تفتتح بإمارة دبي اليوم المرحلة الأولى من مدينة دبي للإعلام التي ينتظر أن تكون سوقا إعلامية لاجتذاب الشركات العاملة في مجال الإعلام والإنتاج الفني والدعاية والإعلان. وسيفتتح المشروع الذي قدرت كلفته الإجمالية بنحو 800 مليون دولار ولي عهد دبي محمد بن راشد آل مكتوم.
وفي تصريحات له قبيل الافتتاح, قال مدير عام سلطة دبي للتكنولوجيا والتجارة والإعلام محمد القرقاوي إن مدينة دبي للإعلام ستقدم للمنطقة نموذجا جديدا يركز على العائد الاقتصادي من الاستثمارات الإعلامية.
وقال الرئيس التنفيذي للمشروع إن الفكرة الرئيسية من ورائه هي جذب الاستثمارات في مجالات إعلامية متعددة من بينها الطباعة والنشر, وأكد أنها ستمثل قاعدة انطلاق لعدد كبير من الشركات والمؤسسات الإعلامية.
وأضاف القرقاوي أن العديد من الشركات العربية والعالمية تقدمت بطلبات للحصول على تراخيص للعمل في المدينة في مجالات البث التفزيوني والدعاية والإعلان وشركات النشر والموسيقى والإنتاج الإعلامي.
وأوضح أن التوجهات الاستراتيجية للمدينة تقوم على أساس عدم السماح بقنوات البث التلفزيوني السياسية أو الحزبية أو تلك التي تعتمد في ميزانياتها على التمويل الحكومي.
وأضاف أن التشريعات التي تنظم عمل المدينة والتي يفترض أن ينتهي إعدادها قريبا, تعتمد مبدأ "حرية التعبير بما لا يتعارض مع القيم والقواعد الاجتماعية", وقال إنه لا يوجد ما يمنع دخول الصحف العالمية بشرط الالتزام بهذه التشريعات. وأوضح القرقاوي أن المرحلة الثانية من المشروع التي سيبدأ العمل بها في الشهرين المقبلين ستنتهي في نهاية العام الجاري, بينما سيبدأ العمل في المرحلة الثالثة بعد سبعة أشهر.
وكان وزير الدفاع الإماراتي ولي عهد دبي أعلن في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن هذا المشروع. وتتألف المرحلة الأولى من ثلاثة أبنية، يبلغ ارتفاع كل منها ستة طوابق مزودة بأحدث التقنيات المتطورة في مجال الإعلام.
يذكر أن سلطة دبي للتكنولوجيا والتجارة والإعلام تشرف الآن على مشروعين آخرين هما "مدينة دبي للإنترنت" التي افتتحت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، و"واحة دبي للمشاريع".
وتتمتع الشركات التي تعمل في المشروعات الثلاث بتسهيلات كبيرة، من بينها ضمان الملكية الأجنبية بنسبة 100% والإعفاء الضريبي لمدة خمسين عاما, إلى جانب تبسيط العديد من القوانين الإدارية والإجرائية خصوصا تلك المتعلقة بتسجيل الشركات واستخراج التراخيص.
يذكر أن 35 شركة تعمل في مجال النشر والدعاية والإعلان والعلاقات العامة والأبحاث والإنتاج حصلت حتى الآن على تراخيص للعمل في المدينة. وأن 95% من المرحلة الأولى قد تم حجزها.
وأنشئت مدينة دبي للإعلام على مساحة 200 هكتار في منطقة تضم أيضا مدينة دبي للإنترنت.
وتهدف هذه المدينة التي قدرت تكاليف المرحلة الأولى منها بنحو 200 مليون دولار أن تصبح مركزا للتجارة الإلكترونية، ومقرا للمكاتب الإقليمية، ومركزا للتنمية والبحث للشركات العالمية في مجال المعلوماتية.