عيدك اقترب يا قدس
ابتهجي فقد تلألأت النجوم من حواليك , ورفرف الحمام طربا وناح, لطهر قدميك
على الفؤاد رسم الحب قلبه مسحا لما في مقلتيك , فكفى ذرفا للدموع حان موعد مسحتها من على وجنتيك, وحدقي فيما حولك بنظر وأبصري حذاما , قد تجلت في عينيك ,فأنت مني وقطعة من كبدي , وكل مسلم حليبا رضع من ثدييك, .....................
وعد الله لا يخلف أبدا , وما تحت الرماد صمت يحميك
وما الغبن الذي بنا اليوم .. لا محالة زائل فسلام لك وعليك
وما بيميني ليس كذاك الذي بلساني , غصن زيتون وحجر بهما أحميك
وإن عاب الزمن علي وأهله , ما أنا بمدبر نصر العزيز آتيك
يا أبناء الضاد لمن القدس؟ , أليست أولى القبلتين . أرواحنا إياها نهديك
وإن جف نبتك وزرعك يوما فدماؤنا بحار , سواقي وجداول بها نسقيك
حبي لك عشقه كبدي وترجمه لساني , يا قدس أحبك وأبتغيك
هذا صديق وذاك بصدقه اكتوى, لا توجلي ففي صدري ما يغنيك
ولي بين الخلان خصال , رعد, برق, غيث, غدا طبيب من السقم يشفيك
وأكرر بدل القول قولين عمر فتح, وصلاح الدين صقر قادم إليك
وما عجزت نساؤنا بعده , فكل حبلى فيهن لحالك مشفقة تواسيك
وشمس الغد بان خيطها الأبيض فتح قريب وزغاريد من فيك
حينها ترين السواد سرابا , وتهتز الأرض نشوة وورودا بين يديك
ابراهيم تايحي