آخر 10 مشاركات
الخبيصه الاماراتيه (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 23336 - الوقت: 09:09 PM - التاريخ: 01-13-2024)           »          حلوى المغلي بدقيق الرز (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 16113 - الوقت: 03:16 PM - التاريخ: 12-11-2023)           »          دروس اللغة التركية (الكاتـب : عمر نجاتي - مشاركات : 0 - المشاهدات : 22259 - الوقت: 11:25 AM - التاريخ: 08-21-2023)           »          فيتامين يساعد على التئام الجروح وطرق أخرى (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 23676 - الوقت: 08:31 PM - التاريخ: 07-15-2023)           »          صناعة العود المعطر في المنزل (الكاتـب : أفاق الفكر - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 4 - المشاهدات : 57630 - الوقت: 10:57 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كحل الصراي وكحل الاثمد وزينت المرأة قديما من التراث (الكاتـب : Omna_Hawaa - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 52480 - الوقت: 10:46 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          كيفية استخدام البخور السائل(وطريقة البخور السائل) (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 2 - المشاهدات : 44434 - الوقت: 10:36 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          جددي بخورك (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 26805 - الوقت: 10:25 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          عطور الإمارات صناعة تراثية (الكاتـب : OM_SULTAN - مشاركات : 0 - المشاهدات : 27146 - الوقت: 10:21 PM - التاريخ: 11-06-2022)           »          خلطات للعطور خاصة (الكاتـب : أفاق : الاداره - آخر مشاركة : OM_SULTAN - مشاركات : 1 - المشاهدات : 33019 - الوقت: 10:12 PM - التاريخ: 11-06-2022)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: ترى مانقدم للضيف؟؟
ترى مانقدم للضيف؟؟ 0 0%
ترى مانقدم للضيف؟؟ 0 0%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 0. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-17-2006, 12:25 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

صالح جبار

الاعضاء

صالح جبار غير متواجد حالياً


الملف الشخصي








صالح جبار غير متواجد حالياً


الضيف _قصة قصيرة _الكاتب _صالح جبار

IBO IHAB IHAB wrote:


:
الضيف
( صالح جبار )

لا زلت اقف عند باب الدار الموصد حائراً ، حاولت أن أعود ثانية نحو الشارع وقبل أن أتحرك لمحت يدها تفتح رتاج الشباك العلوي ، وصاحت وهي تنظر الى الأسفل :
- من الطارق ؟
- قلت : - أنا يا سيدتي .
- أني ابحث عن منزل السيد ( سمير كاظم )
- هذا ليس منزله .
- أين منز..
وقبل أن أكمل عبارتي ، أغلقت النافذة ، وبدت الظهيرة موحشة في هذا الزقاق المغلق .. في داخلي لا زلت أفكر في وجه محدثتي ..
أخيراً وفي أحد المنعطفات ، عثرت على العنوان الذي كنت أبحث عنه .. دخلت الى منزل صاحبي ، كان الهدوء يسود المنزل الشرقي ، وثمة سدرة تتوسط الحوش وفي الزاوية المقابلة كنت المح صنبور الماء يرشح ببطء ، وحينما عاد مضيفي حاملا معه قدح الشاي سألته عن عائلته ، فقال :
مضوا الى بيت جدهم .
تطلعت في وجهه بدا منهكا بلحيته الطويلة وحديثه المرتبك لاحظت ملابسه المتسخة فكرت لابد من حدوث أمر صعب وخطير ، جعله يهمل نفسه إلى هذا الحد ..
حاولت كسر الجمود الذي طغى على جلستنا بعد أن وجدت قد تغير بشكل كبير . دسست يدي في جيبي وتلمست الحلوى التي أحضرتها لأطفاله فقلت:
- آسف ، لأني لم أجد الصغار لقد أحضرت لهم الحلوى ، أجاب بصوت واهن وكأنه يأتي من بعيد : لماذا كلفت نفسك ذلك ، فأنهم سعيدون مع جدهم..
ضحكت ، وقد وضعت الحلوى على المنضدة الصغيرة أمامي ورائحة الشاي غطت المكان ، فرحت ارتشف من القدح وأتحسس حرارته بأصابعي وشفتي ..
استأذن ( سمير ) وخرج ، فبقيت وحيداً ، كنت أتطلع في محتويات الغرفة والى الباحة الصغيرة التي تقابلها ولاحظت صورة ولده الصغير ، معلقه فوق الباب الموارب ، وفكرت ، كان طفلاً جميلاً ، حينما يراني لما كنت أزورهم من زمن بعيد ، يأتيني راكضاً ثم يلقي بنفسه عليّ .. لابد انه ألان قد أصبح صبياً ، أخرجني صوت نحيب من تفكير ، كنت أسمع بكاء امرأة ، حاولت أن أخرج لأعرف سبب البكاء ، لكني ترددت فقد كان حيائي يمنعني من ذلك استمر نشيج المرأة بحرقة ، وبتردد واضح نهضت ومددت رأسي من الباب المشرع ، لمحت في الطرف القص امرأة متشحة بالسواد وقد جلست عند نهاية الممر ، أوحى لي منظرها بأنها مرت بفاجعة وتساءلت من نفسي :-
أين صديقي ، الذي حضرت لأجل زيارته ؟
استجمعت قواي ، وسرت ببطء نحوها ، وقبل أن اصل أليها بادرتها بصوت خجول : -
- عفواً .. أين السيد ( سمير كاظم ) ؟ رفعت رأسها وبدت مصدومة من رؤيتي أمامها ، كان جسدها النحيل يهتز من فرط فزعها ، بخوف :
- كيف دخلت الدار ؟
أحسست بأن الأرض تميد بي وسيغشى عليّ لما شاهدت اضطرابها ، وبعد برهة شعرت بأنها دهر حاولت أن أهدئ روعها وافهمها باني صديق صاحب المنزل ، لكنها نهضت متوثبة كنمرة جريحة فصرخة ثانية :
- من أنت ، كيف دخلت البيت ؟
حاولت جاهداً أن امتص غضبها ، فقلت بنظرة متوسلة :
- سيدتي أرجوكِ .. سيدتي معذرة وسأخبرك بكل شيء ، أني صديق قديم لصاحب هذا المنزل .. وتابعت بصوت هادئ فيما كانت يداي ترتعشان بوضوح ، وسمعت صوت أسناني تصطك من حراجة الموقف .
- لقد كان يجلس معي في تلك الغرفة ، وقدم لي قدحاً من الشاي ، وأستأذن مني .. كانت المرأة تنظر لي بريبة ولم تكن قد اطمأنت لحديثي معها ، لكني انتبهت بأنها لم تعد تهتز ، فأدركت بأنها هدأت ، فقلت محاولاً ،عسى أن تصدقني : -
- أرجوك اهدئي قليلاً وإذا لم تصدقي ما أقوله لك تعالي و انظري أقداح الشاي في الغرفة المجاورة .
- أجابت بصوت ، امض أمامي .
حينما دخلت الغرفة ، شعرت بأن شيئا قد تغير فيها فلم أجد الأقداح التي تركتها ، فشعرت برهبة ، ولم أجد ما يمكن أن أبرره لها ، لكني أستدرت نحوها وبدون تفكير قلت متسائلاً :
- أين أقداح الشاي ؟
- كانت هي لا تزال واقفة عند باب الغرفة وعيناها مستمرتان باتجاهي ، ولمحت أثر الدموع على وجنتيها ، فردت عليّ
- تسألني هذا السؤال .؟
بحثت عن شيء أُداري به خجلي ، ويعصفني الإحراج الذي وقعت فيه ، حاولت جاهداً أن اقنع المرأة بصحة روايتي لكني وجدتها تنظر لي بازدراء وهي تبتعد قليلا . وقعت عيناي على المنضدة الصغيرة ، فهتفت لها انظري يا سيدتي ، هذه الحلوى التي أحضرتها معي صدقيني لقد جلبتها معي لأجل أن أقدمها للطفل الصغير .. أرجوك صدقيني فقد كان هنا طفل رائع لابد انه ألان قد اصبح صبياً .
ظلت عيناها مسمرتين في سحنتي ، ثم جلست عند باب الغرفة وانخرطت بالبكاء .
تذكرت ، حينما كنت صبياً يافعاً ، كنت أذهب لأسبح في الترعة القريبة من دارنا ، وحينما أعود كنت أجد أمي جالسة عند الباب ، وحين تراني تقوم بتأنيبي لازالت المرأة القابعة أمامي تنشج ، تأملتها ملياً بدا وجهها أليفا وكأني رأيته قبل ألان ، فقلت ، كفي عن البكاء ، وأخبريني أين أجد ( سمير ) ألان ؟

أشارت بيدها نحو باب باهت اللون ، قرب السلم الذي يقع خلف صنبور الماء المتر شح كان الباب الخشبي قديما ، وحينما حركته صر ، وشممت رائحة التراب والعفونة . في الداخل لم أستطع أن أميز الأشياء ، فقد كانت العفنة شديدة ، قفزت الى ذاكرتي صورة طفولتي ، فقد كنت أشعر بالرعب من الظلام ومن الغرفة المعزولة ، شعرت بالغثيان ، وأحسست بأني مريض حاولت أن اهرب نحو السدرة لكن قدميّ غاصت وبدت كأنهما متسمرتان في الأرض الهشة ..
وفجأة برز وجه صديقي ، كان شكله مقززا ، وهو يحمل فأساً بيده كانت ابتسامته الصفراء تغطي وجهه ثم سمعته يضحك بصوت مرتفع ، فصرخت :
- ماذا دهاك يا صديقي ؟ هل نسيتني ؟
- أيعقل هذا؟
كنت كمن ينادي في الفلاة وهو يضحك بهسترية ، بقيت اصرخ وحينما عجزت عن الصراخ تشبثت بملابسه وأخذت أهزه بقوة ، توقف عن الضحك ، ولمعت عيناه بوميض مخيف ، استجمعت قواي ودفعته جانباً وقد صرخت بوجهه :
- ماذا دهاك يا مجنون ؟
لمحت الفأس تتحرك بيده نحو الأعلى ، مضيت نحو الباب التمعت في ذهني صور طفولتي ، تذكرت ترعة الماء التي كنت ألهو فبها ، في إحدى المرات غطى الماء جسدي المبلول ، كادت ضربات قلبي تتوقف ، وشعرت بحرقة في خياشيمي ،لأن الماء يتسرب عبرها إلى داخل جسمي حينما احتز طرف رأسي من الخلف ، شاهدت ومضة متقدة تخرج كالشرار من عيني لازلت أتذكر ، حينما أخرجوني من الترعة كانت أمي تبكي وتولول

وتقول:
- من الذي ألقاك في النهر … يا ولدي ؟
كنت اشعر بالبرد ، ويستلبني خفقان قلبي ، فقد رفعوا قدمي إلى الأعلى وبقي رأسي متدلياً نحو الأسفل ، كانت حرقة أنفي تزداد مع خروج الماء ((كفت المرأة عن البكاء ، وتقدمت صوب الباب ))
وسمعتها تقول :
- لقد جلب الحلوى لولدك .
لازال جسدي الممدد على الأرض ، يبحث عن دفء يلم أنفاسي .

- امسك سمير بقدمي وسحبني بقوة ، نحو صنبور الماء وفتح القفل وتدفق الماء بقوة نحو وجهي وشعرت بأنفي يحرقني لأن الماء كان يدخل جوفي بينما ظلت قدماي في التربة الهشة وأخيراً ،لمحت المرأة تلوك قطع الحلوى بنهم فيما جلس صديقي على الدرج المزوي في فناء الدار ، وهو يرتشف الشاي بتؤدة .



--------------------------------------------------------------------------------
New Yahoo! Messenger with Voice. Call regular phones from your PC and save big.




--------------------------------------------------------------------------------
Want to start your own business? Learn how on Yahoo! Small Business.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:20 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir