آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 23140 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 16023 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22141 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 23583 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 57546 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 52429 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 44367 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26718 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 27073 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32958 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-16-2006, 05:19 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق : الاداره

مراقب

مراقب

أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









أفاق : الاداره غير متواجد حالياً


مدينة حائل من الألف إلى الياء

مدينة حائل من الألف إلى الياء

لمحات تاريخية:: التسمية


بعيدا عن المعنى اللغوي لمفردة "حائل" و اجتهادات اللغويون في تقعيد هذا الاسم وإعادته إلى أصوله اللغوية ، فأننا سنكتفي ببعض الروايات التي طرحها الباحثون في هذا الإطار ابتداء باحتمال إنها "كانت تشكل حائلا بين وسط جزيرة العرب وسواد العراق" أو "بين ديار العرب و ارض الروم وبلاد الأنباط والشام" ثم وصولا إلى تسمية "حائل" لوجودها على ضفة وادي الأديرع ، فعندما يسيل هذا الوادي ، فأنه يحول بين سكان الجبلين ويمنعهم الاتصال فيما بينهم. بمعنى إن التسمية تطلق أساسا على الوادي وهو "الأديرع" الذي حظي بأكثر قدر من القبول لدى الباحثين. وقد ورد اسم "حائل" في كتب الأقدمين كثيرا .. فذكرها كل من :
* عباس الموسوي في كتابه "لمع الشهاب" وقال إنها "شام نجد".
* أبو سعيد الضرير قال: حائل بطن واد بالقرب من أجا.
* ياقوت الحموي قال: حائل واد في جبل طي.
* الهجري قال: هو واد يفلق بين الرمال وأجا.
أما ما يعرف سابقا باسم "القرية" على إنها أقدم أماكن الاستيطان والتحضر على ضفة وادي حائل "الأديرع" الشرقية ، فهي ما يسمى الآن "السويفلة". وقد اخذ الشيخ حمد الجاسر بقول "موزل" ، إن قرية حاتم هي السويفلة ، التي كانت نواة حائل المدينة والتي استقر بها الطائيون. وقد ورد في تاريخ بن جرير اسم "مناع" إشارة إلى جبل أجا في قصة تشير إلى إن الطرماح بن عدي الطائي عرض على الحسين بن علي رضي الله عنهما ، عندما خرج على يزيد بن أبي سفيان ، بان يسير معه حتى يصل إلى "مناع" ، حيث امتنعت به طيء عن ملوك غسان وحمير والنعمان بن المنذر .
كما ورد أيضا اسم "القرية" في نفس القصة التي أوردها الشيخ حمد الجاسر في المعجم الجغرافي في قسمه الأول.


لمحات جغرافية:: نبذة

تقع منطقة حائل بقرب خط الطول 30-41 و خط عرض 33-27.

تبلغ مساحتها الإجمالية 118.232 كيلو متر مربع.

يقدر عدد السكان حوالي 655.000 ألف نسمة. أي بكثافة سكانية تصل 4.23 نسمة لكل كيلو متر.

عدد القرى و الهجر 495 محافظة و مركز.

يوجد في المنطقة ثاني بئر في العالم من حيث اندفاع الماء بعمق 1000م ، حيث يبلغ ارتفاع الماء من فوهة الأنبوبة ما يزيد على 60 متر و الماء شديد الحرارة.

يوجد في المنطقة وادي من أهم الأودية و تقع عليه منطقة حائل و يبلغ طوله حوالي 160 كيلو متر و هو الأديرع.

تبعد حائل عن الرياض 650 كيلو متر ، وعن المدينة المنورة 450 كيلو متر ، وعن بريده 290 كيلو متر ، وعن تبوك 650 كيلو متر ، وعن خط الأنابيب 400 كيلو متر.

ترتفع حائل عن سطح البحر 615 متر ، يبلغ طول جبل أجأ حوالي 100 كيلو متر و عرضه 25-30 كيلو متر و أعلى قمة فيه 1350 متر ، يبلغ طول جبل سلمى حوالي 60 كيلو متر و عرضه 13 كيلو متر و أعلى قمة فيه ترتفع 1200 متر عن سطح البحر.


لمحات جغرافية:: الموقع

تقع منطقة حائل الإدارية في الشمال الغربي من المملكة العربية السعودية بين خطي الطول 30-41 و خطي العرض 33-37 وعلى ارتفاع يتراوح ما بين 900 إلى 1350 مترا فوق سطح البحر ، على هيئة القلب قاعدته في الغرب ورأسه في الشرق. وليست بالقصوى من هذه المناطق ، وإنما يليها من جهة الغرب منطقة المدينة المنورة ومنطقة تبوك ، ومن الشمال منطقة الجوف ومنطقة الحدود الشمالية ، كما يليها من الجنوب والشرق منطقة القصيم الإدارية. فالمنطقة تمتد من بعد بلدة السعيرة شرقا إلى ما بعد مدينة الحائط ومن بعد مدينة الشملي غربا , ومن حدود النفود الشمالية شمالا إلى قرب ملتقى طريق القصيم/المدينة المنورة جنوبا بمساحة نحو 118.232 ألف كيلا مربعا. أما مدينة حائل فتمتد على سفح جبل أجا الأشم من الناحية الشمالية الشرقية , وتتألق على نحره كالدرة اللامعة فوق الصفحة الوردية وتنساب شرقا حتى تضفي وشاحها الأبيض على وادي الأديرع الذي كان يسمى في الفترة الوسيطة وادي "الديعجان" وقديما كان يسمى وادي حائل , ومن تسمية الوادي أخذت المدينة اسمها وكانت من قبل تسمى "القرية" حينما مر بها امرؤ القيس في القرن الخامس الميلادي وقال فيها :
تبيت لبوني بالقرية أمنا وأسرحها غبا باكناف حائل
ويعني حائل الوادي الذي سميت المدينة باسمه فيما بعد , وتبعد المدينة عن جبل سلمى بنحو 60 كيلا إلى الشرق بميل نحو الجنوب عنها , كما تقع قرب حافة النفود الواقع إلى الشمال عنها على بعد نحو 35 كيلا. هذا الموقع أعطاها عددا من الميزات الهامة ومنها الميزة الجمالية حيث تتألق بثوبها الأبيض القشيب بين تلك الجبال الوردية المتوهجة إلى الغرب والشرق عنها والرمال الذهبية المتموجة إلى الشمال والأدمة الممتدة إلى الجنوب إضافة إلى ما يتناثر حولها من الجبال والجبيلات السمراء.
هذا الموقع جعلها تجمع بين العناصر المتفاوتة التي يكمل بعضها بعضا فتظهر المدينة بشكل جمالي يميزها عن غيرها من المدن.


لمحات جغرافية:: المناخ

الحقيقة البديهية المسلم بها هي إن لطبيعة منطقة حائل انعكاسات طيبة على النفوس والمشاعر يحسها ويستشعرها المقيمون في المنطقة والزائرون لها , فإذا تجاوزنا المظاهر الجمالية الخلابة للمنطقة فإن لهذه الحقيقة أسباب مادية في طبيعة تركيب البيئة للمنطقة وتأتي العوامل المناخية في مقدمتها.
إن منطقة حائل منطقة جافة المناخ لبعدها عن البحر ولقلة هطول الأمطار ,فالرطوبة النسبية منخفضة والتبخر مرتفعا ولا سيما في أشهر الصيف التي لا تسقط فيها الأمطار.
أما من حيث اعتدال الجو ومواعيد هطول الأمطار وهدوء الرياح وصفاء الرؤية فان منطقة حائل معتدلة وذات مميزات فريدة بوجه عام ويعود ذلك إلى عاملين كل منهما في غاية الأهمية.
العامل الأول: أن منطقة حائل تقع بعمق 600 -100 كيلو متر تقريبا شمال خط مدار السرطان فيما يعرف بالمنطقة المعتدلة الشمالية.
والعامل الثاني: إن منطقة حائل ترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 650 - 1000 م بالنسبة للأراضي المستوية و 1000 - 1350 م بالنسبة للجبال.
ومعروف إننا كلما اتجهنا شمالا أو ارتفعنا إلى أعلى انخفضت الحرارة والعكس بالعكس.
إن أمعدل درجة حرارة في فصل الشتاء هو 7 - 13 درجات مئوية وأعلى معدل في فصل الصيف 21- 39 درجة مئوية وانخفاض درجة الحرارة شتاء تحت الصفر يفيد المزروعات الشتوية , خاصة القمح والشعير.
ونزول الثلج يكسب الطبيعة في منطقة حائل رداء ابيضا رائعا والناس المجربون يتفاءلون خيرا بالسنة التي ينزل فيها الثلج لأنه يبشر بالخصب بالرغم من إن انخفاض درجة الحرارة يلحق بعض الأضرار بالمواشي , إلا أنه يقضي على كثير من الآفات الحشرية والفطرية التي تسبب أنواعا من الإمراض للنوع الحيواني بصورة عامة.

لمحات جغرافية:: التكوين السطحي

تمتاز منطقة حائل بأنها تحتوي على معظم مظاهر السطح المتفاوتة, فمن جبال شاهقة وحزوم وحزون وقور وروابي إلى سهول منبسطة وسهوب فسيحه ، ومن حرار متمددة إلى رمال وانفاد متراكمة , ومن أراض زراعية خصبة إلى مراعي مترامية , ومن وديان منخفضة تمتاز أحواضها وجوانبها بالخصوبة والنماء إلى رياض وفياض وسحقان وقيعان مستوية.
كل هذه الظواهر الطبيعية المختلفة تمتد على أديم هذه المنطقة مما يعطيها وضعا مميزا يجعلها بين ايجابيات وسلبيات هذه الظواهر , وبما أنها أخت الجبال كما جاء في التسمية فمن أشهر جبالها , جبل أجا الجرانيتي وهو الذي تقع مدينة حائل على نحره الشمالي الشرقي , وجبل سلمى الجرانيتي الذي يقع إلى الشرق بميل نحو الجنوب عن مدينة حائل على بعد نحو 60 كيلا , هذان الجبلان هما جبلا طيء يليهما جبل رمّان وتمثل الجبال الثلاثة وضع الأثافي. وينقسم جبل رمان إلى قسم جرانيتي أحمر وقسم ناري أسمر و يقع إلى الجنوب عن حائل بنحو 60 كيلا ، ثم جبل الحضن و هو ناري أسمر و يعتبر امتداد لجبل أجا يقع إلى الجنوب عن أجا. وجنوبا بميل إلى الغرب عن حائل تقع مجموعة من الجبال اشهرها جبل متالع غرب جبل أجا ويبعد عن حائل 90 كيلا ويليه إلى الغرب جبل حبران ويبعد عن حائل نحو 160 كيلا يليه إلى الغرب بميل نحو الجنوب جبل المسمى المحجر قديما ويبعد عن حائل نحو 170 كيلا ثم يليه جبل عرنان 190 كيلا. أما في الشمال فأشهر جبل هناك هو جبل أم سلمان الذي تنعم بحضنه مدينة جبة ويبعد عن حائل 103 أكيال وجبل الطوال خفاف قديما وتقع بكنفه مدينة الخطة ويبعد عن حائل 51 كيلا وأقرب الجبال إلى المدينة هو جبل السمراء وتكاد أن تحيط به المدينة إما من الشرق فان جبل فتق "فتك قديما" الذي يبعد نحو ثلاثين كيلا إلى الشرق والى الشمال عنه يقع كل من جبل جلدية 35 كيلا وجانين 40 كيلا وهذه الجبال التي أشار إليها عبد العزيز بن زواره الكلابي بقوله :
ولما بدت جلدية من أمامــنا وفتك وجاوزنا بلاد تميم
وأعرض ركن من خفاف كأنه نعائم ربد بينهن ظليــم
و إلى الجنوب الشرقي كل من جبل مليحة والشعيرة والريان الرياض وغسل وجبل حبشي المطلان على مدينة سميراء على بعد 175 كيلا وفي أقصى الجنوب عن حائل جبل قنا المطل على مدينة السليمي 175 كيلا ثم جبل العلم المجاور لبلدة الحليفة 190 كيلا وتتكون هذه الجبال من مختلف أنواع الصخور الجرانيتية الحمراء والنارية السمراء والجيرية الصفراء والرملية البنية والبازلتية السوداء والصوان الأزرق.
أما الأودية فتظم مجموعة كبيرة من الأودية التي تنحدر في الغالب من الغرب إلى الشرق ومن الجنوب إلى الشمال الشرقي ومن الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي ومن أشهر هذه الأودية وأكبرها وادي الرمة وروافده وادي الشعبة "الثلبوت قديما" ووادي الحفن "الرحبة قديما" وأعلاه وادي الضربة ووادي راط ثم الاديرع "حائل قديما" الذي يخترق مدينة حائل ووادي العش ووادي الحار الذي ينحدر من الجنوب إلى الشمال ووادي حميان وغيرها.
وتتوفر في هذه الجبال المياه المتدفقة ظاهريا والمياه الجوفية التي تنقسم بدورها إلى قسمين ، أولها المياه الجوفية السطحية وهي ما تكون قريبة من الجبال أو في وسطها بما يسمى الدرع العربي وتعتمد على الله ثم على المياه المتدفقة ، أما المياه الجوفية العميقة فهي التي يعتمد عليها القطاع الزراعي المتميز الذي أعطى المنطقة مكانه زراعية مرموقة. ويمتد هذا القطاع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة الخطة متجها شرقا ثم جنوبا من شرق جبل سلمى حتى حدود المنطقة مع القصيم وتتمتع المنطقة بمناخ مميز بارد شتاء ممتع ربيعا معتدل صيفا مما جعلها وجهة للسياح يقصدها السواح من مختلف أنحاء المملكة لطيب هوائها وصفاء أجوائها ونقاء أديمها وكثرة مرابعها ومنتزهاتها في أكتاف الجبال والوديان وغابات الطلح والنخيل .

لمحات جغرافية:: الغطاء النباتي

يتكون الغطاء النباتي في هذه المنطقة من قسمين رئيسين , قسم دائم وقسم موسمي. فالغطاء النباتي الدائم يتكون بصفة رئيسة من شجيرات الرمث الذي يشغل مساحة كبيرة فلا تكاد تخلو أرض منه , وتعتمد كثافته على خصوبة الأرض ويكسو جوانب الأودية والفياض والسهول وحواف القيعان وبطون الحقان ، تليه أشجار الأرطي والعاذر الآلاء والسبط في الكثبان الرملية حيث يكون النبت الرئيسي الدائم في رمال النفوذ الكبير , يأتي بعده الاشنان "الشنان" على جوانب الأودية وخاصة وادي الرمة ووادي الشعبة , ثم القتاد الذي ينتشر بكثافة على جوانب الأودية والمسائل الجبلية والمناطق الصلبة ، تلي ذلك الشجيرات العطرية المشهورة مثل القيصوم والشيح والعبيثران والعهيل الذي ينتشر على جوانب الأودية والرياض والغياص والقيعان والسحقان.
أما الغطاء النباتي في الجبال فأنواعه كثيرة جدا وأشهرها الحشائش مثل الحمراء والصحا والغرز والسخير وشجيرات الجفن والجريباء والنقد والطرف والخضر والشبرم "السلا" والشجيرات العطرية والجبلية مثل الجعد والحبق والسكب والزعتر وغيرها , ومنابت هذه الشجيرات جوانب الجبال ومسائلها والأودية المنحدرة منها , أما الأشجار الأكبر من هذه فأشهرها الطلح والسيال والسدر الذي ينمو على جوانب الأودية وفي مراكد المياه في الفياض والرياض ويكون سلاسل ممتدة على طول الأودية بعشرات الاكيال ، يليه العوسج "العوشز" الذي ينتشر في كثير من المسائل و مراكد المياه في الفياض والقيعان ، تأتي بعده الطرفاء التي تنمو على الأودية ذات التربة الملحية مثل وادي الطرفاء في الشمال الشرقي من جبل رمان ، ثم السواس الذي ينتشر بكثافة على مسائل الأودية وجوانب الجبال وقرب مراكد المياه ، ثم الغلقة التي تنتشر في مسائل الجبال وجوانب الأودية أما الظمخ وهو العرن فينتشر على صفحات الجبال كالوشم , وغير ذلك من الشجيرات والأشجار التي تغطي أديم هذه المنطقة.
أما الغطاء النباتي الموسمي فيتكون من مئات الأنواع وحينما يمن الله على الأرض بالغيث في فصلي الشتاء والربيع وتكتسي الأرض بثوبها السندسي الأخضر الذي توشية وترصعة مئات الإشكال والألوان من الازاهير وتفوح من أعطافة وجوانبه عشرات الروائح العطرية. ومن أشهر هذه الإعشاب الأقحوان والحوذان واربلة والخزامى والنفل والخطمي والبختري والحنزاب "حنبار" والنهق " الجهق" وحواء البقير وحواء الضلع وحواء الو والحماض والحمصيص والمكر والبلمي او الصمعاء والسميسمان والخبيز والكحل والفنون والهراس "الضريسة" والسعدان والكحيلاء والرمرام والقلقلان والجريد والقفعاء والقريص والمرار والنصي والقبة والصليان والهلباء والحمحم والخمخم والحسار والغر وفجل البر وغيرها.
وعلى هذا الغطاء النباتي المتنوع والكثيف تنمو الثروة الحيوانية وتنبسط المراعي الخصبة على تلك المروج الخضراء وعلى أديم تلك الرياض والفياض والسهوب الممتدة والجبال المرتدية بردائها النباتي المتموج وبذا تعتبر المنطقة من المناطق الرعوية الممتازة بفضل الله ثم بفضل هذا الغطاء النباتي المتنوع من الامرار والأحماض والخلة وتعتبر مستودعا ضخما للثروة الحيوانية منذ القدم ولا تزال فكانت مصدرا رئيسا لأعداد كبيرة من الإبل والخيول وقطعان الأغنام إلى المناطق المجاورة والبعيدة.


لمحات جغرافية:: السكان

نبذه عن الحالة الاجتماعية و الاقتصادية قديماً في منطقة حائل::
قبل أن يتم توحيد المملكة العربية السعودية كانت القبائل تغير بعضها على بعض ويهاجم القوي الضعيف فيسلب المال و الإبل و الأغنام وغيرها فتشكل هذه الغنائم دخل أساسياً للأمارة و للقبيلة وينال المواطن المشارك جزءً يسيراً إذا كان له باع طويل في الكر و الفر.

كانت الدولة العثمانية بتركيا تدفع مبلغ سنوياً من المال بالجنيهات الذهبية يسمونها ( الصّرة ) يذهب مندوب من ابن رشيد لإحضارها وذلك في بداية الأمر حتى تطورت العلاقات في زمن الأمير سعود بن عبد العزيز بن رشيد فجرى تعيين مندوب دائم لأمارة آل رشيد عند السلطان هو المرحوم رشيد الناصر.

كانت هناك في منطقة حائل زراعة محدودة للقمح و الشعير و الذرة مع الاهتمام بزراعة النخيل و غرسها وكان ذلك يدر على المزارعين دخل متواضعاً ويوفر لهم بعض حاجاتهم.

أما التجارة في منطقة حائل فإذا كانت في مجال الإبل و الغنم و السمن وجلبها على الدول المجاورة فلا بأس بها في نظر الكثير من أهالي منطقة حائل , أما فتح الدكاكين وبيع الملابس فهي في نظرهم أو في نظر البعض منهم منقصة لا يقوم بها علّية القوم وكبارهم.

كان معظم الأشداء من الشباب والرجال وأصحاب الرأي من كبار السن يعملون مرافقين ( خويا ) عند الأمراء ويذهبون معهم حيث ذهبوا وينالون إعانات رمزية.


العادات والتقاليد والأعراف::

يعيش المواطنون في هذه المنطقة من مختلف القبائل والارومات العربية المتحضرة التي تمثل قبيلة شمر غالبية فيها , يعيشون حياة متوائمة يسودها التالف والتآخي والتكاتف والتلاحم فيما يعود بالنفع على الوطن والمواطن منبثقا من الروح الإسلامية المتأصلة في أعماق النفوس والقيم العربية الأصيلة تحت لواء حكومتنا الرشيدة , ويتصف غالبية السكان بصفات حميدة منها سجية الكرم التي جبلوا عليها منذ أمد بعيد حينما حمل لواء الكرم العربي حاتم بن عبدا لله الطائي واشتهر بذلك إلى يومنا هذا , هذه السجية لم تقتصر على أوقات الرخاء وإنما برزت عندما كانت اللقمة من الطعام يصعب على الإنسان بل ويعز عليه الحصول عليها , كان الإنسان في هذه المنطقة يقدم ما يستطيع تقديمه طائعا مختارا وبنفس رضية , ليس هذا فحسب , وإنما تدخل في تقديمها ظاهرة التنافس واكتساب الفخر , هذه السجية شهد بها زوار المنطقة من مختلف الأقطار , وقالوا فيها العديد من قصائد المدح والثناء , حينما كان الإنسان في هذه المنطقة يحرم نفسه وأهله من تلك اللقمة التي تمثل بقاءه على قيد الحياة أو عدمه ثم يقدمها بنفس راضية لذلك الضيف الوافد الذي لم تكن هويته التعريفية الوحيدة ألا أنه "ضيف" دون أن يعرفه أو يعلم من أي مكان , إلا انه ضيف الله حل على احد عباده , في ذلك الوقت العصيب أشرأب عنق هذه السجية شامخا بالبذل والإيثار على النفس وهنا تبرز سجية الجود المتوارثة من جيل إلى جيل.
وبالإضافة إلى ذلك تسود بين سكان المنطقة عدد من العادات والتقاليد والأعراف الحميدة , وكما هو معروف أن العادة ما اعتاد الناس على فعله من الأفعال الحميدة , فسار مسار القانون أو النظام لا يحيد عنه احد , إما التقليد فهو أن يفعل إنسان مرموق فعله حسنة يعجب بها الآخرون فيقلدونها ثم تتسع دائرة تقليدها حتى تشمل قطاعا كبيرا من أفراد المجتمع وربما شملت المجتمع بأسره وتكون بمثابة القانون أو النظام وربما أقوى منهما أما العرف أو "السلم" فهو ما تعارفت مجموعة من الأشخاص على فعله ومن ثم جرى استحسانه من العديد من فئات المجتمع وتعارف عليها أكبر عدد ممكن وربما المجتمع كله وصار بمثابة الإطار العام الذي يسير عليه الناس ومعظم

العادات والتقاليد والأعراف تنبع من تعاليم الشريعة الإسلامية والأخلاق العربية الكريمة.

1- العادات : منها أكرام الضيف , وعدم السماح للضيف بإيقاد النار أمام أو قرب بيت من البيوت لإعداد الطعام , ومساعدة المحتاج , وإغاثة الملهوف , وسرعة النجدة ، ورعاية حق الجار واحترام كبير السن والقيام عنه في المجلس وتقديم وجبة الطعام صباح يوم العيد في الشوراع .

2- التقاليد كثيرة ومنها لبس العباءة "البشت" من فوق "الغترة أو الشماغ" على خلاف ما كانت تلبس فأول ما نشأ هذا التقليد في هذه المنطقة قبل نحو 150 سنة وكان الناس قبل ذلك يلبسونها تحتها , ومنها أن يقوم الوافد النازل بتقديم الطعام لمن سبقوه من باب رفع الكلفة وكان الناس قبل ذلك يلتزمون بأن يقوم الساكن أولا بتقديم الطعام للوافد أو النازل الجديد عليهم , ومنها لبس العقال الأسود بدلا من العقال الأبيض الذي كان سائدا قبل ذلك وكان يسمى "العصابة".

3- الأعراف أو "السلوم" وهي كثيرة ومنها تعارف الناس على ترتيبات الزواج مثل إعانة المتزوج بالمال والجاه , والسير معه ليلة الزفاف من منزله إلى منزل العروس بما يسمى "السفارة" ومنها سير مجموعة من النساء مع العروس من قريباتها وصديقاتها من بيت أهلها إلى منزل زوجها بما يسمى "الرحالة" ومنها عودة العروس بعد أسبوع أو شهر من بيت زوجها إلى بيت أهلها وعمل وليمة يدعى إليها الأقارب والأصدقاء فيما يسمى "الطلاعة" ومن الأعراف التي كانت ثم بانت بقاء العريس في منزل أهل زوجته مدة أسبوع كامل للبكر وثلاثة أيام للثيب لا يخرج من حجرة العرس ألا لأداء الصلاة أو تناول الطعام عند الجيران أو الجلوس مع الرجال في المجلس ثم يعود إلى حجرته يقضي فيها أسبوع "العسل" حسب تسمية الوقت الراهن هذه الحجرة التي أعدت بمنزل أهل الزوجة بعناية فائقة بمقياس ذلك الزمن , تلك الحجرة التي تتجمع فيها بعض نساء الجيران ويتعطرن من عطر العروسين وترقص فيها الصبايا والفتيات ويغنين ويجتمع فيها الشباب ويتطيبون من طيب العروسين وربما غنوا "السامري" في هذه الحجرة. كل هذا يجري أثناء خروج العريس من الحجرة إلى الجيران , ومنها الجيران يتناوبون العريس بدعوته على طعام الغداء والعشاء بالدور حتى تكتمل مدة بقائه عند أهل العروس ، ومن هذه الأعراف التعاون والتكاتف عندما يريد الإنسان إن يبني منزلا جديدا أو يحفر بئرا لمزرعته أو يبني سورا حول بستانه إن يعاونونه بالجهد الذاتي , والمساهمة في تقديم مواد البناء تقديم الطعام لعماله بالدور فيما يسمى "الدائرية" أو "النائبة" بحيث يكون طعام هؤلاء العمال غداء أو عشاء كل يوم عن واحد ولبس عن القيام بهذه المهمة محيص حتى لو باع الإنسان أغلى ممتلكات مما جعل احدهم يبيع باب منزله ليقوم بهذه المهمة.


أشهر الألعاب::


كانت المنطقة تعج بالحيوية والنشاط وممارسة الألعاب المختلفة التي تقوي الجسم وتكسبه مهارة ومتانة وتصقل الذهن فيزيد بريقا واتقادا وحده قبل إن تطرأ على المنطقة الألعاب الوافدة وعلى رأسها كرة القدم التي اختطفت الأضواء وقضت على الكثير من الأنشطة التي كانت سائدة قبل ذلك وأدت إلى الخمول والكسل عدا فريق اللعب واستقطبت الجماهير الغفيرة من الناس للتشجيع فقط دون إن يمارس احد منهم ما يفيد إلا إن يجلس على عتبات المدرجات أو أمام جهاز التلفاز دون حراك سوى

المشاهدة والتفاعل مع ما يجري. ومن الألعاب التي كانت سائدة في المنطقة:

1- رياضة الفروسية: التي كانت تمارس على نطاق جيد ممن كانوا يملكون الخيل وهي رياضة الشباب والرجال.

2- الرماية: ويمارسها الشباب والرجال ويجري التباري بدقة التصويب للهدف "النيشان".

3- سباق العدو أو الجري: وهذا النوع كان منتشرا على نطاق واسع بين الشباب في مختلف فئات المجتمع من حاضرة وبادية وتمارس هذه الرياضة عند الشباب في أوقات فراغهم في العصر أو صدر الليل وخاصة في الليالي المقمرة فتكسب ممارسيها القوة والنشاط وخفة الأبدان ويمارسها الصبيان والشباب والكهول وربما الشيوخ.

4 - لعبة عظيم ضاح: وهي من الألعاب الشعبية المنتشرة على نطاق واسع بين أفراد المجتمع ويمارسها الصبية والشباب في الليالي المقمرة وتعتمد على الجري وحد النظر في الليل.

5- المطارحة أو المصارعة: وهي أحدى رياضات القوى وتشبه المصارعة الحرة في الوقت الراهن ويمارسها الصبية والشباب وهي واسعة الانتشار في البادية والحاضرة.

6- لعبة شق القنا: وهي من الألعاب المنتشرة بين الصبية والشباب في مختلف البيئات وتعتمد على الجري وتلعب في الليالي المقمرة.

7- لعبة حبشة: وهي منتشرة بين الشباب والشابات من مختلف الأعمار كل يلعب مع جنسه لوحده وتعتمد على الجري وتلعب في الليالي المقمرة والمظلمة.

8 - لعبة اعقبونا ونعقبكم: وهي لعبة منتشرة بين الشباب وربما الشابات وتلعب في الليالي المظلمة.

9- لعبة نقدة : يلعبها اثنان وتلعب في المسافات الطويلة وتعتمد على دقة التصويب وإصابة الهدف وقطع المسافة دون شعور بالملل.

10-لعبة الجلدية: وتشبه لعبة "الجلف" أن لم تكن أصلا لها وتلعب على نطاق واسع بعد العصر وفي الليالي المقمرة.

11- لعبة عته: وهي من الألعاب المشهورة بين الصبيان والشباب وتعتمد على الجري وقوة القفز على رجل واحدة.

12- لعبة البير والحول: وهي لعبة شعبية مشهورة واسعة الانتشار بين الشباب وتعتمد على دقة التصويب وتمارس بعد العصر .

13 - لعبة طرة : وهي أحدى الألعاب الشعبية المشهورة وتعتمد على القوة وحدة الذهن وقوة الانتباه وتمارس في الليالي المقمرة وربما الظلمة.

14 - لعبة شد الحبل: يمارسها الكبار والشباب في الليالي المقمرة وتعتمد على قوة العضلات والقوة الجسمية.

15- لعبة المزاقيط: وهي لعبة منتشرة بين الصبيان والصبايا ووقتها في النهار وقت البرادين وتعتمد على حدة الذهن وخفة الحركة.

16 لعبة البقرة: وهي من ألعاب الليالي المظلمة وربما المقمرة يمارسها الشباب وتعتمد على التمويه والتنكر.

17 - لعبة الكعوب: وهي من الألعاب الشعبية المنتشرة ويمارسها الصبيان والشباب ووقتها في النهار وتعتمد على الذكاء ودقة التصويب.

18 - لعبة المخططة أو أم تسع: وهي لعبة شائعة يلعبها الكبار والصغار وهي شبيهة بلعبة الشطرنج وتعتمد على حدة الذهن.

19 لعبة ام خطوط: وهي من ألعاب الشباب والشابات ووقت ممارستها في النهار وفي الليالي المقمرة وتعتمد على قوة القفز والخفة في الحركة.

الفنون الشعبية::

كانت المنطقة تعج بعدد من الفنون الشعبية والأغاني المختلفة لشتى شئون الحياة , هذه ألاغاني لم تكن نابعة من البطر واللهو وإنما كانت منبعثة من ثلاثة منابع ، أولها إظهار الفرحة في المناسبات السعيدة كالأعياد والزواجات وحالات الانتصار أو إرهاب الخصوم ، وثانيها الترويح عن النفس من عناء التعب والجهد اليومي الذي يمارسه الناس في مختلف أعمال النشاط لمزيد من الجهد المثمر للحصول على لقمة العيش الكريم ، وثالثها للتسلية في بعض الأحيان وهو اقلها شأنا. وتغني هذه ألاغاني من القصائد والأبيات التي يحفظها الناس أو التي يقولها الشعراء في حينها على عدة طروق وتغني على عدة طواريق , ولو ألقينا نظرة على هذه الفنون لوجدناها لا تخرج عن

هذه الأطر الثلاثة التي مر ذكرها هذه الفنون:

1- العرضة او رقصة الحرب: وهي رقصة تصحبها أغان وهي لا تزال باقية حتى الآن يغنيها الرجال إثناء التراقص على عدد من الطواريق حسب طروق الشعر الذي تردد فيه , وتغنى بمناسبة الاستعداد للحرب أو إحراز النصر على الخصوم أو مناسبات الأعياد والأفراح.

2- السامري: وهو فن غنائي للتسلية والترويح عن النفس المكدودة و يغنيه الرجال على عدة طواريق حسب طروق الشعر التي تناسبه ولا يزال هذا الفن يمارس حتى الآن وربما غنته النساء في المناسبات.

3- الهجيني: وهو الغناء الذي كان الرجال يغنونه على ظهور الإبل ويغلب علية طاروق واحد ويغني للترويح عن النفس وبث النشاط في الرجال والركاب لقطع المسافات الطويلة.

4- الغناء على ظهور الخيل: ويعتمد على طاروق واحد يغنيه الفرسان إثناء المبارزة على ظهور الخيل ويغنى لتجديد الهمة والافتخار على الخصوم.

5- غناء البناء: ويغنيه الرجال من عمال البناء على أكثر من طاروق للترويح عن النفس وتجديد النشاط.

6- الغناء عند تجريد عسب النخل من خوصها تمهيدا للسقف بها: ويغنى للترويح عن النفس وتجديد النشاط وهو على عدة طواريق حسب طروق الشعر المغنى.

7- الغناء مع سياق السواني: ويغنيه سائق السواني من الرجال على عدة طواريق ويغلب عليها طاروق المسحوب ويغنى للترويح عن النفس وتجديد نشاط سائق السواني , والسواني من الإبل.

8- الغناء عند متج الماء من الابار لسقي الماشية: ويغنيه الماتحون لتجديد النشاط والترويح عن النفس.

9- الغناء في حجرة العرس: من الشباب ويغلب عليه طاروق السامري إما إذا غنته الفتيات فيغلب عليه أغاني الرقص ويتم ذلك للترويح عن النفس ومشاركة أهل العرس أفراحهم.

10 - الغناء على الربابة: وتغنى على عدة طواريق حسب طروق الشعر المغنى ويغنيه الرجال للتسلية والترويح عن النفس وبث الأشجان والهموم.

11- الغناء عند حصاد الزرع: ويغنيه الرجال على أكثر من طاروق للترويح عن النفس وتجديد النشاط.

12- أغاني الرقص: وتغنيه النساء على عدة طواريق بمناسبة العيدين أو الزواج والختان ويغنى للترويح عن النفس والمشاركة في الحدث.

13 الغناء على الرحى: ويغنى على عدة طواريق وتغنيه النساء للترويح عن النفس وزيادة النشاط إثناء طحن الحب.

14 غناء الهرس أو "الهبش": وتغنيه النساء إثناء هرس الحب أو "هبشه" وهو على عدة طواريق ويغنى للترويح عن النفس وبث النشاط.

15- أغاني ترقيص الأطفال: وتغنيه النساء والرجال إثناء ترقيص الأطفال لمداعبتهم والترويح عن نفوسهم ويغلب عليه طاروق واحد هو الطاروق المتراقص ليتناسب مع حركات الترقيص.

الأكلات الشعبية::

تعج المنطقة بالعديد من الأكلات الشعبية كغيرها من مناطق المملكة , وان كان الناس قد اعتمدوا في الوقت الحاضر على كبسة الأرز والخبز وأنواع الادامات إلا إنهم عادوا

إلى الأكلات الشعبية التي اعتادوا عليها قديما ومن هذه الأكلات الشعبية ما يلي:

1- الهريسة: وهي من حب القمح الصلب "اللقيمي" المهروس تطبخ مع السمن واللبن وقطع اللحم والبهارات والافاوية وهي من الأكلات الشعبية المشهورة.

2- الجريش: وهي من حب القمح الصلب "اللقيمي" المهروس ثم المجروش تطبخ مع السمن واللبن أو قطع اللحم والبهارات والافاوية وهي من الأكلات الشعبية المعروفة.

3- الثريد أو المثرود: وهي من خبز القمح الثخين المشوي بالنار , خبز النار أو خبز الملة أو المشوي بالفرن أو على الصاج ثم يفت ويثرد بالسمن والبصل المقطع وفي موسم الكمأة تضاف إلية دون بصل وهي من الأكلات الشعبية المعروفة.

4- الحنينة: وتتكون من ثلاثة عناصر هي خبز الحنطة المشار إليه أو الأرغفة مع التمر الفاخر مضافا إليها السمن البري وهي أكلة غنية وأكثر ما تصنع في أيام وليالي الشتاء الباردة لتؤمن الغذاء والدفء وهي أكلة شعبية مشهورة.

5- الصبيب أو القرص أو القرصان أو الهفتان: كلها لمسمى واحد وهو خبز رقيق كبير من عجينة القمح بقطر يتراوح من 30 - 60 سم يبلل بمرق اللحم والخضار وقطع اللحم والبصل المقطع والبهارات والابازير.

6- الأرغفة المثرودة: وهي أرغفة سميكة تصنع على الصاج ويضاف إليها البصل والسمن والكمأة في موسمها وأحيانا يكتفي بالسمن مع البصل.

7- المقشوش وهي أرغفة صغيرة من عجين الحنطة تشوى على الصاج فوق الفحم وربما موقد الغاز يضاف إليها السمن والعسل أو الدبس أو السكر.

8 - الرغيفات أو النديلات: وهي أرغفة من عجين القمح صغيرة الحجم يضاف إليها السمن والبصل وهي أكلة معروفة.

9- المراصيع أو أرغفة القلابة: وهي أرغفة اكبر من سابقتها من عجين القمح يمكن إن يضاف إليها السمن والبصل المقطع أو تغمر في مرق من الخضار وفي هذه الحالة تسمى "رغفان مواصة" تضاف إليها البهارات والافادية.

10 المرقوق: وهو رقائق كبيرة من عجين القمح تطبخ مع قطع اللحم والخضار والبهارات أكلة شعبية مشهورة.

11- المطازيز او القريصات: وهي رقائق صغيرة من عجينة الحنطة تقطع على هيئة أقراص صغيرة وتطبخ مع قطع اللحم والخضار والبصل والبهارات.

12 - العصيدة: وتصنع من طحين القمح أو الشعير أو الذرة أو الدخن أو السمح أو الدعاع وهي طعام وقت الحاجة وشح الأرزاق ويضاف إليها البصل والسمن أو الودك والبهارات والافاوية.

13- المويسة أو الرغيدة: وهي مثل العصيدة غير أنها ارق منها وهي من طعام وقت الحاجة يضاف إليها البهارات والافاوية.

14 - الهبيشة: وهي من الدخن بنوعية العادي والحصنية أو المليسا بعد أن تهرس "تهبش" وهي من طعام سنوات العوز والحاجة.

15- الكليجاء: وهي نوع من الفطائر التي تصنع محليا من دقيق الحنطة الصلبة "اللقيمي" ويضاف إليها الدبس أو السكر أو العسل وقليل من السمن وتشوى ثم تجفف وهي من ازواد المسافرين أو تتخذ للتفكه.

16- الشعثاء: وهي الأخرى من الفطائر من خليط من ثلاثة عناصر هي الاقط "البقل" المجروش مضافا إليه التمر منزوع النوى مع قليل من السمن تعبك ثم توضع في قوالب معينة وهي من زاد السفر.

17 - البسيسة: وهي من دقيق حب الشعير المحمص وهو اخضر طري ثم يطحن ويضاف إلية التمر أو السكر وشيئا من السمن ثم تبس وتعبك.

18 - التمن: وهو الأرز العراقي يضاف إلية السمن وقطع اللحم والبهارات.

19 الأرز: وهو سيد المائدة في الوقت الراهن يضاف إلية السمن أو قطع اللحم والبصل المقطع والبهارات والافاوية.

20 الخبز: وهو عماد المائدة خاصة الإفطار وربما العشاء والغداء.

21- الادمات: على مختلف أنواعها من الخضار والإعشاب وهي ملازمة للخبز في وجبتي الغداء والعشاء.

بعض الحرف السائدة سابقاً في منطقة حائل::

صناعة السيوف: وكانت تتوارثها أسرة الباني قديماً فهم يصوغون على السيوف ويرصعونها بالذهب و الأحجار الكريمة و الفضة.

صياغة الحلي: صياغة الحلي و الأساور و الخواتم الذهبية و الفضية و الحجول و ما شاكلها تختص بها أسرة ( الحماد - الصواغ - ) وعائلة ( الموسى - السيف ) من قديم الزمن وبعضها تصنع من النحاس.

أصلاح البنادق: و أصلاح البنادق وتخشيبها قديماَ كانت تنفرد بها عائلة ( الشغادلة ).

النجارة: كان يتقنها سابقاً أفراد من أسرة الشدوخي وأسرة الجميل وأفراد من أسرة الخلف - حمود وغيرهم وكانوا يصنعون الرِّحال والأشدة و الغبطان للإبل و المحال و الدراج للآبار التي يستخرج الماء منها.

صناعة الدلال: كانت تصنع الدلال النحاسية ( أواني القهوة ) في قرية من قرى حائل تسمى القصر يصنعها شخص أسمه الخطيب بشكل بديع ممتاز ونقوش بارزة حاول تقليدها مصنع رسلان للدلال بدمشق ففشل فهي زيادة على جمال صنعها خفيفة الوزن.

الخرازة: الخرازة لصناعة الأحذية و القِرَب تنتشر بين المشائخ وطلبة العلم حيث يقتات كثير منهم غالباً من ريعها.


لمحات جغرافية:: المناطق الأثرية


تحتوي المنطقة على عدد من الأماكن الأثرية والنقوش والكتابات الطاهرة للعيان وتزيد هذه الأماكن على 65 موقعا اثريا حتى الوقت الراهن , وربما لو أجريت حفريات في المنطقة لتضاعف هذا العدد باكتشاف مواقع جديدة , وهذا مما يدل على قدم الاستيطان الحضاري لهذه المنطقة قبل ألاف السنين.

وتنقسم الآثار هنا إلى ثلاثة أقسام ، أحدها على هيئة نقوش وكتابات ورسوم على صفحات الجبال والصخور منذ ما قبل فجر التاريخ ، ثانيها على هيئة معالم أثرية شاخصة للعيان على هيئة أطلال وبقايا مباني ومعالم حضارية ، وثالثها على هيئة مدافن وأماكن بلدان قديمة تحتاج إلى تنقيب وبحث لاكتشاف ما تحويه من أثار.
كما أن هذه الآثار تنقسم بدورها إلى أثار وكتابات قديمة ثمودية وغيرها ، وأثار إسلامية قديمة. وتتركز هذه الأخيرة على طريق الحج الكوفي القديم "درب زبيدة" الذي يخترق المنطقة من شمالها الشرقي إلى جنوبها الغربي , وتكثر النقوش والرسوم والكتابات على صخور الجبال الرملية لإمكانية الحفر عليها بسهولة ، كما توجد على بعض الجبال ذات الصخور النارية السوداء. ومن أشهر هذه النقوش والكتابات ما يوجد على جبل "أم سلمان" المشرف على مدينة جبة وجبل "غوطا" إلى الشرق عن جبة 103 كيل شمال حائل وجبل "ياطب" شرق مدينة حائل 38 كيلا وجبل "سراء" جنوب حائل 50 كيلا وجبل "جانين" وجبل "صبحا" شرق حائل 40 كيلا وجبل "المليحة" وجبل "الحميمة" شرق حائل 40 كيلا وبلدة "الحويط" إلى الجنوب الغربي عن مدينة حائل 280 كيلا وموقع "الجويعدية" إلى الجنوب عن مدينة الروضة 85 كيلا وغيرها كثير.

أما الآثار الإسلامية الشاخصة فتقع على طريق الحج الكوفي بدءا من "الخزيمية" شمالا حتى "البعايث" جنوبا مرورا بالاحفر وفيد وتوز وسميراء والمخروقة وتتمثل في بقايا البرك والجسور والآثار التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني الهجري , أما الأماكن الاستيطانية فيمثله موضع الهدم "الهدايم" الواقعة إلى الشرق بميل نحو الشمال عن مدينة السليمي , وموضع سدوما الواقع إلى الشمال الشرقي عن مدينة الروضة جنوب حائل في أسفل الوادي وموضع مدينة الحائط جنوب غرب حائل وموضع مدينة الشملي ، أما المدافن فيمثلها مدافن جبل ركان جنوب حائل 30 كيلا وغير ذلك. هذه المواقع تدل دلالة واضحة على غنى المنطقة بالآثار لكونها منطقة استيطان قديمة منذ أمد بعيد.


المواقع الأثرية::

قلعة أعيرف:

تقع القلعة في أعلى قمة جبل صغير يتوسط مدينة حائل و هي عبارة عن قلعة متوسطة الحجم مشيدة بالطين اللبن أبعادها 40 في 11 متر.
يقال أن أول بناء لها تم في عهد آل علي حكام حائل الأوائل حيث كانت عبارة عن أساسات من الحجر يتخللها فتحات للمراقبة و من ثم توالت عليها الإصلاحات و الإضافات في عهد آل رشيد حتى و صلت شكلها الحالي في عهد الحكم السعودي و التي رممت لتكون أحد المعالم البارزة في المنطقة.

قصر القشلة:

يقع وسط مدينة حائل ، وهو عبارة عن مبنى ضخم جدا يتكون من دورين شيد بالطين اللبن في عهد الأمير عبدالعزيز بن مساعد و ذلك في بداية الستينات من القرن الهجري الماضي. كان الغرض من بنائه في بادي الأمر ليكون ثكنة للجيش ثم استخدم فيما بعد سجنا. أما الآن فانه يعتبر من معالم المنطقة البارزة حيث تم ترميمه من قبل الإدارة العامة للآثار و المتاحف و أقيم بداخله المتحف الإقليمي للمنطقة لفترة مؤقتة ثم انتقل إلى موقع آخر.

موقع جبه:

تقع جبه شمال مدينة حائل على بعد 100 كم تقريبا وسط النفود الكبير (عالج قديما) و أهم ما يميز موقع جبه تلك النقوش و الكتابات ذات الطابع الفريد و التي تنتشر على جبل أم سنمان الضخم و في المناطق المحيطة فوق جبل غوطا و التي يمكن إرجاعها إلى ثلاث فترات مختلفة أولها ما يعرف بنمط جبه المبكر حيث رسوم الأبقار ذات القرون الطويلة و القصيرة المصاحبة لأعداد من المجسمات من ننمط العصي أو الأشكال الآدمية المكتملة التي تحمل بعضها أقواسا و حبالا و سهاما و نصالا والتي يمكن إرجاعها إلى سبعة ألاف سنة من الوقت الحاضر، أما ثانيها فهو ما يعرف بالفترة الثمودية فيما بين 1500-2500 سنة من الوقت الحاضر و التي تتميز برسوم الجمال و الوعول و الماعز و الغزال و الأشكال الآدمية لنمط العصي التي رسمت أحيانا راكبة الجمال هذا بالإضافة إلى الكتابات الثمودية المنتشرة على الجبال الصغيرة المحيطة بجبل أم سنمان ، اما ثالث هذه الفترات فهو ما يعرف بالفترة العربية حيث ظهرت رسوم للآدميين بأنماط العصا و الوعل و الخيل و الأشخاص راكبي الجمال و هي تشبه إلى حد كبير الفترة الثمودية السابقة.

موقع ياطب:

يقع ياطب شرق مدينة حائل على بعد 30كم تقريبا وهو عبارة عن حبل متوسط الحجم تنتشر على صخوره مجموعة كبيرة من الرسومات الثمودية (نخيل - جمال - أسود) و التي تتخللها كتابات ثمودية نجدية تعود للقرن الخامس قبل الميلاد. كما عثر بجوار الجبل على بقايا معمارية يعتقد أنها مخلفات قرية قديمة.

موقع جانين:

يقع جانين شمال شرق مدينة حائل على بعد 75كم تقريبا وذلك إلى الشمال من موقع ياطب الأثري. وهو عبارة عن جبل ضخم يتميز بوجود كهف طبيعي تنتشر على جوانبه و على صخور الجبل نفسه مجموعة كبيرة من الكتابات الثموية و الحبشية القديمة بالإضافة إلى الرسومات الآدمية و الحيوانية التي تشبه إلى حد كبير ما هو موجود بموقع جبل ياطب.

موقع الحائط:

يقع الحائط شرق حرة خيبر وذلك على بعد 250كم جنوب غرب مدينة حائل وكان يعرف قديما بـ "فدك" وفدك ورد من بين أسماء المدن التي احتلها الملك البابلي نيونبذ الذي حكم من القرن السادس قبل الميلاد.

والحائط يعتبر من المواقع الأثرية المهمة بالمنطقة لما يحويه من آثار تعود إلى فترتين مختلفتين إسلامية و يمثلها ما عثر عليه من كتابات كونية على الصخور المنتشرة بالمنطقة و سابقة للإسلام و يمثلها ما تحوية المنطقة من قصور و قلاع و حصون مشيدة بالأحجار السوداء المأخوذة من المنطقة التي لا تزال بعضها قائمة و بحالة جيدة.


موقع سميراء:

تقع سميراء على بعد 140كم جنوب مدينة حائل و إلى الجنوب من القرية و ذلك على بعد حوالي 5كم توجد المنطقة الأثرية و التي تمثل أحدى أهم محطات طريق الحج القديم "درب زبيدة" و الموقع يضم مجموعة كبيرة من التلول الأثرية الممتدة بمحاذة وادي سميراء بطول حوالي 3كم و التي تمثل في مجملها مجموعة من القصور و البرك و الأحواض ولا يظهر من معالم الموقع بشكل واضح سوى ذلك الحوض المستطيل الشكل الذي يتوسط الوادي و المزيين بقوس نصف دائري.

موقع الحويط:

يقع الحويط جنوب غرب مدينة حائل على بعد حوالي 280كم تقريبا و إلى الجنوب من مدينة الحائط وذلك في السفح الشرقي من حرة خيبر و الحويط يعتبر من أقدم القرى المعروفة قبل الإسلام حيث كان يعرف قديما باسم "بديع" و هو عبارة عن موقع أثري يعود إلى فترتين فترة سابقة للإسلام و يمثلها تلك الكتابات و الرسومات الثمودية المنتشرة على أحجار الصوان و فترة إسلامية وتمثلها ما يحويه الموقع من أساسات مباني متهدمة عثر في الأحجار المتساقطة حولها على كتابات كوفية واضحة هذا بالإضافة إلى ما يوجد بالمنطقة من مقابر إسلامية عثر فيها على شواهد قبور تحمل نصوص بالخط الكوفي.

موقع فيد:

تقع قرية فيد شرق مدينة حائل على بعد حوالي 110كم وذلك يمين الطريق المعبد بين حائل و القصيم و بجوار القرية من الشمال يوجد الموقع الأثري و الذي يعتبر من أهم المواقع الأثرية بالمنطقة لما يتضمن من آثار تعود لفترتين مختلفتين فترة سابقة للإسلام و أهم ما يميزها قصر خراش و ما يحيط به من مباني و آبار. و فترة إسلامية و يمثلها ما ينتشر بالموقع و ذلك إلى الشرق و الجنوب من قصر خراش من مقابر و برك و أحواض.


موقع غمرة:

تقع قرية غمرة على بعد 160م جنوب مدينة حائل و إلى الشمال الغربي من القرية وذلك على بعد 10كم يوجد بداية الموقع الأثري و الذي يمتد بمحاذة وادي أب الكروش لمسافة حوالي 40كم مكونا أربع مواقع أثرية متباعدة عن بعضها تضم مجموعة من البرك الدائرية و المستطيلة و المربعة و أحواض المياه بالإضافة للآبار و المباني و القصور و معالم الطريق وهذه المواقع على التوالي من الجنوب إلى الشمال هي المذيريبات - المخروقة - أبو روادف - الغرسبين والتي تكون مجتمعة اكبر و أهم محطات طريق الحج القديم "درب زبيدة".

موقع توارن:

تقع قرية توارن شمال غرب مدينة حائل على بعد حوالي 55كم و ذلك في الطرف الشمالي من جبل أجا. وترجع شهرة توارن إلى ما يقال من أن حاتم الطائي قد عاش فيها و دفن بالقرب من جبل عوارض المشرف عليها. وموقع توارن يضم قصران أحدهما يقع في مدخل الوادي و ذلك على بعد حوالي 4كم شمال القرية اما الآخر فيقع في وسط القرية تجاوره من الجنوب الغربي مقبرة إسلامية تضم قبران طولهما مفرط يقارب العشرة أمتار و يزعم أن أحدهما قبر حاتم الطائي.

موقع قفار:

تقع قرية قفار على بعد حوالي 9كم جنوب مدينة حائل و هو عبارة عم أطلال بنايات متفاوتة الأحجام و الأشكال و آبار مردومة كان يحيط بها أسوار ضخمة و ينهض شاهدا على ذلك بقايا السوار المنتشرة حول أطلال القرية و التي تشبه بتصميمها أسوار المدن الحصينة الدفاعية مثل "بكين - القاهرة - المعزية" حيث يتكون السور من ثلاثة جدران متلاصقة مع بعضها و قرية قفار يعتقد أنها تعود إلى العصور الإسلامية المتأخرة و إن كان الجزء الشمالي منها أقدم من الجنوبي.

موقع جبل حبشي:

يقع جبل حبشي جنوب مدينة حائل على بعد حوالي 150كم و هذا الموقع لفت الأنظار إليه عندما عثر بجواره عام 1387هـ على بعض السيوف و الشلف و الموقع عبارة عن مجموعة من المخازن و الدوائر الحجرية و المقابر التي يمكن إرجاعها للقرن الثاني عشر قبل الميلاد.

موقع جبل القاعد و ضايف:

يقعان شمال مدينة حائل على بعد 35كم و هما عبارة عن جبلين منفصلين عن بعضهما يحتويان على مجموعة من الكتابات الثمودية و الرسومات الحيوانية و الآدمية بالإضافة إلى بعض النصوص الكوفية.

موقع جبل ركان:

يقع جبل ركان جنوب مدينة حائل على بعد حوالي 26كم والموقع يضم مجموعة من الدوائر الحجرية و المقابر القديمة المنتشرة حول سفح الجبل نفسه.

موقع الشملي:

تقع قرية الشملي جنوب غرب مدينة حائل على بعد حوالي 170كم وذلك عن الطريق المعبد الموصل بين حائل و العلا و الموقع قوامه قصر مشيد يقع على بعد 26كم جنوب غرب القرية يعرف بقصر الحنية أما داخل القرية فتوجد بعض الكتابات الكوفية داخل أحد المزارع الواقعة في الجهة الجنوبية الغربية من القرية.

موقع حريد:

يقع جنوب مدينة حائل على بعد 170كم تقريبا و الموقع يعتبر من محطات درب زبيدة المهمة حيث يضم جميع مقومات المحطات المثالية حيث تجد البرك و المساجد و الآبار و القصور.

موقع الجفالية:

تقع جنوب شرق مدينة حائل على بعد حوالي 135كم تقريبا وذلك على يمين الطريق المعبد المؤدي إلى قرية العظيم و الموقع صغير لكنه متكامل من حيث متطلبات الموقع المثالي كأحد محطات درب زبيدة حيث تجد هنا البرك و الأحواض و القصور و الغرف بالإضافة إلى معالم الطريق.

موقع وسيط:

يقع على بعد حوالي 280كم شمال شرق مدينة حائل و الموقع يعتبر من أهم و أكبر محطات درب زبيدة حيث يضم مجموعة كبيرة من القصور و القلاع بالإضافة إلى عددا من البرك و الأحواض و الآبار كما أن طريق زبيدة نفسه يظهر قرب هذا الموقع واضحا وذلك على شكل جدارين متوازيين يفصل بينهما مسافة تقدر بحوالي 20م.


لمحات تاريخية:: السكان عبر التاريخ


إذا كان كثير من المؤرخين يقطع بان الطائيين هم أول من استقر في هذه المنطقة كحضارة بعد خروجهم من اليمن في إعقاب انهيار سد مأرب وخروج العديد من القبائل العربية إلى مواقع مختلفة في الجزيرة وبلاد الشام فان ثمة من يؤكد سكنى قبائل عربية أخرى لهذه المنطقة قبل قبيلة طيء منها :

1- أشارت بعض الدراسات إلى أن سكانها الأقدمين هم من العرب البائدة .. استنادا إلى تلك النقوش الثمودية .. وهذا ما تؤكده الدكتورة "وفاء النديوني" في كتابها "شعر طيء وإخبارها في الجاهلية والإسلام".

2- بني اسد بن خزيمة حيث تشير بعض المصادر إلى نزول طيء جوار بني أسد ثم انتزاعها جبلي أجا وسلمى من بني أسد ونسبتها فيما بعد لطيء كما ذكر المقريزي.

3- قبيلة غطفان بن سعد بن قيس عيلان العدنانية .. وكانت منازل هذه القبيلة من وادي القرى جنوبا على امتداد الحرات حتى تتصل بجبال طيء من جهتها الجنوبية.

4- أخلاط من قبائل أخرى كقبيلة كلب بن وبرة وهي بطن من قضاعة وبطون من قبيلة تميم القبيلة العدنانية الكبيرة.

ويشير "هشال بن عبد العزيز الخريصي" في كتابه "قبيلة شمر متابعة وتحليل" إلى رواية للمؤرخ احمد الموح .. يؤكد فيها على وجود دلائل لديه ترجع وجود دولة باسم "شمر" في منطقة نجران جنوب الجزيرة العربية في عهود قديمة جدا.
ويشير في الهامش إلى كتاب أخر بعنوان "مثير العجب في تمحيص تاريخ العرب" لمؤلفة زاهر بن احمد عبيد الخزرجي الأنصاري الدمشقي صفحة 139 قال انه يحتوي بحثا بعنوان "حضارة شمر" نحو 350 - 2000 قبل الميلاد. و شمر اسم يطلق الآن على طيء بأسرها .. حتى إن جبلي أجا وسلمى يعرفان بجبل شمر. غير إن العديد من الأسر من قبيلة بني تميم قد استوطنت بلاد الجبلين منذ أمد بعيد .. حتى قيل إن كثيرا من فروع بني تميم هاجروا إلى بلدة "قفار" في منطقة حائل الواقعة جنوب مدينة حائل وتتوزع هذه الأسر العريقة في مختلف قرى منطقة حائل ، كقرى "رمان" وتشتهر هذه الأسر الكريمة بالجود والكرم .. حتى أصبحوا مضرب المثل في الشهامة والجود والكرم.
وقد تناقل الشعراء والرواة الكثير من قصص جودهم وشجاعتهم في جميع إرجاء الجزيرة العربية . .. وقد تعايش الجميع من طيء وتميم وأبناء مختلف القبائل في منطقة حائل كأسرة واحدة.


جزيرة العرب مهد أقدم الحضارات::


أكدت البحوث والدراسات العلمية أن جزيرة العرب في العصر الجليدي الرابع 100- 15 ألف سنة قبل الآن. كانت تتمتع بمناخ خصب في جميع فصول السنة , وذلك بخلاف ما آلت إلية فيما بعد حيث انتشرت الصحاري والرمال وعم الجفاف فكانت أوديتها الجافة حاليا أنهارا تغذي حياة حضارية مزدهرة عمادها الزراعة التي تعتبر أهم وأجدى الاكتشافات الإنسانية حتى الآن.
وأكدت البحوث والدراسات أيضا إن الزراعة اكتشفت وطبقت على مدى ألاف السنين , وعندما حل الجفاف في جزيرة العرب فإن ذلك أدى إلى موجات هجرة الشعوب السامية القديمة باتجاه مناطق الجوار - الشام العراق ومصر - فأقاموا هناك حضارات متطورة عندما كانت جميع أصقاع الكرة الأرضية غابات مظلمة مجهولة أو مناطق تكسوها الثلوج ويغطيها الصقيع على مدار السنة.
وتطرقت كثير من البحوث والدراسات العلمية إلى العديد من المواضع في جزيرة العرب التي كانت مهدا لأولى الحضارات البشرية والإبداعات الإنسانية الرائدة , ومن بين هذه المواضع منطقة حائل ولاسيما الجزء الشمالي منها الذي أصبح الآن تغطي معظمه رمال النفوذ.


منطقة حائل منطلق الهجرات السامية الأولى::


حسب المعلومات المتوفرة الآن فإن من الواضح أن الهجرات السامية الأولى من جزيرة العرب اتجهت إلى غرب شمال الفرات حيث تأكد حتى الآن أن موقع تل المريبط الواقع غرب الفرات ثمانون كيلو مترا شرقي مدينة حلب السورية هو أقدم موقع أثري أقامه مهاجرون من جزيرة العرب قبل أحد عشر ألف سنة من الآن. فمن أين أتى هؤلاء المهاجرون , وكيف ومن هم؟
يجيب على هذه الأسئلة الثلاثة العالم العراقي الدكتور أحمد سوسة في كتابه "حضارة وادي الرافدين" الصفحة 56 فيقول: "هناك شبه إجماع على إن المنطقة الجنوبية من جزيرة العرب هي الوطن الأصلي للشعوب السامية التي نزحت من جزيرة العرب إثر الجفاف الذي حل بها في إعقاب الدورة الجليدية الرابعة.
وقد توجهت هذه القبائل إلى شمال الجزيرة العربية ومن هناك توزعوا في الهلال الخصيب , وكونوا حضارتهم فيها وفي جملتها حضارة وادي الرافدين الشمالية , أو الحضارة السامية الغربية , وهذه تتميز عن الحضارة السامية الشرقية , أي الاكدية الجنوبية بلهجتها وأسماء العلم لديها . وكان الساميون الغربيون أعظم بأسا وأشد رغبة في التوسع لأنهم كانوا يحصلون على المدد البشري المتزايد من الصحراء كما هي الحال بالنسبة إلى جميع القبائل البدوية , وهم أقرب الى الكنعانيين الذين استوطنوا غربي بلاد الشام.
وهؤلاء هم أقدم وأول المهاجرين من جزيرة العرب إلى الهلال الخصيب لقدومهم من البادية - بادية الشام - وقد جاءوا إلى شمال وادي الرافدين وهم مزودون بحضارة نهرية وخبرة فنية في حقل الزراعة التي تعتمد على الري واستخدموا هذه الخبرة في ممارسة الزراعة في وطنهم الجديد.
من ذلك يتضح جليا دور منطقة حائل في العصور القديمة فهي أقرب مناطق شبه الجزيرة إلى بادية غرب الفرات ولا يمكن العبور إلى غرب شمال الفرات بالذات إلا من هذه المنطقة.

لمحات تاريخية:: طيء

منطقة حائل وهجرة الطائيين إليها::


تمتد جبال الحجاز شمال المدينة نحو الشمال الشرقي حتى مدينة حائل فتكون منطقة مرتفعة كانت تعرف ببلاد الجبلين ( أجا وسلمى ) أو جبلي طيء وذلك بعد نزوح قبيلة طيء من اليمن إليها , كما يطلق عليها جبل شمر , وذلك نسبة إلى اسم القبيلة التي نزحت بعد ذلك وهي إحدى بطون طيء , حيث ذاعت شهرة حائل فغدت قصبة جبل شمر والحاضرة الأميرية الهامة في بلاد العرب في العصر الحديث.
كانت تسكن هذه المنطقة قبل نزوح قبيلة طيء إليها من العرب البائدة عاد وثمود , يدلنا على ذلك تلك النقوش والحفريات وما عثر عليه من آثار ثمودية بها.
أما وقت هجرة الطائيين إلى نجد ونزولهم الجبلين فقد تضاربت الروايات التاريخية في ذلك , فرواية ابن الكلبي تشير إلى وجود بقايا من بني صحار الذين نزحوا من ارض اليمن ، فهو يذكر انه حينما سار طيء بإبله و ولده حتى نزل الجبلين راى شيخا عظيما جسيما مديد القامة على خلق العاديين ومعه امرأة على خلقه , فسألهما عن أمرهما فأخبر الشيخ انه من بقايا صحار , وأنهم أقاموا بهذين الجبلين عصرا بعد عصر , وعندئذ طلب طيء مشاركة الشيخ الصحاري في ذلك الموضع حتى يكون له مؤنسا وخلا , فوافق الشيخ على ذلك , لكنه لم يلبث إلا قليلا حتى هلك , فخلص المكان لطيء وولده.
لكن الرواية الأخرى تقول بأن الطائيين عندما نزحوا من واديهم طريب باليمن إلى الجبلين , وجدوا زعيم جديس بعد أن أفلت من ملك حمير حسان بن تبع , وقد أفضى به الهرب حتى لحق بالجبلين قبل نزوح طيء اليهما ، ويرى احد الباحثين أن هرب الاسود بن غفار زعيم الجديسيين كان في أواخر القرن الثاني الميلادي.
ثم تستطرد هذه الرواية التاريخية حيث تشير إلى قيام الطائيين بمحاربة جديس بقيادة زعيمهم الاسود بن غفار والانتصار عليه , وان الذي حاربه لم يكن طيء (جلهمة) ولكنه هو عمرو بن الغوث بن طيء.
وتذكر هذه الرواية سبب نزوح الطائيين وهجرتهم إلى نجد من اليمن فتقول : انه لما تفرق بنو سبأ أيام سيل العرم سار جلهمة نحو تهامة , ثم وقع بينه وبين عمومته ملاحاة ففارقهم وسار نحو الحجاز بأهلة وماله , ومضى يتتبع مواقع القطر - حتى انه سمى طيئا لطيه المنازل - حتى أوغل بأرض الحجاز , فمكث بها فترة ثم نزح منها إلى وادي حائل في إقليم نجد. لم يكن طيئ جلهمة في الواقع معهم في ذلك الوقت , وإنما كان احد أحفاده وهو أسامة بن لؤي هو الذي قادهم إلى ذلك المكان , عندما عثروا على ذلك الوادي بين الجبلين حيث الخصب والنماء والمناخ المناسب , فأجا ذلك الجبل ووادي حائل وهواؤهما كان أطيب الاهوية حينذاك.
كما يصف هشام بن محمد الكلبي هذا الموضع من حيث خصوبة تربته وكثرة أشجاره : فيقول: "والمكان واسع والشجر يانع والماء ظاهر و الكلا عامر" وحيث الخصب والنماء وكثر النخل في الشعاب والمواشي.
وكانت طيء وبطونها تسكن الجوف من أرض اليمن , وكان مسكنهم واديا يدعى طريبا , وفي وادي أذنه بالقرب من مأرب , كما كانت مساكنهم أيضا في وادي يهريق وبيحان , وكانت إذ ذاك إحدى المدن ذات الحضارة القديمة ، كذلك سكنوا قصور براقش وغيرها من المدن في بلاد اليمن السعيد.
والظاهر أن نزوحهم لم يحدث دفعة واحدة على اثر انهيار سد مأرب سنة 115 ق. م , وإنما حدث ذلك على فترة زمنية , وذلك لان هذا السد قد تعرض للعديد من الانهيارات , وما كانوا يعانونه من سوء الأحوال في أعقاب انهيار في كل مرة , مما كان يدفع بالطائيين وغيرهم إلى التخلي عن مواطنهم حيث الأودية والمناطق الخصبة في كل من الجوف وبيجان واذنه وطريب , وهجرتهم نحو الشمال.
ومن خير الأدلة على ذلك أن هجرتهم هذه لم تقتصر على منطقة حائل وحدها , وإنما كما يذكر الهمداني كان نزوحهم بعد ذلك إلى جهة تيماء والى دومة الجندل من إقليم الحجاز.
وكذلك ما كان من شيوع ذكر طيء خلال القرن الثالث الميلادي في كل من نجد والحجاز , حتى صارت طيء ترادف كلمة العرب في سائر أنحاء الجزيرة عند الفرس والسريان وغيرهم من الأمم المعاصرة.
ومما يدعم ذلك الرأي انه لم تكن إحدى بطون طيء لتقوى على انتزاع بلاد الجبلين من بني اسد وفقا لرواية ابن خلدون , لولا غلبة تلك البطون الطائية وانتشارها في تلك المناطق والجهات , وهكذا تظهر أهمية تلك الهجرة الكبرى الأخيرة بقيادة أسامة بن لؤي إلى الجبلين , وكان سيد طيء آنذاك.
كما تفيد رواية ابن خلدون أن نزول كل من بني فطرة وبني الغوث كان في فيد ، وفي سميراء في جوار بني اسد أولا , ثم صارت لهم الغلبة على هذه القبيلة فكان نزولهم عندئذ في أجا وسلمى ووادي حائل واستقرارهم بعد ذلك فيها.
ويذكر أبو عبيد السكوني أن أجا نزلت به ثعل احد بطون طيء , وان سائر بني الغوث وبني نبهان كان نزولهم بسفح سلمى , أما بنو جديلة البطن الثالث من بطون طيء فلم يكن لهم في الجبلين نصيب , يتضح ذلك من رواية ابي عبيدة عندما اشترط عمرو بن الغوث حينما صارع زعيم جديس فقتله , وهكذا نزلت جديلة السهل أو الوادي بين الجبلين.
وقد أطلق ابن الكلبي على هذا الوادي اسم حائل , ولم تمض فترة من الزمن حتى شاع ذكرها على بلاد طيء جميعها , ويشير إلى ذلك الهمداني عند حديثة عن الريان احد قمم جبال أجا فيذكر أن في أسفله أدنى مياه حائل , وكما يصف القرية حائل فيقول: "هو بلد مثل يد المصافح يرى فيه الراكب من مسافة نصف نهار في وسطه رملة يقال لها رملة الاطهار".
ومن الواضح أن حائل لم يكن لها شأن يذكر قبل نزول الطائيين بواديها , واستحواذهم على السهل والجبل , حيث ارتبط اسمها بأمجادهم وأيامهم , وان غلب عليها اسم الجبلين ( أجا وسلمى ) أو جبلي طيء.
لم تكن حائل هي الموطن الوحيد للبطون الطائية بطبيعة الحال بل كانت خلال العصر الجاهلي هناك مواطن أخرى لها أقدم منها مثل فيد وسميراء والاجفر التي نزلوا بها قبل غيرها من المنازل , وقد حظيت بالشهرة مثل مدينة فيد منذ العصر الجاهلي.

أيام الطائيين مع قبائل العرب الأخرى::

كان من أهم تلك الحروب إلى خاضتها قبائل طيء ما وقع بينها وبين قبيلة اسد المجاورة لها , فقد عملت تلك القبائل منذ نزولها على التوسع والاستيلاء على مواضع الكلأ والماء , فمن ذلك محاولة الطائيين امتلاك "الحساء" المنسوب إلى ريث , وعلى موضع آخر يسمى قراقر , يقول عنه ياقوت: وهو قاع ينتهي إلى وادي حائل تسيل إليه أودية ما بين الجبلين , وكان منزلا يقع إلى الطريق المتجه إلى مكة حيث كانت تدعية كل من اسد و طيء كما يذكر البكري. موضعا ثالثا كان محل نزاع يسمى "ظلامة" وهي قرية أخذتها اسد من بني نبهان القبيلة الطائية فسموها ظلامة لأنهم أخذوها ظلما.
كانت الغارة والحرب سجالا بين الطرفين حيث كانا يتعاقبان النصر والهزيمة ,حتى اجتمعت غطفان واسد كما يقول الطبري: "فأزاحوها عن دارها في الجاهلية غوثها وجديلتها فَكره ذلك عوف - وهو ذو الخمارين عوف الجزمي - وقطع ما بينه وبين غطفان وتتابع الحيان على الجلاء , وأرسل عوف إلى الحيين من طيء فأعاد حلفهما وقام بنصرتهم فرجعوا إلى دورهم".
وقد أعقب ذلك أن بذلت شيوخ اسد جهودهم في سبيل الصلح وعقد حلف مع طيء , فتم ذلك في عداد الجيرة أو الجوار و أصبح يقال لبني اسد وطيء الحليفان وذلك بعد حروب لم تدم طويلا بينهم وكما يقول القلقشندي: "بعد أن ملكت طيء ديار بني اسد الواقعة من جهة الشرق والجنوب من الجبلين بعد أن كانوا نازلين بها ".
كان من اشهر أيام العرب التي وقعت بين الطائيين وبني اسد بعد عقدهم الحلف بينهم يوم ظهر الدهناء , وكان سبب العودة إلى نشوب الحرب , أن بشر ابن ابي حازم الاسدي كان قد هجا اوس بن حارثة , فطلبه اوس فلجأ الى قومه بني اسد , فرأوا أن تسليمه من العار عليهم فأبوا ذلك , فجمع لهم اوس وكان سيدا مطاعا في قومه من بني جديلة وبني رومان حيث تلاقيا بظهر الدهناء , فأوقع بهم أوس وظفر بهاجية بشرا بعد أن تمكن من قتل الكثيرين منهم.
ومن الأيام التي تذكرها مصادر التاريخ والأدب ما وقع بين قبيلة عنترة العبسي والطائيين , فقد تعاقبت بينهم الغارات والحروب , والتي كان من أهمها تلك الغارة التي شنها بنو ثعلبة من بقية جديلة على بني عبس , وأدت إلى قتل عنتر بن شداد العبسي. وقد بلغ من شهرته حينذاك في أعمال الغزو والقتال شأن بعيد , حيث ظل بنو رومان الطائيين يفخرون بذلك فترة طويلة.
ومن الجدير بالذكر أن تفاخر طيء بقتلها عنتر , لم يكن مثيرا للعصبية التي عرفت بعد ذلك بين عرب الجنوب وبين عرب الشمال العدنانين , فقد أشارت المصادر إلى تحالف كل من بني جديلة مع بني شيبان والى محاربتهما عبس في ذلك الوقت.
كما يذكر ابن الاثير من أيام العرب يوم النسار , وكانت طيء قد تحالفت مع كل من اسد وغطفان على بني عامر آنذاك , فكان لقاؤهم بالنسار بين تلك الجبال التي عرفت بذلك , حيث قاتلوا بني عامر قتالا شديدا , فكان أن غضبت تميم , لما نزل بهم , فتحالفوا معهم , حتى لقوا طيء ومن حالفها في يوم الجفار بعد ذلك , فقاتلت طيء اشد ما قاتلت مع عامر يوم النسار.
ولم تكن قبائل طيء لتسكت عن هزيمتها , فقد نهض زيد الخيل بن مهلهل الطائي المشهور يومئذ , فجمع أخلاطا من بطونهم وجموعا أخرى من الصعاليك , فغزا بهم بني عامر ومن جاورهم من العرب , ويصف الاصفهاني نقلا عن ابي عمرو الشيباني تلك المعركة بعد أن سار إليهم زيد الخيل فيقول: فصبحهم من طلوع الشمس فاستعدوا له وفزعوا إلى الخيل فركبوا , فكان أول من غدر بهم , فلقى جموعهم من بني غنى بني اعصر فاقتتلوا قتالا شديدا ، ثم حلت الهزيمة ببني عامر فاستحر القتل بعد ذلك بغنى , فكان من بين قتلاهم الفرسان والشعراء.
وقد اشتهر زيد الخيل النبهاني بالشجاعة والفروسية , قبيل ظهور الاسلام , ومما يذكره الاصفهاني أن عامر بن الطفيل سيد بني عامر أغار على بني فزارة , واستاق نعما لهم كما اسر امرأة منهم , فلما أدركه زيد الخيل برز له عامر , فطلب منه رد النعم التي حصل عليها , وخيرة بين ترك الغنيمة أو قتاله , فتخلى عن الظعينة والنعم في مقابل إطلاق سراحه ، يقول الاصفهاني: فقبل زيد بذلك الشرط فجز ناصيته واخذ رمحه واخذ الظعينة والنعم فردها إلى بني بدر الفزاريين وبطبيعة الحال فما كانت غنى لتبقى على هزيمتها حيث عملت على جمع لفيف من بني عامر قبيلتها فغزوا طيئا وقتلوا وأدركوا ثأرهم منها.
ولما علمت بنو عامر بما جرى لسيدهم نحوه عن رئاستهم وأقاموا عليهم علقمة بن علاثة بدلا من ابن الطفيل , وخرجوا لقتال بني نبهان قوم زيد , ومعهم الشاعران المعروفان الحطيئة وكعب بن زهير. ولما علم زيد بذلك جمع قومه فلقيهم بالمضيق فقاتلهم وأوقع بهم الهزيمة , وتم اسر الشاعرين وقوما معهم , فطلبوا قبول الفداء فيهم.
ومن أعمال الغزو والغارة التي قامت بها قبائل طيء بعد أن أصبحت من الكثرة بمنطقة حائل , حتى صار كل بطن منهم يغزو بمفرده بعد أن غدا قبيلة مستقلة , منها ما وقع بين قبيلة نبهان وقيامها بغزوة فزارة , وقد حاربت فزارة حتى كادت الهزيمة تحل بالنبهانين لولا شجاعة زيد الخيل , وقد انضمت إلى فزارة قيس من بني سليم فهزموهم , ثم حمل زيد الخيل على فزارة بعد ذلك ومن حالفها فأوقع بهم الهزيمة , يقول زيد الخيل:

جلبنا الخيل من أجا وسلمى تخب نزائفا خيب الركـــــاب
جلبنـا كـل طـرف اعـوجــــي وسلهبة كحافية الغـــــراب
كنسـوف للـحزام بـمـرفقيها شنون الصلب صماء الكعاب


ومن اشهر تلك الغارات التي حدثت بين بني الغوث إحدى قبائل طيء وبين بكر بن وائل القبيلة العربية المعروفة , فقد حدث أن أغار حاتم بن عبدالله الطائي على راس جيش من قومه , واشتد القتال بينهم ولكن الهزيمة حاقت بهم وقتل منهم الكثير , كما تم اسر جماعة منهم وكان حاتم من بينهم وبقي في الأسر حتى تم فداؤه.

حرب الفساد بين قبائل الطائيين::

نشبت هذه الحرب بين قبيلة الغوث وبين جديلة , وتعاقبت بينهم حتى طال أمدها وبلغت مائة وثلاثين عاما حيث يذكر المسعودي إنها لم تكن حربا كسائر الحروب.
أدى ذلك إلى نزوح بني جديلة إلى بلاد الشام , وقد عرفت تلك الجهة التي نزحوا إليها بحاضر طيء , ويشير البلاذري إلى ذلك الموضع بالشام فيقول: انه بعد حرب الفساد التي وقعت بينهم حين نزلوا الجبلين فتفرق منهم سائر بني فطرة وتفرق باقون منهم في البلاد حيث لحقوا بحاصر قنسرين من إعمال حلب وخالطوا هناك الأسباط وغيرهم وتزوجوا منهم.
أما ابن حزم فهو يحدد تلك البطون التي نزحت من قبيلة جديلة الطائية من بلاد الجبلين إلى الشام فيقول: "وجلوا كلهم عن الجبلين في حرب الفساد , فلحقوا بحلب وحاضر طيء , حاشا بني رومان بن جندب بن سعد بن فطرة فبقوا في الجبلين".
وهكذا لم يبق من جديلة إلا بنو رومان بمنطقة حائل , وكان من اشهرهم تيم بن ثعلبة , وكان يقال لبنيه بعدها مصابيح الظلام ومنهم السيد المشهور اوس بن حارثة بن لأم ممن سبقت الإشارة إلى زعامته في حربهم مع قبيلة اسد وانتصاره عليهم.
وقد لعب ملك الغساسنة الحارث بن جبلة دورا في إصلاح ذات البين بين جديلة والغوث , حتى توقفت الحروب بينهما , فلما مات عادت تلك القبائل إلى حربها من جديد , فكان يوم "اليحاميم" بينهم من اشهر أيام العرب , يصف ابن الاثير أحداث هذا اليوم فيقول: فالتقت جديلة والغوث بموضع يقال له "غرثان" فقتل قائد بني جديلة وهو اسبع بن عمرو لأم.
كما شهد عدي بن حاتم هذا اليوم وكان زيد الخيل يعمل على وقف القتال والتداعي إلى الصلح بينهم يقول عدي: "واني لواقف يوم اليحاميم والناس يقتتلون إذ نظرت إلى زيد الخيل قد احضر ابنيه مكنفا وحريثا في شعب لا منفذ له وهو يقول: "أي بني ابقيا على قومكما فان اليوم يوم التفاني , فان يكن هؤلاء أعماما فهؤلاء أخوال".
وقد دارت الحرب يومئذ على "مناع" إحدى مواضع أجا , حين أقبلت قبائل الغوث كل قبيلة عليها رئيسها منهم زيد الخيل وحاتم بن عبدالله الطائي الجواد , حيث التقوا بجديلة بعد اجتماعها على اوس بن حارثة , وقد اقتتلوا يومئذ قتالا شديدا فانهزمت جديلة وقتل منها الكثير.
ولم يحضر حاتم بن عبدالله الطائي هذه الحرب فكان مجاورا لبني بدر من جيرانهم آنذاك وكان من جراء يوم اليحاميم أن نزحت بقية جديلة من حائل , يقول ابن الاثير: "ولم تبق لجديلة بقية للحرب بعد يوم اليحاميم , فدخلوا بلاد كلب فحالفوهم وأقاموا معهم".


علاقة الطائيين بالمناذرة في الحيرة::


ارتبطت قبائل طيء في الجبلين برابطة الدم والعصبية بإخوانهم الذين نزحوا إلى الحيرة فنزلوها منذ القرن الثالث الميلادي حيث شاركوا في تأسيسها.
ويذكر ابن الكلبي أن ملك الحيرة عمرو بن المنذر عقد حلفا مع الطائيين على أساس ألا ينازعوا في أرضهم ولا يغزوا ولا يفاخروا عليهم , ولكنه حدث أن خرج عمرو لغزو اليمامة , فلم يصب منها شيئا , وفي طريق عودته , مر بمنازل طيء , فشجعه احد رجالات بني تميم زرارة بن عدس على غزوها والنيل منها قائلا له: "لا ينبغي لأي ملك إذا غزا أن يرجع ولم يصب فمل على طيء فانك بحيالها ".
استجاب الملك لرأيه , فمال إليهم فأسر وقتل منهم وغنم , فما لبث بعد رجوعه إلى الحيرة أن اخذ عمرو بن ملقط الطائي يحرض الملك على زرارة التميمي , وهكذا عملت قبائل طيء على الثأر من تميم لما جرى من زعيمها زرارة , وكان عمرو بن المنذر قد ترك ابنا له عنده , فلما شب رمى بضرع ناقته , فكان أن شد عليه احد رجال تميم فقتله وهرب.
انتهزت طيء الفرصة , وأخذت تحرض ملك الحيرة عليهم والخروج معهم حتى اقسم ليقتلن منهم مائة إن ظفر بهم , وسار في طلبهم حتى بلغ أوارة , وكان عمرو بن ملقط على مقدمة جيشه آنذاك , حيث قاتلوهم وانتصروا عليهم , وتمكنوا من اسر الكثير منهم , يقول ابن الاثير: "فأتوه (يعني الملك) بتسع وتسعين رجلا سوى من قتلوه في غارتهم فقتلهم" ، وهكذا ثأرت طيء لنفسها من تميم وصار يوم اوارة الثاني من أيام العرب المشهورة.
عادت بعدها علاقة الطائيين إلى سابق العهد من المودة والحلف مع ملوك الحيرة , فصار شيوخهم ورؤساهم يفدون إلى الحيرة فينالون من الحظوة والمكانة لديهم.
وفي عهد النعمان بن المنذر عمل كسرى فارس على إخضاع منطقة حائل في نجد لسلطانه , فأرسل إلى النعمان فاستجاب لطلبه وسيّر جيشا إليهم بعد أن شجعه احد الطائيين وهو اوس بن سعد حيث قال له: "أنا أدخلك بين جبلي طيء حتى يدين لك أهلها".
ولكن بني سنبس من قبيلة الغوث قبلوا التحدي ورفضوا دخول جيش ملك الحيرة بلادهم , فاستعدوا لمنازلة أعدائهم , كما تجهز حاتم الطائي مع قومه بني اخزم للقاء المغيرين عليهم , وكانوا يجاورون إخوانهم السنبسين من جهة الشمال , يقول حاتم في موقف اوس الطائي المتخاذل يومئذ:
و لقد بقي بجلاد اوس قومه ذلا وقد علمت بذلك سنبس
حاشا بني سنبس انهــــم منعوا زمار ابيهم ان يدنســوا
وتواعدوا ورد القرية غــــدوة وحلفت بالله العزيز لنحبـــس
وهكذا وقف بنو سنبس مع بني أخزم قوم حاتم ضد هؤلاء المغيرين فحالوا دون تحقيق السيطرة عليهم , ولم يقبلوا بالخضوع لسلطان المناذرة أو الفرس ولعل فشل النعمان في تحقيق أهداف كسرى فارس كان احد تلك الأسباب الهامة التي أدت إلى غضب كسرى , فلم يلبث أن أرسل في استدعائه إلى عاصمة ملكة بالمدائن حينذاك.
وعلى الرغم من تلك العلاقة التي كانت تربطه مع الطائيين , إلا انه عندما طلب منهم أن يمنعوه فأبوا عليه لا خوفا من كسرى ولكن لأمور سياسية أخرى ، فأقبل حتى نزل بني شيبان في ذي قار سرا حيث لقي هانئ بن مسعود الشيباني , فأودعه أهله وماله , وتوجه إلى المدائن وقد بعث ملك الفرس إليه من قيده وأرسله إلى خانقين لحبسه فيها , وكان موته قبل الإسلام فلما مات استعمل كسرى اياس بن قبيصة الطائي على الحيرة.

علاقة شيوخ طيء بالغساسنة::

كان يسكن بلاد الشام عناصر اغلبها عربية منذ العصور القديمة , حيث نزحت من داخل الجزيرة مثل العمورين أو التعمرين والكنعانيين والانباط , كما نزحت قبل الإسلام إليها من قبائل كلب وغسان وعذرة وجذام وغيرها, حتى صارت تكون غالبية سكان الشام.
ومن أهم القبائل التي نزحت إليها إبان حرب الفساد التي اشرنا إليها كانت جديلة التي نزحت نحو قنسرين وحلب من أرض الشام فصارت تعرف بحاضر طيء.
وكما يذكر ياقوت فتنه لم يبق من جديلة إلا بني رومان , حيث نزح جلهم إلى الشام , أما ابن الاثير فأنه يشير إلى أن البقية الباقية منهم كان نزوحها بعد هزيمتهم في يوم اليحاميم المذكور. وهكذا أقامت تلك البطون الطائية بأرض الغساسنة في الشام.
وتتضح علاقة الغساسنة مع الطائيين في الجبلين في اهتمامهم الدائم بما كان يجري بينهم من غارات وحروب , والعمل على إيقافها ومحاولة الإصلاح بينهم , فمن ذلك ما بذله الملك الغساني الحارث بن جبلة في سبيل رأب الصدع بين القبائل الطائية وقد نجح في ذلك , لكن بعد وفاته عادت الحروب بينهم.
كما تبدو العلاقة الوثيقة قبيل ظهور الإسلام بهؤلاء الطائيين , وذلك عندما اتجه كثير منهم إلى اعتناق النصرانية والتي انتشرت في بلاد الشام آنذاك , يتجلى ذلك في حديث عدي بن حاتم وقوله: "كنت ملك طيء آخذ منهم المرباع وأنا نصراني , فلما قدمت خيل رسول الله صلى الله عليه و سلم هربت إلى الشام , وقلت الحق بأهل ديني من النصارى فلما قدمت الشام أقمت بها".
كما تتضح مظاهر هذه العلاقة الحسنة بالملك الغساني في قيامه بإهداء سيفين إلى الفلس صنم طيء المعروف وقد بقيا معلقين به في مكانه , حيث كان ذلك منصوبا بالحبس.

علاقة الطائيين بملوك كنده في نجد::

قدم حجر بن عمرو المعروف بأكل المرار إلى نجد ونزل ببطن عاقل , وكان اللخميون في الحيرة قد ملكوا من تلك البلاد ولا سيما بلد بكر بن وائل , فنهض حجر بهم وحارب اللخميين وأنقذ أرض بكر منهم , وقد استطاع أن ينتزع جانبا من تلك النوايى التي كانت تحت سيطرة اللخميين المناذرة.
سار النضر في ركاب ابنه الحارث , حيث كتب له النجاح في توسيع مملكة كنده في نجد , وبلغ من قوته انه تمكن من ضم إمارة الحيرة , وان يجلس على عرش المناذرة وذلك في النصف الأول من القرن السادس الميلادي.
وعلى الرغم من محاولته غزو بلاد الشام , إلا أنه لم يسع نحو غزو بلاد الجبلين القريبة منه , كما حاول النعمان بن المنذر وقد أصبحت سائر القبائل تهاب ملك كنده وتستنجد به , يذكر ابن الاثير انه لما أصاب بنو عامر من تميم فأنهم دعوه أن يغزو معهم , فكان أن وقع ذلك اليوم المعروف "بيوم ذي نجب" من أيام العرب.
ولما سار حجر بن الحارث ديار بني اسد بعد ذلك في جنوب جبلي طيء تمكن من التغلب عليهم فقتل الكثير من أشرافهم , واسر بعضهم , مما ترك الأثر السيئ في نفوس القوم , وعقدوا العزم على الانتقام منه , وما لبثوا أن نفذوا وعيدهم حيث تمكنوا من قتله.
وتتضح علاقة كنده مع الطائيين عندما لجأ امرؤ القيس بعد مقتل أبيه إلى قبائل العرب الأخرى لنجدته وفي مساعدته على الأخذ بثأر أبيه , والانتقام من بني اسد , وكان هؤلاء في حلف مع قبائل طيء.
فقد سار امرؤ القيس نحو بلاد الجبلين حيث نزل على المعلى بن تميم من بني ثعلبة , ثم على شيخ بني اخزم من ثعل , وبني عمه عمرو بن ربيعة من سكان أجا آنذاك.
كذلك كان نزول الشاعر الكندي المعروف على بني جرم وزعيمهم ثعلبة بن عمرو بن الغوث , وهكذا ظل يتنقل أمير كنده امرؤ القيس بين قبائل طيء وشيوخها عساه يجد عونا منهم على قتلت أبيه , ولكنة لم يوفق في مسعاه.
وعلى العكس من ذلك فقد حدث أن أغار احد أفراد بني لأم على إبله , ويذكر ابن الأثير أن الذين أغاروا على إبله قوم من جديلة يقال لهم بنو زيد فأخذوها منه , وكان بنو ثعل على ما يبدو حماة إبله آنذاك , يتضح ذلك من شعره في تلك المناسبة:
تبيت لبوني بالقرية امنـا واسرحها غبا بأكناف حائـل
بنو ثعل جيرانها وحماتها وتمنع من رماة سعد ونائل
كما يتضح من رواية ابن الاثير أن الحرب وقعت بين قبائل طيء بسبب امرؤ القيس , وخاصة بعد أن انتقل إلى رجل من بني ثعل يقال له حارثه بن مر , فهو يصف موقفهم حينذاك قائلا: "وكانت أمور كبيرة , فلما راى امرؤ القيس أن الحرب قد وقعت بسببه خرج من عندهم" ، ولا شك أن الطائيين لم يكن في صالحهم إذ ذاك تقديم يد العون له , ففي ذلك ما كان يثير حفيظة المنذر ملك الحيرة عليهم فيعمد إلى غزو بلادهم , لا سيما وانه لم يكن قد مضى من الوقت الكثير عندما راح المنذر ينتقم من ملك كنده حيث التقى بهم فيما عرف بيوم "اوارة الأول"وقد وقع قبل يوم "اوارة الثاني" ، ويمكن القول بان الطائيين كانوا يعملون على حرية بلادهم وعدم وقوعها تحت سيطرة المناذرة أو غيرهم من القوى التي كانت تسعى في سبيل إخضاع المنطقة كالفرس , وذلك في أعقاب نزولهم سميراء وفيد في جوار بني اسد واستقرارهم في الجبليين منذ القرن الثالث الميلادي.

منقول من منتديات شبيك لبيك

نبذه عن عائله الرشيد....امراء حائل


آل رشيد



ينتسب آل رشيد إلى جدهم رشيد بن خليل ، وخليل وعلي الذي منه ال علي اخوان وهم من ال جعفرمن عبده، ويعتبرابن علي اقدم واكبر شيوخ عبده من قبيلة شمر، وشمر بطن من طي .

و تتكون شمرمن ثلاثة عشائر هي زوبع وعبده والأسلم .

وعبده تنقسم الى اربعة بطون ، منها الجعفر: الذي منهم ابن علي وابن رشيد .


ومن العشائر المشهورة في شمر: الجربا اكبر شيوخ شمر من زايده من زوبع ، والتمياط شيخ التومان من سنجاره من زوبع ، وابن طواله من الأسلم ، وابن شريم من اليحيا من عبده.

في عهد الإمام سعود الكبير كان امير حائل الجربا الذي هزمه الإمام سعود فرحل الى العراق، ثم عين الإمام على حائل اميراً من ال علي وقرّب منه رجال هذه العائله، ثم تولى بعدهم آل رشيدالذين استمر حكمهم تسعون عاما منذ تعيين فيصل بن تركي لعبد الله بن رشيد اميراً على حائل سنة1251هـ وحتى فتح حائل سنة 1340هـ.

كانت منطقة جبل شمر تسمى قديما جبل طي وكان اكثر سكان المنطقه من قبيلتي شمر وتميم ، ونظراً لأن بادية قبيلة شمر كانت هي المسيطرة على مراعي المنطقة فمن المرجح انهم كانوا اكثر عددا ، وكان زعيم شمر ينتمي الى عشيرة عبده التي كانت تسكن اليمن قديما ثم انتقلت الى هذه المنطقة التي كانت تحكمها قبيلة زبيد ، وكان زعيمهم يسمى بهيج ، فاستولوا عليها منهم.. وفي ذلك يقول شاعر من شمر :



قبلك بهيجٍ حدروه السناعيس من عقده االلي ما يحدر قناها



كان الحكم لزعماء عبده آل علي ، وكانوا قد بنوا لهم قصرا للحكم في حائل هو قصر برزان الشهير الذي اصبح فيما بعد لآل رشيد ، بينما كانت زعامة بادية شمر للجربا.

كان اول احتكاك بين الدرعية وقبيلة شمرعام1196هـ عند اشتراك شمر مع حاكم الأحساء سعدون بن عريعر في حصار بريدة ( كان حاكم بريده حجيلان بن حمد - من العناقر من تميم - تابعا للدرعية ومن المؤيدين لدعوة الشيخ محمد حتى انهيار الدرعية سنة 1233هـ حيث نقله ابراهيم باشا معه الى المدينة وتوفي هناك ) وبعد خمس سنوات من ذلك الحصارغزى حجيلان قبيلة شمر ودعاهم الى اتباع دعوة الشيخ محمد سنة1201هـ فاقتنع آل علي بالدعوة وأيدوا حجيلان في مسعاه.

وفي سنة 1205هـ قام بعض الشمريين من الجربا بالإنضمام الى شريف مكة حين هاجم مناطق نفوذ الدرعية ، ولما عاد الشريف قام الأمير سعود بن عبد العزيز بمحاربتهم وكان قائدهم مسلط بن مطلق الجربا الذي كان مصمما على قتل الامير سعود ولكنه قتل وانهزم والده مطلق الجربى ولجأ الى العراق واستقر هناك في منطقة الجزيرة " جزيرة شمر" ، وقد قتل مطلق بعد ذلك في حربه مع الأمير سعود .

بقيت حائل تابعة للدولة السعودية حتى غزى ابراهيم باشا الدرعية وقام بقتل المؤيدين للدولة السعودية وكان من بينهم حاكم حائل محمد بن عبد المحسن العلي ، الذي يلتقي في نسبه مع آل رشيد في عطيه آل جعفر ، وتولى حكم حائل أخوه صالح العلي ، ثم عادت حائل مرة اخرى الى الحكم السعودي في عهد فيصل بن تركي الذي عزل صالح ال علي وعين صديقه عبد الله بن رشيد .




1/عبدالله الرشيد

(1251- 1263هـ/1835-1847 م )

هوعبدالله بن علي بن رشيد ، ولد في عام 1204هـ/1790م ونشأ في كنف والديه مع إخوته عبيد وعبدالعزيز وشقيقتهم نورة ، ومما تذكره المصادر عن علي والد عبدالله انه كان متدينا وكان جابيا للزكاة في عهد الإمام سعود الكبير وأن جبر عم عبدالله كان رئيسا لكتبة الإمام ومحل ثقتة ، وقد تميز عبدالله منذ الصغر بالطموح والتطلع إلى الرئاسة، ولعل ذلك هو الذي دفع به إلى الزواج من ابنة محمد بن عبدالمحسن بن علي حاكم حائل.
وقد شعر حاكم الجبل آنذاك، صالح بن عبدالمحسن بن علي ، بخطر عبدالله بن رشيد فنفاه مع أخيه عبيد من حائل في عام 1235 هـ / 1820م فتوجه عبدالله إلى العراق واستقر بها فترة من الزمن وشارك في بعض معارك شمرالعراق مع خصومهم وأظهر من النشاط والذكاء ما أكسبه ثقة الوالي العثماني ، ثم انتقل إلى الرياض والتحق بالإمام تركي بن عبدالله وصار أحد المقربين من ابنه فيصل ورفيقه في غزواته.

وعندما اغتيل الإمام تركي في عام 1249هـ/1834م بمؤامرة دبرها مشاري بن عبدالرحمن بن مشاري ، كان فيصل بن تركي في غزوة بالقطيف، وعندما بلغه الأمر سارع بالعودة إلى الرياض ومعه عبدالله بن رشيد فحاصر مشاري في قصر الحكم، وقاد عبدالله بن رشيد مجموعة من الرجال في اقتحام القصر وقتلوا مشاري وعدداً من رجاله، وذلك في الحادي عشر من شهر صفر 1250هـ/18 يونيه 1834م ، واصيب عبدالله في يده اصابة شوهتها ، فلما رأى فيصل جراحه قال له اطلب ماتريد فطلب ان يؤمره على حائل فاستجاب لطلبه وعينه اميرا عليها بعد أن عزل الحاكم السابق صالح بن عبدالمحسن آل علي في عام 1251هـ/1835م.

واجه عبدالله بن رشيد بعض المصاعب عندما تولى الإمارة ، وكان مصدر هذه المصاعب الأمير السابق صالح آل علي الذي حاول الاستعانة بالعثمانيين في استعادة إمارته ، وظل يشكل مصدر قلق حتى قتله عبيد بن رشيد وهو في طريقه إلى المدينة المنورة ، ونجا من القتل أحد آل علي اسمه عيسى تمكن من الهرب والوصول إلى المدينة المنورة حيث لقي التأييد من واليها العثماني.
كما تعرض عبدالله بن رشيد إلى بعض المشاكل مع الدولة العثمانية ممثلة بواليها محمد علي الذي أرسل حملة في عام 1252هـ/1836م بقيادة إسماعيل بك ومعه خالد بن سعود أخو الإمام عبدالله بن سعود آخر حكام الدولة السعودية الأولى ، ونجح عيسى ابن علي في الحصول على تأييد إسماعيل بك الذي أرسل فرقة عسكرية معه إلى حائل لقتال ابن رشيد وتثبيته في الإمارة ، غير أن عبدالله بن رشيد علم بالحملة فخرج مع أسرته وبعض مؤيديه من حائل وتوجه إلى بلدة جُبّة ، ودخل عيسى بن علي حائل وأصبح أميراً عليها في محرم 1253هـ/أبريل 1837م.
لم تبق الفرقة العسكرية في حائل طويلاً ، إذ سرعان ما عادت إلى القصيم ، وبقي مائة جندي من العثمانيين عند عيسى بن علي مما أضعف موقفه ، فتوجه عبدالله بن رشيد مع أخيه عبيد وأعوانهما من بلدة جُبّة إلى بلدة قفار واتخذاها مركزاً لمقاومة عيسى آل علي.
وفي تلك الأثناء من عام 1253هـ/1837م أرسلت حملة عسكرية بقيادة خورشيد باشا لتعزيز القوات العثمانية في نجد،انطلقت من المدينة المنورة ، ولما علم عبدالله بن رشيد بحكم تجربته وخبرته أنه لا يمكن مقاومة تلك الحملة، خاصة بعد تخاذل أهل نجد عن نصرة الإمام فيصل بن تركي،غادر بلدة قفار إلى المدينة المنورة لملاقاة قائد الحملة خورشيد باشا والتفاوض معه وطلب عونه في العودة إلى إمارته، وكان ذلك في شهر رجب 1253هـ/أكتوبر 1837م واستطاع عبدالله بن رشيد أن يكسب ثقة خورشيد باشا، وبدأ التعاون بينهما بأن كلفه خورشيد باشا بتأمين الإبل اللازمة لنقل جنود الحملة وإمداداتها إلى نجد، ووعده في المقابل بتمكينه من إمارة الجبل.
وفي تلك الأثناء قام عبيد بن علي بن رشيد بهجوم على عيسى آل علي في حائل واضطره إلى الهروب منها إلى القصيم ، وأقر خورشيد باشا عبدالله بن رشيد على إمارة الجبل بعد أن كتب إلى والي مصر محمد علي في أواخر عام 1253هـ/1837م.
ومنذ ذلك الوقت أصبح عبدالله بن رشيد أميراً غير منازَع ، وكانت الإمارة طوال فترة حكمه تزداد قوة ومجداً يوماً بعد يوم، كما كان نفوذها خارج منطقة الجبل يزداد توسعاً وانتشاراً سنة بعد سنة.
ولما تمكن الإمام فيصل بن تركي وأخوه جلوي ومن معهما من آل سعود من الفرار من مصر أوائل عام 1259هـ/1843م توجهوا إلى جبل شمر فتلقاهم عبدالله بن رشيد في حائل بالترحاب قائلاً : أبشروا بالمال والرجال والمسير معكم والقتال. وانطلق الإمام فيصل لإزاحة عبدالله بن ثنيان عن الملك، ورافقه أخوه جلوي بن تركي وعبدالله بن رشيد وأخوه عبيد بن رشيد في حملة انتهت باسترداد الإمام فيصل لملكه ودخوله الرياض في 12 جمادى الأولى عام 1259هـ/9 يونيه 1843م.
لقد قامت العلاقة بين آل رشيد وآل سعود في عهد التأسيس على أسس قوية وثابتة، واختلفت عن أية علاقة أخرى بين الإمام فيصل بن تركي وأي من حكام الأقاليم النجدية الأخرى، فلقد جمعت هذه العلاقة بين مشاعر الود والصداقة التي يكنها كل منهما للآخر، وبين الشعور بأن كلاً منهما قد خدم صاحبه خدمة جليلة، كما توثقت هذه العلاقة بالمصاهرة بين الأسرتين، فقد تزوج عبدالله بن علي بن رشيد بالجوهرة بنت الإمام تركي بن عبدالله، وتزوج ابنه طلال من الجوهرة بنت الإمام فيصل بن تركي، وتزوج عبدالله ابن الإمام فيصل من نورة بنت عبدالله بن رشيد ثم من ابنت عمها طريفة بنت عبيد بن رشيد، ولما توفي عنها تزوجها شقيقه محمد بن فيصل بن تركي.

وقد اشتهر عبدالله بالعديد من السجايا الطيبة كالشجاعة والكرم والعدل، كما عرف بكرمه ونخوته وكرم أخلاقه ، وتوفي في جمادي الأولى سنة 1263هـ/1847م .






2/طلال الرشيد

(1263 ـ 1283هـ/1847 ـ 1866م)

تولى بعد عبدالله اكبر ابنائه وولي عهده طلال وعمره خمسة وعشرون سنة، وظل حاكماً للإمارة قرابة اثنتين وعشرين سنة، كان طوالها على علاقة طيبة بالرياض، وشهدت فترة حكمه توسعاً في إمارته فقد أخضع إقليم الجوف المجاور لجبل شمر، وتيماء، وفي الوقت نفسه عمل على تحسين علاقته مع الخلافة العثمانية وكان يدعو للسلطان العثماني في صلاة الجمعة خوفا من إثارة غضب الخلافة العثمانية المتاخمة لأملاكه .

كان طلال اكرم اخوته ، وقد تزوج من الجوهرة بنت فيصل بن تركي ولكنه اصيب بمرض في الدماغ وعالجه احد الأطباء المرافقين لبعثة حج ايرانية وأخبره بأن مرضه ليس له علاج فانتحرسنة1283هـ/1866م.

خلف طلال سبعة أبناء، هم بندر وبدر وسلطان ومصلط ونايف وعبدالله ونهار.






3/متعب بن عبدالله الرشيد

(1283 ـ 1285هـ/1866 ـ 1869م)

بعد موت طلال لم يرث مكانه في الإمارة ابنه الأكبر بندر، ويعود السبب إلى أن بندر لم يتجاوز عمره سبعة عشر عاماً، بالإضافة إلى أنه لم تكن هناك قواعد حازمة تعالج مسألة الإرث السياسي وولاية العهد، فتولى أخو طلال متعب بن عبدالله ، غير أن حكمه لم يستمر طويلاً بسبب النزاع بينه وبين أبناء أخيه طلال بندر وبدر وحاول عمهم عبيد بن علي ان يصلح بينهم ولكن متعب لم يتجاوب معه مما أغرى الشابين على قتل عمهم متعب، فلم يدم حكم متعب سوى سنتين ، وتولى بندرالحكم ، اما عمهم الثاني محمد فقد كان في ذلك الوقت عند الإمام عبد الله بن فيصل في الرياض فغضب غضبا شديدا على ابناء أخيه ولكن وجودعمه عبيد في حائل جعله يتردد في التوجه الى حائل للثأر لأخيه .








4/بندر بن طلال بن عبدالله

(1285 ـ 1289هـ/1869 ـ 1873م)

اتفق آل الرشيد على تولية بندر بن طلال ، وكان عمره إذ ذاك عشرين عاماً وقد اتصف بصفات والده من الشهامة والمحبة الخالصة لرعيته ، ولما توفي عمهم عبيد الذي كان سندا لهم أحس بندر بأن حياته في خطر إن لم يصطلح مع عمه محمد ، فتوجه إلى الرياض لاسترضاء عمه في حضورالإمام عبدالله بن فيصل الذي أصلح بينهم على أن يظل بندر أميرا لحائل وأن يعود محمد الى إمارة قوافل الحج العراقي المارة بالجبل ، وعادا معاً إلى حائل، وبعد ثلاث سنوات حدث بينهما نزاع بسبب قبيلة الظفير التي كانت علاقة الأمير بندر بهم سيئه فمنع التعامل معهم ، ولما عاد محمد من العراق ، بعد مرافقته لقافلة من الحجاج ، استأجر إبلا من هذه القبيلة لإحظار الأطعمة من العراق وخرج الأمير لأستقباله كعادته فغضب لما علم بتعامل عمه مع الظفير رغم منعه للتعامل معهم ودار بينهم جدال حاد كانت نتيجته أن إحتال محمد بابن أخيه وقتله .








5/محمد بن عبدالله بن رشيد

(1289 ـ 1315هـ/1873 ـ 1897م)

بعد ان قتل محمد ابن اخيه بندر عمد إلى اخوته فقطع رؤوسهم ورماهم في ساحة الدار ولم يفلت من تلك المذابح إلا بدر ونايف، أخوي بندر، وكانا خارج حائل.
ولما كبر بدر أراد الانتقام من عمه، إلا أن عمه استطاع قتله وأسر نايف في قصره، وبذلك تربع على سدة الحكم ، وقال في احدى خطبه يبرر قتله لهم ( والله ما قتلتهم الا خوفا على هذه - واشار الى رقبته - يامسلمين هل تظنون ان من قتل اخي سيعفو عني )،

وفي محاولة منه لكسب تأييد أكبر عدد من أفراد أسرة آل رشيد، بنى محمد علاقات وثيقة مع فرع عبيد الذي كان أكثر عدداً من فرع عبدالله وأصبح حمود الابن الأكبر لعبيد الصديق والحليف الوثيق لمحمد، واهتم محمد بن رشيد بتنظيم جيشه وتحصين ثغور بلاده، وبسط الأمان في تلك الأنحاء، وكف البدو عن الغزوات، وتشدد على السارقين حتى أنه كان يقوم بقتل كل من يسرق رغيفاً من الخبز، وسعى إلى بسط حكمه في شرقي نجد وتقدم شمالاً حتى وصل إلى حوران وهدد نواحي دمشق حتى خاف أهلها من دخوله عاصمتهم ، ولما رأى بوادر الانشقاق تدب بين آل سعود سعى إلى توسيع ملكه على حسابهم، وسنحت له الفرصة لمااستنجد به عبدالله بن فيصل آل سعود لمحاربة أبناء أخيه سعود بن فيصل فزحف إليه وأخرج ابني سعود بن فيصل (محمد"غزالان" وعبدالعزيز) من الرياض وحبسهم في حائل، وتملك نجداً بعد أن اضطر عبدالرحمن بن فيصل عام 1308هـ/1891م إلى الرحيل عنها إلى قطر ثم البحرين ثم إلى الكويت، وتعتبر فترة حكم محمد بن عبدالله بن رشيد من أزهى فترات حكم آل رشيد في حائل .

كان محمدكبير شمر بل كبير العرب في زمانه ، اشتهر بالحلم و العدل في حكمه وكان البدو يقولون بانه لايصلح للحكم لأنه لايقطع الرؤوس ، فقد آل على نفسه بعد ان قتل ابناء اخيه طلال الخمسة ان لايقطع رأسا إلا في الحرب ، وبعد وفاته - وكان عاقرا - خلفه ابن اخيه عبد العزيز بن متعب .



منقول

.


التوقيع :


اللهم صل على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك
النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم تسليما عدد مااحاط به علمك
وخط به قلمك واحصاه كتابك
وارض اللهم عن سادتنا ابي بكر وعمر وعثمان وعلي
وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان الى يوم الدين





رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir