نداء وبيان إلى الرأي العام العالمي بشأن أزمة الرسوم المسيئة

[أفاق : الاداره]

نداء وبيان إلى الرأي العام العالمي بشأن أزمة الرسوم المسيئة




بشأن أزمة الرسوم المسيئة للرسول (محمد صلى الله عليه وسلم)



بدعوة من المنظمة العربية لمناهضة التمييز برئاسة الأستاذ/ إبراهيم نافع لمناقشة الأزمة التي نشأت بسبب الرسوم المسيئة للرسول (محمد صلى الله عليه وسلم) في إحدى الصحف الدنمركية، انعقد اجتماع للموقعين على هذا النداء، وذلك في يوم الاثنين الموافق 13/2/2006، وبعد التداول توافق المجتمعون ظهر يوم الثلاثاء الموافق 14/2/2006 على ما يلي:


إن الأزمة الخطيرة التي فجرتها الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لرسول الإسلام الكريم (محمد صلى الله عليه وسلم)، وتكرار نشرها قد استدرجت العالم إلى حافة صدام بين الشعوب والثقافات والحضارات لا يختلف أحد على خطورته على مستقبل البشرية كلها بكافة أعراقها ومعتقداتها وحضاراتها.



ولا شك أن تلك الإساءات مدانة تماماً عند الكافة من مختلف التوجهات سواء باعتبارها إهانة لأحد أهم المقدسات الإسلامية إطلاقاً، أم سواء باعتبارها تحمل في جوهرها تمييزاً عنصرياً وإنسانياً واضحاً ضد المسلمين جميعاً لكونهم مسلمين.
في ظل خطورة الأزمة المتصاعدة ومع الإدانة المطلقة الكاملة للرسوم التي فجرتها، نؤكد على التالي:
1) احترام حرية التعبير كقيمة أساسية ضمن منظومة القيم الإنسانية العليا التي لا تتجزأ، والتي تضمن هذه القيم احترام الآخر بكل أطيافه وثقافاته ومعتقداته ورموزه كل وفق رؤيته.


2) يبدو أنه ثمة من يسعى على الجانبين إلى إشعال صدام الشعوب والثقافات والحضارات في حين أن المصلحة الإنسانية الكبرى تقتضي دعم الحوار والتعايش بين الشعوب على قاعدة الاحترام المتبادل والمساواة واحترام الخصوصيات وفقاً لمبدأ التنوع الثقافي الخلاق كما يراها كل فريق.


3) أننا نتفهم ونقدر طاقة ومظاهر الغضب السلمي النبيل لدى الشعوب العربية والإسلامية والتي يجب أن توجه إلى إصلاح شامل لأحوالهم بما ينهض واقعاً صحياً جديداً يعكس صورة إيجابية صادقة لهم في العالم.


في ضوء تلك المواقف الأساسية، فإن الموقعين يطالبون بالآتي:

1) حيث أن مواقف الحكومة الدنمركية اتسمت منذ بداية الأزمة بسوء إدارتها، فإننا ندعو تلك الحكومة إلى مراجعة مواقفها والقيام بإدانة نشر تلك الرسوم ليس فقط باعتبارها إساءة لمقدسات المسلمين الذين يعد جزءاً منهم مواطنين لها، ولكن أيضاً باعتبارها تحمل بشكل عام تمييزاً عنصرياً وأخلاقياً وفق القوانين الدنمركية والأوروبية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية.


2) نطالب الأمم المتحدة بمختلف تنظيماتها وهيئاتها المعنية أن تصدر قراراً بحظر المساس بالمعتقدات والمقدسات والثقافات والفلسفات الدينية وفق رؤية أصحابها لها، والدعوة إلى تنظيم ذلك في اتفاقية دولية.


3) نسجل بالتقدير الدور الهام الذي تقوم به ونطالب كل من منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية وندعوهما ومعهما الاتحاد الأوروبي وكافة المنظمات والاتحادات الإقليمية ومنظمات المجتمع الأهلي والمدني المعنية في المجتمعات الإنسانية ودول العالم في آسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكتين واستراليا ونيوزيلندا بدعم إصدار القرار المشار إليه سابقاً.


4) نؤكد على حق الشعوب في الاحتجاج السلمي على ما يمس مقدساتها ورموزها ومعتقداتها وثقافاتها، بما يفتح أبواباً للتعارف والتواصل فيما بينها، وفق المبادئ السابق الإشارة إليها.


5) ويسجل المجتمعون تقديرهم للكتاب وأصحاب الفكر والرأي في أنحاء العالم وأوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا ودول اللاتينية في الأمريكتين ويدعونهم إلى التواصل معنا لحماية السلام بين الشعوب والإنسانية.



6) اتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية الوطنية والدولية لتحقيق وتوفير الحماية لما سبق بيانه.
ومن أجل تفعيل المواقف والمطالب السابقة، قرر المجتمعون أن تقوم المنظمة العربية لمناهضة التمييز بمتابعة الاتصال بكافة الهيئات والمنظمات والأفراد المعنيين بها.


كما أعلن المجتمعون تأسيس "منتدى للدفاع عن وحماية حرية الرأي والتعبير ولصيانة المقدسات والمعتقدات والثقافات والفلسفات الدينية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.




د. فؤاد عبدالمنعم رياض
د. عصام العريان
د. عماد جاد

أ. مجدي صبحي
د. عبدالمنعم أبو الفتوح
د. يحيى عبدالله
أ. محمد ناجي الغطريفي
أ. جمعة فرحات
أ. جورج اسحق
أ. ضياء رشوان
د. سيف الدين عبدالفتاح
أ. سكينة فؤاد
أ. أبو العلا ماضي
د. عبدالعليم محمد
د. هشام محمد بشارة
أ. عبدالله نور
أ. مصطفى سراج الدين
أ. كريم عبدالله
أ. أماني القصاص

د. علي حامد الغتيت


الأربعاء 15 فبراير 2006

Cant See Links

التوقيع :

اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك
النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد مااحاط به علمك
وخط به قلمك واحصاه كتابك
وارض اللهم عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين