هؤلاء هم الفئة الضالة من الخوارج لمن اراد ان يعرفهم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هؤلاء هم الفئة الضالة من الخوارج لمن اراد ان يعرفهم
كشف شبهات الخوارج
شبهة دفع الصائل
قال شيخ الإسلام في (اجتماع الجيوش 1/86):
"ولا بأس بقتال من دافعك من الخوارج واللصوص من المسلمين وأهل الذمة عن نفسك ومالك" .
فهذا هو الصائل الذي يدفع لكن ذكر العلماء أنه يدفع بالأخف فالأخف ، لا كما يفهم الخوارج .
لكن خوارج العصر يحملون الأحاديث الوارة في هذا الباب على العموم اعتماداً على قاعدتهم في الأخذ بالعمومات والإطلاقات ، ولذلك تجدهم يستحلون قتل جنود السلطان اعتماداً على فهمهم لهذه الأحاديث .
قال بعضهم " وكانت الجماعة الإسلامية قد أصدرت في حوالي العام 1408 كتيباً بعنوان (تقرير خطير) بينت فيه – بالأسماء والأرقام – ما يوقعه النظام المصري على أبنائها من تعذيب وقتل و اعتقال للنساء و إجهاض الحوامل ، ثم تساءلت في نهاية التقرير : هل إذا قمنا بعد ذلك كله نحمل السلاح دفاعاً عن أنفسنا يقال عنا إننا دعاة عنف وإرهاب ؟ ومن هنا رأت الجماعة الإسلامية أنها في حالة دفع لا تحتمل التأخير ، ولا شك أنه لا يشترط في حالة الدفع ما يشترط في حالة الطلب ! ، فكان لا بد من الدفاع بما تيسر من وسائل الدفاع .... يضعون نصب أعينهم مثل قول الإمام أحمد في مثل تلك الحالات ( ما يعجبني أن يستأسر ) ..".
قلت : و الأحاديث في هذا الباب ليست على عمومها بل يستثنى من هذا العموم حالتان :
الأولى ) وقت الفتنة يدل على ذلك ما جاء في أحاديث الفتن من الأمر بأن يكون أحدنا عبد الله المقتول ولا يكون عبد الله القاتل ولو دخل عليه بيته ، فعند الترمذي :
أَنَّ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ عِنْدَ فِتْنَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ أَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ وَالْقَائِمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي وَالْمَاشِي خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي قَالَ أَفَرَأَيْتَ إِنْ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي وَبَسَطَ يَدَهُ إِلَيَّ لِيَقْتُلَنِي قَالَ كُنْ كَابْنِ آدَمَ *