"وأما التقوى فحقيقتها العمل بطاعة الله
إيمانًا واحتسابًا أمرًا ونهيًا
فيفعل ما أمر الله به إيمانًا بالأمر وتصديقًا بوعده
ويترك ما نهى الله عنه إيمانًا بالنهي وخوفًا من وعيده "
وقال ابن مسعود
في قوله تعالى: {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}
[آل عمران: 102]
قال:
"أن يطاع فلا يعصى،
ويذكر فلا ينسى
وأن يشكر فلا يكفر"
وقال طلق بن حبيب:
"التقوى أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله
وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله"
وقال عمر بن عبد العزيز:
"ليس تقوى الله بصيام النهار ولا بقيام الليل
والتخليط فيما بين ذلك
ولكن تقوى الله ترك ما حرم الله وأداء ما افترض الله
فمن رزق بعد ذلك خيرًا فهو خير إلى خير "
وقال بعض العلماء:
"التقوى أن تهتم بتزيين سرك ومخبرك وباطنك
أكثر من اهتمامك بمظهرك "
اللهم آت نفوسنا تقواها و زكها أنت خير من زكاها
اللهم إنا نسألك الهدى و التقى و العفاف و الغنى
اللهم ارزقنا التقوى و اكتبنا عندك من المتقين
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين