اسقطك الرسول.. ودم الشهداء.. يا قذافي د. فتحي الفاضلي
بسم الله الرحمن الرحيم
اسقطك الرسول.. ودم الشهداء.. يا قذافي
هل يدرك معمر القذافي، ارتباط ثورة 17 فبراير العظيمة، بالرسول الكريم. ترى هل يتذكر ان الليبيين خرجوا في مدينة بنغازي، في 17 فبراير، غيرة على رسولهم الكريم، واستكارا لتصرفات احد علية القوم، من غير الملة، وارتدائه لملابس، تحمل رسوما وتصاميما، مقززة، تتطاول على رسولنا الكريم.
تري هل يتذكر، كيف خرج الناس، في ذلك اليوم، من اجل هذا الهدف السلمي النبيل، خرجوا، متظاهرين، سلميا، من اجل نصرة نبيهم، صلى الله عليه وسلم، فاطلق عليهم كلاب الدم الرصاص، دفاعا عن مبنى حقير، لا يساوي قطرة دم واحدة، بل اقل من ذلك، فكانوا شهداء، من اجل الوطن، والرسول الكريم.
وتشاء الاقدار، ثم تشاء الفطرة النقية، لشباب الثورة، في ليبيا، ان يطلقوا علي ثورتهم، اسم ذلك اليوم العظيم، "ثورة 17 فبراير". نفس اليوم الذي تخضبت فيه بنغازي، بدماء المزيد من شهداء الوطن.
ليس ذلك فحسب، بل تشاء الاقدار، ان يكون لدماء شهداء ابوسليم، نصيبا في هذه الثورة العظيمة، عظمة من قاموا بها. فقد كانت دماء الشهداء، في ابوسليم، هي الشرارة التي اشعلت الثورة في بنغازي، بل في ليبيا باكملها. وهكذا، كان للرسول الكريم، وكان لدماء الشهداء، نصيبا كبيرا، في انطلاق هذه الثورة العظيمة المباركة، التي اذهلت العالم باكمله.
لقد تجاهل، معمر، حب الليبيين الفطري، لرسولهم الكريم، فتطاول على الرسول، صلى الله عليه، وسلم، كما تطاول على عقائد الليبيين، وعاداتهم وتقاليدهم ومقدساتهم، فكرهوه كرها شديدا.
ثم استرخص معمر، بجانب ذلك، دماء الليبيين، وظن انه نجح، في زرع الرعب، والخوف، والارهاب، في قلوبهم، لكنهم انتفضوا في وجه نظامه كالاسود، في مفاجأة تاريخية، لم يتوقعها معمر، الذي لم يحاول ان يفهم شعبه، او يستمع اليه. بل لم يتوقع، هذه المفاجاة، العالم باكمله، فكانت الثورة العظيمة، وكان انهيار القذافي، وسقوطه، قريبا، ذلك الانهيار، وذلك السقوط،، الذي سيكون، باذن الله، والى الابد، عبرة لمن لم يعتبر.
· كتبت ونشرت في 29 مارس 2011م، (اعادة نشر في يوم الاربعاء 29 يوليو 2011م، بمناسبة ذكرى مذبحة ابوسليم).