ذكر الله تعالي و اشتغال به امر عظيم.
لا تنور الظاهر و الباطن و قلب الذاكر و لا تزيل كسافة الطبيعية و البشرية و القلبية الا بذكر الله تعالي.
تحصل المناسبة الخاصة بين الذاكر و المذكور بذكر الله تعالي , ليس الا.
الذاكر يحصل قابلية كرم المذكور المطلق و عنايته بالذكر.
"ولذكر الله اكبر, فاذروني اذكركم , والذاكرون الله كثيرا و الذاكرات, اذكر الله ذكرا كثيرا..."هذه النصوص المنيفة دالة علي هذه الحقاءق.
ترقي النفس من الصفة الامارية الي الصفة المطمءنة و حصول سعادة فناء في الله تعالي الذي معبر بفناء النفس و حصول مشرفية دولة بقاء بالله تعالي تمكن و تيسر بذكر شريف الحق سبحانه و تعالي ..
نظم جليل " الا بذكر الله تطمءن القلوب " دليل و برهان هذه الحقيقة.
ينبغي للطالب المسترشد ان يعرف هذه الحقاءق كاملا و ان يدرك الذي "نقد الوقت عزيز"
و ينبغي تخصيص انفاس حياته التي لا تمكن عودتها مرة ثانية, الي ذكر الله تعالي بلا ان يصرف الى امور ما لا يعني.
لانه لا يتصور و لا يقدر عظمة المنافع و الفضاءل للنَفَس الذي مضي بذكر الله تعالي في نشأة الدنيا.
هو عز و جل ذو الفضل العظيم.
سر العبادات و غايتها , ذكر الله تعالي.
لا يحصل محبة الله تعالي الا بذكره. اذا خرج المرء من الدنيا بمحبة الله تعالي, وصل الي سعادة العظمي.
اصل الاسلام , "لااله الا الله " التوحيد نفس الذكر.
كل العبادات من غير التوحيد, للتأكيد "لااله الا الله " .
غاية الصلاة ; تطهير القلب في طريق اعلاء ذكر الله تعالي.
غاية الصوم; تكسر الشهوة. اذا فرغ القلب من تأثير الشهوات و طهر , هو كان مقر الذكر.
غاية الحج; ذكر صاحب البيت الحرام و ازداد الشوق للقاءه.
غاية ترك الدنيا و الشهوات و الذنوب , تطهير القلب و تحضيره لذكر الله تعالي.
حقيقة الذكر , قطع العلاقة من كل شيء و التفات الي محبة الله تعالي فقط.
و اما علامة الذكر و نتيجتها , هي اداء اوامر ربنا عز وجل.
ذكر "الله" عز وجل لب و اساس كل رأس المال.
ذكر "الله" عز وجل زينة الارواح .
لا تبعد عن ذكر "الله" عز وجل !!!
اذكر "الله" عز وجل و لا تخف!!
نهاية ذكرك المقام الذي فيه كل همك يكون الحق عز وجل .
فني العبد الذاكر في الذكر و المذكور و خلص قلبه من ظلمة الاغيار.
مادام روحك في بدنك , اذكر "الله" عز وجل كثيرا و داءما.
لان القلب الذي يذكر "الله" عز وجل في كل وقت, هو يكون مطهر و حي.
غداء القلب ان يوصل الي معرفة "الله" عز وجل و محبته.
لا تحصل المعرفة و المحبة الا بذكر "الله" عز وجل .
يقول ربنا عز وجل;
{الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب-الرعد }:28
اعظم السعادة للعبد , ان يذكر ربه عز و جل.
ان الله عز و جل يتجلي علي قلب العبد ببركة الذكر . فهذا القلب يبدأ السير الي ربه و يتقرب اليه.
اذا زاد قربه الي الله عز و جل , فهم و علم مقصود ربه من الآيات الجليلة عندما قرأ القرآن الكريم و يسمي هذا العبد عارفا و عالما اي عارف و عالم بمقصود ربه عز و جل .
اذا كان الذكر بتعليم المرشد الكامل و تعريفه , كان نفعه اكثر و اكمل و اعظم.
يزرع المرشد الكامل حبوب الذكر الحقيقي علي تراب قلب طالب معرفة الله عز و جل و يسقي هذا التراب .
في النهاية يحصل فواكه الولاية و القرب, لقلب طالب معرفة الله عز و جل و يستفيد المؤمنون من هذه الفواكه في طريق الذهد و التقوي.
ذكر الله عز وجل, طهر القلوب و يقربه الي الله عز وجل و احضره للتجلي و شرح الصدر الي الفيوضات الالهية و أعطي القلب َ, السرور و الشوق و الاخلاص و العشق و المعرفة و الهداية و ذوق العبادة و بعد ما سواء الله عز وجل والرضا و التوفيق في طريق الذهد و التقوي.
يجب صرف الاوقات علي ذكر الله عز وجل بعد اداء صلوات الخمسة مع الجماعة .
لِنجتهدْ ان نقرب الي الله عز وجل بالصلوة علي النبي صلي الله عليه و سلم و تلاوة القرآن الكريم و بذكر "لااله الا الله" مع مراقبة سلتان الاولياء الغوث الاعظم عبد القادر الكيلان قدس سره .
من يراقب الغوث َ الاعظم عبد القادر الكيلان قدس سره و يتوجهه, حَرَى أنْ يترقي في هذه الطريق اي طريق الذهد و التقوي.
أداء صلوات الخمسة مع الجماعة و الصوم و الحج و إعطاء الزكاة و إجتناب الحرام و مريب و حسن معاشرة بالناس و ذكر الله عز وجل كثيرا ...هذا طريق الذهد و النجاة.
يجب علي طالب الحق عز وجل أنْ يكون مستغرق في ذكر "لااله الا الله" . كلمة "لااله الا الله" أكمل و أجمل و أشمل و أفضل من كل الذكر.
قال الاولياء ,"اذكر بكلمة "لااله الا الله" كثيرا حتي لا تعلم من غيره عز و جل و إرتقي الي مقام الحيرة"
في هذا العمر القصير , أهم الشيء الذي ينبغي فعله أنْ يذكر الله عز و جل كثيرا.
الذكر , أخلص القلبَ عن أمراض الباطنية.
الذكر , دواء أمراض القلبية.
إجمعو قلوبكم و ابعدو عن شغل الدنيا الذي لا ينتهي! علي الأقل, نصف ساعة في كل يوم , لِنجمعْ قلوبنا و لِنبعدْ عن الدنيا و لِنتوجهْ الي ربنا عز و جل بالذكر.
الطريق الذي اوصل القلبَ الي الاطمءنان , و هو طريق الذكر. لا تطمءن القلوب الا بذكر الله عز و جل. لا تطمءن القلوب بتفكر العقول و بنظر الدماغ.
يقول ربنا عز وجل;
{الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب -الرعد }: 28
لِأنَّ عندما الذكر , يحصل الرابطة بالذات المقدس عز و جل, و يحصل المحبة من هذه الرابطة.
اذا أحاطتْ المحبةُ بالقلب, يحصل الاطمءنان.
إطمءنان القلب أوصل الانسان الي السعادة الابدية.