آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 20885 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 14699 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 20848 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22268 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 56325 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 51426 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 43331 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 25730 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26113 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 32019 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-30-2007, 03:39 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

أفاق الفكر

مراقب

مراقب

أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








أفاق الفكر غير متواجد حالياً


الأمثال العربية والأمثال العامية مقارنه

بسم الله الرحمن الرحيم


الأمثال العربية والأمثال العامية مقارنه

هذه الدراسة:
هي " مقارنة دلاليـة بين الأمثال العربية والأمثال العامية"، وهي تأتي في إطار اهتمام الباحث وعنايته بالدراسة التركيبية والدلالية للأمثال الفصحى والأمثال العامية، وهي تهدف إلى الوقوف على مدى الاتفاق والاختلاف بين معاني الأمثال الفصحى ومعاني الأمثال العامية والوضوعات التي يتناولها أصحاب البيئة التي قيلت وذاعت فيها الأمثال.
الأمثال العربية والأمثال العامية
مقارنـة دلاليـة


دكتور
علاء إسماعيل الحمزاوي
أستاذ العلوم اللغوية المساعد بكلية الآداب
جامعـة المنيـا
مقدمــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سبحانك اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليـم الحكـيم، وبعد:
فهذه الدراسة هي " مقارنة دلاليـة بين الأمثال العربية والأمثال العامية"، وهي تأتي في إطار اهتمام الباحث وعنايته بالدراسة التركيبية والدلالية للأمثال الفصحى والأمثال العامية على حـد سواء؛ إذ سبقت له في هذا الميدان دراستان: إحداهما كانت عن "التعبير الاصطلاحي في الأمثال العربية" ، والثانية كانت عن "البنـى التركيبية للأمثال العامية" ، وهذه ثالثتها جاءت لتكمل شـقّ التحليل الدلالي للأمثال العربية والعامية؛ حتى يتسنى لنا الوقوف على مدى الاتفاق والاختلاف بين معاني الأمثال الفصحى ومعاني الأمثال العامية ومضامين كل منهما، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تهدف الدراسة إلى الوقوف على القضايا والمعاني التي يتناولها أصحاب البيئة التي قيلت وذاعت فيها الأمثال؛ انطلاقا من اعتقادنا بأن المثل يمثل حكمة الشعب وتاريخه، وهو الصورة الصادقة لحياة الشعوب والأمم، فيه خلاصة الخبرات العميقة التي تمرست بها عبر أمد بعيد من حضارتها، وهو الخلاصة المركزة لمعاناتها وشقائها وسعادتها وغضبها ورضاها، نجـد في طيّات الأمثال مختلف التعبيرات التي تمثل حياة مجتمعها وتصورات أفرادها بأساليب متنوعة. وقد قيل: إن ضرب المثل لم يأت إلا رد فعل عميق لما في النفس من مشاعر وأحاسيس؛ نتيجة للمؤثرات الشعورية التي اختفت في العقل الباطن، فجاء سلوكه تعبيرا عن عمق المؤثرات التي دعت إلى ضرب المثل.
وهو يعد مصدرا خصبا لمن يريد أن يفهم الشخصية القومية ومذهبها الفطري في التفكير وفي الحياة بصفة عامة؛ وبالتالي فرصدُ الخصائص الدلالية للأمثال إنما هو رصد لخصائص الشعب الذي ذاع فيه المثل وانتشر.
فضلا عن ذلك فإن الدراسة تقف على بعض النظريات الدلالية المعاصرة في محاولة من الباحث لاستخدام إحداها منهجا للتحليل الدلالي للأمثـال وهي محاولة لضبط المعاني في إطار المباني.
وقد اختار الباحث كتابَي "مجمع الأمثال" للميداني و"الأمثال العامية" لـ(أحمد تيمور) لغزارة المادة المثلية فيهما؛ فكلاهما يعد موسوعة في مجاله؛ إذ يربو عن ثلاثة آلاف مثل مشروحة ومرتبة ترتيبا هجائيا محمودا.
وقبل أن ندخل في الدراسة نودّ أن نشير إلى عـدة أمور لعلها تهـمّ القارئ من وجهة نظـرنا:
أولها: أننا لن نسجل رقم المثل ولا رقم الصفحة بالكتاب مصدر الدراسة؛ اعتمادا على أن الأمثال فيه مرتبة ترتيبا هجائيا يسهل الرجوع إليها.
ثانيها: أن الباحث حرص على أن تشمل كل مجموعة دلالية ثلاثة أمثال فصاعدا؛ ومن ثم فلم يعتد بالأمثال التي يحمل كل مثل منها معنى لا يشاركه فيه مثلان آخران أو مثل واحد غيره.
ثالثها : بعض المجموعات التي نعرض لها تشتمل على نسبة كبيرة من الأمثال، فيصعب علينا تسجيلها جميعا؛ ومن ثم قَصَدْنا أن نسجل بعضها كنماذج لباقيها.
رابعها: بعض الأمثال تحتمل أكثر من معنى وتفسير في ضربها، وقد أشار جامعُها إلى ذلك في كثير منها؛ وهذا يعني أنها صالحة لأن تندرج تحت أكثر من مجموعة دلالية، وقد فعلنا ذلك.
خامسها: بعض الأمثال العربية يصعب فهمُها؛ فحرصنا على أن يكون في نهاية الدراسة معجم شارح لها مرتب هجائيا، وقد اعتمدنا فيه على مصادر الأمثال القديمة مثل مجمع الأمثال للميداني والمستقصى للزمخشري وجمهرة الأمثال للعسكري، إضافة إلى المعاجم القديمة: معجم العين للخليل ومقاييس اللغة ومجمل اللغة لابن فارس والقاموس المحيط للفيروزابادي ولسان العرب لابن منظور.
سادسها: بعض الكلمات في الأمثال تُستشكَل على القارئ عند قراءتها؛ فحرصنا على ضبطها ما أمكن.
سابعها: أننا سنكتب الأمثال العامية كما كتبها المؤلف وكما تُنطَق في العامية، وفي بعضها مخالفة لقواعد الإملاء والبنية والتركيب النحوي، ومن نماذج هذه المخالفـة بصورة بارزة :
ـ كتابة همزة القطع همزة وصل كثيرا والعكس قليلا.
ـ كتابة التاء المربوطة هاءً مع إسكانها وقفا أو وصلا.
ـ كسر ياء المضارعة كثيرا وضمها قليلا وإسكانها أحيانا إذا سبقت بكلام.
ـ إسكان الحرف الأخير من الكلمة حال الوصل، وضمه إذا اتصلت بالكلمة هاء الضمير، وفتحه إذا اتصلت بها كاف الخطاب المذكر وكسره إذا كانت كاف الخطاب للمؤنث، كل هذا بصرف النظر عن الوظيفة النحوية للكلمة التي توجب الرفع أو النصب أو الجر. ومن ثم فلا يعجب القارئ من ذلك أو يستنكره علينا.
ثامنها : أن طبيعة الدراسة اقتضت أن توزع على النحو التالي:
مقدمة: أبان فيها الباحث عن أهمية الدراسة.
الفصل الأول : المثل مفهومه وسماته وأنواعه.
الفصل الثاني: النظريات الدلالية والأمثال.
الفصل الثالث : الحقول الدلالية للأمثال العربية.
الفصل الرابع : الحقول الدلالية للأمثال العامية.
معجم الأمثال العربية : شارح لمعاني الأمثال التي يصعب فهمها على القاري.
تعليق ختامي : يضم أهم انتهى إليه الباحث من نتائج، وهي تمثل وجهة نظره.
ثبتٌ بالمراجع التي أعانت على إتمام الدراسة.
والله الموفق

الفصل الأول
المثل مفهومه وسماته وأنواعه

مفهوم المثل:
أفاض العلماء فى الحديث عن المثل ، ومن ثم فلسنا بحاجة أن نردّد ما قيل، إنما حسبنا أن نشير إلى المفهوم والسمات والأنواع بإيجاز واختصار، وقد تيسر لنا أن نعرض لمفهوم المثل في العربية والفرنسية ؛ ولعل ذلك أمر جيد، نؤكّد من خلاله أن مفهوم المثل ثابت لا يختلف من لغة لأخرى ولا من أدب لآخر.
ـ فـى الفرنسـية :
تشير المعاجم إلى أن المثل proverbe هو جملة خيالية ذائعة الاستخدام ، تدل على صدق التجربة أو النصيحة أو الحكمة ، يرجع إليها المتكلم . وقديما عرفوا المثل بأنه حكمة شعبية قصيرة تتداول على الألسنة ، أو هو جملة غالبا ما تكون قصيرة ، تعبر عن حدث ذى مدلول خاص ، لكن يبقى على المستمع تخمينه .
والمؤرخون للمثل يرجعون كلمة proverbe إلى نهاية القرن الثانى عشر، وهى مستعارة من اللغة اللاتينية proverbium وكان معناها لغزا أو مقارنة. ويذكر المهتمون بالأدب أن المثل جملة لها محتوى، تعبر عن حقيقة عامة، ثم ساقوا بيتا شعريا للشاعر فولتير Voltaire:
Qui sera bien son pays n’a pas besoin d’aieux
ومعناه (من يخدم بلده ليس بحاجة إلى أجداد)، وعدّوه مثلا. ويقولون: (سفر الأمثال le livre des proverbes ) و(أمثال سليمان les proverbes de Saloman ) ويعنون به أحد أسفار الكتاب المقدس bible ، يتضمن مجموعة من الحكم الأخلاقية التى وردت فى الكتب السماوية . ويتردد على اللسان كثيرا عبارة (comme dit le proverbe) .
هذا .. وذكروا أن من مرادفات المثل proverbe في الفرنسية : adage maxime , diction وهى مصطلحات تعبر الحكمة والعبرة والموعظة . وذكروا أن ثمة أشخاصا تُذكر الأمثال بأسمائهمpersonages proverbiaum .

ـ فـى العربيـة:
يدل الأصل الثلاثى (م ث ل) على معنى الشبه والنظير، يقول الزمخشرى: "والمثل فى أصل كلامهم بمعنى المثل والنظير" ، وذكر أحد الباحثين أن كلمة "المثل من المماثلة وهو الشيء المثيل لشيء يشابهه، والشيء الذى يضرب لشيء مثلا، فيجعل مثله، والأصل فيه التشبيه، ويقابله فى العبرانية mashal وفى اليونانية parable ومعناهما المماثلة والمشابهة" .
وينقل زلهايم عن أبى عبيد القاسم بن سلام قوله فى مقدمة أمثاله: "..هذا كتاب الأمثال وهى حكمة العرب فى الجاهلية والإسلام ، وبها كانت تعارض كلامها، فتبلغ بها ما حاولت من حاجاتها فى المنطق بكناية غير تصريح ، فيجتمع لها بذلك ثلاث خصال: إيجاز اللفظ وإصابة المعنى وحسن التشبيه" .
ويقول الفارابي: "المثل ما ترضاه العامة والخاصة في لفظه ومعناه حتى ابتذلوه فيما بينهم، وفاهوا به في السراء والضراء، فاستدرّوا به الممتنع من الدرّ، وتوصلوا به إلى المطالب القصية، وتفرجوا به من الكرب المكربة، وهو من أبلغ الحكمة؛ لأن الناس لا يجتمعون على ناقص أو مقصّر في الجودة أو غير مبالغ في بلوغ المدى في النفاسة" .
ويقول المرزوقى: "المثل جملة من القول مقتضبة من أصلها، أو مرسلة بذاتها، فتتسم بالقبول وتشتهر بالتداول، فتنقل عما وردت فيه إلى كل ما يصح قصده بها من غير تغيير يلحقها فى لفظها، وعما يوجبه الظاهر إلى أشباهه من المعانى، فلذلك تضرب، وإن جهلت أسبابها التى خرجت عليها" .
فى هذه التعريفات توضيح لحقيقة المثل ، فهو يضرب فى حالات مشابهة لمورده الأصلى، كما يظل مثلا يضرب ، وإن جهل أصله ، ولا يغير لفظه فى أية حالة من حالة استعماله .
فإذا ما انتقلنا للمحدثين الذين اهتموا بدراسة المثل نجدهم لايكادون يختلفون مع القدماء فى مفهوم المثل فمثلا يقول أميل يعقوب :" المثل هو عبارة موجزة بليغة شائعة الاستعمال، يتوارثها الخلف عن السلف ، تمتاز بالإيجاز وصحة المعنى وسهولة اللغة وجمال جرسها" .
ويصف باحث آخر المثل بأنه" قول موجز سائر ، صائب المعنى تشبه به حالة حادثة بحالة سالفة" .
ومن خلال هذا العرض يمكن أن نعرف المثل بأنه "هو تركيب ثابت شائع موجز، يستخدم مجازيا صائب المعنى ، يعتمد كثيرا على التشبيه".
وبناء على ذلك فهو يتسم بهذه السمات: الإيجاز البليغ والاستعمال الشائع، والتشبيه، وجمال اللغة، والثبات، والاستعمال المجازي، وجودة الكناية، بالإضافة إلى أنه قابل للاستخدام فى سياقات مختلفة، غير أن علاقته بتلك السياقات خاضعة لقواعد دلالية خاصة .
ـ سمات المثـل:
يحاول الباحث أن يفصح عن سمات المثل السالفة الذكر بالمناقشة والتحليل على النحو التالى:
ـ الإيجـاز :
هو أبرز سمات الأمثال وأخص خصائصها، وبه تمتاز على ما عداها من فنون الأدب، يقول البكرى: "والأمثال مبنية على الإيجاز والاختصار والحذف والاقتصار"، ويقول فى موضع آخر: "والأمثال موضع إيجاز واختصار، وقد ورد فيها من الحذف والتوسع ما لم يجئ فى أشعارهم" .
والإيجاز يعمل على إشباع المعنى وهذا ما نلمسه فى قول الزمخشري "أوجزت اللفظ فأشبعت المعنى، وقصرت العبارة فأطالت المغزى، ولوحت فأغرقت فى التصريح، وكنت فأغنت عن الإيضاح" .
ويقول القلقشندي: "وأما الأمثال الواردة نثرا فإنها كلمات مختصرة تورد للدلالة على أمور كلية مبسوطة، وليس فى كلامهم أوجز منها، ولما كانت الأمثال كالرموز والإشارة التى يلوح بها على المعانى تلويحا صارت من أوجز الكلام وأكثره اختصارا" .
وقد تبين للباحث حقا أن الإيجاز سمة أصيلة فى الأمثال من خلال الدراسة التركيبية للأمثال الفصحى ؛ حيث خصص عدة أنماط من الأنماط النحوية تدل بجلاء على وسم الأمثال بالإيجاز، ولم يحصر الباحث كل الأمثال الموجزة، بل اختار نماذج منها، وتتمثل هذه الأنماط فىكل الأنماط التى تحتوى على عنصرى الجملة النواة phrase noyau ، خالية من العناصر التوسيعية extensions ، إضافة إلى الأنماط التى تحتوى على أحد العنصرين والآخر محذوف، وكذلك الأنماط التى تحتوى على عنصر توسيعى مع تقدير الجملة النواة.
ـ إصابة المعنى :
تعد الأمثال من الأشكال الأدبية التى تعبر عن الواقع بشكل يقترب من الصدق؛ لأنها تعد نتاج فكر وأحداث وتجارب للحياة اليومية ـ لم يوافق البروفسير ديشى على هذا ـ وهذا يعنى أنها تصيب المعنى ، وحاولنا أن نلتمس دليلا لتعضيد هذا الرأى ، فالتمسناه فى بعض الجوانب التركيبية للأمثال ، فى صيغة الجملة الاسمية التى تفيد العموم والتى تدل على الثبات لاسيما صيغة أفعل ، والجملة الشرطية التى ترتب شيئا على شيء ، وجملة الأمر والنهى التى تحث على خير وتزجر شرا ، أو تسدى موعظة ونصيحة ، قد تكون عامة وقد تكون خاصة بالمخاطب .
ـ حسن التشبيه :
من سمات المثل التشبيه ، بل إن المادة (م ث ل) تدل على المشابهة ، ومن ثم جعل بعض العلماء التشبيه سمة أساسية فى المثل ـ عرضنا لذلك حينما تحدثنا عن مفهوم المثل، ويرى جويف ديشى ـ في مناقشة مع الباحث بجامعة ليون ـ أن هذه السمة صالحة لعدد من الأمثال، وليس شرطا توافرها فى كل الأمثال.
بيد أن هذا لايمنع أن نتحدث عن هذه السمة بإيجاز ، فللتشبيه مكانته في كلام العرب، يقول قدامة: "وأما التشبيه فهو من أشرف كلام العرب، وبه تكون الفطنة والبراعة عندهم" . ويشرح عبد القاهر وظيفة التشبيه فى قوله: ".. وهل تشك فى أنه يعمل عمل السحر فى تأليف المتباينين حتى يختصر ما بين المشرق والمغرب، ويجمع ما بين المشئم والمعرق ، وهو يريك للمعانى الممثلة بالأوهام شبها فى الأشخاص الماثلة ، والأشباح القائمة ، ينطق لك الأخرس ، ويعطيك البيان من الأعجم ، ويريك الحياة فى الجماد ، ويريك التئام عين الأضداد ، فيأتيك بالحياة والموت مجموعين، والماء والنار مجتمعين" .
وإذا كان التشبيه بجميع صوره وأشكاله من أساليب البيان المتفق على بلاغتها، فإنه فى الأمثال يبلغ قمة البلاغة ، ويحتل ذروتها ، ذلك أن مضارب الأمثال تكون عادة من المعانى المعقولة التى قد يصعب تصورها واستكناه حقيقتها ، ومن ثم يلجأ الناس إلى ضرب الأمثال لها بأمور حسية ، وأحداث واقعية ، فلا تلبث هذه المعانى المعقولة أن تبرز من الخفاء حتى تكون فى متناول الحواس الظاهرة .
وتوضيحا لسمة التشبيه فى الأمثال نسوق هذا المثل (قبل الرماء تملأ الكنائن)؛ إذ هو يضرب فى الاستعداد للأمر قبل حلوله ، وهو معنى معقول شبه بحالة حسية، هى حالة الرجل يستعد للرمى قبل أوانه ، فيملأ جعبته سهاما . فالمضرب هنا وهو المراد أمر معقول لايدرك إلا بالفكر والنظر ، وهذا يعنى أن العرب لجأوا إلى صورة حسية منتزعة من البيئة ، فشبهوا بها تلك المعانى المعقولة وأخرجوها بهذا التشبيه من الخفاء والإبهام إلى الوضوح والجلاء .

ـ الكناية والتعريض :
إن أسلوب المثل يتسم بجودة الكناية والتعريض ؛ لأن المتمثل به لايصرح بالمعنى الذى يريده وهو مضرب المثل ولايعبر عنه بالألفاظ الموضوعة له فى اللغة، إنما يخفى هذا المعنى ويعبر عنه بألفاظ أخرى هى ألفاظ المثل وهذا هو معنى الكناية والتعريض لغويا ، يقول ابن منظور :"والكناية أن تتكلم بشيء وتريد غيره وكنى عن الأمر بغيره يكنى كناية ، يعنى أن تتكلم بغيره مما يستدل به عليه، وكنى الرؤيا هى الأمثال التى يضربها ملك الرؤيا، يكنى بها عن أعيان الأمور"، ويقول فى موضع آخر: "والتعريض خلاف التصريح والمعاريض التورية بالشيء عن الشيء والتعريض قد يكون مضرب الأمثال ، وذكر الألغاز فى جملة المقال" .
وقيل : الكناية أن يريد المتكلم إثبات معنى من المعانى فلا يذكره باللفظ الموضوع له فى اللغة ولكن يجئ إلى معنى هو تاليه وردفه فى الوجود فيومئ به إليه، ويجعله دليلا عليه مثل (طويل النجاد) أى طويل القامة .
وتوضيحا لمفهوم الكناية نسوق هذا المثل (بلغ السيل الزبى) ، فهذا المثل يراد به الأمر يبلغ غايته فى الشدة والصعوبة، لكن المتكلم أخفى هذا المعنى، ولم يستخدم الألفاظ التى وضعت له فى اللغة، وكنى عنه بالألفاظ التى جاء عليها المثل.
ويذكر أحد الباحثين أن الأمثال هكذا لا يصرح فيها بالمعانى المرادة ، وهى مضاربها، وإنما يكنى عنها بعبارات تفيد معانى أخرى، وتكتسب المعانى المرادة من الأمثال بهذه الكناية وضوحا وإشراقا، وتكتسى حللا زاهية من الجمال والبهاء .

ـ الذيوع والانتشار :
لعل السمات التى يتسم بها المثل من الإيجاز والوضوح وإصابة المعنى وغيرها أضفت عليه صفة الذيوع والسيرورة، وقد لفت هذا أذهان العرب، فشبهوا بالمثل كل شيء يشيع وينتشر فقالوا: (أسيرمن مثل) ، وقال الشاعر :
ما أنت إلا مثل سائر يعرفه الجاهل والخابر
هذا .. وقد نـوّه مدونو الأمثال إلى هذه السمة ، فمثلا يقول الزمخشرى: "ولأمر ما سبقت أراعيل الرياح وتركتها كالراسنة فى القيود ، بتدارك سيرها فى البلاد، مصعدة ومصوبة، واختراقها الآفاق، مشرقة ومغربة حتى شبهوا بها كل سائر أمعنوا فى وصفه وشارد لم يألوا فى نعته" .
ووصف ابن عبد ربه الأمثال بأنها "وشْيُ الكلام وجوهر اللفظ وحلي المعاني، تخيرتها العرب، وقدمتها العجم، ونطق بها فى كل زمان، وعلى كل لسان، فهى أبقى من الشعر، وأشرف من الخطابة، لم يسر شيء سيرها، ولاعم عمومها" .
ـ الثبـات :
من سمات المثل الثبات فى التركيب والدلالة؛ إذ يقال كما ورد ؛ لأن القاعدة فى الأمثال أنها لا تغير، بل تجرى كما جاءت، وقد جاء الكلام بالمثل وأخذ به وإن كان ملحونا، لأن العرب تجرى الأمثال على ما جاءت، وقد تستعمل فيها الإعراب، والأمثال قد تخرج عن القياس، فتحكى كما سمعت، ولا يطرد فيها القياس، فتخرج عن طريقة الأمثال؛ لأن من شرط المثل ألا يغير عما يقع فى الأصل عليه .
ويؤكد المرزوقى ما سبق بقوله: "من شرط المثل ألا يغير عما يقع فى الأصل عليه، ألا ترى أن قولهم (أعط القوس باريها) تسكن ياؤه ، وإن كان التحريك هو الأصل؛ لوقوع المثل فى الأصل على ذلك ، وكذلك قولهم (الصيف ضيعت اللبن) لما وقع فى الأصل للمؤنث لم يغير من بعد، وإن ضرب للمذكر" . ويعلق التبريزى على المثل الأخير بقوله: "..نقول :الصيف ضيعت اللبن مكسورة التاء، إذا خوطب بها المذكر والمؤنث والاثنان والجمع ؛ لأن أصل المثل خوطبت به امرأة، وكذلك قولهم (أطرى فإنك ناعلة ) يضرب للمذكر والمؤنث والاثنين والجمع على لفظ التأنيث" .
ويفصح الزمخشري عن السر فى المحافظة على ألفاظ المثل وحمايته من التغيير، بأنه متمثل فى نفاسة المثل وغرابته، يقول: "ولم يضربوا مثلا، ولا رأوه أهلا للتسيير، ولا جديرا بالتداول والقبول إلا قولا فيه غرابة من بعض الوجوه؛ ومن ثم حوفظ عليه ، وحمى من التغيير" .
ومن السر أيضا أن الأمثال من قبيل الحكاية ، يفصح عن هذا العسكرى بقوله: "ويقولون: الأمثال تحكى، يعنون بذلك أنها تضرب على ما جاء عن العرب، ولاتغير صيغتها، فتقول (الصيف ضيعت اللبن)، فتكسر التاء؛ لأنها حكاية" .
مما سبق يمكن القول بأن من حق المثل أن تحمى صيغته وألفاظه من التغيير وأن يبقى على ما جاء عليه مهما اختلفت المضارب والأحوال ؛ لأن المساس به يخل بمدلوله، ويخرجه من باب الاستعارة وجودة الكناية من ناحية، ومن ناحية أخرى تفقد الأمثال كثيرا من قيمتها الأدبية واللغوية والتاريخية، إذا تعرضت للتغيير، ومن ثم أجازت العرب لضارب المثل الخروج فيه على قواعد اللغة بدعوى الضرورة كالشعر، لأنه قد يصدر شعرا أو سجعا، وقد يصدر عن أفواه أناس لا يبالون بالقواعد ؛ ذلك لأنه لا تغير صورته مهما كان مخالفا لقواعد اللغة؛ حفاظا على سمة الثبات.
ـ أنـواع المثـل :
يقسم زلهايم المادة التى احتشدت بها كتب الأمثال إلى عدة أنماط ، واضعا لكل نمط مصطلحا يدل عليه ـ من وجهة نظره ـ على النحو التالى :
ـ المثل proverbe :
هو ما يتحقق معناه ومفهومه فى إحدى خبرات الحياة التى تحدث كثيرا فى أجيال متكررة، ممثلة لكل الحالات الأخرى ، فالمثل ليس تعبيرا لغويا فى شكل جملة تجريدية مصيبة تنصب على كل حالة على سواء لأن هذه الصياغة الفكرية تخرج عن القدرة التجريدية للشعب البدائى، فالتفكير الواضح للشعب يفوق فى التأثير النفسى طريقة التعبير التجريدية كثيرا. ومن أمثلة ذلك قولهم: عشب ولا بعير، استنسر البُغاث، أبى الحقين العذرة، قد بيّن الصبح لذى عينين، التمرة إلى التمرة تمر.
ـ التعبير المثلى expression proverbiale :
يفرق زلهايم التعبير المثلى عن المثل بأنه لا يعرض أخبارا معينة عن طريق حالة بعينها، لكنه يبرز أحوال الحياة المتكررة والعلاقات الإنسانية فى صورة يمكن أن تكون جزءا من جملة. والأمثال عبارات قائمة بذاتها تثرى التعبير وتوضحه؛ بسبب ما فيها من بيان عظيم، وهى مشهورة متداولة على العموم، كقولهم: سواسية كأسنان المشط ، فلان لايعوى ولاينبح، سكت ألفا ونطق خلفا، إنباض بغير توتير.
ويرى الباحث أن الفرق الواضح بين المثل والتعبير المثلى عند زلهايم أن الأول يعتمد على التشبيه، أى يصور موقفا ما، ثم يساق فى المواقف المماثلة، أما الثانى فليس شرطا أن يعتمد على التشبيه. وإذا ما نظرنا فى النماذج التى استشهد بها صاحبنا للنوعين، فلانكاد نلمس فرقا بينها، إذ لو وضعنا نماذج المثل تحت التعبير المثلى وكذلك الأخرى، فلا يغير ذلك من مفهوم المصطلح الذى أشار إليه زلهايم، فما الفرق بين قولهم (سواسية كأسنان المشط) و(عشب ولابعير)؟! كلاهما يحمل السمات ذاتها التى عرضنا لها من قبل.
وهذا الأمر يجيز للباحث الحكم على زلهايم بأنه اضطرب فى تحديد مفهوم المصطلح، ويبدو له أن الفرق بين المثل والتعبير المثلى أن الثانى يعتمد على المجاز، وأنه أحد أنواع التعبير الاصطلاحى ، فى حين أن الأول قد يخلو منه مثل قولهم: (الجار قبل الدار)، فإن لم يخل منه فهو تعبير مثلى أو تعبير اصطلاحى.
ـ الحكمة maxime
يذكر زلهايم أن الحكمة تجمع كل ما يتصل بالعادات والتقاليد والتدبير والأقوال السائرة والعبارات النادرة ، فهى تعبر عن خبرات الحياة مباشرة فى صيغة تجريدية. وإنه ليس من قبيل الصدفة أن تنسب أمثال هذا النوع إلى الحكماء والفلاسفة الذين وهبوا المقدرة على التعبير التجريدى ، وهى من الأمثال أو من الأمثال التى لم يعرف قائلها، ولم يفعل هؤلاء الحكماء أكثر من أن يضفوا على المثل معنى مجردا، ويحوّروا محتواه باستعمال كلمات عامة فلسفية . ولهذه الأمثال مقابل حرفى فىكثير من الأحيان.
ويعرف أحد الباحثين الحكمة بأنها " تلك العبارة التجريدية التى تصيب المعنى الصحيح وتعبر عن تجربة من تجارب الحياة ، أو خبرة من خبراتها ، ويكون هدفها عادة الموعظة والنصيحة" .
ومن الحكم التى احتشدت بها كتب الأمثال وعدت أمثالا لذيوعها وإفشائها : (السر أمانة، العِدَة عَطية، إن الكذوب قد يصدق، إياك أن يضرب لسانك عنقك، انصر أخاك ظالما أو مظلوما .
ـ العبارة التقليدية louction figée
هى تلك العبارة التى توجد فى الدعاء واللعن، وفى الخطاب والتحية وفى الصلاة، وما أشبه ذلك، ويوجد من هذا النوع الكثير فى كتب الأمثال، وإن لم يكن فى الأصل من الأمثال. ويقدم لها عموما أبوعبيدة بقوله: "ومن دعائهم.."، وفى النادر بقوله: "ومن أمثالهم فى الدعاء". ثم سلكت هذه العبارات مع الأمثال فى مسلك واحد دون ملاحظة ما بينهما من فروق، ومن أمثلة ذلك: "رماه بأقحاف رأسه، بلغ الله به أكلأ العمر، على بدء الخير واليمن، بالرفاء والبنين".
ويذكر أحد الباحثين أن المثل أساسه التشبيه، فإن استوفت العبارة السائرة هذا الشرط ـ بجانب شروط المثل الأخرى ـ كانت مثلا، وإن فقدت شرط التشبيه، لم تكن مثلا، إنما تكون عبارة جارية مجرى الأمثال لاستحسانها وإيجازها وكثرة دورانها على الألسنة .
هذه هى الأنواع الأربعة التى احتشدت بها كتب الأمثال ؛ حيث عدها العلماء أمثالا، وصحة رأيهم مقيدة بانطباق المفهوم السالف للمثل على كل الأنواع.

الفصل الثاني
النظريات الدلاليـة والأمثـال

ـ علـم الدلالة la sémantique
هو أحد فروع علم اللغة linguistique وأحدثها ظهورا، ينهض على دراسة المعنى signification أو دراسة دلالة الوحدات المعجمية unites lexicales؛ ولذا عرف بأنه علم دراسة المعنى، كما عرف أيضا بأنه العلم الذي يهتم بدراسة الشروط الواجب توافرها في الرمز حتى يكون قادرا على حمل المعنى، ومن ثم فهو أحد فروع علم الرموز semiologie، وهذا التعريف يستلزم أن يكون موضوع علم الدلالة كل شيء يقوم بدور العلامة أو الرمز، سواء أكانت العلامة لغوية أو غير لغوية. ولا يمكن فصله عن بقية علوم اللغة، فكل منها يستعين بالآخر وهو يسمى في العربية بـ(علم الدلالة) أو(علم المعنى) أو(علم السيمانتيك) أخذا من الكلمة الإنجليزية semantic أو الفرنسية semantique، وأول من استخدم المصطلح هو ميشيل برييل في أول دراسة علمية لدراسة المعنى في كتابه Essai de Semantique 1897
وعلى من الرغم من أن علم الدلالة هو أحدث الدراسات اللغوية ظهورا فإن دراسة الدلالة أو المعنى تُعـدّ من الدراسات اللغوية القديمة التي جاءت مواكبة لتقدم الفكر الإنساني على مـرّ العصور؛ إذ حظيت بالعناية عند كل من فلاسفة اليونان والهنود واللغويين العرب القدامى، ثم غدت ذات ملامح خاصة محدّدة في العصر الحديث؛ حيث جنحت نحو العلم بمفهومه الخاص، له نظرياته وقضاياه ومسائله التي تميزه عن سواه من العلوم اللغوية.
ـ النظريات الدلاليـة:
ظهرت في ميدان البحث اللغوي الحديث عـدة نظريات دلالية عُنِيتْ كل منها بوضع منهج معين لدراسة المعنى، وكان من أبرز تلك النظريات: نظرية السياق ونظرية الحقول الدلالية ونظرية التحليل التكويني للمعنى .

النظرية السياقية Theorie contextuelle du signifie
اقترنت هذه النظرية باسم اللغوي الإنجليزي فيرث Firth الذي أكـد على أن معنى الكلمة هو استعمالها في اللغة، وصرّح بأن المعنى لا ينكشف إلا من خلال وضع الكلمة في سياقات مختلفة، وقد اعتمد فيرث على عمل علماء الأنثروبولوجيا، واعتمد بشكل خاص على مالينوفسكي الذي طور نظريته لسياق الحال والتي وفقا لها ترجع معاني المنطوقات وكلماتها وعباراتها المكونة لها إلى وظائفها المختلفة في سياقات الحال الخاصة التي تستعمل فيها، وهذه المقاربة سحبها فيرث على اللغة بمعالجته للوصف اللغوي كله باعتباره تحديدا للمعنى، وبذلك مـدّ فيرث تطبيق معادلة "المعنى هو الوظيفة في السياق" .
ويمكن أن نمثّل لتطبيق هذه النظرية بالفعل العربي (أكـل) في السياقات القرآنية التالية : قوله تعالى: "وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق" بمعنى التغذية للإنسان، وقوله تعالى: "أخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون" بمعنى الافتراس للحيوان، وقوله تعالى: "يا قوم هذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله" بمعنى الرعي للحيوان، وقوله تعالى: "ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته" بمعنى القرض للحيوان، وقوله تعالى: "أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه" بمعنى الغيبة، وقوله تعالى: "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما" بمعنى الاختلاس، وقوله تعالى: "حتى يأتينا بقربان تأكله النار" بمعنى الاحتراق للجماد.
ويتكون سياق الحال عند فيرث من مجموع العناصر المكونة للحدث، وتشمل التكوين الثقافي للمشاركين في الحدث والظروف الاجتماعية المحيطة به والأثر الذي يتركه على المشاركين ، وهذا يعني أن سياق الحال عند أصحاب هذه النظرية يشمل: السياق اللغوي والسياق العاطفي وسياق الموقف والسياق الثقافي .
والسياق اللغوي يمكن أن نمثّل له بكلمة (يـد) التي ترد في سياقات مختلفة على النحو التالي :
ـ أعطيته مالا عن ظهر يـد : أي: تفضلا لا من بيع ولا قرض ولا مكافأة
ـ بايعته يدا بيد : أي نقدا.
ـ حتى يعطوا الجزية عن يـد : عن ذل وخضوع.
ـ سقط في يـده : ندم.
ـ فلان طويل اليد : إذا كان سمحا.
ـ هم يـد على من سواهم : إذا كان أمرهم واحدا.
ـ يـد الرجل : جماعته وأنصاره.
ـ يـد الطائر: جناحه.
ـ يـد الفأس ونحوه : مقبضها.
والسياق العاطفي هو الذي يحدد درجة القوة والضعف في الانفعال، مما يقتضي تأكيدا أو مبالغة أو اعتدالا، فكلمة (يكره) غير كلمة (يبغض) رغم اشتراكهما في أصل المعنى؛ حيث تحمل الثانية قوة وتأكيدا في الدلالة أكثر من الأولى؛ لأن البغض هو الكُره الشديد.
وسياق الموقف يعنى الموقف الخارجي الذي يمكن أن تقع فيه الكلمة، مثل استعمال كلمة (يرحم) في مقام تشميت العاطس في جملة "يرحمك الله"، وفي مقام الترحم بعد الموت في جملة "الله يرحمه"، فالجملة الأولى تبدأ بالفعل وتعني طلب الرحمة في الدنيا، في حين أن الثانية تبدأ باسم، وتعني طلب الرحمة في الآخرة، والثانية أقوى في الدلالة من الأولى؛ لأن الاسم يدل على الثبات، وطلب الرحمة في الآخرة أقوى منها في الدنيا.
والسياق الثقافي يعني تحديد المحيط الثقافي والاجتماعي الذي يمكن أن تستخدم فيه الكلمة، فكلمة (جـذر) لها معنى عند المزارع يختلف عنه عند اللغوي وعند عالم الرياضيات، ومعناها عند اللغوي يختلف عنه عند عالم الرياضيات؛ ومن ثم أكـد فيرث على الوظيفة الاجتماعية للغة، حتى سُميتْ نظريته بالنظرية الاجتماعية، أو المدرسة الاجتماعية الإنجليزية في مقابل المدرسة الاجتماعية الفرنسية (نظرية دي سوسير) .
والدراسة الاجتماعية للدلالة تبعد بطبيعتها عن الثنائية التقليدية ثنائية الكلمة والمضمون؛ حيث تَعـدّ الكلام نوعا من السلوك الاجتماعي ذا علاقة بعناصر أخرى غير لغوية ؛ ومن ثم عـدّ بعض اللغويين المنهج السياقي خطوة تمهيدية للمنهج التحليلي، ومن هؤلاء أولمان الذي صرح بأن "المعجمي يجب أولا أن يلاحظ كل كلمة في سياقها كما ترد في الحديث أو النص المكتوب .
ولعل من أهم ما يميز هذه النظرية أنها تجعل المعنى سهل الانقياد للملاحظة والتحليل الموضوعي، وأنها لم تخرج في التحليل عن دائرة اللغة، وأنها تفيد في دراسة اللغات غير المستعملة لا كلاما ولا كتابة، والتي ليس لها معاجم توضح معاني الكلمات؛ حيث إن معاني الكلمات تتحدد من خلال سياقاتها المختلفة في النصوص المكتوبة .
وعلى الرغم من ذلك فإن ثمة انتقادات وُجهت إليها، منها أن صاحبها لم يقدم نظرية شاملة للتركيب اللغوي، ولم يكن محددا في استخدامه لمصطلح السياق، وأن النظرية غير مفيدة في حالة إذا ما واجهنا كلمة ما يعجز السياق عن تحديد معناها .
يبقى أن نشير إلى أن العلماء العرب القدماء قد كانت لهم عناية بـ(سياق الحال) أو ما أسموه بـ(المقام)؛ يقول د.عبده الراجحي: "وقد لا يكون بعيدا عما نحن فيه أن نشير إلى أن العرب القدماء كانت لهم إشارات إلى الموقف أو المقام أو غير ذلك مما قد يشبه فكرة سياق الحال، ومن هذه الإشارات ما أفـرده المفسرون لمعرفة أسباب النزول" .
نظرية الحقول الدلالية
إذا كانت المدرسة الأمريكية التي قدمت نظرية التحليل التكويني للمعنى من أهم المدارس التي تمثل أحدث الاتجاهات في دراسة الدلالة في النصف الثاني من القرن العشرين، فإنها لم تكن الوحيدة في ميدان الدراسات اللغوية، فقد كانت المدرسة الإنجليزية التي قدمت نظرية السياق، كما سبقتهما المدرسة الألمانية بنظرية المجال الدلالي التي لعبت دورا مهما في دراسة المعنى .
ويُعـدّ دى سوسير رائد هذا الاتجاه عندما لفت الانتباه إلى ما أسماه بالعلاقات الاتحادية rapports associatifs التي توجد بين عـدة وحدات كلامية، مثل كلمات: "يخشى craindre ويشكك redouter ولديه خوف avoir peur" .
ومن ثم عُرِف المجال الدلالي بأنه مجموعة من الكلمات ترتبط دلالاتها، وتوضع تحت لفظ عام يجمعها، أو "مجموعة من الكلمات المتقاربة التي تتميز بوجود عناصر أو ملامح دلالية مشتركة" ، وقد عرّف أولمان المجال الدلالي بأنه "قطاع متكامل من المادة اللغوية يعبر عن مجال معين من الخبر" وعرفه جون ليونز بأنه "مجموعة جزئية لمفردات اللغة" .
وبناء على ما سبق فإن معنى الكلمة وفقا لهذه النظرية يُحَدّد على أساس علاقتها بالكلمات الأخرى المجاورة لها، أو من خلال مجموعة الكلمات المتقاربة التي تملك علاقة تركيبية ، ومثال ذلك كلمات الألوان في العربية؛ فهي توضع تحت اللفظ العام (لـون) وتضم ألفاظا مثل: أحمر وأبيض وأزرق وأصفر وأخضر.
وتعتمد هذه النظرية على الفكرة المنطقية التي تقول بأن المعاني لا توجد منعزلة الواحد تلو الآخر في الذهن، بل لابـد لإدراكها من ارتباط كل معنى منها بمعان أخرى؛ فلفظ إنسان الذي نعده مطلقا لا يمكن أن نعقله إلا بالإضافة إلى كلمة حيوان مثلا، ولفظ رجل لا يمكن أن نعقله إلا بالإضافة إلى لفظ امرأة، ولفظ حـار لا يفهم إلا بالإضافة إلى لفظ بارد؛ فلابـد من بحث الكلمة مع أقرب الكلمات إليها في إطار مجموعة واحدة، وعلى سبيل المثال فإن الكلمات التي تمثل التقديرات الجامعية (ممتاز، جيد جدا، جيد، مقبول، ضعيف، ضعيف جدا) لا يمكن فهم إحداها إلا في ظلال الكلمات التي قبلها أو بعدها .
فهدف التحليل في ضوء هذه النظرية الدلالية هو جمع كل الكلمات التي تخص مجالا معينا والكشف عن صلاتها، كل منها بغيرها، وصلاتها جميعا باللفظ العام مثل اتحاد الكلمات التي تشير إلى الحيوانات النافعة animaux domestiques واتحاد الكلمات التي تدل على السكن habitation ، واتحاد الكلمات الاقتصادية économiquement، واتحاد الكلمات الاجتماعية socialement وغير ذلك .
وقد بات لهذه النظرية قسط كبير من دراسات اللغويين؛ لأهمية دورها في دراسة المعنى؛ حيث تلعب دورا كبيرا في الدرس اللغوي من أجل إعادة بناء نظام هياكل أكثر شمولا للغة، وتمكّننا من الوقوف على البنية الدلالية لكل لغة والتي تختلف من لغة لأخرى؛ وفقا لثقافة الجماعة اللغوية.
ويرى أصحاب هذه النظرية أنه من الضروري بيان أنواع العلاقات داخل كل حقل دلالي، ولا تخرج هذه العلاقات في أي مجال عن: "الترادف، الاشتمال، التضاد، التنافر، علاقة الكل بالجزء" .
وإذا كان العلماء العرب القدماء قد تنبهوا إلى نظرية السياق فإنهم أيضا تنبهوا إلى نظرية المجال الدلالي، وسبقوا بها الأوربيين بعدة قرون، وإن لم يعطوها اسمها المعاصر، ولعل الرسائل اللغوية التي قاموا بتصنيفها تعد نماذج تطبيقية لنظرية الحقول الدلالية والنواة الأولى لمعاجم المعاني، وقد اقتصر بعضها على حقل دلالي واحد مثل: (خلق الإنسان، الإبـل، الخيل، الشاء، النبات، المطر)، واشتمل بعضها على أكثر من حقل دلالي مثل: غريب المصنّف لأبي عبيد الذي يعد أول معجم دلالي تعرفه العربية؛ فهو مرتب بحسب المعاني أو المفاهيم، وكتاب المنجّد لكُراع النمل؛ إذ اشتمل على ستة حقول دلالية تناولت أعضاء جسم الإنسان، وكلمات الحيوان وكلمات الطيور، وكلمات السلاح وأنواعها، وكلمات السماء وما فيها، وكلمات الأرض وما عليها. وكذلك من المصنفات العربية التي تُعـدّ نموذجا تطبيقيا لنظرية الحقول الدلالية: مبادئ اللغة للإسكافي وفقه اللغة للثعالبي والمخصص لابن سيده وحدائق الأدب للفاكهي .
نظرية التحليل التكويني:
ترتبط هذه النظرية في تحليل المعنى بالتصور البنائي للفونيم؛ حيث يشتمل على عدد من الملامح الدلالية التي تميز صوتا من صوت آخر في النظام الصوتي للغة معينة، كما ترتبط أيضا بمنهج التحويليين في اهتمامهم بالمعنى ودوره الفعال في التحليل اللغوي .
وهذه النظرية تعد من أحدث الاتجاهات الرئيسية في دراسة المعنى، ويذكر الفرنسي جورج مونان أنها تعود في مهدها إلى اللغوي هيمسلف، حيث تصور أن الوحدات الصغيرة يمكن أن تتفكك إلى وحدات أكثر صغرا .
وقد تبلورت هذه النظرية على يديّ "فودر وكيتس" تلميذي اللغوي تشومسكي، حيث قاما بتحليل معنى الكلمة بطريقة تشبه الطريقة التي قام بها تشومسكي في تحليل الجملة إلى عناصرها اللغوية عن طريق القواعد التحويلية التوليدية، لكنهما انطلقا من المعنى لا من التركيب، وقد أدمجا نظرية السياق ونظرية المجال الدلالي كقوتين متفاعلتين ، وقاما بتحليل تكويني لعدد من الكلمات المتشابهة كالكلمات التي تشير إلى القرابة أو إلى الألوان، وذلك من خلال السياقات التي ترد فيها الكلمة ، ويمكن أن نطبق هذه النظرية في التحليل الدلالي على كلمات القرابة للتعرف على المكونات الدلالية التي تحملها كل كلمة منها بالنسبة للمتكلم على النحو التالي :
غير مباشرة قرابة مباشرة جيل أصغر جيل أكبر أنثى ذكر مكونات دلاليـة
- + - + - + أب
- + - + + - أم
+ - - + - + عـم
+ - - + - + خال
+ - - + + - عمة
+ - - + + - خالة
- + + - - + ابـن
- + + - + - ابنة
+ - + - - + ابن أخ
+ - + - + - ابنة أخ

من خلال دراستنا لهذا الشكل نستطيع أن نحدد المكونات أو الملامح الدلالية التي تحملها كل كلمة من الكلمات التي تمثل القرابة بالنسبة للمتكلم، فمثلا كلمة (أب) تحمل مكونات: ذكر + من جيل أكبر + يرتبط به بقرابة مباشرة، وكلمة (ابنة أخ) تحمل مكونات: أنثى + من جيل أصغر + ترتبط به بقرابة غير مباشرة.
ويرى أصحاب هذه النظرية أنه لكي يقوم الباحث بالتحليل التكويني للمعنى فإن عليه أن يتبع الخطوات الآتية :
ـ جمع عدد من الكلمات المتقاربة التي يمكن أن تكون مجالا دلاليا خاصا لاشتراكها في مجموعة من الملامح أو المكونات الدلالية.
ـ اختيار الكلمة المحددة وهي الكلمة الأكثر شمولا وتسمح بتشخيص الكلمات الأخرى في المجموعة.
ـ تحديد المكونات التي تستخدم للتمييز والتفريق بين هذه الألفاظ، ويتم ذلك بالوقوف على أهم ملامح كل منها من خلال استقراء سياقاتها المختلفة.
ـ وضع هذه المكونات في شكل جدول ثم بيان نصيب كل لفظ منها.
وقد اعتبر بعضهم هذه النظرية امتدادا في التحليل لنظرية الحقول الدلالية، ومحاولة لوضع النظرية على طريق أكثر ثباتا، ومع ذلك فمن الممكن قبول نظرية الحقول الدلالية دون التحليل التكويني، وكذلك العكس؛ حيث يمكن لمجموعات صغيرة معينة من الكلمات أن تشكل مجالا دلاليا، وتملك علاقات متنوعة بينها دون أن نسير بالتحليل إلى مرحلة تحديد العناصر التكوينية لكل كلمة، وكذلك من الممكن أن يقوم المرء بتحليل الكلمة إلى عناصرها التكوينية دون الاعتراف بفكرة المجال الدلالي أو بأي دور تلعبه، ويكون ذلك بمحاولة حصر المكونات الدلالية لها، كأن يقال في شرح دلالة لفظ الكرسي ـ مثلا ـ: الكرسي = جماد + مصنوع من الخشب + ذو أرجل + ذو مسند + مخصص لجلوس شخص، ويقال في شرح كلمة سيارة: جـر بمحرك + أربع عجلات + لنقل الأشخاص = سيارة. وهذه المكونات الدلالية يمكن تمييز بعضها عن بعض، ففي تحليل (سيارة) نلحظ أن ارتباط الجر بمحرك عن طريق الدفع يمكن أن يولد عربة لنقل الأثقال، وارتباط أربع عجلات بعجلتين يمكن أن يولد كلمة (ناقلة)، وارتباط نقل أفراد بعلامة نقل بضائع يمكن أن يولد عربة نقل أو عربة وزن ثقيل .
وقد نجحت هذه النظرية في حل مشكلة الترادف في اللغة، وهي تعد نظرية قادرة على إيضاح معاني الكلمات والعلاقات بينها وبيان كيفية تفاعل الكلمة باستعمالها في السياق من ناحية وتحليلها من خلال مجالها الدلالي الذي تنتمي إليه من ناحية أخرى.

ـ النظريات الدلالية والأمثال :
حينما نريد أن نقوم بعملية التحليل الدلالي للأمثال فإننا نجد أن أصلح النظريات السابقة إفادةً في التحليل الدلالي هي نظرية الحقول الدلالية؛ لأنها تكشف لنا عن الحقول الدلالية العامة والحقول الفرعية لها ومجموعاتها الدلالية للمعاني التي تتضمنها الأمثال مادة البحث، ويمكن أن نستعين بنظرية التحليل التكويني في تحليل المجموعات الدلالية لكل حقل دلالي نعرض له؛ لتبيان خصائصها الدلالية.
وإذا كانت علاقات التحليل الخاصة بنظرية الحقول الدلالية متعددة كما سلف الذكر فإن أصلح تلك العلاقات التي ينبغي أن تدرس الأمثال في ضوئها علاقة الاشتمال. والاشتمال يعنى تضمن كلمة عامة لمجموعة من الكلمات المتقاربة دلاليا، وتسمى هذه الكلمة اللفظ الأعـم أو الكلمة الرئيسة أو الكلمة الغطاء. وفي ضوء هذه العلاقة يمكن أن نوزع الأمثال على أربعة حقول دلالية عامة:
الأول : حقل دلالي عام يتعلق بالصفات الإنسانية
الثاني : حقل دلالي عام يتعلق بالعلاقات الإنسانية
الثالث : حقل دلالي عام يتعلق بالنشاط الإنساني
الرابع : حقل دلالي عام يتعلق بأحوال الإنسان وما يؤثر فيه
هذا .. ويتفرع كل حقل دلالي عام إلى حقول دلالية فرعية تتضمن بدورها عدة مجموعات دلالية على نحو ما سيتضح لنا. وسنبدأ التحليل بالأمثال العربية.

الفصل الثالث
الحقول الدلالية للأمثال العربية

ـ الحقل الدلالى العام الأول
نتناول فى هذا الحقل الأمثال التى اهتمت بنعت الإنسان، وينقسم هذا الحقل إلى حقلين فرعيين : أحدهما خاص بالأمثال الدالة على الصفات الإيجابية، والآخر خاص بالأمثال الدالة على الصفات السلبية .
أولا : الصفات الإيجابية :
تمثل الأمثال الدالة على صفات الإنسان الإيجابية الحقل الدلالى الفرعى الأول من الحقل الدلالى العام الأول الخاص بالأمثال الدالة على الصفات الإنسانية. وينقسم هذا الحقل الفرعى بدوره إلى ثلاث عشرة مجموعة دلالية groupes sémantique ، تضم المجموعة الأولى الأمثال الدالة على الحنكة والخبرة وتدل الثانية على العلم والشهرة بـه، وتدل الثالثة على العزة والمنعة، وتدل الرابعة على القوة والشجاعة ، وتدل الخامسة على الصبر، وتدل السادسة على الرضا والقناعة ، وتدل السابعة على التأنى وعدم الاستعجال وتدل الثامنة على الشرف والكرامة ، وتدل التاسعة على الحلم والعفو، وتدل العاشرة على الصدق والوفاء، وتدل الحادية عشرة على الغنى والكرم، وتدل الثانية عشرة على الاعتماد على النفس، وتدل الثالثة عشرة على حسن الخلق
المجموعة الأولى :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى الحنكة والخبرة والتجربة التى ينعت بها الإنسان ، ويمثلها قولهم :
"ابنة الجبل، إنه لهتر أهتار وإنه لصل أصلال، أعَنْ صَبُوحٍ تُرقّق، أعط القوس باريها، أنا غريرك من هذا الأمر، إن العَوَان لا تُعلَّـم الخِمْرة، إنه لشرّاب بأنقُع، أول الغزو أخرق، تعلمنى بضب وأنا حرشته، حلب الدهر أشطره، الخيل أعلم بفرسانها، زاحم بعود أو دع، عركه الدهر ، على الخبير سَقطْتَ ، على يدى دار الحديث ، قد ألنا وإيل علينا ، لا تغز إلا بغلام قد غزا ، يعلم من أين تؤكل الكتف " .

المجموعة الثانية :
تشير إلى العلم والشهرة به: "ابن جلا، إن العصا قرعت لذى حلم، إنه لنقاب، جُذيلها المحكّك وعُذيقها المرجّب، عند جهينة الخبر اليقين، عنيّته تَشْفِي الجَرَبَ قتل أرضا عالمها وقتلت أرض جاهلها، ما يومُ حليمةَ بِسِرّ ، هل يخفى على الناس القمر".
المجموعة الثالثة :
تضم هذه المجموعة الأمثال التى تدل على معانى العزة والمنعة مما يتصف به الإنسان من حسن صفات: "أعز من كلب وائل ، أمنع من أم قرفة ، أمنع من عقاب الجو، تمرد مارد وعز الأبلق، كان سيدانا فصار مطرقة، لا حر بوادى عوف، لا يُصطلَى بناره، من عـزّ بـزّ"
المجموعة الرابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى القوة الشجاعة وهى قريبة الدلالة من المجموعة السابقة: "أجرأ من فارس خضاف، أجسر من قاتل عقبة، أشجع من أسد ، أفتك من البَرّاض، إن البُغاث بأرضنا تستنسر، جرْى المذكّيات غِلاب، جرَى المذكِّى حسرتْ عنه الحُمُر، جرى الوادى فطم على القرى، الشجاع موقى، فى بيته يؤتى الحكم، لا حر بوادى عوف، لبست له جلد النمر، لولا جلادي غنم تلادي، من لم يذد عن حوضه يهدم".
المجموعة الخامسة :
تضم هذه المجموعة على الأمثال الدالة على معانى الصبر الذى يعد من أفضل الصفات الإنسانية الحميدة التى حرص العربى عليها ؛ نتيجة لطبيعة حياته فى الجزيرة العربية: "أَسَافَ حتى ما يَشتكِى السُوَاف، أصبر من عود، أطول ذماء من الضب، صبرا على مجامر الكرام، عند الصباح يحمد القوم السرى، غمرات ثم ينجلين، من لم يأسَ على ما فاته ودّع نفسه".
المجموعة السادسة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال الدالة على معانى الرضا والقناعة التى حرص العربى على اغتنامها كصفة من الصفات الحميدة : "ارض من العشب بالخواصة ، إن ذهب عير فعير فى الرباط ، إن الرثيئة تفثأ الغضب ، إن لم يكن شحم فنفش الجحش لما فاتك الإعيار، عَيْرٌ بعَيْر وزيادة عشرة، غثك خير من سمين غيرك، الفرار بقراب أكيس، لم يحرم من فصد له، لو خيّركِ القومُ لاخترتِ ، ليس الرِّيُّ عن التَشَافِّ ، من قنع بما هو فيه قرت عينه".
المجموعة السابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تدعو إلى التأنى وعدم الاستعجال فى الأمور: " اعلُلْ تَحظُبْ، إليك يساق الحديث، أمر صرم بليل، إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى، تعست العجلة، رب عجلة تهب ريثا، رويدا يعلون الجدد، رويد الغزو ينمرق، سبق دِرّتَه غِرارُه ، ضح رويدا ، القابس العجلان، الليل طويل وأنت مقمر، يأتيك بالأخبار من لم تزود".
المجموعة الثامنة:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تحمل معانى الشرف والكرامة، التى طالما حرص العربى عليها حتى القتال، وأقام حياته عليها ، فلا حياة بدون الشرف والكرامة فى مجتمع كالمجتمع العربى الذى سيّجته نظم خاصة، مثل: "تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها، الخيل تجرى على مساويها، ذكرتنى الطعن وكنت ناسيا، لا بُقْيَا للحَمِيّة بعد الحَرَائِم ، لا يأبى الكرامة إلا حمار، موت لا يجر إلى عار خير من عيش فى رماق".
المجموعة التاسعة:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تحمل معانى الحلم والعفو، وما أجمل هاتين الصفتين حينما ينعت بهما الإنسان، فالحلم سيد الأخلاق، والعفو أعظمها؛ ولذا حرص العربى على الاتصاف بها ، فجاءت الأمثال تدل على ذلك: "أحلم من الأحنف، إذا ارجعن شاصيا فارفع يدا ، إذا قام بك الشر فاقعد ، أسمح من لافظة ، إن المقدرة تذهب بالحفيظة، الحليم مطية الجهول، طويتُه على بُلالته، كأن على رءوسهم الطير، ملكتَ فأسجحْ ، من سلك الجدد أمن العثار".
المجموعة العاشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى الصدق والوفاء، وهما صفتان تمسك بهما المجتمع العربى؛ من أجل الاستمرار فى الحياة، منها هذان السلاحان المتمثلان فى الصدق والوفاء ، فجاءت الأمثال داعية إلى ذلك: "أنجز حر ما وعد، أوفى من السمؤال ، الرائد لا يَكذِب أهلَه ، العِدَة عطية ، من عرف بالصدق جاز كذبه ومن عرف بالكذب لم يجز صدقه ، من لك بأخيك كله..".
المجموعة الحادية عشرة :
تضم هذه المجموعة الأمثال التى تحمل معانى الكرم والغنى وتدعو إليهما: "أجود من كعب ابن مامة ، أسخى من حاتم ، التقى الثريان ، أمرعت فأنزل ، إن أخاك من آساك، جاء بالضِّحِّ والريِح، جاء بالقض والقضيض ، جاء بما صأى وصمت ، جاء بالهيل والهيلمان، الذَودُ إلى الذَود إبلٌ، زادك الله رَعالة كلما ازددت مَثالة، صري واحلبي، كالخروف أينما اتكأ اتكأ على صوف".
المجموعة الثانية عشرة :
تشتمل على الأمثال التى تدعو إلى الاعتماد على النفس، وهذه صفة أساسية بالنسبة للعربى لمواصلة حياته فى الجزيرة العربية: "بيضة البلد، تخرسى يانفس لا مخرسة لك، حزت حازة عن كـوعها، الذئب خاليا أسد، شَحمَتي فى قَلْعي".
المجموعة الثالثة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى حسن الخلق: "تحللت عقده، تخبر عن مجهول مرآته ، عاد غيث على ما أفسد ، لا بُقْيَا للحَمِيّة بعد الحَرَائِم، إن الجواد عينه فُِراره".

ثانيا : الصفات السلبية:
تمثل الأمثال الدالة على الصفات السلبية للإنسان الحقل الدلالى الفرعى الثانى من الحقل الدلالى العام الأول الخاص بصفات الإنسان، ويضم هذا الحقل ـ كسابقه ـ عدة مجموعات دلالية تتمثل فى : البخل والشح، الطمع والجشع، الفقر، الخوف والجبن، الخيبة والندم، الكذب، الكبر، سوء الخلق، الجهل، الضعف والذل ، اللؤم والادعاء ... ونلقى عليها مزيدا من الضوء بالقول على النحو التالى :
المجموعة الأولى :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى البخل والشح، وهى صفات حرص العربى على انتفائها عنه ، وقد جاءت الأمثال تصور رؤية العربى للبخل والشح أبدع تصوير: "أبرما وقرونا ، إذا قلت له زن طأطأ راسه وحزن، أسمع جَعجَعة ولا أرى طِحنا، جدح جوين من سويق غيره ، الحرُّ يُعطي والعبدُ يألمُ قلبُه، خُـذْ من جِذْعٍ ما أعطاك، خمر أبي الورقاء لا تسكر، دَقَّكَ بالمِنحاز حَبّ القِلقِل ، رب صلف تحت الراعدة، رب فَرَق خيرٌ من حُبٍّ، رهباك خير من رغباك ، عنز عزوز لها دَرّ جَمّ ، قبل البكاء كان وجهك عابسا، قد تحلب الضجور العلبة، لا يدرى أى طرفيه، ما تبل إحدى يديه الأخرى، مات فلان عريض البطان، ما عنده خير ولا مير، من شرٍّ ما ألقاك أهلُك ، يصبح ظمآن وفى البحر فمه ، يمنع دَرّه ودَرّ غيره".
المجموعة الثانية :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تحمل معانى الطمع والجشع، وصفا له تارة، وزجرا ثانية، وبيان عاقبته ثالثة وغير ذلك: "إذا سأل ألحف وإذا سئل سوف، أطول ذماء من الضب ، أطمع من فلحس ، إن مما ينبت الربيع ما يقتل حبطا أو يلمّ، تقطع أعناق الرجال المطامع، جاء فلان ناشرا أذنيه، جدح جوين من سويق غيره، رب أمنية جلبت منية، رب مكثر مستقل لما فى يديه، سقط العشاء به على سرحان، غَرّنى بُرْداكِ من غَدافِلِى، كطالب الصيد فى عرين الأسد، كطالب القرن جدعت أنفه، كليهما وتمرا، لا أبوك نشر ولا التراب نفد، لا ماءك أبقيت ولا درنك أنقيت".
المجموعة الثالثة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى صفة الفقر ، تلك الصفة الذميمة التى لا تتفق مع ما اتصف به العربى من صفات الجود والكرم : "ما به نيص ولا حيص، ما لك است مع استك ، ما له ثاغية ولاراغية ، ما له دار ولا عقار ، ما له دقيقة ولا جليلة ، ما له سَبَدٌ ولا لَبَدٌ ، ما له سعنة ولا معنة ، ما له عافظة ولا نافظة، ما له هارب ولا قارب".
المجموعة الرابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى الخوف والجبن ومدى رؤية العربى لها ، حيث إن هذه الصفات تتنافى مع طبيعة الحياة فى الجزيرة العربية، وصف العربى ذلك قائلا "أجبن من الصافر، أجبن من المنزوف ضرطا، أسمع جَعجَعة ولا أرى طِحنا، أفرخ فى روعه، أفرخ روعك، أوسعتَهم سبّا وأودوا بالإبل، تَفْرَق من صوت الغراب ، جاء يضرب أصدريه ، حدا حدا وراءك بندقة، دَرْدَبَ لمّا عضَّهُ الثِقَافُ، روغي جَعَارِ وانظري أين المفرُّ، الصدق ينبئ عنك لا الوعيد، ضغا منى وهو ضغاء ، عين عرفت فذرفت ، قد يضرط البعير والمكواة فى النار، قشرت له العصا، كاد يشرق بالريق، كَفّا مطلقةٍ تفتُّ اليَرْمَع ، كلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ ، لن يجد في السماء مصعدا ولا في الأرض مقعدا".
المجموعة الخامسة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى الخيبة والندم ، وهى صفات حرص العربى على انتفائها عنه، جاءت الأمثال بصور متنوعة تصف وتذم وتذجر وتحذر، إلى غير ذلك: "أسائر اليوم وقد زال الظهر، جاء بخفى حنين ، حتى يؤوبَ المُنَخَّلُ، سكت ألفا ونطق خلفا، قد كان ذلك مرة فاليوم لا ، لا أبوك نشر ولا التراب نفد، الهيبة خيبة ، الولد للفراش وللعاهر الحجر ، الصيف ضيعت اللبن".
المجموعة السادسة:
تضم هذه المجموعة الأمثال التىتشير إلى الكذب ، تلك الصفة الذميمة التى حاول العربى أن يستبدعها عنه ؛ لأنه أدرك سوء عاقبة الكذب ، فحذر منه أشد تحذير ، فالكذب يجعل صاحبه عرضة للتناقض فى أقواله والتخبط فيها ، ومن ثم فالكذب يفقد ثقة المجتمع فى صاحبه ، لهذا دعا العربى إلى نبذ هذه الخلة الذميمة ، وجاءت أمثاله تعبر عن ذلك فى صور مختلفة: "إذا سمعت بسرى القين فإنه يصبح وهو سعد القين، است البائن أعلم ، أكذب مَن دَبّ ودَرَجَ، أكذب من فاختة، إن كنت كذوبا فكن ذكورا، جاء بالحظِر الرَطْبِ، ليس لمكذوب رأى".
المجموعة السابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تحمل معانى الكبر وسوء الخلق، وهما صفتان من أسوأ الصفات التى تذم فى الإنسان وتفقده علاقاته بالمجتمع، جاءت الأمثال تصور ذلك أحسن تصوير " أحشك وتروثنى ، أخيل من مُذَالة، أطرق كرا إن النعام فى القرى ، أنف فى السماء واست فى الماء ، إياك والسآمة فإنك إن سئمت قذفتك الرجال، ركب رأسه، سبق دِرّتَه غِرارُه ، عادت لعترها لميس، عاد الحيس يحاس".
المجموعة الثامنة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى صفة الجهل، تلك الصفة الذميمة التى لا تقل سوءا عن سابقاتها ، ومع أن حياة العربى حياة جاهلية فى معظمها دعا إلى نبذ هذه الصفة ، فجاءت الأمثال تصف موقف العربى من هذه الصفة الذميمة: "إنما يَجزي الفتى ليس الجمَل، إنباض بغير توتير ، تجشأ لقمان من غير شبع، َرْقاء ذاتُ نِيقة، لا يدرى أى طرفيه أطول، ما يدري أسعدُ الله أكثرُ أم جُذَامُ ، ما يعرف الحو من اللـو، ما يعرف قبيلا من دبير ، ما يعرف هِـرّا من بِـرّ ، يا طبيب طب نفسك".
المجموعة التاسعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال الدالة على معانى الضعف والذل ، تلك الصفات التى حرص العربى حرصا شديدا على انتفائها عنه، وذلك لأن المجتمع العربى اعتمد القوة والمنعة والعزة سبلا للاستمرار فى الحياة، ولا بديل عن ذلك، وليس لضعيف أو ذليل مكانة بينهم ، إذ تفترسه الذئاب البشرية، من أجل هذا انتقد العربى هذه الصفات الذميمة فى أمثاله: "أذل من قراد بمنسم، أذل من بيضة البلد، أذل من عَير، أذل من حوار، أكذب من أخيذ، أهون مظلوم سقاء مروب، تجنب روضة وأحال يعدو، الحَوْر بعد الكَوْر، دَقَّكَ بالمِنحاز حَبّ القِلقِل، ذُلٌّ لو أجد ناصرا، ذليلٌ عاذ بِقَرْمَلةٍ، صَمِّي ابنةَ الجبَلِ، ضغا منى وهو ضغاء، العبد من لا عبد له، عبيد العصا فلان لا يُعوَى ولا يُنبَح، كان حمار فاستأن، لا فى العير ولا فى النفير، لا يَعدَم الشقيُّ مُهْراً ، لا يملك مولى لمولى نصرا، ما له ثاغية ولا راغية، من قلّ ذلَّ، هو أهون على من كلبه".
المجموعة العاشرة :
تضم الأمثال التى تشير معانى اللؤم والادعاء، وهاتان خلتان من أسوأ الخلال التى جاهد العربى نفسه أن ينفيها عنه ، لأنها صفات ذميمة تتنافى مع خلق العربى وما نعت به من حميد الصفات ، فجاءت أمثالهم تصور رؤيته لهذه الصفات: "ابنك من دمى عقبيك، استنت الفصال حتى القرعى، ألأمُ من سَقْبٍ رَيّانَ، ألأم من ذئب، بعد اطلاع إيناس، عاطٍ بغير أنواطٍ ، ليس هذا بعشك فادرجى، ما كان حكم الله فى كرب النخل، ناقة الأصوص عليها صوص".
تعليـق :
بعد هذا العرض للمجموعات الدلالية المتنوعة للأمثال التى تشير إلى معانى الصفات الإيجابية والصفات السلبية للإنسان ، نخلص إلى :
ـ أن الأمثال العربية جمعت فأوعت الصفات البشرية بعامة، إيجابية كانت أو سلبية، حتى نكاد نقول بأنه ما من صفة إنسانية يمكن أن ينعت بها الإنسان إلا وأشارت إليها الأمثال العربية ؛ لنؤكد على القول بأن المثل هو الصورة الصادقة لحياة الشعوب والأمم ، فيه خلاصة الخبرات العميقة التى تمرست بها عبرالسنوات الطويلة من حضارتها، وهو الخلاصة المركزة لمعاناتها وشقائها وسعادتها وغضبها ورضاها، نجد فى طياتها مختلف الأمثال التى تمثل حياة مجتمعها وتصورات أفرادها بأساليب متنوعة وقيل: "ضرب المثل لم يأت إلا رد فعل عميق لما فى النفس من مشاعر وأحاسيس ، نتيجة للمؤثرات الشعورية التى اختفت فى العقل الباطن ، فجاء سلوكه تعبيرا عن عمق المؤثرات التى دعت إلى ضرب المثل .
فإذا ما صدق هذا القول ـ ونحن على وفاق معه ـ فهل جال فى نفس العربى من أحاسيس ومشاعر ما يشير إلى معانى الأمثال التى تدل على الصفات الإيجابية والسلبية للإنسان .. ولماذا ؟
الإجابة دون تردد إيجابية ؛ لأننا إذا نظرنا إلى طبيعة الحياة فى الجزيرة العربية حيث مقطن العربى نجد أنها حياة تحيطها المخاطر والمخاوف من كل مكان، من مختلف الكائنات، فضلا عن أن المجتمع العربى مجتمع يسيجه الخطر والخوف والظلم والشر؛ لأنه ينقصه قانون يضبطه ويحميه الإنسان فيه طيلة العصر الجاهلى ، مجتمع لا بقاء فيه إلا للقوى الشجاع الكريم الخبير العزيز ... من هنا دار صراع داخل الإنسان العربى ما بين الحياة والفناء ، الحياة تفترض عليه أن يتصف بصفات معينة ، فإن فقدها لم يتمكن من الاستمرار فيها .
أدرك العربى ذلك فدعا بكل ما يمتلك من أسلحة إلى التسلح بالصفات الحميدة .. أدرك أنه لا حياة إلا بالقوة والعزة والشجاعة والفروسية والعلم والكرم والشرف والكرامة، كما أدرك أنه أنه لا بقاء للضعيف الذليل البخيل الجاهل المهان سيئ الخلق، أدرك كل هذا فحاول بشتى الوسائل أن يتسلح بالصفات الحميدة ويتجنب الصفات الرذيلة .
ـ نلحظ أن الأمثال فى المجموعات الدلالية السابقة اعتمدت على عناصر دلالية متنوعة، كلها استوحاها العربى من البيئة المحيطة به ، سواء أكانت عناصر ملموسة مادية أو معنوية غير ملموسة ، احتل العنصر البشرى ـ الإنسان بجوارحه ـ حيزا كبيرا من الرموز التى استعملها العربى فى أمثاله ، كذلك نجد بنسب متفاوتة العنصر الحيوانى بصفاته الإيجابية والسلبية، والطير والماء والجبل والأرض والسماء، هذا بجانب العناصر المعنوية كالعلم والجهل والشجاعة والفروسية والكرم والبخل وغير ذلك من العناصر الدلالية الواضحة في الصفات التى تمثلها الأمثال المذكورة.
ـ نلحظ أن بعض الأمثال تميزت بعلاقة الترادف ، ويبدو هذا فى تعبيرات كل مجموعة فيما بينها، كما يبدو فى أمثال المجموعات المتقاربة دلاليا، كمجموعتى الشجاعة والفروسية، والعزة والمنعة . وفى المقابل نلمس علاقة التضاد بين بعض المجموعات ويبدو هذا جليا إذا قارنا تعبيرات كل صفة إيجابية بما يقابلها من الصفات السلبية ، كالقوة والشجاعة والخوف والجبن ، والعزة والمنعة والضعف والذل .
ـ نلحظ أن الصفات الإيجابية بوصف عام صفات دعا إليها الدين الإسلامى كما نلحظ أنه ذم ونهى وحذر من الصفات السلبية الأخرى ، الأمر الذى دعانا لنضع احتمالين : إما أن تكون هذه الأمثال إسلامية من حيث الزمن ، فجاءت تصور تعاليم الإسلام فى عبارت موجزة يسهل تداولها على الألسنة ، وإما أن تكون فى معظمها تعبيرات جاهلية تدل على فطنة العربى لما هو حسن وما هو سئ ، ثم جاء الإسلام فأكد على إرساخ ما فى فكر العربى من هذه الصفات ، وهذا الاحتمال أقرب لأن نأخذ به ، حيث إنه أمر طبيعى أن يدرك العربى هذه الصفات الإيجابية والسلبية ؛ نظرا لظروف حياته فى الجزيرة العربية .

ـ الحقل الدلالى العام الثانى:
يتناول هذا الحقل الأمثال الدالة على علاقات الإنسان بالمجتمع الذى يعيش فيه، ويضم هذا الحقل العام ثلاثة حقول فرعية : أحدها خاص بالعلاقات الإيجابية، والثانى خاص بالعلاقات السلبية والثالث خاص بالعلاقات بين أفراد الأسرة والأقارب .
أولا : العلاقات الإيجابية :
تمثل الأمثال الدالة على علاقات الإنسان الإيجابية بالمجتمع الحقل الدلالى الفرعى الأول من الحقل الدلالى العام الثانى الخاص بعلاقات الإنسان ، ويتضمن هذا الحقل بدوره عدة مجموعات دلالية تتمثل فى : الحب والصداقة ، المساعدة والوفاق ، المساوة والتفاضل ، المدح والثناء ، المكافأة والجزاء
المجموعة الأولى :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى الحب والصداقة التى يصنعها الإنسان مع أفراد مجتمعه ، والعربى وفقا لطبيعة حياته بحاجة ماسة أن يحسن صنع هذه العلاقة ، فبدون الحب والصداقة والإخوة والوئام يصعب على العربى أن يستمر فى حياته بشكل طبيعى ، فدعا إلى إيجاد هاتين العلاقتين من خلال أمثاله فى صورها المختلفة: "أخبرتك بعُجَري وبُجَري، ألقى عليه بعاعه ، إنما يعاتب الأديم ذو البشرة، حبُّك الشيءَ يعمي ويُصمّ، رب أخ لك لم تلده أمك، رب ساع لقاعد، زر غِبًّا تزدد حبا، عرف حميقٌ جَمَلَه، لك ما أبكى ولا عبرة بى، نَزْوُ الفُرَارِ استجهل الفُرَارَ ، نَظْرة من ذي عَلَق، الهوى إله معبود، الهوى شديد العمى".
المجموعة الثانية :
تضم الأمثال التى تصف علاقة المساعدة والوفاق والاجتماع وعدم التفرق بين الإنسان وأفراد المجتمع المحيط به، لأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش بمعزل عن المجتمع ، أدرك العربى ذلك ، فدعا إليه فى أمثاله بصور متباينة: "احلُبْ حلبا لك شطره، إذا عز أخوك فهن، أعط القوس باريها، إن البُغَاث بأرضنا تستنسر، بالساعد تبطش اليـد، خير المال عين ساهرة لعين نائمة، شب شوبا لك بعضه، لولا الوئام لهلك الآنـام، ضرب فى جهازه، جاء بالقـضّ والقضيض، جاءوا على بكرة أبيـهم".

المجموعة الثالثة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى علاقة المساواة والتفاضل والتنافس فى فعل الخيرات: "استمجد المرخ والعفار ، أسنان المشط ، أشبه امرأ بعضُ بزّه، فتى ولا كمالك، كفضل ابن المخاض على الفضيل ، كل الصيد فى جوف الفرا، ماءٌ ولا كصَدّاءَ ، ما يُشَقُّ غبارُه ، مرعى ولا كالسعدان ، هما زندان فى وعاء ، هما كركبتى البعير ، هما كفرسى رهان".
المجموعة الرابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى المدح والثناء: "بالرفاء والبنين، من حَفَّنا أو رَفَّنا فليقتصد ، من دون ذا ينفق الحمار، نَعِمَ عَوفُكَ ".
المجموعة الخامسة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى حرص العربى على أن تضم علاقاته بالمجتمع علاقة المكافأة والجزاء الحسن لمن يحسن شيئا ما: "أحسن وأنت معان، اسق رَقاشِ إنها سَقّاية، أضيء لي أقـدحْ لك، اعلُلْ تَحظُبْ، إنما يَجْزي الفتى ليس الجمل، تطعم تطعم ، الدال على الخير كفاعله ، هذه بتلك".

ثانيا : العلاقات السلبية :
تمثل الأمثال الدالة على علاقات الإنسان السلبية الحقل الدلالى الفرعى الثانى من الحقل الدلالى العام المشتمل على علاقات الإنسان ، ويتفرع هذا الحقل الدلالى بدوره إلى عدة مجموعات دلالية وهى تتمثل فى: الإهمال والمنع، الفسـاد، الخلاف وعدم الوفاق، التساوى فى الشر، سوء المرافقة والاستعانة، البغض والعداوة، الظلم، التشاؤم، النفاق، المكر والخداع، اجتماع خلتى سوء ، اتهام الغير بعيب النفس، الذم والزجر.
المجموعة الأولى :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال الدالة على الإهمال والمنع: "الأخذ سلطان والقضاء ليان ، أساء كاره ما عمل ، إنك لا تشكو إلى مصمت ، إن كنت بى تشد أزرك فأرخه ، حالَ الجَريضُ دُون القَريضِ ، دَقَّكَ بالمِنحاز حَبّ القِلقِل ، غَرثانُ فاربُكوا له".
المجموعة الثانية :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير معانى الفساد: "آكل من السوس ، اختلط الحابل بالنابل، اطرُقي ومِيشي، حَوْر في مَحَاراة، رعى فأقصب ، سَدِكَ بامرئ جُعْلُه، عِيثى جَعارِ، لا تدخل بين العصا ولحائها".
المجموعة الثالثة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى الخلاف وعدم التوافق: "اختلط المَرعيُّ بالهَمَل ، اختلفت رؤوسها فرتعت، أُريها السُها وتُريني القَمَر، أصبحوا فى هياط ومياط، أصيد القُنفُذ أم لُقَطَة، أنا تَئِق وأنت مَئِق فكيف نتفق!، ترك الظبى ظله، لا يجتمع السيفان فى غمد، ما يجمع بين الأروى والنعام".
المجموعة الرابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى التساوى فى فعل الشر من بعض الناس: " باءتْ عَرَارِ بِكَحْل، جماعة على أقذاء وهدنة على دخن ، كحمارى العبادى، سواسية كأسنان الحمار، فى كل واد بنو سعد ، قبح الله عنزا خيرها خطة، ناس كأسنان المشط، هما زندان فى وعاء ، هما كركبتى البعير".
المجموعة الخامسة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى سوء المرافقة والاستعانة بالأدنى " استقدمتْ رِحالتُك، اقدح بدِفلَى وأنت مسترخ، أنا تَئِق وأنت مَئِق فكيف نتفق!، ذليلٌ عاذ بِقَرْمَلةٍ، ظالع يقود كسيرا ، عبدٌ صريخُه أَمَةٌ، العبد من لا عبد له، لا يجتمع السيفان فى غمد ، لا يَلتاطُ هذا بِصَفَرِي ، ما يجمع بين الأروى والنعام ، مثقل استعان بذقنه ، الناس شجر بغْي".
المجموعة السادسة :
تضم هذه المجموعة الأمثال التى تشير إلى معانى البغض والعداوة: "أحس وذق، أعدى من الجرَب، أعدى من الشنفرى، أعييتنى بأشر فكيف أرجوك بدردر، اقدح بدِفلَى وأنت مسترخ، خلّ سبيلَ مَن وَهَى سِقاؤه، لبست له جلد النمر، من لاحاك فقد عداك".

المجموعة السابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى الظلم: "أظلم من حية، أظلم من ذئب، الأخذ سُرّيْطٌ والقضاء ضُرّيْطٌ، جانيك من يجنى عليك، جزاه جزاء سنمار، الحرب غشوم، ذُلّ لو أجد ناصرا، ضلّ دُرَيصٌ نَفَقَه ، الظلم مرتعه وخيم، كل شاة برجلها معلقة لا تجنى من الشوك العنب ، لو ترك القطا ليلا لنام ، لو ذات سوار لطمتنى".
المجموعة الثامنة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى التشاؤم، وقد جاءت معظمها على صيغة (أفعل من)؛ إعلانا عن أن العربى قد اتخذ أفرادا أحادا نعتوا بهذه الصفة الذميمة حتى صارت ثابتة فيهم، فإذا أراد العربى أن يصف إنسانا ما بالتشاؤم قال: أشأم من كذا، مثل: "أشأم من غراب البين، أشأم من البسوس، أشأم من خُمَيرة، أشأم من طويس، أشأم من عطر منشم، أصابتهم راغية البكر، ما لك بالسانح بعد البارح".
المجموعة التاسعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى النفاق: "أحزم من الحِرباء، إذا دخلت قرية فاحلف بإلهها ، إذا لم تغلب فاخلب، إلا حَظيّةً فلا أَليّةٌ، بطن جائع ووجه مدهون ، تلدغ العقرب وتضئ ، حرة تحت قرة ، سبح يغتروا، يسقى من كل يد بكأس".
المجموعة العاشرة :
تضم هذه المجموعة الأمثال التى تشير إلى معانى المكر والخداع: "أبى الحقين العذرة، أخدع من ضب، أروغ من ثعلب (ثعالة)، ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخل، تلدغ العقرب وتضئ، خامرى أم عامر، ضرب أخماسا في أسداس، ضربة بيضاء فى ظرف سوء ، فتل فى ذروته وغاربه ، ليس أمير القوم بالخب والخداع ، من حفر مُغَوَّاة وقع فيها".
المجموعة الحادية عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى اجتماع خلتى سوء فى الإنسان: "أبرما وقرونا، أحشفا وسوء كيل، أغُدّةٌ كغُدّةِ البعير وموت في بيتٍ سَلُوليّة، أغيرة وجبنا ، أكسفا وإمساكا، بين حاذف وقاذف، ضغث على إبالة، كالأشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر، كسير وعوير، كالمستجير من الرمضاء بالنار ، لا خير فى رَزْمَة لا دِرَّة فيها".
المجموعة الثانية عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى اتهام الإنسان الآخرين بعيوب هى فيه (اتهام الغير بعيب النفس): "رمتنى بدائها وانسلت، عَيّرَ بُجَيرٌ بُجَرَهْ نَسِيَ بُجَيرٌ خَبَرَهْ ، محترس من مثله وهو حارس".
المجموعة الثالثة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تدل على معانى الذم والزجر: أحشك وتروثنى ، إنما هم أكلة رأس ، بدل أعور ، خَلاؤك أقنى لحيائك، دقوا بينهم عطر منشم، عبد غيرك حر مثلك ، لا تعدم خرقاء علة ، لاتعظينى تعظعظى، من مال جعد وجعد غيرمحمود ، يَجري يُلَيقٌ ويُذَمّ ".

ثالثا العلاقات بين الأسرة والأقارب
تمثل هذه العلاقات الحقل الدلالى الفرعى الثالث من الحقل الدلالى العام الثانى الخاص بعلاقات الإنسان ويتفرع هذا الحقل بدوره إلى عدة مجموعات دلالية ، تتمثل فى: "تعبيرات اتخذت من الرجل رمزا وتعبيرات اتخذت من المرأة رمزا ، وتعبيرات تصور علاقة الرجل بالمرأة ، وتعبيرات تصور علاقة الآباء بالأبناء ، تعبيرات تصور العلاقة بين الأقارب وذوى الرحم".
المجموعة الأولى :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تصور بإبداع كيف اتخذ العربى من الرجل رمزا فى صفات معينة، لينعت بها الآخرين، من خلال صور المقارنة والتفضيل فى الحسن والسوء، فقال: "أبلغ من سحبان وائل، أجبن من المنزوف ضرطا، أجسر من قاتل عقبة، أجود من كعب ابن مامة، أحلم من الأحنف، أحمق من هبنقة، أدهى من قيس بن زهير، أسخى من حاتم، أطمع من أشعب".
المجموعة الثانية :
تضم هذه المجموعة الأمثال التى توضح أن العربى اتخذ من المرأة رمزا للتعبير عن صفات ما فى الآخرين ، سواء أكانت تلك الصفات إيجابية أو سلبية ، فقال بتنوع فى التركيب: "إياكم وخضراء الدمن، تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها، الثُكْلُ أَرْأَمَها ولدا، لب المرأة إلى حمق، أحمق من جهيزة، أحمق من دُغَة ، أحمق من رَخَمَة، أسرع من نكاح أم خارجة، أشأم من البسوس، أشأم من خُمَيرة، أشأم من عطر منشم، أشغل من ذات النحيين، أوفى من السموأل".
المجموعة الثالثة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تصور مدى علاقة الرجل بالمرة: "ألقى حبله على غاربه ، حبلك على غاربك ، شنشنة أعرفها من أخزم ، الفحل يحمى شوله معقولا، قد كان ذلك مرة فاليوم لا ، القَرَنْبَى فى عين أمها حسنة، لا بُقْيَا للحَمِيّة بعد الحَرَائِم ، لا ترفع عصاك عن أهلك ليس الشفيع الذى يأتيك مؤتزرا مثل الشفيع الذى يأتيك عريانا ، وافق شن طبقة".
المجموعة الرابعة :
تشتمل على الأمثال التى تصور علاقة الآباء بالأبناء: "ابنك من دمى عقبيك، أمر مبكياتك لا أمر مضحكاتك، إن بنيَّ صِبْيَة صَيفيّون أفلح من كان له ربعيون، إن العصا من العُصيّة، حَذْوَ القُذَّة بالقُذّة، كل فتاة بأبيها معجبة، لا ترفع عصاك عن أهلك، ما أشبه الليلة بالبارحة، من أشبه أباه فما ظلم، من سره بنوه ساءته نفسه".
المجموعة الخامسة :
تشتمل على الأمثال التى تشير إلى العلاقات بين الأقارب وذوى الرحم: "آكل لحمى ولا أدعه لآكل، إذا عز أخوك فهن، إن أخاك من آساك، إن الشفيق بسوء ظن مولع، انصر أخاك ظالما أو مظلوما، أنفك منك وإن كان أجدع ، أهون من قُعَيس على عمته، الحفائظ تحلل الأحقاد ، خلّ سبيلَ مَن وَهَى سِقاؤه، الرائد لا يَكذِب أهلَه، رب أخ لك لم تلده أمك ، رَبَضُك منك وإن كان سَمارا ، زقه زق الحمامة فرخها، فرّقْ ما بينَ معدٍّ تَحَابَّ ، فى الجريرة تشترك العشيرة، القَرَنْبَى فى عين أمها حسنة، كفك منك وإن كانت شلاء، لا يَعدَم الحُوَارُ من أمِّهِ حَنَّـةً ، لا يملك مولى لمولى نصرا، لكن على بلدح قوم عجفى، لو كرهتنى يدى قطعتها ، من لك بأخيك كله".

تعلــيق:
بعد هذا العرض للمجموعات الدلالية الخاصة بالحقل الدلالى العام الثانى الخاص بعلاقات الإنسان، يمكن القول بأن هذا الحقل الدلالى كشف لنا عن أن الأمثال صورة كاملة مثالية، صالحة لأن تصف العلاقات القائمة بين أفراد أى مجتمع فى أى زمان وأى مكان، فالإنسان بطبيعته البشرية لا يمكن أن يعيش بمعزل عن المجتمع، بل لابد أن ينخرط فيه من خلال العلاقات التى يمكن أن تربط بينهما وهذه العلاقات قد تكون إيجابية تعود عليه وعلى المجتمع بالفائدة والمنفعة، وقد تكون سلبية تعكس عليهما بالسلب والخسارة والضرر ، حيث تفقدهما روح الحب والمودة والمساعدة والوفاق والتعاون وغير ذلك ، لتحل محلها علاقات سلبية مما عرضنا لها ، من هنا حث العربى داعيا فى صور متباينة إلى التمسك والتسلح بالعلاقات الطيبة الحسنة بين الإنسان ومجتمعه ، ليعم الخير والنفع وغير ذلك، ونبذ وحذر ونهى فى صور مختلفة عن العلاقات السلبية التى تهدم المجتمع ذلك لأن العربى أدرك أن عجلة التقدم لا تتحرك إلا إذا توافرت روح الحب والمودة والتعاون والمساعدة والوفاق وحسن الشكر والجزاء للفعل الحسن وغير ذلك؛ مما يدفعنى لأصف المجتمع العربى بأنه أدرك مقومات بناء المجتمع المثالى ، أدرك ما نحن بحاجة ماسة إليه اليوم ، فلا تستقيم حياة المجتمع إلا بالعلاقات الطيبة والابتعاد عن العلاقات السلبية، فما أروعه مجتمعا!!

ـ الحقل الدلالى العام الثالث:
يتناول هذا الحقل الأمثال الدالة على نشاط الإنسان ، ويتفرع إلى حقلين فرعيين: أحدهما خاص بالنشاط الحركى ، والآخر يجمع النشاط الذهنى والنشاط الوجدانى، وكل منهما يتضمن بدوره عدة مجموعات دلالية groups sémantiques .
أولا : النشاط الحركى:
تمثل الأمثال الدالة على النشاط الحركى الحقل الدلالى الفرعى الأول من الحقل الدلالى العام الخاص بنشاط الإنسان ، ويشتمل هذا الحقل الفرعى على عدة مجموعات دلالية، تتمثل في: الطعام والشراب ، الجد فى طلب الحاجة ، الاستعداد للأمر قبل حلوله، حسن التدبير، القوة فى أخذ الحق ، الإطراق حتى الإصابة ، المزاوجة بين الصواب والخطأ، اللسان وعواقبه ، النصح والاعتبار، المعاودة للخير، العمل الاضطرارى، القيادة والنفاق السياسي .
المجموعة الأولى :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى نشاط الإنسان الخاص بالطعام والشراب وتصوير العربى لهما بدلالات مختلفة؛ حيث قال: "أراد أن يأكل بيدين ، رب أكلة تمنع أكلات، شرّاب بأنقُـع، الرُغْب شؤم، العاشية تهيج الآبية، لا تجعل شِمالك جَرْدَباناً ، هو يبعث الكلاب عن مرابضها، وحمى ولا حبل".
المجموعة الثانية :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى الجد فى طلب الحاجة: "أتبع الفرس لجامها ، اتخذ الليل جملا ، أرسل حكيما وأوصه، اشدد له حيازيمك، إياك والسآمة فإنك إن سئمت قذفتك الرجال ، شمّرَ ذيلا وادّرع ليلا الصيف ضيعت اللبن، لا أطلب أثرا بعد عين".
المجموعة الثالثة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى الاستعداد للأمر قبل حلوله: "إذا أردت المحاجزة فقبل المناجزة، اشتر لنفسك وللسوق ، اشدد خطبى قوسك، اعقلها وتوكل، البس لكل حالة لَبُوسها، أنا النذير العريان، أن ترد الماء بماء أكيس، التقدم قبل التندم، خذ الأمر من قوابله، سوء الاستمساك خير من حسن الصرعة، شر الرأى الدبرى، شمّرَ ذيلا وادّرع ليلا ، عـشْ ولا تغتر، عند الِنطاح يُغلَب الكبشُ الأجمُّ ، قبل الرماء تملأ الكنائن، لبست له جلد النمر".
المجموعة الرابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تدل على حسن التدبير فى الأمور: "أجر الأمور على أذلالها ، أرسل حكيما ولا توصه ، البس لكل حالة لَبُوسها، رب أكلة تمنع أكلات ، الرفق يمن والخرق شؤم ، َلِقتْ مَعَالِقَها وصَرَّ الجُنْدَبُ ، قلب الأمر ظهرا لبطن، وَلِّ حارَّها مَن تولَّى قارَّها".
المجموعة الخامسة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى أنه ينبغى استعمال القوة فى أخذ الحق: "إن كنت ريحا فقد لاقيت إعصارا، التجلد خير من التبلد، الحديدُ بالحديد يُفلَح، حُـرّ انتصر، حلبتها بالساعد الأشد، صادف درء اللبن درءا يدفعه، مجاهرة إذا لم أجد مختلا، المنية ولا الدنية، النبـع يقـرع بعضه بعضا، يركب الصعب من لا ذلول له، حُـرّ انتصر".
المجموعة السادسة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تنصح بالإطراق والتحايل واتباع سياسة اللين حتى إصابة الفرصة، وقد جاءت بصور مختلفة على هذا النحو: "أحمق من أبلغ، أدركنى ولو بأحد المغروَّين، اعلُلْ تَحظُبْ، تحسِبها حمقاءَ وهى باخسٌ، غَرثانُ فاربُكوا لـه، مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْباعَ".
المجموعة السابعة :
تضم الأمثال التي تشير إلى أنه من طبيعة الإنسان المزاوجة بين الصواب والخطأ، وأن الإنسان لا يتصف بالصواب دوما ولا بالخطأ دائما: "أخطأ نوؤك، اطرُقي ومِيشي، إن الجواد قد يعثر، أى الرجال المهذب، رب رمية من غير رام، سهم لك وسهم عليك ، شُخْبٌ فى الإناء وشُخْبٌ في الأرض، قد يصدق الكذوب، لا تَعدَمُ الحسناءُ ذامًّا ، لكل جواد كبوة ، لكل سيف نبوة، لكل عالم هفوة ، مع الخواطئ سهم صائب، من لك بأخيك كله، هو يشوب ويروب، يشج مرة ويأسو أخرى".

المجموعة الثامنة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى اللسان وعواقبه، فتأمر بحفظه وحسن الكلام؛ لتكون العواقب إيجابية، وتنهى عن سوء الكلام حتى يأمن صاحبه عاقبة ذلك من سوء وشر: "أبلغ من سحبان وائل، استنوق الجمل، اطرقى وميشى، اقْلِبْ قَلاَبِ، إن البلاء موكل بالمنطق، إن من البيان لسحرا، أول العى الاختلاط، التقى ملجم، الحديث ذو شجون، عِيّ الصمت أحسن من عي النطق، قطعت جهيزة قول كل خطيب ، لكل ساقطة لاقطة ، مقتل الرجل بين فكّيْه ، المكثار كحاطب ليل".
المجموعة التاسعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى النصح والاعتبار: "السعيد من وعظ بغيره ، سقطت بك النصيحة على الظنة ، فلان لا يقعقع له بالشنان، لا يطاع لقصير أمر ، لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ، ما وراءكِ يا عصام، يا حابل اذكر حلا ، يا طبيب طب نفسك".
المجموعة العشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى فضل المعاودة للحق والخير: "العود أحمد، عَودٌ يُقلَّحُ، عَودٌ يُعلَّم العَنَجَ ، عوّدْتَ كِنْدةَ عادةً فاصبر لها، ناوص الجرة ثم سالمها".
المجموعة الحادية عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى أن الإنسان قد يضطر إلى عمل ما وهو له كاره ، ولولا الحاجة ألجأته لذلك ما عمل ، صور العربى ذلك فى أمثاله فقال: " الحُمَّى أَضْرَعتْني إليك، الشر ألجأه إلى مخ عرقوب، لو ترك القطا ليلا لنام، لو خيّركِ القومُ لاخترتِ ، لو لك عويت لم أعوه ، مكره أخوك لا بطل".
المجموعة الثانية عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى فطنة العربى بالأمور السياسية والنفاق السياسى لأصحاب القيادة ، عبر عن فطنته لهذا فى قوله: "إذا دخلت قرية فاحلف بإلهها ، اسجد لقرد السوء فى زمانه، إن للحيطان آذانا، جوع كلبك يتبعك، فربما أكل الكلب مؤدبه إذا لم ينل شبعه، سمن كلبك يأكلك، سبح يغتروا".
ثانيا: النشاط الذهني والوجداني:
تمثل الأمثال الدالة على النشاط الذهنى والنشاط الوجدانى الحقل الدلالى الفرعى الثانى من الحقل الدلالى العام الثالث الخاص بنشاط الإنسان، ويتفرع هذا الحقل إلى عدة مجموعات دلالية ، تتمثل فى : الذكاء والحمق ، العزم والتردد، النجاح والسعادة، الفشل والحزن ، الغضب .
المجموعة الأولى :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى الذكاء والحمق: "أحمق من جَهيزة ، أحمق من دُغة ، أحمق من رَخَمَة ، أحمق من هنبقة، ثأطة مدت بماء، حدّثْ حديثينِ امرأةً فإن لم تفهم فأربعةً، خامرى أم عامر، خرقاء عيَّابة ، رب أمنية جلبت منية ، زادك الله رَعالة كلما ازددت مَثالة، الضَبُعُ تأكل العظام ولا تدري ما قدْرُ استها ، عين عرفت فذرفت ، كالممهورة بإحدى خدمتيها".
المجموعة الثانية :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تحمل معانى العزم والتردد: "جاء فلان وفى رأسه خطة، جرف منهال وسحاب منجال، السليم لا ينام ولا ينيم، ضرب أخماسا فى أسداس، عى بالإسناف، ما له أكل ولا صبور، ما يدري أيُخثِرُ أم يُذيبُ".
المجموعة الثالثة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشيرإلى معانى النجاح والسعادة: "استكرمت فأربط ، الإيناس قبل الإبساس ، خالف تذكر ، رب رمية من غير رام".
المجموعة الرابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تحمل معانى الفشل والحزن: "أخطأ نوؤك، استراح من لا عقل له، حرّك لها حُوارها تحِنّ، رضيت من الغنيمة بالإياب، لا عطر بعد عروس ، وجدان الرقين يغطي أفن الأفين".
المجموعة الخامسة :

تضم الأمثال التى تشير إلى معانى الغضب: "إنه ليكسر عليك أرعاظ النبل، تركته يصرف عليك نابه، ثار ثائره، جاء فلان كالحريق المشعل، جاء فلان نافشا عفريته، سبق سيله مطره، غضبه على طرف أنفه، ملحه على ركبتيه".
تعلــيق :
بعد هذا العرض الموجز للمجموعات الدلالية الخاصة بنشاط الإنسان والتى تمثل الحقل الدلالى العام الثالث ، يتضح لنا الآتى :
ـ من النشاط الحركى اليومى للإنسان نشاط الطعام والشراب ، وقد وردت عدة تعبيرات تحمل معانى هذا النشاط ، تارة على سبيل الحقيقة وأخرى على سبيل المجاز، حيث استخدم العربى تعبيرا يتعلق بالطعام أو الشراب فى لفظه، لكنه يرمز به إلى دلالة أخرى. نجد أيضا أن العربى أدرك ما يسميه علماء النفس بالسلوك الحافز ، كما هو واضح من قوله: العاشية تهيج الآبية ، هو يبعث الكلاب عن مرابضها ..
ـ أدرك العربى أن الحاجة لا تقضى إلا إذا كان ثمة جد واجتهاد فى طلبها ، فدعا إلى ذلك ، فجاءت أمثاله تمثل همته وجده فى طلب الحاجة ، كما أنه أدرك أن المصائب والدواهى قد تنزل بالإنسان فى أى لحظة ، فلابد أن يكون مستعدا لها ، فحث على ذلك فى أمثاله ، فجاءت تصور بمنتهى الدقة مدى استعداده للأمر قبل حلوله به ، ولعل ما دفع العربى إلى ذلك طبيعة الحياة الموحشة فى الجزيرة العربية ...
ـ كما أدرك أنه لابد أن يمتاز بحسن التدبير فى الأمور والأشياء ، فجاءت أمثاله تحث على ذلك، كما أدرك أنه قد يكون قويا عزيزا لكنه يحتاج لمن هو أقل منه، بل ربما تضطره الأحداث إلى الحاجة إلى عدوه فجاءت أمثاله تصور ذلك بأبدع تصوير.
ـ من أروع ما صورته الأمثال ما أسميناه بـ (القيادة والنفاق السياسى)، ويطيب لنا أن نستعرض تلك الأمثال لنتأمل روعة التصوير من العربى:
1ـ سبح يغتروا : تصوير رائع يوضح مدى استغلال الإنسان (الزعيم) شعار الدين للسطو على قلوب الناس .. هذا أمر حق نلمسه الآن كما لمسه العربى منذ القدم ، وإذا كان هذا التعبير يصور نفاق الحاكم ، فثمة تعبيرات تصور نفاق المحكوم للحاكم مهما بلغت سياسته من الخطأ ، صور العربى ذلك فى قوله :
2ـ إذا دخلت قرية فاحلف بإلهها
3ـ اسجد لقرد السوء فى زمانه
ولم يفت العربى أن يرسم صورة للسياسة التى ينبغى أن ينهجها الحاكم؛ ليستمر على كرسيه ، لخص العربى هذه السياسة فى أمثاله الرائعة :
4ـ جوع كلبك يتبعك
5ـ ربما أكل الكلب مؤدبه إذا لم ينل شبعه
6ـ سمن كلبك يأكلك
ما أجمل هذه الأمثال الموجزة فى لفظها .. رسمت صورة مثلى ونموذجا رائعا للسياسة الراشدة التى إن تحلى بها الحاكم أمن ما يمكن أن يحذره من محكوميه، سياسة حزم ولين، لا تشدد ولا إفراط ، سياسة ـ بحق ـ تضمن لصاحبها الاستمرار فى منصبه ؛ لأنها تكسبه حب الشعب ، فإذا نال ذلك أمن ما يأتى من شر . من أجل ذلك نوجه دعوة للمهتمين بالسياسة إلى دراسة متخصصة للجانب السياسى عند العرب من خلال أمثالهم التى تعد أصدق صورة تصور واقعهم ، كما ندعو بضم هذه الأمثال إلى علم السياسة .
تبقى الإشارة إلى أنه لوحظ أن العربى فى الأمثال السياسية هذه اعتمد على الكلب كعنصر دلالى ، فهو يرسم صورة لفظية للعلاقة التى ينبغى أن تكون بين الكلب وصاحبه ، فالكلب هنا رمز للشعب ، وصاحبه رمز للحاكم .. لماذا اعتمد على هذا الحيوان ؟ هل الكلب هو أكثر الحيوانات إلفة للإنسان ؟ هل من صفات الكلب أنه يؤذى صاحبه إذا غير من سلوكه معه ؟ ليس لى أن أجزم برأى لكن أحيل هذا الأمر إلى علماء النفس والاجتماع القائمين على دراسة الحيوان وعلاقته بالإنسان .
ـ إذا استعرضنا الأمثال التى تصور النشاط الذهنى والوجدانى نجد أنها ركزت على الصفات السلبية أكثر من الإيجابية ، فركزت على الحماقة أكثر من الذكاء، والتردد أكثر من العزم، وعلى الفشل أكثر من النجاح وعلى الغضب وغير ذلك من السلبيات، ولعل ذلك راجع إلى إدراك العربى بأن الصفات الإيجابية تعد أمرا طبيعيا فى الإنسان
فليس بحاجة شديدة أن يدعو إلى التحلى بها بقدر الحاجة الماسة للدعوة بنبذ الصفات السلبية التى تمثل سلوكيات شاذة غير طبيعية ، لأنه أمر طبيعى أن يكون الإنسان خيرا بما يتحلى به من إيجابيات، كما أنه غير طبيعى وغير مألوف أن يكون الإنسان شريرا أو سيئا بما يلصق به من سلبيات ، وإن كان بعض السلبيات يمثل سلوكا غريزيا فى الإنسان كالغضب الذى يبرز الإنسان بصورته الوحشية نتيجة تصرف ما لم يرتضه، وقد جاءت أمثاله بصور متنوعة ، فتارة تصف الإنسان فى لحظة الغضب، وثانية تصور نوع الغضب، وأخرى تضع علاجا لهذه الصفة الذميمة.
ـ نلاحظ على مجموعات الأمثال بصفة عامة اعتمادها على عناصر دلالية ملموسة متنوعة مأخوذة من البيئة المحيطة بالعربى كالإنسان والحيوان والماء والمطر والنار ، فضلا عن العناصر الدلالية المعنوية.

الحقل الدلالى العام الرابع:
تمثل أحوال الإنسان المختلفة فى حياته الحقل الدلالى العام الرابع ، وقد صنفنا هذا الحقل إلى ثلاثة حقول فرعية : أحدها وصف للأحوال اليومية الإيجابية والسلبية، والثانى خاص بالمصائب والشدائد ، والثالث يتعلق بالزمان والمكان.
الحقل الدلالى الفرعى الأول :
تمثل أحوال الإنسان المختلفة التى يمر بها فى حياته الحقل الدلالي الفرعى الأول، ويتضمن هذا الحقل عدة مجموعات دلالية، تتمثل فى: التوسط فى الأمور، الالتباس والاختلاط، قضاء الأمر، الحكم بعد الاختبار، المعاناة والاحتمال، اللهو والباطل، الإخفاء والإظهار، وضع الشيء فى غير موضعه.
المجموعة الأولى :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى حكمة العربى وإيمانه بالوسطية والتوسط والاعتدال فى الأمور: "خير الأمور أحمدها مغبة، خير السقاء ما وافق الحاجة ، خير الفقه ما حاضرت به، لا تكن حلوا فتزرد ولا مرا فتلفظ".
المجموعة الثانية :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تحمل معانى الالتباس والاختلاط فى الأمور: "اختلط الحابل بالنابل، اختلط الخاثر بالزُبّـاد، اختلط الليل بالتراب، اختلط المَرعيُّ بالهَمَل".
المجموعة الثالثة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى قضاء الأمر وانتهائه: "انقطع السَلَى في البطْن، جاء بعد اللتيا والتى، جاء بعد الهياط والمياط، جاء سبهللا، جاء يضرب أصدريه سبق السيف العذل، لا عطر بعد عروس، هو على حبل ذراعك".
المجموعة الرابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تدعو إلى أن الحكم لابد أن يأتى بعد التجربة والاختبار للشيء المحكوم عليه، فقال العربي: "اشدد حظبي قوسك ، لا تحمدن أمة عام شرائها ولا حرة عام بنائها، لا تهرف بما لا تعرف، ما كل سوداء تمرة ولا كل بيضاء شحمة ، من يشترى سيفى وهذا أثره".
المجموعة الخامسة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى المعاناة واحتمال الشدائد: "إذا طلع سهيل رفع كيل ووضع كيل، تحقّره وينتأ، ترك الظبى ظله ، جاء وقد لفظ لجامه ، جاء يجر رجليه".
المجموعة السادسة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى اللهو والباطل، ومنها قولهم: "جاء فلان بالتُرّه، جرى فلان جرْى السُمَّه، هو الضلال ابن التـلال".
المجموعة السابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى الإخفاء والإظهاء: "أفرخ القوم بيضتهم ، أفضيت إليه بشَقوري ، إن للحيطان آذانا ، برح الخفاء ، تخبر عن مجهول مرآته، ترك الخداع من أجرى من مائة ، ترك الخداع من كشف القناع ، صرّح الحق عن محضه، صرّح المحض عن الزبد، قد بيّن الصبح لذى عينين ، الليل أخفى للويل، ما استتر من قاد الجمل".
المجموعة التاسعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى وضع الشيء فى غير موضعه، فقالوا: "أبى يغزو وأمى تحدث، استى أخبثى، تسألنى برامتين شلجما، كمستبضع التمر إلى هجر، كمُعلّمةٍ أمَّها البِضَاعَ ، ما كان حكم الله فى كرب النخل، من استرعى الذئب فقد ظلم، اليوم ظلم".

الحقل الدلالى الفرعى الثانى :
تمثل الأمثال الدالة على المصائب والشدائد الحقل الدلالى الفرعى الثانى من الحقل الدلالى العام الرابع المتعلق بأحوال الإنسان، ويتضمن هذا الحقل بدوره عدة مجموعات دلالية، تتمثل فيما يلي : الشدة وتجاوزها ، خطوب الزمن ، تجنب الشر والوقوع فيه، الدعاء على الإنسان ، الجناية على النفس والأهل .
المجموعة الأولى :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى الشدة وتجاوز الأمر فيها: "ارق على ظلعك، إن جانب أعياك فالحق بجانب، انقطع السلى فى البطن، بقى أشده، بلغ السكين العظم، بلغ السيل الزبى، بلغ الحزام الطبيين، حمى الوطيس، صابت بِقَر، صَمِّي ابنةَ الجبَلِ، المنايا على الحوايا، هم فى أمر لا ينادى وليده".
المجموعة الثانية :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى خطوب الدهر: "أتى الأبد على لبد، إن تعش تر ما لم تر، أودت بهم عقاب ملاع، جاء بعد اللتيا والتى، الحُمَّى أَضْرَعتْني إليك، رب أمنية جلبت منية ، رضيت من الغنيمة بالإياب ، سير السواني سفر لا ينقطع ، العجب كل العجب بين جمادى ورجب ، مرة عيش ومرة جيش ، اليوم خمر وغدا أمر".
المجموعة الثالثة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تحمل معانى تجنب الشر والوقوع فيه: "أتتك بحائن رجلاه، أجناؤها أبناؤها، إحدى حُظيّات لقمان، أفلت بِجُرَيْعَة الذَقَن، التقت حلقتا البطان، جرى الوادى فطم على القرى ، حتفها تحمل ضأن بأظلافها، حسبك من شر سماعه، الرشف أنقع، شر أهر ذا ناب ، من تجنب الغبار أمن العثار".
المجموعة الرابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى الدعاء على الإنسان بالشر: "أبـاد الله خضراءهم، أجـنّ الله جِبِلّته، بـه لا بظبى العرئم أعفر، رماه بأقحاف رأسه، زادك الله رَعالة كلما ازددت مَثالة ، عسى الغوير أبؤسا ، فاها لفيك، لليدين وللفم".
المجموعة الخامسة:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى معانى الجناية على النفس والأهل: "صحيفة المتلمس ، على أهلها جنت براقش ، عَيْرٌ عاره وَتِدُهُ ، كباحث عن الشفرة، لا أدرى أى الجراد عاره، مقتل الرجل بين فكَّيْه، من حفر مُغَوّاة وقع فيها، وسع رقاع قومه، يداك أوكتا وفوك نفخ".

الحقل الدلالى الفرعى الثالث:
تمثل الأمثال الدالة على الزمان والمكان الحقل الدلالى الفرعى الثالث من الحقل الدلالى العام الرابع الخاص بأحوال الإنسان ، ويتضمن هذه الحقل بدوره ثلاث مجموعات دلالية تتمثل فى : الزمن والاستحالة ، اللقاء أوقاته وأنواعه وأماكنه ، خلو الديار.
المجموعة الأولى :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى الزمن واستحالة الحدث: "لا آتيك أبد الآبدين ، لا آتيك السمر والقمر ، لا آتيك ما اختلفت الدرة والجرة ، لا آتيك ما أطت الإبل ، لا آتيك ما حنت النيب ، لا أفعل ذلك ما سمر ابنا سمير ، لا أفعله ما أبى عبد بناقته".
المجموعة الثانية :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى اللقاء أوقاته وأنواعه وأماكنه: "زر غبا تزدد حبا ، لقيت فلانا أول عين ، لقيته أدنى ظلَم ، لقيته التقاطا ، لقيته أول ذات يدين ، لقيته أول صَوك وبَوك وعَوك ، لقيته أول وهلة ، لقيته بين سمع الأرض وبصرها، لقيته ذات العُوَيم ، لقيته فى الفرط ، لقيته قبل كل صَيْح ونَفْـر، لقيته كفاحا، لقيته عن عُفْر، لقيته نِقَابا".
المجموعة الثالثة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التى تشير إلى خلو الدار من الناس: "ما بالدار وابـر، ما بها ديار ، ما بها صافر".

تعلـيق :
بعد هذا العرض الموجز الأمثال التى تحمل معانى ودلالات تتعلق بأحوال الإنسان المختلفة ، كشف لنا هذا الحقل الدلالى عن الآتى :
ـ رسمت الأمثال صورة رائعة لما يمكن أن يطرأ على الإنسان فى حياته من أحوال مختلفة نافعة أو ضارة ، أو حكمة ما أو نصيحة ما أو تحذير ما .. فأوصت بالتوسط فى الأمور ، وعرضت للاختلاط والالتباس الذى قد يحدث فى أمر ما، وعرضت لما يمكن أن يقوله الإنسان عن أمر قد قضى وانتهى ، وألا يحكم الإنسان على الشيء إلا
بعد التجربة والاختبار ، كما عرضت لصور من اللهو والباطل الذى يميل إليه بعض الناس، وعرضت لصور من المعاناة والاحتمالات التى يعانيها الإنسان ويحتملها ، كما عرضت لما يمكن أن يتصف به الإنسان من السر والعلانية فى الأمور ، وكذلك استتار الأمر وإنكشافه ، كما أشارت إلى حدوث تصرف سئ من بعض الناس وهو وضع الشيء فى غير موضعه ..كل هذا فى عبارات مثلية موجزة .
ـ تعرضت الأمثال لما يطرأ على الإنسان من المصائب والشدائد ، فصورت بإبداع الشدة وتجاوزها ، كما تعرضت بالتصوير لخطوب الدهر التى تنال من الإنسان فيقع لها أضحية ، كما تناولت الشر وتجنبه والوقوع فيه ، وعرضت لصور رائعة تصوركيف يكون الدعاء على الإنسان ، وأخرى تصور كيفية الجناية على النفس أو على الأهل .
ـ سجلت الأمثال صورا للزمان والمكان فعرضت للزمـن واستحالة الحدث وتناولت اللقاء أوقاته وأنواعه وأماكنه، كما صورت خلو الديار من الناس مطلقا.

الفصل الرابع
الحقول الدلالية للأمثال العامية

الحقل الدلالي العام الأول
نتناول في هذا الحقل العام الأمثال التي اهتمت بنعت الإنسان، وينقسم هذا الحقل إلى مجالين فرعيين: أحدهما خاص بالأمثال الدالة على الصفات الإيجابية، والآخر خاص بالأمثال الدالة على الصفات السلبية.
أولا : الصفات الإيجابية :
تمثل الأمثال الدالة على الصفات الإيجابية الحقل الفرعي الأول من الحقل الدلالي العام المتعلق بالصفات الإنسانية. ويحوي هذا الحقل الفرعي ثماني وثلاثين مجموعة دلالية groupes sémantiques نعرض لها على النحو التالي:
المجموعة الأولى:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معاني الصبر والتصبّر ويمثلها قولهم :
ـ آدي السما وآدي الأرض.
ـ إذا اشتدّ الكرب هان.
ـ إن صِبرتم نلتم وأمر الله نافذ وإن ما صبرتم قُبُرتُم وأمر الله نافذ.
ـ الدِين يِنسدّ والعدو يِنهدّ.
ـ شدّهْ وتزول.
ـ الصبر طيب بسّ اللي يرضى بُهْ.
ـ الصبر مفتاح الفرج.
ـ كل شيء دواه الصبر لكن قلة الصبر مالهاش دوا.
ـ وَجَعْ ساعهْ ولا كل ساعهْ
ـ طولة البال تهدّ الجبال
المجموعة الثانية:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معاني التأني وعدم الاستعجال، ويمثلها:
ـ إبْطي ولا تِخْطي
ـ اصبري يا ستيت لمّا يخلَى لك البيت
ـ الزغاريط تبقى على راس العروسه
ـ البس خُفّ واقلع خفّ لمّا يِجي لك خفّ
ـ قبل ما تعمل الشيء إدري عقبه
ـ قالوا للديك صِيّح قال كل شيء في أوانه مليح
ـ كل تأخيره وفيها خِيره
ـ كل شيء بأوانُه
ـ ما تفرحش للي راح لما تشوف اللي يجي
المجموعة الثالثة:
تضم هذه المجموعة الأمثال التي تدل على معاني القناعة والرضا بالقليل مما يتصف به الإنسان من حسن صفات، ومنها:
ـ اقنع بالحاضر على ما يجي لك الغايب
ـ أكل واحد يِكفي عشره
ـ اللي عندُه عيش وبلُّه عندُه الفرح كلُّه
ـ اللي فيها يكفيها
ـ اللي ما هو في ايدك يكيدك واللي عند الناس بعيد
ـ اللي يبص لفوق توجعه رقبته
ـ إن حِضر العِيش يبقى المش شبرقه
ـ تجري جري الوحوش غير رزقك ما تحوش
ـ اللي ما يرضى بالخوخ يرضى بشرابُه
ـ رطل نحاس بيِغْني ناس
ـ شيء أخير من لا شيء
ـ عصفوره في اليد ولا عشره في السجره
ـ غنى النفس هو الغنى الكامل
ـ قال يارب سلّمْ وغنّمْ قال يارب سلّم بسّ
ـ القناعه مال وبضاعه
ـ فقر بلا دين هو الغنى الكامل
المجموعة الرابعة:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معاني الإيمان بالقدر والرضا بالمكتوب، ويمثلها:
ـ ابن الكُبّه طلع القُبّه وابن اسم الله خدُه اللهْ
ـ ابن يُومين ما يعشّ تلاته
ـ ارميه في السطوح وإن كان لك فيه قِسمه ما يروح
ـ اشحال ضعيفكم قالوا قويّنا مات
ـ اللي على الجبين تشوفه العين
ـ اللي كتب غلب
ـ اللي منّه هلبتّ عنُّه
ـ اللي ياكل حلَوتْها يتحمل مُرّتْها
ـ إن اسعدك اوعدك
ـ إنت تريد وانا أريد وربنا يفعل ما يريد
ـ بختك يا أبو بخيت
ـ الحذر ما يمنعش قدر
ـ الحي مالُه قاتل
ـ خارج من الحريقه قابله الغراب زغطُه
ـ طلعت من طربتها وفّتْ كُتْبتها
ـ مطرح ما ترسي دُقّ لها
ـ المكتوب ما منّهوش مهروب
المجموعة الخامسة :
تضم هذه المجموعة الأمثال التي تشير إلى معاني التوكل والإيمان بأن الرزق بيد الله، ومنها:
ـ اللي خلق لِشْداق متكفل بِالارْزاق
ـ اللي سترها في الأول يسترها في التاني
ـ اللي لك محرم على غيرك
ـ أهي أرض سوده والطاعم الله
ـ إيش يعمل الحسود في المرزوق
ـ تجري جري الوحوش غير رزقك ما تحوش
ـ خد من عبد الله واتكل على الله
ـ رزق يوم بيوم والنصيب على الله
ـ زي الفراخ رزقه تحت رجليه
ـ قبل ما يقطع هِنا يُوصِل هِنا
ـ كُلّ لقمه تنادي أكّالها
ـ مالك مربّي قال من عند ربّي
ـ من عمود لعمود يئتي الله بالفرج القريب
ـ يُرزُق الهاجع والناجع واللي نايم على ودنه
المجموعة السادسة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال الدالة على معنى الإخلاص في النية والعمل، ومنها:
ـ اخلص النيّه وبات في البريّه
ـ اللي بدّك تقضيه امضيه واللي بدّك ترهنه بيعه واللي بدّك تخدمه طيعه
ـ إن اطعمت اشبع وإن ضربت إوجع
ـ مِن أمّنك لم تخونه ولو كنت خوان
ـ نصّ المُونه على الطابونه
المجموعة السابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى حسن التدبير وذم سوء التدبير، ومنها:
ـ أخيط بسلايه ولا المِعلمه تقول هاتي كرايه
ـ أقلُّه برَكـهْ
ـ اللي يحسب الحسابات في الهنا يبات
ـ اللي يرقّع ما يدوّبش تياب
ـ إن كنت ع البير اصرف بتدبير
ـ بدال ما تِحلّها بسْنانك حلّها بإيدك
ـ خلّي شَربه لِبُكرهْ
ـ دبّر غداك تلقى عشاك
ـ الشاطرهْ تقول للفرن قـُود من غير وقود
ـ شعره من هنا وشعره من هنا يعملوا دقن
ـ المَرَهْ الطهّايهْ تِكفي الفرح بوِزّهْ
ـ من وفّر غداه لعشاه ما شمتتْ فيه عداه
المجموعة الثامنة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تحمل معاني العفو والتسامح وتحث المرء على التحلي بذلك، ومنها:
ـ اسمع من هنا وسيّب من هنا
ـ اقبل عذر اللي يجي لك لحدّ باب الدار
ـ اللي فات مات
ـ أهل السماح ملاح
ـ صبّح ولا تقبّح والمسامح كريم
ـ فوت كلمة تفوتك ألف
ـ كتْر العتاب يفرّق الأحباب
ـ من دخل بيتك جاب الحق عليك
ـ يا بخت من قدر وعفي
المجموعة التاسعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تحمل معاني الشجاعة والقوة، ومنها:
ـ اللي تحط رجلك مطرح رجله ما تخافش منُّه
ـ اللي لُهْ ضهر ما ينضربش على بطنه
ـ اللي ما يقدر عليه القدّوم يقدر عليه المنشار
ـ جا يطلّ غلب الكل
ـ حدّ يقول للغول عينك حمره
ـ الرب واحد والعمر واحد
ـ الرحى ما تدور إلا على قلب حديد
ـ السبع سبع ولو في قفص
ـ ما يْرادحِ العلاّم إلا مطاوع
المجموعة العاشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معنى التحدي، وهي:
ـ أعلى ما في خيلك اركب
ـ اللي تعرف ديّتُه اقتله
ـ إن كان في وسطك حزام حلّه
ـ إن كان لقلعك ريح انفضه
ـ إن كان يطول شبر يقطع عشرَهْ
المجموعة الحادية عشرة :
تضم هذه المجموعة الأمثال التي تحث على فعل الخير وتمدحه، ومنها:
ـ اعمل الطيب وارميه البحر
ـ اعمل المعروف مع أهله وغير أهله
ـ اقطع لسان عدوك بسلام عليكم
ـ اللي يعمل جميل يتمُّه
ـ إن حبتك حيّه اطوق بها
ـ إن عملت خير ما تشاور
ـ بيت المحسن عمار
ـ الجاري في الخير كفاعله
ـ كلّ لقمه في بطن جايع أخير من بناية جامع
ـ من خدم الناس صارت الناس خُدّامه
ـ من قدّم شيء بيداه التقاه
المجموعة الثانية عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معاني المروءة والكرم، وتحث المرء على ذلك، ومنها:
ـ البس تعجب مراتك ولبّس مراتك تعجب الناس
ـ الله يحيّي أصحاب النظر يا لمون
ـ اللي ح يعرف ناس ما يعرفش فلوس
ـ اللي في البزيزات ترضعه الوليدات
ـ اللي يفتح بابنا ياكل لبابنا
ـ البير الحلو ديما نازح
ـ تاكله يروح تفرّقه يفوح
ـ الجوده من الموجود
ـ خلّي المِيّه مِيّه واردب
ـ زي الورد كلّه منافع
ـ كلّ لقمه في بطن جايع أخير من بناية جامع
ـ اللقم تمنع النقم
المجموعة الثالثة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معني الحذر والاحتراس:
ـ اللي تقرصه الحيه من ديلها يخاف
ـ اللي تكره وشّه يحوجك الزمان لقفاه
ـ اللي قرصه التعبان يخاف من الحبل
ـ اللي ما يربط بهيمه ينسرق
ـ اللي يقول نار ينحرق بقّه
ـ إن اعجبك مالك بيعه
ـ حاميها حراميها
ـ حرّس من صاحبك ولا تخونه
ـ رعّي الراعي وراعيه
ـ زي السمك ينزل ع السنانير بديله
ـ لا تآمن للمره إذا صلت ولا للخيل إذا طلّت ولا للشمس إذا ولّت
ـ مطرح ما تآمن خاف
ـ من خاف سلم
ـ موش كل مره تسلم الجره
المجموعة الرابعة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معني الحيطة، وهي:
ـ اخطب لبنتك قبل ما تخطب لابنك
ـ ادّيني عمر وارميني البحر
ـ اسأل قبل ما تناسب يبان لك الردي والمناسب
ـ اللي يخاف من العرسه ما يربيش كتاكيت
ـ إن نام لك الدهر لا تنام لهْ
ـ داري على شمعتك تنوّر
ـ قصقص ريش طيرك دنّه حولك طوّلُهْ يروح لغيرك
ـ قيّد بهيمك يبقى لك نصّه اربطُهْ يبقى لك كلٌّه
المجموعة الخامسة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تدل على الزهد في الموجود، وتحث المرء على ذلك، وهي:
ـ اللي تملكه اليد تزهده النفس
ـ اللي ينشري ما ينشهي
ـ بنت الدار عوره
ـ زي أبوقردان صايم عن زاد الدنيا
المجموعة السادسة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معني حسن التقدير في الأمور، وهـي:
ـ اللي حسبناه لقيناه
ـ اللي يحسب الحسابات في الهنا يبات
ـ إن أقبلت نامْ والنوم فيها نجاره وإن أدبرت نام والجري فيها خساره
ـ إن خانقْتْ جارك إبقيه وإن غسلت تُوبك إنقيه
المجموعة السابعة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تدل على أن المرء أدرى بشئونه:
ـ اللي مالوش غلام هوّ اغلم لنفسُه
ـ اللي ما معوش ما يلزموش
ـ إن كان لقلعك ريح انفضه
ـ سيّب العجل يعرف أمه
ـ قالوا للعبد سيدك راح يبيعك قال يعرف خلاصه قالوا تهربش؟ قال أعرف خلاصي
ـ قالوا للكاتب استريح قام وقف
ـ كل واحد عارف شمس داره تطلع منين
ـ يا أم الاعمى رقّدي الاعمى قالت أم الاعمى أخبر برقادُه
المجموعة الثامنة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى أن قيمة الشيء إنما تكون في ذاته وجوهره، وهي:
ـ اللي ما يغلّيها جلدها ما يغلّيها ولْدها
ـ إن لقاك المليح تمّنُهْ
ـ إن لقيت الغالي في السوق تمّنه والبيعه ما فيهاش مكسب
ـ الغالي تمنه فيه
ـ ما يعجبك رخصه ترمي نُصٌّه
ـ يا واخد القرد على كتر مالُه المال يفنى والقرد يفضل على حالُه
ـ فخر المرء بفضلٌه أولى من فخرُه بأصلُه
المجموعة التاسعة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تمدح الاعتماد على النفس والاستغناء عن حاجة الآخرين وتحث على ذلك، ومنها:
ـ ابن الحاكم يتيم
ـ أبوك ما خلّف لك عمك ما يِدّيك
ـ احضر أردبك يزيد
ـ اللي ما تولده في الحي ما توجده
ـ اللي ولّد معزتُه جابت اتنين وعاشوا واللي ما ولّدهاش جابت واحد ومات
ـ اللي ياكل على درسُه ينفع نفسه
ـ اهري فولك في كشكولك
ـ بيت مليان ما يملاش على بيت فارغ
ـ حمارك الأعرج ولا جمل ابن عمك
ـ خد من ديل الشبّ وارخي ع الفرقله
ـ ربنا ريّح العريان من غسيل الصابون
ـ زيتنا في دقيقنا
ـ الشبّ بسعدُه لابـوه ولا لجدُّه
ـ قالوا للأعمى الزيت غِلِي قال فاكههْ مستغني عنها
ـ قالوا يا جحا إمتى تقوم القيامه قال لمّا اموت انا
ـ ما يمسح دمعتك إلا إيدك
ـ ما ينفعك إلا خمستك اللي في ايدك
ـ ما ينفعك إلا عجل بقرتك
ـ ما يهرُش لك إلا ايدك
ـ من دقنُه فتلوا لُهْ حبل
المجموعة العشرون:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تمـدح الأصالة، ومنها:
ـ إن كان في العمود عيب يكون الأساس في القاعده
ـ إن لبست خيشه بَرْضَها عيشه
ـ إن لبسوا الرديّه همّا العُرنبيّه وإن لبسوا المخالي همّا العوالي
ـ بنت الأكابر غاليه ولو تُكون جاريه
ـ الجدار العريض ما يْعِبش
ـ الجيد ينتخي والندل لأ
ـ الجيده تنجع بسيدها
ـ الجيده في خيلك إلهَدْها
ـ خد الأصيله ولو كانت ع الحصيره
ـ دور مع الأيام إذا دارت وخد بنت الأجاويد إذا بارت
ـ الديك الفصيح من البيضه يصيح
ـ الشرك في الأجاويد ولا عدمهم
ـ الفرس الأصيله ما يْعيبها جلالَها
ـ ولد لخالُه وبنت لعمتها
المجموعة الحادية والعشرون:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تركز على أن العبرة إنما تكون بالجوهر الذي هو أساس التعامل الإنساني وبه يُعرَف الإنسان، ومنها:
ـ إن شُفتْ من جوّه بكيت لمّا عِميتْ
ـ إن ضحك سنّي حيا منّي وإن ضحك قلبي عتبي عليه
ـ بَـرّهْ وردهْ وجـوّه قـردهْ
ـ البركه تحت الفلكه
ـ تتبّتْ الحبل والجراب مقطوع
ـ الضحك ع الشفاتير والقلب يسبغ مناديل
ـ العطار الزفت يضيّع المستكه ويستحرس ع الورق
ـ العياقه المخفيه في الدِّكّـهْ والطاقيه
ـ لبّس الطوبه تبقى كركوبه
ـ ما تلتقيش البيضه إلا في الخُمّ العفش
ـ ما يغرك تحفيفي الأصل فيّ ريفي
ـ يا واخد القرد على كتر ماله يفنى المال والقرد يفضل على حاله
المجموعة الثانية والعشرون:
على الرغم من أن المجموعة السابقة ركزت على الاهتمام بالجوهر واعتبرته هو الأساس في التعامل، فإن هذه المجموعة تضم الأمثال التي تمدح حسن المظهر والعناية به، هي:
ـ إن كان لك عمامه طريق السلامه
ـ جِبّتُه وقفطانُه تغني عن لحمتُه وخْضارُه
ـ لبّس البوصه تبقى عروسه
ـ لبّس الخشبه تبقى عجبه
ـ لولاك يا كُمّي ما كَلْتْ يا فُمّي
المجموعة الثالثة والعشرون:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تحث المرء على التحلي بالإرادة والإقدام، وهي:
ـ اللي ياكل العسل يصبر على قرص النحل
ـ اللي يحب شيء يكتّر من ذكرُه
ـ اللي يحب الكمون يتمرغ في ترابُه
ـ اللي يزرع ما يْخافشْ من العصفور
المجموعة الرابعة والعشرون:
تضم هذه المجموعة أمثالا تمدح السكوت وقلة الكلام وتحث عليه، وهي:
ـ البُـقّ المقفول ما يْخشّوشُه الدبان
ـ دقت الطبله وبانت الهبله
ـ قُصرْ الكلام منفعه
المجموعة الخامسة والعشرون:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تمدح حسن الأدب وتحث المرء على التحلي به، وهي:
ـ اضرب ابنك واحسن أدبُه ما يموت إلا لمّا يفرغ أجله
ـ اكسر للعيّل ضلع يطلعْ لُهْ اتنين
ـ إن عضّني الكلب ما ليش ناب اعضُّهْ وإن سبّني الندل ما ليش لسان اسِبُّهْ
ـ البطن ما تْجيبش عدو
ـ الزِّينْ ما يِكملْشْ
ـ سلامة الإنسان في حلاوة اللسان
ـ السلطان مع هيبتُه ينشتم في غيبتُه
المجموعة السادسة والعشرون:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى بلوغ الأمل وتحث المرء على التحلي بهذه الصفة، وهي:
ـ إن عاشت الراس تعرف غريمها مين
ـ إن عاش العود الجسم يعود
ـ إن غاب مرسالك استرجاه
ـ إن فاتك البَجُور اركب صعيدي
ـ إن فاتك البدري شلّحْ واجري
ـ إن فاتك عام اترجّى غِيرُه
ـ إن فاتك لبن الكندوز عليك بلبن الكوز
ـ طولة البال تبلّغ الأمل
المجموعة السابعة والعشرون:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى المهارة والإتقان، وتحث المرء على التحلي بذلك، وهي:
ـ إن اطعمت إشبع وإن ضربت إوجع
ـ تتكحل بإبره وتتخطّط بمسمار
ـ الجري نصّ الشطاره
ـ حسن السوق ولا حسن البضاعه
ـ الشاطره تغزل برجل حمار والنِّتنه تغلب النجار
ـ الشاطره تقول للفرن قُـودْ من غير وقود
ـ شُغل المعلم لابنُه
ـ عمل مِن طب لمن حب
ـ القُفّه اللي لها ودنين يشيلوها اتنين
ـ الهروب نصّ الشطاره
المجموعة الثامنة والعشرون:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تحث المرء على عدم الاستهانة بأمر ما، ومنها :
ـ حبّه تتقّل الميزان
ـ ما واحده ع الكوم وشافت لها يوم
ـ مِسلَّه بعشرهْ تفلّس
المجموعة التاسعة والعشرون:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تمدح الغالي الجيد وتحث الإنسان على تفضيله له، وهي:
ـ الغالي تمنُه فيه
ـ غالي السوق ولا رخيص البيت
ـ قيراط في اللحمه ولا فدّان في أم الكروش
ـ ما يعجبك رخصُه ترمي نصُّه
المجموعة الثلاثون:
تختص هذه المجموعة بأمثال تمدح الليـن وتحث على التحلي به، وهي:
ـ الحمار الهادي منتوف دِيلُه
ـ الخشب اللين ما ينكسرش
ـ اللين ما ينكسرش
المجموعة الحادية والثلاثون:
تختص هذه المجموعة بالأمثال التي تحث على العلم والتعلم، وهي:
ـ العلم بالشيء ولا الجهل بُهْ
ـ العلم في الصدور موش في السطور
ـ العلم في كل زمن لُهْ قيمهْ
المجموعة الحادية والثلاثون:
تختص هذه المجموعة بالأمثال التي تنهي المرء عن التجاوز في الأمر وتحثه على ذلك، وهي:
ـ على قـدّ حِجْلك مـدّ رجلك
ـ على قـدّ فلوسك طوح رجليك
ـ على قـدّ لحافك مـدّ رجلك
ـ غطّي خـدّك وامشي على قـدّك
المجموعة الثانية والثلاثون:
تضم هذه المجموعة الأمثال التي تدل على الممارسة والخبرة والحنكة، وتحث المرء على التحلي بذلك وهي:
ـ أبقّى سقّا وترشّ عليّ المَيّه
ـ إبليس ما يخربش بيته
ـ ابن الوز عوام
ـ اتعلم السحر ولا تِعمل بُوشْ
ـ اسأل مجرب ولا تسأل طبيب
ـ أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنّهْ
ـ اللي ربّى أخير من اللى اشترى
ـ أنا أخبر بشمس بلدي
ـ البغل العجوز ما يخافش من الجناحل
ـ الحزن يعلم البُكا والفرح يعلم الزغاريط
ـ الخساره اللي تعلم مكسب
ـ دقّة المِعلم بألف ولو تروح بلاش
ـ الصلا أخير من النوم قال جرّبنا دهْ وجرّبنا دهْ
ـ العرب الرحاله تعرف طريق المَيّهْ
ـ عيش نهار تِسمع اخبار
المجموعة الثالثة والثلاثون:
تضم هذه المجموعة الأمثال التي تشير إلى معنى العـزّة وحث المرء على التحلي بهذه الصفة، وهي:
ـ أبو جعران في بيتُه سلطان
ـ ألف دقن ولا دقني
ـ الله يخليك يا قفايا اللي ما حـدّ سكّك
ـ اللي ما ياخدني كُحل في عينُه ماخْـدُه صرمهْ في رجلي
ـ اللي معاه القمر ما يباليش بالنجوم
ـ بدال ما اقول للعبد يا سِيدي أقضي حاجتي بإيدي
ـ بيع واشتري ولا تِنكِري
ـ عيش في العزّ يوم ولا تعيش في الذل سنّهْ
ـ النفس عزيزهْ إذا شحّ زادْها
المجموعة الرابعة والثلاثون:
تضم هذه المجموعة الأمثال التي تحث الإنسان على التحقق من الأمر قبل الحكم عليه، ومنها:
ـ اتبع الكدّاب لحدّ باب الدار
ـ اقطع العِرق وسَيّح دمُّهْ
ـ إن كنت كداب افتكر
ـ إن كنتم نسيتم اللي جرى هاتوا الدفاتر تِنقرا
ـ دقت الطبله وبانت الهبله
ـ دَوّر بيتك السبعة أركان وبعدين اسأل الجيران
ـ لا تِدِمّ ولا تُشكُر إلا بعد سنهْ وستّ اشهُرْ
ـ لا تمدح يومك إلا بعد ما يفوت
ـ ما تبان البِضاعهْ إلا بعد الحبلْ والرضاعه
ـ اتحدث في المجلس واللي يكرهك يبان
ـ عند الامتحان يكرم المرء أو يهان
ـ عند الطعن يِبان الفارسْ من الجبان
المجموعة الخامسة والثلاثون:
تضم هذه المجموعة الأمثال التي تحث المرء على الاستعداد للأمر قبل وقوعه، ومنها:
ـ اكنس بيتك ورشُّهْ ما تعرف مين يخُشّهْ
ـ احسب حساب المِريسِي وإن جاك طياب من الله
ـ اللي يتوضا قبل الوقت يغلبُه
ـ خدْها في كُمَّك لَتْغُمَّكْ
ـ ضبّه خشب تحفظ العتب
ـ العيش مخبوز والمَيّه في الكوز
ـ الفرن الحامي إدام تاني
ـ قبل ما تعمل الشيء إدري عُقْبُه
ـ قبل ما تفصّل قِيس وقبل ما تلبس رِيسْ
ـ قيّد بهيمك يبقى لك نصُّه اربطه يبقى لك كلُّهْ
المجموعة السادسة والثلاثون:
تضم هذه المجموعة الأمثال التي تحث المرء على الأخذ بالأسباب:
ـ العين ما تغتش
ـ إن جت تسحب على شعره وإن ولّت تقطع السلاسل
ـ اللي ما يربط بهيمه ينسرق
ـ تجي على اهون سبب
ـ عقال البهيم رباطه
ـ كبّب وربنا المسبّب
ـ ماتت الحماره وانقطعت الزياره
ـ من دقّ الباب سمع الجواب
المجموعة السابعة والثلاثون:
تضم هذه المجموعة الأمثال التي تحث المرء على اغتنام الفرصة عندما تواتيه، وهي:
ـ اللي تغلب بُهْ العبْ بُهْ
ـ إن حِلِي لك زادَكْ كُلُهْ كلُّهْ
ـ إن اتهدّم بيت أخوك خد مِنُّه قالب
ـ أكلهْ وتحسبت عليك كلْ وبَحْلَقْ عِنيك
ـ إن طُلتْ بَرْد إلحسْ
ـ أول بِيعهْ من دهَبْ
ـ البلاش كتّرْ منُّه
ـ حِسَّك تفوت الحظ إن كان حا بِكْ
ـ غاب القط العب يا فار
ـ من لقَى بَنّا من غير كُلْفَه يبني لُهْ مِيةْ غُرفهْ
المجموعة الثامنة والثلاثون:
تحتوي هذه المجموعة على الأمثال التي تحث المرء على حرية التصرف في الملك الخاص، وهي:
ـ اللي عندُهْ حِنَّه يحنّي دِيل حمارُه
ـ إن كان بِـدّك تصون العِرض وتْلِمُّه جَـوّز البنت للي عِينْها منُّه
ـ بين البايع والشاري يِفتحَ اللهْ
ـ عبدْ ما هُـو لِكْ حـرّ مثلكْ
ـ عِين الحـرّ مِيزانُهْ

ثانيا : الصفات السلبية
تمثل الأمثال الدالة على صفات الإنسان السلبية الحقل الدلالي الفرعي الثاني من الحقل الدلالي العام الخاص بالصفات الإنسانية. ويحوي هذا الحقل الفرعي أربعا وثلاثين مجموعة دلالية groupes sémantiques نعرض لها على النحو التالي:
المجموعة الأولى:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تدل على اللامبالاة، هي:
ـ آخر الحياهْ الموت
ـ أكلْ ومرعى وقلّةْ صنعهْ
ـ إيش على بال القرد من سواد وشُّه
ـ تِقرا مزاميرك على مين يا داود
ـ تِقرا مزاميرك على مين يا داود
ـ السمك بيطلّع نار قال المَيّه تطفيه
ـ كتّر من الفضايح آدي انت رايح
ـ كُلْ دِين واشرب دين وإن جِـهْ صاحب الحق خزّق لُهْ عِنيهْ
ـ لا في السُنّهْ ولا في الفرض
ـ مِن سمع الرعد بِودنُهْ شافْ المطر بعينُهْ
المجموعة الثانية :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معاني الغدر وعدم الوفاء، ومنها:
ـ اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب
ـ تربط في خلوه وتسيب في بيت أول
ـ حـبر في ورق
ـ كلام الليل مدهون بزبده يطلع علِيه النهار يسيح
ـ لما يطيب العليل ينسى جميل المداوي
ـ هات عِمتك ويوم القيامه خدها
ـ آمنوا للبداوي ولا تآمنوا للدبلاوي
ـ اللي مالوش قديم مالوش جديد
ـ بات في بطن سبع ولا تبات في بطن بني آدم
ـ ما تْآمنش لابوراس سوده
المجموعة الثالثة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معاني المكر والخداع، ومنها:
ـ اللي تقول عليه موسى يطلع فرعون
ـ زيّ الشياطين سرُّه في بطنُهْ
ـ زيّ المِزينْ يضحك ع الاقرع بطقطقةْ المقصّ
ـ الساهي تحت راسُه دواهي
ـ ما تستكترش الرفص ع البغل النجس
ـ قالوا شكرنا غنّام غنام طلع حرامي
ـ يقتل القتيل ويمشي في جنازتُه
ـ بوس الإيد ضحك ع الدقون
المجموعة الرابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تدل على الاستعجال في الأمر وطلب الشيء قبل أوانه، ومنها:
ـ احييني النهارده وموّتني بكره
ـ ادّيني اليوم صوف وخد بكره خروف
ـ بيضةْ النهارده أحسن من فرخةْ بكره
ـ العجلهْ عطلهْ
ـ العجله من الشيطان
ـ قالوا صباح الخير يا جحا قال دنا لسّهْ سارح
ـ قبل ما تحبل حضّرت الكمون وقبل ما تولد سمّته مأمون
ـ قبل ما خطب عبّى الحطب وقال أبني الكوانين فين؟
ـ قبل ما شافوه قالوا حلو القوام زيّ ابوه
ـ قبل ما يشتري البقرهْ بنى المَدود
ـ قبل ما يْشوفوه قالوا كويّس زيّ ابوه
ـ المستعجل ما يسوقش جمال
ـ المستعجل والبطي ع المعدّيّه يلتقي
المجموعة الخامسة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى الجهل بالأمور، ومنها:
ـ اللي ما هوش واخد ع البخور ينحرق ديلُه
ـ اللي ما يعرف السقر يشويه
ـ اللي ما يعرف يقول عدس
ـ أقول لُهْ طور يقول احلبُه
ـ إيش عرّف الحمير بأكل الجنزبيل
ـ البدريّه علّمت أمها الرعيّه
ـ زيّ طور الله في برسيمُه
ـ قرد حارس وبيّاع مكانس
ـ كُلُّه عند العرب صابون
ـ لا لُهْ في الطور ولا في الطين
ـ ما يعرف الدفّه من الشابوره
ـ ما يعرف طظ من سبحان الله

المجموعة السادسة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى المبالغة في الأمور، ومنها:
ـ إيش عرّفكْ إنها كدْبهْ قالْ كُبرها
ـ كِدب مساوي ولا سدْقْ مبعزق
ـ قُطّهم جمل وبراغيتهم رجّالَهْ
ـ واحد شال معزهْ قام ظرّط قال هاتْ بنتها
المجموعة السابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى الخوف والجبن، ومنهـا:
ـ الإيد اللي تتمدّ ولا تضربش تستاهل قطعها
ـ بعد العركهْ ينتفخ المِفشّ
ـ جاك الموت يا تارك الصلاه
ـ الخوف يربّي الجوف
ـ زيّ القرود يخاف من خيالُه
ـ زيّ وْلاد الحارهْ زُمّاره تجمعهم وعصايه تفرّقهم
ـ زيّ ولاد الكُتّاب ينسرعوا من أول كفّ
ـ مالِكْ مرعوبهْ قالت من ديك النُوبه
المجموعة الثامنة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معاني الاستعلاء والتعاظم والفخر والعُجْب، هي:
ـ اللي عطاك يِعطينا يا بابا
ـ اللي يشبع بعد جُوعه ادعوا لُهْ بثبات العقل
ـ أنا كبير وانت كبير ومين يِسوق الحمير
ـ توب عليّ وتوب ع الوتد وانا احسن مِن في البلد
ـ حسنهْ وانا سِيدَك
ـ خطبوها اتعزّزت فاتوها اتندّمت
ـ زيّ ديك الخَمَسين عريان ومزنطر
ـ زيّ ما تكونْ لي أكونْ لكْ مانتشْ رَبّ أخافْ منّكْ
ـ الشهر تلاتين يوم والناس تعرف بعضها من زمان
ـ طول ما الولاّده بتولد ما على الدنيا شاطر
ـ عامل عنب والباقي فراطهْ
ـ العجْب قاتلنا موش بخاطرنا
ـ العين ما تعلاش ع الحاجب
ـ لما يشبع الحمار يبعزق عليقُه
ـ مالقوش عِيش ينتشوه جابوا عبد يُلطشوه
ـ نصّ البلد ما يِعجبْني وانا اعجب مين؟
ـ نفْخهْ وشمْخهْ وبصله في الجيب
المجموعة العاشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تدل على الادّعاء والتظاهر بالأمر كذبا، ومنها:
ـ اتغرّبي واكدبي
ـ أخرس وعامل قاضي
ـ اديني رغيف ويكون نضيف
ـ اشرّفوا عند اللي ما يعرفوا
ـ أعمى وعامل منجّم
ـ أعمى ويقول شُفْتْ بعيني
ـ أعور وعامل قيّدهْ
ـ أقرع ونزهي
ـ الفشر والنشر والعشا خُبّيزه
ـ فين عزمَك يا فشّار آدي السيف وآدي صاحب التار
ـ قالوا الجمل طلع النخلهْ قالوا آدي الجمل وآدي النخلهْ
المجموعة العاشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معاني الذل والمهانة، ومنها:
ـ اضرب الندل واكفيه وبوس راسُه يكفيه
ـ اللي ما تِقدر عليه فارقه وإلا بوس ايـدُه
ـ اللي يربط في رقبتُه حبلْ ألف مِن يسحبُه
ـ اللي يِعمل روحُه حِيطه يشخّوا عليه العيال
ـ اللي يعمل ضهرُه قنطره يستحمل الدوس
ـ اللي يعمل نفسه نُخاله تبعتره الفراخ
ـ اللي يقدّم قفاه للسِّك ينسكّ
ـ اللي يقول لمراتُه يا عوره تلعبْ بها الناس الكوره
ـ خـدّ متعود ع اللطم
ـ الشحات خرجت عينُه وصاحب البيت على مهلُه
ـ ضرْبْ الحاكم شرف
ـ علشان بطنُه حلقوا لُهْ دقنُه
المجموعة الحادية عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي توضح أن ذوي العاهات جبارون، فهي تدل على تجبر ذوي العاهات، وهي :
ـ الأعور إن طلع السما يِفسدْها
ـ إن رأيت أعور عَبَرْ اقلب حجر
ـ إن شُفْتْ اعمى دِبُّـه وخـد عشاه من عبُّه ماانتش أرحم بُهْ من ربُّه
ـ لولا الجرَب كنت تِضرَب بالقُلّهْ

المجموعة الثانية عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى سوء الخلق والطباع، ومنهـا:
ـ اللي فينا فينا ولو حجينا وجينا
ـ اقطع ودن الكلب ولّيها اللي عندُه خصله ما يخلّيها
ـ أكل الحق طبع
ـ تسايس خِـلّك وتْداريه واللي فيه شيء ما يخلّيه
ـ تعالُم نتقابح وبكره نصّالح
ـ ديل الكلب عمرُه ما ينعدل
ـ رجعت ريمه لعادتها القديمه
ـ زيّ السباغ تناه على ضهر ايدُه
ـ زيّ هزار الحمير كلُّهْ عضّ ورفص
ـ طول عمرك يا رِدا وانت كدا
ـ عمر الشقي بقي
ـ الغجرية ستّ جيرانها
ـ لا إحسان ولا حلاوة لسان
ـ الوشّ حاجج والطبع ماتغيرش
ـ يخشّ من العتبه ينشفّ الرقبه
المجموعة الثالثة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تدل على التظاهر والاهتمام بما هو تافه لا يستحق الاهتمام، ومنهـا:
ـ اللي ما تمسك بوصه تبقى بين الصبايا متعوسه
ـ إن خسّع الحجر يكون العيب من القاعده
ـ إن كان زيارته خصّ لا جـهْ ولا بصّ
ـ تعرج قدّام مكسح
ـ خبيزه ولها ميزه ولها عروق مِدلّيّه
ـ دايره تقاوي من غير تقاوي
ـ دقّوا في اهوانهم وسمّعوا جيرانهم
ـ زيّ الطاووس يتعاجب بريشُه
ـ الكِرشه عند المقلّين زفَـر
ـ مالِكْ بتجري وتشلّحي قالت مفتاح القوالح معي
ـ الجنازه حاره والميت كلب
ـ الزيطه والعيطه على حتّه مخيطه
ـ صامت يوم وتمخطرت للعيد
ـ يا با علّمني التبات قال تعَ في الهايفه واصّدّر
المجموعة الرابعة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى التشبث بالرأي،وهي:
ـ اللي ما فلح البدري جا المستأخر يجري
ـ الريس في حساب والنوتي في حساب
ـ كل ما أقول يارب توبه يقول الشيطان بسّ النوبه
ـ لو يعطوا المجنون مِية عقل على عقله ما يعجبه إلا عقله
المجموعة الخامسة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى الفجور، وهي:
ـ اتغندري وقولي مقدّري
ـ اللي ما يخاف من الله خافْ منُّه
ـ اللي يزمر ما يغطيش دقنُه
ـ إن كانت المَيّه تروب نبقى الفاجره تتوب
ـ دموع الفواجر حواضر
ـ الفاجر ياكل مال التاجر
ـ الفاجر نازل والباني طالع
ـ ما بعد حرق الزرع جيره
المجموعة السادسة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى اعتماد المرء على الآخرين، وهي:
ـ اللي ما يكون سعدُه من جدودُه يا لطمُه على خدوده
ـ اللي ياكل بلاش ما يشبعش
ـ زيّ الأغوات يفرحوا بولاد اسيادهُم
ـ لقمة البيوت ما تفوت وإن فاتت ما باتت
ـ لقمة جاري ما تشبّعني وعارْها متّبعني
ـ من كان عشاه من دار أخاه يا عشا الشوم عليه
ـ نغسل غسيل هَلْسْ ونتّكلْ ع الشمس
المجموعة السابعة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى الأنانية وحب الذات، وهـي:
ـ أخوك لا يحبك غنِى عنُّه ولا تموت
ـ اللي يحب نفسُه تكرهه الناس
ـ إن جاك النيل طوفان خد ابنك تحت رجليك
ـ إن لقيتي بختك في حجر أختِكْ خديه واجري
ـ بعد راسي ما طلعت شمس
ـ جلد ما هوش جلدك جُـرّه ع الشوك
ـ خراب يا دنيا عمار يا مخ
ـ راح يخطبها لُهْ اجّوزْها
ـ زيّ الفريك ما يحبش شريك
ـ الطايبه لحنكك والنَيّه لصاحبْها
ـ فؤادي ولا اولادي
المجموعة الثامنة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى صفة الكسل، وهي:
ـ البحر غربال الخايبه
ـ جينا نساعده في دفن أبوه فات لنا الفاس ومِشي
ـ راس السلطانه بيت الشيطان
ـ زيّ تنابلة السلطان يقوم من الشمس للضلّ بعلْقه
ـ زيّ جدي المركب إن عامت قرقش وإن غرقت قرقش
ـ زيّ الكلاب يحب الجوع والراحه
ـ طول ما هو ع الحصيره ما يشوف طويله ولا قصيره
ـ الكلب وراحته ولا فلاحته
ـ كلب يجرّوه للصيد ما يصطاد
ـ من غسل وشُّه بعد غداه يا فقرُه بعد غناه
ـ وراه لَيَبرِك
المجموعة التاسعة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى الإهمال، وهي:
ـ اللي ما يربط بهيمه ينسرق
ـ البهيم السايب متروك عوضه
ـ الرزق السايب يعلم الناس الحرام
ـ سبع مناخل والقشّ داخل
ـ فاتت عجينها في الماجور وراحت تضرب الطنبور
ـ المره المفرّطه عليها قطّه مسلّطه
المجموعة العشرون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى حسن الظاهر وسوء الباطن أو حسن المظهر وسوء الجوهر، ومنها:
ـ الردا طويل واللي جواه عويل
ـ الرقاص يشخشخ والحجر واقف
ـ زبّال وفي ايدُه وردهْ
ـ زيّ أبوقردان أبيض وعِفِش
ـ زيّ بندق العيد مزوق وفارغ
ـ زيّ جندي المقاته يخوف من بعيد
ـ زيّ قبور الكفار من فوق جنّه ومن تحت نار
ـ زيّ القط يسبّح ويسرق
ـ الساهي تحت راسُه دواهي
ـ السنّ للسنّ يضحك والقلب كلُّهْ جرايح
ـ عامل أمير في جلد خنزير
ـ عصبة حرير على غطا زير
ـ ما يفرقعش إلا الصفيح الفاضي
ـ يا مزكّي حالَكْ يبكّي
المجموعة الحادية والعشرون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى اجتماع خصلتي سوء في المرء، وهي:
ـ تبقى عوره وبنت عبد ودُخْلتْها يُوم الأحد
ـ خايب أمل وغشيم عمل
ـ عميهْ وعرجهْ وكيعانها خارجها
ـ غلا وسوء كِيل
ـ لا إحسان ولا حلاوة لسان
ـ لا بِـرّ ولا هدوء سـرّ
ـ لا ترحم ولا تخلّي رحمةْ ربنا تِنزل
ـ لا ودّْ ولا حديتْ يِلِد
المجموعة الثانية والعشرون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معنى الدناءة والعيب في المرء، وهي :
ـ تعاتب الدَني تِكبَر نِفسُه
ـ تعاتب العويل تِغْلَض ودنُه
ـ زيّ بِرْكِةْ الفِسيخْ كُتْرهْ ونتانهْ
ـ الشحاتهْ طبع
ـ عيبُه في وشُّه منين يِدِسُّه
ـ العِيش من العِيش والدناوة لِيش
ـ العين ما تعلاش ع الحاجب
المجموعة الثالثة والعشرون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى صفة الرداءة في المرء، وهي :
ـ البطيخهْ القرعهْ لِبَّها كِتير
ـ الجيد يِنتخي والندل لأ
ـ الحاجة في السوق تِقول نيني نيني لما يجي اللي يِشتريني
ـ زيّ غِيطْ الكُرنْبْ كلُّهْ رُوس
ـ على رأي الحرّاتْ الله يِلعن الجُوز
ـ العويل لسانُه طويل

المجموعة الرابعة والعشرون :
تشتمل هذه المجموعة على أمثال تنعت المرء بأنه غير نافع ولا صالح لأيّ شيء، وهـي:
ـ لا صنعه ولا استاديّه
ـ لا طار ولا طبله
ـ لا فُوق ولا تحت
ـ لا فِيش ولا عِلِْيش
ـ لا للبِيتْ ولا للغِيط
ـ لا للسيف ولا للضيف
ـ لا منُّه ولا كفايةْ شرُّه
ـ لا هْناكْ ولا هِنا
المجموعة الخامسة والعشرون :
تشتمل هذه المجموعة على أمثال تنعت إنسانا بأنه يحتاج إلى الشدة من الآخرين في النصح والتعامل حتى يمتثل للمطلوب، وهي :
ـ زيّ الحمار ما يجيش إلا بالنخس
ـ زيّ الطواحين ما يجيش إلا بالدقّْ من ورا
ـ زيّ النحل ما يطلّعوش إلا بالدُخّان
المجموعة السادسة والعشرون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معاني العجز والضعف، ومنها:
ـ اللي يقول مااعرفش ما تتعبش منُّه واللي يقول مااقدرش تتعب منّه
ـ الحِسّ سالكْ والزِّر بارك
ـ الحِيطه الواطْيه ينطوا عليها الكلاب
ـ زيّ خِيل الطاحون لا عافيه ولا نَضَر
ـ زيّ كلاب العربْ يِهبْهبْ ونصُّه في الخُرْج
ـ زيّ الكلبْ مايشطّرش إلا في جحرُه
ـ العاجر في التدبير يِحيل ع المقادير
ـ العين بصيره واليد قصيره
ـ الغسّاله عميه واللحّاد كسيح
ـ قُصْرْ دِيل ياازعر
ـ من قلّةْ الخِيل شدّوا ع الكلاب
ـ موش حايشك عن الرقص إلا قُصر الاكمام
ـ واحد شال معزه قام ظرّط قال هات بنتها
المجموعة السابعة والعشرون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير صفة الكذب في المرء، ومنها:
ـ اللي يِكدب نهار الوقفه يِسْودّ وشُّه نهار العيد
ـ إن قال الحرامي ع الباب نامْ وطرطرْ رجلِيك
ـ جابوا الخبر من ابوزعبل إن العجايز تحبل
ـ ربَّكْ وصاحبكْ لا تِكدب علِيهْ
ـ زيّ قراية اليهود تلتينها كِدْبْ
ـ الكدّابْ تنحرق دارُه
ـ الكدب مالوش رجلين
ـ مكتوب على باب السما الكدب ما يجيش الحِمَى
ـ موش مربط الفرس
ـ يا ابني يا مهنّيني جيتْ باللِيل ورحتْ بالليل
ـ يحلفْ لي اسدّقُه أشوف أموره أستعجب
المجموعة الثامنة والعشرون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى الثرثرة في المرء، ومنها:
ـ الحسّ عالي والفراش خالي
ـ حنك ما يكسرش حنك
ـ زيّ البرابره يتكلموا وواحد يسمع
ـ زيّ الطبل صُوت عالي وجُوف خالي
ـ عيب الكلام تطويلُه
ـ قاعده ع البرّاني وأضرب بلساني
ـ كُتر الكلام خيِبه
ـ كتر الكلام يعلّم الغلَط
ـ كتر الكلام يقلّ القيمه
المجموعة التاسعة والعشرون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معاني الإسراف والإفراط في الأمر، ومنها:
ـ بدال اللحمه والبدنجان هاتْ لكْ قميصْ يا عريان
ـ اللي يعاشر الحكيم يموت سقيم
ـ جبال الكحل تفنيها المراود وكتر المال تفنيه السنين
ـ خـد من التلّ يختلّ
ـ كتر الدلع يكرّهْ العاشق
ـ كتر السلام يقلّ المعرفه
ـ كتر الشدّ يرخِي
ـ كتر النخْس يعلّم الحمير الرفص
ـ كتر النوح يعلّم البُكا
ـ مال طاقيتكْ مقوّرهْ قال من تضْبيقِكْ
ـ المره المفرّطه عليها قطّه مسلّطه
ـ يا يِحرِقْ يا يِمرِقْ
ـ يِلبسوا لمّا يقرفوا ويغسلوا لما يضعفوا
المجموعة الثلاثون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معاني البخل والحرص ومنها:
ـ الأخدْ حلو والعطا مـرّ
ـ ارميه البحر يطلع وفي بقُّه سمكه
ـ اللي يِلزم للبيت يِحرم ع الجامع
ـ إن قرقض الكلب عصاتُه ليس بالنِعم يجود
ـ الإيد اللي تاخد ما تدّيش
ـ جحا طلع النخله خـد بُلغتُه ويّاه
ـ جفن العين جراب ما يملاه إلا التراب
ـ عويل قالْ لُهْ كفُّه اللي تِفرّقُه سِـفُّه
ـ الفِقي يِقيس المَيّهْ في الزير
ـ قال يابا إيهْ أحلى من العسل قال الخلّ إن كان بلاش
ـ في كل عرس لُهْ قرص
ـ لُهْ عمر في السوق وله عمر في السندوق
ـ مال الكنزي للنزهي
ـ هيّ الحِدّايهْ بتِرمي كتاكيت؟
المجموعة الحادية والثلاثون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معاني الطمع والجشع، ومنها:
ـ اللي تِعطيه الوشّ يطلب البطانهْ
ـ اللي فيه عِيشه تاخده أم الخير
ـ أنا غنيّه واحبّ الهديّه
ـ حبله ومرضعه وشايله أربعه وطالعه للجبل تجيب دوا للحبَل وتقول يا قلّة الدريّه
ـ خدوا من فقرهم وحطوا على غناكم
ـ الطمع يقلّ ما جمع
ـ القطّه ما تهربش من بيت الفرح
ـ لا يفوته فايت ولا طبيخ بايت
ـ ما يملا عين ابن آدم إلا التراب
ـ من طلب الزياده وقع في النقصان
ـ يا واخْدُه كلُّه يا فايتُه كله
المجموعة الثانية والثلاثون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى صفة القبح، ومنها:
ـ خطوط على شرموط
ـ خواتم ترصف في ايدين تقرف
ـ دوّر القرد في دفاترُه مالقاش إلا شفاتيرُه وضوافره
ـ زيّ العمل الردي
ـ قالوا يا قرد راح يسخطوك قال راح يعملوني غزال
ـ مَيّه مالحه ووشوش كالحه
ـ الوشّ وشّ الديك والحال ما يرضيك
ـ يطلعوا م الخصّ يخضّوا اللي يبُصّ
ـ يغور الشهد من وشّ القرد
المجموعة الثالثة والثلاثون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تدل على الرجوع في الأمر، وهـي:
ـ رِجع الباب لعَقْبُه
ـ رجع العجل بطن أمُّه
ـ رجع الغزل صوف
ـ كلّ ما اقول يا ربّ التوبه يقول الشيطان بسّ النوبه
المجموعة الرابعة والثلاثون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تدل على حب الإنسان للشهرة، وهـي:
ـ زيّ البقره البلقه
ـ الصيت ولا الغنى
ـ طبّلْ لي وانا ازمّرلكْ
ـ عايز جنازه ويشبع فيها لطْم
تعليـق :
بعد هذا العرض للمجموعات الدلالية المتنوعة التي تشير إلى الصفات الإيجابية والصفات السلبية للإنسان نخلص إلى ما يلي:
ـ هذه الأمثال العامية جمعت كثيرا من الصفات الإيجابية والسلبية للإنسان، حتى نزعم أنه ما من صفة إنسانية يمكن أن ينعت بها الإنسان إلا وأشارت إليها الأمثال العامية، ولمزيد من الإيضاح نقول:
ـ إن الصفات الإيجابية اشتملت على صفات الصبر والتصبّر، التأني وعدم الاستعجال، القناعة والرضا بالقليل، الإيمان بالقدر والرضا بالمكتوب، التوكل والإيمان بأن الرزق بيد الله، التوكل على الله، الإخلاص، حسن التدبير، العفو والتسامح والمروءة، الشجاعة والقوة، التحـدي، فعل الخير، المروءة والكرم، الحذر والاحتراس، الحيطة، الزهد في الموجود، حسن التقدير، دراية المرء بشئونه، قيمة الشيء في ذاته، الاعتماد على النفس، الاستغناء عن حاجة الآخرين، الأصالة، حسن المظهر، العبرة بالجوهر، حسن الأدب، بلوغ الأمل، قيمة السكوت، الإرادة والإقدام، المهارة والإتقان، عدم الاستهانة، تفضيل الغالي الجيد، الليـن، العلم والتعلم، النهي عن التجاوز في الأمر، الممارسة والحنكة، العـزة والحث عليها، التحقق من الأمر، الاستعداد للأمر، الأخذ بالأسباب، اغتنام الفرصة، الحريـة.
ـ وإن الصفات السلبية للإنسان اشتملت على صفات اللامبالاة، الغدر وعدم الوفاء، الجحود وكفر النعم، المكر والخداع، الاستعجال في الأمر وطلب الشيء قبل وقته، الجهل بالشيء، المبالغة في الأمر، الخوف والجبن، الاستعلاء والتعاظم والفخر والعُجْب، الادّعاء والتظاهر بالأمر كذبا، الذلّ والمهانة، تجبر ذوي العاهات، سوء الخلق والطباع، التظاهر والاهتمام بالأمر التافه، التشبّث بالرأي، الفجـور، الاعتماد على الآخرين، الأنانية وحب الذات، الكسل، الإهمال، حسن الظاهر أو المظهر وسوء الباطن أو الجوهر، اجتماع خصلتي سوء، الدناءة والعيب، الرداءة، عدم النفع والصلاح، استعمال الشدة للامتثال للمطلوب، العجز والضعف، الكـذب، الثرثرة، الإسراف والإفراط، البخل والحرص، الطمع والجشع، القبـح، الرجوع في الأمر، حب الشهرة.
ـ نلحظ أن الأمثال في المجموعات الدلالية السابقة اعتمدت على عناصر دلالية متنوعة مستوحاة من البيئة المحيطة بالمجتمع الذي أنتج هذه الأمثال، سواء أكانت عناصر مادية ملموسة أو معنوية غير ملموسة، احتلت بعض جوارح الإنسان حيزا كبيرا من الرموز التي استعملها المرء في تعبيراته المثلية، وكذلك نجد ـ بنسَبٍ متفاوتة ـ العنصر الحيواني بصفاته الإيجابية والسلبية والطير والماء والجبل والأرض والسماء، هذا بجانب العناصر المعنوية كالعلم والجهل والقوة والشجاعة والخوف والكرم والمروءة والبخل والحرص والقناعة والرضا والطمع والجشع وغير ذلك من العناصر الدلالية الواضحة في الصفات التي سلف ذكرها.
ـ نلحظ أن بعض المجموعات السابقة تميزت بعلاقة التقابل الدلالي كما يبدو في مجموعات القوة والشجاعة والخوف والجبن، والعـزة والضعف والذل والمهانة، والمروءة والكرم والبخل والحرص، والقناعة والرضا والطمع والجشع، والعفو والتسامح وسوء الخلق والطباع.
ـ نلحظ أن الصفات الإيجابية والسلبية بوصف عام صفات تتفق ومبادئ الدين الإسلامي من حثّ وأمر وزجر ونهي، وهذا الأمر يضع أمامنا احتمالية أن الدين أثّر في تفكير الإنسان المصري والعربي وفي سلوكه، أو أن هذا الإنسان بفطرته متدين؛ إذ تتوافق سلوكياته وصفاته مع مبادئ الدين، وكلا الاحتمالين حسن مقبول.
ـ كل هذا يؤكد أن المثل هو الصورة الصادقة لحياة الشعوب والأمم، فيه خلاصة الخبرات العميقة التي تمرست بها عبر السنوات الطويلة من حضارتها، وهو الخلاصة المركزة لمعاناتها وشقائها وسعادتها وغضبها ورضاها.
الحقل الدلالي العام الثاني
يتناول هذا الحقل الأمثال الدالة على علاقات الإنسان بالمجتمع المحيط به ويعيش تحت ظلاله، وينقسم هذا الحقل العام إلى حقلين فرعيين: أحدهما خاص بالعلاقات الإيجابية، والثاني خاص بالعلاقات السلبية.
أولا : العلاقات الإيجابية :
تمثل الأمثال الدالة على علاقات الإنسان الإيجابية بالمجتمع الحقل الدلالي الفرعي الأول من الحقل الدلالي العام الخاص بعلاقات الإنسان، ويتضمن هذا الحقل تسعا وعشرين مجموعة دلالية نعرض لها:
المجموعة الأولى:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تحث المرء على المحافظة على صلة الرحم بين الأقارب، ومنها:
ـ آخد ابن عمي واتغطَّى بكُمّي
ـ اللي مالُهْ خِير في أخاه الغريب ما يسترجاه
ـ إن تفّيتْ لفوق جتْ على وشّي وإن تفيت لتحت جت على حِجري
ـ أنفك منّك ولو كان أجدم وصْباعك صباعك ولو كان أقطم
ـ سكّينة الأهل متلّمه
ـ خروبة دمّ ولا قنطار صحابه
ـ الضُفر ما يطلعش من اللحم والدم ما يبقاش مَيّه
ـ عمر الدم ما يبقى ميه
ـ ما يحمل همك إلا اللي من دمك
ـ مسير الابن ما يبقى جار
ـ نار القريب ولا جنة الغريب

المجموعة الثانية :
تشتمل هذه المجموعة على أمثال تشير إلى الحث على حسن الاختيار في المصاهرة، ومنها :
ـ إن ماكنش لِك أهل ناسب ـ النسب أهليّة
ـ النسب حسب وإن صح يكون أهلية
ـ النسب زيّ اللبن أقل شيء يغيّرُه
المجموعة الثالثة :
تشتمل هذه المجموعة على أمثال تحث النساء على الزواج، ومنها:
ـ أقلّ الرجال يغني النساء
ـ جهنم جوزي ولا جنة أبويا
ـ خدي لِكْ راجل لك بالليل غفير وبالنهار أجير
ـ ضِلّ راجل ولا ضلّ حِيط
المجموعة الرابعة :
تشتمل هذه المجموعة على أمثال توضح حب الزوج لزوجته، وهي:
ـ اللي يقول لمراتُه يا هانم يقابْلوها ع السلالم
ـ إن كان الراجل غول ماياكلش مراتُه
ـ قالوا يا جحا فين بلدَك قال اللي امراتي فيها
ـ القديمه تحلى ولو كانت وحْله
ـ الراجل وامْراتُه زيّ القبر وأفعالُه
المجموعة الخامسة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى حب الأبناء، ومنها:
ـ إن كبر ابنك خاويه
ـ خنفسه شافت بنتها ع الحيط قالت دي لوليّه في خيط
ـ القرد في عين أمُه غزال
ـ قلبي على ولْدي انفطر وقلب ولْدي عليّ حجَر
ـ مسير الابن ما يبقى جار
ـ من طعم صغيري بلَحَه نزلت حلاوتْها في بطني
ـ هيّ القطّه تاكل ولادْها
ـ ولادي فَدايَا وأنا مسامير عدايا
المجموعة السادسة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تدل على معاني التناسب والتلاؤم والتوافق، ومنها:
ـ اتلمّ زأرود على ظريفه
ـ اللي تْرافقه وافقُهْ
ـ الخواجه قال لابنُه كل زبون وادّيه شكلُه
ـ دوّر الحُقّ على غطاه لمّا التقاه
ـ زيّ السمن والعسل
ـ طير في السما اسمه غضنفر يجمع الأشكال على بعضها
ـ قرد موافق ولا غزال شارد
ـ كل حُجره ولها أجره
ـ كل دقن ولها مشط
ـ كل فوله ولها كيّال
ـ اللبس ما ينطلي إلا على اصحابُه
ـ المَيّه تنشرب من إيد ساقيها
المجموعة السابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تحث على اختيار الصاحب وانتقائه، ومنها:
ـ اربط الحمار جنب رفيقُه إن ما تعلّم من شهيقُه يتعلم من نهيقُه
ـ اشتري الجار قبل الدار
ـ اقصد اللي يعرفك تقضى حاجتك
ـ إن كان بدّك تعرف ابنك وتسيسُه اعرفه من جليسُه
ـ إيد فرغت في اختها
ـ خد الرفيق قبل الطريق
ـ خد لكْ من كل بلدْ صاحب ولا تاخد من كل إقليم عدوا
ـ من جاور السعيد يسعد
ـ من عاشر الزبداني فاحت عليه روايحه
المجموعة الثامنة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى صفة الحـب، ومنها:
ـ اتلمت الحبايب مابقاش حدّ غايب
ـ استودا تستحبوا
ـ اكرهْ وداري وحب وواري
ـ بصلة المحب خروف
ـ جُحر ديب يساع مِية حبيب
ـ حبّني وخد لك زعبوط قال هيّ المحبة بالنبوت
ـ حبيبك اللي تحبه ولو كان عبد نوبي
ـ الرِجْل تدبّ مطرح ما تحب
ـ عيش يا حبيبي ولا تبكّيني حسّك في الدنيا يكفّيني
ـ عين الحب عميه
ـ غالي والطلب رخيص
ـ قرّبوا تبقوا بصل بعّدوا تبقوا عسل
ـ ما تِكرهني عين تِودّني
ـ من القلب للقلب رسول
المجموعة التاسعة :
تشتمل هذه المجموعة على أمثال تحث المرء على التعاون والتكاتف والمساعدة، ومنها:
ـ أجود من الدهب من يجود بالدهب
ـ إشهدْ لي بكحكه أشهدْ لكْ برغيف
ـ اللي ما يرقص يهزّ اكمامُه
ـ إن اتفرقت الحمله انشالت
ـ إن كانت البيضه لها ودنين يشيلوها اتنين
ـ إيد على إيد تساعد
ـ إيد على إيد ترمي بعيد
ـ إيد واحده ما تسقّفش
ـ شيّلني واشيّلك
ـ العونه يا فلاحين من كل بلد راجل
ـ زيّ قواديس الساقية المليان يكب ع الفارغ
المجموعة العاشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تحث المرء على الاعتراف بالفضل ورد الجميل والمعروف، وهي:
ـ إسيادي واسياد أجدادي اللي يعولوا همّي وهمّ ولادي
ـ إطعم الفُمّ تستحي العين
ـ اللي إيدي ما هي في مرجونتُه لا على بالي منُّه ولا من جودته
ـ اللي ياكل عيش الناس باردْ يقمّرُه لُهم
ـ اللي ياكل عيش النصراني يضرب بسيفُه
ـ اللي ياكل بالخمسه يُلطُم بالعشره
ـ اللي ياكل لقمه يلطم لطمه
ـ اللي يبُصّ لي بعين أبصّ له باتنين
المجموعة الحادية عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى كتم السرّ وتحث المرء عليه، وهي:
ـ اشتري ماتعبش
ـ اكتم سرك تملكْ أمرك
ـ اللي يطلع م الراس يوصل الناس
ـ الحيطه لها ودان
ـ الراجل وامراته زيّ القبر وافعالُه
ـ شفتش الجمل؟ قال ولا الجمّال
ـ لا شفت الجمل ولا الجمال
المجموعة الثانية عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على أمثال تمدح الحق وتذم الباطل، وهي:
ـ الباطل مالوش رِجلين
ـ بيّن الحق واتركُه
ـ الساكت في الحق زي الناطق في الباطل
ـ صاحب الحق عينُه قويّه
ـ صاحب الحق له مقام وله مقال
المجموعة الثالثة عشرة :
تضم هذه المجموعة الأمثال التي تحث على حسن المعاملة وتبادل الاحترام والتقدير بين الناس، ومنها:
ـ اللي ما ياخدني كحل في عينه ما آخده صرمه في رجلي
ـ اللي يجوّز أمي أقول لهْ يا عمّي
ـ إن كبر ابنك خاويه
ـ إن حبّتك حيّه اطّوّق بها
ـ الحـر من راعى وداد لحظه
ـ كل إنسان في نفسُه سلطان
ـ المعروف سيد الأحكام
ـ من خدم الناس صارت الناس خدّامُه
المجموعة الرابعة عشرة :
تضم هذه المجموعة أمثالا تحث المرء على حسن الجوار، وهي:
ـ اطلب لجارك الخير إن ما نلت منّه تكتفي شره
ـ إن كان جارك بَـلا حُـكّ بُهْ جسمك
ـ إن كان جارك في خير افرحْ لُهْ
ـ الجار جار وإن جار
ـ قبل ما اقول يا أهلي يكونوا جيراني غاتوني
ـ لولا جارتي لانفقعت مرارتي
المجموعة الخامسة عشرة :
تضم هذه المجموعة أمثالا تحث المرء على حسن الاختيار والانتقاء:
ـ اعشق غزال وإلا فضّها
ـ أكل التمر بالنظر
ـ اللي تعرفه أحسن من اللي ما تعرفوش
ـ اللي ما فيه خير تركُه أخير
ـ إن عشقت اعشق قمر وإن سرقت اسرق جمل
ـ إن كان اللي بيتكلم مجنون يكون المستمع عاقل
ـ إن ما كانش لك أهل ناسب
ـ خـد المليح واستريح
ـ قيراط في اللحمه ولا فدان في أم الكروش
المجموعة السادسة عشرة :
تضم هذه المجموعة أمثالا تحث المرء على التحلي بالمواساة والتعزية والتسلية للآخر في شدته ومحنته، وهي:
ـ آدي السما وآدي الأرض
ـ ابن آدم في التفكير والرب في التدبير
ـ ألف كوز و لا الغرّازه
ـ اشكي لي وانا ابكي لكْ
ـ أول بيضه للغراب
ـ بات مغلوب ولا تبات غالب
ـ تبات نار تصبح رماد لها ربّ يدبّرها
ـ الدين ينسدّ والعدو ينهد
ـ زيّك زيّ غِيرك
المجموعة السابعة عشرة :
تضم هذه المجموعة أمثالا تحث على الاعتذار وتدارك الخطأ ومنها:
ـ اللي وقع يصّلّح
ـ بيّن عذرك ولا تبين بُخلك
ـ العتب ع النظر
ـ العمر موش بعزقه
ـ الغلط مردود
ـ من دخل بيتك جاب الحق عليك
ـ من حالك اعذر أخوك
ـ من قـرّ بذنبُه غفر الله له
ـ هوّ الإنسان عقلُه دفتر ؟
المجموعة الثامنة عشرة :
تضم هذه المجموعة أمثالا تشير إلى العتاب واللوم بين الأحباب، وهي:
ـ إنت غليت والرز رخِص
ـ تخانقني في زفّه وتصالحني في حاره
ـ السكران في ذمّة الصاحي
ـ العتاب هدية الأحباب
ـ العتب ع النظر
المجموعة التاسعة عشرة :
تضم هذه المجموعة أمثالا تشير إلى صفة الإحسان وتحث المرء على التحلي به، وهي:
ـ بيت المحسن عمار
ـ تاكله يروح تفرّقه يفوح
ـ خيرك كان كان يغطّي عينك
من آسى عليك أحسنْ لُهْ يكفي المجازي فعلُه
المجموعة العشرون :
تحتوي هذه المجموعة على أمثال تحث المرء على البشاشة وحسن الاستقبال، وهي:
ـ بشاشة الوجه عطيّه تانية
ـ بلاش توكّلني فرخه سمينه وتبيتني حزينه
ـ لاقيني ولا تغديني
ـ المبشّه ولا اكل العيش
ـ وشّ تصاحْـبُهُ ما تْقابحُه
ـ الوش قلعة السلطان
المجموعة الحادية والعشرون :
تحتوي هذه المجموعة على أمثال تشير إلى النصح والإرشاد، وهي:
ـ البلاد بلاد والخلق عبيد الله
ـ لا تخلّي ندَى الورد يفوتك ولا طلّ بابُه ينزل عليك
ـ لا تمدح يومك إلا بعد ما يفوت
ـ ماتبعش رخيص قال ماتوصّيش حريص
المجموعة الثانية والعشرون :
تحتوي هذه المجموعة على أمثال تحث المرء على تجنب ما هو حقير وخسيس، وهي:
ـ عادي أمير ولا تعادي غفير
ـ العشره ما تهونش إلا على قليل الأصل
ـ عمر الحديد الردي ما تشتري نسلُه لو كان مبيضّ قوي يردي عليه اصلُه
ـ عويل يكره عويل وصاحب البيت يكره الاتنين
ـ الكلب كلب ولو كان طوقه دهب
المجموعة الثالثة والعشرون :
تحتوي هذه المجموعة على أمثال تدل على احتياج الناس للناس وأن الإنسان لا يعيش بمعزل عن المجتمع، وهي:
ـ جنّهْ من غير ناس ما تنداس
ـ من خدم الناس صارت الناس خُـدّامُه
ـ الناس بالناس والكل على الله
المجموعة الرابعة والعشرون :
تحتوي هذه المجموعة على أمثال تحث المرء على الإيثار لمنفعة الآخرين، وهي:
ـ زيّ الإبره تِكسي الناس وهيّ عريانَه
ـ زيّ الشمعهْ تحرق نفسها وتنوّر على غيرها
ـ زيّ الفراخ تبيض وتحزق للتاجر
ـ زيّ القرع يِمِـدّ بـرّا
المجموعة الخامسة والعشرون :
تحتوي هذه المجموعة على أمثال تحث المرء على الالتزام بالاتفاق، ومنها:
ـ اللي أوله شرط آخرُه نور
ـ الشرط عند التقاوي يريّح عند العُرمَهْ
ـ الشرط عند الحرتْ نـور
ـ شرط المرافقه الموافقه
ـ الشرط نـور
المجموعة السادسة والعشرون :
تحتوي هذه المجموعة على أمثال تحث المرء على الإيمان بالعدل والمساواة، وأنه لا فضل لأحد على أحد، وهـي :
ـ أبوجوخه وأبوفلّه في القبر بيدلَّى
ـ بخمسه بصل بصل بخمسه
ـ الحسن خيّ الحسين
ـ ربنا ما ساوانا إلا بالموت
المجموعة السابعة والعشرون :
تحتوي هذه المجموعة على أمثال تحث المرء على ألا يكلّف إنسانا آخر بما لا يطيق، وهي:
ـ خِفّ احمالْها تطول اعمارْها
ـ خفّ على بهيمك يطول عمره
ـ خـفّفْ تشيل
ـ خِفّها تِعـوم
المجموعة الثامنة والعشرون :
تحتوي هذه المجموعة على أمثال تحث المرء على إسناد الأمر لأهله:
ـ ادّي ابنك للي لُهْ أولاد
ـ ادّي سرّك للي يصونه
ـ ادّي العيش لخبّازينُه ولو ياكلوا نصُّه
ـ اربط الحمار مطرح ما يقولْ لَكْ صاحبُه
ـ الخواجه ما ينتقلش للزبون
ـ شغّل القراري ويّاك ولو ياكل غداك
ـ مالْها إلا رجالْها
ـ ما يجيبها إلا رجالْها
المجموعة التاسعة والعشرون :
تحتوي هذه المجموعة على أمثال تؤكد على أن اختلاف الأذواق والميول أمر طبيعي بين الناس، وهي:
ـ اللي تكرهُه إنت يحبّه غيرك
ـ القلوب ما تسّخّرش
ـ القلوب موش زيّ بعضها
ـ كل حاره ولها غجَرهْ
ـ كل واحد له بدنجان شكل
ـ لولا اختلاف النظر لبارت السلع
ـ المسافر مسافر والمقيم مقيم
ثانيا: العلاقات السلبية :
تمثل الأمثال الدالة على علاقات الإنسان السلبية بالمجتمع الحقل الدلالي الفرعي الثاني من الحقل الدلالي العام الخاص بعلاقات الإنسان، ويتضمن هذا الحقل ثماني وثلاثين مجموعة دلالية نعرض لها على النحو التالي:
المجموعة الأولى:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تصور بوضوح سوء العلاقة بين الأقارب وقطع صلة الرحم، ومنها:
ـ إن كان لك قريب لا تشاركه ولا تناسبه
ـ بارك الله في المرَه الغريبه والزرعه القريبه
ـ جيت بيت أبويا ارتاح قفلوا في وشّي وتوهموا المفتاح
ـ الحسد عند الجيران والبغض عند القرايب
ـ خالي خال العدا كَـلّ الشحام واللحام واندار على حالي
ـ خـد من الزرايب ولا تاخد من القرايب
ـ الدخّان الغريب يعمي
ـ عداوة الأقارب زيّ لسع العقارب
ـ العداوه في الأهل
ـ كانت خالتي واتفرقت الخالات
ـ لك قريب لك عدو
المجموعة الثانية:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تصور كره الزوجة وزوجة الأب وزوج الأم والحماة والضُرّة ، ومنها:
ـ آديني حيّه لما اشوف اللي جيّه
ـ اللي تتغيّر محبتُه تتغيّر مخدّتُه
ـ اللي يقول لمراتُه يا عوره تلعبْ بها الناس الكوره
ـ حاجه ما تهمّك وصّي عليها جوز أمّك
ـ الدُره ما تحب لدرتها إلا المصيبه وقطع جُرّتها
ـ الدره مُـرّه ولو كانت حلق جـرّه
ـ الراجل ابن الراجل اللي عمره ما يْشاور مـرَهْ
ـ العاقله والمجنونه عند الراجل بالمُونهْ
ـ عِرق جنب وِدْنهُم ما يحبّش مراة ابنُهم
ـ قال جاتِكْ داهيه يا مـرَه قالت على راسك يا راجل
ـ قالوا يا جحا مراة ابوك تحبك قال هيّ اجننّت؟
ـ مراة الأب سُخْطه من الربّ
ـ من اعطى سرُّه لامراتُه يا طول عذابُه وشتاتُه
ـ المَيّه والنار ولا حماتي في الدار
ـ وفّري نفسِكْ يا حماتي ما لي إلا مراتي
ـ يا واخده جوز المره يا مَسْخَرَه
المجموعة الثالثة:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى الجحود وكفر النعم من إنسان لآخر صاحب فضل عليه، ومنها:
ـ آخر خدمة الغُزّ علْقهْ
ـ آخر المعروف ينضرب بالكفوف
ـ ازرع ابن آدم يقلعك
ـ زيّ الشعير موكول مذموم
ـ زيّ القُطط ياكلوا وينكروا
ـ كَـلْها لحمهْ ورماها عضْمهْ
ـ ياكل خِيرُه ويعبد غِيرُه
المجموعة الرابعة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن مقابلة الإحسان بالإساءة، وهي:
ـ اقطع ودن الكلب ولّيها اللي عندُه خِصله ما يخلّيه
ـ أكلوا الهديّه وكسروا الزبديّه
ـ أنا فيك بداوي وانت بتقطع اوتادي
ـ أصل الشر فعل الخير
ـ خير تعمل شر تلقى
ـ خير ما عملنا والشر جانا منين
ـ راكب بلاش ويناغش مراة الريس
ـ ركّبته ورايا حـطّ ايدُه في الخُرْج
ـ علمته السرقه حط ايده في الخِرقه
ـ علمناهم الشحاته سبقونا ع الابواب
المجموعة الخامسة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معاني الضرر والأذى، ومنهـا:
ـ أجرب ويسلّم بالأحضان
ـ جا للعُمْي ولد قلعوا عِنيه من التحسيس
ـ جبت الاقرع يونّسني كشف راسه وخوفني
ـ دود المشّ منّه فيه
ـ زي البغل الشَموسي اللي يمشي قُدّامُه يعضّه واللي يمشي وراه يُرفصُهْ
ـ زي العقربه قرصتها والقبر
ـ زي كلاب السكّه يعضوا ع الماشي
ـ زي ولاد الحدّايه لا يتاكلوا ولا يتلعب بيهُم
ـ سِلِم من الدبّ وقع في الجِب
ـ لا دُرّه ولا سلْفه دي داهيه مختلفه
ـ لا منّه ولا كفاية شرُه
ـ ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومُه
ـ بير تشرب منه ما ترميش فيه حجر
ـ شوكتي في قفا غيري
ـ ما بعد حرق الزرع جيره
ـ من طاب ريحه يدّري على غيرُه
ـ يغور الفلاح بزيارتُه وحمارتُه
المجموعة السادسة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن ضرر اللسان، ومنهـا:
ـ إن شاء الله اللي خدْها يندبح بيها قال إيش عرفك إنها سكينه ؟
ـ طاعة اللسان ندامه
ـ قالوا ح تجوّزي في بيت عيله قالت ح يبقى معايا لساني واغلب
ـ كتر الكلام دليل على قلة العقل
ـ كتر الكلام يعلّم الغلط
ـ اللسان عدو القفا
ـ لسانُه زيّ مقصّ الإسكافي ما يفتح إلا على نجاسه
ـ لولاك يا لساني ما انسكيت يا قفايا
ـ مطرح ما تطلع الكلمه تطلع الروح
المجموعة السابعة :
تضم هذه المجموعة أمثالا تشير إلى أضرار الأحباب، وهي:
ـ البلاوي تتساقط من الجيران
ـ ما تجي المصايب إلا من الحبايب
ـ مالْ لحمتك مشغّتهْ قال من جزار معرفهْ
المجموعة الثامنة :
تضم هذه المجموعة أمثالا تشير إلى ضرر الاستعانة، وهي:
ـ جبت الاقرع يونّسني كشف راسُه وخوّفني
ـ جبتك يا عبدالمعين تعينّي لقيتك يا عبدالمعين عايز تنعان
ـ خدتَكْ عِواز خدتك لِواز خدتك أكيد العوازل كِدتْ أنا روحي
المجموعة التاسعة :
تضم هذه المجموعة الأمثال التي تحمل معنى الإساءة، ومنهـا:
ـ أول ما شطح نطح
ـ الضرب في الميت حرام
ـ ضربتين في الراس توجع
ـ كتر الأسيّه تقطع تقطع عروق المحبّه
ـ لا دُرّه ولا سلْفه دي داهيه مختلفه
ـ لا منه ولا كفاية شره
ـ النعجه المدبوحه ما يوجعهاش
المجموعة العاشرة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن سوء الصداقة والصحبة، ومنهـا:
ـ اتبع البوم يوديك الخراب
ـ اعرف صاحبك واتركُه
ـ أفتكر لكْ إيه يا بصله وكل عضّه بدمعه
ـ اللي ما يبكي عليّ في حياتي يوفّر دموعُه
ـ التعبان من رفيقُه يوسّع
ـ خبطتين في الراس توجع
ـ صاحب ومال ما يتّفقش
ـ عاشرت مين يا سليم وعداك
ـ من جاور الحداد ينحرق بنارُه
ـ من عاشر المتهوم يتّهم
المجموعة الحادية عشرة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن سوء الجوار، ومنها:
ـ اصبر ع الجار السوء يا يرحل يا تجي لُهْ داهية
ـ البلاوي تتساقط من الجيران
ـ الجار السوّ ما ارْداهْ اللي معانا كَـلُهْ واللي معاه خبّاه
ـ حسدتني جارتي على طول رجليّهْ
ـ يا جار الدهر اخزن لي شهر
ـ يا واخد مغزل جارك راح تِغزلْ بُهْ فين
المجموعة الثانية عشرة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن إظهار الشر والعداوة، ومنها:
ـ اصباح الخير يا اعور قال دا شـرّ بايت
ـ جلد ما هوش جلدك جـرّه ع الشوك
ـ الحاوي ما ينساش موت ابنُه والحيّه ما تنساش قطع ديله
ـ ضمة القبر ولا ضمة عدو
ـ عمر العدو ما يبقى حبيب وعمر شجرة التين ما تطرح زبيب
ـ من عادى الرجال ما ينام الليل
المجموعة الثالثة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معاني البعد والجفاء، ومنهـا:
ـ آدي وشّ الضِيف
ـ اللي بعيد عن العين بعيد عن القلب
ـ اللي ما هو ع القلب همّه صعب
ـ اللي موش في القلب عنايته صعب
ـ الشيخ البعيد مقطوع ندرُه
ـ عين ما تنظر قلب ما يحزن
ـ قلبي على ولْدي انفطر وقلب ولْدي
ـ من قلّة الحنية بتنا على جفا وخدنا من بيت العدو حبيب
المجموعة الرابعة عشرة:
تضم هذه المجموعة أمثالا تحمل معاني الكراهة والبغضاء، ومنها:
ـ أكتر من الهمّ ع القلب
ـ اللي يكرهُه ربنا يسلّط عليه لسانُه
ـ الباب يفوّت الجمل
ـ دي موش دبّانه دي قلوب مليانه
ـ عين العدو تبان ولها زبان
ـ العين ما تكرهشي إلا احسن منها
ـ المركب اللي تودّي أخير من اللي تجيب
ـ النار والحريق ولا انت في الطريق
المجموعة الخامسة عشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معاني التهكم والسخرية، ومنهـا:
ـ أمير عاقل لا يهشّ ولا ينشّ
ـ إن كان بدّك تضحك ع الأسمر لبّسه أحمر
ـ بُكرهْ تموتْ يا ابو جبّهْ واعملْ لَكْ فُوق قبرك قُبَّه
ـ التُخْن ع الجميز
ـ تروح فين يا زعلوك بين الملوك
ـ حافيهْ وسابْقهْ المَداعي
ـ الخِيبهْ عـزّ تاني
ـ دبّقي يا خايبه للغايبه
ـ ربنا ما يقطع بك يا متعوس يروح البرد يجي الناموس
ـ موش حايشك عن الرقص إلا قصر الاكمام
ـ من عجبك يا فتى تلبس هدوم الصيف في الشتا
ـ ياما جاب الغراب لامُّه
المجموعة السادسة عشرة:
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن النفاق والمداراة والريـاء، ومنهـا:
ـ اتمسكن لما تتمكّن
ـ ارقص للقرد في دولته
ـ ألف كلب ينبح معاك ولا كلب ينبح عليك
ـ اللي تداريه تغلب فيه
ـ اللي في القلب في القلب يا كنيسه
ـ اللي ما تقدر توافْقُه نافْقُهْ
ـ إن جاك القرد راقص طبّلْ لُهْ
ـ إن دخلت بلد تعبد عجل حشّ واطعمه
ـ إن فعلت ما تقول وإن قلت ما تفعل
ـ إن كان لكْ حاجه عند كلب قول لُهْ يا سيدي
ـ أهل الميت والمعزّيين كفروا
ـ بوس ايد حماتك ولا تبوس ايد مراتك
ـ زيّ القط يسبّح ويسرق
ـ شامْتَهْ ومعزّيّهْ
ـ في الوشّ مرايه وفي القفا سلاّيه

المجموعة السابعة عشرة:
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن التقرب للمصلحة والمنفعة، وهي:
ـ زيّ الشيّال لا يذكر الله إلا تحت الحِمْل
ـ زيّ المراكبية ما يفتكروش ربنا إلا وقت الغرَق
ـ طلب الغني شقْفه كسَ الفقير زيرُه
ـ علشان كبابك أكب انا عدسي
ـ الغني شكّته شُوكه بِقت البلد في دوكه والفقير قرصُه تعبان قالوا اسكت بلاش كلام
ـ الفار وقع م السقف قالْ لُهْ القط اسم الله عليك قال سيّبني وخلّي العفاريت تركبني
ـ الغني غنّوا لهْ والفقير منين يروحوا له؟
ـ من حبك عند شيء كرهك عند انقطاعُه
المجموعة الثامنة عشرة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن معنى الاستغلال والانتهاز، ومنهـا:
ـ اتعلم الحجامه في رءوس اليتامى
ـ احتاجوا ليهودي قال اليوم عيدي
ـ اركب حمارة العازب وحـدتُّه
ـ قال يا ابويا إيه احلى م العسل قال الخلّ إن كان بلاش
المجموعة التاسعة عشرة :
تحمل هذه المجموعة من الأمثال معاني الظلم والطغيان والافتراء، ومنهـا:
ـ الأجر موش قـدّ المشقّه
ـ اللي ما يخاف من الله خاف منُّه
ـ اللي ياكل فول يمشي عرض وطول واللي ياكل كباب يبقى ورا الباب
ـ بيت الظالم خراب
ـ حاجة الست في السندوق وحاجة الجاريه في السوق
ـ خلّص تارك من جارك
ـ ربنا ما يملّك القحف
ـ زيّ الدبّان يعفّ ع الضعيف
ـ ضرب وبكى وسبق واشتكى
ـ نوم الظالم عباده
المجموعة العشرون :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن معاني الشماتة والتشفي، ومنهـا:
ـ اللي جرى لي كفَّى خلِّي خليّ البال يتشفى
ـ اللي قيّدني بيفتلْ لَكْ
ـ امشي على عدوك جعان ولا تمشي عليه عريان
ـ بان الوش والقفا والعدو ما اشتفى
ـ بكره نقعد على راسك ونشوف افقاسك
ـ حيّ طلب موت حيّ مجنون يستاهل الكيّ
ـ عدّوتي وعملت مغسّلتي
ـ لما تقع البقره تكتر سكاكينها
المجموعة الحادية والعشرون :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن الرشوة وتأثيرها في الإنسان، وهي:
ـ ارشوا تشفوا
ـ البرطيل شيخ كبير
ـ الخباز شريك المحتسب
ـ خبّاز ومحتسب
ـ الدعوى الزور تفتح كيس القاضي
المجموعة الثانية والعشرون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معني العذر الواهي، ومنهـا:
ـ اتغندري وقولي مقدّري
ـ اللي ما تعرفش ترقص تقول الارض عوجه
ـ اللي ما لوش غرض يعجن يقعد ستّ ايام ينخُل
ـ بختي لقاني في مدْيق الليّه عكّر عليّ رايق المَيّه
ـ زيّ حمير الترّاسهْ يتلكك على قولة هِسّ
ـ يا غراب هات بلحه قال دا قِسَمْ قال قسمتي بين ايديك
ـ يكبّوا القهوه من عماهم ويقولوا خير من الله جاهم
المجموعة الثالثة والعشرون :
تضم هذه المجموعة أمثالا تحمل معنى التطفّل أو التدخل في شئون الآخرين، ومنها:
ـ احنا اتنين والتالت جانا منين؟
ـ أردب ما هو لكْ ما تحضر كيلُه تتغبّر دقنك وتتعب في شيلُه
ـ اسألي على ما تفعلي
ـ اللي ما مالَكْ فيه إيش لكْ بيه
ـ اللي ما لكْ فيه ما تنحشرش فيه
ـ أنا وحبيبي راضي وإنت مالكْ يا قاضي
ـ جُـمْ يحدوا خيل الباشا مدّت أم قُويق رجْلها
ـ دخولَكْ في بيت اللي ما تعرفه قلةْ حيا
ـ زيّ البصل محشور في كل الطعام
ـ الشهر اللي مالكش فيه ما تعدّش أيّامُه
ـ ما يْدايق الزريبه إلا النعجه الغريبه
ـ واحد شايل دقنُه والتاني تعبان ليه؟
المجموعة الرابعة والعشرون :
تضم هذه المجموعة أمثالا تحمل معنى الاستنكار والاعتراض، وهي:
ـ إيش جاب لجاب
ـ إيش جمع الشامي ع المصري
ـ شخشخ يا ابوالنوم ع اللي جدّ اليُوم
ـ كَفَر زُغرُب
ـ ما يعجبه العجب ولا الصيام في رجب
ـ يدّي الحلق للي بلا ودان
المجموعة الخامسة والعشرون :
تضم هذه المجموعة أمثالا تشير إلى صفة التعدّي على الآخرين، وهي:
ـ تاخدي جوزي واتغِيري ما تخِيلي
ـ حدّايه من الجبل تطرد اصحاب الوطن
ـ زي الجمل يمشي ويحدف لِورا يبيّن عيوب الناس وعيوبه ما يرى
ـ قال صباح الخير يا عوره قالت دا باب شرّ
ـ المال مال أبونا والغُرب يطردونا
ـ يبقى مالي ولا يهنالي
المجموعة السادسة والعشرون :
تضم هذه المجموعة أمثالا تشير إلى الاتهام بدون دليل، وهي:
ـ حرامي بلا بيّنه سلطان
ـ الغايب حجتُه معاه
ـ الغايب شاطر
ـ المَيّه تكدّب الغطاس
ـ واحد واخد وعشره متهومين
ـ ولا سجره إلا وهزّها الريح
ـ ياما في الحبس مظاليم
ـ يا مداري عماص الناس داري عماصك
المجموعة السابعة والعشرون :
تضم هذه المجموعة أمثالا تحمل معنى الطيرة والشؤم، ومنها:
ـ اللي يصّبّح ْبُهْ يبع اولادُه
ـ بدال ما تقول ديبه نقول قدح شعير
ـ صباح القرود ولا صباح الأجرود
ـ عتبه زرقه تروح فِرقه تجي فِرقه
ـ النحس مالوش إلا أنحس منّه
المجموعة الثامنة والعشرون :
تضم هذه المجموعة أمثالا تشير إلى صفة الغـشّ، وهي:
ـ زبون العتمه فلوسه زعل
ـ قولْ لُهْ في وشّه ولا تغشُّه
ـ المُدُوغي يُقَع في كلابُه
المجموعة التاسعة والعشرون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى معاني التوافق والمساواة في الشر والسوء، ومنهـا:
ـ الأبيض في الكلاب نجس
ـ اجتمع المتعوس على خايب الرجا
ـ جوّزوا مشكاح لريمه ما ع الاتنين قيمه
ـ إن سبّ الندل في أهلُه لا خير فيه ولا في أهلُه
ـ البيض الخسران يدّحرج على بعضُه
ـ حدّايه ضمنت غراب قال يطيروا الاتنين
ـ شافوا قرد يسكر على خرّاره قالوا ما للمُدام الرايق إلا دي الشاب العايق
ـ شنق ولا خنق قال كلّه في الرقبَه
ـ العقربه أخت الحيه
ـ كلب ابيض وكلب اسود قال كلهم ولاد كلاب
المجموعة الثلاثون :
تشتمل هذه المجموعة على أمثال تشير إلى معنى فقد القدوة، ومنها:
ـ ادّلعي يا عوجهْ في السنه السوده
ـ سنة شوطة الجمال جابوا الاعور قيّدهْ
ـ سنة الكُبّه يدّلّـع الامخط
ـ القاضي إن مدّ إيدُه كترت شهود الزور
المجموعة الحادية والثلاثون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى اهتمام المرء بشئون الآخرين وإهماله لشئونه، ومنهـا:
ـ العروسه للعريس والجري للمتاعيس
ـ عليل وعامل مداوي
ـ فاتت ابنها يعيّط وراحت تِسكّت ابن الجيران
ـ يا حامل همّ الناس خلّيت همّك لمين؟
ـ يا مداري عماص الناس داري عماصك
ـ يا مداري خيل الناس حصانك من عند زرُّه عايب
ـ يا مربّي في غير ولْدك يا باني في غير مِلكك
المجموعة الثانية والثلاثون :
تشتمل هذه المجموعة على أمثال تشير إلى اختلاط الأمور، ومنها:
ـ ابن الحرام ما خلاّش لابن الحلال حاجه
ـ أبوك ما هو ابوك أخوك ما هو اخوك
ـ أسأله عن ابوه يقول لي خالي شعيب
ـ سَمَك في مَيّه
ـ يشوف الغنم سارحه يقول سألناكم الفاتحه
المجموعة الثالثة والثلاثون :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى الغيرة والحسد، ومنهـا:
ـ أبو ألف حسد ابو مِيّـه
ـ الجار السوّ يحسب الداخل ما يحسب الخارج
ـ الحسد عند الجيران والبغض عند القرايب
ـ حسدتني جارتي على طول رجليّه
ـ الحسد تعبان
ـ عمر الحسود ما يسود
ـ عينك الصافيه ما خلّت عافيه
ـ الغيره مُرّه والصبر على الله
ـ من حسدتْه الناس عزّتُه
ـ من قرّوا عليه عـزّوه
المجموعة الرابعة والثلاثون :
تشتمل هذه المجموعة على أمثال تشير إلى الاحتقار والخسّة، ومنها:
ـ أبوك البصل وأمك التوم منين لك الريحة الطيبه يا مشوم
ـ أبويا وطّاني وجوزي علاّني
ـ أجرب وانفتح لُهْ مطلب
ـ أخته في الخماره وعامل أماره
ـ اللي تستهتر بُهْ يغلبك
ـ تفّوا على وشّ الرزيل قال دي مَطَره
ـ قال نموسه وعامله جاموسه
ـ اللقمه الكبيره تقف في الزور
ـ لو اطّلع الكلب لحالُه ما كان يهزّ ودانُه

المجموعة الخامسة والثلاثون :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن ضرر المشاركة، ومنهـا:
ـ داهيه تِخفي الشرك ولو في الغدا
ـ الشرك زيّ اللبن أقلّها حاجه تعكّره
ـ شريك سنهْ ما تْحاسبُه قال ولا شريك العمر كلُّه
ـ شريكَكْ خصيمَكْ
ـ الشريك المخالف اخْسر وخسّرُه
ـ قُطّ خُلْصْ ولا جمَلَْ شرْكْ
المجموعة السادسة والثلاثون :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن خطورة الخلافات، ومنهـا:
ـ إن تعانْدوا الحمّاره بسعد الركاب
ـ إن كنتم اخواتْ إتحاسْـبُم
ـ زي الشريك المخالف
ـ زي المراكبيّهْ يتخانْقوا على حبْل
ـ السكّه تفوت الجمل
ـ الشرك زي اللبن أقلّها حاجهْ تعكّره
ـ الشريك المخالف لا عاش ولا بقِي
ـ المركب اللي لها ريّسِين تِغرقْ
المجموعة السابعة والثلاثون :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى التكلّف فوق الطاقة، ومنهـا:
ـ اجري ومـدّ دَا شيء يهدّ
ـ إذا كِترت الالوان اعرف إنها من بيوت الجيران
ـ اللي يصّـدّقْ بُهْ العويل يلحسُه
ـ إن طُلتها قطّع إزارها قال ركّك على لـمّ الشمْل
ـ جُحر ما ساع فار قالْ دِسّوا وراه مِدقّهْ
ـ جمل بارك من عياه قال حمّلوه يقوم
ـ جمل ما قامْش بحمْـلُه قال اعقلوه
ـ عاشم ما ريّحونا ماتوا وا ورّثونا
ـ غسّلُه واعمل لُهْ عِمّهْ قال انا مغسّل وضامن جنّه
ـ قالوا للجمل غنّي قال لا حِسّ حَسَني ولا حنك مساوي
المجموعة الثامنة والثلاثون :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى تشبّه الأدنى بالأعلى، ومنهـا:
ـ بعْره ويقاوح التيار
ـ زبله ويقاوح التيار
ـ القدّ قـدّ الفُـولهْ والحِسّ حسّ الغُولهْ
ـ القدّ قدّ القدّ والسما عالي مايطلوش حدّ
ـ قـدّ النملهْ وتِعملْ عمْلهْ
تعلــيق :
بعد هذا العرض للمجموعات الدلالية المتنوعة التي تشير إلى معاني العلاقات الإيجابية والعلاقات السلبية للإنسان نخلص إلى:
ـ أن العلاقات الإيجابية التي حثت وركّزت عليها الأمثال العامية مصدر الدراسة كثيرة متنوعة جامعة، شملت: الحث على صلة الرحم وحسن العلاقة بين الأقارب، الحث على حسن الاختيار في المصاهرة، حث النساء على الزواج، حب الزوجة والأبناء، التناسب والتلاؤم والتوافق بين الأشخاص، الحث على اختيار الصاحب وانتقائه، الحث على إفشاء قيمة الحـب بين الناس، الحث على التعاون والتكاتف والمساعدة، الحث على الاعتراف بالفضل ورد الجميل والمعروف، الحث على كتم السر، مدح الحق وذم الباطل، الحث على حسن المعاملة وتبادل الاحترام والتقدير وحسن الجوار، الحث على المواساة والتعزية والتسلية، مدح الاعتذار وتدارك الخطأ، التحلي بصفة الإحسان، النصح والإرشاد، تجنب الحقير والخسيس، احتياج الناس للناس، حث المرء على الإيثار لمنفعة الآخرين، الحث على الالتزام بالاتفاق، الإيمان بالعدل والمساواة، ذمّ التكلف فوق الطاقة، إسناد الأمر لأهله، اختلاف الأذواق والميول.
ـ وأن العلاقات السلبية التي عرضت لها الأمثال متعددة شملت : قطع صلة الرحم وسوء العلاقات بين الأقارب، كره الزوجة وزوجة الأب وزوج الأم والحماة والضرة، الجحود وكفر النعم، مقابلة الإحسان بالإساءة، التهكم والسخرية، النفاق والمداراة والرياء، التقرب للمصلحة، سوء الصداقة والصحبة، سوء الجوار، الاستغلال والانتهاز، الظلم والطغيان والافتراء، الشماتة والتشفي، إظهار الشر والعداوة، البعد والجفاء، الضرر والأذى، وضرر اللسان، وأضرار الأحباب، ضرر الاستعانة، ضرر المشاركة، خطورة الخلافات، الإسـاءة، الكراهة والبغضاء، التدخل في شئون الآخرين، الاستنكار والاعتراض، التعدي على الآخرين، الطيرة والشؤم، الاتهام بدون دليل، الغـشّ، التوافق والمساواة في الشر والسوء، فقد القدوة، اهتمام المرء بشئون الآخرين وإهماله لشئونه، اختلاط الأمور، الغيرة والحسد، الاحتقار والخسة، الرشوة وتأثيرها في النفوس، التكلف فوق الطاقة، تشبه السئ بالحسن أو الأدنى بالأعلى.
ـ يمكن القول بأن هذا الحقل الدلالي كشف لنا عن أن الأمثال العامية صورة متكاملة صالحة لأن تصف العلاقات القائمة بين أفراد أي مجتمع في أي زمان وأي مكان، فالإنسان بطبيعته البشرية لا يمكن أن يعيش بمعزل عن المجتمع، وإنما هو منخرط فيه من خلال العلاقات التي يمكن أن تربط بينهما، وهذه العلاقات إيجابية تعود على الفرد المجتمع بالفائدة والمنفعة، وسلبية تنعكس عليهما بالسلب والخسارة والضرر؛ ومن هنا حث المثل العامي في صور متباينة على التمسك والتحلي بالعلاقات الحسنة الإيجابية بين الإنسان ومجتمعه، كما صوّر ببيان العلاقات السلبية التي تهدم المجتمع حتى يتجنبها المرء في علاقاته بأفراد مجتمعه، وهذا يؤكد أن المرء في مجتمعنا أدرك أن عجلة التقدم لا تتحرك إلا إذا سادتْه روح الحب والمودة والتعاون والمساعدة والوفاق والشكر والجزاء للفعل الحسن وغير ذلك؛ مما يدفعني لأصف المرء في المجتمع المصري بأنه أدرك مقومات بناء المجتمع المثالي، أدرك ما نحن بحاجة ماسة إليه اليوم، فلا تستقيم حياة المجتمع إلا بالعلاقات الإيجابية والابتعاد عن العلاقات السلبية .. فما أروعه مجتمعا!
ـ نلحظ أن بعض المجموعات السابقة تميزت بعلاقة التقارب الدلالي كما يبدو في مجموعات الضرر والأذى وضرر الاستعانة، والإساءة والجحود وكفر النعم، والنفاق والرياء والتقرب للمصلحة، كما نلحظ أن بعض المجموعات تميزت بعلاقة التقابل الدلالي مثل علاقات الحب والكراهة، المحافظة على صلة الرحم وقطع صلة الرحم، حب الزوجة وكره الزوجة، التعاون والتكاتف على الخير والتوافق والمساواة في الشر والسوء، حسن الجوار وسوء الجوار، حسن الصحبة والصداقة وسوء الصحبة والصداقة، الإحسان والإساءة، وغير ذلك.
ـ استوقفني في المجموعات الدلالية للعلاقات الإنسانية مجموعة النفاق والرياء، فمن أروع ما صورته الأمثال في ذلك ما يمكن أن ننعته بـ"النفاق السياسي"، ولنتأمل تعبيراته المثلية:
1ـ زي القط يسبح ويسرق: تصوير رائع يوضح مدى استغلال الإنسان (الزعيم) شعار الدين للسطو على قلوب الناس .. هذا أمر حق نلمسه الآن كما لمسه السابقون فعبروا عنه في أمثالهم، وإذا كان هذا التعبير يصور نفاق الحاكم ، فثمة تعبيرات مثلية تصور نفاق المحكوم للحاكم مهما بلغت سياسته من الخطأ، منها قولهم:
2ـ ارقص للقرد في دولته
3ـ إن دخلت بلد تعبد عجل حِـشّ واطعمه
ـ نلحظ أن العلاقات الإنسانية في مجملها، تتفق ومبادئ الدين الإسلامي من حثّ وأمر وزجر ونهي، وهذا الأمر يجعلنا نؤكد ما ذكرناه سلفا وهو احتمالية أن الدين أثّر في تفكير الإنسان المصري وفي سلوكه، أو أن الإنسان المصري بفطرته متدين؛ إذ تتوافق سلوكياته وصفاته وعلاقاته بالمجتمع مع مبادئ الدين، وكلا الاحتمالين حسن مقبول.
الحقل الدلالي العام الثالث:
يتناول هذا الحقل الأمثال الدالة على نشاط الإنسان وأحواله، ويتفرع إلى مجالين فرعيين : أحدهما خاص بالنشاط الحركي، والآخر خاص بالنشاط الذهني والوجداني، وكل منهما يتضمن بدوره عدة مجموعات دلالية.

أولا : النشاط الحركي للإنسان وأحواله الظاهرية:
تمثل الأمثال الدالة على النشاط الحركي الحقل الدلالي الفرعي الأول من الحقل الدلالي العام الخاص بنشاط الإنسان، ويضـم هذا الحقل الفرعي تسعا وثلاثين مجموعة دلالية، نعرض لها على النحو التالي:
المجموعة الأولى :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى وضوح الأمـر وانكشافه ولا سبيل لإخفائه، ومنهـا:
ـ إبريق انكسر وآدي بزبوزه
ـ اللي تحبل بالليل تولد بالنهار
ـ اللي تولد في مكة تجيب اخبارها الحجاج
ـ اللي يعملُه الضِيف يتكلّمْ بُهْ الحِليّ
ـ إن ما شكا العيّان حالُه بيّنه
ـ بكره نقعد ع الحيطه ونسمع العيطه
ـ بكره يدوب التلج ويبان المرْج
ـ الجواب ينقري من عنوانُه
ـ الخير يبان ع الضبّه
ـ صوفه منوّره
ـ طلع النهار وبان العوار
ـ على عينك يا تاجر
ـ على وشّك يبان يا مدّاغ اللبان
ـ عين الحبيب تبان ولها دلايل وعين العدو تبان ولها دلايل
المجموعة الثانية :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى تفضيل الوحدة والعزلة عن الاحتكاك بالآخرين، ومنهـا:
ـ اقعد في عشّك لمّا الدبور ينشّك
ـ كلْ قُرصك والزم خصك
ـ الوحده عباده
ـ الوحده ولا الرفيق المتاعب
المجموعة الثالثة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن الثبات على حال واحدة، ومنهـا:
ـ طول عمرك يا رِدا وانت كِدا
ـ من يومِكْ يا خالهْ وانتِ على دي حالُه
ـ من يومك يا زبيبهْ وفيكي دي العودهْ
ـ المَيّه لمّا تقعد في الزير تعطّن
المجموعة الرابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى ضمان الحق، ومنهـا:
ـ أجرة الخياط تحت ايدُه
ـ اللي لُهْ كفّ ياخدُه اتنين
ـ كلمة الحق تُقَف في الزور
المجموعة الخامسة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى التعثر والمنع، ومنهـا:
ـ احتاجوا ليهودي قال اليُوم عيدي
ـ احترت يا بخرا أبوسك منين
ـ شيّلها يا مريض
ـ طِلع من نُقره لدُحريره
المجموعة السادسة :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى الحث على السفر والتنقل، ومنها:
ـ اللي يعيش يشوف كتير واللي يمشي يشوف اكتر
ـ بلاد الله لخلق الله
ـ رب هنا رب هناك
المجموعة السابعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى قبول المرء لأخف الضررين، ومنهـا:
ـ أعمى قال لأعور كاس العمى مُـرّ قال نصّ الخبر عندي
ـ الأعور الممقوت عند أهلُه أحسن من الأعمى على كل حال
ـ أكل الشعير ولا بُـرّ العويل
ـ اللي ياكله السبع ويطّهره أحسن من اللي ياكله الكلب وينجسّه
ـ جفاك ولا خلو دارك
ـ صبري على خلّي ولا عدمُه
ـ صلح خسران أخير من قضية كسبانه
ـ ضرب الطوب ولا الهروب
ـ الطشاش ولا العمى
ـ العزوبيه ولا الجوازه العِرّه
ـ نص العمى ولا العمى كلُه
المجموعة الثامنة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى المساواة في الهمّ، ومنها:
ـ أشكي لمين وكل الناس مجاريح
ـ الدست قال للمغرفة يا سوده يا معجرفه قالت كلنا اولاد مطبخ
ـ راس كليب سدّت في الناقه
ـ مجوّزه عدْس عازبه عدْس
المجموعة التاسعة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى ترك الأثر، ومنهـا:
ـ اضرب الطينه في الحيطه إن ما لزقت علّمت
ـ اكفي القدره على فُمّها تطلع البنت لأُمّها
ـ اللي تقرصه الحيه من ديلها يخاف
ـ امسك الحبل يدلّك ع الوتد
ـ إن جاعُم زنُّم وإن شِبعُم غنُّم
ـ البعره تدل ع البعير
ـ الفرح الدايم يعلّم الرقص
ـ قالوا للحرامي ابنك بيسرق قال ما اشترهاش م السوق
ـ كرامة الميت تظهر عند غسلُه
ـ مل يشكر السوق إلا من كسب
ـ من عاشر الزبداني فاحت عليه روايحُه
المجموعة العاشرة :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تحث على توزيع العمل للقيام به وإنجازه، ومنها:
ـ اقسم للأعرج يغلبك
ـ إن اتفرقت الحمله انشالت
ـ إن كتر شغلك فرّقُه ع الأيام
ـ فرّق شمْلُه يخف حملُه
المجموعة الحادية عشرة :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى أن حسن الختام من حسن البداية:
ـ اللي أوله شرط آخره نور
ـ اللي يخاف منّه ما يجيش احسن منّه
ـ اللي حلق راسُه بردت
ـ العرس يبان من لَـمّ الجِلّه
ـ من خلّف ما مات
المجموعة الثانية عشرة :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى أن الجزاء من جنس العمل، ومنها:
ـ اللي بيتُه من قزاز ما يرميش الناس بالحجاره
ـ اللي تزرعه تقلعه
ـ اللي تْعايرني بُهْ النهارده تقع فيه بكره
ـ اللي شايل قِربَهْ تنزّ عليه
ـ اللي يبكي ع الدنيا يدوّر عليها
ـ اللي ينوي على حرق الاجران ياخده ربنا في الفريك
ـ تضرب القطه تخربشك
ـ طباخ السمّ لابد يدوقُه
ـ من رادك ريدُه ومن طلب بُعدَكْ زيدُه
ـ من قدّم شيء بيداه التقاهْ
المجموعة الثالثة عشرة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن تهوين المسئولية، ومنها:
ـ اللي تخوضه انت يغرق فيه غيرك
ـ اللي يجوّز اتنين يا قادر يا فاجر
ـ قالوا للحرامي احلف قال جا الفرج
ـ قالوا للقرده اتبرقعي قالت دا وشّ واخد ع الفضيحه
ـ قولة حا تسوق الحمير كلهم
المجموعة الرابعة عشرة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن الخسارة، ومنها:
ـ الأكل في الشبعان خساره
ـ اللي زمّرناه راح لله
ـ زي الجمل اللي يحرتُه يبطّطُه
ـ الصاحب اللي يخسّر هوّ العدو المبين
ـ ضربوا الاعور على عينُه قال أهَى خسرانه خسرانه
ـ طلع من المولد بلا حمّص
ـ عزال يوم خراب سنه
ـ لا صاحب بقينا ولا عليل دواينا
ـ ما نابنا من غربتنا إلا عوجة ضبّتنا
المجموعة الخامسة عشرة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن تسهيل الأمور للمرء، ومنها:
ـ اللي حبُّه ربّه جاب له حبيبه عنده
ـ اللي هوّن ع الصياد يهوّن ع القلاّ
ـ سكة أبو زيد كلها مسالك
ـ الفرخ العريان يقابل السكين
ـ من حبه ربه واختاره جاب له رزقه على باب داره
المجموعة السادسة عشرة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن حيرة الاختيار، ومنها:
ـ اللي عاوز تحيّرُه خيّرُه
ـ اللي لُهْ عينين وراس يعمل ما تعمله الناس
ـ بين حانه ومانه ضاعت لحانا
ـ زي الحُرمه المفارقه لا هي مطلقه ولا هي معلقه
المجموعة السابعة عشرة :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى أن لكل شيء نهاية، ومنها:
ـ اللي لُهْ أول لُهْ آخر
ـ ركب الخليفه وانفض المولد
ـ كل طلعه ولها نزله
ـ كل واحد ياخد دُوره
ـ كلها عيشه وآخرها الموت
ـ مسير الحي يلتقي
ـ مسيرها تجي البَرّ ولو ألواح
المجموعة الثامنة عشرة :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى الملكية الخاصة وحرية المرء في التصرف فيما يملك، ومنها:
ـ كل ديك على مزبلتُه صيّاح ما ينفعك إلا خمستَك اللي في إيدك
ـ ما ينفعك إلا عجل بقرتَك
ـ ما ينفعنيش إلا قِدْري آكل واكبّ على سدْري
ـ مِن حكم في شيُّهْ ما ظلم
المجموعة التاسعة عشرة :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى أنه لا يجوز للإنسان منع الآخرين من أمر يملكونه بالمشاركة، وهو ما نسميه بملكية الآخرين، ومنها:
ـ اللي لُهْ قيراط في الفرس يركب
ـ اللي له قيراط في القباله يدوسها
ـ صاحب قيراط في الفرس يركب
ـ إن كان لجاري ما يهنالي
المجموعة العشرون :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى أن فائدة الشيء إنما تكون في أوانه، وإذا فات أوانه ضاعت الفائدة، ومنها:
ـ اللي ما تشبع برسيم في كْياك ادعوا عليها بالهلاك
ـ اللي يزرع دُرهْ في الناروز يبقى قَلوحَهْ من غير كوز
ـ الزغاريط تبقى على راس العروسه
ـ لا خير في زاد يجي مشحوط ولا نيل يجي في توت
المجموعة الحادية والعشرون :
تشير معاني هذه المجموعة من الأمثال إلى تفضيل المرء للأدنى أحيانا، ومنها:
ـ افتكر بلدُه ونسي ولدُه
ـ جور القط ولا عدل الفار
ـ الصيت ولا الغنى
ـ الطاحونه الخربانه ولا الرحايه العمرانه
ـ كلب حي خير من سبع ميت
ـ لقمة تحت الحيطه ولا خروف بعيطه
المجموعة الثانية والعشرون :
تؤكد هذه المجموعة على قيمة المال والحث عليه، ومنها:
ـ اللي ما ينام في جُرنُه يستلف قوتُه
ـ اللي من مالك ما يهون عليك
ـ اللي يدفع القرش يزمّر ابنُه
ـ إن كنت ع البير اصرف بتدبير
ـ بفلوسك حنّي دروسك
ـ الدراهم مراهم تخلّي للعويل مقدار وبعد ما كان بكر سمّوه الحاج بكّار
ـ ضيّع سوقك ولا تْضيّع فلوسك
ـ عيب الراجل جيبُه
ـ القرش يلعّب القرد
ـ معاك مال ابنك ينشال ما معاكشي ابنَك يمشي
المجموعة الثالثة والعشرون :
تشير هذه المجموعة إلى الاقتصاد في الإنفاق والحث عليه، ومنها:
ـ اللي ما يفيض منّه وإلا يعوز
ـ إن كنت ع البير اصرف بتدبير
ـ القرش الأبيض ينفع في النهار الاسود
ـ جوع سنه تغتني العمر
ـ جُوعهْ على جوعه خلّت للعويل رِسْمال
ـ خلّي شربه لبُكرهْ
ـ ضَـيّقْ تُسقُفْ
ـ مِن وفّر شيء قالْ لُه الزمان هاتُه
المجموعة الرابعة والعشرون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى الحاجة والاحتياج، ومنهـا:
ـ اللي تكره وشُّه يحْوجك الزمان لقفاه
ـ اللي تكره النهارده تعوزه بكره
ـ اللي لا بـدّ منّه لا غنى عنه
ـ التاجر لما يفلس في دفاترُه القديمه
ـ حُسن السوق ولا حسن البضاعهْ
ـ خلّي حبيبه على هواه لما يجي دِيلُه على قفاه
ـ الزيت إن عازه البيت حرام ع الجامع
ـ العِرْي يعلّم الغزْلْ
ـ علشان بطنُه حلقوا دِقنُه
ـ في افراحكم منسيّهْ وفي احزانكم مدْعيّه
ـ لولا الحاجه ما مشت الرجلين
ـ لولا حالك يا مغنّي ما سألت عنّي
المجموعة الخامسة والعشرون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى الضرورة والاضطرار ومنهـا:
ـ إن سمّوك حرامي شرشر منجلك
ـ إن كان لك حاجه عند كلب قول لُهْ يا سيدي
ـ إيه رماك ع المـرّ قال الامـرّ منّه
ـ الجعان يحلم برغيف العيش
ـ الجعان يمدُغ الزلط
ـ خلّيك في عشك لمّا يجي يهشّك
ـ العطشان يكسّر الحُوض
المجموعة السادسة والعشرون :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى اشتهاء الموجود، ومنها:
ـ ابن السايغ اشتهى على أبوه خاتم
ـ عينّا فيه ونقول إخِّيه
ـ عيني فيه وتْفو عليهْ
المجموعة السابعة والعشرون :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى الاغتناء بعد الفقر، ومنها:
ـ كان على نُـخّ وصبح على حصير فضل من ربنا اللي ما يطير
ـ كانت القِدره ناقصه بدنْجانه صبحت طافْحه ومليانه
ـ كبر البصل وادّور ونِسِي حالُه الأول
ـ إمتى طلعت القصر قال امبارح العصر
ـ بعد الجوعه والقِلّه لُه حمار وبغلَه
ـ بعد نومك مع الجديان بقي لكْ مَطلّ ع الجيران
المجموعة الثامنة والعشرون :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى تبدل الحال وأن الإنسان لا يستمر على حال واحدة، وأن الدنيا لا تُسعِد دائما ولا تُشقِي دائما، ومنها:
ـ بعد ما كان سيدها بقي يطبّل في عرسها
ـ الدنيا بدل يوم عسل ويوم بصل
ـ الدنيا دولاب داير
ـ الدنيا زي الغازيه تُرقص لكل واحد شويه
ـ زيّ المجاذيب كل ساعة في حال
ـ العنب إن صحّ فسد وإن فسد صحّ
ـ زي روايح أمشير كل ساعة في حال
ـ الفلوس زي العصافير تروح وتجي
ـ كان في جرّه وخرج بـرّه
ـ كدّاب اللي يقول الدهر دامْ لي
ـ هيّ دامت لمين يا هبيل
المجموعة التاسعة والعشرون :
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تشير إلى سوء البداية، ومنهـا:
ـ أول شيله في الحج تقيله
ـ أول القصيده كفر
ـ أول ما شطح نطح
ـ قال صباح الخير يا عوره قالت دا باب شرّ

المجموعة الثلاثون :
تشير معاني هذه المجموعة من الأمثال إلى سوء الأمور والعاقبة، ومنها:
ـ الأب عاشق والأم غيرانه والبنت حيرانه
ـ ابن الريس تُقْل ع المركب وفنا ع الخُبزه
ـ إذا كان فيه ماكانش رماه الطير
ـ ذنبُه على جنبُه
ـ اللي تخلفه الجدود تفنيه القرود
ـ الحجر الدوار لابد من لطمُه
ـ صام وفطر على بصله
المجموعة الحادية والثلاثون :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى تحمل المسئولية والنتائج، ومنها:
ـ اللي يزرع ما يخافش من العصفور
ـ اللي يزمر ما يغطيش دقنُه
ـ اللي يُعقُد عُقدة يِحلّها
ـ اللي يعمل إيدُه مغرفه يصبر على ضرب الحِلل
ـ اللي يعمل جمل ما يبعبعش من العمل
ـ اللي يعمل روحه حيطه يشخّوا عليه العيال
ـ اللي يلاعب التعبان لا بد من قرصه
ـ اللي ينزل البحر يستحمل الموج
المجموعة الثانية والثلاثون :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى تحقيق الفائدة من الشيء أو العمل، ومنهـا:
ـ زي زيت الغار كلّثه منافع
ـ زي الورد كله منافع
ـ زياره وتجاره
ـ سَبْسَب القرع وجا خيرُه
ـ قالوا للقاضي يا سيدنا الحيطه شخّ عِليها كلب قال تتهدّ وتتبني سبع مرات قالوا دي اللي بينّا وبينك قال قليل من الماء يطهرها
ـ لا يضرب الديب ولا يجوّع الغنم
ـ نوايه تسند الجَـرّه قال وتسند الزير الكبير
ـ هيّ تحلب إلا لمّا يكون لها بَـوّ
المجموعة الثالثة والثلاثون :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى ضياع الفائدة من الأمر، ومنها:
ـ اللي يعملْ بُهْ الجِدي يعلّق بُه الحمار
ـ تتبّت الحبل والجراب مقطوع
ـ خيرك على مائدة غيرك ما هو لك
ـ فرخه بين اربعه ما منها منفعه
ـ لا خير في زاد يجي مشحوط ولا نيل يجي في توت
ـ لا طال توت الشام ولا عنب اليمن
ـ لو كان فيه خير ما رماه الطير
ـ هوّ حيلة اللي يجزّ الكلب صوف؟
المجموعة الرابعة والثلاثون :
تشتمل على أمثال تصف المخاطرة بالنفس والإلقاء بها إلى التهلكة، وهي:
ـ الفار المدّفْلق من نصيب القط
ـ قالوا للفار خد لكْ رطلين سكر ووصّل الجواب للهر قال الاجرهْ طيّبه ولكن فيها مشقّه
ـ من شاف الشرّ ودخل عليه يستاهل ما يجري عِليه
ـ من عتر في حجر ورجع إليه يستاهل ما يجري عِليه
ـ يفتح عينُه للدِّبّان ويقول دا قضا الرحمن
ـ يِكري على خَرْطُه زيّ الملوخيه
ـ يمشي ع الحيطه ويقول يا رب سلّم
المجموعة الخامسة والثلاثون:
تشتمل هذه المجموعة على الأمثال التي تحث المرء على تجنب الشرّ والمكروه، ومنها:
ـ ابعد عن الشرّ وغنّي لُهْ
ـ الباب اللي يجي لك منّه الريح سدُّه واستريح
ـ إصباح الخير يا جاري إنت في دارك وانا في داري
ـ اللي يريحك من التوم قلّة أكلُه
ـ إمسك صباعك صحيح لا يدمي ولا يصيح
ـ إن أتاك المطر ادّي لُهْ ضهرك وإن أتاك المريسي إدّاري منّه
ـ إن جار عليك جارَك حوّل باب دارك
ـ زيّ كرابيج الحاكم اللي يفوتك احسن م اللي يحصّلك
ـ شيل إيدك من المرق لا تتحرق
ـ قال يارب دخلنا بيت الظالمين وطلعنا سالمين قال إيش دخّلك وإيش طلّعك
المجموعة السادسة والثلاثون :
تشير معاني هذه المجموعة من الأمثال إلى الجناية على النفس، ومنها:
ـ حوّاط اشتكى روحه
ـ دبّور زنّ على خراب عشُّه
ـ ذنبه على جنبه
ـ عليل وعامل مداوي
ـ قال جاتِكْ داهيهْ يا مـرَهْ قالت على راسك يا راجل
ـ قال الله يلعن اللي يسبّ الناس قال الله يلعن اللي يِحْوج الناس لِسبُّهْ

المجموعة السابعة والثلاثون :
تشير معاني هذه المجموعة من الأمثال إلى النشاط والحركة، ومنها:
ـ زي عفريت القيّاله ما ينهدّش
ـ زي الفول النابت خالع من باطُه
ـ الشاطره تقضي حاجتها والخايبه تِنْدَهْ جارتْها
ـ الغايب مالوش نايب والنعسان غطّى وشُّه
المجموعة الثامنة والثلاثون :
تشير معاني هذه المجموعة من الأمثال إلى التعود على الشيء، ومنها:
ـ ابنَك على ما تربيه
ـ اللي تأكّله يشوفك يجوع
ـ اللي ياخد البيضه ياخد الفرخه
ـ زمّار الحي ما يطربش
ـ قالوا للغراب ليه بتسرق الصابون قال الأذيه طبع
ـ كتر الحزن يعلّم البكا
ـ كتر الضرب يعلم البلاده
ـ يموت الزمّار وصباعُه يلعب
المجموعة التاسعة والثلاثون :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى قيمة الأرض والزراعة، ومنها:
ـ الزرع إن ما غنى ستر
ـ قلّ م الأرض واخدم
ـ الزرع زي الأجاويد يشيل بعضه
ـ الزرع يصْدفك ما تصدفوش
ـ من عجَبُه الكرا بدّر ع المارسْ
ثانيا : النشاط الذهني والوجداني
تمثل الأمثال الدالة على النشاط الذهني والوجداني الحقل الدلالي الفرعي الثاني من الحقل الدلالي العام الثالث الخاص بنشاط الإنسان، ويضم هذا الحقل ثلاث عشرة مجموعة دلالية، نعرض لها على النحو التالي:
المجموعة الأولى :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى قيمة العقل، ومنها:
ـ ربنا عرفناه بالعقل
ـ العاقل في غِفارة نفسُه
ـ العاقل من غمْزه والجاهل من رفصَه
ـ العقل زينه لكل رزينه
ـ غلام عاقل خير من شيخ جاهل
ـ من قلّ عقلُه تعبت رجليه
ـ من قلة عقلك يا زُهرهْ خلّيتي لِكْ في البلد شُهره
المجموعة الثانية :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن انشغال المرء بشئونه، ومنها:
ـ اللي نبات فيه نصبح فيه
ـ اللي وراه الطلق ما ينامش
ـ جاب الخبر من عند خالُه قال كل إنسان ملهى بحالُه
ـ جاب الخبر من عند عمُّه قال كل إنسان ملهي بهمُّه
ـ الجعان يحلم برغيف العيش
ـ قال مالَكْ يا حمّارْ بتبكي على بُكايَهْ قال دَ انا بَبْكي على كْرايَهْ
ـ قالوا للجعان الواحد في واحد بكامْ قال برغيف

المجموعة الثالثة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن التمني، ومنها:
ـ اللي في بال أم الخير تحلمْ بُهْ بالليل
ـ إيّاك ع الطلْق دَهْ يكون ولد
ـ إيش غرض الأعمى قال قفّة عيون
ـ زرعت سجرة (لو كان) وسقيتها بمَيّةْ (ياريت) طرحت (ما يجيش منه)
ـ قالوا للديب ح يسرحوك في الغنم قامْ عيّط قالوا دا شيء تحبه قال خايف يكون الخبر كِدْب
المجموعة الرابعة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن حسن الحظ، ومنها:
ـ إن نطَرتْ ع السلاح يا سعد الفلاح
ـ تجي مع العُور طابات
ـ جاريه تخدم جاريه قال دي داهيه عاليه
ـ جوار يخدموا جوار من غدرتك يا زمان
ـ العناية صُدَف
ـ عند السعد النمله تقتل التعبان
ـ قيراط بخت ولا فدان شطاره
المجموعة الخامسة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن سوء الحظ، ومنها:
ـ بختي لقاني في الطريق يعرج قالْ لي ارجعي يا خايبه لارْقُـد
ـ جا يتاجر في الحنّه كترت الأحزان
ـ جت الحزينه تفرح ما لقيت مطرح
ـ رزق نازل من السما من خرم إبره جا يوسعه سدّه
ـ رضينا بالهمّ والهمّ موش راضي بينا
ـ عملوك مسحراتي قال فرغ رمضان
ـ قالوا للصياد اصطدت إيه قال اللي في الشبكه راح
ـ قليل البخت يلاقي العضم في الكرشه
المجموعة السادسة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن الحيرة والاضطرار، ومنها:
ـ ابنه على كتفه ويدوّر عليه
ـ أبو بالين كدّاب
ـ عينه في الجنه وعينه في النار
ـ قالوا يا جحا فين مراتك قال بتطحن بالكرا وطحينك قال كريت عليه قالوا كنت تخلّي مراتك تطحنه
المجموعة السابعة :
تعبر أمثال هذه المجموعة عن حسن التصرف بذكاء ومهارة، ومنها:
ـ إن كتر شغلك فرّقه ع الأيام
ـ بدال ما أقول للعبد يا سيدي أقضي حاجتي بإيدي
ـ الحرامي الشاطر ما يسرقش من جارتُه
ـ الشاطره تقضي حاجتها والخايبه تنده جارتها
ـ الهروب نص الشطاره
المجموعة الثامنة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن الغباء والحماقة، ومنها:
ـ إحنا بنقرا في سورة عبس
ـ أصحاب العقول في راحه
ـ انصح صاحبك من الصبح للضهر وإن ما انتصحش بقية النهار ضـلُّه
ـ البدريّه علّمت أمّها الرعيّه
ـ علّم في المتبلّم يصبح ناسي
ـ غشيم ومتعافي
ـ مِن عِتر في حجر ورجع إليه يستاهل ما يجري عليه
ـ نايم في المَيّه وخايف من المطر
المجموعة التاسعة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن الخيبة والفشل، ومنها:
ـ جـا يكحّلها عماها
ـ راحت تاخد بتار أبوها رجعت حبله
ـ طلعت تجري يا دندون إنك تكيد الرجّاله خطفوا طاقيتك يا دندون ورجعت راسك عريانه
ـ طوّل الغِيبه وجـه بالخيبه
ـ عشم إبليس في الجنه
ـ في الأكل سوسه وفي الحاجه متعوسه
ـ فين المنوات يا عنب
ـ لا صنعه ولا استاديّه
ـ لا طـار ولا طبله
ـ مالك يا خايبه بتتعلقي في الجبال الدايبه
ـ يا ريت الطلق كان ملانْ
المجموعة العاشرة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن العظة والعبرة، ومنها:
ـ إن حلق جارك بـلّ إنت
ـ إن شفت المزيّن بيحلق لحية جارك صبّن لحيتك
ـ إن كان بدّك تشوف الدنيا بعد عنيك شوفها بعد غيرك
ـ العاقل من اعتبر بغيرُه

المجموعة الحادية عشرة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن الغضب، ومنها:
ـ زعلُه على طرف مناخيرُه
ـ زي الأخرس لمّا يُحكّوا لُهْ على طرف مناخيرهم
ـ زي نهار الشتا مالوش أمان
ـ الغضبان خيّ المجنون
المجموعة الثانية عشرة :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى دلالة الندم، ومنها:
ـ اللي بيروح ما بيرجعش
ـ تضربني تقطع راسي تصالحني تجيب لي راس منين
ـ الجاري في الشر ندمان ـ فاتُه نصّ عمرُه
ـ خطبوها اتعزّزت فاتوها اتندمت
ـ قولة لو كان تودّي المرستان
ـ كلمة يا ريت ما عمّرت ولا بيت
ـ كنتِ فين يا لأ لمّا قلتْ أنا آه
المجموعة الثالثة عشرة :
تشير هذه المجموعة من الأمثال إلى دلالة اليأس وفقد الأمل، ومنها:
ـ اللي راجع الدنيا يبكي عليها
ـ إن كان بياضي ع الليفه دي تعنيفه وإن كان بياضي ع الصابون دا حال يطول
ـ إن كانت المَيّه تروب تبقى الفاجره تتوب
ـ إن كانت ندّت كانت ندّت من العصر
ـ إيش تعمل الماشطه في الوشّ العكر
ـ إيشّ يعمل الترقيع في التوب الدايب

ـ باب النجار مخلّع

تعلــيق :
بعد هذا العرض للمجموعات الدلالية للنشاط الإنسان بنوعيه، والتي تمثل الحقل الدلالي العام الثالث يتضح لنا :
ـ أن مظاهر النشاط الحركي للإنسان وأحواله الخارجية أو الظاهرية كثيرة متنوعة؛ حيث شملت المظاهر الآتية: وضوح الأمر وانكشافه، تفضيل الوحدة عن الاحتكاك بالآخرين، الثبات على حال واحدة، ضمان الحق، التعثر، والمنع، أخفّ الضررين، المساواة في الهم، ترك الأثر، توزيع العمل لإنجازه، حسن الختام من حسن البداية، الجزاء من جنس العمل، تهوين المسئولية، الخسارة، تسهيل الأمور، حيرة الاختيار، لكل شيء نهاية، الملكية الخاصة، ملكية الآخرين، فائدة الشيء في أوانه وحينه، قيمة المال والحث عليه، الاقتصاد في الإنفاق، الحاجة والاحتياج، الضرورة والاضطرار، اشتهاء الموجود، الاغتناء بعد فقر، تبدل الحال، الحث على السفر والتنقل، تحمل المسئولية والنتائج، تحقيق الفائدة، ضياع الفائدة، المخاطرة والتهلكة، الجناية على النفس، النشاط والحركة، التعود على الشيء، سوء البداية، سوء الأمور، تفضيل الأدنى، حب الأرض والزراعة.
ـ وأن مظاهر النشاط الذهني والوجداني كانت أقل من سابقتها؛ إذ برزت في هذه المظاهر: انشغال المرء بشئونه، التمنـي، التصرف بذكاء ومهارة، حسن الحظ، سوء الحظ، الحيرة والاضطراب، الخيبة والفشل، العظة والعبرة، الغباء والحماقة، الغضب، قيمة العقل للمرء، النـدم، اليـأس وفقد الأمل.
ـ إذا استعرضنا المجموعات الدلالية للنشاط الإنساني نلحظ أن ثمة علاقة تقابل دلالي بين بعضها، مثل : تجنب الشر والمكروه والمخاطرة والتهلكة، حسن البداية وسوء البداية، التصرف بذكاء والغباء والحماقة، حسن الحظ وسوء الحظ، التمني واليأس، وغير ذلك.
ـ نلاحظ على المجموعات الدلالية للنشاط الإنساني في مجملها اعتمادها على عناصر دلالية متنوعة مادية ملموسة كالإنسان والحيوان والماء، فضلا عن العناصر المعنوية كالعقل والذكاء والغباء والخيبة والتمني واليأس.
الحقل الدلالي العام الرابع
خصصنا هذا الحقل لما يؤثر في الإنسان ـ بإرادته أو بدون إرادته ـ وقد شمل هذا الحقل سبع مجموعات دلالية، شملت: المصائب وأثرها، وقوع المحظور، الاستحالة وعدم الإمكانية، تقريب الزمن، فوات الأوان، ضياع الوقت، أثر المكان على الإنسان.
المجموعة الأولى :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن المصائب وأثرها على المرء، ومنهـا:
ـ اللي سِلِم من الموت اجنّن
ـ إن وقعت البقره تكتر سكاكينها
ـ جيت ادعي لقيت الحيطه مايله عليه
ـ زيّ عذاب الزيت في القنديل تحتُه نار وفُوقُه نار
ـ السنه السوده خمستاشر شهر
ـ طاطي لْها تفوت
ـ طلع من معصره وقع في طاحونه
ـ ما تجي الطوبه إلا في المعطوبه
ـ من شاف بلوةْ غيرُه هانت علِيه بلوتُه
ـ موت وخراب ديار
ـ المُوليّه تقطّع السلاسل
المجموعة الثانية :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن وقوع المحظور، ومنهـا:
ـ اللي انت خايف منّه هلّبتّ عنّه
ـ اللي ما يموت منين يفوت؟
ـ اللي ما يموت اليوم يموت بكره
ـ اللي يخاف من العفريت يطلعْ لُهْ
ـ اللي يخاف من العقربه تطلعْ لُهْ أم اربعه واربعين
ـ اللي يخاف من القرد يركبه
ـ الرايب ما يرجعش حليب
المجموعة الثالثة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن الاستحالة وعدم الإمكانية، ومنهـا:
ـ اضرب الأرض تطلّع بطيخ
ـ إن طلع من الخشب ماشه يطلع من الفلاّح باشا
ـ حـدّ يقول البغل في الإبريق
ـ شال المَيّه بالغربال
ـ في المشمش
ـ مكتوب على باب الحمام لا الأبيض يسمّر ولا الأسمر يبيض
ـ طمع إبليس في الجنه
ـ علامة القيامه لما تشرب وتشوف النور من الخيط
ـ عمر ابن شهر ما يبقى ابن شهرِين
ـ عمر الرايب ما يبقى حليب
ـ عمر الغاب ما يصحّ منّه اوتاد
المجموعة الرابعة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن تقريب الزمن، ومنهـا:
ـ بين الراكب والماشي حـلّ البردعه
ـ بين اللِبّه واللبه اربعين يوم
ـ شهر وشهيّر والتاني قُصيَّر
ـ قعده على قعده راح النهار يا سعده

المجموعة الخامسة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن فوات الأوان، ومنهـا:
ـ بعد سنه وستّ اشهر جت المعدّده تُشخُر
ـ بعد العيد ما ينفتلش كحك
ـ بعد ما راح المقبره بقي في حنكُه سُكره
ـ بعد ما شاب ودّوه الكُتّاب
ـ بعد ما طارت ساعدها بقولة هِشّ
ـ لا خير في زاد يجي مشحوط ولا نيل يجي في توت
ـ ما بقاش في العمر ما يستاهل التُوبه
ـ يا معزّي بعد سنه يا مجدد الأحزان
المجموعة السادسة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن ضياع الوقت، ومنهـا:
ـ اقلع طاقيتك وفلّيها كلُّه فوتان في النهار
ـ زي أم العروسه فاضيه ومشبوكه
ـ الفاضي يعمل قاضي
ـ فايده أيام البطاله النُوم ـ قاعد ينشّ
ـ قعده على قعده راح النهار يا سعده
ـ نموت ونِحِي في فرح يحيى
المجموعة السابعة :
تعبر هذه المجموعة من الأمثال عن أثر المكان على الإنسان، ومنهـا:
ـ الأرض تضرب ويّا اصحابها
ـ اوعي تقاتل مطرح ما تكره
ـ البساط أحمدي
ـ بيت ينكري وبيت ينشري

تعلـيق ختامي

ـ عرض الباحث لمفهوم المثل وسماته البلاغية، وانتهى إلى أنه هو تركيب ثابت شائع موجز، يستخدم استخداما مجازيا صائب المعنى، يعتمد كثيرا على التشبيه، يتسم في العربية بالإيجاز البليغ والاستعمال الشائع والتشبيه وجمال اللغة والثبات والاستعمال المجازى وجودة الكناية.
ـ عرض الباحث لثلاث من النظريات الدلالية الحديثة، وهي نظرية السياق الإنجليزية ونظرية الحقول الدلالية الألمانية ونظرية التحليل التكويني الأمريكية، وارتأى أن أصلح هذه النظريات لتطبيقها على الأمثال واستخدامها منهجا للتحليل الدلالي نظرية الحقول الدلالية.
ـ وإذا كانت علاقات التحليل الخاصة بنظرية الحقول الدلالية متعددة كما سلف الذكر فإن أصلح تلك العلاقات التي ينبغي أن تدرس الأمثال في ضوئها هي علاقة الاشتمال، وهي تُعَـدّ أهـم العلاقات الدلالية في التحليل، والاشتمال يعنى تضمن كلمة عامة لمجموعة من الكلمات المتقاربة دلاليا، وتسمى هذه الكلمة اللفظ الأعـم أو الكلمة الرئيسية أو الكلمة الغطاء. وفي ضوء هذه العلاقة قام الباحث بتوزيع الأمثال على أربعة مجالات دلالية عامة : أحدها يتعلق بالصفات الإنسانية، والثاني يتعلق بالعلاقات الإنسانية، والثالث يتعلق بالنشاط الإنساني، والرابع يتعلق بأحوال الإنسان وما يؤثر فيه.
ـ جمعت الأمثال كثيرا من الصفات الإيجابية والسلبية للإنسان إلى حـد الزعم بأنه ما من صفة إنسانية يمكن أن يُنعت بها الإنسان إلا وأشارت إليها الأمثال.
ـ فمن الصفات الإيجابية: الصبر والتصبر، التأني وعدم الاستعجال، القناعة والرضا بالقليل، الإيمان بالقدر والرضا بالمكتوب، التوكل وحسن التدبير، العفو والتسامح والمروءة، الشجاعة والقوة، المروءة والكرم، الحذر والاحتراس والحيطة، والاعتماد على النفس، الاستغناء عن حاجة الآخرين، الأصالة، حسن المظهر، العبرة بالجوهر، حسن الأدب، بلوغ الأمل، قيمة السكوت، الإرادة والإقدام، المهارة والإتقان، عدم الاستهانة، تفضيل الغالي الجيد، الليـن، العلم والتعلم، النهي عن التجاوز في الأمر، الممارسة والحنكة، العـزة والحث عليها، التحقق من الأمر، الاستعداد للأمر، الأخذ بالأسباب، اغتنام الفرصة، الحريـة.
ـ ومن الصفات السلبية للإنسان: اللامبالاة، الغدر وعدم الوفاء، الجحود وكفر النعم، المكر والخداع، الاستعجال في الأمر وطلب الشيء قبل وقته، الجهل بالشيء، المبالغة في الأمر، الخوف والجبن، الاستعلاء والتعاظم والفخر والعُجْب، الادّعاء والتظاهر بالأمر كذبا، الذلّ والمهانة، تجبر ذوي العاهات، سوء الخلق والطباع، التظاهر والاهتمام بالأمر التافه، التشبّث بالرأي، الفجـور، الاعتماد على الآخرين، الأنانية وحب الذات، الكسل، الإهمال، حسن الظاهر أو المظهر وسوء الباطن أو الجوهر، اجتماع خصلتي سوء، الدناءة والعيب، الرداءة، عدم النفع والصلاح، استعمال الشدة للامتثال للمطلوب، العجز والضعف، الكـذب، الثرثرة، الإسراف والإفراط، البخل والحرص، الطمع والجشع، القبـح، الرجوع في الأمر، حب الشهرة.
ـ والعلاقات الإيجابية التي حثت وركّزت عليها الأمثال مصدر الدراسة كثيرة متنوعة جامعة، شملت : الحث على صلة الرحم وحسن العلاقة بين الأقارب، الحث على حسن الاختيار في المصاهرة، حث النساء على الزواج، حب الزوجة والأبناء، التناسب والتلاؤم والتوافق بين الأشخاص، الحث على اختيار الصاحب وانتقائه، الحث على إفشاء قيمة الحـب بين الناس، الحث على التعاون والتكاتف والمساعدة، الحث على الاعتراف بالفضل ورد الجميل والمعروف، الحث على كتم السر، مدح الحق وذم الباطل، الحث على حسن المعاملة وتبادل الاحترام والتقدير وحسن الجوار، الحث على المواساة والتعزية والتسلية، مدح الاعتذار وتدارك الخطأ، التحلي بصفة الإحسان، النصح والإرشاد، تجنب الحقير والخسيس، احتياج الناس للناس، حث المرء على الإيثار لمنفعة الآخرين، الحث على الالتزام بالاتفاق، الإيمان بالعدل والمساواة، ذمّ التكلف فوق الطاقة، إسناد الأمر لأهله، اختلاف الأذواق والميول.
ـ والعلاقات السلبية التي عرضت لها الأمثال متعددة شملت : قطع صلة الرحم وسوء العلاقات بين الأقارب، كره الزوجة وزوجة الأب وزوج الأم والحماة والضرة، الجحود وكفر النعم، مقابلة الإحسان بالإساءة، التهكم والسخرية، النفاق والمداراة والرياء، التقرب للمصلحة، سوء الصداقة والصحبة، سوء الجوار، الاستغلال والانتهاز، الظلم والطغيان والافتراء، الشماتة والتشفي، إظهار الشر والعداوة، البعد والجفاء، الضرر والأذى، وضرر اللسان، وأضرار الأحباب، ضرر الاستعانة، ضرر المشاركة، خطورة الخلافات، الإسـاءة، الكراهة والبغضاء، التدخل في شئون الآخرين، الاستنكار والاعتراض، التعدي على الآخرين، الطيرة والشؤم، الاتهام بدون دليل، الغـشّ، التوافق والمساواة في الشر والسوء، فقد القدوة، اهتمام المرء بشئون الآخرين وإهماله لشئونه، اختلاط الأمور، الغيرة والحسد، الاحتقار والخسة، الرشوة وتأثيرها في النفوس، التكلف فوق الطاقة، تشبه السئ بالحسن أو الأدنى بالأعلى.
ـ ومظاهر النشاط الحركي للإنسان وأحواله الخارجية أو الظاهرية كثيرة متنوعة؛ حيث شملت المظاهر الآتية: وضوح الأمر وانكشافه، تفضيل الوحدة عن الاحتكاك بالآخرين، الثبات على حال واحدة، ضمان الحق، التعثر، والمنع، أخفّ الضررين، المساواة في الهم، ترك الأثر، توزيع العمل لإنجازه، حسن الختام من حسن البداية، الجزاء من جنس العمل، تهوين المسئولية، الخسارة، تسهيل الأمور، حيرة الاختيار، لكل شيء نهاية، الملكية الخاصة، ملك الآخرين من حقهم، فائدة الشيء في أوانه وحينه، قيمة المال والحث عليه، الاقتصاد في الإنفاق، الحاجة والاحتياج، الضرورة والاضطرار، اشتهاء الموجود، الاغتناء بعد فقر، تبدل الحال، الحث على السفر والتنقل، تحمل المسئولية والنتائج، تحقيق الفائدة، ضياع الفائدة، المخاطرة والتهلكة، الجناية على النفس، النشاط والحركة، التعود على الشيء، سوء الأمور، تفضيل الأدنى، حب الأرض والزراعة.
ـ ومظاهر النشاط الذهني والوجداني كانت قليلة؛ إذ اقتصرت على: انشغال المرء بشئونه، التمنـي، التصرف بذكاء ومهارة، حسن الحظ، سوء الحظ، الحيرة والاضطراب، الخيبة والفشل، العظة والعبرة، الغباء والحماقة، الغضب، قيمة العقل للمرء، النـدم، اليـأس وفقد الأمل.
ـ والحقل الدلالي المتعلق بأحوال الإنسان وما يؤثر فيه ضم عدة مجموعات دلالية، مثل: المصائب وأثرها على الإنسان، وقوع المحظور، الاستحالة، تقريب الزمن، فوات الأوان، ضياع الوقت، أثر المكان على الإنسان.
ـ نلحظ أن الأمثال في المجموعات الدلالية السابقة اعتمدت على عناصر دلالية متنوعة مستوحاة من البيئة المحيطة بالمجتمع الذي أنتج هذه الأمثال، سواء أكانت عناصر مادية ملموسة أو معنوية غير ملموسة، احتلت بعض جوارح الإنسان حيزا كبيرا من الرموز التي استعملها المرء في تعبيراته المثلية، وكذلك نجد ـ بنسَبٍ متفاوتة ـ العنصر الحيواني بصفاته الإيجابية والسلبية والطير والماء والجبل والأرض والسماء، هذا بجانب العناصر المعنوية كالعلم والجهل والقوة والشجاعة والخوف والكرم والمروءة والبخل والحرص والقناعة والرضا والطمع والجشع والعقل والذكاء والغباء والخيبة والتمني واليأس، وغير ذلك من العناصر الدلالية الواضحة في المجموعات الدلالية السالف ذكرها.
ـ نلحظ أن بعض المجموعات السابقة تميزت بعلاقة التقابل الدلالي فيما بينها، كما يبدو في مجموعات القوة والشجاعة والخوف والجبن، والعـزة والذل والمهانة، والمروءة والكرم والبخل والحرص، والقناعة والرضا والطمع والجشع، والعفو والتسامح وسوء الخلق والطباع، تجنب الشر والمكروه والمخاطرة والتهلكة، حسن البداية وسوء البداية، التصرف بذكاء والغباء والحماقة، حسن الحظ وسوء الحظ، التمني واليأس، والحـب والكراهة، المحافظة على صلة الرحم وقطع صلة الرحم، حب الزوجة وكره الزوجة، التعاون والتكاتف على الخير والتوافق والمساواة في الشر والسوء، حسن الجوار وسوء الجوار، حسن الصحبة والصداقة وسوء الصحبة والصداقة، الإحسان والإساءة، وغير ذلك.
ـ ونلحظ أن بعض المجموعات السابقة تميزت بعلاقة التقارب الدلالي كما يبدو في مجموعات الضرر والأذى وضرر الاستعانة، الإساءة والجحود وكفر النعم، النفاق والرياء والتقرب للمصلحة، وغير ذلك.

ـ الحقل الدلالي للعلاقات الإنسانية كشف لنا عن أن الأمثال صورة متكاملة صالحة لأن تفصح وتُبِين عن العلاقات القائمة بين أفراد أي مجتمع في أي زمان وأي مكان، فالإنسان بطبيعته البشرية لا يمكن أن يعيش بمعزل عن المجتمع، وإنما هو منخرط فيه من خلال العلاقات التي يمكن أن تربط بينهما، وهذه العلاقات إيجابية تعود على الفرد المجتمع بالفائدة والمنفعة، وسلبية تنعكس عليهما بالسلب والخسارة والضرر؛ ومن هنا حث المثل في صور متباينة على التمسك والتحلي بالعلاقات الحسنة الإيجابية بين الإنسان ومجتمعه، كما صوّر ببيان العلاقات السلبية التي تهدم المجتمع حتى يتجنبها المرء في علاقاته بأفراد مجتمعه، وهذا يؤكد أن المرء في مجتمعنا أدرك أن عجلة التقدم لا تتحرك إلا إذا سادتْه روح الحب والمودة والتعاون والمساعدة والوفاق والشكر والجزاء للفعل الحسن وغير ذلك؛ مما يدفعني لأصف المرء في المجتمع العربي والمصري بأنه أدرك مقومات بناء المجتمع المثالي، أدرك ما نحن بحاجة ماسة إليه اليوم، فلا تستقيم حياة المجتمع إلا بالعلاقات الإيجابية والابتعاد عن العلاقات السلبية .. فما أروع ذلك المجتمع!
ـ نلحظ أن الصفات والعلاقات الإنسانية بنوعيهما بوصف عام تتفق ومبادئ الدين الإسلامي من حثّ وأمر وزجر ونهي، وهذا الأمر يضع أمامنا احتمالية أن الدين أثّر في تفكير الإنسان العربي والمصري وفي سلوكه الخاص وعلاقاته بالآخرين أو أنه متدين بالفطرة التي فطر الله الناس عليها؛ إذ تتوافق سلوكياته وصفاته مع مبادئ الدين، وكلا الاحتمالين حسن مقبول.
ـ وهذا الأمر يؤكد أن المثل هو صورة صادقة لحياة الشعوب والأمم، فيه خلاصة الخبرات العميقة التي تمرست بها عبر السنوات الطويلة من حضارتها، وهو الخلاصة المركزة لمعاناتها وشقائها وسعادتها وغضبها ورضاها، نجد فيها مختلف التعبيرات المثلية التي تمثل حياة مجتمعها وتصورات أفرادها بأساليب متنوعة، ويصدُق القول بأن المثل هو ردّ فعل عميق لما في النفس من مشاعر وأحاسيس؛ نتيجة للمؤثرات الشعورية التي اختفت في العقل الباطن، فجاءت سلوكياته وعلاقاته تعبيرا عن عمـق المؤثرات التي دعت إلى ضرب المثل.
ـ بالمقارنة بين المجموعات الدلالية للأمثال العامية والمجموعات الدلالية للأمثال العربية يتضح أن الأمثال العامية توسعت في عرضها للصفات والعلاقات والنشاط الإنساني، فجمعت صفات وعلاقات ومظاهر للنشاط الإنساني أكثر مما احتوته الأمثال الفصحى، بينما زادت الأمثال الفصحى عن الأمثال العامية في الحقل الدلالي الخاص بأحوال الإنسان والزمان والمكان. كما نلحظ أن الأمثال الفصحى اعتمدت على العنصر الإنساني أكثر من الأمثال العامية في الإفصاح عن الصفات الإنسانية الإيجابية والسلبية، فاتخذت من الرجل والمرأة رمزا للتعبير عن كثير من الصفات من خلال استخدام صيغة التفضيل (أفعل من)، كما في قولهم: أكرم من حاتم، وأبلغ من سحبان وائل، وغير ذلك.
ـ بفضل نظرية الحقول الدلالية استطاع الباحث أن يصنف الأمثـال تصنيفا يغطي كل جوانب حياة الإنسان: النفسية والاجتماعية والسياسية والثقافية وكل ما يمكن أن يقوم به فى حياته داخل المجتمع من أنشطة متنوعة وما يجرى بينه وبين مجتمه من علاقات إيجابية تعود بالنفع المطلق أو علاقات سلبية؛ ومن ثم أكدنا على أن الأمثال صورة صادقة لتصوير المجتمع فى مختلف نواحى الحياة ، فما أعظم هذا التراث الذى لا يقل أهمية عن سواه، ومع ذلك فلم تلق الأمثال من عناية الدارسين ما تستحق، إن هذا التراث الضخم بحاجة ماسة لدراسات متنوعة: لغوية وأدبية ونفسية واجتماعية وثقافية ودينية وسياسية وغير ذلك.

المعجم الشارح للأمثال العربية

ـ آكل لحمى ولا أدعه لآكل: يضرب مثلا للرجل؛ يصيب نفسه وعشيرته بالمكروه، ويأبى أن يصيبهم به غيره.
ـ آكل من السوس : أي أكثر أكلا من السوس.
ـ أباد الله خضراءهم : أي أباد سوادهم ومعظمهم، والعرب تسمي السواد خضرة.
ـ أبَرَماً وقَرُوناً؟ : البَرَمُ‏:‏ الذي لا يدخل مع القوم في الميسر لبُخْله، والقَرُون‏:‏ الذي يَقْرِن بين الشيئين‏، وهو خطاب لرجل من الأبرام استطعمت امراته الناس لحما، فجعل يأكل قطعتين قطعتين، فقالت امراته: أبرما وقرونا؟ يضرب للبخيل الشره.
ـ أبلغ من سحبان وائل : هو رجل من باهلة خطيب مفوه بليغ، يضرب به المثل
ـ ابن جـلا : يضرب للمشهور المتعالم.
ـ ابنكِ من دمَّى عقبيكِ : أي ابنك من نفستِ به أي ولدتِه، لا من ربّيتِه
ـ أبَى الحَقين العِذْرة : العذرة والعُذر سواء، والحقين من حقن الشي في شيء أي وضعه، وهو يضرب لمن يعتذر ولا عذر له.
ـ أبى يغزو وأمى تحدث : أصله أن رجلا غزا وقاتل كثيرا، فلما عاد سأله الجيران عما فعل، فأخذت زوجته تحدثهم بفعله، فقال ابنها متعجبا: أبي يغزو وأمي تحدث.
ـ أتبع الفرس لجامها : أي جُدتَ بالفرس وتركت اللجام وهو أيسر، يضرب لمن يقضي الحاجة ولم يتمها.
ـ أتتك بحائن رجلاه : يضرب للرجل يسعى إلى المكروه حتى يقع فيه (له قصة طويلة في جمهرة الأمثال 1/100).
ـ اتخذ الليل جملا : يضرب لمن يجدّ في طلب الحاجة.
ـ أتى الأبد على لُبَد : الأبد الدهر، ولبد هو النسر السابع من نسور لقمان بن عاد، وكان يربي النسر حتى يكبر، فإذا مات أخذ آخـر حتى استكمل عمر سبعة أنسر.
ـ أجبن من الصافر: الصافر هو الطير يصفِر طول الليل خوفا أن ينام فيؤخذ.
ـ أجبن من المنزوف ضرطا: هو رجل زعم أنه شجاع، فاختبرته النساء، فقلن له: هذه نواصي الخيل، فجعل يقول: الخيل الخيل!! وهو يضرط حتى مات جبنا.
ـ أجر الأمور على أذلالها: الأذلال جمع ذِلّ وهو ضد الصعوبة، ومعناه أجر الأمور على ما يوافقها حتى تسهل عليك.
ـ أجرأ من فارس خضاف: قيل هو سمير بن ربيعة من اليمن قتل قائد الفرس الذي خشيه أهل اليمن حتى ظنوا أنه لا يموت.
ـ أجسر من قاتل عقبة : يضرب في القوة والجسارة.
ـ أجن الله جِبِلّته: أي ستر الله خِلقته في القبر.
ـ أجناؤها أبناؤها: أجناء جمع جانٍ وأبناء جمع بانٍ وهو قليل، وأصله أن بنت ملك في اليمن أمرت بإنشاء بناء كرهه أبوها، فلما علم الملك بالبناء أمر الذين بنوا أن يهدموه، وقال: أجناؤها أبناؤها. وهو يضرب لمن يعمل الشيء دون تفكير ثم ينقضه.
ـ أجود من كعب ابن مامة: يضرب للمبالغة في الكرم والجود.
ـ إحدى حُظيّات لقمان : الحظيات تصغير حَظَوات جمع حظْوة، وهي سهم لا نصل لـه، وأصله أن عمرو بن تقن طلق امرأته فتزوجها لقمان بن عاد، وكانت تحب عمرا، فقرر لقمان قتل عمرو، فضربه بسهم، فأصابه ولم يُمته، وانتزعه وقال: إحدى حظيات لقمان.
ـ أحزم من الحِرباء: لأنها لا تخلّي ساق شجرة حتى تأخذ بأخرى.
ـ احْسُ وذق : أي جنيت الشر فذق نتيجة ما جنيت، يضرب للشماتة بالجاني.
ـ أحسن وأنت معان: أي أن المحسن لا يخذله الله ولا الناس.
ـ أَحَشَفاً وسوء كيل: الحشَف هو التمر الرديء، وهو يضرب لمن جمع خصلتي سوء
ـ أحشك وتروثنى: هو خطاب رجل لفرسه، يقول له: أجزّ لك الحشيش لتأكل، وأنت تروث عليّ، وهو يضرب لسوء الجزاء أو ملاقاة الإحسان بالإساءة.
ـ احلُبْ حلبا لك شطره: أي ساعدني على إتمام الأمر ولك نصفه، وهو يضرب للرجل يعين صاحبه على أمر له فيه نصيب.
ـ أحلم من الأحنف : يضرب في كثرة الحِلم.
ـ أحمق من أبلغ: مبالغة في الحماقة، وقيل: أحمق بِلْغ أي يدرك الرجل على حمقه الشديد ما لا يدركه الذكيّ.
ـ أحمق من جَهيزة : الجهيزة هي الحمار أو الذئبة من حماقتها أنها ترضع ولد الضبع وتترك ولدها، فهو يضرب للمبالغة في الحمق.
ـ أحمق من دُغة : الدغة هي الفراشة من حمقها تحرق نفسها. (مبالغة في الحمق)
ـ أحمق من رخمة: طائر من حماقتها أنها لا تحمي فرخها ولا تألف ولدها.
ـ أحمق من هَبَنَّقة: هو رجل في قمة الحمق، من حماقته أن وضع في صدره قلادة حتى يعرف نفسه إذا ضاع.
ـ أخبرتك بعُجَري وبُجَري: العجر العروق المتعقّدة في الظهر، والبجر ما يكون منها في البطن، ومعناه أخبرتك بأمري سره وعلنه.
ـ اختلط الحابل بالنابل: الحابل صاحب الحبالة وهي شبكة الصائد، والنابل صاحب النبل، وذلك أن يجتمع القُنّاص، فيختلط أصحاب النبال بأصحاب الحبائل، فلا يصاد شيء، وهو يضرب في اختلاط الأمور.
ـ اختلط الخاثر بالزُبَّـاد: هو شبيه بقولهم (لا يدري أيُخثِر أم يُذيب)، وأصله أن الزبد يُذاب فيفسُد، ولا يُدرَى أيُجعَل سمنا أو يُترك زُبدا. وهو يضرب في اختلاط الأمور
ـ اختلط الليل بالتراب: يضرب في اختلاط الأمور.
ـ اختلط المَرعيُّ بالهمل: يضرب في اختلاط الأمور، والهَمَل من الحيوانات المهملة التي لا راعي لها.
ـ اختلفت رؤوسُها فرتعتْ: يضرب في الفرقة في الأمر وعدم الاتفاق.
ـ أخدع من ضبّ : خُص الضب بالذكر؛ لأنه إذا ذهب في طريق لم يهتد إلى الرجوع فيه؛ ولذا يقال: أضل من ضب
ـ الأخذ سلطان والقضاء ليان: أي أن الأخذ أسهل من الرد والقضاءفي الدين، والليان هو المطل في ردّ الدين.
ـ أخطأ نوؤك: النوء: المقصد. وهو يقال لمن يقدم على أمر ولم ينجح أو يوفّق فيه.
ـ أخيل من مُذَالة: يعنون الأمَة؛ لأنها تهان وهي تتبختر.
ـ أدركنى ولو بأحد المغْروَّين: المغروّ هو السهم الذي ألصق عليه الريش بالغراء، وكان مع رجل سهمان، وركب أخوه فرسا فتقّحم به، فنادى أخاه: أدركني ولو بأحد المغروّين، فرماه أخوه ـ من حماقته ـ بسهم منهما فصرعه. يضرب مثلا في الرضا بيسير الحاجة إن لم تتيسر كلها.
ـ أدهى من قيس بن زهير: يضرب للمبالغة في المكر والدهاء.
ـ إذا ارجَحَنَّ شاصيا فارفع يدا: أي إذا رأيته قد خضع واستكان فاكفُف عنه، والشاصي الرافع رجله، وارجحنّ : مال، وكل ثقيل مائل مُرْجَحِنّ ، أي إذا استسلم فاعف عنه، ويروى (ارجعن) أي صُرع، أي: إذا صرعته فرفع رجليه فاكفف عنه.
ـ إذا أردت المحاجزة فقبل المناجزة : المحاجزة من الحجز بين الشيئين، والمناجزة سرعة القتال، وهو يضرب في تعجيل الفرار ممن لا طاقة لك به.
ـ إذا دخلت قرية فاحلف بإلهها : يضرب في النفاق (وبخاصة السياسي أو الديني).
ـ إذا سأل ألحف وإذا سئل سوف: يضرب في الأنانية وحب النفس.
ـ إذا سمعت بسُرى القَين فإنه يصبح وهو سعد القين: يضرب للرجل يعرف بالكذب حتى يردّ صدقه. والقين هو الحداد، والمعنى أنه إذا كسد عمله أشاع بارتحاله، وهو يريد الإقامة، وإنما يذكر الرحيل ليستعمله أهل الماء، ثم إذا صدق لم يُصدّق
ـ إذا عزّ أخوك فهن: عزّ من الشدة والصلابة، والأرض العَزاز هي الصلبة الشديدة. والمعنى: إذا صعُب أخوك عليك في الخلاف فلِنْ أنت له حتى لا تكون الفرقة.
ـ إذا قام بك الشر فاقعد: لا تسارع إلى الشر وإن اضطررت إليه. يضرب في الحث على مجانبة الشر.
ـ إذا قلت له زن طأطأ راسه وحزن : يضرب مثلا للرجل البخيل.
ـ إذا لم تغلب فاخلب: أصل الخلابة الخداع، والمعنى: إذا لم تدرك الحاجة بالغلبة والاستعلاء فاطلبها بالرفق والمُداراة. ويمكن أن يضرب في الحرب، فهي خدعة.
ـ أذل من بيضة البلد: يضرب للرجل الوحيد الذي لا ناصر له، فهو بيضة البلد، أي ذليل لا يمنعه مانع يتقوى به.
ـ أذل من حوار: هو ولد الناقة، وإذلاله في انتفاع أصحابه به. مبالغة في الإذلال.
ـ أذل من عَير : هو الحمار وذله في امتهان صاحبه له. وفيه مبالغة في الإذلال.
ـ أذل من قراد بِمَنسِم: المنسم للبعير بمنزلة الظفر للإنسان. مبالغة في الإذلال.
ـ أراد أن يأكل بيدين : يضرب للحريص الطامع.
ـ أرسل حكيما وأوصه: ويروى: (ولا توصه) والصحيح الأول؛ لأن الرسول دليل على عقل مرسله.
ـ ارض من العُشب بالخُوصة: أي بالقليل منه، وهو مثل في القناعة والرضا بالقليل.
ـ ارق على ظَلْعِك: ارق من رقِي السلم والدرجة، والظالع الذي يُكلَّف ما لا يُكلَّفه الصحيح، وإذا رقي تمهّل ولم يستعجل. والمعنى: ارفق بنفسك، فإنك ظالع لا تحملها على ما لا تطيق،.
ـ أروغ من ثعلب (ثعالة): يضرب للمبالغة في المراوغة.
ـ أُريها السُها وتُرينى القَمَر: يضرب مثلا لمن تخاطبه فيبعد في الجواب. والسها كوكب صغير، وأصله أن رجلا سأل زوجته: أين السها؟ فأشارت إلى القمر متعمدة فقال المثل.
ـ أساء كاره ما عمل : يضرب للرجل يُكره على الأمر، فلا يبالغ فيه ولا يتقنه.
ـ أسائرُ اليومِ وقد زال الظهر: يضرب مثلا لمن يطمع في أمر وهو قد يئس منه.
ـ أساف حتى ما يشتكى السواف: السواف هلاك المال، وأساف صاحبه إذا هلك ماله، والمعنى أنه اعتاد الفقر والشدة حتى لا يبالي به وهانت عليه وطأة النوائب لكثرتها.
ـ است البائن أعلم: يضرب مثلا للرجل يفعل الفعل ويأتي الأمر على علم وبصيرة.
ـ استراح من لا عقل له: معناه أن العاقل كثير الهموم والتفكر في الأمور، ولا يكاد يتهنأ بشيء، وهو مثل يضرب للصبيّ ولمن لا يعول المسئولية.
ـ استقدمتْ رِحالتُك : يقال للرجل يعجل إلى صاحبه بالشتم وسوء القول. والرحالة شيء مبطن مدوّر يجعله الفارس تحته، يقابل السَرْج عند الفرس، وإذا استقدمتْ رحالة الفارس فسد ركوبه، فجُعل ذلك مثلا لمن فسد قوله.
ـ استكرمت فأربط : يقال ذلك لمن أفاد شيئا يغبط به، وأصله في الفرس الكريم يصيبه الإنسان فيحتفظ به.
ـ استمجد المرخ والعفار: استمجد أي: استكثر، والمرخ والعفار نوعان من الشجر، تكثر فيهما النار عن غيرهما. والعرب تضرب بهما الـمثل فـي الشرف العالـي فتقول: استمجد المرخ والعفار.
ـ استنّتِ الفصال حتى القرْعى: الاستتان العدْو والقَرَع بَثْر يخرج بالفصال، والمعنى أن الفصال إذا استنّت صحاحُها نظرت إليها القَرْعى فاستنت معها، فسقطت من ضعفها؛ يضرب للرجل يفعل ما ليس له بأهل.
ـ استنوق الجمل: يضرب للرجل الواهن الرأي المخلّط في كلامه.
ـ استي أَخْبثي : يضرب للأحمق الذي يضع الشيء في غير موضعه.
ـ اسجد لقرد السوء فى زمانه: يضرب في النفاق.
ـ أسخى من حاتم: يضرب للمبالغة في الكرم والجود.
ـ أسرع من نكاح أم خارجة: هي امرأة من العرب كانت تذوق الرجال، فكل من قال لها خِطْب قالت له: نِكْح.
ـ اسقِ رَقَاشِ إنها سقّاية: أي أحسن إليها كإحسانها إليك.
ـ أسمح من لافظة : هي العنْز التي تُشلَى للحلَب، فتجيء لافظة بدرّتها شهوة منها للحلب. مبالغة في السخاء والجود.
ـ أسمع جَعجَعة ولا أرى طِحنا: الجعجعة صوت آلة الطحين، والطِحن الدقيق. والمعنى: أسمع جَلَبة ولا أرى عملا.
ـ أسنان المشط : أصله: سواسية كأسنان المشط، ومعناه أنهم مستوون في الخير والشر، وهو من أقوال النبيّ e ويقال: كأسنان الحمار، وهو مقصور على الاستواء في الشر.
ـ أشأم من غراب البين: مبالغة في الشؤم؛ وكان العرب يتشاءمون منه إذا نزل بهم.
ـ أشأم من البسوس: يضرب للتناهي في الشؤم.
ـ أشأم من خُمَيرة : هي فرس شيطان بن مدلج الجُشَميّ، تبع بنوأسَد آثارها حتى وقعوا على بني جُشَم فاجتاحوهم فتشاءموا بها. فصارت مثلا في التشاؤم.
ـ أشأم من طويس: تناهي في الشؤم.
ـ أشأم من عطر منشم : مثل سابقه.
ـ أشبه امرأ بعضُ بزه: هو لسُهيل بن عمرو، وكان له ابن مضعوف، سأله رجل: أين أمّك؟ أي قصدك. فظن أنه يسأله عن أمه، فقال: ذهبت تطحن، فلما سمع سهيل بذلك أخبر أمه، فقالت إنك تبغضه، فقال: أشبه امرأ بعض بزّه. فصارت مثلا.
ـ اشتر لنفسك وللسوق: يضرب مثلا للأخذ بالثقة والاحتياط.
ـ أشجع من أسد: يضرب للمبالغة في الشجاعة والقوة.
ـ اشدد حظبي قوسك : حظبي هو اسم شخص، وهنا نداء، أي اشدد يا حظبي قوسك، والمعنى: هيأ أمرك.
ـ اشدد له حيازيمك : يقال للرجل يؤمر بالجدّ في الأمر والاجتهاد فيه.
ـ أشغل من ذات النحيين : هي امرأة منهم ، وهي في المثل مفعولة؛ لأنها شُغلت، وقلما يقال: "أفعل من كذا" من فعْل المفعول، وإنما يكثر من فعل الفاعل.
ـ أصابتهم راغية البكر: يعنون براغية البكر رغاء بكر ثمود حين عقر الناقة قدار بن سالف. وهو يضرب مثلا في التشاؤم بالشيء.
ـ أصبحوا فى هياط ومياط : أي في جلبة وشر، وقيل: في دنو وتباعد. ويقال: وقع القوم فـي هياط ومياط إذا اجتمعوا وأصلحوا أمرهم.
ـ أصبر من عَوْد بجَنبَيه جُلَبٌ : العَود هو المسنّ من الإبل، والجُلبة: الجرح يندَمِل أعلاه وفي باطنه فساد. والمثل لشخص قُدّم ليضرب عنقه، فقيل له: اصبر، فقاله.
ـ أصيد القُنفُذ أم لُقَطَة: القنفذ لا ينام الليل، ويُشبّه به النمّام لخبثه واضطرابه في ليله، واللقطة ما التقطته فاحتجت إلى تعريفه. ويقال ذلك للأمر لا يُدرَى من أي الصنفين هـو. ومن أمثالهم في القنفذ: (بات بليلة أنقد) إذا لم ينم ليلته، والأنقد هو القنفذ.
ـ أضيء لي أقدح لك : يضرب مثلا للتكافؤ في الأفعال. ومعناه: كن لي مضيئا أُبصر بك، فأتمكن من القدح لك.
ـ أطرِقْ كَرَا إن النَعَام فى القُرَى: الكرا: الكروان وهو طائر صغير؛ فشُبّه به الذليل، وشبّه الأجلاء بالنعام، وأطرق: أغْضِ من إطراق العين، وهو خفض النظر. يضرب مثلا للحقير أو الوضيع إذا تكلم في الموضع الجليل،
ـ اطرقي وميشي : يضرب مثلا للرجل يخلط الإصابة بالخطأ. وأصله خلط الشَعر بالصوف، يقال: مِشتُ الوبر بالصوف إذا خلطتهما، ثم ضربتهما بالمطرقة، وهو العُود الذي يُطرَق به.
ـ أطمع من أشعب: هو شخص ولد يوم مقتل عثمان، وكان مثالا في الطمع حتى أنه إذا حضر جنازة ظن أن الميت أوصى له بشيء. فصار مثلا في الطمع.
ـ أطمع من فلحس : مثل سابقه.
ـ أطول ذَمَاء من الضب: الذَمَاء ما بين الذبح إلى خروج النفس، والضبّ يُذبح فيبقى ليلته مذبوحا، ثم يُطرح في النار فيتحرك.
ـ أظلم من حية : لأنها تجيء إلى جُحر غيرها فتسطو عليه.
ـ أظلم من ذئب : أصله أن أعرابيا ربّى ذئبا، شبّ افترس سَخلة له، فضُرب به المثل في الظلم.
ـ أعدى من الجرَب : يضرب للمبالغة في العدوى؛ لأن الجَرَبَ يعدي.
ـ أعدى من الشنفرى: من العدْو، والشنفري رجل من العرب عدا على غيره.
ـ أعز من كلب وائل: يضرب للمبالغة في العزة والمنعة.
ـ أعط القوس باريها: أي استعن على عملك بمن يحسنه ويجيده.
ـ اعقلها وتوكل : يضرب للتوكل (الأخذ بالأسباب مع الاعتماد على الله).
ـ اعلُلْ تَحظُبْ: أي كُـلْ مرة بعد مرة حتى تسمن، يقال: حظب الرجل حظوبا إذا امتلأ. ويُروى (أعلل) بهمزة القطع من العلَل وهو الشربة الثانية. يضرب مثلا للحريص يأكل ولا يشبع.
ـ أعَنْ صَبُوحٍ تُرقّق! : يضرب مثلا للرجل يريد الشيء فيعرّض به ولا يصرّح بذكره. وأصله أن رجلا نزل ضيفا عند قوم، فلما فرغ من الضيافة قال: أين أغدو إذا صبّحتموني؟ أي سقيتموني الصَبوح، فقيل له: أعن صبوح ترقق! يعني عن الغداء. وترقق: أي ترقق كلامك وتحسّنه؛ ومن ثم قيل للشعر في الغزل: الرقيق.
ـ أعْيَيْتنِي بِأُشُرٍ فكيف أرجوك بِدُرْدُر! : الأشر التحزيز الذي في أسنان الأحداث، وثُغر مؤشّر، ومعناه: لم تقبلي الأدب وأنت شابة ذات أشر، فكيف تقبلين ذلك وقد أسننتِ حتى بدت درادِرُك؟! والدرادر مغارز الأسنان.
ـ أغُدّةٌ كغُدّةِ البعير وموت في بيتٍ سَلُوليّة: يضرب مثلا لاجتماع نوعين من الشر. والسلول من أذل العرب.
ـ أغيرة وجبنا : يضرب للرجل يجتمع فيه عيبان.
ـ أفتك من البَرّاض: هو البراض بن قيس الكنانيّ، وكان قويا جانيا على الآخرين يفتك بهم، خلعه قومه لكثرة جناياته، فصار مثلا يضرب في كثرة الجنايات.
ـ أفرخ القوم بيضتهم : يعني خروج الفرخ من البيضة وظهوره، وهو يضرب للأمر ينكشف بعد خفائه.
ـ أفرخ روعك : أي زال ما كنت تخاف منه، والروع الفزع.
ـ أفضيت إليه بشَقورِي : الشقور بالضم والفتح، ومعناه أطلعته على سرّ أمري.
ـ أفلت بِجُرَيْعَة الذَقَن : يضرب مثلا للرجل ينجو من الهلكة بعد الإشفاء عليها.
ـ اقدح بِدِفلَى وأنت مسترخ : أي أن أسرع شيء سقوط النار، فإن حاولت أن تقتدح نارا فلا تكددها، ولا تحمل عليها؛ فإنها أسرع وريا من ذلك، يضرب للرجلين الفاحشين إذا حمل أحدهما على صاحبه لم يلبثا أن يقع بينهما شر.
ـ اقْلِبْ قَلاَبِ: يقال ذلك للشيء يُذكَر أنك أردته، فتقول: اقلبه فإني أردتُ خلافه. وقلابِ : فَعَالِ من القلب من نزالِ.
ـ أكذب من أخيذ : هو الأسير، يكذب لينجو، يضرب للمبالغة في الكذب.
ـ أكذب مَن دَبّ ودَرَجَ : أي أكذب الصغار والكبار، دبّ لضعف الكِبَر، ودرج لضعف الصِغَر، ويقال: أكذب الأحياء والأموات؛ فالدبيب للحيّ والدروج للميت، يقال: درج القوم إذا انقرضوا.
ـ أكذب من فاختة: هو مثل مولّد، يضرب للمبالغة في الكذب.
ـ أكَسْفا وإمساكا: الكسف هو عبوس الوجه في المقابلة، والإمساك هو البخل، يضرب للبخيل الذي يلقى الناس بوجه عبوس، فهو جمع بين خصلتي سوء.
ـ الأخذ سُرّيْطٌ والقضاء ضُرّيْطٌ : السريط من السَرْط وهو سرعة البلْع، والضريط أي الضرط، وجاء على وزن السريط انسجاما. ومعناه أن الذي يأخذ الدَيْن يأخذ بسرعة وسهولة، وعند القضاء يضرط بصاحبه ويسخر منه. ومثله (الأخذ سلطان..)
ـ إلا حَظيّةً فلا أَليّةٌ : أي إن أخطأتك الحُظْوة فيما تلتمس فلا تألُ أن تتودّد. وأصله في المرأة تصلَف عند زوجها، فتتحبّب إليه ما أمكنها؛ لتنال الحظوة عنده بالتحبب إليه. والألية من قولك ألاَ الرجل يألو مثل: علا يعلو إذا قصر، وهي أيضا اليمين، من قولهم: آلى يولي إيلاء إذا حلف، ومنه قوله تعالى: (يولون من نسائهم).
ـ ألأمُ من سَقْبٍ رَيّانَ : لأنه إذا أُدنِي إلى أمّه لم يُدرّها، فالسقب الريان هو الفصيل الذي لم يَمْرِها أي يُدرّها.
ـ ألأم من ذئب: مبالغة في اللؤم؛ فالذئب شديد اللؤم.
ـ البس لكل حالة لَبُوسها : يضرب للاستعداد لأمر.
ـ التقت حَلْقَتا البِطَانِ: يضرب مثلا للأمر يبلغ الغاية في الشدة والصعوبة. والبطان حزام الرحل، وأصله أنه يُحوَج الفارس إلى النجاء مخافة العدو فينجو، فيضطرب حزام دابته.
ـ التقى الثَرَيَانِ : يضرب مثلا لاتفاق الأخوين في التحاب. والثَرَى: الندى، ومعناه أن المطر إذا كثر رسخ في الأرض حتى يلتقي نداه وندى بطن الأرض، فشُبّه اتفاق الأخوين بعد التباين بالتقاء ماء السماء مع ماء الأرض.
ـ ألقى حبله على غاربه : أي تركه يذهب حيث يريد، وأصله أنهم إذا أرادوا إرسال الناقة في الرعي ألقوا جَديلها على غاربها؛ لئلا تبصره؛ فيتنغّصُ عليها ما ترعاه. والغارب: مُقدّم السَنام، ثم صار غارب كل شيء أعلاه.
ـ ألقى عليه بَعَاعَه : البعاع : المتاع والثِقَل؛ ولذا فمعناه: ألقى عليه نفسه من حبه، أو ألقى عليه ثقله.
ـ إليك يساق الحديث : يضرب للرجل يُصلَح له الأمر وهو مستعجل يريده قبل أوانه.
ـ أمر صرم بليل : يضرب في التدبير والتخطيط لمكروه. ويروى (دُبّر بليل).
ـ أمرَ مُبكِياتك لا أمرَ مُضحِكاتك : معناه: اتبع أمر مَن يخوّفك عواقب إساءتك؛ لتحذرها فتنجو، ولا تتبع أمر من يؤمّنك المخاوف فيورّطك.
ـ أمرعت فأنزل: أمرع الوادي إذا كثر كلؤه، وأمرع الرجل إذا وجد مكانا مريعا.
ـ أمنع من أم قرفة: هي امرأة كانت محصنة منيعة بخمسين فارسا يحرسونها. فصارت يضرب بها المثل في المنعة والقوة.
ـ أمنع من عُقَاب الجو: يضرب للمبالغة في المنعة والقوة.
ـ إن أخاك من آساك: يضرب في المساعدة والتكاتف وإعانة الرجل صاحبه وانصبابه في هواه وانخراطه في سلكه؛ حتى كأنه أخوه لأبيه وأمه.
ـ إن البُغَاث بأرضنا تستنسر: البغاث: صغار الطير، مفردها بُغاثة، ويستنسر: يصير نسرا، فلا يُقدَر على صيده. والمثل يضرب للعزيز يُعزّ به الذليل.
ـ إن البلاء موكل بالمنطق: حديث نبوي، ويضرب في الحث على صون اللسان من الزلل، فالبلاء يأتي نتيجة خطأ الكلام أو اللسان.
ـ إن الجواد عَينه فُِراره : معناه: أن معاينتك الجوادَ تغنيك عن فُِراره. وهو يضرب مثلا للأمر يدل ظاهره على باطنه.
ـ إن الجواد قد يعثر: يضرب للرجل الصالح يسقط السقطة أو يهفو مرة.
ـ إن الرثيئة تفثأ الغضب: الرثيئة هي اللبن الحامض يخلط بالحليب، والفثء التسكين، وأصله أن رجلا كان غاضبا على جماعة، ونزل عليهم وهو جوعان، فسقوه رثئة؛ فسكن غضبه. يضرب مثلا لحسن موقع المعروف؛ وإن كان يسيرا.
ـ إن الشفيق بسوء ظن مولع: معناه أن المعنيَّ بالشيء لا يكاد يظن به إلا المكروه.
ـ إن العصا قُرعتْ لذى حِلم: قيل في عمرو بن مالك، وذلك أن النعمان بعثه رائدا، ثم قال: إنْ ذمَّ المرعى أو حمده لأقتلنه، فلما رجع وقام يتكلم قرع له أخوه بالعصا، ففطن الأمر؛ فلم يحمد ولم يذم المرعى، وتخلص من الموقف بذكاء ولباقة.
ـ إن العصا من العُصيّة : يضرب في تشبيه الرجل بأبيه. وأصل المثل: (العُصية من العصا) فقُلب.
ـ إن العَوَان لا تُعلَّم الخِمْرة : العوان: الثيب أو بنت الثلاثين، والخمرة عالمة بالاختمار، ولا حاجة بها إلى تعلّمه. يضرب مثلا للعالم بالأمر المجرّب له.
ـ إن المقدرة تذهب بالحفيظة: الحفيظة: الغضب، والمقدرة: القدرة على العفو، فالعفو يذهب الغضب، ولذا يقال: وما العفو إلا لامرئ ذي حفيظة.
ـ إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى: حديث شريف ينهى عن الغلوّ في العبادة، فهو كالذي أسرع في السير وأكثر حتى عطبت دابته.
ـ إن بنيَّ صِبْية صَيفيّون أفلح من كان له ربعيون: يقوله الرجل إذا كبر، وولده صغار، وأصل ذلك يكون في الإبل، فولد الناقة إذا نُتج في الربيع كان أقوى منه إذا نُتج في الصيف؛ لشدة الحر من ناحية، ولسبق الربيع على الصيف من ناحية أخرى، وحملا على ذلك يقال للرجل إذا وُلد في شبابه: أربع؛ تشبيها برِبعية النتاج، وإذا وُلد له في كبره: أصـاف؛ تشبيها بصيفيّ النتاج.
ـ أن ترد الماء بماء أكيس : يضرب للأخذ بالثقة والاحتياط، فالكيس أن ترد المنهل ومعك فضل ماء تزوّدته.
ـ إن تعش تر ما لم تر: يضرب للمجرب بالأمور وصاحب الخبرة، وأن الزمن معلّم.
ـ إن جانب أعياك فالحق بجانب: يضرب في الأمر بالارتحال عند نبوّ المنزل.
ـ إن ذهب عير فعير فى الرباط: الرباط هو الحبل الذي تربط به الدابة. والمثل يضرب للشيء يُقدَر على العوض منه، فيُستخَف بفقده.
ـ إن كنت بى تشد أزرك فأرخه : يضرب في التعويل على غير معوّل.
ـ إن كنتَ ريحا فقد لاقيتَ إعصارا: الريح الساطعة الشديدة التي تثير السحاب، وهو يضرب للقوي بأن هناك من هو أقوى منه.
ـ إن كنت كذوبا فكن ذكورا: يضرب للنهي عن الكذب.
ـ إن للحيطان آذانا: يضرب للحذر من الكلام على الآخرين (الغيبة والنميمة)، ويمكن أن يكون له معنى سياسي، فيضرب للخوف من الكلام.
ـ إن لم يكن شحم فنفش : الشحم : الأبيض السمين، والنفش هو الصوف. والمعنى أنه إن لـم يكن فعل فرياء.
ـ إن مما يُنبت الربيعُ ما يَقتل حَبَطا أو يُلِـمّ : الحبط انتفاخ البطن. وأول من تكلم به رسول الله e وهو مثل ضربه لمن أُعطي من الدنيا حظا؛ فألهاه الاشتغال به والاستكثار منه والحرص عليه عن إصلاح دينه؛ فيكون فيه هلاكه، كما أن الماشية إذا لم تقتصد في مراعيها حبِطت بطونها فماتت أو كادت تموت.
ـ إن من البيان لسحرا : من كلام رسول الله e وفي تفسيره اختلاف، فقيل: هو ذم؛ لأن السحر تمويه، ومن البيان ما يموّه الباطل حتى يشبّهه بالحق، وقد أجمع أهل البلاغة على أن تصوير الحق في صورة الباطل، والباطل في صورة الحق من أرفع درجات البلاغة (جمهرة الأمثال 2/19). وقيل: إنه مدح، وتسمية البيان بالسحر إنما هو على جهة التعجب منه. (للمثل قصة في جمهرة الأمثال 2/18).
ـ أنا النذير العريان : يضرب مثلا لكل أمر تخاف مفاجأته، أو لكل أمر لا شبهة فيه.
ـ أنا غَريرك من هذا الأمر: يضرب مثلا للمعرفة بالشيء، ومعناه: أنا عالم بالأمر، فسلني عنه على غِرّة مني لمعرفته وعلى غير استعداد مني له.
ـ إنباض بغير توتير: يضرب مثلا للرجل ينتحل الشيء ولا يحسنه، أو يدّعيه وليس له. يقول: يُنبض القوس من غير أن يُوترها، والإنباض: جذبُ القوس بالوتَر لترنَّ.
ـ أنا تَئِق وأنت مَئِق فكيف نتفق!: التئق: السريع إلى الشر، والمئق: السريع البكاء. يضرب مثلا لسوء الموافقة في الأخلاق
ـ أنجز حر ما وعد :أي لينجز الحر بوعده، فهو أمر في صورة الخبر.
ـ انصر أخاك ظالما أو مظلوما: ينهى عن الظلم، ونصرة الظالم منعه من الظلم.
ـ أنف فى السماء واست فى الماء: يضرب مثلا للمتكبر الصغير الشأن.
ـ أنفك منك وإن كان أجدع : يقال ذلك في استعطاف الرجل على قريبه.
ـ انقطع السَلَى فى البطْن: يضرب مثلا للأمر يتفاوت. والسلى للحِوار بمنزلة المَشيمة للصبيّ، وإذا انقطع في البطن هلكت الناقة.
ـ إنك لا تشكو إلى مُصَمِّت : يضرب مثلا لقلة اهتمام بشأن صاحبه. والمصمّت: المُشكي المعتِب، وهو أنك إذا شكوته أعتبك، فتصمت عن الشكاية.
ـ إنما هم أكلة رأس : أي هم قلة في العدد.
ـ إنما يجزى الفتى ليس الجمل: معناه: إنما يجزي على الإحسان بالإحسان مَن هو حـرّ وكريم، فأما من هو بمنزلة الجمل في لؤمه فإنه لا يوصل إلى النفع من جهته إلا إذا قُهر على ذلك. والمثل عجُز بيت للبيد من لامية له، وصدره:
وإذا جُوزيتَ قرضا فاجْزِهِ إنما يَجزي الفتى ليس الجمل
ـ إنما يُعاتَب الأديمُ ذو البَشَرة : أصل البشرة: ظاهر الجلد، والأدَمة: باطنه، وأصله أن الجلد إذا لم تصلحه الدبغة الأولى أعيد في الدباغ إن كان ذا قوة، وتُرك إن كان ضعيفا؛ لئلا يزيد ضعفا. ومعناه: إنما يُراجَع مَن تصلح مراجعته، ويعاتب من الإخوان من لا يحمله العتاب على اللَجاج فيما كره منه. والعتاب يمدح ويذم، فمن المدح قولهم: (ويبقى الود ما بقي العتاب)، ومن الذم قولهم: (العتاب يبعث على التجني، والتجني أخو المحاجة، والمحاجة أخت العداوة، والعداوة أمّ القطيعة).
ـ إنه لشرّاب بأنقُع : يقال ذلك للرجل المعاود للخير والشر. والأنقُع: جمع نَقَع، وهو الموضع الذي يَستنقع فيه الماء، وأصله أن الطائر إذا كان حذِراً ورد المَناقِع في الفَلوات؛ حيث لا تبلغ القناص، ولا تنصب له الأشراك. وقيل: هو مثل للرجل المعاود للأمور التي تُكره، واحتُج بقول الحجّاج: يا أهل العراق إنكم لشرابون عليّ بأنقع، أي معاودون للأمور الشداد.
ـ إنه لنقّاب: هو العالِم الصادق الحدس.
ـ إنه لَهِتر أهتار وإنه لصِلّ أصلال: يقال ذلك للرجل إذا كان داهية، والصلّ: الحية.
ـ إنه ليكسر عليك أرعاظ النبل : الأرعاظ جمع رعْظ وهو مدخل النصل في السهم، وهو يضرب لشدة الغضب.
ـ أهون مَظلومٍ سِقَاءٌ مُروَّبٌ : يضرب للشيء لا يُحفَل بضياعه، وقيل: يضرب للرجل الذليل المستضعف، والترويب: أن تُجعل الرؤبة (الخميرة) في اللبن، ثم يُمخض، وقيل: هو أن يُلَفّ السقاء حتى يبلغ. وظلمه إذا شربه قبل إدراكه.
ـ أهون من قُعَيس على عمته: هو رجل من أهل الكوفة، دخل دار عمته، فأصابهم مطر شديد، وكان بيتها ضيقا، فأدخلت كلبها البيت، وأخرجت قعيسا إلى المطر، فمات من البرد. يضرب في شدة هوان شخص على شخص.
ـ أودت بهم عقاب ملاع : الملاع كسحاب: المفازة لا نبات بها، وعقاب ملاع مضاف ومضاف إليه، وقيل: منعوت ونعت، ومعناه أن العقاب كلـما علت فـي الـجبل كان أسرع لانقضاضها. وهو مثل يضرب في هلاك القوم بالحوادث.
ـ أوسعتَهم سَبّاً وأودوا بالإبل: يضرب للرجل يتهدد عدوه، وليس على عدوه منه ضرر، والمثل لكعب بن زهير، ومناسبته أن رجلا من بني أُسيّد غار على إبل زهير، فذهب بها وبراعيها، فجعل زهير يتهدده في شعره، وهم لا يبالون بتهديده، وقد أخـذوا الإبل، فقال كعب له هذا، أي أن تهديدك لهم ليس منه ضرر عليهم. فصار مثلا.
ـ أوفى من السَمَؤال: هو رجل يهودي أودع امرؤ القيس عنده دروعا وسيوفا، وخرج للحرب، فقصده ملك من ملوك الشام في الإمانة، فرفض، فأخذ ابنا له، وخيّر السمؤال بين أن يعطيه الدروع والسيوف (الأمانة) أو يذبح ابنه، فاختار السمؤال ذبح ابنه؛ من أجل الوفاء بالأمانة. فضرب به المثل في الوفاء.
ـ أول الغزو أخرق : يضرب مثلا لقلة التجارب، ويراد منه: الأحكام بعد المعاودة.
ـ أىُّ الرجال المهذّبُ : يضرب للرجل يعرف بالإصابة في الأمور، وتكون منه السقطة أو الهفوة.
ـ إياك والسآمة فإنك إن سئمت قذفتك الرجال: يضرب مثلا في نهى عن السآمة؛ لأنها تجعل الإنسان يعيش بمعزل عن الآخرين، فلا يكون له صديق.
ـ إياكم وخضراء الدمن : من كلام رسول الله e وخضراء الدِمَن هو النبت ينبت على البعر، فيروق ظاهره، وليس في باطنه خير. وضربه مثلا للمرأة الحسناء في المنبت السوء.
ـ الإيناس قبل الإبساس : الإيناس هو التلطف بالناقة حتى تؤنس فتسكن قبل أن تُحلب، يضرب في وجوب البسط للرجل قبل الانبساط إليه.
ـ باءتْ عَرَارِ بِكَحْل : يقال ذلك لشيئين كل واحد منهما يكون بَوَاءً بصاحبه. وعرار وكحل: بقرتان باءت إحداهما بالأخرى، والبواء السواء، يقال: فلان بواء لفلان أي مثله، فإذا قٌتِل به رضي به قومه.
ـ بالرِّفاء والبنين : يقال ذلك للمتزوج. والرفاء الموافقة والملاءمة، من قولك رفأتُ الثوب إذا لأمتُ خرقه.
ـ بالساعد تبطش اليد : أي إنما أَقْوَى على ما أريده بالسعة والمقدرة، وليس ذلك عندي. ويضرب أيضا لقلة الأعوان.
ـ بَدَل أعورُ : يضرب للرجل المذموم يخلف الرجل المحمود.
ـ بَرِح الخَفَاءُ : زال الستر وانكشف السرّ. وهو من: برح الرجل من مكانه إذا زال.
ـ بطن جائع ووجه مدهون : واضح في دلالته على النفاق.
ـ بعد اطلاع إيناس: أي ستؤنس بعد الساعة الأمر على خلاف ما تطلع عليه الساعة. يضرب للمدعي ما لا حقيقة له.
ـ بقي أشده : يقال ذلك للرجل يحرز بعض حاجته ويعجز عن تمامها. وأصله أنه حُكِي عن البهائم أن هرًّا كان قد أفنى الـجرذان، فاجتمع بقـيتها وقلن: تعالـين نـحتال بحيلة لهذا الهر، فأجمع رأيهن علـى تعلـيق جلـجل فـي رقبته، فإذا رآهن سمعن صوت الـجلـجل فهربن منه، فجئن بجلـجل و شددنه فـي خيط ثم قلن: من يعلقه فـي عنقه؟ فقال بعضهن: بقـي أشده.
ـ بلغ الحزَامُ الطُبْيَينِ : يضرب للأمر يبلغ غايته في الشدة والصعوبة.
ـ بلغ السكين العظم: أي قطع اللحم حتى وصل إلى العظم. والغرض انتهاء الشدة إلى ما لا نهاية له. يضرب في تناهي الشر وتفاقمه.
ـ بلغ السَيْلُ الزُبَى : مثل سابقه. (راجع جمهرة الأمثال 1/180).
ـ به لا بِظَبْى العرئم أعفر: المثل للفرزدق، ويضرب للشماتة بالرجل، يقول: نزل بفلان المكروه ولا نزل بظبي، فعنايتي بالظبي أشد من عنايتي بفلان.
ـ بيضة البلد: الرجل الوحيد الذليل الذي لا ناصر له.
ـ بين حاذف وقاذف : يضرب للرجل، لا ينصرف من مكروه إلا إلى مثله. وهو لعمرو بن العاص، قاله لما استدعاه عمر بن الخطاب من مصر وكان واليا عليها. والقاذف بالحجر، والحاذف بالعصا.
ـ تجشّأ لقمان من غير شبع : يضرب للرجل يظهر الغنى وهو فقير، ويظهر الجَلَد وهو ضعيف. وأصله في الرجل يتجشأ على جوع، أي يظهر الشبع وهو جوعان.
ـ التجلد خير من التبلد : حكمة معناها أن الرجل ينبغي أن يتجلد في الأمور ويتقيظ ولا يتبلد أي: لا يتحيّر.
ـ تجنّبَ روضةً وأحال يعْدو: يضرب مثلا للرجل؛ تُعرض عليه الكرامة، فيأباها ويختار الهوان عليها. ومعناه: ترك الخصب واختار الشقاء والجدب.
ـ تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها : يضرب مثلا للرجل يصون نفسه في الضراء، ولا يدخل فيما يدنّسه عند سوء الحال. ومعناه أن الحرة تجوع ولا تكون ظئرا على جُعْل تأخذ منهم؛ فيلحقها عيب.
ـ تحسِبها حمقاء وهى باخس: يضرب مثلا للرجل، تزدريه لسكوته، وهو يجاذبك وينقصك حقك. والبخس: النقصان، ومنه (بثمن بخس) أي مبخوس.
ـ تحقّره وينتأ: أي تحقره وهو يرتفع ليأخذ ما ليس له. وقيل: يضرب مثلا للرجل، تستصغره وهو يعظم.
ـ تحللت عقده : يقال ذلك للرجل إذا سكن غضبه. العقدة عند العرب الـحائط الكثـير النـخـل، أو القرية الكثـيرة النـخـل؛ ولذا يقال: لفلان عقدة؛ إذا أحكم أمره عند نفسه واستوثق منه، ثم صيّروا كل شيء يستوثق الرجل به لنفسه ويعتمد علـيه عقدة
ـ تخبر عن مجهول مرآته: يضرب في أن الظاهر يدل على الباطن.
ـ تخرسى يانفس لا مخرسة لك: قالته نفساء لم تجد من يتخذ لها الخرسة وهي طعامها، فاتخذتها بنفسها؛ يضرب لمن يعتني بأمر نفسه.
ـ ترك الخداع من أجرى من مائة : يضرب في الصدق وعدم المخادعة.
ـ ترك الخداع من كشف القناع: يضرب للأمر يظهر مكنونه. (له قصة في جمهرة الأمثال 1/469).
ـ ترك الظبي ظلّه : يضرب مثلا للرجل، يخرج من مُقام خَفْض إلى شقاء وبؤس. وقيل: يضرب للرجل يتهدد صاحبه بالهجران القطيعة، وذلك أن الظبْي إذا نفر من شيء لم يرجع إليه قط.
ـ تركته يصرف عليك نابه : أي شديد الغضب.
ـ ترى الفتيان كالنخل وما يدريك ما الدخْل: يضرب مثلا للرجل؛ له منظر ولا مخبر له. والدخل: ما يبطن في الشيء، وشيء مدخول إذا كان فاسد الجوف.
ـ تسألنى برَامَتيْنِ سَلْجَما : يضرب مثلا للمُلتمس ما لا يجد. وأصله أن امرأة طلبت من زوجها سلجما في قفر من الأرض، يقال له: رامة، وضمّ إليها مكانا يقرب منها، فثنّى، كما يقولون: العمران والقمران. والسلجم ضرب من البقول، أصله شلجم بالشين، وهو فارسيّ معرب، فجعل شينه سينا.
ـ تَطَعّمْ تَطْعَمْ : أي ذق الطعام تشتهِه، ويقال: ادخل في الأمر تشتهِه. ويقال للرجل إذا تراجع عن أمر صعب، أي: إذا دخلت فيه وجدته سهلا.
ـ تعست العجلة: التعِس: العثِر. والتعس: أن لا ينتعش العاثر من عثرته، وقيل: التعس الانحطاط والعثور. قال تعالى: (والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم. محمد8).
ـ تعلمنى بضب وأنا حرشته : الـحرش والتـحريش: إغراء الإنسان والأسد ليقع فريسة، وحرّش بينهم أفسد وأغرى. ويقال: حرشُ الضبِ صيدُه. والمثل يقال في مخاطبة العالـم بالشيء من يريد تعلـيمه.
ـ تَفْرَق من صوت الغراب: يضرب للجبان المتصلف.
ـ تُقطّع أعناقَ الرجال المطامعُ : يقال للنهي عن الطمع.
ـ التقىُّ ملجم: أي له لجام يمنعه من العدول عن سنن الحق قولا وفعلا.
ـ تلدغ العقرب وتصيء : يضرب مثلا للرجل؛ يَظلِم ويشكو. وصاء يصيء صيئا إذا صاح، أي أخرج صوتا.
ـ تمرّد ماردٌ وعزّ الأبلقُ : يضرب مثلا للرجل العزيز المنيع الذي لا يُقدر على اهتضامه. ومارد: حصن دُومة الجندل، والأبلق: حصن تيماء، وعـزّ: امتنع من الضيم، وسمّي الله تعالى العزيز؛ لأن الضيم لا يلحقه. ويجوز أن يكون العزيز بمعنى الغالب، من قولهم: من عزّ بزّ، أي من غلب سلب، والعزيز أيضا القليل، فالشيء العزيز أي القليل، ويقال: العزيز من قولهم: أرض عَزاز: أي صلبة لا تؤثر فيها الأقدام، والعزيز الذي لا يؤثر فيه الضيم. وتمرّد: تجرد من الخير، وهو من قولهم: شجرة مَرداء إذا لم يكن عليها ورق، وغلام أمرد: لا شعر على وجهه. والمثل للزَبَّاء الملكة، وقد أرادت هذين الحصنين، فامتنعا عليها، فقالت: (تمرد...)
ـ ثأْطةٌ مُدّتْ بماء : يضرب مثلا للأحمق الذي كلما تُخاطبه يزداد حمقا. والثأطة: الحمأة، فإذا أصابها الماء ازدادت فسادا.
ـ الثُكْلُ أَرْأَمَها ولدا : يضرب مثلا للرجل؛ يحفظ خسيس ما لديه بعد فقد النفيس. وأرأمها: عطفها، والرئمان: عطف الناقة على ولدها. والمثل لبَيْهس الفزاريّ، وكانت أمه تبغضه لحمقه، فخرج مع إخوته في حرب، فماتوا ورجع هو إلى أمه، فقالت: أنجوت من بينهم؟! فقال: (لو خُيّرتِ لاخترتِ)، فلما رأت أنه ليس لها غيره أحبته وعطفت عليه، فقال: (الثكل أرأمها..)
ـ جاء بالحظِر الرَطْبِ : يقال للرجل إذا جاء بكثرة الكذب.
ـ جاء بخُفَّي حنين : يقال للرجل إذا عاد خائبا. وله قصة في (الجمهرة 1/351).
ـ جاء بالضِّحِّ والريِح : أي جاء بكل شيء. والضح ما ضحى للشمس، والريح ما نالته الريح، وقيل: الضح الشمس نفسها.
ـ جاء بالقَضّ والقَضِيض : أي جاء بكل شيء، والقضّ : الحصى الصغار، والقضيض: كُسارها. ويقال: جاءوا بالقض والقضيض إذا جاءوا جميعا، لم يتخلف منهم أحد.
ـ جاء بعد اللتيّا والتى : يقال ذلك في الأمر بعد ما كاد صاحبه يهلك. أو يقال ذلك للرجل إذا وصل بعد ما لقي صغير المكاره وكبيرها. واللتيّا تصغير التي، وقيل: اللتيا والتي من أسماء الداهية، واللتيّا تصغير التي.
ـ جاء بعد الهيِاط والمِياط : (مثل سابقه) والهياط والمياط : الإقبال والإدبار، أو التجاذب والقتال. ويقال: بعد هيط وميط، والهيط: الصياح، والميط: الجور، والبعد.
ـ جاء بما صأى وصمت : أي بما نطق من الدواب والرقيق، وبما صمت من العين والوَرِق، ويقال: مال ناطق ومال صامت. وهو يقال لمن جاء بكل شيء.
ـ جاء بالهَيل والهَيلمانِ : إذا جاء بالكثرة، وأصل الهيل من: هال التراب إذا أرسله من يده، كأنه هال المال هيلا، والهيلمان إتباع وتوكيد.
ـ جاء سبهللا : يقولون ذلك للرجل إذا جاء فارغا.
ـ جاء فلان بالتُرّه : التره الباطل، ويقال: التره والترهة، والجمع الترهات وهي الأباطيل. وهي في الأصل الطرق الصغار الـمتشعبة عن الطريق الأعظم، ومعنى المثل: جاء فلان بالباطل.
ـ جاء فلان كالحريق المشعل : أي غضبان
ـ جاء فلان ناشرا أذنيه: أي طامعا.
ـ جاء فلان نافشا عفريته: أي غضبان.
ـ جاء فلان وفى رأسه خطة: أي في نفسه حاجة قد عزم عليها.
ـ جاء وقد لفظ لجامه: أي مجهودا شبه الميت، فالعرب تقول: لفظ لجامه إذا مات.
ـ جاء يجر رجليه: أي مثقلا لا يقدر أن يرفع رجليه
ـ جاء يضرب أصدريه: أي عطفيه، ومعناه: جاء فارغا.
ـ جاءوا على بكرة أبيهم: أي جاءوا جميعا، لم يتخلف منهم أحد.
ـ جانيك من يجنى عليك : يقال ذلك للرجل؛ يأخذ البريء بذنب المجرم، ويقولون: لا تجني يمينك على شمالك، أي: أن القريب لا يؤخذ بذنب القريب.
ـ الجحشَ لما فاتك الإعيارُ: أي اقتصد على صيد الجحش إذا لم تقدر على العير، والمعنى: خذ القليل إذا فاتك الكثير.
ـ جَدْحَ جُوَينٍ من سَوِيقِ غيرِه : يضرب للرجل يسمح بمال صاحبه، ويضن بماله، والجدح: شُربُ السويق، يقال: جَدَح السويقَ إذا شربه.
ـ جذيلها المحكك وعذيقها المرجب: الجذل خشبة تحتكّ بها الإبل الجربَى، والعَذق النخلة، والمرجب الذي جعل له ما يعتمد عليه، وهذا تصغير التفخيم وتلطيف المحل. ويضرب للمستفى برأيه.
ـ جرف منهال وسحاب منجال : يذم الرجل فـيقال: جرف منهال، فإنما يعنـي أنه لـيس له حزم ولا عقل؛ وأما قولهم سحاب منـجال فمعناه أنه لا يطمع فـي خيره كأنه مقلوب من منـجل.
ـ جرَى المُذكِّى حسرتْ عنه الحُمُر: يضرب في تبريز الرجل على أقرانه.
ـ جَرْىُ المذكِّيات غِلاب: أي لقوتها تغالب الجري غلابا.
ـ جرى الوادى فطم على القرى: هو مستجمع الماء الكثير، يضرب في غلبة الرجل وقوته.
ـ جرى فلان جرْى السُمَّهِ: أي البعير الكال، يضرب للكاذب ليس في جريه طائل.
ـ جزاه جزاء سِنِمّار: يضرب مثلا لسوء الجزاء. وكان سنمار بنّاءً مُجيدا من الروم، فبنى الخَوَرْنَق للنعمان بن امريء القيس، فلما نظر إليه النعمان استحسنه، وكره أن يعمل مثله لغيره، فألقاه من أعلاه، فخرّ ميتا. وتمثل به الشعراء في أشعارهم، مثل:
جزتْنا بنو سعد لحسْن فعالنا جزاء سنمار وما كان ذا ذنبِ
جزاني جزاه الله شرَّ جزائه جزاء سنمار بما كان قـدّمـا
ـ جماعة على أقذاء وهدنة على دخن : الدخَن مصدر دخنت النار تدخن إذا أُلقِي عليها حطب وكثر دخانُها. والمثل حديث نبوي، يعني أنهم يجتمعون على السوء، ولا تصفو قلوب بعضهم لبعض، والهدنة (السكوت) بينهم لعلة وليس لصلح، فشبه هذا السكوت بالدخان؛ لما بينهم من فساد باطن تحت الصلاح الظاهر.
ـ جوع كلبك يتبعك: يضرب مثلا في الذكاء السياسي في إحكام الأمر.
ـ حالَ الجَريضُ دون القَريضِ : يضرب مثلا للمعضلة تَعرض، فتَشغل عن غيرها. وهو لعَبيد بن الأبرص، وكان المنذر بن ماء السماء جعل لنفسه في كل سنة يوم بؤس، فيقتل فيه كل من لقيه، فلقي عبيد بن الأبرص، فقال له: ما تري يا عبيد! فقال: (المنايا على الحوايا) فذهبت مثلا، فقال له: أنشدنا من قريضك، فقال: (حال الجريض دون القريض)، فذهبت مثلا، وأنشده شعرا، ثم أُمِر فذٌبِح. والجريض: غصص الموت، والقريض: الشعر، والحوايا: جمع حوية: كساء يحوى حول سنام البعير ثم يركب. وقال الجوهري في الصحاح: العرب تقول الـمنايا علـى الـحوايا أي قد تأتـي الـمنـية الشجاع وهو علـى سرجه.
ـ حبُّك الشيءَ يعمي ويُصمّ: هو حديث نبوي، ومعناه أن حبك للشيء يعميك عن مساوئه، ويُصمك عن استماع العذل فيه.
ـ حبلك على غاربك : انظر (ألقى حبله على غاربه)
ـ حتفَها تحمل ضأنٌ بأظلافها : هو مثل قولهم (كالباحث عن الشفرة)، ومعناه أن الرجل يبحث عما يكره، فيستخرجه على نفسه.
ـ حتى يؤوبَ المُنَخَّلُ : يتمثل به في اليأس عن الشيء. والمنخل: القارظ العنزيّ.
ـ حِدا حِدا وراءَكِ بُنْدُقة : يقال ذلك للرجل يفزّع بعدوّه. وحدا وبندقة قبيلتان من العرب، وكانت بندقة أوقعت بحدا وقعة اجتاحتْها، فكانت تفزّع بها، ثم صار مثلا لكل شيء يُفزَّع بشيء.
ـ حدّثْ حديثينِ امرأةً فإن لم تفهم فأربعةً : يضرب مثلا لسوء الفهم، وظاهره خلاف باطنه؛ لأن حقيقته أنها إن لم تفهم حديثين فمن الأولى ألاّ تفهم أربعة. وقال بعض العلماء: إنما هـو (إن لم تفهم فاربع) أي: أمسك.
ـ الحديث ذو شجون : هو مثل قولهم: الحديث يجرّ بعضه بعضا. وهو يضرب مثلا للرجل يكون في أمر فيأتي أمرٌ آخر فيشغله عنه. وشجون جمع شجن وهو الهوى والحاجة، وقيل: شجون الوادي : شعبه. والمثل لضبة بن أُدٍّ ، وكان له ابنان سعد وسُعيد، خرجا في طلب إبل، فرجع سعد ولم يرجع سُعيد، وكان ضبة إذا رأى شخصا ليلا قال: (أسعد أم سعيد) فذهبت مثلا مثل قولهم (أخير أم شر)، ثم خرج ضبة مع الحارث بن كعب في الأشهر الحرم، فمرّا بمكان ما، فقال الحارث: لقيت هنا شابا صفته كذا معه بُرد وسيف، فقتلته وأخذتهما، فقال ضبة: أرني السيف، فعرف أنه سيف ابنه سعيد، فقال ضبة: (الحديث ذو شجون) ، فقتل الحارث، فلامه الناس على القتل في الأشهر الحرم، فقال: (سبق السيف العذَل)، فأرسلها مثلا، ومعناه: قد فَرَط مِن الفعلِ ما لا سبيل إلى ردّه.
ـ الحديدُ بالحديد يُفلَح : الفلْح: الشق، ويفلح: يشق، ومنه يقال للزارع فلاح؛ لأنه يشق الأرض، والاسم منه: الفَلَح، والفَلَحُ أيضا هو الفلاح والبقاء والفوز، ومنه (قد أفلح المؤمنون) أي فازوا. ومعنى المثل: أن الصعب لا يليّنه إلا الصعب.
ـ حَذْوَ القُذَّة بالقُذّة : يضرب مثلا في تشابه الشيئين. والقذة بالقذة أي بمثل فعله، والقذة: الريشة التي تركَّب على السهم، وسهم أقذّ: لا ريش عليه، ومقذوذ: مَريش.
ـ الحرُّ يُعطي والعبدُ يألمُ قلبُه: يضرب في البخل والشح، ومعناه أن العبد لا يجود، ويشقّ عليه جود الحر، وهذا أبعد غايات البخل.
ـ الحرب غَشُوم : وذلك أنها تنال بالمكروه من لم يكن له فيها جناية.
ـ حِـرّةٌ تحتَ قِـرّةٍ : يضرب مثلا للأمر يظهر، وتحته أمر خفيّ. والحرة: العطش، والقرة: البرد. وفي الدعاء: رماه الله بالحرة تحت القرة، أي العطش مع البرد.
ـ حُـرّ انتصر: يضرب مثلا للرجل يُظلَم فينتقم. وله قصة رمزية عند العرب، قالوا: وجدتِ الضبعُ تمـرةً، فاختلسها الثعلب، فلطمته، فلطمها، فتحاكما إلى الضب، فقالت: يا أباالحِسْل، قال: (سميعا دعوتِ)، قالت: جئناك نحتكم إليك، قال: (في بيته يُؤتى الحَكَم)، فقالت: إني التقطت تمرة، قال: (حُلوا جنيتِ)، قالت: إن الثعلب أخذها، قال: (حظَّ نفسِهِ بَغَى)، قالت: لطمته، قال: (أسفتِ والبادئ أظلم)، قالت: فلطمني، قال: (حـرٌّ انتصر)، قالت: اقض بيننا، قال: (حدّث حديثينِ امرأةً، فإن لم تفهم فأربعةً).
ـ حرّك لها حُوارها تحِنّ : يضرب مثلا لإغاثة الملهوف بقضاء حاجته ليسكن. والناقة إذا حُرّك حوارها سكنت وحنت. ومعناه: أن تذكّر الرجل بعض أشجانه فيهتاج.
ـ حسبُك من شر سماعُه : معناه: كفاك بالقول عارا وإن كان باطلا.
ـ الحفائظ تُحلّل الأحقاد : يضرب مثلا للرجل؛ يغضب لقريبه وإن كان مشاحنا له. والحفيظة: الغضب، وهو مثل قولهم: (آكُلُ لحمي ولا أدَعُه لآكِلٍ).
ـ حلَبَ الدهرَ أشْطُرَه : يضرب مثلا للرجل العالم بالدهر الخبير به. والأشطر جمع شطر، وأصله في حلب الناقة؛ لأنك تحلُب شطرا، ثم تحلب الشطر الآخر. والمعنى أنه جرّب الدهر في خيره وشره.
ـ حلبتُها بالساعد الأشدِّ : يضرب مثلا للرجل؛ يأخذ حقه بالغلَبة، والساعد مذكّر، والذراع مؤنث، وهما شيء واحد.
ـ الحليم مَطيّة الجَهول : أي أن الحليم يحتمل جهل الجهول، ولا ينتصف منه.
ـ الحُمَّى أَضْرَعتْني إليك : يضرب للأمر يَضْطَرّ صاحبَه إلى الخضوع والذل.
ـ حمي الوطيس: أي تنور، هو من كلام النبيّ e وهو من وطست الأرض إذا هزمت فيها؛ لأنه هزم في الأرض. يضرب في تفاقم الشر.
ـ الحَوْر بعد الكَوْر : يراد به الأمر الصغير بعد العظيم، أو النقصان بعد الزيادة. وقيل: فساد الأمور بعد صلاحها، وقيل: الانتقاض بعد الاستواء، وفي الحديث عن رسول الله e : "نعوذ بالله من الحَور بعد الكَور". وأصله من نقض العمامة بعد لفها، وهو مأخوذ من كـور العمامة إذا انتقض لـيّها، وبعضه يقرب من بعض؛ لأن الحور معناه الرجوع، والكور: لوث العمامة على الرأس.
ـ حَوْر في مَحَاراة : معناه: مُحيَّر في موضع يُتحيّر فيه. وقيل: معناه كل يوم في نقصان، يقال: حار الشيء إذا نقص، وإذا رجع، وقيل: معناه: هالكٌ في موضع يُهلك فيه، والحور: الهلاك.
ـ خَامِري أمَّ عامر: يضرب مثلا للحق يجيء بالباطل والكذب الذي لا يخفى بطلانه على أحد. وأم عامر : الضبع، وخامري: استتري، أواثبتي.
ـ خذ الأمر من قَوَابلِه : خذه عند استقباله قبل أن يُدبر، فإذا أدبر أتعب طلاّبَه.
ـ خُـذْ من جِذْعٍ ما أعطاك : يضرب مثلا في اغتنام القليل من الرجل البخيل.
ـ خَرْقاء ذاتُ نِيقة : يضرب مثلا للرجل الجاهل بالأمر يدّعي الحِذق فيه. والخرقاء خلاف الرفيقة، وهي التي لا تُحكم العمل. والنيقة: التنوق، والفعل: تنوّق وتنأق: بالغ وجود في الأمر.
ـ خرقاء عيابة : يضرب للأحمق يعيب الناس.
ـ خلّ سبيلَ مَن وَهَى سِقاؤه : أي مَن لم يستقم أمره فلا تعانه، والوَهْي: الخَرْق.
ـ خَلاؤك أقنى لحيائك : معناه أنك إذا خلوت في منزلك، وتركت غِشْيان الناس، فقد لزمت الحياء. وقيل: معناه أنك إذا خلوت فاستحي.
ـ خير الأمور أحمدها مغبّة: أي أفضل الأمور ما تُحمَد عاقبته. فالمغبة: العاقبة.
ـ خير السقاء ما وافق الحاجة : يضرب في الاعتدال في الأمور.
ـ خير الفقه ما حاضرت به: الفقه الفطنة، يضرب في الانتفاع بالشيء إذا ظفر به عند الحاجة إليه.
ـ خير المال عين ساهرة لعين نائمة: أي عين من يعمل لك كالعبيد وأصحاب الضرائب، وقد يعني أن رئاسة الإقليم أو المقاطعة أفضل من سائر المعاملات.
ـ الخيل أعلم بفرسانها: يضرب مثلا في العلم بالأمر، والمعنى أن الخيل قد اختبرت فعرفت أكفال الفرسان إذا ركبوها من أكفال غيرهم ممن لا يحسن الفروسية. والأكفال جمع كفل؛ وهو ما يقعد عليه الفارس على الفرس.
ـ الخيل تجرى على مساويها : يضرب مثلا للرجل تُنَال منه الحاجة على ضعفه ونقصان آلته. ومعناه أن الخيل وإن كانت بها آفات وأوصاب فإن كرمها يحملها على الجري.
ـ دَرْدَبَ لمّا عضَّهُ الثِقَافُ : يضرب مثلا للرجل يخضع عند الخوف. والدردبة: الخضوع والذل، والثقاف: شيء يُقَّومُ به الرماح، والتثقيف: التقويم.
ـ دقَّكَ بالمِنحاز حَبّ القِلقِل: القلقل حبّ شاق المدقّ ، فمن دقّه أراد حبه؛ يضرب في الإلحاح على الشحيح.
ـ دَقّوا بينهم عِطرَ مَنْشِمِ : يروى: مَنشَم ومَنشِم ومَشأم، وقيل: هو الشر بعينه، وقيل: هو ثمرة سوداء مُنتنِة. وهو اسم وفعل جُعلا اسما واحدا، وأصله من : شمّ ، أو من: نشّم في الشيء إذا أخذ فيه، ولا يقال إلا في الشر، ومنه: نشّم اللحم إذا ابتدأ في الإرواح. ومشأم: مفعل من الشؤم. وقيل: هو اسم امرأة كانت تبيع العطر، وكانوا إذا قصدوا الحرب غَمَسوا أيديهم في طيبها، وتحالفوا عليه. والعرب تكني عن الحرب بثلاثة أشياء: عطر منشم وثوب مُحارب وبُرد فاخر.
ـ الذئب خاليا أسد : ويروى: الذئب خاليا أشد، والمعنى أنه إذا خلا الذئب بالإنسان كان عليه أسدا أو أشدّ. وهو يضرب مثلا في الحث على الجماعة النهي على الانفراد، ومنه الحديث: "عليكم بالجماعة؛ فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية"، وقال عمر بن الخطاب: لا يسافر أقل من ثلاثة، فإن مات واحد وليه اثنان.
ـ ذَكّرتَني الطعنَ وكنتُ ناسيا: يضرب مثلا للشيء ينساه الإنسان وهو محتاج إليه. وأصله أن صخر بن عمرو من بني سليم لقي أبا ثور الفقعسيّ في غزوة بين بني سليم وبني فقعس، وانكشفت بنو فقعس، فقال صخر لأبي ثور: ألق الرمح لا أمّك لك! قال: أوَ معي رمح وأنا لا أدري! ذكرتني الطعن وكنت ناسيا، وكرّ عليه فطعنه، وهُزِمتْ بنوسليم.
ـ ذُلّ لو أجد ناصرا : يضرب مثلا للشريف؛ يظلمه الدنيء.
ـ ذليلٌ عاذ بِقَرْمَلةٍ : القرملة: شجرة قصيرة لا ذَرا لها ولا ظِلّ. يضرب مثلا للذليل يعوذ بأذل منه.
ـ الذَودُ إلى الذَود إبلٌ : الذود: ما بين الثلاث والعشر من إناث الإبل، ومعناه أن القليل إذا جُمع إلى القليل كَثُر.
ـ الرائد لا يَكذِب أهلَه : الرائد: الذي يتقدم القوم لطلب الماء والكلإِ لهم، فإن كذبهم أفسد أمرهم وأمر نفسه معهم؛ لأنه واحد منهم. يضرب مثلا للنصيح غير المتهم على من تَنصّحَ له. وأصل الرائد في اللغة من : راد يرود إذا جاء وذهب، ونظر يمينا وشمالا؛ ومن ثم قيل: ارتاد الشيء إذا طلبه؛ لأن الطالب يتردد في حاجته حتى ينالها.
ـ رب أخ لك لم تلده أمُّك : يضرب في إعانة الرجل صاحبه وانصبابه في هواه وانخراطه في سلكه؛ حتى كأنه أخوه لأبيه وأمه.
ـ رب أكلة تمنع أكلات : يضرب مثلا للخصلة من الخير تُنال على غير وجه الصواب، فتكون سببا لمنع أمثالها.
ـ رب أمنية جلبت منية : مثل سابقه.
ـ رب رمية من غير رام : يضرب مثلا للمخطيء يصيب أحيانا، وهو مثل (مع الخواطيء سهم صائب).
ـ رب ساع لقاعد : يضرب مثلا فيمن يعود عليه سعي الآخرين وخيرهم، أو فيمن يرزق بسعي غيره.
ـ رب صَلَف تحتَ الراعِدة : يضرب مثلا للبخيل الواجد. والراعدة: السحابة ذات الرعد، والصلف قلة النَزَل والخير، ويقولون: الصلف في الرعد والخلب في البرق. والمعنى أنه مَنوع مع كثرة ماله كالسحابة الكثيرة الماء لا تجود بغيث، وفي معناه: (إنه لَنَكِد الحظيرة).
ـ رب عجَلة تَهَب رَيْثا : الريث: الإبطاء، وهو يضرب مثلا للرجل يشتد حرصه على الحاجة، فيخرق فيها، ويفارق التُؤدة في التماسها، فتفوته وتسبقه. وقريب منه قول العامة: (تمشي وتدوم خير من أن تعدو ولا تقوم).
ـ رب فَرَق خيرٌ من حُبٍّ : يضرب مثلا للبخيل يعطي على الرهبة؛ ومعناه: أن فزَعه منك خير لك من حبه لك؛ لأنه إذا أحبك لم ينفعك، وإذا رهبك نفعك.
ـ رب مكثر مستقل لما فى يديه: يضرب للبخيل الشحيح الطمّاع
ـ رَبَضُك منك وإن كان سَمارا : السمار: اللبن الكثير الماء، الربض: الأصل، ومعناه أن أصلك منك وإن كان على غير ما تشتهيه. وهو يضرب في استعطاف الرجل على قريبه.
ـ الرشف أنقع : معناه أن الرفق في طلب الحاجة أجلب لها وأسهل للوصول إليها. وأصله أن الشراب إذا رُشِف قليلا قليلا كان أقطع للعطش وأجلب للرِيّ وإن كان فيه بُطء. وأنقع: أروى، يقال: شرب حتى نقع؛ أي روي، ونقعته أنا وأنقعته.
ـ رضيتُ من الغنيمة بالإياب : يضرب مثلا للرجل يشقى في طلب الحاجة حتى يرضى بالخلوص سالما، وهو من قول امري القيس:
لقد طوّفتُ في الآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب
ـ رعى فأقصب : يضرب مثلا لمن يسيء رعاية الشيء فيفسده. وأصله في رعي الإبل، وذلك أن يسيء رعيها ولا يشبعها، فتقصب عن الماء، أي تمتنع عن الشرب. وبعير قاصب: ممتنع من الوِرد، وصاحبه مقصب.
ـ الرُغْب شؤم : من كلام النبيّ e قوله: "إن الرغب من الشؤم"، وقوله: "استعيذوا بالله من الرغب"، ويعني به كثرة الأكل، ورجل رغيب: شهوان كبير البطن. وأصله أن رسول الله e اشترى غلاما نوبيا، فألقي بين يديه تمرٌ، فأكثر من الأكل، فقال النبي ذلك، وردّه.
ـ الرفق يمن والخرق شؤم: من كلام النبيّ e والخرق : نقـيض الرفق، والخرق: الجهل والحمق، والخرق: الكذب.
ـ رماه بأقحاف رأسه : معناه أنه رماه بأمر عظيم، أو داهية عظيمة.
ـ رمتنى بدائها وانسلت: يقال لمن يتهم الآخرين بما هو فيه. والانسلال: الخروج من الجماعة.
ـ رهباك خير من رغباك: يضرب مثلا للبخيل يعطي على الرهبة؛ ومعناه: أن فزَعه منك خير لك من حبه لك؛ لأنه إذا أحبك لم ينفعك، وإذا رهبك نفعك.
ـ روغي جَعَارِ وانظري أين المفرُّ: يضرب مثلا للجبان يَفزَع؛ فيستكين ويخضع، وجعار: اسم من أسماء الضبع، والرَوَغان: الأخذ في غير استقامة.
ـ رويدَ يَعْلون الجَدَد : معناه: ارفق يُمْكنّي الأمر، ويعلون: يرتفعن. والجدد: وجه الأرض، والجدد: الرجل العظيم الحظ.
ـ رويد الغزوَ ينمرقْ : رويد: رفقا، أما (رويدا) بالتنوين فمعناه: أمهل، ومنه قوله تعالى: (فمهل الكافرين أمهلهم رويدا). والمثل لامرأة من طيء اسمها رقاشِ، كانت قد أغارت بقومها على إياد بن نزار فغنمت، وكان من الغنيمة شاب جميل، فمكنته من نفسها، فحملت منه، فلما جاء وقت الغزو قالت لقومها: رويد الغزو ينمرق. ومعناه: رفقا أو أمهل الغزو حتى يخرج الولد.
ـ زاحم بعود أو دع: يضرب في الحث على ممارسة الأمور بذوي الأسنان والحنكة
ـ زادك الله رَعالة كلما ازددت مَثالة: الرعالة الحماقة والمثالة حسن الحال والهيئة، يضرب في دعاء الشر.
ـ زر غِبّا تزدد حبّا : من كلام النبيّ e والغبّ أن تزور يوما وتدع يوما، ويحث على التباعد في الزيارة؛ حتى لا يُملّ الزائر من مزوره.
ـ زقّه زقّ الحمامة فرخها: زقه: أطعمه بفـيه. وهو يضرب مثلا لبيان صلة الرحم وحسن العلاقة بين الأقارب.
ـ سبح يغتروا: يضرب مثلا في النفاق (ولا سيما النفاق الديني والسياسي).
ـ سبق السيف العذل: معناه: قد فَرَط مِن الفعلِ ما لا سبيل إلى ردّه. انظر: شرح المثل (الحديث ذو شجون) في هذا المعجم.
ـ سبق دِرّتَه غِرارُه : يضرب مثلا في تعجيل الشيء قبل أوانه، وفي الابتداء بالإساءة قبل الإحسان. ومعناه: سبق شرُّه خيرَه. والغِرار: قلة اللبن، ودرته: كثرته.
ـ سبق سيله مطره : يضرب فيمن سبق شرُّه خيرَه (مثل سابقه).
ـ سَدِكَ بامرئ جُعْلُه : يضرب مثلا للقبيح والمفسد يصحبه مثله عند الإفساد. وسدك به: لزمه، والجُعْل: من الزواحف مثل الخنفساء، وهما يتبعان من يريد الغائط.
ـ السعيد من وُعِظ بغيره : يضرب فيمن يتعظ ويعتبر بغيره.
ـ سَقَط العَشَاء به على سِرْحَان : يضرب مثلا للحاجة تؤدي صاحبها إلى التلف. وأصله أن رجلا خرج يلتمس العشاء، فوقع على سرحان (ذئب)
ـ سقطت بك النصيحة على الظنة : الظنة هي التهمة، وأيضا هي القليل من الشيء.
ـ سكت ألْفا ونطق خَلْفا : يضرب مثلا للرجل يطيل الصمت، ثم يتكلم بالخطأ. والخَلْف: الرديء من القول.
ـ السليم لا ينام ولا يُنيم : أي لا يدع أحدا ينام.
ـ سمّن كلبك يأكلك : يضرب مثلا لسوء الجزاء.
ـ سهم لك وسهم عليك : يضرب مثلا في تقلب الدهر والحال، فيكون لك تارة وعليك أخرى، ولا يدوم لك أحدهما، ومثله قولهم: (الدهر يومان: يوم لك ويوم عليك).
ـ سوء الاستمساك خير من حُسْن الصَرْعة : يضرب في إعمال العقل والحكمة في الأمور، وقيل في مثله: (لأن أُدعى جبانا وأنجو خير من أن أُدعى شجاعا وأُقتَل)، وقال حكيم لابنه: "اعلم يا بنيّ أن الحياة خير من الموت، فلا تموتنّ وأنت تستطيع ألاّ تحمل نفسَك على الهَلكات".
ـ سواسية كأسنان الحمار : أي مستوون في الشر، فلا تستعمل (سواسية) إلا في الشر والمكروه. وهي تستعمل للجمع، ولا مفرد لها، وقيل: ومفردها (سواء)، وهو غير صحيح؛ لأن (سواء) لا يُجمع. وثمة مثل عام في الخير والشر، هو (سواء كأسنان المُشط)، وهو شطر من حديث رسول الله e (إنما الناس كأسنان المشط، وإنما يتفاضلون بالعافية) والعافية: الرحمة.
ـ سير السواني سفر لا ينقطع : السانـية الناقة الناضحة التـي يستقـى علـيها وجمعها السوانـي ما يسقـى علـيه الزرع والـحيوان. والسانية: اسم الغرب.
ـ شب شوبا لك بعضه: الشَوب: الخلط، ومنه سمي الشيب شيبا؛ لأنه إذا ظهر خُلط بياضه بسواد الشباب، وإنما قالوا: (الشيب) بالياء، والأصل واو؛ ليدل كل واحد من اللفظين على معناه من غير إشكال. وهو يضرب للرجل يعين صاحبه على أمر له فيه نصيب.
ـ الشجاع موقى : أي أن الذي عُرف بالشجاعة والإقدام يتحاماه الناس هسيةً له. ويضاده قولهم: (إن الجبان حتفه من فوقه).
ـ شَحمَتي فى قَلْعي: يضرب مثلا لمن لا يتجاوزه خيره. والقلْع: الكِتف، والقلَع: السحاب.
ـ شُخْبٌ فى الإناء وشخب فى الأرض : يضرب مثلا للرجل يصيب في فعله ومنطقه مرة ويخطيء أخرى. وأصله في الحالب، يصيب مرة؛ فيحلب في الإناء، ويخطيء مرة فيحلب في الأرض. والشخب: اللبن الخارج من الخلف، ثم كثُر حتى قيل: أشخب دمَه؛ إذا أساله. ومثل ذلك قولهم: "سهم لك وسهم عليك"، وقولهم: "يشوب ويروب"، فإذا نفع وضرّ قيل: "يشُجُّ ويأسو". والأسْو: المداواة. ولبن مروّب: نقيع قد أتت عليه ساعات، ورائب: خاثر.
ـ شرُّ الرأي الدَبَريُّ : الدبري: الذي يجيء بعد ما يفوت الأمر. والفُرس تقول: الرأي الدبري يُستنجَى به.
ـ شرٌّ ما أجاءك إلى مُخّ عُرقُوب : يضرب مثلا لكل مضطر إلى ما لا خير فيه. والعرقوب لا مخّ فيه. وأجاءه بمعنى: ألجأه، وفي القرآن (فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة).
ـ شر أهر ذا ناب : كأنهم سمعوا هرير كلب في وقت لا يهر في مثله إلا لسوء، فقالوا ذلك، أي أن الكلب إنما حمله على الهرير شـر؛ يضرب فيما يستدلّ به على الشر.
ـ شمّرَ ذيلا وادّرع ليلا : أي قلص ذيله، وهم يستعملون التشمير في موضع الجِدّ؛ لأن الجادّ يشمر ذيله، ورجل شمِّير أي مشمِّر في الأمر منكمش فيه.
ـ شِنْشِنةٌ أعرفُها من أخزَم : يضرب مثلا للرجل؛ يشبه أباه. والمثل لجدّ حاتم بن عبدالله بن الحشرج بن الأخزم، وكان الأخزم من أكرم الناس وأجودهم، فلما نشأ حاتم، وصار كريما قال جده: هي شنشنة أعرفها من أخزم.
ـ صابت بِقَر: أي وقعت بقرار، من: صاب المطر إذا وقع، يضرب لفعل يقع موقعه، ويكون مرضيا.
ـ صادف درء اللبن درءا يدفعه: أي صادف الشر شرا يغلبه، مثل قولهم: الحديد بالحديد يفلح. (وله قصة في تمثال التمثال).
ـ صبرا على مجامر الكرام: يضرب في احتمال الشدائد عند صحبة الكبراء.
ـ صحيفة المتلمس: يضرب مثلا للشيء يَغُرّ. (انظر قصته في الجمهرة 1/476).
ـ الصدق ينبئ عنك لا الوعيد : يضرب مثلا للرجل يتهدد ولا يُقدم. يقول: إن صدق اللقاء ينبي عنك لا المكرُ والتهدد. وهو من: نبا ينبو غيرَ مهموز.
ـ صرح الحق عن محضه: يضرب مثلا للأمر ينكشف بعد استتاره
ـ صرّح المَحضُ عن الزبد: يضرب مثلا للأمر يظهر مكنونه. (له قصة في جمهرة الأمثال 1/469).
ـ صَمِّي ابنةَ الجبَلِ : يضرب مثلا للداهية تقع، فتُستفظع. وابنة الجبل: الصدَى، كأنهم عنوا ألا يُسمع ذكرها.
ـ الصيفَ ضيعتِ اللبنَ : يضرب مثلا للرجل يضيّع الأمر، ثم يريد استدراكه. (له قصة في الجمهرة 1/473).
ـ الضَبُعُ تأكل العظام ولا تدرى ما قدر استها : يضرب مثلا للرجل؛ يعمل العمل، ولا يعرف ما في عاقبته من المضرة؛ وذلك أن الضبع إذا أكلت العظام عسُرَ عليها الخراءة.
ـ ضح رويدا : معناه: ارفق بالأمر.
ـ ضرب أخماسا في أسداس: يضرب مثلا للمماكرة والخداع. وأصله في أوراد الإبل، وهو أن يظهر الرجلُ أن وِرْده سدْس، وإنما يريد الخمْس.
ـ ضرب فى جهازه : يقال ذلك للرجل ينفر من الأمر، فيذهب عنه ذهاب من لا يرجع إليه. وأصل الجَهاز في البعير، يسقط عن ظهره القَتَبُ ، فيقع بين قوائمه، فيفزع، فيذهب في الأرض. وقيل: يضرب ذلك في الرجل الذي يخرج عن المودة ويطرحها.
ـ ضغا منى وهو ضغاء: ضغا الذئب إذا صوّت وصاح، ويضرب مثلا للرجل يَضرب ويستغيث.
ـ ضغث على إبالة : يضرب مثلا للرجل يحمّل صاحبه المكروه، ثم يزيده منه. والإبّالة: الحزمة من الحطب، والضغث: الجُرْزة التي فوقها، يجعلها الحطّاب لنفسه، والجرزة والحزمة واحد.
ـ ضلّ دُرَيصٌ نَفَقَه: يضرب مثلا للرجل يلتبس عليه القول، وتعتاص الحجة عليه بعد أن كان قد هيّأها، فنسيها وخلّط. والدُريص: تصغير دِرْص، وهو ولد الفأرة، وهو إذا خرج من جحره لم يهتد إليه.
ـ طويتُه على بُلالته : معناه: احتملت أذاه، وأغضيت عن مكروهه. وأصله أن أصحاب المواشي إذا استغنوا عن الأوطاب عند ذهاب الألبان طوَوْها وهي مبتلّة، وتركوها إلى وقت الحاجة إليها. وهو يضرب مثلا لاحتمالك أذى الرجل لبقية ودّك عنده أو لما تنتظر من مراجعته إلى حُسن الحال بينك وبينه. ويقال: طويت الرجل إذا تركت مودته.
ـ ظالع يقود كسيرا : الظالع: الذي يعرُج في مشيه، والكسير: المكسور. يضرب في استعانة الرجل بما هو أقل منه، أو يضرب مثلا للذليل يستعين بمثله.
ـ الظلم مرتعه وخيم : أصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه؛ ومن ثم قيل: "من أشبه أباه فما ظلم".
ـ عاد الحيس يحاس : الحيس: الخلط. ومعنى المثل أن رجلا أمر بأمر فلـم يحكمه، فذمه آخر وقام لـيحكمه فجاء بشر منه، فقال الآمر: عاد الـحيس يحاس أي عاد الفاسد يفسد.
ـ عاد غيث على ما أفسد : يقال ذلك لرجل يكون فيه من الصلاح أكثر مما فيه من الفساد؛ فيراد أن الغيث يهدم ويفسد ويضر، ثم يعفّي على ذلك ما يجيء به من البركة والخصب.
ـ عادت لعترها لميس : يضرب مثلا للرجل يرجع إلى خلق كان قد تركه. والعِتْر: العطر، ولميس: اسم امرأة.
ـ العاشية تهيج الآبية : العاشية: التي تتناول العشاء، والآبية: التي تأبى الأكل، والمعنى أن التي تأبى الرعي إذا رأت غيرها يرعى رعت معه، وهو قريب من قولهم: (تطعّمْ تطعَم)، فراجعه.
ـ عاطٍ بغير أنواطٍ : يضرب مثلا لادّعاء الرجل ما لايحسنه. والعاطي: المتناول، يقال: عطوته أعطوه: تناولته، والأنواط: المعاليق، واحدها نَوْط. يقول: يتناول وليس له ما يتناول به.
ـ العبد من لا عبد له : يراد أن من لم يكن له عبد يكفيه أموره امتهن نفسه، والمهنة إنما تكون للعبد.
ـ عبدٌ صريخُه أَمَةٌ : يضرب مثلا للذليل يستعين بمثله. والصريخ: المغيث والمستغيث جميعا، والمستصرخ: المستغيث، والمُصْرِخ: المُغيث، يقال: له صريخ؛ أي له مغيث، وفي القرآن (فلا صريخ لهم) أي لا مُغيث لهم، وإنما سمّي المغيث والمستغيث صريخا؛ لأن كليهما يصرُخ بصاحبه؛ هذا بالدعاء، وذلك بالإجابة.
ـ عبد غيرك حـرّ مثلك
ـ عبيد العصا: يضرب للذليل المستضعف (له قصة ـ المستقصى 2/398)
ـ العجب كل العجب بين جمادى ورجب
ـ العِدَة عطية: أي أخلافها كاسترجاع العطية في القبح، يضرب في النهي عن الخلف.
ـ عرف حميقٌ جَمَلَه : يضرب مثلا للرجل يأنس بالرجل حتى يجتريء عليه، وحميق: اسم رجل.
ـ عركه الدهر: يقال لمن هو ذو خبرة وتجربة في الحياة.
ـ عسى الغوير أبؤسا : يضرب مثلا للرجل يخبر بالشر، فيتّهم به. والغوير: تصغير غار. وأصله أن جماعة حذروا عدوا لهم، فاستكنوا منه في غار، فقال بعضهم: (عسى الغوير أبؤسا) أي لعل البلاء يجيء من قِبل الغار، فكان كذلك، احتال العدو حتى دخل عليهم مِن وَهْي في قفا الغار، فأسروهم.
ـ عش ولا تغتر: يضرب مثلا للاحتياط والأخذ بالثقة في الأمور.
ـ عَلِقتْ مَعَالِقَها وصَرَّ الجُنْدَبُ : يضرب مثلا للشيء يثبت ويتأكد أمره، وللرجل يجب حقه ويلزم ذِمامُه. وأصله أن رجلا من العرب خطَب امرأة جميلة، فأعجبته فتزوجها، فلما أُدخلتْ عليه رأى قُبحا ودَمامة وسوادا، فقال: ويلكِ مَن أنت! قالت: زوجتُك فلانة، قال: ما أنتِ بالتي رأيتُ، قالت: (علقت معالقها وصرّ الجندب)، قال: الحقي بأهلك؛ فأنتِ طالق. وكما يقال: (جف القلم) يقال: (علقت معالقها)، والجندب: طائر صغير، وإذا طار صار له صرير. والعرب تقول: (صرّ الجندب) للأمر إذا اشتدّ حتى يقلق صاحبه.
ـ على الخبير سَقطْتَ : يقال لمن سأل عن الأمر من هو عالم به، فالخبير بالأمر: العالم به، والخُبْر: العلم، والخبرة التجربة؛ لأن العلم يقع معها، وفي القرآن: (فاسأل به خبيرا). والسقوط هنا بمعنى المصادفة، ومثله قولهم: (سقط العشاء به على سرحان) أي صادف به السرحان.
ـ على أهلها جنتْ بَرَاقِشُ : يضرب مثلا للرجل يرجع إصلاحه بإفساد. وبراقش: اسم كلبة نبحتْ جيشا كانوا قصدوا أهلها، فخفي عليهم مكانهم، فلما نبحتهم عرفوهم، فعطفوا عليهم فاجتاحوهم، فقالت العرب: (أشأم من براقش).
ـ على يدى دار الحديث : يضرب للخبير بالأمر.
ـ عند الصباح يحمَد القومُ السُرَى : يضرب مثلا للأمر يُنال بالمشقة ويوصل إليه بالتعب.
ـ عند الِنطاح يُغلَب الكبشُ الأجمُّ : يضرب مثلا للرجل يمارس الأمور بغير عدة فيخيب. والأجمّ : الذي لا قرن له.
ـ عند جهينة الخبر اليقين : يضرب مثلا لمعرفة الخبر والسؤال عنه. (قصته في الجمهرة 2/40)
ـ عَنزٌ عَزوزٌ لها دَرٌّ جَـمٌّ : ضيقة الأحاليل وهي كثيرة اللبن. يضرب للبخيل الموسر
ـ عنيّته تَشْفِي الجَرَبَ : يضرب مثلا للرجل يُستشفَى برأيه وعقله. والعنيّة: قَطِرانٌ وأخلاط تُجمَع وتُهنَأ بها الإبل الجربى فَتَشفَى بها.
ـ العود أحمد : يضرب لمن يعود عن الشر والإساءة.
ـ عَودٌ يُعلَّم العَنَجَ : يضرب مثلا للمُسنّ يُؤدَب. والعود: الناقة المسنة، والعنج من: عنجتُ البعير أعنِجه إذا رددت إليك رأسه بالزمام لتعطفه.
ـ عَودٌ يُقلَّحُ : مثل سابقه.
ـ عوّدْتَ كِنْدةَ عادةً فاصبر لها : أي أنك قد عودتها عادة من البر، فاصبر لها، وأدمْها؛ فإنك إن نزعتها أفسدتَ ما سلف منها.
ـ عِيّ الصمت أحسن من عِيّ النطق : معناه أن السكوت أفضل وخير من الكلام.
ـ عى بالإسناف : من أسنفوا أمرهم إذا أحكموه. يضرب للمتحير في أمره.
ـ عِيثى جعارِ: يضرب للرجل المفسد.
ـ عَيّرَ بُجَيرٌ بُجَرَهْ نَسِيَ بُجَيرٌ خَبَرَهْ : يضرب مثلا للرجل يعيّر ويعيب صاحبه بما هو فيه. و(بجير) تصغير (أبجر) مرخما، والأبجر: الذي نتأ بطنُه. و(بُجره) لقب رجل أبجر، فعيره بجير نتوء بطنه، فقيل ذلك.
ـ عَيْرٌ بعَيْر وزيادة عشرة : يضرب مثلا في الرضا بالحاضر ونسيان الغائب. والعير: السيد. والمثل لأهل الشام، وذلك أن كل خليفة قام فيهم بعد الآخر زادهم عشرة في أعطياتهم.
ـ عَيْرٌ عاره وَتِدُهُ : يضرب مثلا للرجل يرجع إصلاحه بإفساد. وعاره: أهلكه وتده وذهب به. والحمار إذا شُدّ حبله في الوتد كان أحرى أن يكون محفوظا، فأتى هذا العيرَ الإضاعةُ من قبل وتده.
ـ عين عرفت فذرفت: يضرب فيمن عرف الشر فجزع.
ـ غَثُّك خير من سمين غيرك: يضرب مثلا للقناعة والرضا بالقليل من الحظ. فقليلك إذا قنعتَ به فهو خير من كثير غيرك.
ـ غَرثانُ فاربُكوا له : يضرب مثلا للرجل تكلّمه وله شأنٌ يشغله عنك. والغرثان: الجائع، والغَرَث: الجوع. وأصله أن رجلا قدم من سفر وهو جائع، فقيل له: لِيَهْنكِ الفارس، وكان وُلدَ له ولدٌ ، فقال: ما أصنع به، آكله أم أشربه؟! فقالت امرأته: غرثان فاربكوا له، أي اخلطوا له طعاما، والرَبْك: الخلط، والربيكة: ضرب من أطعمتهم، فلما أكل قال: (كيف الطَلا وأُمّهُ؟) والطلا: ولد الظَبية، فاستعاره لولده.
ـ غرّنى بُرْداكِ من غَدافِلِي: هي الخلقان من الثياب ولم يعرف لها واحد، وأصله أن رجلا استعار امرأة برديها فلبسهما، ورمى بخلقانه، ثم استرجعت برديها، فقال ذلك. فصار يضرب مثلا لمن أضاع شيئا طمعا في خير منه، ثم يفوته المطموع فيه، فيبقى متحسرا على ما أضاعه.
ـ غضبه على طرف أنفه : سريع الغضب.
ـ غَمَراتٌ ثم يَنجلين : هي الشدائد، ومعناه: اصبر في الشدائد، فإنها ستنجلي وتذهب، ويبقى حسن أثرك في الصبر عليها.
ـ فاها لفيك : معناه: لك الخيبة، وأصله أنه يريد: جعل الله لفيك الأرضَ، فأضمر الأرض، كما في قوله تعالى: (ما ترك على ظهرها من دابة).
ـ فتل فى ذروته وغاربه : يقال ذلك للرجل لا يزال يخدع صاحبه حتى يظفر به.
ـ فتى ولا كمالك : يضرب مثلا للرجلين ذَوَي الفضل، إلا أن أحدهما أفضل. وهو مثل قولهم: "ماء ولا كصدَّاء".
ـ الفَحْلُ يَحمي شَولَه معقولا : يضرب مثلا للرجل الغيران الدافع عن حريمه، ومعناه أن الحر يحمي حريمه على علاّت تمنعه. والمعقول: المشدود بالعقال، والشَول: الإبل التي قد شالت ألبانها أي ارتفعت، يقال: شال الشيء إذا ارتفع، وأشلته: رفعته.
ـ الفِرارُ بِقُرابٍ أكْيسُ : أي أن فرارنا بقُرب من السلامة أكيس من أن نتورط في المكروه بثباتنا. وقراب قريب سواء، مثل: جميل وجُمال.
ـ فربما أكل الكلب مؤدبه إذا لم ينل شبعه: يمكن أن يضرب في أن سوء العاقبة من سوء الفعل، أو الجزاء من جنس العمل. وهو يدرج ضمن الأمثال السياسية، فهو يحذر من تشديد الحاكم على المحكومين.
ـ فرّقْ ما بينَ معدٍّ تَحَابَّ : يراد به أن القوم إذا تباعدوا تحابوا. وفارق رجل زوجته بعد عشرة ثلاثين عاما، فسُئل عن السبب، فقال: ليس لها ذنب عندي أعظم من صحبتها هذه المدة.
ـ فلان لا يُعوَى ولا يُنبَح: يضرب في الذل والضعف والاستكانة. أي لا صوت له. وقيل: يضرب في الرجل لا يُتعرَّض لشره، وهو مثل (لا يُصطلَى بناره).
ـ فلان لا يقعقع له بالشنان: الشنان جمع شن، وهو القربة الخلق إذا قعقع نفرت منه الإبل؛ يضرب للرجل الشرس الصعب، لا يُهدَّد ولا يفزع. وقال الحجاج على منبر الكوفة: ما يقعقع لي بالشنان.
ـ فى الجريرة تشترك العشيرة : الجريرة : الذنب والجناية، والمعنى أن الجماعة تؤخذ بذنب أحدهم.
ـ فى بيته يؤتى الحكم : انظر: المثل (حر انتصر).
ـ فى كل وادٍ بنو سعد : يضرب مثلا لاستواء القوم أو الجماعة في الشر والسوء.
ـ قبّح اللهُ عنزا خيرُها خُطّةٌ : يضرب مثلا للقوم خيرهم رجل لا خير فيه. والخطة: عَنزٌ معروفة. وقبّح : شوّه ، وقبَح : كسَر.
ـ قبل البكاء كان وجهك عابسا : يضرب مثلا للبخيل يعتلُّ بالإعسار فيمنع، وهو في اليسار مانع. وأصله أن المرأة تكون مصفرّة من خِلْقة ، فإذا نُفِسَتْ تزعم أن صُفرتها من النفاس. والرجل يكون عابسا من غريزة فيه، فيزعم أن عُبوسَه من البكـاء.
ـ قبل الرماء تملأ الكنائن : يضرب مثلا في الاستعداد للأمر قبل حلوله. والكِناية هي الجُعبـة.
ـ قتل أرضا عالمها وقتلت أرض جاهلها : يضرب مثلا في فضل ذي العلم والخبرة، فهو الذي يضبط الأمر بعلمه، أما الجاهل فيغلبه الأمر.
ـ قد أُلنا وإيل علينا: من الإيالة وهي السياسة، يضرب للرجل المجرب.
ـ قد بيّن الصُبحُ لذى عينين : يضرب مثلا للأمر ينكشف ويظهر.
ـ قد تحلب الضجور العلبة : الناقة الضجور هي التي ترغو عند الـحلب، والعلبة: قدح من جلد الإبل أو من الخشب يصنع للحلب فيه كالقصعة. والمعنى أن الناقة الضجور قد تحلب بسهولة ولين وتملأ العلبة. ويضرب مثلا في أنك قد تصيب اللـين من السيء الـخـلق.
ـ قد يصدق الكذوب
ـ قد يضرط البعير والمكواة فى النار: يضرب مثلا للبخيل يعطي على الخوف.
ـ القَرَنْبَى فى عين أمها حسنة : القرنبى: دُوَيبة فوق الخُنفساء تتبع من الغائط. والمثل يشير إلى أن علاقة القرابة تحجب مساويء المرء.
ـ قشرت له العصا : يضرب مثلا عند المكاشفة.
ـ قطعت جهيزة قول كل خطيب : يروى أن شخصا قتل شخصا، فاختلفت القبيلتان حول الدية، وأثناء ذلك جاءت أَمَة اسمها جهيزة فأخبرتهم بأن بعض أهل المقتول ظفروا بالقاتل فقتلوه، فقيل ذلك؛ وصار مثلا يضرب لأمر قد فات وأُيس من إصلاحه.
ـ قلب الأمر ظهرا لبطن : يضرب مثلا في حسن التدبير. واللام بمعنى (على).
ـ كاد يشرق بالريق : عجز عن الكلام خوفا، وهو يضرب مثلا في الجبن والخوف.
ـ كالأشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر: يضرب مثلا في اجتماع خلتي سوء وشر في شخص واحد، أو في اجتماع رَجُلَي سوء وشر.
ـ كالخروف أينما اتكأ اتكأ على صوف: يضرب لمن يجد معتمدا يعتمد عليه في كل حال. أو يضرب للرجل المكفي.
ـ كالمستجير من الرمضاء بالنار: يضرب مثلا فيمن تجتمع عليه خلّتا سوء.
ـ كالممهورة بإحدى خدمتيها: يضرب مثلا في الحمق. وأصله أن امرأة راودها رجل عن نفسها، فأبت إلا أن يمهرها، فنزع أحد خلخالَيْها، وأعطاها إياه، فرضيت وأمكنتْه من نفسها، فتمثلت بها العرب في الحمق. والخَدَمَة: الخلخال.
ـ كان حمار فاستأن: أي صار في ضعفه كالأتان، يضرب لمن ذل بعد العزة.
ـ كان سيدانا فصار مطرقة : السيدان: أكمة، المطرقة للحدادين، وهي دون الفطيس في مثل: ضربك بالفطيس خير من المطرقة. ويضرب مثلا في العزة والمنعة.
ـ كأن على رءوسهم الطير: يضرب في الرزانة والحلم والهدوء وقلة الطيش والعجلة.
ـ كباحث عن الشفرة : الشفرة : السكينة. وهو يضرب في الجناية على النفس، أي أن الرجل يبحث عما يكره، فيستخرجه على نفسه.
ـ كحمارى العبادى : انظر ( كالأشقر ...) اجتماع خلتي سوء.
ـ كسير وعوير : اجتماع خلتي سوء.
ـ كطالب الصيد فى عرين الأسد : يضرب مثلا للرجل يخطيء في طلب الحاجة في غير موضعها، فيطلبها حيث يُغلب عليها.
ـ كطالب القَرن جُدعتْ أنفُه : يضرب مثلا للرجل يطلب ربحا، فيقع في الخسران. وجدع: قطع، وهو يكون في الأنف والأذن.
ـ كَفّا مطلقةٍ تفتُّ اليَرْمَع : يضرب مثلا للرجل يغتمّ، فيولع بما ليس من حاجته. واليرمع : حجارة رِخْوة.
ـ كفضل ابن المخاض على الفضيل: يضرب في رجلين متقاربين في الفضل.
ـ كفك منك وإن كانت شلاء : انظر (أنفك منك ...)
ـ كلُّ أَزَبَّ نَفُورٌ : يضرب مثلا للرجل ينفر من كل شيء. والأزبّ من الإبل: كثير شعر الوجه حتى يُشرف على عينيه، فكلما رآه نَفَر، فهو دائم النفار.
ـ كل الصيد فى جَوف الفَرَا : أصله أن جماعة خرجوا للصيد، فاصطاد أحدهم ظَبْيا واصطاد آخـر أرنبا، واصطاد آخـر فَرأً، وهو الحمار الوحشيّ، فقال لهم: كل الصيد في جوف الفرا، أي ما صدتموه قليل ويسير في جنب ما صدته أنا. وتمثّلَ به رسول الله e في حديثه لأبي سفيان لما أُخِّـر في الإذن، فقال أبوسفيان له: كِدتَ تأذن لحجارة الجُلْهُمتَينِ قبلي! فقال له رسول الله : "إنك وذلك كما قال القائل: (كل الصيد في جوف الفرا) أو في جنب الفرا".
ـ كل شاة برجلها معلقة : معناه أن المرء لا يؤخذ بذنب غيره. وهو مثل قوله تعالى: "كل امريء بما كسب رهين".
ـ كل فتاة بأبيها معجبة : يضرب في إعجاب الإنسان بما له أو بعمله.
ـ كليهما وتمرا : أي أريدهما مع التمر. يضرب مثلا في الطمع والجشع.
ـ كمستبضع التمر إلى هجر: يضرب مثلا للرجل يعلّم من هو أعلم منه. والمستبضع: الذي يحمل بضاعته بنفسه، والمُبضع : الذي يبعث بها مع غيره.
ـ كمُعلّمةٍ أمَّها البِضَاعَ: يضرب مثلا للرجل يعلّم من هو أعلم منه. والبضاع: النكاح.
ـ لا أبوك نشر ولا التراب نفد : يضرب مثلا للرجل يتكلّف ما لا جدوى له. وأصله أن رجلا قُتِل أبوه، فقال: لو علمتُ أين قُتِل أبي لأخذت من تراب موضعه، فجعلته على رأسي، فقيل له ذلك. والمعنى أنك لم تدرك بثأر أبيك، ولو اقتصرتَ من طلب الثأر على وضع التراب على رأسك وجدتَ الترابَ حاضرا بكل مكان غيرَ نافد.
ـ لا آتيك أبد الآبدين : الآبد هو الذي يبقى على الأبد، أي مادام الباقون على الدهر. وهو يقال في النفي الأبدي، أي لا آتيك أبدا.
ـ لا آتيك السمر والقمر : السمر سواد الليل، وبياضه بظهور القمر (مثل مال سبق)
ـ لا آتيك ما اختلفت الدرة والجرة (مثل ما سبق)
ـ لا آتيك ما أطت الإبل (مثل ما سبق)
ـ لا آتيك ما حنت النيب (مثل ما سبق)
ـ لا أدرى أى الجراد عاره : انظر (عَيْرٌ عاره وَتِدُهُ)
ـ لا أطلب أثرا بعد عين: معناه أني لا أترك الشيء وأنا أعاينه، ثم أتتبع أثره بعد أن يفوتني. والعين: المعاينة. (له قصة في الجمهرة 2/304).
ـ لا أفعل ذلك ما سمر ابنا سمير: هما الليل والنهار، ومعناه النفي المطلق الأبدي.
ـ لا أفعله ما أبى عبد بناقته : نفي مطلق.
ـ لا بُقْيَا للحَمِيّة بعد الحَرَائِم : معناه أن الكريم لا يستبقي الحميّة عند انتهاك الحُرمة.
ـ لا تجعل شِمالك جَرْدَباناً : معناه أن يؤاكلك الرجل، فيأكل بيمينه، ويسرق بشماله. يضرب مثلا للحريص الذي يريد الشئ كلّه لنفسه. وهو مثل (أراد أن يأكل بيدين).
ـ لا تجنى من الشوك العنب
ـ لا تحمدن أمة عام شرائها ولا حرة عام بنائها: لأنهما يتصنعان في العام الأول، يضرب في النهي عن مدح الشيء قبل اختباره.
ـ لا تدخل بين العصا ولحائها: اللحاء هو قشر العصا، ومعناه أنك لا تدخل فيما لا يعنيك ولا يهمك.
ـ لا ترفع عصاك عن أهلك : من كلام رسول الله e وهو يضرب في الحث على تأديب أهل البيت، أو النهي عن البعد عنهم.
ـ لا تَعدَمُ الحسناءُ ذامًّا: لا يخلو أحد من عيب، وإن كثرت محاسنه. وهو كقولهم:
من ذا الذي تُرضي سجاياه كلُّها كفى المرءَ نُبلا أن تُعدّ معايبُـه
ـ لا تَعدَم خرقاءُ علّةً : يضرب مثلا للحاذق بالشيء.
ـ لا تَعظِينى تَعظْعظِي : أي لا تُوصيني، وأوصي نفسك. وهو مثل قوله:
لا تنهِ عن خُلُقٍ وتأتيَ مثلَه عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ
ـ لا تغز إلا بغلام قد غزا : يضرب في تفويض الأمر إلى من باشره وجرّبه.
ـ لا تكن حلوا فتزرد ولا مرا فتلفظ : يضرب في التوسط في الأمور.
ـ لا تهرف بما لا تعرف : الهَرْف: الإطناب. ومعناه أنك لا تكثر القول في وصف شيء لا تعرفه جيدا.
ـ لا حُـرّ بوادى عوف : يضرب مثلا للرجل يسود القوم، فلا ينازعه فيه أحد لقوته.
ـ لا خير فى رَزْمَة لا دِرَّة فيها: الرزمة هي ترجيع الناقة حنينها. يضرب لمن يرقّ للمحتاج ثم لا ينعم عليه.
ـ لا عطر بعد عروس : يضرب مثلا للشيء يُستعجَل عند الحاجة إليه.
ـ لا فى العير ولا فى النفير: يضرب مثلا للرجل يُحتقَر لقلة نفعه. أي ليس له شيء في العير ولا في النفير. والعير : إبـل قريش التي حملت التجارة، وخرج رسول الله e لأخذها، والنفير: وقعة بدر. فكل من تخلف عن العير وعن النفير من أهل مكة كان مستصغرا حقيرا فيهم.
ـ لا ماءك أبقيت ولا درنك أنقيت: يضرب لطالب الشيء بإضاعة غيره، حتى يفوتاه.
ـ لا يأبى الكرامة إلا حمار: في الحث على الكرامة والشرف.
ـ لا يجتمع السيفان فى غمد : يضرب في عدم التوافقة أو الموافقة
ـ لا يدرى أى طرفيه أطول : أي لا يدري أي والديه أشرف فضلا. وأطراف الرجل: قراباته.
ـ لا يُصطلَى بناره : أي لا يُتعرَّض لشره. وهو مثل (لا يُعوي ولا ينبَح).
ـ لا يطاع لقصير أمر: يضرب مثلا للذي يُستشار ويُعصَى، وللنصيح يُتهم.
ـ لا يَعدَم الحُوَارُ من أمِّهِ حَنَّـةً : أي لا يعدم الرجل شبها من قريبه. أو أن المرء لا يعدم محبة من قريبه. والحوار: ولد الناقة، والجمع حِيران.
ـ لا يَعدَم الشقيُّ مُهْراً : أي لا يعدم الشقي عناءً.
ـ لا يَلتاطُ هذا بِصَفَرِي : أي لا يلصق بقلبي، فالالتياط: اللصوق، والصَفَر: القلب. وهو يضرب في عدم التوافق.
ـ لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
ـ لا يملك مولى لمولى نصرا
ـ لب المرأة إلى حمق : يضرب مثلا في أن المرأة تُعذر عند الغيرة.
ـ لبست له جلد النمر: يضرب للمكاشف بالعداوة.
ـ لقيت فلانا أول عين: أي لقيته مباشرة.
ـ لقيته أدنى ظُلَم : أي أقرب ظالم، ويراد به الإنسان؛ لأن الغالب على الناس الظلم.
ـ لقيته التقاطا: هو أن تهجم عليه بغتة وأنت لا تريده.
ـ لقيته أول ذات يدين: أي أول نفس ذات يدين.
ـ لقيته أول صَوك وبَوك وعَوك : الصوك اللزق والمخالطة، والبوك الازدحام، وعاك بمعنى باك، والمعنى أني لقيته أول شيء خالطني وزاحمني.
ـ لقيته أول وهلة
ـ لقيته بين سمع الأرض وبصرها: أي لقيته بمكان قفر لا سامع فيها ولا مبصر غير الأرض.
ـ لقيته ذات العُويم : تصغير العام.
ـ لقيته عن عُفْر : أي بعد شهر، والعفر من تعفير الظبية ولدها، وهو أن ترضعه ثم تدعه ثم ترضعه ثم تدعه، وذلك إذا أرادت أن تفطمه. والأصل فيه قلة الزيارة.
ـ لقيته فى الفَرْط : أي في النُدرة، وهي من قولهم: فرط مني كذا أي سبق.
ـ لقيته قبل كل صَيْح ونَفْـر: أي صياح وتفرق.
ـ لقيته كفاحا: أي مكافحة وهي المواجهة.
ـ لقيته نِقَابا : أي فجأة دون قصد.
ـ لك ما أبكى ولا عبرة بي : يقول ذلك رجل لآخر، ومعناه: أني أحزن لك، وليس لشيء يخصني.
ـ لكل جواد كبوة : يضرب مثلا للرجل الصالح قد يَسقُط السقطة.
ـ لكل ساقطة لاقطة : أي لكل كلمة رديئة دنيئة متحفظ. والأصل في (لاقطة) بدون تاء أو هاء، وإنما دخلت فيها؛ ليصحّ الازدواج.
ـ لكل سيف نبوة : يضرب مثلا للرجل الصالح قد يَسقُط السقطة.
ـ لكل عالم هفوة : يضرب مثلا للرجل الصالح قد يَسقُط السقطة.
ـ لكنْ على بَلْدَحَ قومٌ عَجْفَى : يقوله الرجل إذا رأى قوما في نعمة وسعة، ومن يهتمّ بشأنه في فاقة وعسر. وعجفى: مكان كان فيه قوم بَيهس الفزاري صاحب المثل، وقد قاله لما رأى أعداءه يفرحون بما غنموا من مال أهله.
ـ لليدين وللفم : يقال خيبةً وندامة، ومعناه: كبّه الله لليدين وللفم، ومثله: (فاها لفيك).
ـ لم يُحرَم مَن فُصِد له : أي لم يُحرم من نال بعض حاجته. وأصله أن يُملأ المصير دما من أوداج البعير أو الفرس، ثم يُشوَى فيؤكل.
ـ لن يجد في السماء مصعدا ولا في الأرض مقعدا: أي ضاقت عليه الأرض بما رحبت، فلا مفرَّ. يقال عند الخوف والجبن.
ـ لو تُرك القَطَا ليلا لنامَ : يضرب مثلا للرجل يُستثار للظلم فيَظلم.
ـ لو خيّركِ القومُ لاخترتِ : أي لو كان لك الاختيار لاخترتِ ما تريدين، فأما والأمر قد قُطِع دونكِ، فليس لكِ إلا التسليم.
ـ لو ذاتُ سِوَار لَطَمَتْني : يقوله الكريم إذا ظلمه لئيم. وقد قاله رجل حينما لطمته امرأة رَثّـة الهيئة، وقصده: أي لو كانت ذات غنى وهيئة لكانت بليّتي أخفّ.
ـ لو كرهتنى يدى قطعتها : يضرب فيمن يزهد من أخيه إذا زهد فيه.
ـ لو لكِ عَويتُ لم أعوِ : يقوله الرجل يطلب الخير، فيقع في الشر. وأصله أن رجلا بقي في قفر، فنبح؛ لتجيبه الكلابُ إن كنّ قريبا، فيعرفَ موضع الأنيس، فسمعتْ صوتَه الذئابُ، فأقبلن يُردْنَه، فقال ذلك.
ـ لولا الوِئامُ لهلك الآنامُ : الوئام : الموافقة، والآنام : الناس. ومعناه أنه لولا موافقة الناس بعضهم لبعض في العشرة وغيرها لهلكوا.
ـ لولا جلادي غنم تلادي : أي لولا قوتي وشجاعتي لسُلب ما أملك. يضرب مثلا في القوة والشجاعة في الدفاع عن النفس والثروة.
ـ ليس الرِّيُّ عن التَشَافِّ : يضرب مثلا للقناعة ببعض الحاجة. أي ليس قضاء الحاجة أن تدركها إلى أقصاها، بل في معظمها مَقنَع. والتشافّ : تفاعل من الشفِّ، وهو استقصاء الشُرب؛ حتى لا يبقى في الإناء شيء، والشفاقة: بقية الشراب في الإناء، فالارتواء ليس في شرب كل الإناء، بل يمكن أن يكون في بعضه. وقالوا: أحسنُ الأمورِ أن تأخذ وتترك. وقالوا أيضا: من أراد كلَّه فاته كلَّه.
ـ ليس الشفيع الذى يأتيك مؤتزرا مثل الشفيع الذى يأتيك عريانا
ـ ليس أمير القوم بالخب والخداع : يقال: رجل خَبّ بالفتح، وبه خِبّ بالكسر، كما تقول: هو طَبّ وله طِبّ ، ويقال: فلان خبّ ضبّ إذا كان منكرا داهية. ومعناه أن الأمير لا يكون غاشّا مخادعا.
ـ ليس لمكذوب رأي : المكذوب : الذي تحدّث بالكذب. وقد كذَبتُه إذا حدّثته بحديث كذب، وكذّبته إذا أُخبِرت بخبر، فأخبرت أنه كذب.
ـ ليس هذا بعُشّكِ فادرُجي : يضرب لمن يدّعِي أمرا ليس من شأنه، أي ليس هذا بمَباتِك فاخرجي منه.
ـ الليلُ أخفَى للويلِ : معناه أنك إذا أردت أن تأتي بريبة فأْتِها ليلا؛ فإنه أسترُ لها.
ـ الليل طويل وأنت مقمر: يضرب مثلا في التأني والصبر على الحاجة حتى تُمْكِن. ومعناه أن اصبر على حاجتك؛ فإنك تجدها في بقية ليلتك، فإنها طويلة والليل مقمر؛ أي ليس فيها ظلمة تمنعك عن قصدها.
ـ ما استتر من قاد الجمل: يضرب مثلا في وضوح الأمر وإظهاره؛ فلا يمكن إخفاؤه.
ـ ما أشبه الليلة بالبارحة : يضرب مثلا في تشابه الشيئين من غير نسب. وللعرب في ذلك تعبيرات كثيرة، كقولهم: هو أشبه به من الليلة بالليلة، ومن الماء بالماء، والتمرة بالتمرة، ومن الغراب بالغراب.
ـ ما بالدار وابـر: أي أن الدار خالية، فلا يوجد فيها أحد.
ـ ما به نيص ولا حيص : النـيص في اللغة: الحركة الضعيفة، وأناص الشيء عن موضعه إذا حركه، والـحيص: الـحيد عن الشيء والميل في جور وتلدد. يقال حاص عن الحق يحيص حيصا إذا جار. ويقال للفقير: ما به حيص ولا نيص، أي ضاق عليه الأمر، فلا يملك شيئا.
ـ ما بها ديّار: أي أن الدار خالية، فلا يوجد فيها أحد.
ـ ما بها صافر : أي أن الدار خالية، فلا يوجد فيها أحد. وصافر: واحد.
ـ ما تبل إحدى يديه الأخرى: يضرب مثلا للبخيل الشحيح.
ـ ما عنده خير ولا مير: الـميرة : الطعام الـميرة يمتاره الإنسان، أو هو جلب الطعام من السوق. والمعنى أنه لا يرجى منه خير، فهو بخيل.
ـ ما كان حكم الله فى كرب النخل : يضرب مثلا للرجل يقصّر عما ينزع إليه، ويؤهل نفسه له.
ـ ما كل سوداء تمرة ولا كل بيضاء شحمة : أي لا يُحكَم على الشيء بظاهره.
ـ ما لك است مع استك : يضرب لمن لا عدة ولا معين.
ـ ما لك بالسانح بعد البارح: السنح، بالضم: اليمن والبركة، والمعنى: ما لك بالمبارك بعد الشؤم.
ـ ما له أكل ولا صيّور : أي ليس له رأي ولا قوة ولا حظّ.
ـ ما له ثاغية ولا راغية : أي ليس له شيء، والثاغية: النعجة ، والثغاء: صوتها، والراغية: الناقة، والرُغاء: صوتها.
ـ ما له دار ولا عقار: ليس له شيء. والعقار : متاع البيت، وقيل: النخل.
ـ ما له دقيقة ولا جليلة : ليس له شيء. والدقيقة : الشاة، والجليلة : الناقة.
ـ ما له سَبَدٌ ولا لَبَدٌ : ليس له شيء. والسبد : الشعر، واللبد : الصوف.
ـ ما له سعنة ولا معنة : أي ما له قليل من شحم ولا قليل من ودّ، أو لا قليل ولا كثير من الطعام. والسعنة هي الميمونة والمعنة المشؤمة.
ـ ما له عافظة ولا نافظة : أي ما له شيء. والعافطة : النعجة، والنافطة : العنز. وقيل: إنها أتت إتباعا للنافطة.
ـ ما له هارب ولا قارب : أي لا صادر عن الماء ولا طالب له من قِرَب الماء
ـ ما وراءكِ يا عصام؟ : هي امرأة أرسلها الحارث بن عمرو الكندي لرؤية فتاة جميلة يريد خطبتها، فلما رأتها وعادت سألها: ما وراءكِ يا عصام؟
ـ ما يجمع بين الأروى والنعام : كيف يجتمعان، وهذه سهلية وتلك جبلية؟ يضرب في غير المتفقين.
ـ ما يدري أسعدُ الله أكثرُ أم جُذَامُ : يضرب مثلا للرجل الذي لا يعقل الأشياء، ولا يفرق بين الخير والشر. وسعد وجذام قبيلتان لإحداهما فضل على الأخرى.
ـ ما يدري أيُخثِرُ أم يُذيبُ : يضرب مثلا في اختلاط الأمور على الإنسان؛ حتى لا يعرف وجهه. ومعناه : أن الزُبد يُذاب فيفسد، ولا يدري أيُجعل سمنا أو يترك زُبدا.
ـ ما يُشَقُّ غبارُه : يضرب مثلا للسابق المبرّز على أصحابه.
ـ ما يعرف الحَوّ من اللَوّ : الحو : نعم ، واللو : لا ، ومعناه أنه لا يعرف شيئا.
ـ ما يعرف قبيلا من دبير: أي ما يعرف الإقبال من الإدبار. أي لا يعرف شيئا.
ـ ما يعرف هِـرّا من بِـرّ : لا يعرف شيئا من شيء، وقيل: لا يعرف مَن يبره ممن يكرهه، فيقال: هررت الشيء إذا كرهته.
ـ ما يومُ حليمةَ بِسِرّ : يضرب مثلا لكل أمر مُتعالم مشهور. وحليمة : امرأة عربية.
ـ ماءٌ ولا كصَدّاءَ : يضرب مثلا للرجلين لهما فضل إلا أن أحدهما أفضل. ويقال: صدّاء وصيداء وصدْآء، وهو ماء للعرب، ليس لهم أعذب منه.
ـ مات فلان عريضَ البِطانِ: أي خرج من الدنيا سليما لم يُثلَم دِينُه. وقيل: معناه أنه خرج منها وماله متوفّر كثير، لم يُرزأ منه شيئا.
ـ مثقل استعان بذقنه: يضرب مثلا للذليل يستعين بمثله. وأصله البعير يُحمل عليه الحمل الثقيل، فلا يقدر على النهوض، فيعتمد بذقنه على الأرض.
ـ مجاهرة إذا لم أجد مختلا: أي آخذ حقي علانية إذا لم آخذه بالملاءمة. يضرب فيمن أخذ حقه عنوة بعد أن أعياه رفقا.
ـ محترس من مثله وهو حارس : يضرب فيمن يعيب الفاسق وهو أفسق منه.
ـ مُخْرَنْبِقٌ لِيَنْباعَ : المخرنبق: اللاطيء. وينباع : ينبسط ويثِبُ. ومعناه أنه ساكن ليثب، وانباع الرجل إذا وثب بعد سكون.
ـ مرة عيش ومرة جيش : أي شدة ورخاء. يضرب في تقلب الدهر والأمور.
ـ مرعى ولا كالسعدان : انظر (ماء ولا كصداء)
ـ مع الخواطئ سهم صائب : يضرب مثلا للرجل الفاسد القول والفعل يصيب أحيانا.
ـ مقتل الرجل بين فكَّيْه : معناه أن الإنسان إذا أطلق لسانه فيما لا ينبغي قتلََه.
ـ المِكْثار كحاطب ليل : أي أن الذي يُكثر الكلام يأتي بالخطأ ولا يدري، مثله مثل حاطب الليل؛ ربما يُنهَش ولم يعلم.
ـ مكره أخوك لا بطل : أي أني محمول على القتال، ولست بشجاع. يضرب مثلا لمن يرغم على فعل شيء.
ـ مِلحُه على رُكْبتَيه : يقال ذلك للرجل السيء الخلق الذي يغضب من كل شيء، والمراد أن أدنى شيء يغضبه، كما أن الملح إذا كان فوق الركبة بدّدَه أدنى شيء.
ـ ملكتَ فأسجحْ : معناه أنك ملكت فسهّل. فالتسجيح: التسهيل. وهو قريب من (العفو عند المقدرة).
ـ من استرعى الذئب فقد ظلم: من استرعى الذئب فقد وضع الأمانة في غير موضعها، وهو ظلم.
ـ من أشبه أباه فما ظلم : يضرب مثلا في تقارب الشبه، ومعناه أن أشبه أباه فقد وضع الشيء في موضعه، وذلك ضد الظلم؛ لأن الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه.
ـ من تجنب الغبار أمن العثار: يضرب مثلا لطالب العافية، عليه أن يأخذ بالأسباب.
ـ من حفر مُغَوَّاة وقع فيها : معروف، والمغواة بئر تُحفر للسبع، يوضع عليها طعم؛ حتى يُصطاد السبع. هو في معنى (من زرع حصد).
ـ من حَفَّنا أو رَفَّنا فليقتصد : معناه أنه من يمدحنا ويزيّننا فليقتصد، والحفّ والرفّ: التزيين. وقيل: معناه أنه من أراد برّنا والتفضل علينا فليمسك فقد استغنينا.
ـ من سره بنوه ساءته نفسه : يقال ذلك لمن يرى أولاده شدادا وقد ضعُف هو.
ـ من سلك الجَدَدَ أَمِن العِثَار: الجدد الأرض المستوية. وهو يضرب لطالب العافية، عليه أن يأخذ بالأسباب.
ـ من شرٍّ ما ألقاك أهلُك : يضرب مثلا للشيء وللرجل يُتحامَى ولا يقرب.
ـ من عرف بالصدق جاز كذبه ومن عرف بالكذب لم يجز صدقه.
ـ من عـزّ بـزّ : أي من غلب سلب، فعزّ : غلب، ومن قوله تعالى: (وعزني في الخطاب) أي غلبني. والمعنى أن الغنيمة لم غلب.
ـ من قنع بما هو فيه قرت عينه
ـ من قلَّ ذلَّ: لأن في القلة ضعفا، والضعف ذل، وفي الجماعة والكثرة قوة، وفي القـوة عـزة.
ـ من لاحاك فقد عداك : المُلاحاة : المُلاومة، وأصله من قولهم: لحَوتُ العُود إذا قشرته، وكانوا يشبّهون اللوم بالقشر وتحريق الجلد. والمعنى أن اللوم يسفر عن العداء أو يؤدي إلى العداء.
ـ من لك بأخيك كله : انظر (لا تَعدَمُ الحسناءُ ذامًّا)
ـ من لم يأسَ على ما فاته ودّع نفسه : ودّع من الدَعة وهي الراحة، أي أراح نفسه، وهو يضرب في الحث على ترك اليأس.
ـ من لم يذد عن حوضه يهدم : يضرب في ضياع حق من لم يدافع عنه، أو في تهضم غير المدافع عن نفسه.
ـ من مال جعد وجعد غير محمود : يضرب في ضياع الصنيعة. (مستقصى 2/353)
ـ من يشترى سيفى وهذا أثره : يضرب مثلا للرجل يقدم على الأمر الذي اختُبر وجُرّب. وقيل: معناه : أخبرك خبرا هذا تبيانُه.
ـ المنايا على الحوايا : يضرب مثلا للقوم قرُب هلاكهم، وأصله أن قوما قُتلوا وحُملوا على الحوايا. والحوايا : مراكب النساء، مفردها حويّة.
ـ المنيّة ولا الدنيّة : هو مثل قولهم: (النار ولا العار)، يضرب مثلا في أن الموت مع الشرف والكرامة أفضل من الحياة مع الذل والهوان.
ـ موت لا يجر إلى عار خير من عيش فى رماق : مثل سابقه.
ـ الناس شجر بغْي : أي فيهم شر، والصالح فيهم قليل.
ـ ناقة الأصوص عليها صوص : ناقة أصوص: شديدة موثقة، ورجل صوص: منفرد بطعامه أو بخيل. والمعنى في المثل أنها ناقة كريمة علـيها بخيل. وقـيل: هي الناقة الحائل السمينة. وجمعها أصص ، ويقال: أصت تئص.
ـ ناوَصَ الجُرّة ثم سالَمَها: المناوصة الممارسة، والمعنى أن الظبي إذا نشب في الجُرّة مارسها ساعة، فإذا غلبته سالمها أي استقر فيها وسكن. يضرب لمن يخالف القوم في رأيهم ثم يرجع إليهم.
ـ النبع يقرع بعضه بعضا : يضرب مثلا للرجل الشديد يلقى مثله في الشدة. وهو مثل قولهم: (الحديد بالحديد يُفلَح).
ـ نَزْوُ الفُرَارِ استجهل الفُرَارَ: يضرب مثلا للرجل الرديء؛ تُكره مصاحبته؛ حذرا من أن يأتي صاحبه مثل فعله، لأن المرء على دين خليله. والفرار: ولد البقر الوحشيّ، وهو إذا شبَّ وقوي أخذ في النَزَوان، فمتى رآه غيرُه نزا معه.
ـ نَظْرَة من ذي عَلَقٍ : يضرب مثلا للرجل يحب الشيء، فيجتزيء من معرفته بالقليل. والعَلَق : الحُبّ ، يقال: علِقه يعلَقه عَلَقا وعَلاقة إذا أحبه.
ـ نَعِمَ عَوفُكَ : أي نعم بالك وحالك. وقيل: العوف: الذَكَر.
ـ هل يخفى على الناس القمر: يضرب للرجل المشتهر الواضح وضوح القمر.
ـ هم فى أمر لا ينادى وليده : معناه أنهم في أمر عظيم لا ينادى فيه الصغار، إنما يدعى الكبار. وقيل: إنه تعبير يستعمل في الشر والخير.
ـ هما زندان فى وعاء : يضرب مثلا للرجلين متساوين في الشر أو في الخسّة والدناءة. ولذا خُصّ المثل في الذمّ.
ـ هما كركبتى البعير : مثل سابقه.
ـ هما كفرسى رهان : مثل سابقه.
ـ هو أهون على من كلبه : يضرب في الذل والهوان والضعف.
ـ هو الضلال ابن التلال : يضرب للكذوب السادر في أمره.
ـ هو على حبل ذراعك: يضرب مثلا للرجل يطيع أخاه في جميع أموره. ويضرب للشيء الحاضر الذي لا تمتنع حيازته. وحبل الذراع: عِرْق فيها.
ـ هو يبعث الكلاب عن مرابضها: أي يطردها عن مواضعها طمعا أن يجد من طعمتها شيئا يأكله؛ يضرب في شدة الحرص مع الفقر
ـ هو يشوب ويروب : يخلط الماء باللبن، ويخثره فلا يخلطه بالماء. يضرب مثلا لمن يصيب ويخطئ.
ـ الهوى إله معبود : انظر: (حبك الشيء يعمي ويصم).
ـ الهوى شديد العمى : مثل سابقه.
ـ الهيبة خيبة : يضرب مثلا في الجبن والخوف.
ـ وافق شن طبقة : يضرب مثلا في التوافق بين اثنين، ولا سيما في الشر والسوء.
ـ وجْدان الرقين يُغطى أفن الأفين : الرقين: جمع رِقَة وهي الفضة، والمعنى أن المال يُغطي عيوب صاحبه.
ـ وحمى ولا حبل : يضرب مثلا للطرْف الشهوان، لا يُذكر له شيء إلا اشتهاه. والوِحام شهوة الحبلى خاصة، يقول: به شهوة الحبلى ولا حبل به.
ـ وسع رقاع قومه : هو رجل شرير، والمثل يُضرب في الجاني على قومه.
ـ وَلِّ حارَّها مَن تولَّى قارَّها : أي ولِّ مكروه الأمر لمن تولى محبوبه. والحارّ مذموم عندهم، والبارد محمود.
ـ يا حابل اذكر حلا: الرجل يشد الحبل شدا وثيقا، فإذا أراد الحلّ أضر بنفسه وبراحلته. يضرب للنظر في العواقب.
ـ يا طبيبُ طُبَّ نفسك : يضرب مثلا للرجل يدّعي العلم وهو جاهل، أو ينتحل الصلاح وهو مفسد.
ـ يأتيك بالأخبار من لم تزود
ـ يَجري يُلَيقٌ ويُذَمّ : يضرب مثلا للرجل يحسن ويلام. و(يليق) : اسم فرس.
ـ يداك أوكتا وفوك نفخ : يقال ذلك لم يوقع نفسه في المكروه.
ـ يركب الصعب من لا ذلول له : أي يحْمِل نفسه على الشدائد مَن لا يجد ما يناله في سهولة. والصعب من الإبل: الذي لم يرضَ، والذلول : السهل. والمصدر: الذِل.
ـ يسقى من كل يد بكأس : يضرب مثلا للرجل المنافق يتوافق مع الجميع.
ـ يشج مرة ويأسو أخرى : انظر: المثل (شُخْبٌ فى الإناء وشخب فى الأرض).
ـ يصبح ظمآن وفى البحر فمه: يضرب للرجل الغني البخيل.
ـ يعلم من أين تؤكل الكتف : يضرب للرجل الذي يحسن التصرف في المواقف، ولذا تقول العرب للرجل الضعيف الرأي: إنه لا يحسن أكل الكتف.
ـ يمنع دَرّه ودَرّ غيره : أصل الدرّ اللبن ثم جعل مثلا في كل نيل. يضرب لمن يبخل ويأمر غيره بالبخل.
ـ اليوم خمر وغدا أمر: مثل قولهم: (الدهر يومان).
ـ اليوم ظلـم : يقال للرجل؛ يؤمر أن يفعل الشيء وكان قد أباه، ومعناه: اليوم وضع الأمرُ في غير موضعه.
المراجـــع

ـ أحمد تيمور باشا: معجـم الأمثـال العاميـة الطبعة الرابعة القاهرة 1986
(مصدر الأمثال العامية)
ـ الميداني : مجمع الأمثال. ت: محمد أبو الفضل إبراهيم . ط/ القاهرة 1979
(مصدر الأمثال العربية)
ـ الأصفهاني (حمـزة) : الدرة الفاخرة فى الأمثال. تحقيق د/عبد المجيد قطامش ـ طبعة دار المعارف 1971
ـ د.توفيق أبو يعلى : الأمثال العربية والعصر الجاهلى . ط أولى بيروت 1988
ـ الجرجانى (عبد القاهر): أسرار البلاغة. ت: رشيد رضا ط/ دار المعرفة بيروت
ــــــــــــ : دلائل الإعجاز. ت: رشيد رضا . ط/ أولى بيروت 1988
ـ د.جواد عـلى : المفصل فى تاريخ العرب . ط بيروت (بدون تاريخ)
ـ الخليـل : معجم العين (من خلال قرص إلكتروني على الحاسب الآلي).
ـ ر.هـ. روبنـز: موجز تاريخ علم اللغة في الغرب. ترجمة: د/أحمد عوض.
ـ زلهايـم : الأمثال العربية القديمة. تعريب د.رمضان عبد التواب. بيروت 1982
ـ الزمخشري : أساس البلاغة . تحقيق عبد الرحيم محمود . ط بيروت (بدون تارخ)
ـــــــ : الكشاف . ط بيروت دار المعرفة (بدون تاريخ)
ـــــــ : المستقصى فى أمثال العرب . ط ثانية بيروت 1987
ـ السدوسي (أبو الفيد) : الأمثـال. ت: د.رمضان عبد التواب. ط/ القاهرة 1971
ـ السيوطي : المزهر فى علوم اللغة. ت: محمد أبو الفضل إبراهيم. بيروت 1986
ـ د.عبد الكريم حسن جبل: في علم الدلالة دراسة تطبيقية في شرح الأنباري للمفضليات. ط دار المعرفة الجامعية 1997
ـ د.عبد المجيد عابدين : الأمثال فى النثر العربى القديم . ط أولى القاهرة 1956
ـ د.عبد المجيد قطامش : الأمثال العربية دراسة تاريخية تحليلية. ط/1 دمشق 1988
ـ ابن عبد ربه : كتاب الجوهرة فى الأمثال (العقد الفريد) ط ثانية بيروت 1981
ـ العسكري (أبو هلال): جمهرة الأمثال. ت:أحمد عبد السلام. ط/1 بيروت 1988
ـ د.علاء الحمزاوي : التعبير الاصطلاحي في الأمثال العربية دراسة تركيبية دلالية. رسالة دكتوراه 1997 مخطوطة بجامعة المنيا.
ــــــــــ : البنى التركيبية للأمثال العامية دراسة وصفية تحليلية. بحث منشور بالمؤتمر العلمي لكلية الآداب بجامعة المنيا في مارس 2002.
ـ ابن فارس : مقاييس اللغة ومجمل اللغة. (معجمان على قرص إلكتروني C D)
ـ الفيرزأبادي : القاموس المحيط. (معجم على قرص إلكتروني C D).
ـ د.كريم زكي حسام الدين : أصول تراثية في علم اللغة. ط/ثانية. الأنجلو 1985
ــــــــــ : التحليل الدلالي إجراءاته ومناهجه ط/ القاهرة 2000
ـ أبو المحاسن محمد العبدري الشيبي: تمثال الأمثال. ط/أولى بيروت 1982
ـ د. محمود السعران: علم اللغة مقدمة للقارئ العربي . دار الفكر العربي القاهرة
ـ د. محمود جاد الرب : نظرية الحقول الدلالية والمعاجم المعنوية عند العـرب. مبحث بمجلة مجمع اللغة العربية. جزء 71 / نوفمبر 1992.
ـ د. محمود سليمان ياقوت: فقه اللغة وعلم اللغة. ط/ دار المعرفة الجامعية 1995
ـ د. مختار عمر : علم الدلالة . ط رابعة عالم الكتب القاهرة 1993
ـ المفضل الضبى: أمثال العرب. ت: د.إحسان عباس. ط/ أولى بيروت 1981
ـ المفضل بن سلمة: الفاخر فى الأمثال. ت: عبد العليم الطحاوي ط/ القاهرة 1974
ـ ابن منظـور : لسان العرب. (معجم على قرص إلكتروني C D).
ـ د.يوسف عـز الدين : التعبير عن النفس فى الأمثال العربية. مجلة المجمع العلمى العراقى. م31/1980
George Mounin: La linguistique p.133 Paris 1971
Dictionnaire de la linguistique. Paris 1995
John Lyons: Sémantique et Linguistique. E.Paris 1990


فهرس الموضوعات
مقدمــة 3
الفصل الأول 6
المثل مفهومه وسماته وأنواعه 6
مفهوم المثل 7
سمات المثـل 10
أنـواع المثـل 18
الفصل الثاني 21
النظريات الدلاليـة والأمثـال 21
علـم الدلالة 22
النظريات الدلاليـة 24
النظرية السياقية 24
نظرية الحقول الدلالية 29
نظرية التحليل التكويني 32
الفصل الثالث 36
الحقول الدلالية للأمثال العربية 36
الحقل الدلالى العام الأول 37
أولا : الصفات الإيجابية 37
ثانيا : الصفات السلبية 40
تعليـق 44
الحقل الدلالى العام الثانى 46
أولا : العلاقات الإيجابية 46
ثانيا : العلاقات السلبية 47
ثالثا العلاقات بين الأسرة والأقارب 50
تعلــيق 53
الحقل الدلالى العام الثالث 54
أولا : النشاط الحركى 54
ثانيا: النشاط الذهني والوجداني 57
تعلــيق 58
الحقل الدلالى العام الرابع 61
الحقل الدلالى الفرعى الأول 61
الحقل الدلالى الفرعى الثانى 63
الحقل الدلالى الفرعى الثالث 64
تعلـيق 65
الفصل الرابع 66
الحقول الدلالية للأمثال العامية 66
الحقل الدلالي العام الأول 67
أولا : الصفات الإيجابية 67
ثانيا : الصفات السلبية 86
تعليـق 104
الحقل الدلالي العام الثاني 106
أولا : العلاقات الإيجابية 106
ثانيا: العلاقات السلبية 118
تعلــيق 135
الحقل الدلالي العام الثالث 138
أولا : النشاط الحركي للإنسان وأحواله الظاهرية 138
ثانيا : النشاط الذهني والوجداني 153
تعلــيق 158
الحقل الدلالي العام الرابع 160
تعلـيق ختامي 163
المعجم الشارح للأمثال العربية 170
المراجـــع 222
فهرس الموضوعات 225

المؤلـف هـو
ـ د/علاء إسماعيل الحمزاوي ـ من مواليد 1967م المنيا ـ مصر.
ـ حصل على درجة الليسانس في الآداب (لغة عربية) 1990 جامعة المنيا (جيد جدا).
ـ حصل على دبلوم الدراسات العليا (تمهيدي الماجستير) 1992 جامعة المنيا (جيد).
ـ حصل على درجة الماجستير في العلوم اللغوية 1995 جامعة المنيا (ممتاز).
ـ حصل على درجة الدكتوراه في العلوم اللغوية 1998 بمرتبة الشرف من جامعة المنيا وجامعة لوميير (كلية اللغات والترجمة) بفرنسا.
ـ يعمل أستاذا مساعدا للعلوم اللغوية بجامعة المنيا وبجامعة القصيم (إعارة).
له من الدرسات والبحوث
ـ الخصائص اللغوية لروايـة حفـص ـ دراسة صرفية نحـوية.
ـ التعبير الاصطلاحي في الأمثال العربية دراسة تركيبية دلالية.
ـ الأفعال اللاشخصية في القرآن الكريم تحليل تركيبي دلالي في ضوء علم اللغة التقابلي.
ـ الجملة الدنيا والجملة الموسعة في كتاب سيبويه دراسة وصفية تحليلية.
ـ السلب مفهومه ومظاهره في العربية دراسة تطبيقية على "شجرة البؤس".
ـ البنى التركيبية للأمثال العامية دراسة وصفية تحليلية.
ـ الأمثال العربية والأمثال العامية مقارنـة دلاليـة.
ـ موقف شوقي ضيف من الدرس النحوي دراسة في المنهج والتطبيق.
ـ دور اللهجة في التقعيد النحوي دراسة إحصائية تحليلية في ضوء "همـع" السيوطي.
ـ معايير الوقف والابتداء عند الأشموني في ضوء الاقتضاء الدلالي والصناعة النحوية.
ـ نحو العربية (رؤية جديدة للنحو العربي) لـ(أندريه رومان) ـ ترجمة عن الفرنسية.


التوقيع :




لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم








رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir