هذه الأبيات منسوبة لسيدنا , قدوتنا , مولانا , الصحابي الجليل ابو بكر الصديق رضي الله عنه
يحكي فيها أحداث يوم الهجرة مع صاحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
القصيدة لاسد الله الغالب, باب مدينة علم و الادب ,امير المؤمنين, سيدنا الامام علي المرتضي كرم الله وجهه و رضي الله عنه و عن جميع اهل بيته
لك الحمد يا ذا الجود و المجد والعلا تباركت تعطي من تشاء و تمنع
إلهي وخلاقي وحرزي و موئلي إليك لدى الإعسار و اليسر أفزع
إلهي لئن جلت وجمَّت خطيئتي فعفوك عن ذنبي أجل وأوسع
إلهي لئن أعطيت نفسي سؤلها فها أنا في أرض الندامة أرتع
إلهي ترى حالي وفقري و فاقتي وأنت مناجاتي الخفيّة تسمع
إلهي أجرني من عذابك إنني أسيرٌ ذليلٌ خائفٌ لك أخضع
إلهي لئن عذّبتني ألف حجة فحبل رجائي منك لا يتقطّع
إلهي أذقني طعم عفوك يوم لا بنون ولا مال هنالك ينفع
إلهي لئن فرَّطت في طلب التقى فها أنا إثر العفو أقفو و أتبع
إلهي لئن أخطأت جهلاً فطالما رجوتك حتى قيل ها هو يجزع
إلهي ذنوبي جَازَتِ الطَوْدَ واعْتَلَتْ وَصَفْحُكَ عَنْ ذَنِبي أَجَلُّ وأَرْفَعُ
إلهي ينجي ذكر طولك لوعتي وذكر الخطايا العين مني تدمع
إلهي أَنِلْنِي مِنْكَ روحا وَرَحْمَة ً فَلَسْتُ سوى أَبْوَابِ فَضْلِكَ أَقْرَعُ
إلهي لئن أقصيتني أو طردتني فما حيلتي يا رب أم كيف أصنع ؟
إلهي حليف الحب بالليل ساهر ينادي ويدعو والمغفّل يهجع
وكلهم يرجو نوالك راجيا لرحمتك العظمى وفي الخلد يطمع
إلهي يمنيني رجائي سلامة وقبح خطيئاتي عليَّ يشيّع
إلهي فإن تعف فعفوك منقذي وإلا فبالذنب المدمر أصرع
إلهي بحق الهاشمي وآله وحرمة ابراهيم خلك أضرع
إلهيَ فانْشُرْني على دِيْنِ أَحْمَدٍ تقياً نقياً فانتاً لك أخشعُ
ولا تحرمني ياإلهي وسيّدي شفاعَتَكَ الكُبْرَى فذاك المُشَفِّعُ
و صلّ عليه ما دعاك موحدٌ وناجاك أَخْيارٌ بِبَابك رُكَّعُ
وَبنَا أَعَزَّ نبيَّه وَكِتَابَه وأَعَزَّنَا بالنَّصْرِ والإقْدَامِ
وَيَزُورُنا جِبْرِيْلُ في أَبْياتِنا بفرائض الإسلام والأحكام
فنكون أول مستحل حله وَمُحَرِّمٍ لِلَّهِ كُلَّ حَرَامِ
نحن الخيار من البرية كلها وَنِظَامُها وَنِظَامُ كُلِّ زِمَامِ
الخائِضُونَ غِمَارَ كُلَّ كَرِيْهَة ٍ والضَّامِنُونَ حَوَادِثَ الأَيَّامِ
والمُبْرِمُونَ قِوَى الأُمُورِ بِعزَّة ٍ والناقصون مرائرالإ برام
في كل معترك تطير سيوفنا فيه الجماجم عن فراخ الهام
إنا لنمنع من أردنا منعه ونجود بالمعروف للمعتام
وَتَرُدُّ عَادِيَة َ الخَمِيْسِ سُيُوفُنا ونقيم رأس الأصيد القمقام
مَضَى أَمْسُكَ الباقي شَهيدا معدَّلا وأَصْبحْتَ في يَوْمٍ عَلَيكَ شَهِيْدُ
فإن كنت في الأمس اقترفت اساءة فثنِّ باحسان وأنت حميدُ
و لا ترجُ فعل الخير يوماً إلى غد لعلَّ غداً يأتي وأنت فقيدُ
و يومك إن عاينته عاد نفعه إِلَيْكَ وَمَاضي الأَمْسِ ليس يَعُودُ
ومحترس من نفسه خوف ذلة تَكُوْنُ عَلَيْهِ حُجَّة ً هِيَ ما هِيا
فقلص برديه وأفضى بقلبه إلى البر والتقوى فنال الأمانيا
وَجانَبَ أَسْبَابَ السَّفاهَة ِ والخنا عَفافا وَتَنْزِيها فَأَصْبَحَ عالِيا
وَصَانَ عَنِ الفَحْشَاءِ نَفْسا كَرِيمَة ً أَبَتْ هِمَّة ً إِلاّ العُلى وَالمَعالِيا
تراه إذا ما طاش ذو الجهل والصبى حليماً وقوراً صائن النفس هاديا
لَهُ حِلْمُ كَهْلٍ في صَرامَة ِ حازِمٍ وفي العين أن أبصرت أبصرت ساهيا
يروق صفاء الماء منه بوجهه فأصبح منه الماء في الوجه صافيا
وَمِنْ فَضْلِهِ يَرْعَى ذِماما لجِارِهِ ويحفظ منه العهد إذ ظل راعيا
صبوراً على صرف الليالي ودرئها كَتُوما لأِسْرارِ الضَّمِيرِ مُداريا
له همّة ٌ تعلو كل همّة ٍ كما قَدْ عَلاَ البَدْرُ النُّجومَ الدَّرارِيا
وَلَمَّا رَأَيْتُ الخَيْلَ تُقْرَعُ بالقَنَا فوارسها حمرُ العيون دوامي
وأقبل رهج في السماء كأنه غَمَامَة ُ دَجْنٍ مُلْبَسٍ بِقَتَامِ
وَنَادَى ابْنُ هِنْدٍ ذا الكِلاعِ وَيَحْصُبا وكندة في لخم وحي جذام
نيممت همدان الذين هُم هُم إذا نَابَ أَمْرٌ جُنَّتِي وَحُسَامِي
وناديت فيهم دعوة فأجابني فوارس من همدان غير لئام
فوارسٌ من همدان ليسوا بعزّل غَدَاة َ الوَغَى مِنْ شَاكِرٍ وَشَبَامِ
ومن أرحب الشم المطاعين بالقنا وَرُهْمٍ وَأَحْيَاءِ السَّبِيْعِ وَيَامِ
ومن كل حي قد أتتني فوارس ذَوُو نَجَداتٍ في اللِّقَاءِ كِرَامِ
بكل رديني وعصب تخاله إذا اخْتَلَفَ الأَقْوَامُ شُعْلَ ضِرَامِ
يقودهم حامي الحقيقة منهم سَعيدُ بْنُ قَيْسٍ وَالكَرِيْمُ يُحامِي
فخاضوا لظاها واصطلوا بشرارها وَكَانوا لَدَى الهَيْجَا كَشَـْرِب مُدَامِ
جَزَى اللَّهُ هَمْـدَانَ الجِنَانِ فَإِنَّهُمْ سمام العدى في كل يوم خصام
لهمدان أخلاقٌ ودين يزينهم وَلِيْنٌ إذا لاَقَوا وحُسْنُ كَلاَمِ
متى تأتهم في دارهم لظيافة تَبِتْ عِنْدَهُمْ في غِبْطَة ٍ وَطَعَامِ
أَلاَ إِنَّ هَمْدانَ الكِرامَ أَعِزَّة ٌ كَمَا عَزَّ رُكْنُ البَيْتِ عِنْدَ مُقامِ
أُنَاسٌ يُحِبُّونَ النَّبيَّ وَرَهْطَهُ سراع إلى الهيجاء غير كهام
إذا كنت بواباً على باب جنة ٍ أقول لهمدان ادخلوا بسلامِ
تنزه عن مجالسة اللئام وألمم بالكرام بني الكرام
وَلاَ تَكُ وَاثِقا بالدَّهْرِ يَوْما فإن الدهر منحلّ النظام
ولا تحسد على المعروف قوماً وَكُنْ مِنْهُمُ تَنَلْ دارَ السَّلامِ
وثق بالله ربك ذي المعالي وذي الآلاء والنعم الجسام
وَكُنْ لِلْعِلْمِ ذا طَلَبٍ وَبَحْثٍ وناقش في الحلال وفي الحرام
وبالعوراء لا تنطق ولكن بما يرضي الإله من الكلام
هذه القصيدة لشيخ الشيوخ أبى مدين أعاد الله علينا من بركات علومه
والتخميس لسيدي الشيخ محيي الدين بن عربي قدس الله سرهما
يا طالبا من لذاذات الدنا وطرا ... إذا أردت جميع الخير فيك يرى
المستشار أمين فاسمع الخبرا ... وما لذة العيش إلا صحبة الفقرا
هم السلاطين والسادات والأمرا...
قوم رضوا بيسير من ملابسهم ... والقوت لا تخطر الدنيا بهاجسهم
صدورهم خاليات من وساوسهم ... فاصحبهموا وتأدب في مجالسهم
وخل حظك مهما قدموك ورا...
اسلك طريقهم وا إن كنت تابعهم ... واترك دعاويك واحذر أن تراجعهم
فيما يريدونه واقصد منافعهم ... واستغنم الوقت واحضر دائما معهم
واعلم بأن الرضا يختص من حضرا...
كن راضيا بهموا تسمو بهم وتصل ... إن أثبتوك أقم أو إن محوك فزل
وإن أجاعوك جع أو أطعموك فكل ... ولازم الصمت إلا إن سئلت فقل
لا علم عندي وكن بالجهل مستترا...
ولا تكن لعيوب الناس منتقدا ... وإن يكن ظاهرا بين الوجود بدا
وانظر بعين كمال لا تعب أحدا ... ولا تر العيب إلا فيك معتقدا
عيبا بدا بينا لكنه استترا...
تنل بذلك ما ترجوه من أرب ... والنفس ذلل لهم ذلا بلا ريب
بل كل ذلك ذل ناب عن أدب ... وحط رأسك واستغفر بلا سبب
وقف على قدم الإنصاف معتذرا...
إن شئت منهم بريقا للطريق تشم ... عن كل ما يكرهوه من فعالك دم
والنفس منك على حسن الفعال أدم ... وإن بدا منك عيب فاعتذر وأقم
وجه اعتذارك عما فيك منك جرى...
لهم تملق وقل داووا بصلحكم ... بمرهم العفو منكم داء جرحكم
أنا المسيء هبوا لي محض نصحكم ... وقل عبيدكم أولى بصفحكم
فسامحوا وخذوا بالرفق يا فقرا...
لا تخش منهم إذا أذنبت همتهم ... أسنى وأعظم أن ترديك عشرتهم
ليسوا جبابرة تؤذيك سطوتهم ... هم بالتفضل أولى وهو شيمتهم
فلا تخف دركا منهم ولا ضررا...
إذا أردت بهم تسلك طريق هدى ... كن في الذي يطلبوه منك مجتهدا
في نور يومك واحذر أن تقول غدا ... وبالتغني على الإخوان جد أبدا
حسا ومعنى وغض الطرف إن عثرا...
أصدقهم الحق لا تستعمل الدنسا ... لأنهم أهل صدق سادة رؤسا
واسمح لكل امرء منهم إليك أسا ... وراقب الشيخ في أحواله فعسى
يرى عليك من استحسانه أثرا...
واسأله دعوته تحظ بدعوته ... تنل بذلك ما ترجو ببركته
وحسن الظن واعرف حق حرمته ... وقدم الجد وانهض عند خدمته
عساه يرضى وحاذر أن تكن ضجرا...
واحفظ وصيته زد من رعايته ... ولبه إن دعا فورا لساعته
وغض صوتك بالنجوى لطاعته ... ففي رضاه رضى الباري وطاعته
يرضى عليك فكن من تركها حذرا...
والزم بمن نفسه نفس مسايسة ... في ذا الزمان فإن النفس آيسة
منهم وحرفتهم في الناس باخسة ... واعلم أن طريق القوم دارسة
وحال من يدعيها اليوم كيف ترا...
يحق لي إن نأوا عني لألفتهم ... ألازم الحزن مما بي لفرقتهم
على انقطاعي عنهم بعد صحبتهم ... متى أراهم وأنى لي برؤيتهم
أو تسمع الأذن منى عنهم خبرا...
تخلفي مانعي من أن ألائمهم ... منهم أتيت فلمني لست لائمهم
يا رب هب لي صلاحا كي أنادمهم ... من لي وأنى لمثلي أن يزاحمهم
على موارد لم آلف بها كدرا...
جلت عن الوصف أن تحصى مآثرهم ... على البواطن قد دلت ظواهرهم
بطاعة الله في الدنيا مفاخرهم ... أحبهم وأداريهم وأوثرهم
بمهجتي وخصوصا منهم نفرا...
قوم على الخلق بالطاعات قد رؤسوا ... منهم جليسهم الآداب يقتبسوا
ومن تخلف عنهم حظه التعس ... قوم كرام السجايا حيثما جلسوا
يبقى المكان على آثارهم عطرا...
فهم بهم لا تفارقهم فزد شغفا ... وإن تخلفت عنهم فانتحب أسفا
عصابة بهم يكسى الفتى شرفا ... يهدي التصوف من أخلاقهم طرفا
حسن التألف منهم راقني نظرا...
جررت ذيل افتخاري في الهوى بهم ... لما رضوني عبيدا في الهوى لهم
وحقهم في هواهم لست أنسهم ... وهم أهل ودي وأحبابي الذين هم
ممن يجر ذيول العز مفتخرا...
قطعت في النظم قلبي في الهوى قطعا ... وقد توسلت للمولى بهم طمعا
أن يغفر الله لي والمسلمين معا ... لا زال شملي بهم في الله مجتمعا
وذنبنا فيه مغفورا ومغتفرا...
يا كل من ضمه النادي بمجلسنا ... ادع الإله بهم يمحو الذنوب لنا
وادع لمن خمس الأصل الذي حسنا ... ثم الصلاة على المختار سيدنا
محمد خير من أوفى ومن نذرا