آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 12623 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 7384 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 13267 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14645 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 48776 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43838 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 36045 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20856 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21122 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 27062 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-28-2011, 01:51 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الصلاة عمومًا - بما في ذلك النافلة- إنما شرعت؛ لتهذيب النفوس،


د.سلمان بن فهد العوده

الصلاة عمومًا - بما في ذلك النافلة- إنما شرعت؛ لتهذيب النفوس، وتصفية القلوب وتطهيرها من الحقد والحسد والبغضاء، وجعلها متآخية متحابة متقاربة، وهذا من أعظم مقاصد العبادات، وهو أمر ملحوظ؛ فإن العبد إذا أقبل على صلاته رقَّ قلبه، وسمت نفسه.


مقاصد العبادات في الشرع

مقاصد الله من هذا الشرع العظيم

لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
أيها الإخوة الكرام، مع سلسلة من الدروس حول محور واحد هو مقاصد الشريعة.

مقدمة حول مقاصد الشريعة:

1 – مبادئ العقل الثلاثة:

بادئ ذي بدء، أودع الله في الإنسان عقلاً، والعقل له مبادئ ثلاثة: مبدأ السببية، مبدأ الغائية، مبدأ عدم التناقض، فالعقل البشري لا يفهم شيئاً بلا سبب، هكذا برمج، والعقل البشري لا يفهم شيئاً بلا غاية، فمن أجل أن تفهم ما حولك يجب أن ترى السبب الكافي لحدوث الذي أمامك، ويجب أن تطلع على الحكمة، أو على الغاية، أو على مصطلح دقيق في الشريعة الإسلامية على المقصد.

2 – العبادات في الإسلام معللة بمصالح الخَلق:
ومن نعم الله الكبرى أن ربنا عظيم حينما أمَرنا أعطانا بعض مقاصد الشريعة رحمة بنا، يقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: " العبادات في الإسلام معللة بمصالح الخَلق "
الأديان الوضعية التي هي من صنع البشر فيها طقوس وحركات، وسكنات وإيماءات وتمتمات لا معنى لها إطلاقاً، لكن العبادات في منهج الله عز وجل معللة بمصالح الخلق.

الأدلة على أن العبادات في الإسلام معللة بمصالح الخَلق:

1 ـ الصلاة:
قال تعالى:
﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ (45)﴾

[ سورة العنكبوت]
مقصد الإله العظيم مِن فرض الصلاة علينا أن نتصل به، وأن نشتق من كماله، وأن يكون هذا الكمال رادعاً لنا عن كل نقيصة وعن كل عيب، إن الصلاة تنهى نهياً ذاتياً عن الفحشاء والمنكر، وأعظم ما في الدين أنه يعتمد على الوازع الداخلي، وأكبر نقيصة في النظم الوضعية أنها تعتمد على الرادع الخارجي.
سيدنا ابن عمر حينما التقى راعياً قال له: بعني هذه الشاة، وخذ ثمنها، قال له الراعي: ليست لي، يقول: قل لصاحبها: ماتت، أو أكلها الذئب، يقول الراعي: ليست لي، يقول له: خذ ثمنها، يقول له الراعي: والله إنني لفي أشد الحاجة إلى ثمنها، ولو قلت لصاحبها: ماتت، أو أكلها الذئب لصدقني، فإني عنده صادق أمين، ولكن أين الله ؟
إن منهج الله يعتمد على الوازع الداخلي، وأيّ منهج أرضي يعتمد على الرادع الخارجي، فإذا انقطعت الكهرباء في مدينة كبيرة جداً في دولة عظمى ترتكب في الليلة الواحدة أكثر من مئتي ألف سرقة بأربعة مليارات دولار، لأن الرادع الخارجي تعطل، وهو المراقبة، أما المؤمن فعنده وازع داخلي، فلذلك " الشريعة عدل كلها، مصلحة كلها، رحمة كلها حكمة كلها ".
على كلٍّ ؛ مقصد الشريعة من الصلاة أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر نهياً ذاتياً.

2 ـ الصيام:
قال تعالى:
﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)﴾

[ سورة البقرة]
مقصد الإله العظيم من أمرنا بالصيام أن نتقي، أي أن نتصل بالله، أن يملأ الله قلبنا نوراً، نرى به الحق حقاً والباطل باطلاً.

3 ـ الزكاة:
حكمة الزكاة، قال تعالى:
﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا (103)﴾

[ سورة التوبة]
فالزكاة تطهر الغني من الشح، وتطهر الفقير من الحقد، وتطهر المجتمع من هذا التفاوت الطبقي الكبير، بل وتطهر المال من تعلق حق الغير به، وتنمي نفس الغني ونفس الفقير، وتنمي المال، وتنمي العلاقات الاجتماعية.
إذاً: العبادات ـ كما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى ـ في الإسلام معللة بمصالح الخلق.
بالتعبير التقريبي، هذا احترام لنا: الله عز وجل أودع فينا عقلا، لو أن مدير مؤسسة أمر موظفا أن يسافر إلى حلب، وأن يبقى في باب الفرج ساعة، ويعود إلى دمشق، يقول له: لماذا ؟ ما الهدف ؟ ما المقصد من ذلك ؟
إن الإنسان لا يقبل شيئًا بلا هدف، وفي حياتنا اليومية أحياناً ترى سلسلة مدلاة خلف الشاحنة، تقول: لماذا هذه ؟ إلى أن يقول لك أحدهم: هذه لتفريغ الصاعقة، لو جاءت صاعقة بدل أن تحرق الشاحنة وما فيها تفرغ إلى الأرض، فأنت لا تفهم شيئاً بلا سبب، ولا تفهم شيئاً بلا غاية.
مقاصد الشريعة تلبية لحاجة عقلية، أن تفهم الشيء بغايته، لذلك ربنا عز وجل لأنه خلق العقل فينا، هذه الحاجة قد لبيت في منهجنا، قال تعالى:
﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ (45)﴾

[ سورة العنكبوت]

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) ﴾

[ سورة البقرة]


4 ـ الحج:
قال تعالى:

﴿ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ (97) ﴾

[ سورة المائدة]
والزكاة من أجل أن تطهر المؤمن، وأن تزكي نفسه.
إذاً: العبادات معللة بمصالح الخلق، ولبعض العلماء كلمة رائعة وهي: " الشريعة عدل كلها، مصلحة كلها، رحمة كلها، وأية قضية خرجت من العدل إلى الجور، ومن المصلحة إلى المفسدة، ومن الحكمة إلى خلافها فليست من الشريعة، ولو أدخلت عليها بألف تأويل وتأويل ".

من الحكمة تعليلُ الأوامر:
لذلك من دعا إلى الله بأسلوب ومضمون سطحي غير متماسك، أو دعا إلى الله بأسلوب غير علمي وغير تربوي قال بعض العلماء: هذا الداعي بهذه الطريقة، وبهذا الأسلوب لا يكون عند الله مبلغاً، ويقع عليه إثم تفلت من دعاه بهذه الطريقة من منهج الله.
ديننا دين علم، يلبي الحاجة العقلية، يعطينا الأسباب، يعطينا الغايات.
أحياناً أنت كأب لأنك قوي، ومالكٌ لأمور بيتك، يمكن أن تعطي أمرا لأولادك ؛ افعلوا كذا، ومن لم يفعل أنزل به أشد العقاب، فطبَّقوا أمْرك، لكن لما تقول لأولادك: افعلوا كذا من أجل كذا، فأنت بهذا تحترمهم، وأنت بهذا تعلي قدرهم، وأنت بهذا تقنعهم، البطولة لا أن تصدر الأوامر، البطولة أن تصدر الأمر مع التعليل، مع بيان المقصد، مع الحكمة، مع الغاية، هذه طريقة تربوية تنفعنا أيضاً في تربية أولادنا، أو في إدارة أعمالنا.
عندك مؤسسة، عندك موظفون، لك أن تصدر أمرا، إذا أغفلت الحكمة منه والمقصد منه فهذا الأمر ربما لا ينفذ، أما إذا جعلت هذا الموظف صديقاً لك، عضواً في أسرة، تقنعه بهدف هذا الأمر، الأمر يختلف فالله جل جلاله أمْرُه كن فيكون، زل فيزول، ومع ذلك حينما أمرنا أعطانا المقصد الأسمى من هذا الأمر:

﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا (103)﴾

[ سورة التوبة]
الصيام لعلكم تتقون، الحج لتعلموا أن الله يعلم، هكذا ينبغي أن نفعل.

أوامرُ الدين ضمان لسلامتك وليست تقييدا لحريتك:
أيها الإخوة الكرام، دائماً وأبداً البطولة أن تفهم الدين فهماً عميقاً، فإذا فهمت أوامر الدين على أنها قيود لحريتك فهذا فهم سقيم، أما إذا فهمت أوامر الدين أنها حدود لسلامتك فالفرق كبير.
قد تمشي في فلاة، فتجد لوحة كتب عليها: حقل ألغام، ممنوع التجاوز، هل تعتقد ثانية واحدة أن هذه اللوحة من أجل أن تحد من حريتك ؟ لا، أبداً، بل هي من أجل أن تضمن سلامتك فبين أن تفهم الأوامر قيودا وتضييقا وحدًّا لحريتك، وبين تفهم الأوامر ضمانا لسلامتك فرق كبير، لذلك أعظم شيء في الدين أن تكون فقيهاً، لا بمعنى أن تعرف الحُكم، بل بمعنى أن تعرف الحكمة، فلذلك هذا الأعرابي قال: يا رسول الله، عظني ولا تطل، فتلا عليه قوله تعالى:
﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾
حينما تفهم أوامر الله عز وجل من أجل أن تضمن لك سلامتك وسعادتك تكون فقيهاً، أما إذا ظننت أوامر الدين قيدا لحريتك وتضييقا عليك فهذا فهمٌ سقيم.

بين العلة والحكمة:

لكن أيها الإخوة الكرام، نحن في الأحكام الشرعية نهتم بالعلة، وفي فهمِ مقاصد الشريعة نهتم بالحكمة، وهناك فرق بين العلة والحكمة.

الإفطار في السفر بين علّته وحكمته:
مثلاً: الإفطار في السفر علته السفر فقط، أما أنت بفهمك العميق لماذا سمح الله لنا في السفر الشاق أن نفطر ؟ الحكمة هي التيسير على الأمة والتخفيف.

النبي عليه الصلاة والسلام في بعض الغزوات وكانت في رمضان أمسك قعباً من الماء، وشرب أمام أصحابه، فلما بلغه أن بعض أصحابه لم يفطروا قال: أولئك العصاة، لأن الله عز وجل سمح لنا في المشقة أن نفطر.
والآن أيها الإخوة الكرام، مرضى السكري إذا سألوا الطبيب المسلم الحاذق الورع عن صيامهم في هذا الشهر فمنعهم، ثم صاموا، ونقصت السوائل، وأصيبوا بفشل كلوي فهم عصاة بصيامهم، لأن الإنسان ملك أسرته، ملك الأمة، فلسبب سمح الله لك أن تفطر إذا كنت مريضاً.
لذلك معي إحصاء مخيف، ففي دمشق خمسمئة ألف إنسان مريض بالسكر، وهذا المرض يسمونه مرضًا صديقًا، لأنه يمكن أن تتعايش معه طول حياتك، فلابد لك من وزن رشيق، وحمية يعمل، لك نشاط، لكن يحتاج إلى ضبط، وفي بلادنا مع الأسف الشديد اثنان وسبعون بالمئة من مرضى السكر ينقلب مرضهم إلى فشل كلوي، أو إلى بتر أحد الأعضاء، أو إلى فقد البصر، أو إلى شلل لعدم الوعي فقط، وفي ألمانية من المئة مريض بمرض السكر أربعة أشخاص يتطور مرضهم إلى فشل كلوي، أو إلى بتر عضو، أو إلى فقد البصر، نحن بحاجة إلى وعي، قال تعالى:
﴿ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ (184)﴾

[ سورة البقرة]
مرض السكر مرض صديق يتعايش الإنسان معه طول الحياة، وبجعلك بأعلى وضع، لكن يحتاج الإنسان إلى ضبط وقياس السكر باستمرار، ومراجعة الطبيب.
أنا أقول هذا في هذه المناسبة، لأن الله عز وجل سمح لنا لمن كان مريضاً أو على سفر أن يفطر.
لذلك لئلا نقع في اضطراب فإن علة الإفطار في السفر تخفيف المشقة، وهذه القضية لا تضبط معنا، فهناك إنسان شاب لا يتأثر بالسفر، وهناك إنسان لا يحتمل سفرَ ساعةٍ، لذلك السفر علة للإفطار، أما في مقاصد الشريعة فهناك الحكمة، فنحن في المقاصد نبحث عن الحكمة، وفي تطبيق أحكام الشرع نبحث عن العلة.

هناك أوامر تعبدية لا نفهم حكمتها:

أيها الإخوة الكرام، لكن هناك أوامر قد لا نفهم حكمتها، قال بعضهم: هي أوامر تعبدية من أجل أن يمتحن الله عبوديتك له.
أمَرَ الأبُ ابنَه أن ينظف أسنانه، هذا أمرٌ واضح، وأمرَه أن يدرس، وأن ينام باكراً، أما حين جلوسه إلى الطعام يقول له: لا تأكل، الأدب العالي الذي يتمتع به الابن أمام أبيه يجعله ينصاع لهذا الأمر، هناك أوامر ربما لا نفهم حكمتها، لكن بدافع عبوديتنا لله، وثقتنا به، ومحبتنا له نلتزم، لذلك قالوا: علة أي أمرٍ أنه أمرٌ.
مِن هنا عالم من علماء دمشق جزاه الله خيراً سافر إلى بلد بعيد، والتقى مع إنسان من هذه البلاد أسلم حديثاً، ودار بينهما موضوع عن مضار لحم الخنزير، وهذا العالم الدمشقي أفاض ساعة أو أكثر في الحديث عن مضار لحم الخنزير، فما كان من هذا الذي أسلم حديثاً إلا أن قال له: كان يكفيك أن تقول لي:: إن الله حرمه "، فكلما ارتقى إيمانك لا تبحث عن العلة، علة الأمر أنه أمر.
أنت مع طبيب قلب يحمل أعلى شهادة له سمعة عالية جداً، قال لك: لا تأكل هذا الطعام، هل تجرؤ على أن تسأله لماذا ؟ أو تفكر أن تناقشه في هذا من ثقتك فيه ؟
نا أقول لكم: نحن المؤمنين نفهم أن علة أيّ أمرٍ أنه أمرٌ.

ترتيبُ مقاصد الشريعة:
بالمناسبة أيها الإخوة الكرام، العلماء بحثوا في مقاصد الشريعة، فرتبوها على النحو التالي:

المقصد الأول: حفظُ الدين:
أول مقصد من مقاصد الشريعة: حفظ الدين، والصلاة لحفظ الدين.
عندك هاتف محمول، يحتاج إلى شحن، فإن لم تشحنه تنطفئ الشاشة، ويصمت الهاتف، أليس كذلك ؟ فالصلاة شحنة يومية، وصلاة الجمعة أطول، ففيها خطبة هي شحنة أسبوعية، والصيام شحنة ثلاثين يوما، الخطبة ساعة مع الصلاة، أما الصيام فثلاثون يومًا، والحج فيه سفر، وفيه تفرغ، وفيه مناسك، وفيه إنفاق مال، والحج شحنة العمر، وصلاة تشحن بها من صلاة إلى صلاة، وصلاة جمعة تشحن بها من أسبوع إلى أسبوع، وصيام شهر تشحن به من سنة إلى سنة، وفريضة الحج التي هي شحنة العمر، لذلك أول مقصد من مقاصد الشريعة حفظ الدين، والجهاد من أجل حفظ الدين، والعبادات من أجل حفظ الدين.

المقصد الثاني: حفظ النفس:
المقصد الثاني: حفظ النفس، قال تعالى:

﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (179) ﴾


[ سورة البقرة]
حينما يُقتل القاتلُ فلكي نردع إنساناً آخر يفكر في القتل، والعرب في الجاهلية قالوا: القتل أنفى للقتل، لكن القرآن يقول:
﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ (179) ﴾

[ سورة البقرة]
مرة دخلت إلى محكمة الجنايات من باب الاطلاع، فرأيت لوحة خلف القاضي بخط كبير جداً يقرأه المذنبون في القفص:
﴿ وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (179) ﴾

[ سورة البقرة]
وقرأت لوحة بخط كبير فوق رؤوس المذنبين يقرأها القاضي:
﴿وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ (58)﴾

[ سورة النساء]
فهما آيتان: آية للقاضي وآية للمذنبين.

المقصد الثالث: حفظ العِرض:
أيها الإخوة الكرام، من مقاصد الشريعة حفظ العرض، فلذلك كان حد الزنا حفظًا للعرض، والمقاصد عليها حدود، فمن يعتدي على الدين فله عقاب أليم، ومن يعتدي على النفس بالقتل يُقتل، ومن يعتدي على العرض إن كان محصَنًا يرجم، وإن كان غير محصن يجلد.

المقصد الرابع: حفظ المال:
ثم الحفاظ على المال، لذلك كان حد السرقة، فبين الحفاظ على الدين والحياة و العرض والمال، هذه المقاصد مرتبة، لكن دائماً مرتبة ترتيبا تصاعديا، فتبدأ بالمال، والعرض، والنفس، والدين، ويمكن أن تضحي بالأدنى من أجل الأعلى، فالإنسان في الجهاد قد يضحي بحياته من أجل الدين.

الحاجات والتحسينات:

هناك حاجات وتحسينات، الحاجات للتوسعة والتيسير والتحسينات للتزيين، فدائماً نضحي بالتحسين من أجل الحاجة، وبالحاجة من أجل الضرورة، والضرورات خمس، نضحي بالأدنى من أجل الأعلى، هذه بعض ما في مقاصد الشريعة.

الخلاصة:
أيها الإخوة الكرام، نحاول في هذه السلسلة من الدروس أن نتناول عبادة عبَادة، وحكماً حكماً، ونوضح مقاصد الشريعة فيها، وهذا تلبية لحاجة عقلية أودعها الله فينا، هي الغائية في العقل، وحينما يفهم الإنسان الغاية ترتاح نفسه، فإذا كنت أباً، أو كنت معلماً، أو كنت في منصب قيادي فحاول أن تعطي الأمر مع التعليل، كما علمنا ربنا جل جلاله حينما قال:
﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ (103) ﴾

[ سورة التوبة]
وإذا كنت أباً أو كنت في منصب قيادي فافعل هذا أيضاً، سترى أن الذين حولك يبادرون إلى تطبيق هذا الأمر عن طيب خاطر، وعن محبة، ولكن من حيث الشيء القاطع فإن علة أيّ أمرٍ في الدين أنه أمر من الله عز وجل، وهناك كتب كثيرة أشارت إلى الحكم أو إلى المقاصد أو إلى الأسرار، فعند الإمام الغزالي أسرار الصلاة، أسرار الحج، أسرار الصيام، أسرار أو مقاصد أو حكم، تعني أن نفهم المقصد الإلهي العظيم من أداء هذا الواجب، أو أداء هذه العبادة.
أيها الإخوة الكرام، أرجو الله سبحانه وتعالى أن تكون مقاصد الشريعة عوناً لنا على أدائها أداءً وفق ما أراده الله عز وجل، وحينما نبتعد عن المقاصد نقع في متاهات كثيرة، ونقع في مرض اسمه الغرق في الجزئيات، والغرق في الجزئيات أحد سلبيات حياة المسلمين اليوم، إذْ يتقاتلون حول أشياء خلافية.
مرة في مسجد اختلف المصلون حول عدد ركعات التراويح، فهذا الخلاف انتهى إلى تصادم، فجاءت فتوى من عالم كبير بإغلاق المسجد، قال: لأن صلاة التراويح سنة، والفريضة وحدة المسلمين، وهذا مقصد كبير، فإذا ضحينا بالفرض من أجل السنة فلا كانت هذه السنة، فحينما نعرف مقاصد الشريعة تحل مئات المشكلات في حياتنا.
والحمد لله رب العالمين



رد مع اقتباس
قديم 06-22-2012, 06:50 PM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


رد: الصلاة عمومًا - بما في ذلك النافلة- إنما شرعت؛ لتهذيب النفوس،



ملف شامل عن الصلاة

الصلاة هي تلك العبادة العظيمة التي يقف فيها المسلم بين يدي ربه خاشعًا متضرعًا ، مقبلا فيها على الله ، تاركًا الدنيا وراء ظهره ، فلاتنشغل نفسه بطيباتها وملذاتها ، فلذة الوقوف بين يدي الخالق أعظم من أية لذة ، إنهالحظات يأنس فيها العبد بربه ، ويحظى فيها بإقبال الله عليه .إنها لحظات يتحقق فيها إسلام المرء كله ، فهو يقف بين يدي الله شاهدًا له بالربوبية والوحدانية، معظمًا لصفاته وشاهدًا لنبيه ( بالرسالة ) ، كما أنها لحظات يحج فيها الإنسان بقلبه ووجدانه إلى رحاب ربه حيث يولي الإنسان وجهه نحو بيت الله الحرام ، فكأن قلبه في هذه اللحظات يطوف حول الكعبة ملبيًا نداء الله ، كما أنها لحظات يمتنع فيهاالإنسان عن كل شيء في هذه الدنيا سوى الإقبال على الله ، فيصوم الإنسان فيها عن الدنيا ويقبل على الآخرة ، إنها لحظات من الحياة يزكى بها الإنسان عن وقته وحياته إنها حقًّا العبادة التي جمعت الإسلام كله في أدائها .وهي العبادة التي فرضها الله في أعظم رحلةفي التاريخ ، وقد أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وهو على فراش الموت ) ،وهي قرة عين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهي العبادة التي جمعت في حركاتهاوسكناتها كل عبادات الملائكة لربها في السماء ، فالصلاة عماد الدين ، وأعظم فروض الإسلام بعد الشهادتين ، ورأس الطاعات.ولمَّا كانت للصلاة هذه المنزلة في الإسلام ، فلقد تمت فرضيَّتُها عندما عُرِجَ برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء ليلة الإسراءوالمعراج ،
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ففرض الله على أمتي ليلة الإسراء خمسين صلاة فلم أزل أراجعه (أي الله سبحانه) وأسأله التخفيف ، حتى جعلها خمسًا في كل يوم وليلة) _[متفق عليه]
ولقد خففها الله رحمة بنا ، وجعل أجرها وثوابها يساوى أجر خمسين صلاة .والصلاة في اللغة تعني الدعاء ، ولقداستعملها القرآن الكريم بهذا المعنى -أيضًا
-قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَاوَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }التوبة
103وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }الأحزاب56.
ومعناها في الشرع : هي مجموعة معينة من الأقوال والأفعال نؤديها بشروط محددة ، تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم .
أهمية الصلاة:

1- الصلاة هي عقد الصلة بين العبد وربه ، تتحقق فيها لذة المناجاة لله تعالى وإظهار العبودية له ،وهي طريق الفوز والفلاح والجنة ،
قال تعالى : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ }المؤمنون1 {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ }المؤمنون2
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خمس صلوات كتبهن الله على العباد ، فمن جاءبهن لم يضيع منهن شيئًا استخفافًا بحقهن ، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد ، إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة ) [أبوداودوالنسائي وابن ماجة وابن حبان].
2- وهي كفارة للذنوب والخطايا
قال صلى الله عليه وسلم : (الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفِّرات ما بينهنَّ إذا اجتُنبتالكبائر) _[مسلم].وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أرأيتم لو أن نهرًا ببابأحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من دَرَنهِ شيء؟) قالوا: لا يبقى مندرنه شيء. قال: (فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) [متفق عليه]
وهي تحقق الأمن والسكينة والنجاة للإنسان،
قال تعالى: {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً }19 {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً }20 {وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً }21 {إِلَّا الْمُصَلِّينَ }22المعارج
3- والصلاة باب إلى الجنة ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (: (خمس صلوات افترضهن الله عز وجل، من أحسن وضوءهن، وصلاهن لوقتهن، وأتمَّ ركوعهن وخشوعهن، كان له على الله عهد أن يغفر له، ومن لم يفعل فليس له على الله عهد، إن شاء غفر له، وإن شاءعذبه) [أبو داود].
4- والصلاة وقاية للإنسان من المنكراتوالفواحش،
قال تعالى: {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّالصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُوَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }العنكبوت45
5- كما أنها تقوية للنفس والإرادةوالاعتزاز بالله دون غيره والسمو عن الدنيا ومظاهرها ، والترفع عن مغرياتهاوأهوائها،
قال تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّعَلَى الْخَاشِعِينَ }البقرة45
6- وفي الصلاة راحة نفسية كبيرة وطمأنينة روحية،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (: (حبب إلى من دنياكم النساء والطيب ، وجعلت قرة عيني فيالصلاة)
[النسائي وأحمد والحاكم]وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا نزل به هم أو غم قال: (أرحنا بها يا بلال) [أبوداود].
7- والصلاة تدريب على حب النظام في الأعمال وشؤون الحياة ، فهي تؤدى في أوقات منتظمة.
8- والصلاة تعلِّم الإنسان خصال الحلم والأناة والسكينة والوقار، والتفكر في المفيد النافع.
9- والصلاة تدرب الإنسان على طاعة قائده وأميره، فالإنسان في صلاة الجماعة لا يجوز له أن يسبق الإمام أو يساويه ، بل يلتزمبه ما دام الإمام لم يخرج عن الصواب.
10- والصلاة تحقق تماسك المجتمع والتفافه حول عقيدته ،وتقوية الشعور بالجماعة ، وتحقيق التضامن الاجتماعي .
11- والصلاة في الجماعة إعلان لمظهرالمساواة وقوة الصف الواحد ووحدة الكلمة ، والصلاة تحقق تعارف المسلمين وتآلفهم وتعاونهم على البر والتقوى .
12- والصلاة هي العلامة التي تميز المسلم،
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من استقبل قبلتنا ، وصلى صلاتنا ، وأكل ذبيحتنا ، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله ، فلا تخفروا الله في ذمته) [متفق عليه].
13- والصلاة حلٌّ لكثير من مشاكل الإنسان ، فبها يُطْلب العون من الله ، وتفريج الكرب والشدة وإنزال المطر، وقضاء حوائج الدنيا والآخرة ، فهي معراج الدعاء إلى الله سبحانه.لكل هذاكانت الصلاة هي آخر وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته ؛
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الصلاةََ وما ملكت أيمانكم، الصلاةََ وما ملكت أيمانكم) _[النسائي وابن ماجه].
والصلاة أول عمل يحاسب عليه الإنسان قال صلى الله عليه وسلم : (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته) _أحمد وأبو داود وابنماجه].
حكم تارك الصلاة :
شددالشارع الحكيم على من يفرط في الصلاة ، وهدد الذين يضيعونها،
فقال تعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُواالشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً }مريم59
والغي: (وادٍ في جهنم).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (بين الرجل وبين الشرك والكفر تَرْكُ الصلاة) _[مسلم]
فمن ترك الصلاة جاحدًا بها ، منْكِرًا لها فهو كافر وخارج عن الإسلام ومن تركهاكسلا وانشغالا عنها يكون فاسقًا عاصيًا ، وعلى الحاكم المسلم أن ينذره ، فإن لم يستجب ؛ عاقبه حتى يتوب إلى الله ، ويؤدى الصلاة المفروضةعليه.
على من تجب الصلاة:
تجب الصلاة على المسلم البالغ العاقل ، وأن تكون المرأة طاهرة من الحيض أو النفاس ،ويستحب للصبي أن يواظب على الصلاة ويحافظ عليها ؛ لينعم بخيرها ويفوز بها في الدنياوالآخرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين،واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع) _[أحمد وأبو داودوالحاكم].
أوقات الصلاة :
فرض الله تعالى الصلاة على كل مسلم خمس مرات في اليوموالليلة ، وحدد لكل صلاة وقتها، فعلى المسلم أن يسرع إلى أداء الصلاة عند حضوروقتها،قال تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداًوَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً }النساء103وقدسُئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : (الصلاة على وقتها) _[متفق عليه].
ولذلك أنذر الله تعالى من يؤخر الصلاة عن وقتها،
فقال: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ }4 {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ }5الماعون

للصلاةأوقات تؤدى فيها ، هي :

1- وقت صلاة الصبح : يبدأ من طلوع الفجر حتى شروق الشمس ،ويطلع الفجر إذا تبين بياض النهار من سواد الليل.
2- وقت صلاة الظهر: يبدأ من وقت الزوال عندما تكون الشمس في وسط السماء ثم تميل قليلا نحو الغروب إلى أن يصير ظل كل شيءمثله، ويستحب تأخير صلاة الظهر عن أول الوقت عند شدة الحر، لأن هذا أدعى للخشوع والتدبر.
3- وقت صلاة العصر: يبدأ عندما ينتهي وقت الظهر، أي: من حين الزيادة على مثل ظل الشيء ،ويمتد وقت صلاة العصر حتى قبيل غروب الشمس،قال صلى الله عليه وسلم : (من أدرك ركعةمن العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر) _[الجماعة] ويتأكد تعجيل صلاة العصر في اليوم الذي تكثر فيه الغيوم؛ حتى لا تضيع الصلاة.
4-وقت صلاة المغرب: يبدأ من غروب الشمس ويمتد إلى أن يختفي الشفق الأحمر من السماء (وهو اللون الأحمر الذي يظهر في السماءبعد الغروب).ويستحب تعجيل صلاة المغرب لقصر وقتها،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تزال أمتي بخير أو قال على الفطرة (أي: على الإسلام الصحيح) ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم) _[أبوداودوأحمد].
5- وقت صلاة العشاء: يبدأ إذا اختفى الشفق الأحمر من السماء ، ويمتد حتى ثلث الليل أو نصفه،
لقوله صلى الله عليه وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتُهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أونصفه)
[الترمذي وابن ماجه وأحمد] وهذا هو الوقت الذي تستحب فيه صلاة العشاء ومن العلماء من يوسع الوقت إلى قبيل طلوع الفجر، إذاكان المسلم سوف يصليها في جماعة، أما إن خاف فوات الجماعة بسبب التأخير صلاَّها في أول وقتها مع الجماعة.
وأفضل الوقت في الصلاة كلها -عدا العشاء- أوله؛لقوله ( عندما سئل عن أي الأعمال أفضل؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الصلاة في أول وقتها)
[أبوداود والترمذي وأحمد]
ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا بعذرشرعي، فتأخيرها عن وقتها إثم وذنب كبير،والمسلم الصادق هو الذي يقوم للصلاة فور سماع الأذان؛ استجابة لأمر الله سبحانه.
الأوقات المنهي عن التنفل فيها:
1 - بعد صلاة الصبح حتى تشرق الشمس .
2 - وقت شروق الشمس وبعده بعشر دقائق تقريبًا.
3 - قبيل الظهر، وهو وقت الاستواء إلى أن تزول الشمس (أي: يدخل وقت الظهر) إلا يوم الجمعة، فله أن يصلي النوافل في هذاالوقت.
4 - من بعدصلاة العصر حتى تغرب الشمس .
والصلاة المنهي عنها في هذه الأوقات هي صلاة النافلة ، كماتكره صلاة النافلة في أوقات أخرى هي
:
1- عند إقامة المؤذن للصلاة المكتوبة.
2 - قبل صلاة العيد وبعدها .
3 - عند ضيق وقت الصلاة المكتوبة بحيث لا يسمح الوقت إلالصلاتها فقط ، وأجاز بعض الفقهاء صلاة النافلة في وقت الكراهة إذا كان لها سبب ؛كركعتي الحاجة، وركعتي تحية المسجد..وغير ذلك.
الأذان : وهو الإعلام بدخول وقت الصلاة بألفاظ مخصوصة، وللأذان فضل كبير،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لو يعلم الناس ما في الأذان والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا) _[البخاري]كما أن للمؤذن منزلة عظيمة،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المؤذنين أطول الناسأعناقًا يوم القيامة) [أحمد ومسلم].كيفية الأذان :أن يقول المؤذن :الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لاإله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًارسول الله حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر،الله أكبر، لا إله إلا الله.
وللأذان كيفيات أخرى واردة.ويشرع للمؤذن أن يقول في آذان الفجر بعدالحيعلتين (حي على الصلاة ، وحي على الفلاح) : الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم .ويستحب لمن يسمع الأذان أن يقول مثل ما يقول المؤذن إلا في الحيعلتين، فإنه يقول عقب كل كلمة : لا حول ولا قوة إلا بالله .ويستحب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( بعدالأذان، والدعاء له فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلةوابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة) _[البخاري].إقامة الصلاة : تكون إقامة الصلاة بذكر أي كيفية من كيفيات الأذان مع ذكرقول : قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة بعد الحيعلتين، ويمكن أن تكون الإقامة بتثنيةالتكبير الأول والأخير، وقد قامت الصلاة، وإفراد سائركلماتها.
شروط الصلاة :
وهي الأمور التي يشترط وجودها لكي تصح الصلاة وهي:
1- دخول وقت الصلاة ،
قال تعالى: {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا} [_النساء: 103].
2- الطهارة من الحدثالأصغر
(وهو كل ناقض للوضوء) والحدث الأكبر (الجنابةوالحيض والنفاس) وكذلك طهارة الثوب والمكان من النجاسة،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لاتقبل الصلاة بغير طهور) [الجماعة].
3- ستر العورة بالثياب
،فالإنسان عندما يبدأ صلاته يصير واقفًا أمام الله سبحانه، والله أحق أن يعظَّم، فعلى الإنسان أن يستر عورته عندئذ، وعورة الرجل ما بين السرة والركبتين،وعورة المرأة في الصلاة كل جسمها ما عدا الوجه والكفين.
4 - استقبال القبلة،
قال تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْهُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }البقرة150
ويشترط لاستقبال القبلة القدرة والأمن ، فلا يجب استقبالها لمن عجز عن معرفتها، ولم يجد من يوجهه إليها، وإذا لم يعرف الإنسان اتجاه القبلة سأل من يمكن أن يعلم اتجاهها، وإلافعليه أن يجتهد في معرفتها ويصلي، فإذا تبين له أثناء الصلاة أنه قد أخطأ ، وأرشده غيره من الناس ، فيجب أن يتحول إلى القبلة ويكمل صلاته ، أما إذا علم بخطئه بعدالصلاة فلا إعادة عليه ، وصلاته صحيحة ، وإذا استمر جهل الإنسان بالقبلة حتى جاءت صلاة أخرى فليجتهد في معرفتها مرة أخرى ، وإن خالف ما قرره في المرة الأولى فليصل على اجتهاده الأخير، ولا إعادة لما سبق أن صلاه بالاجتهاد الأول .
ويسقط شرط استقبال القبلة في حالتين:
- في صلاة النافلة للمسافر (الراكب أو الماشي) فعليه أن يكبر تكبيرة الإحرام وهو متجه نحو القبلة ثم يترك دابته تسوقه إلى أي اتجاه سارت فيه، فعن جابر قال: كان رسول الله ( يصلي على راحلته حيث توجهت به فإذا أرادالفريضة نزل فاستقبل القبلة. [الجماعة] إلا إذا كان في سفر طويل يخاف معه فوات وقت الصلاة، ولا يستطيع النزول كأن يكون في طائرة مثلاً فيسقط عنه استقبال القبلة للعجز.
- صلاةالمكره أو الخائف أو المريض إن عجز عن استقبال القبلة، وتعرف القبلة عن طريق المحاريب في المساجد أو عن طريق البوصلة.
5 - الإسلام.
6 - العقل.
7 - عدم النوم والغفلة.
8 - عدم الإتيان بفعل منافٍ للصلاة حتى الفراغ منها.

أركان الصلاة
:دخل رجل المسجد فصلى، ثم جاء إلى النبي يسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (: (ارجع فصل فإنك لم تصل) فرجع فصلى، ثم جاء فسلم، فقال صلى الله عليه وسلم : (وعليك السلام ، ارجع فصل فإنك لم تصل) فقال الرجل في الثالثة: علمني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبِّر، واقرأ بما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع رأسك حتى تعتدل قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا،ثم ارفع حتى تستوي وتطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تستوي قائمًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها)[الجماعة إلا مسلمًا].وأركان الصلاة هي الأجزاء التي تتكون منها الصلاة ،
بحيث إذا ترك منها ركن أو أكثر بطلت الصلاة،وهي:
1 – النية : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما الأعمال بالنيات،وإنما لكل امرئ ما نوى) _[البخاري]والنية محلها القلب، فوقوف الإنسان للصلاة نية، أما الجهربها فلم يرد به نص، وبعض الفقهاء لم ير بأسًا بالتلفظ بها دفعًا للوسواس ويجب تعيين النية كأن ينوى صلاة الفجر أو الظهر أو غيرهما من الصلوات، ويستحب تعيين النية كذل كفي السنن كأن ينوى صلاة الوتر وهكذا .

2 - تكبيرة الإحرام : وهي أن يقول الإنسان في افتتاح صلاته: الله أكبر،قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: (مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلهاالتسليم) _[أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد].
3 – القيام : يجب على المسلم أن يصلي واقفًا في الفرض،لقوله تعالى: {وقوموا لله قانتين} [البقرة: 238].وإذا تعذر على الإنسان القيام في صلاةالفريضة لمرض ونحوه، فإنه يصلي على الحالة التي يقدر عليها: قاعدًا أو مضجعًا أومستلقيًا على ظهره، لقوله (: (صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب) _[البخاري].
4 - قراءة الفاتحة :ويكون ذلك لكل ركعة،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) [الجماعة] فهي فرض في جميع ركعات الفرض والنفل، ومن عجز عن قراءتها وجب عليه أن يأتي ببدل منها من القرآن إن أمكنه، فإن عجز عن ذلك ذكر الله في نفسه.
5 – الركوع :وهو انحناء المسلم في صلاته بحيث يتمكن من إمساك ركبتيه بكفيه، ويمد ظهره مستويًا، ويجعل رأسه في مستوى ظهره، فلا يرفعه ولايخفضه، ولا بد من الطمأنينة في الركوع وفي سائر أركان الصلاة،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته)، قالوا: يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته؟ فقال: (لا يتم ركوعها ولا سجودها) _[أحمد والطبراني والبيهقي].
6 - الاعتدال من الركوع :يقف المسلم معتدلاً مطمئنًا بعد الركوع، فقد قالت السيدةعائشة -رضي الله عنها- :كان النبي صلى الله عليه وسلم ( إذا رفع رأسه من الركوع لميسجد حتى يستوي قائمًا. _[مسلم]
7 – السجود: وأعضاؤه: الوجه والكفان، والركبتان والقدمان،قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة -وأشار بيده على أنفه-واليدين والركبتين وأطراف القدمين) _[متفق عليه].
8 - الرفع من السجود .
9 - الجلوس بين السجدتين.
10 - الجلوس الأخير والتشهد.والتشهد هو أن يقول المسلم : (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًاعبده ورسوله) _[الجماعة].
11 - الطمأنينة .
12 - الاعتدال .

13 – السلام،لقوله صلىالله عليه وسلم: (مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم) _[أبوداود والترمذي وابن ماجه] ويشترط أن يكون بلفظ (السلام عليكم) هكذا معرف بالألف واللام، فلو قال (سلام عليك) أو (عليكم السلام) لا يجوز، والتسليمة الأولى هي الركن، والثانية سنة.
14- ترتيب الأركان : بأن يقدم الركوع على السجود والقيام على الركوع.. وهكذا.

سنن الصلاة :
وهي الأمور التي كان يفعلها النبي ( في صلاته، ويثاب المصلي على فعل هذه السنن، ومنها:
1 - رفع اليدين : وهي أن يرفع المصلي يديه مع بسط الكفين، بحيث يكون باطن الكفين في اتجاه القبلة، وظاهرهما بمحاذاة المنكبين، بحيث توازى أطراف الأصابع أعلى الأذنين، ويستحب الرفع في عدة مواضع، هي: عند تكبيرة الإحرام، وعند الركوع، وعندالاعتدال من الركوع، وعند القيام من التشهد الأوسط
(أي: في بداية الركعةالثالثة).
2 - وضع اليد اليمنى على اليسرى:فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يضع يده اليمنى على يده اليسرى،وكان يضعهما على صدره. [أبوداود].
3 - دعاء الاستفتاح : بأن يدعو المسلم بعد تكبيرة الإحرام، وقبل قراءة الفاتحة بدعاء من أدعية الاستفتاح، ومنها : (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كماباعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس،اللهم اغسلني بالماء والثلج والبرد) [متفق عليه].
4- الاستعاذة :قال تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ باللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }النحل98وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا افتتح الصلاة: (اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه) [ابن حبان]وهمز الشيطان: هو الجنون، ونفخه: الكبر،ونفثه: الشِّعْر المذموم.
5 – التأمين : من السنة أن يقول المصلي: (آمين) وذلك بعد قراءة الفاتحة،يجهر بها إذا كان في صلاة جهرية، ويقولها سرًّا في الصلاةالسرية،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الإمام: {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقولوا: آمين. فإنه من وافق قوله قول الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه) [متفق عليه].
6- القراءة بعد الفاتحة :من السنة أن يقرأ المصلي -إذا كان إمامًا أو منفردًا- شيئًا من القرآن بعد قراءةالفاتحة في الركعتين الأوليين، وكان صلى الله عليه وسلم يراعى حال المصلين، فإذاسمع بكاء الصبي خفف رحمة به وبأمه، كما كان يطيل الركعة الأولى من كل صلاة حتى يستطيع المصلون اللحاق به.ويجهر الإمام بالقراءة في الصلوات الجهرية: كالصبح والجمعةوالعيدين والركعتين الأوليين من المغرب والعشاء.وليس على المأموم قراءة في الصلاةالجهرية،لقوله صلى الله عليه وسلم: (من كان له إمام، فقراءة الإمام له قراءة) _[ابن ماجه] وللمأموم أن يقرأ الفاتحة خلف إمامه مراعاة للخلاف بين الفقهاء في ذلك.
7 - تكبيرات الانتقال : وهي أن يقول المصلى: (الله أكبر) كلما انتقل من ركن إلى ركن، إلا عند الاعتدال من الركوع فإنه يقول: (سمع الله لمن حمده)، إذا كان إمامًا أومنفردًا، فإن كان مأمومًا قال ربنا ولك الحمد.
8 - كيفية الركوع : كان ( إذا ركع بسط ظهره وسواه حتى لو صب عليه الماء لاستقر، كما كان يضع كفيه على ركبتيه، ويفرق بين أصابعه، ويبعد مرفقيه عن جنبيه، وكان يقول في ركوعه: (سبحان ربي العظيم) _[مسلم] وكان يقول: (سبُّوح قدُّوس، ربُّ الملائكة والروح)
[مسلم وأبو داودوالنسائي].
9 - الرفع من الركوع :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده. فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد. فإنه من وافق قوله قول الملائكة، غفر له ماتقدم من ذنبه) _[متفق عليه].وكان يزيد عليها قوله: (ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ماشئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانعلما أعطيت، ولا معطى لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) _[مسلم].وذوالجد: هو صاحب العظمة والسلطان. ومنك الجد: يعنى منك يا رب النفع والنجاة.
10 - كيفية السجود : يضع ركبتيه على الأرض قبل يديه، ويكون السجود على سبعةأعضاء، هي: الكفان، والركبتان، والقدمان، والوجه، ولا يفترش ذراعيه بل يرفعهما عنالأرض، ويباعدهما عن جنبه حتى يبدو بياض إبطيه من ورائه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اعتدلوا في السجود، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب) _[متفق عليه]
وتختلف هيئة المرأة في السجود عن هيئة الرجل حيث يجب عليها أن تضم يديها إلى جنبيها وتضم جسمها إلى بعضه، وكان النبي ( يقول في سجوده: (سبحان ربي الأعلى) [الخمسة].
11 - الجلوس بين السجدتين :كان النبي صلى الله عليه وسلم يفترش الأرض بعد رفعه من السجود فيجلس على رجله اليسرى، وينصب اليمنى، ويجعل أصابعها في اتجاه القبلة، ويقول: (رب اغفر لي، رب اغفر لي) [ابن ماجة].
12- جلسة الاستراحة : وهي جلسة خفيفةيجلسها المصلي قبل قيامه للركعة الثانية أو الرابعة.
13- التشهد الأوسط : ويكون في الصلاةالثلاثية أو الرباعية، ويقرأ فيه المصلي التشهد حتى الشهادتين، ويجلس فيه مفترشًا،فيجلس على رجله اليسرى وينصب اليمنى، ويجعل أصابعها في اتجاه القبلة ، ويقبض أصابع يده اليمنى ويشير بالسبابة عند الشهادة.
14 - الصلاة على النبي ( في آخر التشهدالأخير:يقول: (اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد) _[مسلم].ثم يدعوبعد ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهم إنى أعوذبك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن شر فتنة المسيخ الدجال) _[مسلم].ويجلس المصلي للتشهد الأخير متوركًا بأن يجلس على الأرض،ويُخرج قدمه اليسرى من تحت رجله اليمنى، مع نصب اليمنى.

الأذكار والأدعية بعد الصلاة :
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من صلاته قال: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملكوله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت، ولاينفع ذا الجد (صاحب الجاه والغنى) منك الجد) [متفق عليه]
ثم يستغفر الله -تعالى- فيقول: (أستغفر الله) ثلاث مرات._[مسلم]
ثم يقول: (اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام) _[مسلم].
وكان ( يأمر أصحابه بالذكر بعد الصلاة،فقد أوصى معاذًا أن يقول: (اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) _[أبوداودوالترمذي وابن حبان] وكان يقرأ سور: الإخلاص، والمعوذتين (الفلق والناس) [متفق عليه]وكذلك يقرأ آية الكرسي، قال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبةلم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت) [النسائي وابن حبان] وقال صلى الله عليه وسلم: (من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبر ثلاثًا وثلاثين، فتلك تسعة وتسعون، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر) _[مسلم].وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بعد صلاتي الفجر والمغرب قبل أن ينصرف من مقامه،وهو على هيئة التشهد الأخير: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمدوهو على كل شيء قدير) (عشر مرات) [الترمذي]، ويقول: (اللهم إني أسألك الجنة، اللهم أجرني من النار) (سبع مرات) [أحمد].
الخشوع في الصلاة
الصلاة وقوف بين يدي الله، والمؤمن لا بد أن يكون في صلاته خاشع القلب ساكن الجوارح، باكٍ العين، مودعًا لنفسه وهواه، وقد كان علي بن أبى طالب -رضي الله عنه- إذا حضر وقت الصلاة يتلوَّن وجهه، فقيل له: مالك يا أمير المؤمنين؟فيقول: جاء وقت أمانة عرضها الله على السماوات والأرض والجبال، فأبين أن يحملنها،وأشفقن منها، وحملتها .وسئل حاتم الأصم - رضي الله عنه-عن صلاته، فقال: إذا حانت الصلاة أسبغت الوضوء، وأتيت الموضع الذي أريد الصلاة فيه، فأقعد فيه حتى تجتمع جوارحي، ثم أقوم إلى صلاتي، وأجعل الكعبة بين حاجبي، والصراط تحت قدمي، والجنة عن يميني، والنار عن شمالي، وملك الموت ورائي، وأظنها آخر صلاتي، ثم أقوم بين الرجاءوالخوف، وأكبر تكبيرًا بتحقيق، وأقرأ قراءة بترتيل وأركع ركوعًا بتواضع، وأسجدسجودًا بتخشع، وأقعد على الورك الأيسر وأفرش ظهر قدمها، وأنصب القدم اليمنى على الإبهام، وأتبعها الإخلاص، ثم لا أدري أقبلت مني أم لا؟
صلاة الجماعة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الرجل في جماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين ضعفًا ، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة ، لم يخط خطوةإلا رفعه الله بها درجة، وحطَّ عنه بها خطيئة، فإذا صلى لم تزل الملائكة تصلى عليه (تدعو له) ما دام في مصلاه : اللهم صلِّ عليه، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاةما انتظر الصلاة) _[متفق عليه] وقال صلى الله عليه وسلم: (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ (المنفرد) بسبع وعشرين درجة) [متفق عليه].

حكمها:
هي سنة مؤكدة عن رسول الله (، وتنعقدالجماعة بفرد واحد فأكثر مع الإمام ، سواء كان الواحد رجلا أو امرأة أو صبيًّامميزًا عند الجمهور، وذهب الحنابلة إلى القول بوجوب الجماعة ،
فقد أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى، فقال: يا رسول الله إنه ليس لى قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله ( أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له، فلما ولَّى دعاه،فقال: (هل تسمع النداء بالصلاة؟) قال: نعم. قال: (فأجب) _[مسلم].وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاةإلا قد استحوذ عليهم الشيطان، فعليكم بالجماعة، فإنما يأكل الذئب القاصية) [أبوداودوالنسائي].

مايستحب عمله عند الخروج إلى صلاة الجماعة:

1- الحرص على تلبية النداء وعدم التأخر عن الجماعة، والصلاة في الصف الأول،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لو يعلم الناس ما في النداء (الأذان) والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه (أي يقترعوا عليه) لاستهموا) _[البخاري].
2-الذهاب إلى المسجد في سكينة وهدوء،
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة، وعليكم بالسكينةوالوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا (أي: استكملوا ما فاتكم من الصلاة)_
[متفق عليه].
3- الصلاة في المسجد الذي يجتمع فيه أكبر عدد من المصلين وإن كان بعيدًا عن المنزل،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذِّ (الفرد) بسبع وعشرين درجة) _[متفق عليه].ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أعظم الناس أجرًافي الصلاة أبعدهم فأبعدهم ممشى) _[البخاري].

أعذار ترك الجماعة والجمعة :

1- المرض الذي يشق ويصعب معه الحضور، وهذا بخلاف المرض الخفيف كالصداع اليسير فهذا لا يسقط الجماعة، فقد أمر الرسول ( أبا بكر أن يصلي بالناس حين مرض، وتخلف الرسول ( وقال: (مروا أبا بكر فليصلِّ بالناس) [متفق عليه].
2 - المطر والوحل (الطين) والبرد الشديد،والريح الشديدة في الليل، والحر ظهرًا والظلمة الشديدة، فقد كان الرسول ( مع أصحابه في سفر وكانت ليلة مظلمة أو مطيرة، فنادى مناديه: (ألا صلوا في رحالكم (منازلكم). [متفق عليه]
3- أن يخاف ضررًا على نفسه أو ماله أو عرضه، فقد قال (: (من سمع النداء فلم يأته، فلاصلاة له إلا من عذر) [ابن ماجه وابن حبان والحاكم].
4- يكره حضور المسجد لمن أكل ثومًا أوبصلاً أو نحوه حتى يذهب ريحه، قال (: (من أكل ثومًا أو بصلا فليعتزلنا، أو فليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته) [متفق عليه].
5- إذا حبس في مكان معين، لقوله تعالى: {لا يكلف الله نفسًاإلا وسعها} [البقرة:286].
6- مدافعة الأخبثين (البول والغائط) وحضور الطعام ؛ لأن ذلك يمنع الخشوع في الصلاة، فعن عائشة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا صلاة بحضرة طعام، ولا هو يدافع الأخبثين) [أحمد ومسلم وأبو داود].الإمامة
الإمامة في الصلاة صورة مصغرة للإمامة الكبرى في الحياة،ولذلك سميت إمامة الصلاة الإمامة الصغرى.والإمامة في الصلاة مظهر من مظاهر الانضباط والطاعة فيالإسلام ، فالمؤتم يأتم بإمامة الذي اختير بدقة واستحقاق، فأحق الناس بالإمامة هوالفقيه العالم بأحكام الصلاة، وأقرؤهم لكتاب الله.
شروط الإمامة:
ولكي تصح الإمامة أو الجماعة فلابد لها من شروط، هي:
1- الإسلام فلا تصح الصلاة خلف كافر ولا منه.
2- العقل، فلا تصح الصلاة خلف مجنون؛ لأن صلاتهباطلة.
3 - البلوغ، فلا تصح إمامة الصبي للبالغ عند جمهور العلماء.
4 - الذكورة، فلا تصح إمامة المرأة أوالخنثى للرجال لا في فرض ولا نفل، أما إذا كن جماعة نساء، فتصح إمامة المرأةللنساء.
5 - الطهارة من الحدث والخبث.
6 - إحسان القراءة والأركان، فلا يصح اقتداء من يقرأالفاتحة بإحسان بمن لا يعرف كيف يقرؤها، كما لا تصح الصلاة وراء العاجز عن الركوع أو السجود أو القعود.
7 - أن يكون الإمام صحيح اللسان، فلا تصح إمامة الألثغ الذي يبدل الراء غينًا، أو السين تاء، أو الذال زايًا إلا إذا كان المقتدى مثله في الحال.
8 - السلامة من الأعذار، كانفلات الريح وسلس البول ونحو ذلك، فلا تصح إمامة من به عذرإلا بمثله.
من تكره إمامته:

- الفاسق.
- المبتدع الذي لا يكفر ببدعته، والمبتدع هو صاحب البدعة الذي يعتقد خلاف المعروف عن رسول الله (.
- أن يؤم قومًا وهم كارهون لإمامته.
- كثير اللحن.
- من لا يفصح ببعض الحروف.
ويستحب للإمام أن يراعي الأمورالتالية:

1- أن يسوي الصفوف فلا يترك صفًّا معوجًّا، وأن يأمر بإكمال الصف الأول ثم الذي يليه،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سووا صفوفكم، فإن تسوية الصف من تمام الصلاة [مسلم] .. وكان يقول إذا وقفوا للصلاة: (أقيموا صفوفكم وتراصُّوا[البخاري].
2 - تخفيف الصلاة، فيراعي حال المصلين، فلا يرهقهم بطول الصلاة،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا صلى أحدكم للناس فليخفف، فإن منهم الضعيف والسقيم (المريض) والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه (أى: منفردًا) فليطول ما شاء [الجماعة].
3 - أن يطيل الركعة الأولى ليدرك أكبر عدد من المسلمين الصلاة كاملة من أولها.
4 - إذاسلم الإمام يستحب له أن يلتفت إلى المصلين ويقبل عليهم بوجهه.
أحكام المأموم:
1 -متابعة الإمام وتبطل صلاته إذا سبق الإمام متعمدًا في أى حركة من حركات الصلاة،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما يخشى أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار، أو يجعل الله صورته صورة حمار [الجماعة].
2 -إذا دخل المسجد فوجد الجماعة قد أقيمت يكبر تكبيرةالإحرام إذا كانوا وقوفاً، أما إذا كانوا في ركوعٍ أو سجود، فيكبر تكبيرة أخرى بعدتكبيرة الإحرام، ويدخل معهم في الصلاة، وإن فاته شيء من الصلاة فعليه أن يقضيه بعدانتهاء الإمام من الصلاة، ومن أدرك الإمام راكعًا في ركوعه فقد أدرك الركعة مع الإمام، وتسقط عنه القراءة،لقوله صلى الله عليه وسلم: (من أدرك ركعة من الصلاة فقدأدرك الصلاة [متفق عليه].
3 -يكره للمأموم أن يصلي منفردًا خلف الصف.
4 -يجوز للمأموم أن يقتدي بصلاة الإمام مع وجود حائل كستارأو حائط ونحوه، بشرط أن يسمع صوت الإمام ويعلم بحركاته، ويجوز للمأموم أن يقف في مكان أعلى من الذي يصلي فيه الإمام، إذا كان لعذر كضيق المكان، أو غيرذلك.
5 -إذا كان خلف الإمام فرد؛ وقف عن يمينه متأخرًا عنه قليلاومن العلماء من يقول: يقف بمحاذاته تمامًا، وإذا كان المأموم امرأة وقفت خلف الإمامولو كانت محرمًا.
6 -يستحب أن يقف خلف الإمام في الصف الأول أهل العلم وحفظةالقرآن قال (: (ليليني منكم أولو الأحلام والنهى، ثم الذين يلونهم (ثلاثًا) [مسلموأبوداود والترمذي وأحمد].
7 -يقف الناس خلف الإمام بالترتيب التالى: يقف الرجال في المقدمة، ثم الأطفال من ورائهم، ثم النساء.
8 -الإسراع إلى الصف الأول، قال (: (إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول [أحمد وأبوداود وابنماجه].
9 -إذا كثر عدد المأمومين ولم يعد صوت الإمام مسموعًا، يقوم أحد المأمومين بتبليغ تكبيرات الإمام، ويكره التبليغ مطلقًا إذا سمع الناس تكبيرالإمام بوضوح.
10 -أجاز بعض الفقهاء أن يؤتم بالمأموم المسبوق الذي قام ليكمل صلاته بعد انتهاء إمامه الأصلى من الصلاة، فإذا جاء آخر يريد الصلاة فيمكن لهأن يصلي خلف هذا المأموم.إعادة الصلاة جماعة:إذا صلى الإنسان منفردًا يجوز له أن يعيدصلاته في جماعة ، وتكون الثانية نفلافعن أبي سعيد الخدري أن النبي ( صلى بأصحابه الظهر، فدخل رجل من أصحابه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ما حبسك يا فلان عن الصلاة؟) قال: فذكر شيئًا اعتلَّ به، فقام يصلي، فقال رسول الله (: (ألا رجل يتصدق على هذافيصلي معه؟) فقام رجل فصلى معه. [أحمد].
الاستخلاف :
إذا حدث للإمام عذر أدى إلى تركه الصلاة ، فله أن يستخلف غيره لإتمام الصلاة ، فيصير الثانى إمامًا ويخرج الأول عن الإمامة ، ويتم ذلك الأمربأن يأخذه الإمام من الصف ويوقفه في المحراب.
خروج النساء للجماعة :

يجوز للنساء أن يخرجن للجماعة في المسجد ، مع تجنب الزينة ووضع الطيب وإن كانت الصلاة في بيتها أفضل ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تمنعوا إماء الله (يقصد النساء) مساجد الله ، ولكن ليخرجن وهنَّ تفلاتٌ (غير متطيبات) [أبوداود وأحمد].
ويمكن للمرأة أن تصلي بجماعة النساء وليس على النساء أذان ولا إقامة.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir