تعتبر حديقة مشرف نموذجاً مشرفاً للنجاح في الاستغلال الأمثل لعناصر الطبيعة في الحدائق وذلك بسبب كثافة الأشجار وانتشارها في تلك المنطقة قبل إنشاء الحديقة , حيث كانت تعج بأشجار الغاف التي يصل عمر بعضها الى اكثر من 50 عاماً ويصل ارتفاعها الى 15 متراً . وتبعد هذه الحديقة عن صخب المدينة وضجيجها , حيث تبعد عن مدينة دبي حوالي 15 كياومتراً على الطريق المؤدي الى منطقة الخوانيج , وتبلغ مساحتها 125 هكتار وفي عام 1992 ألحقت بالحديقة منطقة شاسعة تبلغ مساحتها 400 هكتار تقرر استغلالها كغابة طبيعية يتم زراعتها حالياً بأنواع عديدة من الأشجار المحلية .. والحديقة تضم مجموعة من الأماكن الترفيهية منها القرية الدولية وتضم ثلاثة عشر نموذجاً لمساكن عربية وأجنبية بنيت بشكل معماري دقيق معبرة عن الفن المعماري لتلك البلاد, فهناك ثلاثة نماذج لبيوت محلية وهي بيت السعف والبيت الطيني والبيت الصخري ذو البارجيل , كذلك البيت الإنجليزي والنرويجي والتايلندي والاندونيسي والصيني والياباني وخيمة الهنود الحمر ونموذج للطاحونة الهولندية الشهيرة . كما تمتاز منطقة الألعاب بالألعاب الترفيهية التي تتميز بمستوياتها العالمية من الناحية الأمنية والترفيهية , وعلى مدخل منطقة الألعاب تم إنشاء شلال للمياه زود بإضاءة متعددة الألوان تتناسب وتنسجم مع خرير الماء المتساقط من الشلال , وتضم منطقة الصخور والبساتين مجرى مائي يمر بمنحدرات ومنحنيات متدرجة بين الأشجار المتنوعة إضافة إلى الحديقة الصخرية وأحواض الزهور والمسطحات الخضراء والنافورات والألعاب الثابتة ومجسم المزولة الشمسية . ويتاح للزائر أن يتعرف على نمط الحياة القديمة حيث الجمال والخيمة البدوية والبئر والماعز إذا زار مناطق ركوب الجمال والرحلات التي يبلغ عددها 26 منطقة تم تزويدها بالمظلات الخشبية والمقاعد والشوايات ويتم الوصول إليها عبر ممرات وطرقات تم إنشاؤها وسط الرمال والهضاب , أما بالنسبة للمساحات الخضراء فتتمتع حديقة مشرف بالعديد من الأشجار والشجيرات وأحواض الزهور ونباتات الزينة والمسطحات الخضراء التي تبلغ مساحتها 42500 متر مربع بالإضافة إلى منطقة شاسعة لزراعة النخيل.