...والآن هل آن لشبه المثقف أن يقف.؟
عصاني قلمي لما أحس بوجعي وألمي......
فقلت والأسى يمزقني : ويحك كفى يا ظالمي....؟
ما أنت بفاعل بجسد من رميم وبقايا عظام..........؟
نبت [ الحسك] نما فوق فؤاده يا له من جرح مؤلم.......
وأنى للندب ومن حل به؟ طبيب يشفيه من هذا السقم ......
للرب بات مناجيا والناس لاهية تعلم وحدك رب شدة الغم.....
وطال ليله واشتدت ألآمه أين المفر يا خالق القلم........؟
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
بهذه الكلمات أكون قد رفعت ستار خيمتي.... ولضيوفي بقرت شويهتي .....
------- غير أني لم أكن على علم أن أباه ذئب-------
لبسنا البياض وغادرنا السواد , بعد ما غدر بنا الزمن .........
ومن لبس البياض يعلم يقينا أنه لا يحتمل بقايا الذباب...........
أقول: للبياض قداسته ...... وللشباب زهرته......... كما للمرض علله......
رحنا وراح معنا الكثير يحج ويهج ....ينفث ويلهث...... أتعبنا النظر إلى على ............
ونحن أتعبناه عدا لحصى أديم الأرض ..........
---------- ليس هكذا تورد الإبــــل ------------
آن الأوان الآن لشبه المثقف مثلي أن يقف ..وإن لم يقف سيوقف..........
لما فعلت بي هكذا أيها الزمن .....؟
ألم أنق الصديد والصدأ من على حروف علتك ؟ وأظهرتها كقلادة تحيط بجيد الكلم... ألا تعلم.؟
أم أنك علمت لكنك لا تبتغي أن تفهم......؟
ليس مثلي من يقف دون أن يحقق الهدف ؟ وإن أنت أبيت أيها الزمن ولم تكف...؟
فخذ مني وعني حروفك الجوفاء كفاني منك هذا التف......؟
----------- ما كان الآباء إلا ألفة وألف-------------
ها أنت قد عرفتني , غير أنك لم تر لساني ...إني زودته وعقلي : كيف تؤكل الكتف.....؟
وعصاني هو الآخر لساني وقال: ذرن أقول قولا لم تقله العرب فيك من ذي قبل ..؟
عندها كبحته بلجام من سعف النخيل أبرمته وقلت له: دعن وشأني ما أنا بأهل لأعتلي المنابر
ولا أنا بقاض يحكم.......؟
أجوب البراري لوحدي وحيدا .. أجود بدرري على يتيم وعليل ومقعد..جزافا هكذا بلا عد
وإذا ما جن الليل وأطبق..... تراني للحيات والثعابين مروضا في الكافر وما وسق............
أعقلت كلامي أم أنك لا زلت في ريب مما بدا لك في اليقظة والأحلام.........؟ما علي قد أديته فرفقا بالذي بين فكيك فهو أشد لسعا وأشد إيلام.....إن صنته سعدت وأفلحت وإن تركته هملا
لا تحصد من خلق الله إلا دموعا وحسرة وملام.........؟
إبراهيم تايحي
العرض العادي
