
- ليس لهم مساجد عامة ، بل يصلون في بيوتهم ، وصلاتهم تكون مصحوبة بتلاوة الخرافات .
- لهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى من مثل :
- قداس الطيب لك أخ حبيب .
- قداس البخور في روح ما يدور في محل الفرح والسرور .
- قداس الأذان وبالله المستعان .
- لا يعترفون بالحج ، ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر وعبادة أصنام !! .
- لا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة لدينا - نحن المسلمين - وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم مقدارها خمس ما يملكون .
- الصيام لديهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان .
- يبغضون الصحابة بغضاً شديداً ، ويلعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين .
- يزعمون بأن للعقيدة باطنا وظاهراً وانهم وحدهم العالمون بباطن الأسرار، ومن ذلك :
- الجنابة : هي موالاة الأضداد والجهل بالعلم الباطني .
- الطهارة : هي معاداة الأضداد ومعرفة العلم الباطني .
- الصيام : هو حفظ السر المتعلق بثلاثين رجلاً وثلاثين امرأة .
- الزكاة : يرمز لها بشخصية سلمان .
- الجهاد : هو صب اللعنات على الخصوم وفُشاة الأسرار .
- الولاية : هي الإخلاص للأسرة النصيرية وكراهية خصومها .
- الشهادة : هي أن تشير إلى صيغة ( ع . م . س ) .
- القرآن : هو مدخل لتعليم الإخلاص لعلي ، وقد قام سلمان (( تحت اسم جبريل )) بتعليم القرآن لمحمد .
- الصلاة : عبارة عن خمس أسماء هي : علي وحسن وحسين ومحسن وفاطمة و( محسن ) هذا هو ( السر الخفي ) إذ يزعمون بأنه سقط طرحته فاطمة ، وذكر هذه الأسماء يجزئ عن الغسل والجنابة والوضوء .

- اتفق علماء المسلمين على أن هؤلاء النصيريين لا تجوز مناكحتهم ، ولا تباح ذبائحهم ، ولا يصلى على من مات منهم ولا يدفن في مقابر المسلمين ، ولا يجوز استخدامهم في الثغور والحصون .
- يقول ابن تيمية : ( هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية - هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية - أكفر من اليهود والنصارى ، بل وأكفر من كثير من المشركين ، وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم.. وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين ، فهم مع النصارى على المسلمين ، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار ، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم .
* الأعياد : لهم أعياد كثيرة تدل على مجمل العقائد التي تشتمل عليها عقيدتهم ومن ذلك :
- عيد النيروز : في اليوم الرابع من نيسان ، وهو أول أيام سنة الفرس .
- عيد الغدير : وعيد الفراش وزيارة يوم عاشوراء في العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الحسين في كربلاء .
- يوم المباهلة أو يوم الكساء :في التاسع من ربيع الأول ذكرى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران للمباهلة .
- عيد الأضحى : ويكون لديهم في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة .

- يحتفلون بأعياد النصارى كعيد الغطاس ، وعيد العنصرة ، وعيد القديسة بربارة ، وعيد الميلاد ، وعيد الصليب الذي يتخذونه تاريخاً لبدء الزراعة وقطف الثمار وبداية المعاملات التجارية وعقود الإيجار والأستئجار .
- يحتفلون بيوم ( دلام ) وهو اليوم التاسع من ربيع الأول ويقصدون به مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فرحاً بمقتله وشماتة به .
الجذور الفكرية والعقائدية

- استمدوا معتقداتهم من الوثنية القديمة وقدسوا الكواكب والنجوم وجعلوها مسكناً للإمام علي .
- تأثروا بالأفلاطونية الحديثة ونقلوا عنهم نظرية الفيض النوراني على الأشياء .
- بنوا معتقداتهم على مذهب الفلاسفة المجوس .
- أخذوا عن النصرانية ، ونقلوا عن الغنوصية النصرانية ، وتمسكوا بما لديهم من التثليث والقداسات وإباحة الخمور .
· نقلوا فكرة التناسخ والحلول عن المعتقدات الهندية والآسيوية الشرقية .
- هم من غلاة الشيعة فكرهم يتسم بكثير من المعتقدات الشيعية وبالذات تلك المعتقدات التي قالت بها الرافضة عامة والسبئية خاصة .
الانتشار ومواقع النفوذ

- يستوطن النصيريون منطقة جبال النصيريين في اللاذقية ، ولقد انتشروا مؤخراً في المدن السورية المجاورة لهم .
- يوجد عدد كبير منهم أيضاً في غربي الأناضول ويعرفون باسم ( التختجية والحطابون ) فيما يطلق عليهم شرقي الأناضول اسم ( القزل باشيه )
- ويعرفون في أجزاء أخرى من تركيا وألبانيا باسم البكتاشية .
- هناك عدد منهم في فارس وتركستان ويعرفون باسم ( العلي إلهية ) . وعدد منهم يعيشون في لبنان وفلسطين .


التوقيع :


اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك
النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد مااحاط به علمك
وخط به قلمك واحصاه كتابك
وارض اللهم عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين





رد مع اقتباس
قديم 09-30-2006, 01:07 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


مشاركة: فرق ومذاهب هالكة _ النصيرية

الاباضية

نشأة المذهب الاباضي

المبحث الاول

*نشأة الاباضية وما يتعلق بها من أسباب وتأسيس :.


لما اختلفت الأمة فيما بينها وتفرقت عدة إلى فرق ومذاهب لأسباب منها سياسية وعقدية فقد ذكرها لنا
- عليه أفضل الصلاة والتسليم- في الحديث الذي روي عنه أنه قال " بليت اليهود فوجدهم قد كذبوا على أخي موسى فافترقو على إحدى وسبعين فرقه كلها هالكة ما خلا واحدة ناجيه وهي التي ذكرها الله في كتابه فقال عز من قائل " ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون " وبليت النصارى فوجدتهم قد كذبوا على أخي عيسى فافترقوا على أثنين وسبعين فرقه كلها هلكت ما خلا واحدة ناجيه وهي التي ذكرها الله في كتابه :" ذالك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون "وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقه كلها هالكة ما خلا واحدة ناجية وكلهم يدعي تلك الواحدة ولعل الحق نأجذ بقول شمس الدين ابي يعقوب يوسف الورجلان رحمه الله : أن من عبد الله على ما بلغه من الاسلام وكان ورعا في دينه غير مرتطم بالتصويب والتخطئة ترجى له النجاة فيكون المعنى شاملا لكل من على الاسلام عا ملا بالكتاب والسنة على ما وصل إليه من مذهبه مع السلامة من قال السوء في المسلين لأ نه عمل بما كلفه الله به من دينه جهد استطاعته على أن الناجيه بَينها رسول الله –صلى الله عليه وسلم – بقوله : "هي التي على ما أناعليه وأصحابي ". فالذين هم على الوفاء بالدين عقيدة وقولا وعملا هم الناجية ذلك ثابت في أصحابنا والحمد لله لأنهم المنزهون لله كمال التنزيه العاملون بالسنة النبويه وسنة الخلفاء الراشدين المعروفون بالاباضيه الوهبيه كما دلت الشواهد اللومع والبراهين القواطع وقد اعترف الخصم لهم بذلك وإذا ما عدنا إلى ما قبيل نشأة الاباضيه نجد أنه بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – كانت مشكلة الخلافة اول مسألة اشتد فيها الخلاف وخاصة أنه لم يرد نص في القرآن الكريم نص صريح يتم بموجبه اختيار رئيس دولة كما أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يعين الشخص الذي سيتولى زعامة المسلمين بعده وهكذا كانت وفاة النبي قد وضعت مشكلة خطيرة وهي مشكلة الخلافة ... هكذا وقد وقى الله الامة شر الفرقة والنزاع واجتمعوا على جعل ابو بكر الصديق وبعده عمر بن الخطاب خلفاء للمسلمين بعد استشارة كبار الصحابة وبعد مقتل عمر بن الخطاب الذي استقررأيه على أن بجعل امر الخلافة بعده شورى وقد حددها في سته من أصحابه وبعد مناقشات ودامت ثلاثة أيام بويع عثمان بن عفان عام 32 وكانت الفتنة في عهده بسبب منصب الخلافة والنزاع علية وقد تطور النزاع بين علي بن أبي طالب ومعاويه بن ابي سفيان مما ادى إلى بروز فرقة المحكمة أو الخوارج كما سماها أعدؤها والحروريه أو الشراة كما سموا أنفسهم وقد انشقت هذه الجماعة على علي بن أبي طالب عندما اصر على انفاذ التحكيم ونادت بانتخاب خليفة للمسلمين عن طريق الشورى دون أعتبار النسب القبلي أو الاصل العرقي وكان المحكمة أول من تحدى سلطة قريش عمليا عندما انتخبوا عبدالله بن وهب الراسبي إماما لهم ونادو بقية المسلمين للانضمام إليهم وبعد معركة النهرروان اعتزل أفراد منهم اصحابهم وتوجهوا صوب البصرة حيث اخذوا يدعون لمذهبهم سرا وخوفا من بطش الولاة الامويين وكانت بزعامة ابو بلال مرداس التميمي .. وهكذا وكونت هذه الجماعة البذرة التي أنتجت الفرقة الاباضيه أو أهل الدعوة كما كانوا يسمون انفسهم . وهكذاقد نشأ الاباضيه في فترة متقدمة بالنسبة إلى غيرهم من المذاهب الاسلامية والطريقة التي نشأبها لا تختلف عن غبرها من طرق نشأة المذاهب الأخرى ويذكر عدون جهلان في كتابة الفكرالسياسي " أما النشأة فتعود أسبابها إلى الظروف السياسية بالدرجة الاولى حينما اشتدت أزمتها في الثلثين الاخيرين من القرن الاول للهجري إلى الوضع الإجتماعي المتناقض مما تولد عن ذلك اختلاف امة محمد صلى الله علية وسلم حول بعض القضايا في الفقة والسياسة وكان ذلك سببا لاجتهاد العلماء من الصحابة والتابعين ومن ثم تعددت الآراء وتباينت الافكار فكثر الجدل والمناظرات بين العلماء وبالتالي ظهور علم الكلام وصارت فرقا ومذاهب تدعي كل فرقة أن الحق إلى جانبها وأن غبرها على ضلال وأنها الوحيدة الناجية من بين الفرق التي أشار إليها النبي في حديث الإفترق .." "ويؤيدالدكتور محمد صالح ناصر من أن العوامل السياسية هي السبب في نشأة الاباضية عن الظروف السياسية التي عرفها المسلمون حكاما ومحكومين وهم يتنازعون حول السلطة... ولاخلاف بين الباحثين في أن النشأة تعود بالدرجة الاولى إلى النزاع حول إمامة المسلمين ومن يستحقها وما هي شروطها ، وفي ظل نشاة الطوئف الحزبية التطلعة على الحكم والسيادة راحت كل طائفة تبرر موقفها بالجدال وترى ان الحق إلى جانبها وأن غيرها على باطل.....وعرف التاريخ معارك دموية مثل معركة الجمل بين علي وأنصاره من جهة وطلحة والزبير وعائشة من جهة ومعاوية وعمرو ابن العاص ومن معهمامن جهة أخرى سنة 37هـ ثم معركة النهروان بين على وأنصاره الذين بقوا إلى جانبه بعد التحكيم في صفين ، وبين الذين انشقوا عنه من انصار الأمس بعد ان اختلفوا معه في قبوله التحكيم ورأوه انسلاخا عن الخلافة وامامة المسلمين لصالح معاوية وفتنته الباغية فانحازوا إلى مكان يدعى "حر وراء" وانتخبوا عبدالله بن وهب الراسبي ودامت المفاوضات بين على من جهة والحروريين من جهة شهورا ... وتتابعت الحوادث بصورة متدهورة لتنتهي بمعركة النهروان سنة 38هـ ... وقد قتل خلق كثير من افاضل الصحابة وقَراء القرآن على رأسهم عبدالله بن وهب وحرقوص زهير وزيد بن حصن وغيرهم... وبتولي زياد بن أبيه السلطة على العراق شدد الملاحقة والأضطهاد لكل مناوئ السلطات الأموية فكان زياد ثم من بعده عبيدالله بن زياد يقمعان كل حركة تقف ضد الأمويين ..." وذكر الدكتورمحمد ايضا النتائخ المتمخضة عن ذلك حيث انقسمت المحكمة إلى قسمين :
•قسم فضل مراجعة النفس والرجوع إلى السلم والتفكير في استخدام اساليب أخرى ومن هؤلاء زرعت بذرة الأتجاة المعتدل الذين منهم الاباضية .
•وقسم اخر فضلوا الاستمرار على المنهج نفسه منهج مواجهة السلطات بالصنف واحتكموا إلى السيف انتفاما لقتلاهم .. وعن هذا المنهج تبلورت الأزارقه والنجدات والصفرية .
وكان على رأس القسم الاول الذين اختاروا العمل في الكتمان وتحول الحركة إلى السرية ابو بلال مرداس التميمي الذي اشتهر بورعه وعرف بصلابته في الحق والجهاد منذ جور الامويين وظلمهم واتخذ البصرة مقرا لهم .. وما لثت أن تعززت هذه الجماعة بانضمام جابر بن زيد إليهم وهكذا انشأ تيار فكري وعقدي جديد سيعرف فيما بعد بالاباضية وقد عرفوا عند القسم الثاني " بالقعدة " لأنهم في تصورهم قعدوا عن الجهاد منذ الحكام الامويين . . سبق أن ذكرنا في الصفحات مسبقا أن المحكمة أنقسمت إلى قسمين *النجدات والصفرية والأزارقة * والقسم الثاني القعدة وقد انقسمت القعدة إلى فرقتين : الاباضية والصفرية .
وقد جاء في نظام العزابه معرفا الاباضيه " وهي فرقة من الفرق الإسلامية يعدها جل المؤرخين إحدى فرق الخوارج غير ان كل مؤرخيها يستبرؤن من هذه النسبة " .
ونشير هنا إلى قضيه أثارتها المصادر غير الاباضية العادفة إلى قص جذور هذا المذهب عن مصادره الاساسية وذلك بربط هذا المذهب بالخوارج تشويها له. وقد رد على هؤلاء الشيخ أبو أسحاق أطفيش في كتاب الاباضية بين الفرق الاسلامية " أطلاق لفظة الخوارج على الاباضية أهل الأستقامة من الدعابات الفاجرة التي نشأت عن التعصب السياسي أولا ثم المذهب ثانيا "وقد ذكر شيخنا السالمي رضي الله عنه في شرح مسند الربيع بن حبيب العماني : " واعلم أن اسم الخوارج كان في الزمان الاول مدحا لأنه جمع خارجة وهي الطائفة التي تخرج للغزو في سبيل الله تعالى ، قال الله عز وجل : " ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عده " ثم صار ذما لكثرة تأويل المخالفين احاديث الذم فيمن أتصف بذلك آخر الزمان ، من زاد أستقباحه حيث أستبد به الأزارقه والصفرية فهو من الاسماء التي اختفى سببها وقبحت لغيرها ، فمن ثم ترى أصحابنا لا يتسمون بذلك وإنما يتسمون بأهل الاستقامة لإستقامتهم في الديانه وكذلك رد عليهم الدكتور محمد صالح فصر اجابته في عدة نقاط نذكر منها :
1. أن كلمة الخوارج وردة لأول مرة في المراسلات والخطب المتحدثه عن ما وقع بين الامام علي وبين الجماعة الذين انشقوا عنه بعد قبوله التحكيم في موقعة صفين سنة 37 هجري وعرفوا بعدها بالمحكمة والحروريين والمراقة وأهل النهروان غير أن كلمة خوارج كانت أظهر وأسير لا سيما في العصر الأموي .. كما أستخدمت كلمة الخوارج عند الاباضية أو الشراة وهم يعنون بها الخروج في سبيل الله جهادا
2. أن المصادر الاباضية قديما وحديثا تؤكد أن الخلاف بين الاباضية والخوارج بعد الاختلاف الحاصل سنة 34 هجري اختلاف جوهري وخلاف عقدي وذكر الدكتور طعيمه في ذلك ( لو تتيع المؤلف مبادي الخوارج التي حكم بها عليهم العلماء بالمروق وقارنها بمبادئ الاباضية لوجد التناقض التام بين المذهبين ففي حين يرى الاباضية أن المخالفين لهم موحدون وليسوا بمشركين تحل الاقامة بينهم وتجوز مناكحتهم وموارثتهم)

*نسبة الاباضية إليهم :
يقال ان التسمية جاءت من طرف الأمويين ونسبوه إلة عبدالله ابن أباض .. وعلة التسميه تعود على الموقف الكلامية والجدالية والسياسية التي اشتهر بها عبدالله ابن أباض في تلك الفترة وهذا ما يطلقه وتعبره المصادر غير الاباضية إلا ان المذهب الاباضي في نشأته وتأسيسه إلىجابر بن زيد الأزدي العماني الذي أرسى قواعده الفقهية والأصولية فهو الإمام المتحدث الذي أمضى بقية حياته بين البصرة والمدينه بشكل جعله على صلة أكبر بفقهاء المسلمين " ويبدوا أن جابر بن زيد كان الإمام الروحي وفقيه الاباضية ومفتيهم .. وهو الذي بلور الفكر الاباضي بحيث أصبح متميزا عن غيره من الذاهب بينما ابن أباض تامسؤل عن الدعوة والدعاة في شتى الأقطار ولذلك سمته المصادر رئيس القعدة في البصرة .." والسبب الأول في عدم نسبة المذهب إلى مؤسسه الحقيقي جابر بن زيد ان الظروف فرضت على جابر أن يعمل في الخفاء لأن كشفه يؤدي إلى خطر يعود على المذهب فكان يستعمل التقية الدينية وكان العلماء وخاصة ابن أباض يستسقي الأوامر من جابر بن زيد لأنه هو الأمام الروحي والمفكر السياسي ومدبر شؤون المذهب الاباضي .

المراجع:
- الامام أبي زكريا الجناوني ، كتاب الوضع ، الطبعه السادسة ، تعليق ابو إسحاق أطفيش ، مكتبة الأستقامة سلطنة عمان.
- عوض محمد خليفات ، الاصول التاريخية للفرقة الاباضيه ، الطبعة الثالثة 1994-العدد 27
- عدون جهلان ، الفكر السياسي عند الاباضية خلال آراء الشيخ أطفيش ، الطبعة الثانية 1411 ، مكتبة الضامري ص28
-محمد صالح ، منهج الدعوة عند الاباضية ن مكتبة الاستقامة ، مسقط 1997 ، ص28-29
- مصدر سابق محمد صالح ، ص30-31
- الجعبيري ، نظام العزابة عند الاباضيه ، وزارة الشؤن الثقافية ، تونس 1975 نقلا عن جواهر للبردت ص67-153
-علي معمر ، الاباضية بين الفرق الاسلامية ،ج1 –ط3-2000 ص7
-سورة التوبه الآية 46
-الشيخ العلامة القاضي سالم بن حمد الحارثي ، المسالك النقيه إلى الشريعة الأسلامية ، مطبعة الالوان الحديثة ص95
مصدر سابق ، خليفات ص9
المبحث الثاني

الأصول العقائدية :.
للاباضيه أصول عقائديةوتشريعيةوسياسيةوفقهية واجتماعية،ألا انه يهمناهنافي مبحثنامايخص الأصول العقائديةفالدولة الاباضيةدوله عقائديةبعنى أنهاتستمدتشريعاتهاوتعاليمهامن أصول العقيدةالراسخةوتعتمد في وضع قوانينها على اصول التشريع السماوي فليست إذاًدولةدينيه بالمعنى الاروبي الحديث حيث يحتكرالرجال فيها السلطة والدين وليست من الذين يحكمون بين الناس بماتهوى أنفسهم.فقدبلورالاباضيه ذلك في مؤلفاتهم الفقهيه والكلاميه فقدأجتمع علماءالاباضيه علىأن المسائل التي وقع عليهاإختلاف الناس وهي تسعة:كماذكرت في كتاب الفكرالسياسي " التوحيد والعدل والقضاءوالقدروالولايةوالبراءة والأمروالنهي والوعدوالوعيدوالمنزلةبين المنزلتين وأن لامنزلةبين المنزلتين والاسماءوالاحكام،تلك هي الموضوعات التي أثارت الجدل والمناظرات بين المتكلمين وكتاب المقالات. ولماحددالاباضيه موقفهم منها وأتضحت آراؤهم حولها عدت أصولاً للعقيدةعندالاباضيه...وأن الباحثين في الفلسفةالاسلاميةاثبتوا توافقاًقي الآ راءبين الاباضيه والمعتزلةمنها نفي الرؤيةوخلق القرآن.."ونذكربعض من هذه العقائدالتي أشرناإليهاسابقا :.

•أول هذه العقائد :
*أ-التوحيد : وهو إفرد المعبود بالعبادة ، بوحدانيةالخالق ذاتاوصفاتاوأفعالا والاقراربوجوب وجودواجد الموجودات وهو لا إله إلا هو متعال عن صفات المخلوقات فلا أول ولا آخر وهو شيء لا كالأشياءلأن أوليته سابقة لكل شيء مخلوق وآخريته باقيه بعد فناء كل مخلوق، فسبق الله لا بداية له وبقاء الله لانهاية له فالأزلية لله وحده لأنه ما سواه مخلوق والمخلوق موجود بعد عدم حيث لا زمان ولامكان لأن العدم انتفاء الشئ أصلا إلا الله وكذا الأبديه لله وحده لأن كل شيء هالك إلا وجهه وهلا الشئ هو فناء الموجود بعد الوجود وهو حال العدم حيث كون الله ولا شيء وعند نور الدين السالمي في صفات الله عند الاباضيه هي ثلاثة أنواع :.1-الصفات الواجبة : لله تعالى فهو الوجود والقدم والبقاء والحياة والعلم والارادة والقدرة والسمع والبصر
2-الصفات المستحيلة :. فأضداد ما ذكرناه كالحدوث والعدم والفناء والموت والجهل والعجز والإكراه والصمم والعمىزمشابهة الأجسام مطلقا
3-الصفات الجائزة :. هي صفاته الفعلية لجواز أن يفعلها فيوصف بها وأن لايفعلها فلا يوصف.
وجاء أيضا في مشارق الأنوار " أن الصفات المستحيلة شديدة الخطر وقع فيها كثير من العماة المتعسفين كان الأعتناء بنغيها عنه تعالى أهم وتنزيهه عنها ألزم " ويقول أيضا " أن نفس المخلوق متصفة بحسب ذاتها بناقص الصفات فإذا عرفتها أنها كذلك عرف انه خالقها متصف بالكمال الذاتي لاستحالة مشابهة الصنعة لصانعها "
( وهاك توحيدا لنا فلتقتبس من نوره وعن هوى النفس احتبس)
وفي التوحيد أيضاجاء في دراسات إسلامية في الأصول الاباضيه أن التوحيد هو الاساس الاصيل في ترسيخ عقائد الأسلام فبدونه ليس باستطاعة المسلم أن يتمتع بعقيدة صلبه فإذا استقرت هذه العقيدة في حياة المسلم كانت الثمرة المرجوة في القول العمل وقد قسم التوحيد إلى قسمين :
1-قسم يتعلق بقلب الأنسان ويسمى الأيمان
2-يتمثل في الأقرار برسالة الرسول وتطبيق أركانها
"والأيمان لا يكتمل إلا عن طريق توحيد الله عزوجل وبينت النصوص أن الله تعالى واحد لاجنس له ولا نوع له ولافضل له ولاند له ولايشاركه أحد في الكمال المطلق..والفكر الاباضي يفرض كل تيارات الإلحاد والتشبيه سوىكانت مادبةأو دهريةأو يهوديه أو مجوسيةأو تجسيميه أوفيضيه أو حلولية " وقد ذكر الشيخ خميس الشقصي "أن التوحيد لايثبت إلا بثلاثة أمور الأيمان بالله ربا وبمحمد رسولا وبكل ما جاء من الله حق وينبغي أن يلقن الصبي هذه العقيدة في أول نشأته ليحفضها ويفهمها ثم يعتقدها ويتقنها ويقوي ذلك عنده بقراءة القرآن ويجب أن يعلم أن الله ليس بجوهر ولا عرض وهو منزه عن الأختصاص بالأمكنة والجهات وعليه يكون جملة الأعتقاد الواجب في الله تعالى أنه موجود قديم باق ليس بجوهر ولاعرض ولايختص بجهة أو مكان وأنه مستوعلى العرش استواء القهر والغلبة وأنه ليس بمرئيوأنه واحد لاشريك له "

*ب- العدل :"
إن قضية العدل تعد أصلا من أصول العقائد الاباضية فهي مرتبطة بالوعد والوعيد والثواب والعقاب فالعدل الألهي يعطي لكل ذي حق حقه ولا ينسب إليه الجور والظلم تعالى الله عن ذلك فلا يحكم على أحد بما ليس أهلا له ولالأحد بما ليس أهلا له ولا يفعل بأحد مالم يكن أهلا له فحكمه على القائل بالعقل عدل وقطع يد السارق عدل ورجم الزاني والزانية عدل، وعد الطائع بالجنة وتوعد العاصي بالنار عدل وهو القائل "
" وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم"
*ج- القضاء والقدر :.
( وبالقضاء نؤمن أيضا والقدر ولم يجز إغراقنا فيه النظر )
فرق شيخنا السالمي بين القضاء والقدر اصطلاحا " أن القضاء عبارة عن ثبوت صور جميع الأشياء في العلم الأعلى على الوجه الكلي وهو الذي تسميه الحكماء العقل الأول والقدر حصول صور جميع الموجودات في اللوح المحفوظ الذي تسميه الحكماء بالنفس الكلية . وقيل أن القضاء عبارة عن وجود جميع الموجودات في العلم العقلي مجتمعة ومجملة على سبيل الأبداع ، والقدر عبارة عن وجود جميع الموجودات في موادها الخارجية أو بعد حصول شرائطها واحدا بعد واحد .. وقيل هو تفصيل الحكم بتعين الأسباب وتخصيص ايجاد الأعيان بأوقات وأزمان بحسب قابليتها واستعدادتها المقتضية للوقوع منها وتعليق كل حال من أحوالها بزمان معين وسبب مخصوص مثل الحكم بموت زيد في اليوم الفلاني بالمرض الفلاني" وذكر صاحب منهج الطالبين " والقضاء في اللغة على وجوه : قضاء خلق وقضاء حكم وقضاء أمر وقضاء إخبار وإعلام وقضى نحبه أي فرغ من الدنيا وقضى الدين آدؤه وقضى وطره أي ظفر بحاجته أما القدر فهو الخلق قال تعالى: ( وخلق كل شيء وقدره تقديرا ) فالقدر فعل الله والمقدور فعل العبد ويجب الإيمان بالقدر خيره وشره ولا يقال أن الله قضى المعصية على العبد بمعنى أنه أجبره على فعلها اضطرارا أو أمره بها أو رضيها منه فإن الله تعالى أمر تخيرا ونهى تحذيرا " فالاباضية يؤمنون بالقضاء والقدر وأن الخير والشر خلق من الله وكسب من العباد وهم يوافقون أهل السنة في هذا ولاحجة قوله تعالى : ( والله خلقكم وما تعملون والله خالق كل شيء له الخلق والأمر لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ) . ولو ثبت للعباد خلق لزم ثبوت شريك هل من خالق غير الله هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه ...
وجاء في النونية :
قد ألزموا الإيمان بالقدر الذي أتى منه خــيرا أو سحـنة العين
وكـل قضاء من مليك مـقدر فسبحان من يجري المياه من المزن

* د- مفهومي الايمان والاسلام :
وقد ذكر شيخنا السالمي في غاية المراد قوله :
إيماننا القول والتصديق مع عمل فالقـول مرَ فصدقه فكن عملا
بما عليك من الإيمان مفتـرض والنفل إن تستطع ففعله مبتهلا
فحقيقة الايمان عند الاباضية هو التصديق بما يجب التصديق به شرعا من نحو وجود الله وكمالاته وبهث رسله ورسالة محمد عليه الصلاة والسلام وحقيقة ما جاء به من عند الله والتلفظ بالشهادة شطر الايمان ، والايمان يتكون من قول وعمل وتصديق فهما بمعنى واحد لا فرق بينهم فكل مسلم مؤمن وكل مؤمن مسلم ويظهر الفرق بينهما في اللغة فالاسلام يتعلق بعمل الجوارح من صلاة وصوم والايمان يتعلق بالقلب من نية وإعتقاد وتصديق وجاء في شرح غاية المراد في الإعتقاد الخلاف في بيان الفرق بين الاسلام والايمان " ذهب أصحابنا أنه لا فرق بينهما أبدا فالاسلام والايمان والادلة كثيرة على تسمية المسلم مؤمن قوله تعالى في سورة الذاريات الآية رقم 35-36 (( فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين )) بينما ذهبت الاشاعرة إلى أن الاسلام ليس هو الايمان فالاسلام عندهم في الظاهر هو الاستسلام بدون التعمق في الدين أما الايمان التعمق الشديد وهو أعلى مرتبة من الاسلام فاستدلوا بقوله تعالى (( قالت الاعراب أمنا قولوا لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم )) ورد عليهم شيخنا السالمي في قوله: " أن الآية لا دليل فيها على التقريق بين الاسلام والايمان لانها نزلت في شأن جماعة من الاعراب زعمو بالسنتهم ولم يتمكن من قلوبهم فهم في الحقيقة ليسوا بمسلمين ولا مؤمنين وإنما سماهم الله مسلمين تسمية لغوية لأن الاسلام في اللغة الاستسلام فهم في الظاهر مستسلمون ولكنهم لم يجمعوا في القول والعمل وهذا هو النفاق والعياذ بالله " واستدلت ايضا الأشاعرة بحديث جبريل عندما سأل النبي عن أركان الإسلام الخمسة فأجابه بها ثم سأله عن الإيمان فأجابه بغير اركان الإسلام فقالوا أن هناك فرق والرد عليهم" أن النبي ذكر أركان الإسلام على حده وأركان الإيمان على حده ليبين ان كلا منهما يقوم على دعائم فالإسلام يهتم بالأعمال الظاهرة كالصلاة وغيرها والإيمان يهتم بأعمال الباطن من الأيمان بالله وباقي أركانه ... ولا تصح أركان الأيمان السته بدون عمل لأنها مجرد أعتقاد في القلب بدون عمل .. "

*هـ - قضية الرؤية :
اختلفت الامة في هذه القضية أختلافا كثيرا وأصل هذه القضية هي عقيدة يهودية وذلك حينما قالت اليهود لموسى عليه السلام (وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون )سورة البقرة 55. وقد ذكر صاحب مشارق انوار العقول " أن للرؤية تسع شروط وهي سلامة الحاسة كون الشيء جائز الرؤية مع حضوره للحاسة مفابلته للباصرة في جهة من الجهات كونه في حكم المقابلة كما في المرئي بالمرآة عدم غاية الصغر فإن الصغير جدا لا يدركه البصر قطعا،عدم غاية اللطافة بأن يكون كثيفا ، عدم غاية البعد والسابع عدم غاية القرب وعدم الحجاب الحائل، والتاسع أن يكون مضيئا بذاته وهذه الصفات لا تعقل ألا في جسم واستحالتها على الله والله ليس بجسم ولا عرض ...وهذه الصفات لا تحمل عليها رؤية الغائب "
فالاباضية ينفون رؤية الله عز وجل وذلك تنزيها لله جل وعلاه واستدلوا بعدة أدلة كثيرة نذكر منها قوله تعالى ( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) سورة الانعام 103 والأدراك هنا بعنى الرؤية وقوله تعالى في وصف موسى ( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب ارني أنظر إليك قال لن تراني ولكن أنظر إلى الجبل فإن أستقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ) سورة الأعراف 143 أي بعدم الرؤية أما الأشاعرة فقد اثبتوا الرؤية واستدلوا بأدلة منها قوله تعالى ( وجوه يومئذ ناظرة إلى ربها ناظرة ) والرد عليهم أن الآية لا تدل على الرؤية وإنما تدل على الانتظار وأن الوجوه لا ترى وإنما العيون هي التي ترى فالوجوه للاستبشار والآية تخبر عن موقف الناس في المحشر فلو كانت الرؤية في الموقف لحصل تناقض لأنهم يقولون الرؤية في الجنة . ومثل هذا استدلوا بغير من الأدلة لايسعنا أن نذكرها خشية الإطالة ولكن كل ما استدلوا عليه رد عليهم بالأدلة والبراهين القاطعة الدامغة التي تظهر الحق حينما يكون . وأحب أن أذكر ما قاله شيخنا السالمي رضي الله عنه في هذه القضية


التوقيع :


اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك
النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد مااحاط به علمك
وخط به قلمك واحصاه كتابك
وارض اللهم عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين





رد مع اقتباس
قديم 09-30-2006, 01:12 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


مشاركة: فرق ومذاهب هالكة _ النصيرية

فتوى شيخ الإسلام في النصيرية والدروز


هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم و سائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود و النصارى بل و أكفر من كثير من المشركين و ضررهم على أمة محمد صلى الله عليه و سلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار و الفرنج و غيرهم فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع و موالاة أهل البيت و هم في الحقيقة لا يؤمنون بالله و لا برسوله و لا بكتابه و لا بأمر و لا نهي و لا ثواب و لا عقاب و لا جنة و لا نار و لا بأحد من المرسلين قبل محمد صلى الله عليه وسلم و لا بملة من الملل السالفة بل يأخذون كلام الله و رسوله المعروف عند علماء المسلمين يتأولونه على أمور يفترونها يدعون أنها علم الباطن …


فإنه ليس لهم حد محدود فيما يدعونه من ألالحاد في أسماء الله تعالى وآياته و تحريف كلام الله تعالى و رسوله عن مواضعه إذ مقصودهم إنكار الايمان وشرائع الاسلام بكل طريق مع التظاهر بأن لهذه الامور حقائق يعرفونها ولهم في معاداة الاسلام و أهله وقائع مشهوره وكتب مصنفه فإذا كانت لهم مكنة سفكوا دماء المسلمين كما قتلوا مرة الحجاج وألقوهم في بئر زمزم وأخذو مرة الحجر الاسود و بقي عندهم مدة و قتلوا من علماء المسلمين ومشايخهم ما لايحصي عدده إلا الله تعالى و صنف علماء المسلمين كتبا في كشف أسرارهم وهتك أستارهم وبينوا فيها ما هم عليه من الكفر والزندقه والالحاد الذي هم به أكفر من اليهود والنصارى ومن براهمة الهند الذين يعبدون الاصنام.

و من المعلوم عندنا أن السواحل الشامية إنما إستولى عليها النصارى من جهتهم وهم دائما عدو للمسلمين فهم مع النصارى من جهتهم و هم دائما مع كل عدو للمسلمين فهم مع النصارى على المسلمين و من أعظم المصائب عندهم فتح المسلمين للسواحل و انقهار النصارى بل و من أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار و من أعيادهم إذا استولى والعياذ بالله تعالى النصارى على ثغور المسلمين فإن ثغور المسلمين ما زالت بأيدي المسلمين حتى جزيرة قبرص يسر الله فتحها عن قريب وفتحها المسلمون في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه فتحها معاويه بن أبي سفيان إلى أثناء المئة الرابعة فهؤلاء المحادون لله و رسوله كثروا حينئذ بالسواحل وغيرها فاستولى النصارى على الساحل ثم بسببهم استولوا على القدس الشريف وغيره فإن أحوالهم كانت من أعظم ألاسباب في ذلك ثم لما أقام الله ملوك المسلمين المجاهدين في سبيل الله تعالى كنور الدين الشهيد وصلاح الدين وأتباعهم وفتحوا السواحل من النصارى وممن كان بها منهم وفتحوا أبضا أرض مصر فإنهم كانوا مستولين عليها نحو مئتي سنه وإتفقوا هم والنصارى فجاهدهم المسلمون حتى فتحوا البلاد ومن ذلك التاريخ إنتشرت دعوة الاسلام للديار المصرية و الشامية.

ثم إن التتار لما دخلوا بلاد الاسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم فإن منجم هولاكو الذي كان وزيرهم وهو النصير الطوسي كان وزيرا لهم بألالموت وهو الذي أمر بقتل الخليفة وبولاية هؤلاء و لهم ألقاب معروفه عند المسلمين تارة يسمون الملاحدة وتارة يسمون القرامطه وتارة يسمون الباطنيه وتارة الاسماعلية وتارة يسمون النصيريه وتارة يسمون الخرميه وتارة يسمون المحمرة وهذه الاسماء منها ما يعمهم ومنها ما يخص بعض أصنافهم كما أن الاسلام والايمان يعم المسلمين ولبعضهم اسم يخصه إما لنسب وإما لمذهب وإما لبلد وإما لغير ذلك.

و شرح مقاصدهم يطول و هم كما قال العلماء فيهم ظاهر مذهبهم الرفض و باطنه الكفر المحض و حقيقة أمرهم أنهم لا يؤمنون بنبي من الانبياء والمرسلين لا بنوح ولا إبراهيم ولا موسى ولا عيسى ولا محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ولا بشئ من كتب الله المنزله لا التوراه ولا الانجيل ولا القرآن ولا يقرون بأن للعالم خالقا خلقه ولا بأن له دينا أمر به ولا أن له دارا يجزى الناس فيها على أعمالهم غير هذه الدار وهم تارة يبنون قولهم على مذاهب الفلاسفة الطبيعين أو الالهيين وتارة يبنونه على قول المجوس الذين يعبدون النور ويضمون الى ذلك الرفض وقد دخل كثير من باطلهم على كثير من المسلمين وراج عليهم حتى صار ذلك في كتب طوائف من المنتسبين إلى العلم والدين وإن كانوا لايوافقونهم على أصل كفرهم وقد إتفق علماء المسلمين على أن هؤلاء لاتجوز مناكحتهم ولا يجوز أن ينكح الرجل مولاته منهم ولا يتزوج منهم إمرأة ولا تباح ذبائحهم ولا يجوز دفنهم في مقابر المسلمين ولا يصلى على من مات منهم فإن الله سبحانه وتعالى نهى نبيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاه على المنافقين كعبدالله بن أبي ونحوه وكانوا يتظاهرون بالصلاة والزكاة والصيام والجهاد مع المسلمين ولا يظهرون مقالة تخالف دين الاسلام لكن يسرون ذلك فقال الله: ( ولاتصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ) فكيف بهؤلاء الذين هم مع الزندقه والنفاق يظهرون الكفر والالحاد ؟!


و أما استخدام مثل هؤلاء في ثغور المسلمين أو حصونهم أو جندهم فإنه من الكبائر وهو بمنزلة من يستخدم الذئاب لرعي الغنم فإنهم من أغش الناس للمسلمين ولولاة أمورهم وهم أحرص الناس على فساد المملكة والدولة وهم شر من المخامر الذي يكون في العسكر فإن المخامر قد يكون له غرض إما مع أمير العسكر وإما مع العدو وهؤلاء مع الملة ونبيها ودينها وملوكها وعلمائها وعامتها وخاصتها وهم أحرص الناس على تسليم الحصون إلى عدو المسلمين وعلى إفساد الجند على ولي الامر وإخراجهم من طاعته.

والواجب على ولاة الامور قطعهم من دواوين المقاتلة فلا يتركون في ثغر و لا غير ثغر فإن ضررهم في الثغر أشد وأن يستخدم بدلهم من يحتاج إلى إستخدامه من الرجال المأمونين على دين الاسلام وعلى النصح لله و رسوله و ولائمة المسلمين و عامتهم بل إذا كان ولي الامر لا يستخدم من يغشه و إن كان مسلما فكيف بمن يغش المسلمين كلهم ؟!

و لا يجوز له تأخير هذا الواجب مع القدرة عليه بل أي وقت قدر على الاستبدال بهم وجب عليه ذلك وأما إذا أستخدموا وعملوا العمل المشروط عليهم فلهم إما المسمى وإما أجرة المثل لانهم عوقدوا على ذلك فإن كان العقد صحيحا وجب المسمى وإن كان فاسدا وجبت أجرة المثل وإن لم يكن إستخدامهم من جنس الاجارة اللازمة فهي من جنس الجعالة الجائزة لكن هؤلاء لا يجوز استخدامهم فالعقد عقد فاسد فلا يستحقون إلا قيمة عملهم فإن لم يكونوا عملوا عملا له قيمة فلا شئ لهم لكن دماؤهم وأموالهم مباحة وإذا أظهروا التوبة ففي قبولها منهم نزاع بين العلماء فمن قبل توبتهم إذ التزموا شريعة الاسلام أقر أموالهم عليهم ومن لم يقبلها لم تنقل إلى ورثتهم من جنسهم فإن مالهم يكون فيأ لبيت المال لكن هؤلاء إذا أخذوا فإنهم يظهرون التوبه لان أصل مذهبهم التقية وكتمان أمرهم وفيهم من يعرف وفيهم من قد لايعرف فالطريق في ذلك أن يحتاط في أمرهم فلا يتركون مجتمعين ولا يمكنون من حمل السلاح ولا أن يكونوا من المقاتله ويلزمون شرائع الاسلام من الصلوات الخمس وقراءة القرآن ويترك بينهم من يعلمهم دين الاسلام ويحال بينهم وبين معلمهم …………

و سئل عن الدرزية و النصيرية ما حكمهم ؟

فأجاب : هؤلاء الدرزية و النصيرية كفار بإتفاق المسلمين لا يحل أكل ذبائحهم ولا نكاح نسائهم بل ولا يقرون بالجزيه فإنهم مرتدون عن دين الاسلام ليسوا مسلمين ولا يهود ولا نصارى لا يقرون بوجوب الصلوات الخمس ولا وجوب صوم رمضان ولا وجوب الحج ولا تحريم ما حرم الله ورسوله من الميته والخمر وغيرهما وإن أظهروا الشهادتين مع هذه العقائد فهم كفار بإتفاق المسلمين فأما النصيرية فهم أتباع أبي شعيب محمد بن نصير.
و أما الدرزيه فأتباع هشتكين الدرزي وكان من موالي الحاكم أرسله الى أهل وادي تيم الله بن ثعلبه فدعاهم الى الاهية الحاكم ويسمونه الباري العلام ويحلفون به وهم من الاسماعلية القائلين بأن محمد بن إسماعيل نسخ شريعة محمد بن عبدالله وهم أعظم كفرا من الغالية يقولون بقدم العالم وإنكار المعاد وإنكار واجبات الاسلام ومحرماته وهم من الاقرامطة الباطنية الذين هم أكفر من اليهود و النصارى و مشركي العرب و غايتهم أن يكونوا فلاسفة على مذهب أرسطو وأمثاله أو مجوساً و قولهم مركب من قول الفلاسفة و المجوس و يظهرون التشيع نفاقاً و الله أعلم.

و قال ردا على نبذ لطوائف من الدروز:

كفر هؤلاء مما لا يختلف فيه المسلمون بل من شك في كفرهم فهو كافر مثلهم لا هم بمنزلة أهل الكتاب ولا المشركين بل هم الكفرة الضالون فلا يباح أكل طعامهم و تسبى نساؤهم و تؤخذ أموالهم فإنهم زنادقة مرتدون لا تقبل توبتهم بل يقتلون أينما ثقفوا و يلعنون كما وصفوا و لا يجوز إستخدامهم للحراسة و البوابة و الحفاظ و يجب قتل علماؤهم و صلحائهم لئلا يضلوا غيرهم و يحرم النوم معهم في بيوتهم و رفقتهم و المشي معهم و تشييع جنائزهم إذا علم موتها و يحرم على ولاة الامور المسلمين إضاعة ما أمر الله من إقامة الحدود عليهم بأي شئ يراه المقيم لا المقام عليه و الله المستعان و عليه التكلان.


موقع فيصل نور - الحقائق الغائبة
Cant See Links

موقع فيصل نور
Cant See Links


التوقيع :


اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك
النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد مااحاط به علمك
وخط به قلمك واحصاه كتابك
وارض اللهم عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين





رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir