آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 36147 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 24835 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 31264 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 32689 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 66107 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 60269 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 52088 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 34483 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 34709 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 40625 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-30-2004, 05:12 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

abo _mohammed

المشــرف العــــام

abo _mohammed غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









abo _mohammed غير متواجد حالياً


ذرّاتُ ضَوْء

ذرّاتُ ضَوْء

غادة أحمد 23/7/1425 08/09/2004

كثيرًا ما يكتب الواحد منّا خواطره، ذكرياته، و لا يفكّر أنْ يشاركه فيها أحد، حتى ولو كانت تخصّ من لهم فضل علينا في هذه الحياة، بعد فضل الله تعالى، أيمنعنا أنّهم لا يعرفوننا؟
وأيّ عاقل يطالب الشمس أنْ تحدّد، وبدقّة كل موضع يصل إليه ضؤوها، فهذه ذرّات ضوء، وُلِدَت على استحياء من إضاءات أشرقت لها حياتي يومًا ما، أهدي سناها إلى من تربّى فكري على ( وسطيّته) الهادئة في عالم يموج بالصّخب و الضّجيج، إلى من أعاد ثقتي في الكثير مما كاد أنْ يضيع مني في زحمة هذه الحياة، إلى كل من سمت نفسه، وفَقِه معنى الحب في الله.
ثِقَة
(ما قلّبت حَجَرًا في نفسي إلا وجدت تحته مرقومًا بخط دقيق أنا )، عندما يثق المرء بنفسه، و ينزلها المنازل السّامية، و لا يرضى لها بالدُّنُوّ أبدًا ، فإنّ ذلك ينعكس على كل من يتلقّى منه، راحة وطمأنينة وجاذبيّة. أمّا الغرور، فإنّه يرتدّ عكسيًا على صاحبه، فيدمّره ويدمّر كل جميل حوله.
هواء
الغابات، و المروج الخضراء، و السهول الجميلة تتفرّق على مساحات شتّى من سطح الأرض؛ فحاجات الناس إليها تختلف، و الماء لا يغطّي كل المعمورة، فربما يصبر الإنسان عليه يومًا، أو يومين، أمّا الهواء، فالاستغناء عنه هو الموت، وحاجة الناس إلى العلم ربما تكون أشدّ من حاجتهم إلى الطعام و الشراب، كما قال الإمام أحمد، و لكن ليس كلُّ عالم يكون لك مثلَ الهواء.

مسارات مُتَعَدِّدة
هناك عالم تجلس أمامه يعلّمك،و تنال منه الكثير من الفقه، و لكنّ القلب لا يزال قاسيًا، تبحث عمن تسمع منه ما يرقّقه، قد تجده، و لكنّك تشعر بهوّة عميقة. تبحث عمّن يُقيم لك جسرًا بين ما تسمعه من مثاليّات، و الواقع الذي تعيشه، ربّما تجده، و لكنّ جلد الذات يحتل مساحة لا بأس بها من الخطاب، فتشعر بضيق في التنفّس، وتضيق عليك نفسك بما رحبت، تبحث عمن يفتح لها منافذ للهواء، يبحر في أعماقها، يحتويها بحنانه، يمسح عنها حزنًا كاد ( يقعدها )، يرسم لها بحكمة قوله، و اتّزان قلمه، و عمق نظرته، ( مسارات متعددة )، لتتربّى نفس- ما أحوج أمتنا لها اليوم- وليأوي طائر طالما أرهقه البحث إلى ركن شديد، عندها تتولّد ألوان من الحبّ، يصعب تصنيفها فيما تعارف عليه البشر.
ربما لو لملمت بين كفّيك كلّ لغات البشر، لعجزت المفردات أنْ تعبّر، فما أرقى المعنى! و ما أسمى المبنى !
في هذا الزمان، عندما تجد عالماً يُرَبّيك، و يصل بك إلى مستوى من الثّقة فيه، لا تحتاج ( لا تقليدًا) أنْ تسأله عن السّند و الدّليل و التّخريج، فيطمئن قلبك، وتهدأ نفسك، فماذا تبقّى من متاع الدنيا لم تحصل عليه إذًا ؟
مراجعات
من الوعي أنْ ندرك الضّغوط التي تحيط بعلمائنا، و من الإحساس بالمؤامرة، أنْ نسقط كلّ ضعف أصاب الأمّة، وأصاب مساراتنا، إلى فهمنا الخاطئ لمراجعاتهم، و استيعابهم لضرورات المرحلة، لا تراجعهم.
- ألا ترى في انحناء الشجرة عند هبوب الريح العاتية إبقاءً لها، و انتفاعاً بثمارها، مع ثبوت أصلها، و تعمّق جذورها، و اتّساع رقعة ظلّها.
مليء السنابل تنحني بتواضعٍ *** والفارغاتُ رؤوسهن شوامخُ
- تبقى دوما مساحات، لعلّ من الحكمة، و الرجولة، و عمق النّظرة، ألا يقوم العالم في وقت ما بتلوينها أو تخطيطها.
يدعها لنا...
لماذا عندها تصمت حروفنا ؟
حصار
لعلّك لا تألو جُهدًا، في البحث عن حصاد فكرة من خلال دور النّشر مثلا، و آخر لا يمكن تتبع جديده إلا من خلال الشّريط، و ثالث لا وسيلة لنيل ما عنده إلا من خلال الفضائيّات، ولكن هناك من لا يدعك تتكلّف في البحث عنه، فقد أبى إلا أنْ يشاركك كلّ الوحدات الزمنيّة من أيّام عمرك، فهو معك في السّيارة تسمعه، في المسجد، في الجامعة، في النادي، في المخيمات الصّيفيّة، في برامج (الراديو)، على الانترنت، في مطلع كلّ شهر، في وَمَضَات من الحنان و العطاء، يحاصرك حصارا ممتعًا ، يستدرجك بسهولته الممتنعة، حتى تجد نفسك مأسورًا في قفص ( إعادة صياغة الشخصيّة الإسلاميّة )، فقد عزم منذ زمن على إخراجك لأمتك إنسانًا آخر، فاستسلمْ، و لا تفكرْ بالمقاومة؛ لأنّك ستكتشف- و لأول مرّة- أنّه قد يكون للأسر مُتْعة.

- العالم يمنحك كلّه، و لا يسألك حفظ حقوق النشر !
- لكلّ قيمة يعتنقها الإنسان ثلاث محتويات: محتوى معرفيّ، ومحتوى وجدانّي، ومحتوى تطبيقيّ.
عند الأوّل: ترتفع الأصوات، و الكل يدّعيه.
وعند الثّاني: تسمع الانتقادات.
وعند الثّالث: لا تجد إلا من صمت في الأولى والثانية، فقد كان همّه... جودة الصّياغة والإخراج.
أنوثة
في هذا الزّمان، أسمع مَنْ لم يدعْ فيّ شيئًا إلا و جعله عوْرة، وكأنّي جسد بلا روح، فيزداد ألمي، و يأسرني حزن عميق، ألتفت... أرى من يفتح لي الأبواب على مصراعيْها، حتى لو أردت الوصول إلى رئاسة الدولة، فيتملّكني القلق، و التوتّر، أريد الأمان، وأبحث عنه سنوات طوال، فأجده قلبًا أمينًا قد حمل هموم نسائه، و فتياته، أراه يحترم كيْنونتي، و أسمعه يتفهم ( قِوامتي ) !
يخاف عليّ ، لا يلغيني من هذه الحياة، لكنّه يرشد بحِكمة عمره خُطُواتي، يريدني امرأة بمئة، أو ربما بألف، و لكنّي ما زلت أنتظر منه صِناعة المرأة الأمّة.
- الفرق بين الرّجولة، و الذّكورة، كالفرق بين الثّكلى، و النائحة المستأجرة !
وِراثة


رد مع اقتباس
قديم 09-30-2004, 05:13 AM   رقم المشاركة : 2
الكاتب

abo _mohammed

المشــرف العــــام

abo _mohammed غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









abo _mohammed غير متواجد حالياً


قد يقبِّل الآخرون جِباهنا، يشكرون ( عقلانيّتنا ) ! وتحمّلنا لثورات غضبهم التي لا تهدأ، تموج معها تيّارات من التّجريح و الانتقاص، و لا يدرون عن عمليّة طرح قاسية، من ثمين عواطفنا، وغالي مشاعرنا قد تمّت، ربما كان الناتج معها بالسّالب، يواسوننا في جروح أجسادنا، إذ جرح الرّوح عندهم رفاهية، يتبرؤون من جفاف دموعنا، يتساءلون: أين بريق عيوننا؟!
يلومون علينا أن لاحت أشعته في عيون الآخرين، عنده تجده، بابتسامته الهادئة، يمنحك الأمل من جديد، يبعثه في عقلك و قلبك و روحك، من دفء إشراقاته، تذوب الحدود بينك و بينه، وريث القول ( يارب أمتي )، حبه، دين تدين لله به، فارفق به، و حافظ عليه، لنفسك، و لدينك، ولأمتك، فما أقسى الحياة بدونهم!
دواء الحب
- اخفض صوتك قليلاً، فإني لا أسمعك بأذني، و لكني أستمع إليك بقلبي.
- فكرتك تهمّني أولاً، فهي أنت، ربما أبحث عن شخصك، اسمك أداة تعريف.
- لا توجّه معاول هدمك لنقد ذاتيّ، و ناولني أدوات بنائك لنقد مقالي.
- من أعلمك أنّ يوم سيري في طريق الدّعوة هو يوم موت قلبي؟ ومن أنباك أنّ حملي لهم ديني، قد أخرجني من نطاق البشر؟
لو قدر لك أن تعيش ولو للحظات في عالم غير عالمنا، تصل فيه بمجاهدة النفس من المعاناة إلى الاستمتاع، تكبح جِماح خيالك طاعة لله وحده، و تقف به عند ما أحلّ الله له فقط، تتفقه فيه (راقب دوافعك بصدق متناهٍ، ولا تخبر بذلك أحدًا )، تتيقّن أنّه لا طاقة لك أنْ تتجلّد على ربك، والله لا يريد منك ذلك، لشهدت مشهدًا تتحيّر فيه الألباب، في سكون الليل الآخر، أعانقت الأرض وقتها، أم عانقتك طويلاً، أروَيْت ظَمَأ شوقها إِليك بدموعك، أم فاض عذب مائها حنينًا إليك؟ أيّ عالم أنت فيه الآن؟ من قمّة الضّعف و الانكسار بين يديه تعالى، تستودعه أسرارك، ليس لك سواه، فتتولّد قوّة دفع هائلة، تدفعك لتكتشف نفسك، والتي وُلِدت في التوّ واللّحظة من فُيُوضات رحمته، لترى كم أنت إنسان رائع في عطائك، و إثرائك لهذه الحياة، في كل يوم لك جديد! إذا ما خالج قُواك ضعف، تذكرت هده اللَّحَظات، تجدّدها لنفسك، لا تعدل بها الدنيا و ما فيها، ما أوصلك إلا ما ظنّ الآخرون أنّ ظاهره عذاب، ولكن رَحَمات باطنه لا تتبدّى إلا لمن رحم الخلق، و خفض الجناح.
عِتاب
لا شكّ أنّ حُسْن عرض السّؤال، و الوصول به إلى أعلى درجات الوضوح و الشّفافية، يُريح العالم كثيرًا، و يعينه على تصدير إجابات قويّة ونافعة، بل هو وسيلة هامّة لصناعة العلماء، واستخراج الثمين من علمهم، و اكتشاف ما لم يُكتشف من كنوز فقههم، و لكن .....
إذا كان على الأمّة أنْ تصنع علماءها، فعلى علمائها أنْ يعلّموها أولا مهارة الصّنعة، و دقّة الإتقان.
مسارات فقهية
رِقّة هذه الذّرات لا تحتمل الخلافات الفقهيّة ، ومصطلحاتها، و لكن لا بأس أنْ تحمل الرقّة شيئًا من الشّراسة، إذا لزم الأمر، فالمدح منه المذموم، إذا كان بكذب، و تزوير للحقائق، و هذا مُجْمع على تحريمه، أو ما كان فيه مظنّة الوقوع في الحرام من قبل الممدوح، و هذا حكمه ما بين التحريم،و الكراهة، و من المدح المدح المحمود، فمنه ما هو واجب إنْ كان من باب ذكر الحقّ، أو عند طلبه كتزكية من شاهد على آخر، و منه ما هو مُستحَبّ، كمدح من يستحقّ المدح، أو من يكون المدح مشجّعًا له على الطّاعات و الخيرات و العمل الصالح، وهذا وقع من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم كثيرًا، فكان يمدح أبا بكر وعمر وعثمان وعليّ وجماعات، والأمر في ذلك مستفيض عنه، وعليه كان عمل السلف الصالح يرحمهم الله، ولما جثا المقداد على ركبتيه يحثو التراب على وجه من مدح عثمان، فسّر الفقهاء ذلك بأنّه سمع مدحًا مذمومًا، ومع ذلك فإنّ جمهورهم على أنّ المقصود الإنكار بما يقع به الإنكار، لا أنّ ذلك كل طرق الإنكار، فيا من وحّدت رُؤاك، و حصرت فِقْهك، هلا أعملت بصيرتَك! تُرى ... هل من غاب عن أمّته سنوات، أنتج فيها سبعة آلاف مادة، ترى كم كان نصيبه اليوم من عمر زماننا، و لا يزال مُنْحنى إنتاجه في صعود رائع؟ أترى مثل هذا يزيده مدح، أو يوقفه ذمّ ؟ و لا نزكّي على الله أحدًا.
لماذا أصبحنا لا نكتفي بالبخل فقط عن التي أصلها ثابت، فوصلنا إلى مستوى من التعطّش لها كاد يهلكنا، فإذا بنا نزجّ بتنفسنا في الحالة النفسيّة المقتضية له، ألا وهي الشحّ (كما ذهب الكفوي في كُلّياته ) !
فيا من تقبع في صحرائك القاحلة، هلا حفرْت بئراً! هلا زرعت نبتة خضراء يكون لك أجرها! هلا فجّرت عيناً! هلا سقيت ظبية أهلكها الظمأ! أم أنّك ستبقى تحثو التراب حتى تتلاشى يومًا ما مع غباره دونما أثر لك و لا سيرة !
- هذا زمان الفتن، و القلوب مريضة...وأيّ زمان قد خلا من الفتن، منذ أنْ خلق الله آدم عليه السلام.
و لماذا لا نؤسّس وننشئ على معاني الطّهر والتقوى القلوبَ والأنفسَ التي تحتاج إليها دعوتنا اليوم، ونصبر على ذلك، بدلاً من أنْ نؤكّد دوماً على عيْب زماننا وفِتَنه؟
أَوَ ليْسَ التأسيس أولى من التوكيد!
- خلق الله للطّيف سبعة ألوان جميلة، ولكنّنا لا نراها إلا عندما تغتسل الدنيا من ذنوبها، ونحن نريد أنْ نخنق البشر بحزام لونّي واحد، أليس في هذا مصادمة لسنن الله تعالى في كونه؟
و متى نرى ألوانهم الجميلة؟
إضاءات
عندما تطالع الكتب و المقالات تتعرّف على العالم والمفكر، وعندما تتجوّل في رياض الإضاءات، تكتشف الإنسان، روح تسبح في فضاء هذا الكون العريض، تبحث عن الحقيقة، الحبّ، الجمال، الصّدق، معها تواجه نفسك، تعيد ترتيب أوراقك، من بين سطورهم، سطور لم تقرأ بعد، تتساءل... لم لا تكتمل ؟
هُمُومُه و هُمُومي
أمّته... وذاتي، شموخ عِلمه... وغرور جهالاتي، ورشد سيره... وطفولة خُطُواتي، وحِكمة عمره...وجنون أيّامي، و ثَراء حروفِه... وفَقْر مقالاتي، وعُمْق جذوره... وتسلّق وُرَيْقاتي، وهدوء بحره... وصَخَب شُطْآني، وصِدق وقائعه... وادّعاء أحلامي، وبيّنة دعواه... ويمين نُكراني، وفُيُوضات مِداده... وبخْل أنفاسي، وبسط كفّيه في زمن الانقباض، ووهج شموعه في حالك ظلامي، وبلْسم رياحينه... ووَخْز أشواكي، وذَوَبان حدوده... وتجمّد أسواري، وانطلاقة روحه من أغلال انتقاداتي، وتفرّد نسيجه... وتشابه خِيطاني، وجديد غزله... وقديم ثيابي، وجمال لبّه... وقشور بهائي، وطحْن خلاياه... وجَعْجعة نبراتي، ولوْعات قلبه... وجمود عَبَراتي، وأنين ليله... وطول غَفَواتي، وحرّ دموعه... وبرودة أجفاني، وعمق احتوائه... وشرود ذرّاتي، وفيء ظِلاله... وحر ّصحرائي، وروْعة مَتْنه... وعَبَث أشعاري، وإشراقات إضاءاته في ليل حياتي.
و بالرغم من كل هذا، لا زال يصبر، و يربّى، و يعلّم...
يا لها من نفس!
وأخيرًا

يا رُفْقةَ الرّوح في زمان غربتي، إذ الحديث منكم وإليكم، في ثوانٍ اختطفناها من عمر الزّمان، كان يومًا ما حلمًا جميلاً، يُداعب طيفه خيالي، فبات حقيقة، أَوْرَقت لها أيّام عمري، وأينعت زهور دربي، فكان ميلاد ذراتي، أين ما كنتم.
وحيثما ذُكِر اسمُ اللهِ في بلدٍ*** عدَدْتُ ذاك الحِمى من لُبّ أوطاني
في أيّ زمان جئتم، ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ ...)[الحشر: من الآية10] يفيض الشّوق حنينًا إليكم، تترقرق دَمَعات في عيوني.
أُحبّكم في الله.
بعدها... تصمت ذراتي، فقد ذابت كل لغات البشر.

Cant See Links


التوقيع :



قال تعالى :
{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
[فصلت:33]






رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:30 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir