آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 24744 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 16978 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 23142 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 24554 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 58450 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 53173 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 45124 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 27516 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 27855 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 33739 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-29-2003, 06:40 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

الزوار


الملف الشخصي








روايات خالدة ـ حياة إنسان عصامي في أفريقيا العريقة، الأشياء تتداعى


روايات خالدة ـ حياة إنسان عصامي في أفريقيا العريقة، الأشياء تتداعى




حصل على الماجستير من جامعة لندن في عام 1951، ويعتبر من مؤسسي الأدب والرواية الأفريقيين، كما يعد من أفضل كتاب الرواية الذين يكتبون باللغة الإنجليزية. وقد قال عنه الناقد الأدبي بروس كين في مقدمته للأدب النيجيري، بأن أتشيبي هو أول كاتب نيجيري نجح في ترجمة ونقل الرواية من نمط الفن الأوروبي إلى الأدب الأفريقي.


وقد عمل كدبلوماسي لبيافرا خلال الفترة من 1966 وحتى 1968 في فترة الحرب الأهلية في نيجيريا. وكتب لاحقا ديوانين من الشعر، «كن واعيا» و«الأخ الروحي»، دّرس في جامعة نيجيريا في نسوكا. ويعيش حاليا بالولايات المتحدة ويعتمد على كرسي متحرك منذ تعرضه لحادث سير في عام 1990.


رسم تشينوا في روايته عالما ضم العنف والحرب والمعاناة، وصور كيفية التغلب على هذه القسوة بالتقاليد والعادات وبقدر من الترابط الاجتماعي.


وبطل روايته أوكونكو طويل القامة وضخم البنية بحاجبين كثيفين وأنف عريض مما يضفي عليه مظهر الحدة والصرامة. عرف في القرى التسع المجاورة لقريته وما بعدها منذ أن كان فتى في الثامنة عشرة من عمره حينما رفع اسم قريته عاليا من خلال انتصاره على بطل المصارعة الشهير، الملقب بالقط لأن ظهره لم يلمس الأرض أبدا. وقد أقيم لنصره احتفالات دامت سبع ليال لكونه أول من تغلب على القط منذ سبع سنوات، كما وصف شيوخ القرية بفخر أوكونكو خلال جولات المصارعة وشبهوه بالسمكة السريعة الانزلاق.


وأوكونكو الذي كان يسير بخفة حتى بالكاد يطأ كاحله الأرض والذي كان يستعين بيديه للتعبير عما يجول في ذهنه في حالات الغضب نظرا لتعثره في الكلام، رجل عصامي عمل وجاهد طيلة حياته ليكون نقيض والده الذي اتسم بضعف الشخصية والكسل وعدم القدرة على التفكير بالغد، والذي استدان من كافة سكان القرية من دون أن يرد لأحد دينه، ولم يكن يشغل تفكيره سوى متعه في الحياة والتي كانت تتجلي في عزفه على الناي مع الفرق التي تأتي إلى القرية بعد موسم الحصاد. وكردة فعل على ذلك لم يكن لدى أوكونكو أي صبر في التعامل مع أي رجل غير ناجح، إلى جانب أنه كان حاد الطباع وغير قادر على التحكم بغضبه، مما جعل الجميع يهابه إن لم يخشه.


ولحسن الحظ كان الرجال في تلك الأيام يقيّمون بأعمالهم وانجازاتهم الشخصية من دون أن ينسبوا لسمعة والدهم، وهكذا استطاع أوكونكو أن يحقق النجاح على الصعيد العملي وبناء اسمه رغم صغره في السن حتى بات يتمتع بسمعة طيبة. وقد اكتسب تقدير واحترام كبار القبيلة وذلك بفضل انجازاته. وكان مزارعا ناجحا وله ثلاث زوجات، وأباً لسبعة أطفال، وتعكس شخصيته ما تمثل في التراجيديا الإغريقية:



ويحكم أكونكو بيته بيد قوية. وزوجاته يخفن منه سيما أصغرهن، وهن يعشن برعب من مزاجه العصبي، وكذلك أطفاله. ربما لم يكن في أعماق قلبه رجلا قاسيا، غير أن حياته المحكومة بالخوف، الخوف من الفشل والضعف كان أعمق بكثير وأقرب إليه من الخوف المألوف من الشر أو الإله والسحر. أو حتى الخوف من الغابة وقوى الطبيعة، ومن السوء، ومن المخلب والسن الأحمر. كان خوفه داخليا وعميقا وبين حنايا نفسه. خوفه من نفسه، الخوف من أن يكون مشابها لأباه ضعيف الشخصية والمتخاذل.


وتتجلى براعة المؤلف في تحويل هذا الرجل القاسي إلى شخصية متعاطفة ومنسجمة مع محيطها. فهو مغرم بابنته الكبرى، وبالفتى إيكيمفونا، الذي أرسل إليه من قرية أخرى كتعويض عن الموت الخطأ لفتاة شابة من قريته. كما بدأ يشعر بالفخر بابنه الأكبر، والذي غالبا ما رأي فيه والده.


وفي إحدى تلك الليالي المظلمة يسمع أكونكو وهو يتهيأ للنوم، المنادي يجول في الأزقة ويصيح بأعلى صوته طالبا من الجميع التجمع غدا صباحا في السوق. كان لصوت المنادي المنفعل أثره على تفكير أكونكو، الذي بدأ في مخيلته يضع الاحتمالات لهذا الأمر الطاريء، ورجح أخيرا أن يكون الأمر بسبب حرب أخرى مع إحدى القرى المجاورة التي لابد وتعدت عليهم لسبب أو آخر، ولم يكن ذلك ليخيفه مطلقا فهو شجاع ومقدام ومحارب لا يخشى الموت.



وفي الصباح الباكر يتجمع أهل القرية الذين يقارب عددهم 000,10 فرد في السوق. كان الجميع يتهامسون بانتظار كلام الحكيم، الذي أخبرهم بأن إحدى بنات قريتهم قد قتلت خطأ في قرية مجاورة، وزعماء القرية مستعدون للتكفير عن غلطتهم بتقديم فتى شاب وفتاة عذراء. وصمت الحكيم ليتم بعد ذلك التداول في الأمر.


وتتابع المواقف، وللأسف تختبر سلسلة من الأحداث التراجيدية قوة واحتمال هذا الرجل، الذي كان خوفه من الضعف منقذه بصورة حتمية على الدوام.


وكما ذكرنا فإن أتشيبي لم يأتي على ذكر الاستعمار إلا في الصفحات الخمسين الأخيرة، التي مع الوصول إليها في عام 1890 كان أكونكو قد فقد كل شيء وأرسل إلى المنفى لمدة سبع سنوات كعقوبة لقتله إنسانا بالخطأ. وفي ظل تقاليد حضارة شعبه، بقي متفائلا بقدرته على استعادة أو تعويض مافقده.


كان لوصول البعثات التبشيرية إلى أوموفيا، والتي تبعها ممثلون لحكومة المستعمر،أكبر الأثر على حضارة وثقافة شعبه الذي تجلى في الصراع بين الطرق القديمة والحديثة، مما وضع أكونكو في متاهة وحيرة بعد عودته من المنفى.


طبع من تلك الرواية الكلاسيكية ما يزيد عن ثمانية ملايين نسخة وترجمت إلى خمسين لغة. وقد نجح المؤلف في الجمع ما بين قصة أفريقية حافلة بالأحداث وبين الاهتمام والوعي العميق الشامل بكافة جوانب الإنسانية. وتقول الأديبة نادين جورديمر، «له موهبة متألقة، عظيمة ومفعمة بالحماس الثراء». وقد أصدر المؤلف العديد من الروايات، منها «لم تعد الأمور بتلك البساطة» ونشرت في عام 1960، وتصف بصورة مؤثرة تأثير الاستعمار الأوروبي على مجتمع الإيبو في نيجيريا وعلى الأمة الأفريقية المستقلة حديثا.


وتوقف عن كتابة الرواية ليصدر قصصا قصيرة وكتبا للأطفال ليعود إليها في عام 1987 ليصدر «تلال النمل في سافانا». والجدير بالذكر بأن أتشيبي فاز بجائزة رفيعة للسلام منحتها لها في العام الماضي رابطة ناشري وبائعي الكتب الألمان تقديرا لدوره كروائي وكاتب أخلاقي أفريقي رائد، ولاعتباره أحد أقوى الأصوات وأبرعها في أفريقيا في أدب القرن العشرين.


رشا المالح


البيان

افاق الفكر


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:10 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir