آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 21007 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14787 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20961 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22349 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56419 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51495 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43403 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25794 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26181 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32078 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-29-2003, 11:24 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

ماما حواء

مشرفة

مشرفمشرف

ماما حواء غير متواجد حالياً


الملف الشخصي









ماما حواء غير متواجد حالياً


5- نحو نفس مطمئنة واثقة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


5- نحو نفس مطمئنة واثقة


إذن أيها الكرام ..

نعيش أزمة حضارية في بلادنا .. ليس في بلد كريم هذا وإنما في بلاد كثيرة للأسف ..
لمَ يسبق البنيان في تطوره الإنسان ؟! .. مباني كبيرة مباني عظيمة ..
يجب أن يسابق تطور الإنسان تطور البنيان .. نحتاج إلى حضارة تتعانق فيها المادة والروح ..
ما كان لبنيان أن يخدم أمة .. صاروخ من هنا أو هنا ويهدم بنيان المدن الكبيرة ..
لكن نفوساً مطمئنة .. نفوساً واثقة .. نفوساً محبة تستطيع أن تقوم بواجب هذا البلد الكريم ..
بواجب أهلك الذين يحتاجون إليك .. ليس فقط في الجهاد .. أيضا في الدعوة ، في البناء ، في العلم ، في التوجيه ، في التربية ، في التعليم ، في الطب .....

ليس الإنسان الصادق مع هذا البلد .. الصادق مع أهله هو الداعية الذي يدعو إلى الناس في المساجد ..
إنك أيها الطبيب الصادق مع الناس في إخلاصك .. طالب الطب الصادق في دراسة الطب الدراسة الحقيقية إنه يعمل بحقيقة ما نريد منه ..
ذلك المهندس .. ذلك الموظف الذي يكون أميناً في عمله .. كل هؤلاء دعاة ..
من ضيّق العمل الدعوي بهذا المفهوم الضيق : محاضرة في مسجد ؟! ..
كلكم دعاة .. ( كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته ) .. إن الدعاية لون من ألوان الدعوة ووصف النبي صلى الله عليه وسلم جميع الجوانب في تلك الحياة .. أعني بها الرجل والزوجة راعية في بيت زوجها إلى آخر ذلك الحديث الطويل ..

نقف وقفة في وصف النفس .. هذه النفس أيها الكرام .. هذه النفس الغير الواثقة ما أعراضها ؟!!
حدثني أيها الطبيب ما أعراض النفس الغير الواثقة ؟! وما أعراض النفس الواثقة ؟! ..
ثم أخبرنا كيف نعالج هذه النفس الواثقة بخطوات علمية ؟! .. ربما هيّجتَ في نفوسنا شيء من الحاجة إلى التغيير .. ربما في نفوس البعض أقول - ربما قلة لا ندري أو كثرة - : كيف نفهم .. كيف أعرف نفسي واثقاً أو غير واثق ؟!!

إن النفس الغير الواثقة أيها الكرام .. تعيش إشكالية نفسية وجسدية ..
في حركات جسد ذلك الإنسان .. حينما يتواصل بعينه مع الآخر لا يستطيع أن يتواصل بعينه مع الآخر بل يُنزل ببصره ..
لا يستطيع أن يتواصل التواصل الكافي .. حتى حركات جسده حينما يجلس غير مستقرة تتحرك يديه تتحرك رجليه ..
أيضاً في جسده فيه انخفاض فيه انحناء فيه انكفاء ذلك الإنسان أيها الكرام..هذا بجانبه الجسدي ..
في بنيته النفسية يميل إلى موافقة الآخرين .. أي كلمة يقولها الآخر نعم نعم ربما قبل أن يكمل الآخر كلامه .. يحاول أن يُظهر الموافقة يحاول أن يظهر أيضا أن يساير الآخرين في آرائهم لماذا ؟! لأنه عنده هيبة من الداخل من الآخرين .. لا يحمل الطمأنينة الداخلية أيها الكرام ..

ولذلك يوافق الآخرين لأنه إن لم يوافقهم ناقشوه وهو مختلف الذات من الداخل ..
إن هذه النفوس نفوس مرفوضة أيها الكرام ..
إن المتكبر في الأمة أهون خطراً من الضعيف الذليل الخانع أيها الكرام ..
لأن المتكبر مكشوف مكروه من الناس كله معروف عاري .. لكن الضعيف الخانع الذليل قد يلبس علينا دون أن ندري أو يلبس علّ نفسه دون أن يدري ثوب المتواضع ثوب المؤثر أيها الكرام فننخدع بذلك الإنسان دون أن يدري وربما دون أن ندري نحن .. لماذا ؟!
عمر بن الخطاب كان يسير في شوارع المدينة ومعه الدرّة ويضرب بعض الناس من كانوا من يضربهم ؟! كانوا صحابة كانوا تابعين ارفع رأسك ينشد منهم أن يعتزوا بدينهم .. كان يقاوم ذلك أشد المقاومة رضي الله عنه ..

إذن النفوس الخانعة النفوس الذليلة لن تكون مؤهلة أن تعيش مستقرة مع ذاتها ..
لن تكون مؤهلة تلك النفوس أن تنفع بلدها الكريم .. لن تكون مؤهلة أن تخدم أهلها ..
لن تكون مؤهلة أن تخدم هذا الدين .. إن الدين في غنى عن نفس مهترئة إن لم تراجع ذاتها ..
تقوي نفسها بدين الله ابتداءً وبمناهج نفسية مقللة مبرمجة من علاج معرفي وربما سلوكي إن بلغت حد المرض وإن لم تبلغ فهناك مناهج تدريبية معينة تعزز هذا الذات ..
ولعله إن شاء الله ربما أرتب لاحقاً دورة في فن إدارة الذات وبناء الثقة في النفس .


أقول : تلك النفوس .. النفوس الغير الواثقة تميل إلى الاهتمام بحاجات الآخرين أكثر من حاجاتها
لأنها لا ترى نفسها شيء وترى الآخرين شيئا كبيرا .. تميل كما قلت موافقة ومسايرة وإذعان شديد لماذا ؟ لكي لا تُنتقد تلك النفس وهنا تقع تلك المشكلة في تلك النفس ، الأثر هي النفس الذليلة ..

مقابل ذلك هي : النفس الواثقة .. النفس الواثقة المطمئنة إلى ذاتها .. عندها صفات هي ضد تلك الصفات الموجودة عند تلك النفس .. كيف تكون علامات تلك الثقة في النفس ؟!!
أن يوجد عند ذلك طمأنينة داخلية .. بينما مشاعر ذلك الإنسان بين أحاسيسه وبين سلوكه وبين أفكاره ، لا يحدث التناقض بين هذه الأمور الثلاثة : زاوية التفكير في ذلك المثلث ، زاوية المشاعر وزاوية السلوك ..

إنما فكرة عند الإنسان يقتنع بها .. تتفاعل مشاعره بها ..
فينزل على أرض الواقع سلوكاً يسير به ذلك الإنسان ..
إنها سلسلة متناغمة متناسقة .. أرأيت لو عند إنسان مشاعر طبيعية معينة ثم لم يلبّي تلك المشاعر فإنه سيحجر تلك الفكرة الصحيحة التي كانت في باله .. فلا تنزل سلوكاً منطقيا على أرض الواقع .. والأخطر من ذلك أن تسلك سلوكا مناقضا ..
أرأيت لو إن إنسان ينتقد الآخرين مثلا .. له صديق يظلمه ، يتعدّى عليه ربما يستعير منه حاجاته .. مثلا شاب عنده سيارة جديدة ليس من السيارات الفخمة لكن عنده نفس خانعة نفس ذليلة نفس مهينة ، فطلب صديقه منه هذه السيارة ، يعرف صديقه : سيذهب عشرين ثلاثين مرة ستتأثر سيارته ربما وبيته هناك ليس طريقا معبّداً في الإسفلت وإنما في الصخور والحجارة ..
تتأثر سيارته لكن نفسه الذليلة ما استطاع أن يستطيع أن يعبر عن رفضه لذلك الأخ .. إن هذه النفس ستمنعه من التعبير ثم يأخذ السيارة ويعيدها إليه مهشمة أو متأثرة تأثرا ولو بسيطا ثم ماذا يفعل هذا الشاب الأول ؟!
يغضب عليه ولا يعبر عن الغضب لأنه خانع من الداخل ثم ينقطع عنه ..
إن عدم التعبير عن شعوري الداخلي أدّى إلى قطيعة و ربما قد يكون بين هذين الفردين
انقطعت بسبب عدم تعبيره عن شعوره الداخلي ..

لعل سؤالاً يطرح نفسه في نفوس بعضكم : إذن ترفض الإيثار في أطروحتك !!
أقول : لا ..
إن الإيثار أن تعطي وأنت قادر على المنع ..
إن التواضع أن تتنازل وأنت قادر على قول لا ..
هذا هو المتواضع الحقيقي .. هذا هو المؤثر الحقيقي ..
لكن تعطي وأنت لا تريد العطاء لكنك مغصوب لأن نفسك لن تستطع أن تعبّر عن حاجاتك ..
إنه ليس بالعطاء وإنما هو التقصير ..

****************************

الواثق من نفسه .. المطمئن لها .. هو القادر على التعبير عن أفكاره بوضوح ..
وليس التعبير عن الأفكار بوضوح أن يكون عندنا ضجيج صريخ حينما نعبّر عنها !!
في أطروحتنا في الحقيقة .. في موروثنا الحضاري في الأمة يجب أن نعبّر بضجيج وبصريخ .. وحينما تأتي إلى حياة النبي والصحابة ما كانوا يصرخون حينما يتعاملون .. حتى في خطب الجمعة ما كانوا يهتفون الهتاف والصراخ الشديد في تعاملهم حتى في الخطأ : ( ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا ) .. صلى الله عليه وسلم وما كان يغضب ويتمعّر وجه إلا إذا مس حداً من حدود الله ..

أما في أمور الدنيا فإنه ما كان يعبأ بها صلى الله عليه وسلم .. كان يهتم بها لتربية الأمة لكن ما كانت تهزه من ذاته صلى الله عليه وسلم .. ولذلك جاء تعبيره عن أفكاره بوضوح ..
التعبير بوضوح ليس معناه الضجيج كما أخبرتكم من قال أن الوضوح قريناً للضجيج ؟!
إن الوضوح في نظري بالمنهج النبوي وبالمنهج النفسي التابع له قرين باللباقة ، وضوح مع لباقة .. إن الإنسان الهادئ هو الإنسان القوي إن الإنسان الواثق في العادة يكون هادئا ..
انظروا إلى البحار والمحيطات الكبيرة تجدوها راكدة هادئة تلك المحيطات .. مستقرة تلك المحهطات وفي قاعها اéلؤلؤ والمرجان ..
وانظروا إلى الأنهار تسير بقوة ومع ذلك هي ضحلة تلك المياه وليس في قيعانها كما هو في
البحار والمحيطات من لؤلؤ ومرجان وأسماك ونعم وخير أيها الكرام ..


التوقيع :





رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا
وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:32 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir