آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 24833 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 17034 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 23200 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 24619 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 58506 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 53231 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 45174 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 27570 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 27912 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 33794 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-29-2003, 06:22 AM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

الزوار


الملف الشخصي








رواية تعبق بالياسمين والذكريات، النظرة الأخيرة

رواية تعبق بالياسمين والذكريات، النظرة الأخيرة


الكتاب: نظرة أخيرة


تأليف: سوزانا مور


الناشر: دار نوف ـ نيويورك 2003


الصفحات: 304 من القطع الكبير


في روايتها الخامسة «نظرة أخيرة»، الصادرة عن دار نوف في سبتمبر 2003 ربما بدت الروائية البريطانية المعاصرة سوزانا مور للقارئ كمن يروي اعترافات مثيرة على لسان بطلتها الفكتورية المتخيلة إليانور وشخصيات نسائية أخرى حقيقية تستعير شهاداتها على تلك الحقبة المؤرخة للتجربة الإستعمارية البريطانية في الهند. يقول جون أندرسون من نيوزداي في تعليقه على هذه الرواية المثيرة «إن رواية سوزانا مور نظرة أخيرة تعبق برائحة الياسمين والبوغنفيليه وبذكريات الأيام الخالية عن مكتبات كانت مليئة بالكتب وعن رجال إنجليز كانوا ينزون عرقاً، إنه عنوان مثير،يعبر عن مضمونه: بريطانيو القرن التاسع عشر في آسيا، صدام الحضارات، إنها غطرسة أولئك الذين كانوا يعتقدون أن «الهند لابد من إنقاذها من سيطرة الهنود» هل تسعى مور لأن تكون نظرتها «الأخيرة» هي الكلمة الأخيرة؟


والواقع أن تفاصيل الحياة النفسية الداخلية للمستعمر تكاد تكون في حد ذاتها مادة ثرية لايمكن تصورها بالنسبة لأي مؤلف رواية، حيث البحث في المتناقضات وانعدام المنطق بين ما تعنيه هذه الممارسة من وحشية وعدوانية وبين دعوى تحرير الآخر!


إن مور تستعير من المرحلة كل شيء بما في ذلك روحها ومزاجها النفسي الذي ترفده بالتفاصيل الدقيقة إلى حد ما رسائل ومذكرات وأعمال وثائقية لشخصيات معروفة مثل فاني باركس زوجة أحد الموظفين المدنيين العاملين في الإدارة الإستعمارية البريطانية في الهند وكل من فاني وإيملي إدن وهما شقيقتان كانتا قد رافقتا أخاهما جورج إلى كلكتا لدى تعيينه حاكماً عاماً للهند سنة 1835 مما يجعل روايتها تسير باتجاه آخر ربما كان يقترب من المحاكمة التاريخية وإن كان يبدو للوهلة مشابها لما جرت عليه عادتها في كتابة ما يشبه أدب الرحلات.


على الرغم من تكامل عناصرها الروائية إلا أن كتاب مور الخامس يعتمد على نحو غير عادي على نقل الحقائق التاريخية الواردة في رسائل ويوميات باركس والشقيقتين إدن فهي تقتفي ما ورد في مذكرات باركس منذ ظهورها في المستعمرة كسيدة مجتمع ارستقراطي إنجليزي وحتى لحظة تحولها إلى ممصاحب «سيدة بيضاء في الهند» في النصف الأول من القرن التاسع عشر، فيما تشتمل يوميات الشقيقتين إدن على مراسلاتهما التي تصفان فيها مغامراتهما في الهند بما في ذلك رحلتهما المدهشة هما وحاشيتهما المكونة من 12 ألف شخص التي استمرت لمدة عامين ونصف العام.كما تشتمل الشواهد على مقتطفات من كتاب جانيت دنبار الحقبة الذهبية: آل إدن في الهند بين عامي 1836 و1842.


وإذا كانت مور تعتمد في روايتها على ما كتبته هاته النسوة عن حياتهن إلى هذا الحد فما الذي سيجذب القارئ إلى روايتها كما تقول الناقدة ميشيكو كاكوتاني. إن مور حتى تشير إلى ذلك من خلال استخدامها العبارات نفسها وبالتالي فأين هو الحد الفاصل مابين الحقيقي والمتخيل في كتابتها للرواية.


بالنسبة لكاكوتاني فإن ما تفعله مور في هذه الرواية يبدو قريباً مما فعلته في رواياتها السابقة التي تقع أحداثها في هاواي «إن مور تستحضر روح هذه الأرض الجميلة حرارتها، ضوءها، لونها، روائحها وفتنتها الحسية.فهي تصف المشاهد السريالية التي تشاهدها إليانور ومن معها مشاهد البراري التي تنبت فيها الورود البيضاء وتلك الطقوس الجنائزية على ضفاف الأنهار التي تضرم خلالها النيران في جثث الموتى، والجرذان العملاقة وسعي مواطنيها البريطانيين المحموم إلى تشكيل إنجلترا صغيرة هناك في قلب هذه الأرض العتيقة الغريبة».


بهذا تأخذ الرواية في مجملها تقنية مختلفة تتأسس على سرد الوقائع الغرائبية الواردة على لسان ليدي إليانور أوليفانت، سليلة المجتمع الإنجليزي الفكتوري، الأرستقراطية التي تشرف على الأمور الداخلية لكل ما يتعلق بحياة شقيقها هنري في فترة توليه الإدارة العامة للهند في مرحلة الإستعمار البريطاني .


ترافق هذه الشخصية في رحلتها شخصيات أخرى هي شقيقتها ليدي هاريت وابن شقيق لهما وأحد العبيد. وتعود الفترة الزمنية التي دونت فيها اليوميات إلى ما بين عامي 1836و1843 لتظهر فيها أخبار الرحلة البحرية التي تبدأ من إنجلترا إلى الهند والوصول إلى كلكتا والمؤامرة السياسيةالتي ينتدب من أجلها شقيقها إلى الهند التي يكمن وراءها الصراع في اللعبة الكبرى بين إنجلترا وروسيا من أجل السيطرة على أفغانستان.



يحتوي الجزء الأكبر من الرواية التي تبدأ أحداثها في أكتوبر 1837 على وصف واف للخطوات الأولى التي حققت فيها البعثة الدبلوماسية نجاحاً كبيراً بوصولها إلى البنجاب ونجاحها في عقد صفقة مع حاكمها المهراجا رانجيت سينج، وهنا يتضمن الوصف للمرة الأولى مشاهد كوميدية ساخرة للحاشية التي أمر بها لمرافقتهم إلى كلكتا «تقول إليانور، لماذا نسافر بجيش من الكتبة وموظفي البلاط وسفن التموين والطهاة والموظفين المصحوبين بزوجاتهم وأطفالهم و ببغاواتهم وكلابهم والرعاة والبستانيين والموسيقيين والفتيات الراقصات والجزارين والمساحين والخياطين ومصففي الشعر والخدم الخصوصيين ووحدة بومبي العسكرية وفيلق الملكة الثاني عشر والحرس الأيرلندي وألفين من الرماة الأصليين؟ «وتأتي الإجابة» لأن كل ما في داخل الهند استعراضي».



وربما كانت هذه العبارة في حد ذاتها التي تأتي على لسان البطلة بمثابة الإعتراف بعدم منطقية الأشياء مما يهيئها لإكتساب نوع من الوعي بالمكان الذي تجد نفسها فيه وبما يدور من حولها في عالم أكثر اتساعاً من عالمها الضيق باحتوائه على الآخر . وهنا تبدأ بضع مقارنات مع شقيقتها لكي يتسنى لها استعادة الوعي بما يحدث من حولها ويبدأ الشيء الشبيه بالإعتراف الصريح بجريمة الإستعباد التي لم يكن لانجلترى الحق في توسيع نطاقها.


فبينما لاتعي شقيقتها ما يحدث وتعايش كل ما يطرأ في حياتها الجديدة بلذة ورقة سواء علاقتها بالمكانة العليا في المجتمع الجديد أو علاقة الحب الرومانسية التي تربطها بأحد الخدم العاملين في خدمة أسرتها فإن إليانور تبدو غارقة بقوة بالتفكير في حقيقة ما يجري في المكان ومظاهر الترف والأجواء المختلفة فيه من خلال علاقتها بالأشياء والناس،لاسيما سيدات الطبقة الأرستقراطية وهنا تقول «على الرغم من امتلاك العاطفة إلا أنها تفتقد الوعي».


وبالطبع فإن ما يلاحظه القارئ هو رغبة مور بأن تحمل القارئ على تقبل كل من إليانور وهاريت كشاهدتين على عصرهما سياسياً واقتصاياً واجتماعياً العصرالذي لم تكن فيه المرأة أكثر من رهينة للتقاليد الثقافية السائدة «إن حالة الرعب هنا لايمكن تصورها. لقد أقمنا في المناطق التي تعاني من المجاعة. ولم تشهد أمطاراً طوال عام كامل. أشعة الشمس تسفع الأرض حال سطوعها. التربة يابسة ومشققة؛ الصخر والحجر يتحول إلى غبار. الحيوانات تنفق.


الناس يمضغون الجلد والجذور والعشب.يتقاسمون جيف الكلاب الميتة ويلتهمون جثث الضباع العفنة.هناك جثث آدمية متناثرة في كل مكان. تتناهشها الضواري والغربان حال إلقائها. وعلى الرغم من أن هاريت تسعى جاهدة إلى إطلاق النار عليها وإبعادها للحظات، إلا أن هذه الطيور هي الأخرى تتضور جوعاً. الحياة هنا لاتمت بصلة إلى الآدميين. والنساء تبدين كما لو أنهن مقبورات.إن جماجمهن تخيفني».


إذا كان بعض النقاد يرى أن روايتها الأولى التي تدور تفاصيلها حول الحياة العاطفية لإمرأة مثقفة تجسد بالفعل التحول الحقيقي لمور نحو كتابة رواية مختلفة تماماً عما بدأته قبل ذلك من أعمال كنوع من التجريب إن صح التعبير وهي الرواية التي تسلط الضوء على حالة الصراع النفسي والعاطفي الذي تمر به الفتيات الصغيرات اللاتي يصلن إلى مرحلة النضج المفاجئة في مكان مثل هاواي، فإن روايتها الجديدة تعبر عن توجه مختلف يسلط الضوء على حالة الإستلاب الفكري لدى بطلاتها. وهي الحالة التي على الرغم من حرصها على تجسيدها على نحو محكم إلا أنها لاتتمكن من إغلاق كل المنافذ المؤدية إلى التعرف على حيثياتها على نحو ما يحدث من صراع لدى بطلتها التي تستمد وعيها من مجرد المقارنة بينها وبين الآخرين.


هذه المقارنة البسيطة بين تفكير كل منهما وتوجهاتها لاتحول إليانور إلى ناقدة للمرحلة فقط وإنما تحملها تدريجياً على التخلي عن قناعاتها وغطرستها الإمبريالية، وحول ذلك تقول «إن غطرستنا وجهلنا بالتزامن مع غرابتهم يجعلان من الصعب علينا التفكير بصفاء.


كما أن مثل هذه الأسئلة تحملها على التفكير في كل من يحيطون بها بمن فيهم أفراد أسرتها ومواقفهم من الحياة وبلادها وموقفها من العالم الكبير من حولها وهي لاتفعل ذلك فقط وإنما تعيد بشكل أو بآخر ما يمكن أن يسمى التأريخ للأثر القوي وما تبعه من تداعيات مهمة لهذه الرحلة على حياتها الشخصية وحياة أشقائها وآخرين تم إقحامهم في تلك التجربة القاسية. ففيما تفقد هاريت الرومانسية توازنها وتنتهي علاقاتها مع خادمها الهندي على نحو مأساوي ينغمس لافاييت ابن شقيقها في شهواته الحسية المدمرة وتنتهي مهمة هنري بالفشل حين يخوض إحدى مغامراته من أجل السيطرة على أفغانستان فيقتل عددا كبيرا من البريطانيين وتستدعى عائلة أوليفانتس للعودة إلى لندن.


إن هذا المشهد اليائس للحياة في المجتمع الإنجليزي في مرحلة من المراحل تختزله إليانور في عبارة ترددها وهي تغادر كلكتا مع شقيقتها المحطمة «أعرف ما ستكون عليه إنجلترا، أجواء باردة، شوارع مرصوفة، مواطنون بيض،طعام صالح للأكل الكل يكتسي باللون الرمادي» والواقع إن تلك العبارة بما تنطوي عليه من سخرية لايمكن لقارئها إلا أن يتصور ما يعانيه الإنسان البريطاني من فقر في المشاعر، الأمر الذي يحمل أشخاصاً كإليانور على الهرولة وراء الحلم بأن يحول حتى أجواء منزله إلى شيء شبيه بالفردوس المفقود.





One Last Look Susanna Moore Knopf Publishing Group - New York 2003 p.304

البيان

أفاق الفكر


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir