آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 21317 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14992 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 21176 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22590 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56612 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51672 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43591 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25957 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26342 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32227 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-26-2010, 07:45 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


ميــلاد نبي.. مولــد أمــة



ميــلاد نبي.. مولــد أمــة


الجمعة, 26-فبراير-2010 - 16:07:17

نبأ نيوز- د. عبد الستار إبراهيم الهيتي -

في فترة من فترات التاريخ الغابرة، وعلى ثرى البقعة المباركة التي اختارها الله لتكون مثابة للناس وأمنا، وفي ظل أجواء مليئة بالجهل والظلم، وتحكـم الغني بالفقير، وسيطرة القوي على الضعيف كان العالم كله يرقب ولادة جديدة تنتشل الأمة من وهدتها، وتطيح بالظلم والطغيان لتضع الأمور في نصابها وتعيد للإنسانية كرامتها وترتفع بالبشرية من حياة الذل والضياع متطلعة بها إلى حياة العزة والمجد.

وسط هذه الأجواء الملبدة بغيوم الجهل والشرك والوثنية كانت الولادة المرتقبة، فانتبهت مكة على إيقاع صوت الحق ينطلق من بين أزقتها، وأفاقت تلك المدينة المقدسـة الوادعة على أنغام الترحاب بالوليد اليتيم الذي لم يكن يخطر ببال أحـد أنه سيكون منقذا لأمة ومؤسسا لحضارة ومعلما للبشرية وقائدا لركب الإيمان والتوحيد.

إنه في صبيحة الثاني عشر من ربيع الأول كان العالم على موعد مع العلم والفضيلة والحضارة التي انطوت جميعها فتمثلت بالميلاد الميمون لرسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت كانت فيه البشرية بأمس الحاجة إلى تصحيح الأفكار وبناء العقائد وبرمجة الرؤى والتوجهات، بحيث أصبح ذلك الميلاد علامة مضيئة في التاريخ الإنساني ليس للمسلمين فحسب وإنما للإنسانية جمعاء على اختلاف مللها وتعدد نحلها، ويؤكد هذا المعنى ما أشار إليه أحد الشعراء المسيحيين بقوله:


أمحـمد والمجد بعض صفاته ... مجّـدت في تعليمك الأديانا
بعث الجهاد لدن بعثت وجردت ... أسياف صحبك تفتح البلدانا
رفـعت ذكـر الله في أميـة ... وثنيـة ونفحـتها الإيـمانا
مرحـا لأمـي يعـلم سـفره ... نبغـاء يعـرب حكمة وبيانا
إنـي مسيحي أحـب محـمدا ... وأراه في فلك العلا عنـوانا



لم يكن ميلاد محمد بن عبد الله العربي القرشي حدثا تاريخيا عابرا يمر عليه المؤرخون مرورا وإنما مثـّل من خلال نبوته ورسالته أبرز دعوات الإصلاح والتربية في دنيا البشرية على الإطلاق، فقد استطاع أن يجعل من جزيرة العرب مصدر إشعاع فكري وثقافي وحضاري، قدمت الأمة من خلاله للعالم صياغة روحية ومادية حملت بين طياتها معالم البعد الرسالي لدعوة الإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة، حيث تمكن محمد «صلى الله عليه وسلم» أن يتبوأ قمة الهرم ليكون على رأس المصلحين الذين كان لهم أثر بارز في توجيه البشرية نحو الفضيلة والرشاد، وفي هذا يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:


المصلحون أصابع جمعت يـدا ... هي أنت بل أنت اليـد العصماء


ففي ميدان الإصلاح العقائدي والفكري كان لمحمد «صلى الله عليه وسلم» الفضل الكبير في ترسيخ معالم عقيدة التوحيد التي تعني إفراد العبودية لله تعالى ونبذ الشرك والوثنية والإطاحة بعبادة الأصنام لتخليص الفكر البشري من سفاهات العقائد الباطلة والترفع به عن عبادة البشر أو الحجر:



بك يا ابن عبد الله قامت سمحة ... للحق من ملل الهدى غـراء
بنيت على التوحيد وهو حقيقة ... نادى بها سـقراط والحكماء



وفي ميدان الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي كان لمحمد «صلى الله عليه وسلم» الباع الطويل في بناء نظرية اقتصادية ترعى الفقراء وتهتم بشؤونهم وتحافظ على حقوقهم من أن يتعدى عليها المتنفذون وأصحاب رءوس الأموال، كما كان له الفضل الكبير في تحقيق العدالة والمساواة بعيدا عن التمايز الطبقي أو التفاوت الاجتماعي:



جاءت فوحـّدت الزكاة سبيله ... حتى التقى الكرماء والبخلاء
أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى ... فالكـل في حق الحياة سواء
فلـو أن إنسـانا تخيـّر ملـّة ... ما اخـتار إلا دينـَك الفقراء




أما السياسة والقيادة عند محمد «صلى الله عليه وسلم» فلها نمط آخر وصيغة متقدمة لم يستطع العالم الذي يعيش اليوم أوج حضارته وقمة تقدمه الحضاري أن يصل إلى ذلك النهج السوي من حيث الوضوح في الطرح والصدق في التعامل والأمانة في العهود والعدل في الحكم، فمزج بذلك السياسة بالأخلاق والقيادة بالرحمة والإمارة بالمساواة، فتحقق بذلك حلم الفلاسفة القدماء وآمال المفكرين الحكماء:



والدين يسـر والخلافة بيعة ... والأمر شورى والحقوق قضاء
وإذا أخذت العهد أو أعطيته ... فجميع عـهدك ذمـة ووفاء
وإذا رحـمت فأنت أم أو أب ... هذان في الدنيا هما الرحـماء


وعلى أساس هذه الثوابت شـيّد «محمد النبي والرسول» قواعد حضارة عربية إسلامية، وبنى مجـداً وعزاً وعلماً لا يزال العالم ينهل منه ويفيد من طروحاته ويرجع إليه عند اشتداد الأزمات واحتلاك الخطوب، فالمصدر رباني إلهي، والصياغة محمـدية نبوية، وآليـة التطبيق عربية إسـلامية عاش العالم في ضلالها ردحا طويلا من الزمن ينعم بالأمن والأمان والخير والسلام، فلا ظلم ولا طغيان، ولا انتهاك ولا عدوان، الجميع تحت مظلة القانون سواسية، فكلكم لآدم وآدم من تراب، فلا ميزة لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، ولا فرق بين مسلم أو يهودي أو نصراني من حيث الحقوق والواجبات، فلهم مالنا وعليهم ما علينا، ومحمد يقول: من آذى ذميا فقد آذاني، ويقول: إنه قد أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها، القوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه، والضعيف فيكم قوي حتى آخذ الحق له، وهكذا قدم «محمد» برنامج عمل وصياغة قانونية لدولة العدل والتسامح والمساواة قبل أن يعرف العالم بوادر النهضة الحديثة وقبل أن تبرز طلائع الثورة الفرنسية التي يفخر الغرب بها وبطروحاتها حتى كان ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم ميلاد أمة بكاملها شادت حضارة وأقامت دولة ونشرت في ربوع العالم العلم والمعرفة.


إذا كانت هذه هي المعاني السامية التي قدمها محمد للعالم كافة وللعرب والمسلمين خاصة، فإن الأمة اليوم مطالبة ببرمجتها على أرض الواقع وتقديمها كحلول ناجعة للخلاص من حالة الضياع والتشرذم الذي آلت إليه أحوالها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وإذا كان العامة من أبناء الأمة ملتزمين بالكثير من هذه المفاهيم والمعاني الكبيرة في علاقاتهم الدينية والأخلاقية، فإن خاصتها من المثقفين والسياسيين وأصحاب القرار يحتاجون إلى مراجعة حثيثة لأنفسهم ولخطواتهم ولقراراتهم لتأتي متفقة مع الإرث الحضاري الذي خلفه محمد بن عبد الله لهذه الأمة ولتحظى بالمكانة السامية التي حظي بها أسلافنا يوم سادوا العالم وقدموا له أفضل برامج الحياة سـياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وإلى أن يتحقق ذلك فإن أولي الأمر في هذه الأمة وعلماءها ومثقفيها مطالبون بجهد كبير وسعي حثيث لتصحيح علاقاتهم مع الله أولا ومع شعوبهم ثانيا عن طريق الحوار الهادف البناء والمرونة في الطرح والتعامل والمشاركة الحقيقية لشعوبهم في آمالهم وآلامهم ليكونوا جزءا من الأمة وليس في أبراج عالية بعيدة عنها.


Cant See Links

الحمد لله لانقبل الا ما جاء في القران والسنه
ولكن قراءة في افكار الكاتبه وتحليل الردود :



على سيدنا محمد اقضل الصلاة والسلام

مولد عروس الحضرة عرسٌ تقيمه الملائكة في السموات العلية

الجمعة, 26-فبراير-2010 - 15:44:07

نبأ نيوز- بقلم: أم مريــم -

بقلــم: الفقيرة إلى الله "أم مريـــم"

الحمد لله الغفور الودود الذي في مثل هذه الليلة الشريفة المباركة شرّفَ الوجود بأطيب مولود سيدنا محمد نور الوجود سعد السعود.
صاحب المقام المحمود والحوض المورود واللواء المعقود.
ففي مثل هذه الليلة المباركة شرفَّ الأكوان نبي آخر الزمان حبيب الرحمن سيد الإنس والجان من أُنزل على قلبه القرآن وتزيّنت لمجيئهِ كل الجِنان.



وما زالت السمواتُ السبع كل عام في ليلة مِولدهِ صلوات الله وسلامه عليه تُزّيّن بزينةٍ لا مثيل لها وكل الملائكة من عمّارها يصطفونَ في موكبٍ سماوي في حفلٍ استعراضي وهم يُحيَّون ويصلون ويسلّمون على الحبيب الأعظم في الحضرة الإلهية صاحب المكانة العليا والمنزلة الزلفى وقاب قوسين وأدنى.



كل الملائكة ومعهم أرواح المؤمنين حقاً من الأمة المحمدية أهل المحبة أهل الصفا أحباب الحبيب المصطفى إمام المحبين في حضرة قدس الإصطفا. كلهم سوية يقفون الليلة ليؤدوا السلام والتحيّة لأكرم خلق الله على الله وأحب خلق الله إلى الله وأعظمهم قدرا عند الله. حبيب الله وصفيّ الله ونجيّ الله وخير خلق الله ونور عرش الله وجمال حضرة الله ومفتاح رحمة الله عليه أجمل صلوات الله وأكمل صلوات الله وأجلُّ صلوات الله.



كلهم يقفون الليلة إجلالاً وتعظيماً لسيّد الأنام حبيب الملك العلاّم الذي خلقهُ الله من نور ذاته وألبسهُ أسماؤه وصفاته وأخرجه إلى خلقه وقال هذا حبيبي ونائبي من أحبه فقد أحبني ومن عظمّه فقد عظّمني ومن أطاعه فقد أطاعني ومن عصاهُ فقد عصاني.



كلهم يقفون الليلة وقلوبهم تخفق بالمحبة لخير البرية وكنز العطيّة من جعله الله سلطاناً على كل الخليقة فكل الحقائق تنجذب إلى حقيقته الكلية الحقيقة المحمدية الجامعة لكل أسرار البرية .



كلهم يقفون الليلة وأصواتهم تعلو بالصلاة على حبيب الله الذي على الدوام يصلي عليه الله صلاةً سرمدية. ترانيم الملائكة في السماوات العليّة تمتزجُ بالمدائح النبوية المتصاعدة من مجالس الصلاة على رسول الله التي تنبعث منها الروائح المسكية وتتنزل عليها الفيوضات النورانية والنفحات الرحمانية. وتحفّها الملائكة بأجنحتها. إنه عُرسٌ لا مثيل له يشترك فيه أهل أهل الأرض والسماء. احتفاءً بمولد صفيّ الأصفياء إمام الأنبياء سيّد أهل الأرض والسماء الذي كل ما يمكن أن يقال في حقّه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه لا يعدو قطرةً في محيطات عزّه ومجده التي منحها له ربه.



عرسٌ لا مثيل له الليلة في الأرض والسماء بمولد عروس الجمال من زينّه ربه بالحسن والجمال وحباهُ بالكمال وألبسهُ حلّة الجلال. فلم يحظَ أحدٌ من الخلق بما حَظِيّ به حبيب الحق من كمال الخَلقِ والخُلق. فقد لبّسه الله بصفاته الالهية وجمّلهُ بأنواره القدسية وأرسله إلى خلقهِ ليكون دليلاً عليه يوصل به من أراده إليه فهو مرآة تعكس جمال وجلال الحق (من رآني فقد رأى الحق) وهو خليفة الله المطلق .



فالله واحدٌ أحد وخليفتهُ في هذا الوجود أحمدٌ أحمد. الله واحد وخليفته الذي يمثلّهُ في خلقه لا بد أن يكون واحداً أوحد. فلا يمكن أن يكون لله الواحد الأحد إلا نائبٌ واحد هو سيدنا ومولانا محمد حبيب الملك الصمد صاحب العزّ والفخر والمجد حامل لواء الحمد صلى الله عليه وسلم وكرّم وشرّفَ ومجّدَ .



وبهذا الواحد الذي هو فرد الوجود وسرّ الوجود ونور الوجود يحتفل الليلة كل الوجود. يا لها من ليلةٍ ذات أُنسٍ وصفا ليله السعد والفرح والهنا ليلةٌ سطع فيها النور على العوالم كلها.. ليلة مولد الحبيب المصطفى أنيسُ الأملاك الذي خاطبه ربه قائلا (لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك) لم يكن ثمة أحد هناك. هذا الخطاب من الملّك الوهاب إلى سيد الأحباب كان قبل خلق الأكوان كان حيث لازمان ولا مكان. فالله تعالى خاطب وجها لوجه حبيبه الأحب إليه صلوات الله وسلامه عليه.



فكيف بعد هذا كله لا نحتفي بمولده ولا نفرح بليلة قدومه وسطوع نوره صلى الله عليه صلاةً تنوّرنا بنوره وتكرمنا بحضوره.



كيف لا نملأ الدنيا فرحاً وسروراً بمولد من جعله الله لنا سراجاً منيراً زده يا رب عزّاً وشرفاً ونوراً وسروراً وصلِّ عليه صلاةً تقربنا إليه وتجعلنا أهلاً للمثول بين يديه. وقد أمر الله تعالى المؤمنين فقال جلَّ من قال (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) (يونس:58) . فضل الله القرآن ورحمتهُ محمد صلوات الله وسلامه عليه (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الانبياء:107). أمرٌ من الله تعالى للمؤمنين أن يفرحوا برحمته المهداة إلى العالمين بسيّد الأولين والآخرين. بإمام المرسلين. بخاتم النبيين.



قائد الغرّ المحجّلين إلى جنّات النعيم وجوار الكريم . صلى الله عليه صلاة تدوم إلى أبد الآبدين. الله تعالى يقول "فليفرحوا" وبعض الجهلة من المسلمين يقولون لا . لا تفرحوا بمولده. بل يقولون الاحتفاء بمولده بدعة!!!



ألا يعلمون بذلك أنما هم يحاربون الله! ويعترضون على أمر الله ويخالفون شريعة الله ويناقضون كلام الله !



الله تعالى يعظّم حبيبه ويصلّي عليه ويأمر المؤمنين بتوقيرهِ وبتبجيلهِ والفرح بمولده. وهم يقولون تعظيم النبي شرك. والاحتفال بمولده بدعة. فهل هؤلاء يتبعون القرآن أم يتبعون تعاليم الشيطان؟!



فالشيطان هو أكثر الخلق حَسداً لخاتم الرسل سيد الأكوان. فهو يحسده على المقام الرفيع الذي وُهِبَ له من ربه. وهو يسعى على الدوام وراء أبناء أمته حتى لا يدع أحداً يعظمّهُ ويوقرّهُ ويُجّلهُ حسداً مِنهُ له.



لذلك كل من لا يعظّم حضرة النبي صلى الله عليه وسلم الحبيب الأعظم والخليل الأكرم فإنه يحذو حذو الشيطان ويتبع خطاه وَمسلكهُ.



لذلك فإن أهل الايمان في هذه الليلة الشريفة المباركة يحتفلون بمولدِ سيّد الأكوان حبيب الرحمن. أما المنافقين أتباع الشيطان فإن دمهم يفور في ربيع مولد النور فيبدؤون بالصراخ في كل مَحفل ومحضر وما تخفي صدورهم أكبر: "بدعة بدعة بدعة". ولكن أيها الجهلة كيف يكون بدعة الاحتفال بمولد شفيع الامة من بنوره تجلى الظلمة وبالصلاة عليه تنكشف الغُمّة؟



بل فرضٌ واجبٌ على الأمة الاحتفاء بمولدهِ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وإحياء هذه الليلة الشريفة المباركة بالصلاة والسلام على خير الأنام وبدر التمام ومصباح الظلام المظلّل بالغَمام.




فإن الفرح بمولده من دلائل محبتهِ ومحبتهُ عقدٌ من عقود الإيمان التي لا تتم إلا بها. وعلى العكس فإن عدم إظهار السرور بمولد نور النور وبدر البدور ومصباح الصدور من علامات النفاق ومن الجفاء لسيد الأنبياء.



وأهل الجفا الذين لم تذق قلوبهم من كؤوس محبته شراباً صافياً قد تيبّست قلوبهم في صحراء البعد والجفا فهم (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ )(المنافقون: من الآية4) .



وهم يريدون لكل الأمة أن تكون قلوبهم خالية من المحبة أن تكون قلوبهم (كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ) لذلك يمتلئون غيظاً وحسداً كلما رؤوا أحداً من أمة الحبيب يعظمّه ويوقرهُ ويقفُ احتراماً وإجلالاً له كلما ذكر اسمه الشريف أمامه. فهل يحسدون الرسول على المقام الرفيع الذي منَحهُ له ربه أم يعترضون على الله الذي هو بذاته جل جلاله يعظّم حبيبهُ ويوقرّهُ ويجّلهُ عليه صلوات الله وسلامه؟



دعكم من هؤلاء الجهلة الذين يتبعون الهوى بدل اتباع الحبيب المصطفى وتعالوا لنحتفل الليلة بمولد نور الهدى بدر العلا الذي فلق نوره الدجّى.



تعالوا لنجتمع الليلة حول موائد محبتهِ في مجالس الصلاة عليه حيث تدارُ بين الحاضرين كؤوساً من شراب محبتهِ. فتميل أجسادهم وَجداً وتسيلُ دموع العاشقين صَباً شوقاً للقائهِ ورؤيته ومطالعة بهاء طلعتهِ وكيف لا نشتاقُ إليه وقد اشتاق هو إلينا صلوات الله وسلامه عليه وقد نادانا "أحبابي أحبابي اشتقت إلى أحبابي" أفلا نناديه واشوقاه رسول الله اشتقنا إليك يا حبيب الله.



وكيف لا تحنّ قلوبنا إليه وقد حنَّ الجذع اليابس إليهِ وعلا أنينَهُ ونحيبه ولم يهدأ حتى وضع كفّه الشريفة عليه.



حريّ بنا أن نذرف الدمع طول الليالي شوقاً إلى حبيبنا فلا يسكن المحبَّ إلا بلقاءِ محبوبه ولا يهدأ قلبه إلاّ بوصاله.



وهكذا حال المحبين في دموعٍ وشوق وحنين حتى يلقاهم الحبيب المحبوب طبيب القلوب عند حوضه فيسقيهم من كفهِ الشريفة شربةً هنيئّة تطفئ ظمأ ليالي الهجر بحلاوة الوصال وتذيب وحشة الفراق بأنسِ اللقاء بذلك الحبيب الذي قد تفرّد بالجمال وحاز كل الكمال .



وإنها ليلةٌ مباركة فلنعرّض قلوبنا لما يتنزّل فيها من نفحات الرحمة وفيوضات النور والخير والبركة ولنملأ الدنيا فيها بالصلاة على رسول الله حبيب الله نور عرش الله عليه أسمى صلوات الله وأزكى صلوات الله وأسنى صلوات الله.

الفقيرة إلى الله
"أم مريم"


Cant See Links


التوقيع :




لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم








رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir