آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12600 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7375 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13253 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14625 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48766 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43824 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36033 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20849 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21106 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27054 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-29-2009, 02:08 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتأسيس الاتحاد




الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وتأسيس الاتحاد

Cant See Images

Cant See Images

Cant See Images

دوره في تأسيس الإتحاد


كانت دولة الإمارات العربية المتحدة قبل اندماجها في كيان وحدوي ، تعرف في التاريخ بالإمارات المتصالحة ، وعلى الرغم من أن ذلك الاتحاد حدث بالفعل عام 1971م ، إلا أن ما يجمع بين تلك الإمارات قبل ذلك من سمات مشتركة تمثلت في الوحدة السياسية قادمة لا محالة ، ولعل أولى بذور الاتحاد غرست في سنة 1905م عندما عقد جميع حكام إمارات الساحل المتصالحة اجتماعا لأول مرة بناءا على دعوة من الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان ، حاكم أبوظبي آنذاك من أجل إيجاد حل للنزاعات المتعلقة بالحدود .

والحق يقال إن حلم الوحدة لم يكن قاصرا على الحكام وحدهم بل كان يراود شعوب المنطقة أيضاً ، فقد مكث قاضي رأس الخيمة في ثلاثينات القرن العشرين مدة في الزمن في البريمي بغية الوصول إلى صيغة من الوحدة بين الإمارات إلا أن مساعيه لم تؤت ثمارها في ذلك الحين .

ومنذ بداية الخمسينات حاول حكام الإمارات المتصالحة إضفاء صبغة رسمية لاجتماعاتهم ، فتم تأسيس مجلس للساحل المتصالح وعقد أول اجتماع له في مارس عام 1952م ، وتمخض عن تلك الاجتماعات تشكيل ثلاث لجان فرعية اختصت الأولى بشئون التعليم والثانية بشئون الصحة العامة والثالثة بالزراعة ، وكان على تلك اللجان أن ترفع تقارير عن إعمالها إلى المجلس ، وكانت تلك الاجتماعات التي كانت تعقد مرتين في العام رهن رغبات الشخصيات التي كانت تحضرها ويشير كتاب " راشد بن سعيد آل مكتوم ـ الوالد الباني " لمؤلفه جريم ويلسن إلى أن اهتمامات ذلك المجلس تركزت كما يتبين من اجتماع عقد في الشارقة في 17/11/1953م ، على أمور مثل عائدات النفط ، وتنظيم المرور على الطرق ، ووثائق السفر ، ومستشفى المكتوم ، وموارد المياه .

ولقد تجلت وحدة الشعور القومي في الإمارات المتصالحة حكاما وشعبا ، إبان العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 فقد طغت مشاعر القومية على الجميع وأعربوا عن موقفهم الحازم بالوقوف خلف الشقيقة مصر لرد العدوان الظالم عنها .

وفي عام 1959 اتفق حكام الإمارات المتصالحة بالإجماع على شراء ممهد للطرق من طراز كاتربيلر ، وعلى تأسيس وحدة طبية صغيرة في رأس الخيمة في العام التالي .

وكان الشيخ راشد على قناعة حقيقية بأن مستقبل إمارات الساحل المتصالحة سيكون أفضل إذا ما توحدت وأمسكت بزمام الأمور ، وقد لعب حاكم دبي دورا مؤثرا في محاولته إقناع حكام الإمارات المتصالحة ، وحاكمي قطر والبحرين بضرورة خلق كيان متكامل في المنطقة ، فقام بتحركات واتصالات دبلوماسية مكثفة معهم ، وحظيت أفكار الشيخ راشد بدعم كبير من جامعة الدول العربية ، إذ كان الأمين العام المساعد للجامعة آنذاك سيد نوفل يحبذ النموذج الذي اقترحه الشيخ راشد للكيان الجديد ، وقد كرست الجهود خلال عام 1964م لقضية الاتحاد ، وفي وقت متأخر من تلك السنة دعمت جامعة الدول العربية خطة قدمت لتوحيد الإمارات المتصالحة في إطار ما أطلق عليه " الصندوق العربي " وقد عرض الشيخ راشد خطته في تلك الفترة على بعض حكام الإمارات في اجتماعات ثنائية قبل أن يقوم بالإعلان عنها .

وفي عام 1965 تم إنشاء صندوق التنمية في الإمارات المتصالحة من أجل تمويل الخدمات الداخلية وهي في الغالب كانت في مجالات الزراعة والصحة والتعليم الفني ، بما في ذلك المدرسة التجارية في دبي ، ومن بين المشاريع التي أنجزت كان الطريق المرصوف بين دبي وراس الخيمة ، وعمليات المسح للتنقيب عن المياه في جميع إمارات الساحل المتصالح ، وخطط إمداد عواصم الإمارات بالماء والكهرباء .


وتزامن مع ذلك الجهود الرامية لتأسيس إتحاد نقدي على مراحل ، وكانت بداية التجربة استخدام الريال السعودي في المنطقة كلها قبل أن تبدأ البحرين بإصدار نظام نقدي خاص بها ، وعندها ظهر الدينار البحريني في المنطقة الذي استخدمته أبوظبي كذلك ، في حين أن قطر ودبي اشتركتا في تقديم ريال قطر ودبي والذي استخدمته بقية الإمارات المتصالحة .

ولم تقتصر جهود الشيخ راشد لتوحيد الإمارات على الداخل فحسب بل كان يبحث هذه المسألة مع بعض الزعماء العرب أيضا ، ففي نوفمبر 1964م بدعوة من الشيخ راشد الذي استضاف المجلس في قصر الضيافة بالجميرة ، وقد نجحت جهود كل من الشيخ راشد والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، وبدعم من جامعة الدول العربية ، في جمع حكام الإمارات السبع ( أبوظبي ، دبي ، الشارقة ، عجمان ، أم القيوين ، رأس الخيمة ، الفجيرة ) بالإضافة إلى حاكمي قطر والبحرين ، وكان اجتماع تسعة قادة في نفس المكان والزمان في تلك الفترة ، حيث لم تكن فيها البنية التحتية للنقل متطورة وكان ذلك يعد إنجازاً في حد ذاته .

ويعزو المؤرخون والمراقبون السياسيون في تلك الفترة إلى نجاح مجلس الإمارات المتصالحة في العمل بصورة أكثر حيوية إلى الجهود التي بذلها الشيخ راشد والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في هذا المضمار .

وكان الشيخ راشد على دراية بالأوضاع في المنطقة بطريقة مكنته من إنجاز ما يمكن عمله خطوة بخطوة ، بدلا من التسرع في طلب المستحيل ، وفي ذلك الوقت بالذات كانت الأحداث على الساحة الدولية تتصاعد ، فقد شهدت المملكة المتحدة في أواخر الستينات من القرن العشرين اضطرابات شديدة أسفرت عن فقدان حكومة حزب العمال تحت زعامة هارولد ويلسون شعبيتها لأسباب اقتصادية بعد أن فرضت إجراءات تقشف لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية ، وبسبب الأزمة الاقتصادية التي كانت تمر بها قررت المملكة المتحدة في عام 1967م تخفيض نفقاتها في الخارج ، وصدر بيان مقتضب عن مكتب هارولد ويلسون في 16 يناير 1968م ، يعلن فيه عن انسحاب القوات البريطانية من شرق عدن ، وقد استقبلت منطقة الخليج هذا الخبر بفرح واهتمام ، واعتبر الشيخ راشد انسحاب بريطانيا فرصة سانحة لتعزيز مجلس الإمارات المتصالحة ، وقد قدمت بريطانيا اقتراحها بالانسحاب مقرونا بدعوة أعضاء المجلس التسعة للعودة إلى المفاوضات بمزيد من الحماس ، خاصة وأن كل قادة الإمارات كانوا يدركون أن ثروات المنطقة وضعفها العسكري يجعلها عرضة للتدخل قبل أي دولة كبيرة ذات نوايا غير سليمة .

وقد جاء إعلان بريطانيا الانسحاب من المنطقة في وقت بدأ فيه تدفق النفط في عدد من إمارات الساحل المتصالحة الأمر الذي أدى إلى ازدياد الأهمية الإستراتيجية للخليج ، والى شعور حكام المنطقة بالحاجة إلى خلق تعاون بينهم لصون الأمن المشترك ، وفي فبراير 1968م ، مهد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الطريق بإعلانهم تأسيس وحدة بين إمارتي أبوظبي ودبي من شأنها أن تؤدي إلى الاشتراك في إدارة الشئون الخارجية والدفاع والأمن والخدمات الاجتماعية وشئون الهجرة والجوازات ، وقد تم التوقيع على وثيقة الوحدة في 18 فبراير 1968م في مكان بالقرب من منطقة غنتوت الواقعة بين أبوظبي ودبي .

وفي 25 فبراير 1968م عقد اجتماع مماثل لذلك الذي تمخض عن إنشاء مجلس الإمارات المتصالحة قبل ثلاث سنوات ، وجه فيه الشيخ زايد والشيخ راشد الدعوة إلى حكام إمارات الساحل الأخرى بالإضافة إلى قطر والبحرين للانضمام إلى هذه الوحدة ، وبعد ثلاثة أيام من الاجتماعات المتواصلة اتفق القادة على تشكيل مجلس أعلى للقادة التسعة يكون بمثابة الهيئة التشريعية العليا ، ويتولى ضمن مهامه الأخرى العمل على وضع دستور رسمي يضع أساسا للتكامل ، وقانونا اتحاديا ، على أن يضم المجلس الأعلى ثلاثة مجالس فرعية يكون أعضاؤها مسئولين عن الشؤون الثقافية والدفاعية والاقتصادية ، وقد لعب كل من الشيخ زايد والشيخ راشد دورا رئيسيا في تحقيق الإجماع خلال ذلك الاجتماع .

وقد حظيت فكرة تأسيس اتحاد قوي ومستقر بترحيب كبير من خارج الدول التسعة وخاصة في المنطقة العربية التي رحبت أيما ترحيب بالفكرة واعتبرتها نواة للوحدة العربية الكبرى ، وحدث في ذلك الوقت تطور مهم إذ أعلنت بريطانيا قرارها النهائي بالانسحاب من الخليج في 14 فبراير 1971م ، وتوالت اجتماعات المجلس الأعلى بعد ذلك بصورة مستمرة حتى ذا جاء العاشر من يوليو عام 1971م ، عقد مجلس إمارات الساحل المتصالحة اجتماعا وجه فيه الشيخ راشد نداءً للحكام من أجل المضي قدما على طريق الاتحاد ، وفي الثاني عشر من يوليو نفسه أي بعد مرور ثمانية أيام وقع كل من حكام أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة على البيان الرسمي بتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أن اختارت كل من البحرين وقطر إقامة دولتيهما المستقلتين ، وقد صادق حكام الإمارات على الدستور المؤقت الذي حدد ملامح الاتحاد ، وبموجب الدستور المؤقت تشكل المجلس الأعلى للاتحاد وهو أعلى سلطة في البلاد ، والسلطات التشريعية والتنفيذية ، وفي الثاني من ديسمبر 1971م ، تم الإعلان رسميا عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، وصاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائبا له .

هكذا أتت الجهود أكلها وتحققت الوحدة التي كان يتطلع إليها مواطنو إمارات الساحل المتصالح ، وأصبحت دولته الجديدة محط أنظار العالم وإعجابه ، وقد اجتمع حكام الإمارات بوصفهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد وانتخبوا صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيسا للدولة ، وصاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائبا للرئيس ، بينما تم تعيين الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم رئيسا للوزراء ، ذلك المنصب الذي شغله الشيخ راشد فيما بعد ، وأصبح الشيخ مكتوم بن راشد أحد النائبين لرئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة .

وفي فبراير 1972م لحقت إمارة راس الخيمة بركب الوحدة ليصبح عدد الإمارات المنضوية في الاتحاد سبع إمارات .

إن جهود صاحبي السمو الشيخ زايد والشيخ راشد في تأسيس دولة الاتحاد أصبحت ملكا للتاريخ ، ولعل ليس ثمة من هو أفضل من صاحب السمو الشيخ زايد يستطيع تثمين ما اضطلع به الشيخ راشد من دور في تحقيق ذلك الإنجاز حيث قال " الحق أن الشيخ راشد قام بدور جاد ومخلص من أجل الاتحاد .. كما اتخذ مواقف تجاه الاتحاد مثلما كنت أريد وأتمنى " .

أما جهود صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ودوره في تأسيس الاتحاد فقد حظي بمديح خاص من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حيث قال " لولا زايد لما قام الاتحاد ، ولولا اتفاقه مع راشد لما نجحت الفكرة ولا تحولت الأمنية الى واقع ، ومن هنا فاتفاقهما هو حجر الأساس في نمو وازدهار وتطور الاتحاد الذي لا خوف عليه لأنه قناعة كل مواطن " .

Cant See Images




الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رئيساً للوزراء


Cant See Images


Cant See Images


راشد رئيساً للوزراء

في أواخر شهر أبريل عام 1979م شرع الشيخ راشد في التحرك لتشكيل الوزارة الاتحادية الجديدة بعد قبوله التكليف برئاستها ، وأعلن في هذا الصدد أن تكليفه بتشكيل الوزارة " يعد مسئولية كبيرة في هذه المرحلة التي يمر بها الاتحاد " ، وفي ضوء المتغيرات العربية والدولية ، وفي الثاني من يونيو 1979م أعلن برنامج وزارته الجديدة للمواطنين حيث قال " إنني والوزراء لا نعد بتحقيق المعجزات ولكننا سنبذل أقصر نستطيع للسير باتحادنا قدما في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. وهذا يتطلب أول ما يتطلب مشاركة المواطنين كل في اختصاصه ، وميدان عمله في تحمل المسئولية وأداء الواجب فالمسئولية مشتركة بيننا جميعا ولا مجال للتهرب منها " .


ولم يكن هذا التصريح إلا انعكاسا لمبادئ الشيخ راشد وانسجاما مع الخصال التي اتصف بها فهي تعكس مبادئ الوطنية والمسئولية والعمل الجاد وقيم الشورى والديمقراطية ، وتنم عن تواضع جم وصدق في القول والعاطفة وشجاعة في التصدي للتكليف .

وكدأبه دائماً كان الشيخ راشد ، بوصف رئيساً للوزراء ، يتابع بدقة وعن كثب سير العمل في جميع الوزارات والمشاريع التي تنفذها الحكومة في كافة أنحاء الدولة ، وكان أن شهدت الفترة التي تولى فيها الشيخ راشد رئاسة الحكومة تطورا هائلا في شتى مناحي الحياة بالدولة ، حيث بنيت المستشفيات ، وزودت بأحدث الأجهزة والتقنيات ، وشيدت المدارس والمؤسسات ، وعمرت القرى والمناطق النائية ، وشيدت الطرق ، والمساكن الشعبية ، وغيرها من منشآت البنية التحتية اللازمة لتطور الدولة .

وحظيت إمارات الدولة كلها باهتمام شخصي من الشيخ راشد فأقيمت مشروعات التنمية والعمران وتوفرت الرعاية الصحية للمواطنين والوافدين ، ونالت الحركتين الرياضية والثقافية نصيبهما من عناية الشيخ راشد ، حيث أقيمت العديد من الملاعب ، والمدرجات ، والصالات المغلقة بالأندية ، وانتشرت المساجد ، ودور العبادة في جميع أنحاء الإمارات ، وبنيت منشآت المرافق العامة ، وزودت المدن والقرى بخدمات الماء والكهرباء ووسائل الاتصال .

وعلى صعيد السياسة الخارجية ، كان الشيخ راشد حريصا على مصالح الإمارات وقضايا أمته العربية والإسلامية إيمانا منه بعدالة قضاياها ، فقد عارض بقوة احتلال إيران لجزر الإمارات العربية المتحدة الثلاث أبوموسى ، وطنب الكبرى ، وطنب الصغرى ، وقدم مذكرات عديدة للمسئولين الإيرانيين ، وأصدر بيانات بانتظام بهدف إبقاء هذه القضية حية في أجهزة الإعلام والمحافل الدولية ولدى الجمهور .

كان قيام دولة الإمارات العربية المتحدة أيضاً يعني اندماج سبة أصوات منفردة في صوت واحد على المسرح الدولي ، كذلك أصبح للإمارات دور معترف به دوليا باعتبارها العضو الثامن عشر في جامعة الدول العربية ، والدولة الثانية والثلاثين بعد المائة ذات العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة .

وقد لعبت الإمارات دورا كبيرا في الجهود التي بذلت من أجل المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل ، وعندما اندلعت حرب أكتوبر 1973م ، بين إسرائيل والدول العربية أوقفت الدول الخليجية المصدرة للنفط تصدير النفط إلى الدول المؤيدة لإسرائيل بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية .

ولما كانت القضية الفلسطينية ولازالت هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي فقد رمت الإمارات العربية المتحدة بكل ثقلها وراء هذه القضية تؤازر القيادات الفلسطينية في المحافل الدولية ، وتدعم الشعب الفلسطيني دعما سخيا في نضاله من أجل الحرية ، فعلى المستوى الشخصي كان الشيخ راشد داعماً للعديد من المشروعات بتقديمه المساعدات المالية لبناء المستشفيات والمساكن في الضفة الغربية وقطاع غزة ودونما ضوضاء أو دعاية .

ولما اندلعت الحرب بين العراق وإيران عام 1980م ، بذل كل من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة ، وصاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء جهوداً مضنية لوضع حد لتلك الحرب وإحلال السلام بين الجارتين المسلمتين ، وحرصت الإمارات على البقاء على الحياد .

ولقد شغل الشيخ راشد موضوع إيجاد صيغة للتعاون بين دول الخليج العربية ، حيث طرقه دائماً مع الحكام في المنطقة ، وكان قد قال مبكرا للصحفيين في 13 يونيو 1973م : " إن للاقتصاد أهمية كبيرة تدعوننا إلى النظر في تأمين الاستقرار لا على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى الإقليمي ، وأنا أود أن أرى دولة الإمارات العربية المتحدة جزءا من منظمة خليجية عربية وربما على غرار السوق الأوربية المشتركة " .


وقد أكدت الحرب العراقية الإيرانية الحاجة إلى مثل هذا التجمع الذي أضحى حقيقة في مايو 1981م ، عندما أسست الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تعزيز التعاون فيما بينها في المجالات كافة .

وفي مجال المساعدات الإنسانية العالمية كان الشيخ راشد سباقا لفعل الخيرات ، ومن بين المشروعات التي رعاها وكان فخور بها إنشاء جناح للطوارئ ، ومجمع لغرف العمليات في مستشفى مدينة بوالبور الباكستانية في البنجاب ، كما قام بدعم مشاريع بناء عشرات المساجد والمدارس في أنحاء باكستان ، وبناء دار للأيتام ، ومجمع بوالبور الطبي .

كما استجاب سموه للمناشدات الدولية من وكالات الإغاثة عندما أجبرت الحرب في أفغانستان عام 1982م مئات الآلاف من المدنيين الأفغان إلى هجر ديارهم والنزوح إلى مناطق أخرى ، وأمر الشيخ راشد حكومته بالتصرف ، فتحركت الطائرات محملة بأطنان من الأغذية والبطاطين والخيام والملابس الشتوية لإغاثة أولئك اللاجئين .

وفي يوليو 1985م عندما كانت المجاعة تقضي على ملايين البشر في إفريقيا تحرك الشيخ راشد فأمر بتقديم المعونات العاجلة للقارة السمراء ، ومنحت حكومة دبي مليون جنية إسترليني لمشروع خط الحياة الذي كان يديره نجم الموسيقى العالمي بوب جلدوف .

وإذا كانت مثل هذه الهبات قد عرفت بشكل علني فإنها في حقيقة الأمر لا تمثل سوى النذر اليسير من الهبات التي ظل الشيخ راشد وآل مكتوم وحكومة دبي يقدمونها دون إعلان كمساعدات إنسانية لكافة شعوب العالم دون اعتبار للجنس أو اللون أو العقيدة .



Cant See Images

شبكة الرحال الإماراتية
Cant See Links



شبكة الرحال الإماراتية
Cant See Links



آخر تعديل OM_SULTAN يوم 09-07-2010 في 12:02 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
سبق لك تقييم هذا الموضوع: